الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شرب من سُؤْرَ أَخِيهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قلت) لَهُ متابع قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجَمه أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم أَبُو الْحَسَن القومسي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحداد القومسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيد المَرْوَزِيّ عَنِ ابْن جُرَيج وَعنهُ ثَلَاثَة أنفس فيهم لين واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
كتاب اللِّبَاسِ
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَبُو الْحسن الْبَراء حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمليح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا.
لَا يَصِّحُ سَعِيد كَذَّاب وَضاع وَشَيْخه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد المزتي حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد فبرئ سَعِيد منْ عهدته.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُعجَمه حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا غياث بْن حَرْب أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عَبَّاس.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صَالح بن وليد الترسي حَدَّثَنَا بِلَال بْن بشر حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن تَمام عَنْ أَبِي حَمْزَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزداد حِلْمًا.
وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَبُو الْمُنْذر حَدَّثَنَا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَن أَبِيه الْمليح عَن أبي قَالَ قَالَ رَسُول الله: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا.
قَالَ ابْن عَدِيّ: لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا إِسْمَاعِيل عَنْ يُونُس وَأخرجه البَيْهَقيّ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم تَمِيم بْن أَبِي سَعِيد بْن أَبِي الْعَبَّاس أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الجيزرودي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن بشر بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الْكَرَابِيسِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّامي السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزدادوا حلما.
وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ رُكَانَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْركين العمائم على القلانس وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ مُرْسل خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب مِنَ الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَيْنَ أَصْحَابه فَقَالَ: اعتموا خالفوا عَلَى الْأُمَم قبلكُمْ.
وَأخرج ابْن عَدِيّ والبَيْهَقيّ منْ طَرِيق خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ وَارْخُوا لَهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ وَالله أعلم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَنْجَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا الضَّرِير حَدَّثَنَا همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قدامَة بْن وبرة عَنِ الْأَصْبَغ بْن بنانة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمِ رِجْزٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِيٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وهدة الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخَذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ، مَوْضُوع.
والمُتَهم بِهِ إِبْرَاهِيم.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعْرف مُسْند إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وقَالَ ابْن عَدِيّ حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والبَيْهَقيّ فِي الْأَدَب منْ هَذَا الطَّرِيق وإِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا المُتَهم الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن عَدِيّ هَذَا القَوْل هُوَ الواسطيّ الْعَبْدِيّ ولَيْسَ هُوَ الَّذِي فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا هَذَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا العِجْليّ الْبَصْرِيّ كَمَا أفْصح بِهِ العُقَيْليّ وَقَدِ الْتبس عَلَى طَائِفَة مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فظنهما وَاحِدًا وَفرق بَيْنَهُمَا غَيْر وَاحِد مِنْهُم ابْن حَبَّان فَذكر العِجْليّ فِي الثِّقَات والواسطيّ فِي الضُّعَفَاء وَكَذَا فرق أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى والعُقَيْليّ والبناني فِي المحافل والذهبي فِي المغنى قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَهُوَ الصَّوَاب وَإِذَا عرفت أَن الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد هُوَ العِجْليّ الَّذِي ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات لَا الواسطيّ الَّذِي ذكره فِي الضُّعَفَاء واتهم جرح الْحَدِيث بِهِ علمت خُرُوج الْحَدِيث عَن حيّز الْوَضع وَعرفت جلالة البَيْهَقيّ فِي كَونه لَا يَخْرُج فِي كتبه شَيْئا مِنَ الْمَوْضُوع كَمَا الْتَزمهُ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا البرقاني أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن سفين حَدَّثَنَا بشر بْن بشار حَدَّثَنَا سهل بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن
عَن سعد بن طَرِيق قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ وَامْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ يَطُوفُ بِهَا أَسْوَدَ فِي يَوْمِ طَشٍّ إِذْ أَتَتْ يَدُ الْحِمَارِ عَلَى وَهْدَةٍ فَزَلِقَ فَصُرِعَتِ الْمَرْأَة فصرف النَّبِي وَجْهَهُ كَرَاهَةَ أَنْ يَرَى مِنْهَا عَوْرَةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّه مُسَرْوَلَةٌ فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ وَقَالَ الْبَسُوا السَّرَاوِيلاتِ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِهِنَّ لَا أَصْلَ لَهُ وَقَدْ جعل الْخَطِيب سَعْد بْن طَرِيف مِنَ الصَّحَابَة وَفرق بَينه وبَيْنَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف وَلَا آراه إِلَّا هُوَ ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه سَعْد بْن طَرِيف ويوشك أَن يكون الإسكاف قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْأَصْبَغ عَنْ عَليّ فَسقط ذَلِكَ فِي النَّقْل وَكَانَ الإسكاف وضاعًا لحَدِيث عَلَى أَن يُوسُف بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء قَالَ الدارَقُطْنيّ: هُوَ مَشْهُور بالأباطيل (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة: سَعْد بْن طَرِيف ذكره الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق ويُقَالُ إِن لَهُ صُحْبَة ثُمّ رَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَمْ أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد مِنَ المَجْهُولين وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يحْتَمل أَن يكون هُوَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف فَسقط شَيْخه وَشَيخ شَيْخه كَذَا قَالَ انْتهى.
وقَالَ العُقَيْليّ عقب إِخْرَاجه الْحَدِيث الأول حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنِ الصَّباح يَعْنِي ابْن مُجَاهِد عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً سَقَطَتْ عَنْ دَابَّتِهَا فَانْكَشَفَتْ عَنْهَا ثِيَابُهَا وَالنَّبِيّ قَرِيبٌ مِنْهَا فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقِيلَ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيلَ فَقَالَ النَّبِيُّ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وَقَالَ الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا فضل بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن جَابر عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ كنت أَنا وَالنَّبِيّ وُقُوفًا فَسَقَطَتِ امْرَأَةٌ فَأَعْرَضْنَا عَنْهَا فَقَالَ لَنَا إِنْسَانٌ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن شَاذان حَدَّثَنَا بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَينا النَّبِي جَالِسٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى دَابَّةٍ فَلَمَّا حاذت النَّبِي عثرت بهَا فَأَعْرض النَّبِي فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ: يرحم اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنْ خَارجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو كَذَلِك.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:
رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ مِنَ النِّسَاءِ ولمجموع هَذِهِ الطّرق يرتقي الْحَدِيث إِلَى دَرَجَة الْحَسَن واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَبْاد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي عَنِ الْأَغَر أَبِي مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ يَوْمًا فِي السُّوقِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّاز فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَكَانَ لأهل السُّوق وزان يزن قَالَ لَهُ رَسُول الله: أَتَزِنُ وَأَرْجَحَ فَقَالَ الْوَزَّانُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ كَفَى بِكَ مِنَ الْوَهْنِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا فَجَذَبَ النَّبِيُّ يَدَهُ مِنْهُ وَقَالَ هَذَا إِنَّمَا تَفْعَلُهُ الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَوَزَنَ فأرجح وَأخذ رَسُول الله السَّرَاوِيلَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبْتُ أَنْ أَحْمِلَهُ عَنْهُ فَقَالَ صَاحِبُ الشَيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ السَّرَاوِيلَ قَالَ نَعَمْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالسِّتْرِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ.
لَا يَصِّحُ قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد الْحمل فِيهِ عَلَى يُوسُف بن زِيَاد وَهُوَ مَشْهُور بالأباطيل ولَمْ يروه عَنِ الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الطّيب حَدَّثَنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مَسْعُود الذرقي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ لما قدِم الرشيد الْمَدِينَة أعظم أَن يرقي مِنْبَر النَّبِيّ وَعَلِيهِ قبَاء ومنطقة فَقَالَ أَبُو البَخْتَرِيّ حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَمِنْطَقَةٌ مُتَحَجِّرٌ فِيهَا تَحْجِيرًا هَذَا وَضعه أَبُو البَخْتَرِيّ قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا التّنُوخيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنِي عُمَر بْن الْحَسَن الْأُشْنَانِي حَدثنَا جَعْفَر الطياليسي عَن يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ وقف عَلَى حَلقَة أَبِي البَخْتَرِيّ فَإِذا هُوَ يحدث هَذَا الْحَدِيث عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر فَقَالَ لَهُ: كذبت يَا عَدو اللَّه عَلَى رَسُول الله فأخذني إِلَى وَإِلَى الشَّرْط فَقلت: هَذَا يزْعم أَن رَسُول رب الْعَالمين نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ قبَاء فَقَالُوا لي: هَذَا وَالله قاص كَذَّاب وأفرجوا عني.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الأجذم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطوماري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد الواسطيّ التمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبكُمْ وَعَلَيْك بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ الأَكْلِ وَعَلَيْكُم
بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الآخِرَةِ وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُورِثُ اللب التَّفَكُّرَ وَالتَّفَكُّرُ يُورِثُ الْحِكْمَةَ وَالْحِكْمَةُ تَجْرِي فِي الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طَعْمُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَعْمُهُ وَعَظُمُ بَدَنُهُ وَقَسَا قَلْبُهُ وَالْقَلْبُ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ: لَا يَصِّحُ الْكُدَيْمِي يضع وَشَيْخه لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُونَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ.
قَالَ وأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ مثله وَزَاد فِي الْحَدِيث مُنْكرا فَضرب عَلَيْه وَهُوَ قَوْله: عَلَيْكُم بلباس الصُّوف تَجِدُونَ قلَّة الْأكل وعلكيم بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الْآخِرَة فساق مَا ذكره الْمُؤلف إِلَى قَوْله قريب مِنَ النَّار قَالَ وَيُشبه أَن يكون منْ كَلَام بعض الروَاة فألحقت بِالْحَدِيثِ وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي عَنْ أَبِي مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَليّ بن زدين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ.
مَوْضُوع: والمُتَهم بِهِ الجويباري (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا هنّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا المَنْصُور بْن رَبِيعَة بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الصومعي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن الْقَاسِم بْن الْعَلاء البردعي حَدَّثَنَا فَارس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا سَعْدَان عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ فِي الصُّوفِ وَعَلَيْهِ إِحْدَى عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ وَمَاتَ عمر بن الْخطاب وَعَلِيهِ ثَلَاثَة عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ مَوْضُوع.
هَنَاد وَمُقَاتِل كذابان وَمن بَيْنَهُمَا مَجْاهِيل.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن نصر قَالَ قرئَ على أَسد بن مُوسَى حَدثَك سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة وحدثك سُلَيْمَان عَن صَالح بن كيسَان عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ
حَلاوَةَ الإِيمَانِ فَلْيَلْبَسِ الصُّوفَ وَلْيَعْتَقِلْ شَاتَهُ.
مَوْضُوع: سُلَيْمَان مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عِيسَى الأديب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بُكَير حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه العُمَرِي عَنْ زَيْد عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: بَرَاءَةٌ مِنَ الْكِبْرِ لُبْسُ الصُّوفِ ومجالسة فراء الْمُؤْمِنِينَ وَرُكُوبُ الْحِمَارِ وَاعْتِقَالُ الْعَنْزِ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم: رَوَاهُ وَكِيع عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد مُرْسلا.
وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ كَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم منْ هَذَا الْوَجْه مَرْفُوعًا وروى أَيْضا عَنْ أَخِيهِ عَاصِم عَنْ زَيْد كَذَلِك مَرْفُوعا وَقَدْ قِيلَ عَنْ زَيْد عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب البَجَليّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَسُ لِبَاسُ الْمَلائِكَةِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ الْفَضْل مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ.
وقَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَيْسَ يشيه حَدِيث الْإِثْبَات (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان ضعفه يحيى ووهاه ابْن حبَان وَقواهُ غَيرهمَا وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ مَعَ تنقيه للرِّجَال انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَاهد منْ حَدِيث بُرَيْدَة وَابْن عُمَر وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا الدوني أَنْبَأَنَا ابْن الكسار أَنْبَأَنَا ابْن السّني حَدَّثَنَا ابْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن السكن عَنْ عِمْرَانَ الْقطَّان عَنِ الْمُثَنَّى بْن الصَّباح عَنْ عَمْرِو بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ائْتَزِرُوا كَمَا رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ تَأْتَزِرُ عِنْدَ رَبِّهَا إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: فِي زهر الفردوس الْمُثَنَّى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنِي سُلَيْم بْن عِيسَى أَبُو يَحْيَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كَانَ ثَوْبَاهُ خَيْرًا مِنْ عَمَلِهِ أَنْ يَكُونَ ثِيَابُهُ ثِيَابَ الأَنْبِيَاءِ وَعَمَلُهُ عَمَلَ الْجَبَّارِينَ.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ: سُلَيْم مَجْهُول فِي النَّقْل حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ مُنْكَر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: سُلَيْم بْن عِيسَى الْكُوفِي الْقَارِي إِمَام فِي الْقِرَاءَة عَنِ الثَّوْرِيّ أورد خَبرا مُنْكَرًا سَاقه العُقَيْليّ وَهُوَ هَذَا ثُمّ قَالَ هَذَا بَاطِل وَلَعَلَّ هَذَا الرجل غير القاريء انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَابَان الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل
عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن علوِيَّة بْن مُصْعَب قدِم علينا هَمدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر عَنْ جَدّه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي بَكْر الْجَوْهَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَامر عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبادَانِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَن حَمّاد بْن زيد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا طَوَّلَ اللَّهُ نَدَامَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى شَارِبِهِ سَبْعِينَ شَيْطَانًا فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ لَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَلا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَطَالَ شَارِبَهُ تُسَمِّيهِ الْمَلائِكَةُ نَجِسًا وَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَاصِيًا وَقَامَ مِنْ قَبْرِهِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلا يُطَوِّلُ شَارِبَهُ إِلا مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَيَمْشِي عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ تَلْعَنُهُ مِنْ تَحْتِهِ وَمَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فَلا يُصِيبُ شَفَاعَتِي وَلا يَشْرَبُ مِنْ حَوْضِي وَضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌا وَنَكِيرًا وَأَظْلَمَ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ وَهُوَ عَلَيْهِ ضبان وَمَنْ قَصَّ شَارِبَهُ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الثَّوَابِ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ أَلْفُ صُفَّةٍ مِنَ الزَّبَرْجَدِ فِي كُلِّ صُفَّةٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ النُّورِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَهِيَ تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ أَنْتَ طَالِبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي وَأَنْتَ صَاحِبِي فَنَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشه وَيَقُول لملائكته أَلا تَنْظُرُونَ إِلَى عَبْدِي قَصَّ شَارِبَهُ مِنْ مَخَافَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُضْعِفُ نُورَ كَرَامَتِي وَلأُزَيِّنَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَلأُدْخِلَنَّهُ جَنَّتِي، مَوْضُوع، فِيهِ مَجَاهِيل والمُتَهم بِهِ جَابَان.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْوَلِيد وإِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا عُفَيْر بْن مَعْدَان عَنْ عَطاء عَنْ سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم كذبه النّاس وقَالَ ابْن مَخْلَد أَحْمَد بْن الْوَلِيد لَا يُسَاوِي فلسًا (قُلْتُ) أما إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم فَقَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه الدارَقُطْنيّ وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل وقَالَ حَدِيثه مُسْتَقِيم سوى حَدِيث الْغَار فَإنَّهُ كذبه فِيهِ النّاس وواجهوه أَوَّلهمْ البردعي وَأَحَادِيثه جَيِّدَة وَقَدْ فتشت حَدِيثه الْكثير فَلم أجد لَهُ حَدِيثا مُنْكرا يكون من جِهَته قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَدْ تَابعه عَلَى حَدِيث الْغَار ثقتان وقَالَ فِي اللِّسَان: وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ الْخَطِيب قَدْ رَوَى حَدِيث الْغَار عَنِ الْهَيْثَم بْن جميل يَعْنِي الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم قَالَ وإِبْرَاهِيم عندنَا ثِقَة ثَبت لَا يخْتَلف شُيُوخنَا فِيهِ وَمَا حَكَاهُ ابْن عَدِيّ مِنَ الْإِنْكَار عَلَيْه لَمْ أر من عُلَمَائِنَا أحد يعرف فَلم يُؤثر قدحا
فِيهِ انْتهى.
وأمّا أَحْمَد بْن الْوَلِيد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات واللَّه أَعْلَم.
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن خَلَف حَدَّثَنَا سيف بْن حَفْص السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن خَالِد النَّحْويّ عَنْ أَبِي عصمَة نوح بْن مَرْيَم عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ خَرَجَ مِنْهُ الْجُذَامُ وَدَخَلَ فِيهِ الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دَخَلَتْ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَخَرَجَ مِنْهُ الذُّنُوبُ، مَوْضُوع.
أَبُو عصمَة وهَنَاد وضاعان منْ بَيْنَهُمَا مَجْهُولُونَ وضعفاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد التوتي أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن أَبِي الفراتي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن يَعْقُوب الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم دَاوُد بْن تَسْلِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن خَالِد أَبُو مُعَاذ بِهِ فالآفة منْ أَبِي عصمَة وحدة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا الْفَتْح بْن نصير الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب حدَّثَنِي مَالك بْن أنس عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْمِشْطِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَزِيدَ فِي عُمْرِهِ.
قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع.
آفته حَسَّان شيخ أَهْل مصر كَانَ يرْوى عَنِ الثِّقَات الملزوقات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان وقَالَ مُنْكَر بِمرَّة وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك وقَالَ مَوْضُوع وقَالَ الْحَاكِم: حَسَّان لَهُ عَنْ مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة قَالَ فِي اللِّسَان وأمّا ابْن يُونُس فَثِقَة وَنسبه إِلَى غَالب بْن نجيح مَوْلَى أَيمن الرُّعَيْنيّ وقَالَ يكني أَبَا الْقَاسِم يرْوى عَنْ مَالك وَاللَّيْث وَابْن لَهِيعَة تُوُفّي بدلاص منْ صَعِيد مصر فِي رَجَب سنة ثَلَاثَة وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بهْرَام أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ الدَّيْنُ.
مَوْضُوع: الهَرَويّ هُوَ الجويباري وأَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بْن وَهْب كذابان (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبَيْهِ بِالْمِشْطِ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَعَلَّ بَقِيَّة سَمعه منْ كَذَّاب فأسقطه وَمن سَمعه رَوَى عَنْهُ (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث الدماري
حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَمْرو بْن عَبْد الْكَرِيم عَنِ ابْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الْمخَارِق أَبُو أُمَيَّة الْبَصْرِيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المسداد أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فَإِن عَبْد الْكَرِيم الَّذِي فِي الْإِسْنَاد هُوَ الْجَوْزِيّ الثِّقَة الْمخْرج لَهُ فِي الصَّحِيح وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث منْ هَذَا الْوَجْه أَحْمَد فِي مُسْنده وأَبُو دَاوُد والنَّسائيّ وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والبَيْهَقيّ فِي سنَنه والضياء فِي المختارة وَغَيْرُهُمْ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشّافعيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبدة النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بشر يُونُس بْن حبيب حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو أَن النَّبِي قَالَ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بروايته بَكْر بْن بكار عَنْ شُعْبَة وَبكر قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَضعه أَيْضا النَّسائيّ قَالَ فِي الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو عَاصِم السَّيِّد ثِقَة وَقَالَ ابْن حَبَّان ثِقَة رُبمَا يُخطئ زَاد فِي اللِّسَان وَوَثَّقَهُ أَيْضا أشهل بْن حَاتِم وَأخرج لَهُ الْحَاكِم مُتَابعَة وقَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ إِلَى التقوية أقرب ولَيْسَ بأقوى مَا يكون وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن هِشَام حدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
وَورد أَيْضا منْ حَدِيث بُرَيْدَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَتقدم إِسْنَادُه فِي كتاب الْأَطْعِمَة وَمن حَدِيث ابْن عَمْرو سَيَأْتِي واللَّه أَعْلَم (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن زهر القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صَخْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن سيف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا دَاوُد بْن صَغِير حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النوا عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلا دَخَلَ الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلانِهِ يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا نَكِيرُ سَلْهُ قَالَ كَيْفَ أَسْأَلُهُ.
وَنُورُ الإِسْلامِ عَلَيْهِ.
لَا يثبت دَاوُد مُنْكَر الْحَدِيث قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْفرج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب حَدَّثَنَا دِينَار عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ تُسَبِّحُ الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَة
وَالصَّبِيِّ وَرَكْعَتَانِ فِي الْحِنَّاءِ تَعْدِلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ وَإِذَا مَا تَدَلَّى الرَّجُلُ فِي الْقَبْرِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْأَلُهُ وَمَعَهُ حُجَّةُ الإِسْلامِ يَعْنِي الْخِضَابَ.
لَا يثبت يَحْيَى ودينار كذابان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو سَعِيد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب الرَّازيّ فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو هَاشم مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الْقُرَشِيّ إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكتاني الخَوْلانِّي حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِوُجُوهِكُمْ وَأَبْقَى لِقُوتِكُمْ وَأَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمْ وَأَثْبَتُ لِحُجَّتِكُمْ إِذَا سُئِلْتُمْ فِي قُبُورِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ الْمُخْتَضِبُ بِالْحِنَّاءِ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ عَنْ طَرِيقه.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد عَنْ جَدّه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الله بن فاشاذة الْأَصْبَهَانِيّ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن حَيَّان عَنِ الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنْ عَبْد اللَّه القَعْنَبي عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ فِي الْحِنَّاء كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب يَحْيَى بْن أَبِي الْمَعَالِي ثَابِت بْن بنْدَار أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكَير النَّجّار حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب النصيبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عمر بن حَفْص الدِّمَشْقِي وَكَانَ لَهُ سِتُّونَ وَمِائَة سنة حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يُنَوِّرُ رؤوسكم وَيُطَهِّرُ قُلُوبَكُمْ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد بْن مَنْصُور أَنبأَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْحَدِيد أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ الأملوكي الْحِمصِي أَنْبَأَنَا أَبِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد السّلم بْن الْعَبَّاس بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الثَّقَفيّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي وَكَانَ رجلا صَالحا عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الجرشِي عَنْ أَبِي عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَسْرَى لِوُجُوهِكُمْ وَأَطْيَبُ لأَفْوَاهِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ.
وَقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرقاني سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأبزروني يَقُولُ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القومسي
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحَشِيش القَيْروانيّ حَدَّثَنَا عون بْن يُوسُف زَاد السكرِي حَدَّثَنَا أَبِي ثُمّ اتفقَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن معن الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما خلق الله الْجنَّة خففها بالريحان وخفف الرَّيْحَانَ بِالْحِنَّاءِ وَمَا خَلَقَ شَجَرَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَإِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ إِذَا غَدَا وَتُقَدِّسُ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ الأَرْضِ إِذَا رَاحَ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يَصح وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد لَا يعرف وَقَدْ رَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْأَنْبَارِي عَنِ الْحَسَن بْن يُوسُف النحام عَنْ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حشيش واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن هَارُون الضَّبِّيّ قَالَ: وجدت فِي كتاب حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ فِي منزل حَدَّثَنَا صُهَيْب بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَزْرَقِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ خَيْرٍ وَأحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلانِ بِهِ.
هَذَا منْ عمل أَبِي سَعِيد الغاوي (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شُعَيْب عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو بْن الرشيد عَنْ فَاطِمَةَ بنت رَسُول الله مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا.
أَبُو بَكْر يرْوى عَنْ مَالك مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن الْحُسَيْن أَبُو كَامِل الجحدري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد الْمَدَنِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ.
يَعْقُوب كَذَّاب يضع.
قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يثبت فِي هَذَا عَنِ النَّبِيّ شَيْء.
وَقد ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث التَّصْحِيف قَالَ كثير من رُوَاة الحَدِيث يَرْوُونَهُ تختموا بالعقيق وَإِنَّمَا هُوَ يحتموا بالعقيق وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَهَذَا بعيد وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما فِي طرق هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي تَلْخِيص مُسْند الفردوس وَيُؤَيّد قَول حَمْزَة مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِلَفْظ: أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارَك.
يَعْنِي: العقيق وَقل عَمْرَة فِي حجَّة انْتهى.
وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ هِشَام أَخْرَجَهُ الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق أَبِي سَعِيد شُعَيْب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّعْبِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن وصيف القامي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْفَضْل بْن عَسْكَر أَبُو الْفَضْل حَدَّثَنَا خَلاد بْن يَحْيَى عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ وَالله أعلم.
(أَبُو بكر) بن الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي نَوْفَل بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ بِبَعْضِ بَنِي جَعْفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: بِأبي وَأمي يَا رَسُول اللَّهِ أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلا أَوْ خَاتَمًا فَدَعَا لَهُ بِلالَ بْنَ رَبَاحٍ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهُ نَعْلا وَاسْتَجِدْهَا وَلا تَكُنْ سَوْدَاءَ وَاشْتَرِ لَهُ خَاتَمًا وَلْيَكُنْ عَقِيقًا فَإِنَّهُ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّذِي هُوَ أَسْعَدُ.
مُحَمَّد بْن أَيُّوب يرْوى الموضوعات وَأَبوهُ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا هِشَام بْن نَاصح عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَهَذَا أصيل وَهُوَ أمثل مَا ورد فِي الْبَاب واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سلم الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن عَنْ أُخْته أُمَيْمَة بنت معن عَن عَائِشَة بنت سعد عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَرْفُوعًا: أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ.
سلم بْن سَالم كَذَّاب (قلت) : وَاتَّفَقُوا على تَضْعِيفه غَيْر ابْن عَدِيّ فَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ يحْتَمل حَدِيثه وقَالَ العِجْليّ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ صَاحب حَدِيث العدس ثُمّ راجعت الْحِلْية فَوَجَدته أخرجه فِي تَرْجَمَة بْن مَيْمُون الْخَواص الزَّاهد الْمَشْهُور وَهُوَ صوفي منْ كبار الصُّوفِيَّة والعباد غَيْر أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير قَالَ ابْن حَبَّان: غلب عَلَيْه الصّلاح حَتَّى شغل عَنْ حفظ الْحَدِيث وإتقانه واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم البابي حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل: والْحُسَيْن مَجْهُول (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان حُسَيْن لَا يدْرِي منْ هُوَ فَلَعَلَّهُ منْ وَضعه وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن جَبَلَة بْن الْحَسَن بْن قَانِع السُّلَمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن برغوت حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحسن بِالْبَابِ
والأبواب حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلأَمْرِ وَالْيُمْنَى أَحَقُّ بِالزِّينَةِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهُوَ مَوْضُوع بِلَا ريب لَكِن لَا أَدْرِي منْ وَضعه واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو الغنايم) مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الترسي فِي كتاب أَنَس الْعَاقِل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي شيخ الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الْجَبَّار الْحَضْرَمِيّ عَنْ تَمِيم بْن النُّعْمَان عَنِ المَنْصُور أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْيَاقُوتِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
لَا أَصْلَ لَهُ الشَّيْبَانِيّ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) مَعَ أَنَّهُ مِنَ الموصوفين بِالْحِفْظِ وَهَذَا منْ أعجب مَا يكون وَالله أعلم.
(ابْن عدي) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم البرقاناني حَدَّثَنَا أَنَس بْن عِياض أَبُو ضَمْرَة عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ يَاقُوتٌ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ وَابْن حَبَّان بَاطِل: آفَتُهُ البرقاناني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي طَاهِر الْبَزَّار أَنبأَنَا بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا زَيْد بْن سَعْد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس حَدَّثَنَا رَبِيعَة حَدَّثَنَا شرِيف حَدَّثَنَا عَلِيٌّ مَرْفُوعًا: شُمُّوا النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ لَا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ.
مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضَعِيف وهَنَاد لَا يوثق بِهِ (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْكرْدِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنِي القَاضِي يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة حَدثنَا القَاضِي شُرَيْح حَدَّثَنِي القَاضِي أَن أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شُمُّوا النَّرْجِسَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ شَعْرَةٌ بَيْنَ الصَّدْرِ وَالْفُؤَادِ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَمَا يُذْهِبُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ شُمُّوهُ وَلَوْ فِي الْعَامِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الأُسْبُوعِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: حَدِيث مُنْكَر جِدًّا وإِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق
لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ أَصْحَابه وَلَا نعلم حَمَّاد وَلَا مَالِكًا قضي قطّ وَلَا نَعْرِف سَلْمّان بْن رَبِيعَة بِوَجْه وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْكرْدِي أَوْ منْ بَينه وبَيْنَ أَبِي عُمَر انْتهى.
وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن أَبُو عَليّ القَاضِي بحصن ميدي حدَّث عَنِ القَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْأَزْدِيّ بِحَدِيث مُنْكَر، ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا.
أَبُو مُحَمَّد الْأمين عَنْ عَبْد الْخَالِق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِر أَنْبَأَنَا وَالِدي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الشِّيرَازِيّ العِجْليّ أَنْبَأَنَا أَبُو عِياض أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الهَرَويّ بالدينور حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ قَاضِي بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك بِهِ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث فِي المسلسلات لهَنَاد النَّسَفِيّ.
ومِنْ طَرِيقه أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَكَانَ الْكرْدِي سَرقه مِنْهُ وخبط فِي الْإِسْنَاد فَأدْخل بَيْنَ أَبِي عُمَر القَاضِي وبَيْنَ إِسْمَاعِيل وَالِد أَبِي عُمَر يُوسُف بْن يَعْقُوب وأَبُو عُمَر مَعْرُوف بالرواية عَنْ إِسْمَاعِيل وَعَمن هُوَ أقدم مِنْهُ قَالَ.
وَأما قَول ابْن عَسَاكِر إِن إِسْمَاعِيل لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد فَهُوَ صَحِيح فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي الأَصْل ابْن حَمَّاد بْن زَيْد فَإِن حمادًا جد وَالِد إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق فأسقط ابْن عَنْ وَأسْقط مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ وخبط فِي قَوْله سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة فَزَاد لفظ سُلَيْمَان ابْن.
قَالَ وَعلة إِسْنَاد هَنَاد رَبِيعَة شيخ مَالك فَإنَّهُ لَا رِوَايَة لَهُ عَنْ شُرَيْح أصلا والرواة بَيْنَ هَنَاد وَابْن عُمَر لَا يعْرفُونَ.
وأمّا ظن ابْن الْجَوْزِيّ أَن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ هُوَ الواسطيّ فبعيد لِأَنِّي لَا أعرفهُ فِي الروَاة عَنْ مَالك انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْعَنْبَري ومُحَمَّد بْن تَمِيم وإِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن أَبِيه مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ وَبِهِ ادَّهِنُوا بِالْبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لَكُمْ عِنْدَ نِسَائِكُمْ، كِلَاهُمَا مَوْضُوع: آفَتُهُ العَدَويّ وشيوخه لَا يعْرفُونَ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج الْمعَافي بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَنْبَسَة بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أبي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ مِنْ بَعْدِي فَنَبَتَ اللَّصَفُ مِنْ مَائِهَا فَلَمَّا أَنْ رَجَعْتُ قَطَرَ مِنْ عَرَقِي عَلَى
الأَرْضِ فَنَبَتَ وَرْدٌ أَحْمَرُ أَلا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ.
(ابْن فَارس) فِي كتاب الريحان حَدَّثَنَا مكّيّ بْن بنْدَار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد المقدسيّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْوَرْدُ الأَبْيَضُ خُلِقَ مِنْ عَرَقِي لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَحْمَرُ مِنْ عَرَقِ جِبْرِيلَ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَصْفَرُ مِنْ عَرَقِ الْبُرَاقِ.
بَاطِل المُتَهم بِهِ المقدسيّ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بعد أَن أَخْرَجَهُ قَرَأت بِخَط عَبْد الْعَزِيز الكتاني قَالَ لي أَبُو النجيب عَبْد الْوَاحِد بْن عبد الله الأرمومي الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد مَجْهُول وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَضعه منْ لَا علم لَهُ وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد الصَّحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ ابْن نَاصِر اتهمَ رَوَى حَدِيثا فِي الْورْد لَا أصل لَهُ وقَالَ فِي الْمِيزَان بَاطِل واللَّه أَعْلَم قَالَ ابْن فَارس رَوَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ وروى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة البتلهي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنِ الْأَعْمَشُ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ رَائِحَةَ الْوَرْدِ وَأحمد مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ كتب إِلَى عَلِيّ بْن الْحَسَن أَن أَبَا سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يَزِيد الفامي حدّثه بقزوين حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَليّ بن قدامَة الخراز الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْدَانِ البردعي حَدَّثَنَا سهل بْن صقير حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد ربه سَمِعْتُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ بُكَاءِ الأَرْضِ اللَّصَفَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ بُكَاءَ الأَرْضِ فَلْيَشُمَّ الْكَبَرَ فَلَمَّا رُفِعْتُ إِلَى ربه فَحَيَّانِي بِالرِّسَالَةِ وَفَضَّلَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَأَكْرَمَنِي بِالشَّفَاعَةِ وَفَرَضَ عَلَيَّ الْخَمْسِينَ صَلاةً هَبَطْتُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا تَصَبَّبْتُ عَرَقًا فَانْصَبَّ عَرَقِي عَلَى الأَرْضِ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ عَرَقِي الْوَرْدَ الأَحْمَرَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ عَرَقِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن السّمنانيّ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بْن عَلِيّ أَبُو صَالح القومسي حَدَّثَنَا الْخضر بْن سَلام حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُبَاد الْبَصْرِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ حُزْمَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلم يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ بِحُزْمَةٍ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ بِحُزْمَةٍ مِنْ رَيْحَانِ مَرْزَنْجُوشٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَمد رَسُول الله يَدَهُ فَتَنَاوَلَهُ ثُمَّ شَمَّهُ ثُمَّ قَالَ: نعم الريحان
يَنْبُتُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَمَاؤُهُ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ.
قَالَ العُقَيْليّ بَاطِل لَا أَصْل لَه ويَحْيَى بْن عُبَاد يدلك حَدِيثه عَلَى الْكَذِب.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النّعّال أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّه الزراع حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِي رَيْحَانٌ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينِ وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ.
فَقَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاء رَأَيْت المرزنجوش ثَابتا تَحْتَ الْعَرْشِ.
قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع الْمَتْن والإسناد، حُمَيد بْن الرَّبِيع مَجْهُول والزراع غَيْر ثِقَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مَجْهُول عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَيْتًا سَقْفُهُ مِنْ مَرْزَنْجُوشٍ.
(عَبْد اللَّه) بْن أَحْمد بْن عَلِيّ بدهن لأدهن وقَالَ لي أدهن فَقلت قَدْ دهنت قَالَ إِنَّه لَهُ البنفسج قلت وَمَا فضل البنفسج قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ.
تقدم أَن عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة لَيْسَ فِيهِا شَيْء لَهُ أَصْل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: فضلنَا أَهْل الْبَيْت عَلَى النّاس كفضل البنفسج عَلَى سَائِر الأدهان.
قَالَ ابْن عَدِيّ: أَبُو الْحُسَيْن الْكُوفِي مُتَّهم الْحَدِيث.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنْجِي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.
عُثْمَان يضع.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر بْن يَزِيد العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إت فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ.
إِدْرِيس قَالَ الدارَقُطْنيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب لَهُ عَنْ أَبِي بدر خَمْسَة أَحَادِيث لَا يُعْرف البغداديون لَهُ سواهَا وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ عدَّة أَحَادِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد عِنْدِي أمثل مِمَّا