المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن حبيب عَنْ عَبْد - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

الفصل: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن حبيب عَنْ عَبْد

حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن حبيب عَنْ عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ أول مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَقِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَبُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عز وجل وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ نُوحًا فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ فَصَامُوا فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَاسْتَوَتْ بِهِمْ عَلَى الْجُودِيِّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وذَلِكَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل، وقَالَ ابْن جرير فِي التَّفْسِير حَدثنَا عُبَاد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا المحاريبي عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَكِبَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ هُوَ وَجَمِيعُ مَنْ مَعَهُ وَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَانْتَهَى ذَلِكَ الْمُحَرَّمَ فَاسْتَوَتِ السَّفِينَةُ عَلَى الْجُودِيِّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَصَامَ نُوحٌ وَأَمَرَ جَمِيعَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْوَحْشِ وَالدَّوَابِّ فَصَامُوا شُكْرًا لِلَّهِ عز وجل واللَّه أَعْلَم.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد ابْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنبأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَيُّوب الْقطَّان حَدثنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن مُخَارق عَنْ أَبِي حَمْزَة الثمالِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ النَّبِي مَنْ أَحْيَا لَيْلَةً مِنْ رَجَبٍ وَصَامَ يَوْمًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَكَسَاهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَسَقَاهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ إِلا مَنْ فَعَلَ ثَلاثًا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا أَوْ سَمِعَ مُسْتَغِيثًا يَسْتَغِيثُ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَلَمْ يُغِثْهُ أَوْ شَكَا إِلَيْهِ أَخُوهُ حَاجَةً فَلَمْ يُفَرِّجْ عَنْهُ.

مَوْضُوع.

آفته حُصَيْن.

‌كتاب الْحَجِّ

(التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْقطعِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِلَال بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى ربيعَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الهَمْدانِّي عَنِ الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ مَلِكَ زَادًا أَوْ رَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلَمْ يَحُجَّ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن

ص: 99

سَعِيد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن الْقطَامِي حَدَّثَنَا أَبُو المهزم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ مَاتَ وَلم يحجّ حجَّة الْإِسْلَام فِي غير وجع حَابِس أَوْ حجَّة ظَاهِرَة أَوْ سُلْطَان جَائِر فليمت أَيّ الْميتَتَيْنِ إِمَّا يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا.

(أَبُو يعلي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا عمار بْن مَطَر حَدَّثَنَا شريك عَن مَنْصُور عَن سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ عَنِ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ فَمَاتَ وَلَمْ يحجّ فليمت إِن شأ يَهُودِيًّا وَإِنْ شَاءَ نَصْرَانِيًّا (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد الخطيبي أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن عُمَر بْن شمة أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن زادان الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا الْمُغيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا شريك عَنْ لَيْث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ وَلَمْ يَحُجَّ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.

لَا يَصح هِلَال قَالَ التِّرمِذيّ مَجْهُول والْحَارث كَذَّاب وَكَذَا الْقطَامِي وأَبُو المهزم مَتْرُوك وَكَذَا عمار والمُغِيرَة وَلَيْث وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا منْ قَول عُمَر (قُلْتُ) أورد الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان حَدِيث عَليّ منْ طَرِيق هِلَال وقَالَ قَدْ جَاءَ بِإِسْنَاد آخر أصلح منْ هَذَا وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وَقَالَ إِسْنَاده وَإِن كَانَ غير قوي فَلَه شَاهد منْ قَول عُمَر.

وقَالَ القَاضِي عز الدّين بْن جمَاعَة فِي مَنَاسِكه وَلَا الْتِفَات إِلَى قَول ابْن الْجَوْزِيّ أَن حَدِيث عَليّ مَوْضُوع وَكَيف يصفه بِالْوَضْعِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ فِي جَامعه وَقَالَ إِن كُلّ حَدِيث مَعْمُول بِهِ إِلَّا حديثين ولَيْسَ هَذَا أَحَدُهُمَا قَالَ والْحَدِيث مؤول إِمَّا عَلَى منْ يسْتَحل تَركه أَوْ لَا يعْتَقد وُجُوبه وقَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات إِذْ لَا يلْزم مِنَ الْجَهْل بِحَال الرَّاوِي أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعًا، وقَالَ البَيْهَقيّ المُرَاد بِهِ واللَّه أَعْلَم منْ كَانَ لَا يرى فِي تَركه إِثْمًا وَلَا فعله برا وقَالَ شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ: هَذَا الْحَدِيث لَهُ طرق فَأخْرجهُ أَبُو سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن وأَحْمَد وأَبُو يَعْلَى والبَيْهَقيّ منْ طرق عَنْ شريك عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنِ ابْن سابط عَنْ أَبِي أُمَامَة وَلَيْث ضَعِيف وَشريك سيء الْحِفْظ وَقَدْ خَالفه سُفْيَان الثَّوْرِيّ فَأرْسلهُ رَوَاهُ أَحْمَد فِي كتاب الْإِيمَان لَهُ عَنْ وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ لَيْث عَنِ ابْن سابط قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَذَكَرَه وَكَذَا ذكره ابْن أَبِي شيبَة عَن أبي الأخوص عَنْ لَيْث مُرْسلا وَأوردهُ أَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق آخر عَنْ شريك مُخَالفَة للإسناد الأول وراويها عَنْ شريك عمار بْن مَطَر ضَعِيف وأَخْرَجَهُ منْ حَدِيث عَليّ وَقَالَ غَرِيب وَفِي

ص: 100

إِسْنَاده مقَال والْحَارِث يضعف وهلال بْن عَبْد اللَّه الرَّاوِي لَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق مَجْهُول وَسُئِلَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ عَنْهُ فَقَالَ منْ هِلَال.

وقَالَ ابْن عَدِيّ تفرد بِهَذَا الْحَدِيث ولَيْسَ الْحَدِيث بِمَحْفُوظ.

وقَالَ العُقَيْليّ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَدْ رَوَى عَنْ عَليّ مَوْقُوفا وَلم يروي مَرْفُوعًا منْ طَرِيق أحسن منْ هَذَا وقَالَ المُنْذريّ طَرِيق أَبِي أُمَامَة عَلَى مَا فِيهَا أصلح منْ هَذِهِ وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي المهزم وهما مَتْرُوكَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَهُ طَرِيق صَحِيحَة إِلَّا أَنَّهَا مَوْقُوفَة أخرجهَا سَعِيد بْن مَنْصُور والبَيْهَقيّ عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ ليمت يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا يَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات رَجُل مَاتَ وَلم يحجّ وجد لذَلِك سَعَة وخليت سَبيله لفظ البَيْهَقيّ.

ثُمّ قَالَ شيخ الْإِسْلَام وَإِذَا انْضَمَّ هَذَا الْمَوْقُوف إِلَى مُرْسل بْن سابط علم أَن لهَذَا الْحَدِيث أصلا وَمحله عَلَى مِنَ اسْتحلَّ التّرْك وَتبين بِذَلِك خطأ مِنَ ادّعى أَنَّهُ مَوْضُوع انْتهى.

وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: منْ أطَاق الْحَج وَلم يحجّ حَتَّى مَاتَ فَأَقْسَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مَاتَ يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا واللَّه أعلم.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الكعبي حَدَّثَنَا أَبُو نصر الزّيْنبيّ حَدَّثَنَا هَوْذَة عَن سعيد ابْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ جَدّه عَنْ مقداد بْنِ الأَسْوَدِ مَرْفُوعًا.

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُيَسِّرُ لِعَبْدِهِ الْحَجَّ إِلا بِالرِّضَا فَإِذَا رَضِيَ عَنْهُ أَطْلَقَ لَهُ الْحَجَّ.

لَا يَصِّحُ سَعِيد يروي عَنِ الثِّقَات الموضوعات (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور القرقساني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَجَاء بْن نوح حَدَّثتنِي ابْنة وهب بن مُنَبّه عَن أَبِيهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ تَزَوَّجَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ فَقَدْ بَدَأَ بِالْمَعْصِيَةِ.

مُحَمَّد بْن أَيُّوب يروي الموضوعات (قُلْتُ) وَأحمد بْن جُمْهُور مُتَّهم بِالْكَذِبِ واللَّه أَعْلَم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عزْرَة بْن قَيْس البجدي صَاحب الطَّعَام حَدَّثَتنِي أم الْفَيْض مولاة عَبْد الْملك بْن مَرْوَان قَالَتْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ دَعَا اللَّهَ لَيْلَةَ عَرَفَاتٍ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَهِيَ عَشْرُ كَلِمَاتٍ أَلْفَ مَرَّةٍ إِلا لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِلا قَطِيعَةَ رَحِمٍ أَوْ مَأْثَمًا سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ مَوْطِئُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سُلْطَانُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبْحَانَ

ص: 101

الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الأَرْضَ سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْهُ إِلا إِلَيْهِ قَالَتْ أم الْفَيْض فَقلت لعبد اللَّه بْن مَسْعُود عَنِ النَّبِي قَالَ نعم.

لَا يَصح، قَالَ العُقَيْليّ: عزْرَة ضَعِيف وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ وَالله أعلم.

(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا عَمْرو ابْن حمدَان الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن هود حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن هَارُون العسفاني عَنْ عَبْد الْعَزِيز بن أبي روادح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا سهل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حَاتِم أَبُو حَاتِم الْأَنْصَارِيّ حَدثنَا بشار بْن بُكَير الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ أَفِيضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ جَمْعٍ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَالتَّبِعَاتُ فِيمَا بَيْنَكُمْ ضَمِنَ عِوَضَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَفِيضُوا على اللَّهِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَضْتَ بِنَا بِالأَمْسِ كَئِيبًا حَزِينًا وَأَفَضْتَ بِنَا الْيَوْمَ فَرِحًا مَسْرُورًا قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي بِالأَمْسِ شَيْئًا لَمْ يَجُدْ لِي بِهِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقَرَّ عَيْنَكَ بِالتَّبِعَاتِ.

قَالَ أَبُو نعيم: السِّيَاق لبشار وَحَدِيث أَبى هِشَام فِيهِ اخْتِصَار وَقَالَ فِيهِ فَإِذا كَانَ غَدَاة جمع قَالَ اللَّهُ عز وجل لِمَلائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ إِنِّي قد غفرت لَهُم التَّبعَات وعَلى النَّوَافِل.

قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيز عَنْ نَافِع وَلم يُتَابع عَلَيْهِ.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن غَالب تَمام حَدثنَا يحيى بن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَقَفَ بِنَا رَسُول الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ فَأَنْصَتُوا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا مَرَّ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَقَفَ بِنَا رَسُولُ الله سَحَرًا فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ استنصت النَّاس فأنصتوا فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمُ وَغَفَرَ التَّبِعَاتِ وَضَمِنَ لأَهْلِهَا الثَّوَابَ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِزِمَامِ النَّاقَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا بَقِيَ مِنْ عَمَلٍ إِلا وَقَدْ عَمِلْتُهُ وَإِنِّي لأَحْلِفُ لِي عَلَى الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ فَهَلْ أَدْخُلُ فِيمَنْ وَقَفَ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: يَا

ص: 102

أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ إِنْ تُحْسِنْ فِيمَا تَسْتَأْنِفُ غَفَرَ لَكَ.

(عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد) فِي زيادات الْمسند حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج حَدثنَا عَبْد القاهر بْن المري حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن كنَانَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَن رَسُول الله دَعَا رَبَّهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ لأُمَّتِهِ وَأَنَّ اللَّهَ أَجَابَهُ بِالْمَغْفِرَةِ لأمته إِلَّا ظلم بَعْضهَا بَعْضًا فَإِنَّهُ أَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ فَأَعَادَ الدُّعَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ إِنَّك قَادر أَن تثيب الْمَظْلُوم خيرا من مظْلمَة الْجَنَّةَ وَتَغْفِرُ لِهَذَا الظَّالِمِ فَلَمْ يُجِبْ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ شَيْئًا فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاءَ فَأَجَابَهُ عز وجل إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ فَضَحِك رَسُول الله فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ لَقَدْ ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا فَمَا أَضْحَكَكَ قَالَ الْخَبِيثُ إِبْلِيسُ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لأُمَّتِي وَاسْتَجَابَ دُعَائِي أَهْوَى يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ فَضَحِكْتُ مِنْ جَزَعِهِ.

(عَبْد الرَّزَّاق) فِي المُصَنّف عَن معمر عَن قَتَادَة يَقُول حَدثنَا خلال بْن عَمْرو عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَوْمَ عَرَفَةَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فادفعوا باسم اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ بِجَمْعٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِصَالِحِيكُمْ وَشَفَّعَ صَالِحِيكُمْ فِي طَالِحِيكُمْ تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ فَتَعَمُّهُمْ ثُمَّ تُفَرَّقُ الْمَغْفِرَةُ فِي الأَرْضِ فَتَقَعُ عَلَى كُلِّ تَائِبٍ مِمَّنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَيَدَهُ وَإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ عَلَى جِبَالِ عَرَفَاتٍ يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِمْ فَإِذَا نَزَلَتِ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هُوَ وَجُنُودُهُ بِالْوَيْلِ وَقَالَ كُنْتُ أَستغفر لَهُم حِينًا مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ جَاءَتِ الْمَغْفِرَةُ فَعَمَّتْهُمْ فَيَتَفَرَّقُونَ وَهُمْ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ.

لَا يَصح عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد لَا يحْتَج بِهِ وَعبد الرَّحِيم بْن هَارُون مَتْرُوك وبشار مَجْهُول ويَحْيَى بْن عَنْبَسَة يضع وكنانة مُنكر الْحَدِيث جدا وخلاس لَيْسَ بِشَيْء والراوي عَنْ قَتَادَةَ مَجْهُول (قلت) قد تعقب الْحَافِظ ابْن حجر على ابْن الْجَوْزِيّ فِي هَذِه الْأَحَادِيث فِي القَوْل المسدد وَألف فِي الرَّد عَلَيْهِ مؤلفاً سَمَّاهُ قُوَّة الْحجَّاج فِي عُمُوم الْمَغْفِرَة للحجاج قَالَ فِيهِ حكم ابْن الْجَوْزِيّ عَلَى هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ مَوْضُوع بِمَا ذكر مِنَ الْعِلَل الَّتِي فِي أسانيده مَرْدُود فَإِن الَّذِي ذكر لَا ينتهض دَلِيلا عَلَى كَونه مَوْضُوعا، أما حَدِيث الْعَبَّاس فقد اخْتلف قَول ابْن حَبَّان فِي كنَانَة فَذَكَرَه فِي الثِّقَات وَذكره فِي الضُّعَفَاء وذُكِر ابْن مَنْدَه أَنَّهُ قِيلَ أَن لَهُ رُؤْيَة من النَّبِي، وَأما وَلَده عَبْد اللَّه بْن كنَانَة فَفِيهِ كَلَام ابْن حَبَّان أَيْضا وكل ذَلِك لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَى الْحَدِيث بِالْوَضْعِ بل غَايَته أَن يكون ضَعِيفا ويعتضد بِكَثْرَة طرقه.

وأمّا حَدِيث ابْن عُمَر فَفِيهِ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي دَاوُد وثّقه يَحْيَى وَالْقطَّان ويَحْيَى بْن مَعِين وأَبُو حَاتِم الرَّازيّ والعِجْليّ والدارَقُطْنيّ وقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بَأْس وقَالَ أَحْمَد كَانَ

ص: 103

صَالحا وَلَيْسَ هُوَ فِي الثبت مثل غَيره وَتكلم فِيهِ جمَاعَة منْ أجل الإرجاع قَالَ الْقطَّان لَا يتْرك حَدِيثه لرأي أَخطَأ فِيهِ وَمن كَانَ هَذَا حَاله لَا يُوصف حَدِيثه بِالْوَضْعِ وأمّا بشار فَلم أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما وَقَدْ توبع وأمّا عَبْد الرَّحِيم ويَحْيَى بْن عَنْبَسَة فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فخرجهما ثَابِت لَكِن الِاعْتِمَاد عَلَى غَيرهمَا فَكَأَن حَدِيثهمَا لَمْ يكن وَأما حَدِيث عبَادَة فرجاله ثِقَات إِثْبَات معروفون ولَيْسَ فِيهِ إِلَّا الرجل الْمُتَّهم وَلَا يسْتَحق الحَدِيث أَن يُوصف بِالْوَضْعِ بِمُجَرَّد أَن رَاوِيه لَمْ يسم وَمعمر قَدْ سَمِع منْ قَتَادَةَ غير هَذَا وَلَكِن هُنَا بَين أَنَّهُ لَمْ يسمعهُ إِلَّا بِوَاسِطَة وأمّا كَلَامه فِي خلاس فمردود فَإنَّهُ مِمَّنْ أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم وقَالَ فِيهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل ثِقَة وَكَذَا قَالَ رَوَى عَنْ عَليّ وَأبي هُرَيْرَة فَمن صحفه وَمن كَانَ هَذَا حَاله لَا يُوصف حَدِيثه بِالْوَضْعِ حَدِيث عَبَّاس بْن مرداس بمفرده يدْخل فِي حد الْحَسَن عَلَى رَأْي التِّرمِذيّ وَلَا سِيمَا بِالنّظرِ فِي مَجْمُوع طرقه وَقَدْ أخرج أَبُو دَاوُد فِي سنَنه طرقًا مِنْهُ وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح عِنْده وأَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مُحَمَّد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَبْد القاهر بْن السّري السُّلَميّ حَدَّثَنَا عبد الله ابْن كنَانَة بِهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَافِظ ضِيَاء الدّين المقدسيّ فِي الْأَحَادِيث المختارة مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ منْ طرق عَنْ عَبْد القاهر بْن السّري وقَالَ البَيْهَقيّ بعد أَن أَخْرَجَهُ فِي شعب الْإِيمَان هَذَا الْحَدِيث لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة قَدْ ذَكرنَاهَا فِي كتاب الْبَعْث فَإِن صَحَّ لشواهده فَفِيهِ الحجّة وَإِن لَمْ يَصح فقد قَالَ اللَّه تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} وظلم بَعضهم بَعْضًا دون الشّرك وَقَدْ جَاءَ أَيْضا منْ حَدِيث أَنَس بْن مَالك أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَابْن منيع فِي مسنديهما منْ طَرِيق صَالح المري عِنْد يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس وَصَالح وَشَيْخه ضعيفان وَذكره الْحَافِظ المُنْذريّ فِي التَّرْغِيب منْ رِوَايَة عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَس فَإِن ثَبت سَنَده إِلَى ابْن الْمُبَارَك فَهُوَ عَلَى شَرط الصَّحِيح وَقَدْ أخرج مسدَّد فِي مُسْنده لهَذَا الطَّرِيق شَاهدا منْ وَجه مُرْسل رِجَاله ثِقَات لكنه لَيْسَ بِتَمَامِهِ وَجَاء أَيْضا منْ حَدِيث زَيْد جد عَبْد الرَّحْمَن بن زبيد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي كتاب الصَّحَابَة منْ طَرِيق ابْن أَبِي فديك عَنْ صَالح بْن عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن زيد قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى محسنكم مَا سَأَلَ وَغفر لكم إِلَّا مَا كَانَ بَيْنكُم فادفعوا عَلَى بركَة اللَّه فَلَمَّا أصبح وقف عَلَى قزَح ثُمّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى محسنكم مَا سَأَلَ وَغفر مَا كَانَ بَيْنكُم فادفعوا عَلَى بركَة اللَّه وَفِي رُوَاة هَذَا الْحَدِيث منْ لَا يعرف حَاله إِلَّا أَن كَثْرَة الطّرق إِذا اخْتلف المخارج تزيد الْمَتْن قُوَّة.

انْتهى.

وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه منْ هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ صَالح

ص: 104

وَعبد الرَّحْمَن مَجْهُولَانِ ولبعض مَا فِي هَذَا الْحَدِيث شَوَاهِد فِي أَحَادِيث صِحَاح وَيشْهد لأصل الْحَدِيث قَوْله تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} فَإِن جُمَيْع الْمعاصِي حَتَّى التَّبعَات دون الشّرك انْتهى واللَّه أَعْلَم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو عبد الْغَنِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ عَنْ مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَاجِّ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْمُزْدَلِفَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلتُّجَّارِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ مِنًى غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَمَّالِينَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلسُّؤَّالِ فَلا يَشْهَدْ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ أَحَدٌ إِلا غُفِرَ لَهُ.

قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل الْحَسَن يضع (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك هُوَ بَاطِل وَضعه أَبُو عَبْد الْغَنِيّ وأَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ طَرِيق آخر عَنْ أَبِي عَبْد الْغَنِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن همام حَدَّثَنَا مَالك بِهِ واللَّه أَعْلَم.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الخصاص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن عِمْرَانَ العائذي حَدثنَا عبد الرَّحِيم ابْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ فِي الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا وَأَوَّلُ مَنْ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ صَاحِبُ هَذَا الْقَوْلِ إِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ بِوَجْهِهِ ويبسط كَهَيْئَةِ الدَّاعِي ثُمَّ يُلَبِّي ثَلاثًا وَيكبر ثَلَاثًا وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْئا عِلْمًا يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَتَعَوَّذُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات وَيبدأ فِي كل مرّة بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وفى آخر الْكتاب يَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ آمِينَ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثمَّ يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ وَمَلائِكَتُهُ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ وَيَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ لِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَاتِهِ وَإِخْوَانِهِ فِي اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ عَادَ فِي مَقَالَتِهِ هَذَا بِقَوْلِهِ ثَلاثًا لَا يَكُونُ لَهُ فِي الْمَوْقِفِ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ حَتَّى يُمْسِيَ غَيْرَ هَذَا فَإِذَا أَمْسَى باهى الله مَلائِكَتَهُ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي اسْتَقْبَلَ بَيْتِي وَكَبَّرَنِي وَلَبَّانِي وَسَبَّحَنِي وَحَمِدَنِي وَهَلَّلَنِي وَقَرَأَ بِأَحَبِّ السُّوَرِ إِلَيَّ وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ قَبِلْتُ عَمَلَهُ وَأَوْجَبْتُ لَهُ أَجْرَهُ وَغَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ وَشَفَّعْتُهُ فِيمَنْ شَفَعَ لَهُ وَلَوْ شَفَعَ فِي أَهْلِ الْمَوْقِفِ شَفَّعْتُهُ فِيهِمْ.

مَوْضُوع.

وَعبد الرَّحِيم كَذَّاب

ص: 105

ومُحَمَّد بْن الْمُنْذر لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الساري بِبَغْدَاد إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الغافقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَمَّاد المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَاصح حَدَّثَنَا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سوقة عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر رَفعه: مَا منْ عَبْد يقف بالموقف عَشِيَّة عَرَفَة فَيقْرَأ بِأم الْكتاب مائَة مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} مائَة مرّة وَيَقُول اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت وباركت عَلَى إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد مائَة مرّة وَيَقُول: أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قدير مائَة مرّة إِلا قَالَ اللَّهُ عز وجل يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وهللني ونسبني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نبيي اشْهَدُوا يَا ملائكتي إِنِّي قد غفرتُ لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني عَبدِي أَن أشفعه فِي أَهْل الْوَقْف لشفعته وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الطلحي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا منْ مُسْلِم يقف عَشِيَّة عَرَفَة بالموقف فيستقبل الْقبْلَة بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قدير مائَة مرّة ثُمّ يقْرَأ {قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد وعلينا مَعَهم مائَة مرّة إِلَّا قَالَ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نبيي اشْهَدُوا إِنِّي قَدْ غفرت لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني عَبدِي هَذَا لشفعته فِي أَهْل الْموقف كلهم.

قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا متن غَرِيب وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده منْ ينْسب إِلَى الْوَضع وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَقَالَ رُوَاته كلهم موثوقون إِلَّا الطلحي فَإنَّهُ مَجْهُول وقَالَ ابْن النجار أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا سهل بْن مُحَمَّد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعْدَوَيْه أخبرهُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الرَّازيّ الْمقري أَخْبرنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهْرَان الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قادم بالرملة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَاصح أَبُو عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا منْ مُسْلِم يقف عَشِيَّة عَرَفَة فيستقبل الْقبْلَة ثُمّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قدير مائَة مرّة ثُمّ يقْرَأ أم الْكتاب مائَة مرّة ثُمّ يَقُولُ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله

ص: 106

وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله مائَة مرّة ثُمّ يسبح اللَّه تَعَالَى مائَة مرّة فَيَقُول سُبْحَانَ اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد مائَة مرّة إِلَّا قَالَ اللَّه عز وجل يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وعظمني ومجدني ونسبني وعرفني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نَبِيي اشْهَدُوا يَا ملائكتي إِنِّي قَدْ غفرت لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني أَن أشفعه فِي أَهْل الْموقف لشفعته.

قَالَ أَبُو بَكْر بْن مهْرَان تفرد بِهِ الْمحَاربي عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة واللَّه أَعْلَم (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا.

فُتِحَتِ الْقُرَى بِالسَّيْفِ وَفتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآنِ.

أَحْمَد مُنكر مُحَمَّد بْن زبالة كَذَّاب وَإِنَّمَا هُوَ قَول مَالك رَفعه (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك بعد تَخْرِيجه وَهَكَذَا رَوَاهُ غَسَّان مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ مَالك مَرْفُوعًا وروى عَنْ أَبِي غزيَّة مُحَمَّد بْن مُوسَى عَنْ مَالك بِهَذَا الْإِسْنَاد غير أَنَّهُ وَقفه وَلم يرفعهُ وَغير هَؤُلَاءِ يرونه عَنْ مَالك منْ قَوْله بِغَيْر إِسْنَاد وَهُوَ الصَّوَاب انْتهى.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة تفرد بِرَفْعِهِ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة وَكَانَ ضَعِيفا جدا وَإِنَّمَا هُوَ قَول مَالك فَجعله مُحَمَّد بْن الْحَسَن مَرْفُوعا وأبرز لَهُ إِسْنَادًا انْتهى.

وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا الْمِقْدَام ابْن دَاوُد حَدَّثَنَا ذُؤَيْب بْن عِمَامَة السَّهْمِي حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: افتتحت الْقُرَى بِالسَّيْفِ وافتتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآن.

قَالَ الْخَطِيب لَمْ أكتبه عَن وذؤيب بْن عِمَامَة عَنْ مَالك إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الطَّبَرَانِيّ إجَازَة انْتهى وذؤيب قَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق وقَالَ ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات يعْتَبر حَدِيثه منْ غير رِوَايَات شاذات عَنْهُ وَأخرج حَدِيثه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهَذَا الْحَدِيث مَعْرُوف لمُحَمد بْن الْحَسَن بْن زبالة عَنْ مَالك وَهُوَ مَتْرُوك وَكَأن ذؤيبًا إِنَّمَا سَمعه مِنْهُ فدلسه عَنْ مَالك.

وقَالَ الْخَطِيب أَيْضا أَنْبَأَني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا ابْن عُمَير حَدَّثَنَا بَكْر بْن خَالِد بْن حبيب بْن البابسيري حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشَّهِيد حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَالك بْن أَنَس عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: افتتحت الْقُرَى بِالسَّيْفِ وافتتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآن.

وإِبْرَاهِيم بْن حبيب منْ رجال النَّسَائِيّ وتقوى وَهَذَا

ص: 107

أصلح طرق الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم.

(الْخَطِيب) أَنبأَنَا الْحسن ابْن الْحُسَيْن النعالي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الخَضِر بْن ذكر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن هِشَام المزودي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الهَمْدانِّي عَنْ عَائِد الْمكتب عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ لَمْ يعرض وَلم يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ: عَائِذ ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى والعُقَيْليّ وَابْن عَدِيّ وَأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَغَيْرُهُمْ منْ طرق عَنْ عَائِذ واقتصروا عَلَى تَضْعِيفه إِن لَمْ يتهم بكذب بل نقل العُقَيْليّ عَنْ يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ قَالَ عَائِذ بْن نسير لَيْسَ بِهِ بَأْس وقَالَ ابْن عَدِيّ قَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَلم يسمه وقَالَ عَنْ رَجُل عَنْ عَطاء الْكُوفِي وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن يُونُس حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَر المَدِينيّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَمْ يَعْرِضْهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَمْ يُحَاسِبْهُ.

إِسْحَاق كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَرْث فِي مُسْنده عَنْ دَاوُد بْن المحبر عَنْ حَمَّاد عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَرَ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي أَخْبَار أَصْبَهَان.

أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الصَّباح حَدَّثَنَا رَجَاء بْن صُهَيْب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قرين حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فِي البدأة أَوْ فِي الرّجْعَة وَهُوَ يُرِيد الْحَج أَوِ الْعمرَة لَمْ يعرض وَلم يُحَاسب وَدخل الْجَنَّةِ وَالله أعلم.

(ابْن عدى) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْحِمصِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْوَلِيد الْكَرَابِيسِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحساء حَدَّثَنَا أَبُو الصبوح عَبْد الغفور بْن سَعِيد الواسطيّ عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَنْ مَاتَ بِأَحَدِ الْحَرَمَيْنِ اسْتَوْجَبَ شَفَاعَتِي وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ: فِيهِ ضعف وَعبد الغفور يضع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب أَخْبرنِي

ص: 108

عَبْد اللَّه بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبُو الزبير عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ بُعِثَ آمِنًا.

لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن المؤمل أَحَادِيثه مَنَاكِير ومُوسَى يضع (قُلْتُ) أفرط الْمُؤلف فِي إِيرَاد هذَيْن الْحَدِيثين فِي الموضوعات وَقَدْ أخرجهُمَا البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيف إسنادهما وقَالَ إِن إِسْنَاد حَدِيث جَابِر أحسن منْ إِسْنَاد حَدِيث سُلَيْمَان وَالَّذِي أستخير اللَّه فِيهِ الحكم لمتن الْحَدِيث بِأَحْسَن لِكَثْرَة شواهده.

فقد ورد أَيْضا منْ حَدِيث عُمَر بْن الخَطَّاب أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الجندي فِي فَضَائِل مَكَّة وَمن حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ الجندي والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث حَاطِب أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وَمن حَدِيث مُحَمَّد بْن قَيْس بْن مَخْرَمَة أَخْرَجَهُ الجندي فَهَذِهِ سبع طرق وَأخرجه ابْن الْمُنْذر فِي التَّفْسِير عَنْ عَطاء قَالَ: منْ مَاتَ فِي الْحرم بُعث آمنا يَقُولُ اللَّه {وَمن دخله كَانَ آمنا} ، وَالْحَاكِم يصحح لأدنى رتبه منْ هَذَا بِكَثِير.

قَالَ الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا سوار بْن مَيْمُون بْن الْجراح الْعَبْدِيّ حَدَّثَنِي رَجُل منْ آل عُمَر عَنْ عُمَر سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ زار قَبْرِي كُنْت لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدا وَمن مَاتَ بِإِحْدَى الْحَرَمَيْنِ بَعثه اللَّه فِي الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة.

وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الْحَارِث الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه وَابْن مَخْلَد قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد السبري حَدَّثَنَا وَكِيع حَدثنَا خَالِد وَابْن عون وَالشعْبِيّ وَالْأسود بن مَيْمُون عَنْ هَارُون أَبُو قزعة عَنْ رَجُل منْ آل حَاطِب عَنْ حَاطِب قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ زارني بعد موتِي فَكَأَنَّمَا زارني فِي حَياتِي وَمن مَاتَ بِأحد الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبدُوس بْن حمدون بْن الصغار النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مديك بِالْمَدِينَةِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن يَزِيد الكعبي عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن زارني محتسبًا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ فِي جواري يَوْم الْقِيَامَة واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الفاكهي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَالم الصَّائِغ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا بَعَثَهُ اللَّهُ بِلا حِسَابٍ عَلَيْهِ وَلا عَذَابٍ.

لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن نَافِع ضعفه الْبُخَارِيّ وَابْن مَعِين والنَّسائيّ

ص: 109

(قُلْتُ) قَالَ الرشيد العَطَّار: عَبْد اللَّه بْن نَافِع الَّذِي ضعفه المذكورون لَا أَعْلَم لَهُ رِوَايَة عَنْ مَالك وَإِنَّمَا يروي عَنْ أَبِيه نَافِع وإِنَّمَا الَّذِي رَوَى عَنْ مَالك عَبْد اللَّه بْن نَافِع الصَّائِغ أَوْ عَبْد الله بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير وَلَا أَعْلَم فِيهِ مطعنًا وَقَدْ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء جملَة منْ يَجِيء فِي الْحَدِيث عَبْد اللَّه بْن نَافِع سَبْعَة لَمْ نر طَعنا سوى فِي عَبْد اللَّه بْن نَافِع مَوْلَى ابْن عُمَر واللَّه أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُدْخِلُ اللَّهُ بِالْحِجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلاثَةَ نفر الْجنَّة الْمَيِّت والحاج والمنقد لَهُ.

لَا يَصح إِسْحَاق يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيفه وَفِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَبِي عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَظُنهُ ابْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر بِهِ.

وَأخرجه أَيْضا منْ طَرِيق ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ أَبِي مَعْشَر بِهِ وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث أَنَس قَالَ الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فَارس حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْعَلاء الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِشَام بْن سَعِيد عَنْ سَعِيد عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: حجَّة للْمَيت ثَلَاث حجَّة للمحجوج عَنْهُ وَحجَّة للْحَاج وَحجَّة للْوَصِيّ واللَّه أَعْلَم.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد الجندي حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن أَيُّوب الْحِمصِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نفير عَن أَبِيه عَن معَاذ ابْن جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَثَلُ الَّذِي يَحُجُّ مِنْ أُمَّتِي عَنْ أُمَّتِي كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى كَانَتْ تُرْضِعُهُ وَتَأْخُذُ الْكِرَاءَ مِنْ فِرْعَوْنَ.

مَوْضُوع.

وَالْخَطَأ فِيهِ مَنْسُوب إِلَى إِسْمَاعِيل.

(يُوسُف) بْن عَطِيَّة عَن أبي سِنَان عَن الضَّحَّاك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَرْزَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ مَاتَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَكَأَنَّمَا مَاتَ فِي السَّمَاءِ.

مَوْضُوع.

يُوسُف لَيْسَ بِشَيْء (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا صَالح بن عمر عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَا يَصح تفرد بِهِ صَالح عَنْ يَزِيد وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده (حَدَّثَنَا) إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا صَالح بِهِ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد أَخطَأ ابْن

ص: 110