الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يكون فِي آخر الزَّمَان خَليفَة لَا يفضل عَلَيْه أَبُو بَكْر وَلَا عُمَر، مَوْضُوع.
مُؤَمل ضَعِيف وزَكَرِيّا الْوَقار كَذَّاب (قُلْتُ) هما بريئان مِنْهُ فقد ورد بُسْنَد صَحِيح أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ عون عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين قَالَ يكون فِي هَذِهِ الْأمة خَليفَة لَا يفضل عَلَيْه أَبُو بَكْر وَلَا عُمَر.
وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ نُعَيم بْن حَمَّاد وَفِي كتاب الْفِتَن منْ طَرِيق ضَمْرَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ وَقَدْ تَكَلَّمت عَلَيْه وعَلى تَأْوِيله فِي كتاب الْمُهْتَدي وَالله أعلم.
كتاب الْمَرَضِ وَالطِّبِّ
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحمال حَدَّثَنَا قطن بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن يَزِيد حَدَّثَنَا سفين عَنْ أَشْعَث بْن عَبْد الْملك عَنْ أَبِي سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثَةٌ مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ وَكِتْمَانُ الشَّكْوَى يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي فَصَبَرَ وَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ فَإِنْ أَبْرَأْتُهُ أَبْرَأْتُهُ وَلا ذَنْبَ لَهُ وَإِنْ تَوَفَّيْتُهُ فَإِلَى رَحْمَتِي: لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ الْجَارُود وَهُوَ مَتْرُوك (قلت) وَلم يتهم الْجَارُود بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن هَارُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار حَدَّثَنَا زَافِر بْن سُلَيْمَان عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ كِتْمَانُ الْمَصَائِبِ وَالأَمْرَاضِ وَالصَّدَقَةِ وَمَنْ بَثَّ لَمْ يصير.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية والقضاعي فِي مُسْند الشهَاب كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الشَّيْخ.
وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عَبْد القهار الصيدلاوي حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ: ثَلَاث منْ كنوز الجَنَّة كتمان الْمُصِيبَة وَالصَّدَََقَة والأمراض قَالَ تَمام فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا ثَابِت بْن عَمْرو حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ قَيْس بْن سكن عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِيّ قَالَ: ثَلَاث منْ كنوز الجَنَّة الْبِرُّ وَكِتْمَانُ الأَوْجَاعِ وَالْبَلْوَى وَالْمَعِيبَاتِ وَمَنْ بَثَّ لَمْ يَصْبِرْ.
وقَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فِي مَالِهِ أَوْ جَسَدِهِ وَكَتَمَهَا وَلَمْ يَشْكُهَا إِلَى النَّاسِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَن يغْفر لَهُ.
قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرياني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ بن بِنْت كَعْب حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْحَسَن الْأنْصَارِيّ من ولد أبي أَيُّوب حَدَّثَنَا وَكِيع بْن الْجراح عَنْ سُفْيَان بْن سَعِيد عَنْ أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَقَوْلُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.
قَالَ البرقاني: قَالَ أَبُو الْحَسَن لَمْ نكتب هَذَا الْحَدِيث إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ.
قَالَ الْخَطِيب: وَكَانَ ثِقَة صَالحا دينا واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو الشَّيْخ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْجمَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبَّاس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن أبي الجون حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ اللَّهُ عز وجل: أَبْتَلِي عَبْدِي بِالْبَلاءِ فَإِنْ لم يشكني إِلَى عُوَّادِهِ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا من لَحْمه ودماً أطيب من دَمه فَإِن أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي أَمَرْتُهُ فَاسْتَأْنَفَ الْعَمَلَ.
لَا يَصِّح عَبْد اللَّه بْن سَعِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) : بل هُوَ صَحِيح وَلَهُ طرق أُخْرَى قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنِي بَكْر بْن مُحَمَّد الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.
وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم وَصَححهُ أَيْضا وقَالَ زعم بعض الْحفاظ أَن مُسلما أَخْرَجَهُ فِي صَحِيحه عَنِ القَوَاريريّ عَنِ الْحَنَفِيّ ثُمّ اعْترض عَلَيْه بِأَنَّهُ إِنَّمَا يرْوى عَنْ عَاصِم بْن مُحَمَّد عَن عَبْد الله بْن سَعِيد المَقْبُري وَعبد اللَّه ضَعِيف قَالَ البَيْهَقيّ وَقَدْ نظرت فِي كتاب مُسْلِم فَلم أَجِدهُ فِيهِ وَلَا ذكره أَبُو مَسْعُود فِي أَطْرَافه.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَاف الْعشْرَة: تعقبه أَبُو الْفَضْل بْن عمار الشَّهِيد فِيمَا استدركه عَلَى كتاب مُسْلِم مِنَ الْأَحَادِيث المعللة وذُكِر أَن مُعَاذ بْن معاذير يرويهِ عَنْ عَاصِم عَنْ عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ وَهُوَ أشبه بِأَحَادِيث عَبْد اللَّه بْن سَعِيد انْتهى.
فَكَانَ فِي صَحِيح مُسْلِم فِي غَيْر الرِّوَايَة
الْمَشْهُورَة فَإنَّهُ رِوَايَات مُتعَدِّدَة وَقَدْ أخرحه البَيْهَقيّ فِي السّنَن عَنِ الْحَاكِم ثُمّ قَالَ وَرَوَاهُ أَبُو صَخْر حُمَيد بْن زِيَاد عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوقوفا (أَخْبَرَنَا) أَحْمَد بْن الْحَسَن القَاضِي ويَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس وَهُوَ الْأَصَم حدثتا بَحر هُوَ ابْن نصر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب حَدَّثَنِي أَبُو صَخْر حُمَيد بْن زِيَاد أَن سَعِيد المَقْبُري حدّثه قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ اللَّه أبتلى عَبدِي الْمُؤمن فَإِذا لَمْ يشك إِلَى عواده ذَلِكَ حللت عَنْهُ عقدي وأبدلته دَمًا خيرا منْ دَمه وَلَحْمًا خيرا منْ لَحْمه ثُمّ قُلْتُ لَهُ أستأنف الْعَمَل.
قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن صَخْر فِي عوالي مَالك أَنْبَأَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سفين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان حَدثنَا عَليّ بن مُحَمَّد الزياد أبادي عَنْ سهل بْن أَبِي صَالح عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ فَيَقُولُ انْظُرُوا مَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ فَإِنْ هُوَ إِذَا دَخَلُوا عَلَيْهِ حَمِدَ اللَّهَ رَفَعُوا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عز وجل وَهُوَ أَعْلَمُ فَيَقُولُ لِعَبْدِي إِنْ أَنَا تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وَأَنْ أُكَفِّرَ عَن سَيِّئَاتِهِ.
وَلَهُ شَوَاهِد أخر قَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَنْ زَيْد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار أَن رَسُول الله قَالَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ عز وجل مَلَكَيْنِ فَيَقُولُ انْظُرُوا مَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ فَإِنْ هُوَ إِذا جاؤوا حَمِدَ اللَّهَ رَفَعُوا ذَلِكَ إِلَى الله وَهُوَ أعلم يَقُول لِعَبْدِي عَلَيَّ إِنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وَأَنْ أُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ.
قَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي التَّمْهِيد هَكَذَا رَوَاهُ جمَاعَة الروَاة عَنْ مَالك مُرْسلا وَقَدْ أسْندهُ عُبَاد بْن كثير عَن زيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي دليم حَدَّثَنَا ابْن وضاح حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدثنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ زيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا أَصَابَ اللَّهُ عَبْدًا بِالْبَلاءِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ فَقَالَ انْظُرُوا مَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ فَإِنْ قَالَ لَهُمْ خَيْرًا فَأَنَا أُبْدِلُهُ بِلَحْمٍ خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَبِدَمٍ خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وَإِنْ أَنَا تَوَفَّيْتُهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَإِنْ أَنَا أَطْلَقْتُهُ مِنْ وَثَاقِهِ فَلْيَسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ قَالَ ابْن عَبْد الْبر: عُبَاد بْن كثير الثَّقَفيّ كَانَ فَاضلا عابدًا ولَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وَالله أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النعالي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَزَّار الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل الرَّازيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن جَعْفَر عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَرَضُ يَوْمٍ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ ثَلاثِينَ سَنَةً.
لَا يَصِّح قَالَ الدارَقُطْنيّ الذرع كَذَّاب إِلَّا أَن هَذَا لَيْسَ منْ عمل الذرع (ابْن حَبَّان) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الخلَّال حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد البردعي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن سِنَان عَنْ إِسْحَاق بْن بشر عَنِ الثَّوْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَرَضُ يَوْمٍ يُكَفِّرُ ثَلاثِينَ سَنَةً وَإِنَّ الْمَرَضَ يَتْبَعُ الذُّنُوبَ فِي الْمَفَاصِلِ حَتَّى يَسُلَّهُ عَنْهُ سَلا فَيَقُومُ مِنْ مَرَضِهِ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
هَذَا منْ عمل أَبِي حُذَيْفة إِسْحَاق بْن بشر المخلص.
حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذا برأَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبَرْدَةِ تَقَعُ فِي الْمَاءِ بِصَفَائِهَا وَلَوْنِهَا.
قَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا حَدِيث بَاطِل إِنَّمَا هُوَ قَول الزُّهْرِيّ وَلم يرفعهُ عَنْهُ إِلَّا المرقدي وَلَا يحْتَج بِهِ بِحَال.
قَالَ الْمُؤلف: وَرَوَاهُ سَعِيد بْن هَاشِم بْن صَالح الْمَخْزُومِيّ عَنِ ابْن أَخْي الزُّهْرِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ وسَعِيد لَيْسَ بِمُسْتَقِيم الْحَدِيث وَرَوَاهُ سُفْيَان بْن مُحَمَّد الفرادي عَنِ ابْن وَهْب عَنِ الزُّهْرِيّ وسُفْيَان يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ يعرف بالموقري وَهُوَ ضَعِيف.
قَالَ وَلَهُ طَرِيق آخر ثُمّ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مورود حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ الزُّبَيْديّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا مثل الْمَرِيض إِذا برأَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبَرْدَةِ تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ فِي صَفَائِهَا وحسنها ولونها.
وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد بْن جَعْفَر القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْحكمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا مكّيّ بْن قمير العِجْليّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ سَعْد بْن طَرِيق عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة قَالَ دَخَلْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ نَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْن رَسُول الله؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا.
قَالَ: كَذَلِكَ أَنْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
ثُمَّ قَالَ أَسْنِدُونِي فَأَسْنَدَهُ عَلِيٌّ إِلَى صَدْرِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ جَدِّي وَقَالَ لِي يَوْمًا: عَلَيْكَ بِالْقَنَاعَةِ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ وَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ تَكُنْ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ.
يَا بُنَيَّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا شَجَرَةُ الْبَلْوَى يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ يُصَبُّ لَهُمُ الْأجر صبا
وَقَرَأَ رَسُول الله: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب} لَا يَصِّح الْأَصْبَغ مَتْرُوك وَكَذَا سَعْد (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا آدم حَدَّثَنَا بَكْر بْن خُنَيْس حَدَّثَنَا ضرار بْن عُمَر عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا وَأَرَادَ أَنْ يُصَافِيَهُ صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلاءَ صَبًّا وَثَجَّهُ عَلَيْهِ ثَجًّا إِلَى أَنْ قَالَ: وَتُنْصَبُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُؤتى بِأَهْلِ الصَّلاةِ فَيُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الصِّيَامِ فَيُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الصَّدَقَةِ فَيُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتى بِأَهْل الْحَج فَيُوَفَّوْنَ أُجُورهم بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ وَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الأَجْرُ صَبًّا بِغَيْرِ حِسَابٍ حَتَّى يَتَمَنَّى أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا تُقْرَضُ أَجْسَادُهُمْ بِالْمَقَارِيضِ بِمَا يَذْهَبُ بِهِ أَهْلُ الْبَلاءِ مِنَ الْفَضْلِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب} ، وَلَهُ طَرِيق ثَالِث أحسن مِنَ الطَّرِيقَيْنِ قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا السّري بْن وَهْب الجنديسابوري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رشيد حَدَّثَنَا مجاعَة بْن الزُّبَير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ جَابِر بْن زَيْد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُؤْتى بالشهيد يَوْم الْقِيَامَة فينصب لِلْحسابِ ثُمّ يُؤْتى بِأَهْل الْبلَاء فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا ينشر ديوَان فَيصب عَلَيْهِم الْأجر صبا حَتَّى أَن أَهْل الْعَافِيَة لَيَتَمَنَّوْنَ فِي الْموقف أَن أَجْسَادهم قرضت بِالْمَقَارِيضِ مِنْ حسن ثَوَاب الله لَهُم.
وروى ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ أَنْبَأَنَا نصر حُمَيد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد الدوعي أَنبأَنَا السَّيِّد أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن الْحسن بن مُحَمَّد الْعلوِي النَّيْسَابُورِي أَنْبَأَنَا نَاصِر بْن الْحَسَن العُمَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو رَافع الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بدر حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جَرِير البَجَليّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِأَهْلِ الْبَلاءِ فَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ وَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُوضَعُ لَهُمْ صِرَاطٌ وَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الأَجْرُ صَبًّا.
وقَالَ الدَّيْلَمِيّ أَنْبَأنَا نصر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْخياط أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن درزبة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بَكَّار بأنطاكية حَدثنَا ابْن خرداد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار بأنطاكية حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْأَزْدِيّ عَنْ عَمْرو بْن جَرِير عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن زِيَاد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ الله عز وجل: إِذا
وَجَّهْتُ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَيدِى مُصِيبَةً فِي بَدَنِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ لده ثُمَّ اسْتَقْبَلَ ذَلِكَ بَصِبْرٍ جَمِيلٍ اسْتَحَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أَنْصِبَ لَهُ مِيزَانًا أَوْ أَنْشُرَ لَهُ دِيوَانًا.
واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ الْبَلاءِ.
لَا يَصِّح عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه منْ طَرِيقه وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة وَقَدْ أَخْرَجَهُ الخليلي فِي الْإِرْشَاد وقَالَ غَرِيب منْ حَدِيث الْأَعْمَشُ لَمْ يروه عَنْهُ إِلَّا أَبُو زُهَيْر وَهُوَ ثِقَة انْتهى.
وَقَدْ تقدّمت شواهده.
وروى الطَّبَرَانِيّ بُسْنَد جيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا: يود أَهْل الْبلَاء حِين يعاينون الثَّوَاب لَو أَن جُلُودهمْ كَانَتْ تقْرض بِالْمَقَارِيضِ.
واللَّه أَعْلَم.
رَوَى عِيسَى بْن مَيْمُون الْخَواص عَنِ الْبَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ: مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا وَأَدَّى الْحَقَّ الَّذِي يَلْزَمُهُ فِيهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وزَادَ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ.
يَصِّح عِيسَى مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا الْأَغَر بْن عَلِيّ بْن أظفر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عُمَر السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَالب عَبْد الله بْن عَبْد الْكَرِيم بْن نُعَيم بْن مُزَاحِم التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن سهل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن عَلِيّ الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة عِيسَى بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَنِ السُّدِّيّ بِلَفْظ كتب اللَّه لَهُ عبَادَة سنة إِلَى آخِره وَعِيسَى لَمْ ينْفَرد بِهِ فَأخْرجهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الهُذَيْل الوَاسِطِيّ عَنْ أَحْمَد بْن سهل بْن قُرَّةَ عَنِ الحكم بْن ظهير عَن السّديّ بِهِ قَالَ وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس: كَيفَ يقبلهَا؟ قَالَ: يعرف أَن اللَّه هُوَ الَّذِي أمرضه وَهُوَ الَّذِي لَا يتكل عَلَى طَبِيب وَلَا دَوَاء قِيلَ فَمَاذَا حَقّهَا قَالَ لَا يشكو إِلَى عواده واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا القَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا وَهْب بْن حَفْص أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَذْهَبَ اللَّهُ تَعَالَى بَصَرَهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ وَاجِبًا أَنْ لَا تَرَى عَيْنَاهُ نَارَ جَهَنَّمَ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ وَهْب وَهُوَ كَذَّاب يضع.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الْحُسَيْن الْوَرَّاق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عيسون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الزبْرِقَان عَنْ مَطَر الْوَرَّاق عَنْ هَارُون بْن عنبرة عَنْ عَبْد اللَّه بْن السّائب زَاذَان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُود عَن النَّبِي قَالَ: ذَهَابُ الْبَصَرِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فعلى قدر ذَلِكَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا مُنْكَر الْمَتْن والإسناد وهَارُون لَا يحْتَج بِهِ ودَاوُد لَيْسَ بِشَيْء.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثَابِت الأفطح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَهْدَم بْن الْحَارِث الْغِفَارِيّ عَن أَبِيه قَالَ حَدثنِي أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَكْرَهُوا أَرْبَعَةً فَإِنَّهَا الأَرْبَعَةِ لَا تَكْرَهُوا الرَّمَدَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْعَمَى وَلا تَكْرَهُوا الزُّكَامَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْجُذَامِ وَلا تَكْرَهُوا السُّعَالَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْفَالِجَ وَلا تَكْرَهُوا الدَّمَامِيلَ فَإِنَّهَا تَقْطَعُ عُرُوقَ الْبَرَصِ.
قَالَ ابْن حَبَّان يَحْيَى رَوَى عَنْ أَبِيهِ نُسْخَة مَوْضُوعَة لَا يحل كتبهَا إِلَّا عَلَى التَّعَجُّب (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَدِيّ فِي يَحْيَى أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وقَالَ فِي إِسْنَادُه ضعف واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم الحريري أَنْبَأَنَا أَبُو طَالب العشاري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ابْن الحُصَيْن حَدَّثَنَا عُمَر بْن جَعْفَر الْخُتلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا بشر بْن حُجْر حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِيَاض عَن لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا فِي رَأْسِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ يَنْعَرُ فَإِذَا هَاجَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامِ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي يضع الْحَدِيث وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ كأَنَّه مَوْضُوع.
فالكديمي مُتَّهم.
واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حسن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سَحْنُون التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ آدَمَيٍّ إِلا وَفِيهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ فَإِذَا تَحَرَّكَ ذَلِكَ الْعِرْقُ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامَ يُسَكِّنُهُ.
قَالَ النقاش مَوْضُوع: بِلَا شكّ وَضعه يَحْيَى بْن مُحَمَّد أَوْ مُحَمَّد بْن بشر (قُلْتُ) يَحْيَى توبع أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن يُوسُف الفحام بِمصْر حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن سَحْنُون التّنُوخيّ بِهِ وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرسغني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَضْل الدهْقَان حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد الْوَرَّاق عَنْ روح بْن غطيف عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُعَادُ الْمَرِيضُ إِلا بَعْدَ ثَلَاث.
لَا يَصح روح مَتْرُوك وَكَذَا نصر (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بن عَليّ حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُول الله لَا يعود مَرِيضا إِلَّا بعد ثَلَاث.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ: إِسْنَادُه غَيْر قوي.
وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي زَائِدَة عَنْ حسن بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن عجلَان قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَان بْن أَبِي عَيَّاش الزُّرَقي يَقُولُ: إِنَّمَا عِيَادَة الْمَرِيض بعد ثَلَاث أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمار الْأَنْصَارِيّ وجدت فِي كتاب عمي أَبِي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خَالِد التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَس رَفعه: لَا يُعَاد الْمَرِيض حَتَّى يمرض ثَلَاثَة أَيَّام.
قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم الْفَضْل حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: كُنَّا إِذا فَقدنَا الرجل ثَلَاثَة أَيَّام سَأَلنَا عَنْهُ فَإِن كَانَ مَرِيضا عدناه.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الهَرَويّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْهياج حَدَّثَنَا أبي عُبَاد بْن كَثِير أَخْبرنِي ابْن لأبي أَيُّوب حَدثنِي أَبِي عَنْ جدي قَالَ: كَانَ رَسُول الله وحَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا فَقَدَ الرَّجُلَ انْتَظَرَهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَإِذَا كَانَ ثَلاثَةُ أَيَّامِ سَأَلَ عَنْهُ فَإِنْ كَانَ مَرِيضا عَاده فَإِذا كَانَ غَائِبًا دَعَا لَهُ وَإِن كَانَ صَحِيحا زَارَه ففقد رَسُول الله رَجُلًا مِنَ الأَنْصَار فَسَأَلَ عَنْهُ يَوْم الثَّالِث فَقِيل يَا رَسُول اللَّه مَرِيض كأَنَّه الفرخ فَقَالَ لأَصْحَابه بَعْدَمَا صلّى وَسَأَلَ عَنْهُ انْطَلقُوا إِلَى أخيكم نعوده فَخرج رَسُول اللَّهِ وَمَعَهُ نفر مِنَ الْمُسلمين فيهم أَبُو بَكْر وَعمر فَلَمَّا دخلُوا عَلَيْهِ قعد رَسُول الله فَسَأَلَهُ فَإِذا هُوَ مثل الفرخ لَا يَأْكُل شَيْئا إِلَّا وَيخرج منْ دبره فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: مَا شَأْنك قَالَ يَا رَسُول اللَّه بَينا أَنْت تصلي قَرَأت فِي صَلَاة الْمغرب القارعة ثُمّ مَرَرْت عَلَى هَذِهِ الْآيَة {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجبَال كالعهن المنفوش} فَقلت أَيّ رب فَمَا كَانَ لي منْ ذَنْب أَنْت معذبي عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة فَعجل عقوبتي فِي الدُّنْيَا فَرَجَعت إِلَى أَهلِي فَأَصَابَنِي مَا ترى، فَقَالَ
رَسُول الله: بئْسَمَا صنعت جبت لنَفسك الْبلَاء لَو سَأَلت اللَّه الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ فَمَا أَقُول قَالَ تَقُولُ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقنا عَذَاب النَّار ثُمّ دَعَا لَهُ رَسُول الله فبرئ وَقَامَ كَأَنّما نشط منْ عقال ثُمّ خرج رَسُول اللَّهِ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حثثتنا آنِفا عَن عِيَادَة الْمَرِيض فَمَا لنا فِي ذَلِكَ مِنَ الْأجر فَقَالَ رَسُول الله: إِن الْمَرْء الْمُسلم إِذا توجه إِلَى أَخِيهِ الْمَرِيض يعودهُ خَاضَ فِي الرَّحْمَة إِلَى حقْوَيْهِ وَرفع الله لَهُ بِكُل قدِم دَرَجَة وَكتب بِكُل قدِم حَسَنَة وَحط عَنْهُ بِهِ خَطِيئَة فَإِذا قعد عِنْد الْمَرِيض غمرته الرَّحْمَة وَكَانَ الْمَرِيض فِي ظلّ عرش الرَّحْمَن وَكَانَ الْعَائِد فِي ظلّ عَرْشه ثُمّ يَقُولُ لملائكته كم احْتبسَ عِنْد عَبدِي الْمَرِيض يَقُولُ الْملك إِذا كَانَ لَمْ يطلّ احْتبسَ عِنْده فواقًا قَالَ اكتبوا لَهُ عبَادَة ألف سنة إِن عَاشَ لَمْ يكْتب عَلَيْه خَطِيئَة واستأنف الْعَمَل وَإِن مَاتَ قبل ألف سنة دخل الجَنَّة ثُمّ يَقُولُ للْملك كم احْتبسَ فَإِن كَانَ أَطَالَ الْحَبْس يَقُولُ بساعة اكتبوا لَهُ دهرًا والدهر عشرَة آلَاف سنة اسْتَأْنف الْعَمَل فَإِن مَاتَ قبل عشرَة آلَاف سنة دخل الجَنَّة وَإِن كَانَ صباحًا صلّى عَلَيْه سَبْعُونَ ألف ملك إِلَى أَن يصبح.
مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ عُبَاد (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد عُبَاد كَانَ رَجُلًا صَالحا وَلكنه ضَعِيف الحَدِيث لِغَفْلَتِه.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: تَفَرّد بِهِ عُبَاد بْن كثير وَهُوَ واه وآثار الْوَضع لائحة عَلَيْه واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن زكربا بْن الْهَيْثَم بْن أَبِي حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زِيَاد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْكُوفِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن قَيْس عَنْ حُمَيد الطَّوِيل قَالَ دَخَلنَا عَلَى أَنَس بْن مَالك نعوده فَقُلْنَا حَدَّثَنَا بِشَيْء سمعته من رَسُول الله: قَالَ سَمِعت رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: عِيَادَة مَرِيض أحبّ إليَّ منْ عبَادَة أَرْبَعِينَ أَوْ خمسين سنة قُلْنَا زِدْنَا.
قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الدَّرْدَاء عَن النَّبِي قَالَ: منْ شيع جَنَازَة فَرجع حط اللَّه عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة لَا أَصْل لَهُ إِبْرَاهِيم وَشَيْخه كذابان (قُلْتُ) للأخير شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُقْبة السدُوسِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي سارة سَمِعْتُ ثَابتا الْبنانِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسِ بْنِ مَالك قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَمَلَ جَوَانِبَ السَّرِيرِ الأَرْبَعَ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً.
عَلِيّ بْن أَبِي سارة ضَعِيف وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن مُحَمَّد التَّاجِر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول
الله: إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْعِيَادَةِ أَنْ تضع يَديك عَلَى الْمَرِيضِ وَتَقُولَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ كَيفَ أَمْسَيْتَ.
لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ عَبْد الْأَعْلَى رَوَى عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أَحَادِيث مَنَاكِير لَا يُتَابَع عَلَيْهَا وَلَا أصُول لَهَا مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث.
قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى عُبَيْد اللَّه بْن زحر عَن عَلِيّ بْن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن رَسُول الله قَالَ: مِنْ تَمَامِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَيْهِ وَتَسْأَلَهُ كَيفَ هُوَ.
عبيد الله لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) هَذَا الطَّرِيق أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا خلف بْن الْوَلِيد حَدثنَا ابْن الْمُبَارك عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن عُبَيْد اللَّه بْن زحر بِهِ وَأخرجه التِّرمِذيّ عَنْ سُوَيْد بْن نصر عَنِ ابْن الْمُبَارَك بِهِ وَأخرجه مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن سَعِيد عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد بْن عبد الله الزيني عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ: إِن منْ تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَيْهِ وَتَسْأَلَهُ كَيفَ هُوَ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد بْن بِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِي صَالح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: عَاد رَسُول الله رَجُلًا منْ أَصْحَابه وَرجع وَأَنا مَعَه فَقبض عَليّ يَده وَوضع يَده عَلَى جَبهته وَكَانَ يرى ذَلِكَ منْ تَمام عِيَادَة الْمَرِيض.
وأَخْرَجَهُ ابْن السّني منْ طَرِيق أَبِي المُغِيرَة وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله إِذا أعَاد مَرِيضًا يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَأْلَمُ ثُمَّ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ لَا بَأْسَ.
رِجَالُهُ مَوْثُوقُونَ وَقَالَ الْمروزِي فِي الْجَنَائِز حَدثنَا القَوَاريريّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حبيب عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ قَالَ منْ تَمام العيادة أَن تضع يدك عَلَى الْمَرِيض.
واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم أَنْبَأَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي جَعْفَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُول الله قَالَ: ثَلاثَةٌ لَا يُعَادُونَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الرَّمَدِ وَصَاحِبُ الدُّمَّلِ.
مَوْضُوع: وَالْحمل فِيه عَلَى مَسْلَمَةَ وَإِنَّمَا يرْوى منْ كَلَام يَحْيَى بْن أَبِي كثير (قُلْتُ) مَسْلَمَةَ لَمْ يتهم بكذب والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَضَعفه واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بن عبيد الله
أَنبأَنَا أَحْمد مُحَمَّد بْن النُّقُود أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مدرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَبَّة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نصر حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن زَكَرِيّا عَنِ ابْن عون عَنْ نَافِع عَن ابْن عُمَر أَن رَسُول الله مر بوادي المجذومين فَقَالَ: أَسْرِعُوا السَّيْرَ فَإِنْ كَانَ كُلُّ مَشْيٍ يُعْدِي فَهُوَ هَذَا.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ الْخَلِيل وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ.
(الْخَطِيب) قَرَأت عَليّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُعَيم النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد بْن الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه الصَّنعْاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الْمَرَضُ يَنْزِلُ جُمْلَةً وَالْبُرْءُ يَنْزِلُ قَلِيلا قَلِيلا.
قَالَ الْخَطِيب: أَخطَأ عَبْد اللَّه بْن الْحَرْث فِي رِوَايَة هَذَا مَرْفُوعًا وَلَا مَوقوفًا وَإِنَّمَا هُوَ قَول عُرْوَة بْن الزُّبَير (قُلْتُ) عَبْد اللَّه الْمَذْكُور نسبه ابْن حَبَّان وأَبُو نُعَيم وَغَيرهمَا إِلَى الْوَضع وَقد أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي عَنْ أَبِي الْفرج البَجَليّ عَن ابْن لال عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن مُحَمَّد الصفار الْبَلْخِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف الأَنْماطيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَرْث الصَّنْعَانِيّ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا بِهِ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحجَّاج حَدثنَا سيف عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: كَانَ رَسُول الله يَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَحْتَجِمُ كُلَّ شَهْرٍ وَيَشْرَبُ الدَّوَاءَ كُلَّ سَنَةٍ.
لَا يَصِّح سيف ابْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْرِيّ كَذَّاب (أَخْبَرَنَا) ابْن الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الوفا الْمُسَيِّب بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القُضاعيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ساسويه المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن النَّضْر حَدَّثَنَا ابْن رَجَاء عَنْ أبي طَاهِر عَن مَرْزُوق أَبِي عَبْد اللَّه الْحِمصِي عَنْ ثَوْبَان أَن رَسُول الله قَالَ: النِّيرَانُ ثَلاثَةٌ نَارٌ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَنَارٌ تَأْكُلُ وَلا تَشْرَبُ وَنَارٌ تَشْرَبُ وَلا تَأْكُلُ فَأَمَّا النَّارُ الَّتِي تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فَجَهَنَّمُ وَأَمَّا الَّتِي تَأْكُلُ وَلا تَشْرَبُ فَنَارُ الدُّنْيَا وَأَمَّا الَّتِي تَشْرَبُ وَلا تَأْكُلُ فَالْحُمَّى فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُمْ إِلَى بِئْرٍ فَلْيَسْتَقِ مِنْهَا دَلْوًا وَلْيَصُبُّهُ عَلَيْهِ وَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدِّقْ رَسُولَكَ يَفْعَلُ ثَلاثَ غَدَوَاتٍ فَإِذَا ذَهَبَتْ وَإِلا يَفْعَلُ سَبْعَ غَدَوَاتٍ فَإِنَّهَا سَتَذْهَبُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يَصِّح فِيهِ مَجْهُولُونَ وضعفاء مِنْهُم سَلَمَة بْن رَجَاء لَيْسَ بِشَيْء قُلْتُ لآخره شَاهد.
قَالَ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الْأَشْقَر المرابطي حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة حَدَّثَنَا مَرْزُوق أَبُو عَبْد اللَّه الشَّامي حَدَّثَنَا سَعِيد رَجُل منْ أَهْل الشَّام حَدَّثَنَا ثَوْبَانُ عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا أَصَابَ أَحَدُكُمُ الْحُمَّى فَإِنَّ الْحُمَّى قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ فَلْيُطْفِهَا عَنْهُ بِالْمَاءِ وَلْيَسْتَنْقِعْ فِي نهر جَار
وَيسْتَقْبل الْقبْلَة فَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدِّقْ رَسُولَكَ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلْيَغْتَمِسْ فِيهِ ثَلاثَ غَمَسَاتٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فِي ثَلاثٍ فَخَمْسً فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فَسَبْع فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فَتِسْع فَإِنَّهَا لَا تُجَاوِزُ تِسْعًا بِإِذن اللَّه تَعَالَى.
هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وخرجه أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدثنَا روح بِهِ.
وأَخْرَجَهُ ابْن السّني وأَبُو نُعَيم كِلَاهُمَا فِي الطِّبّ منْ طَرِيق روح بِهِ.
وقَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور بْن وَهْب المَعَافِرِي: أَن رَجُلًا شكى إِلَى النَّبِيّ الْحمى فَقَالَ لَهُ: اغْتسل ثَلَاثَة أَيَّام قبل طُلُوع الشَّمْس وَقل بِسم اللَّه وَبِاللَّهِ اذهبي يَا أم ملدم فَإِن لَمْ تذْهب فاغتسل سبعا.
وقَالَ ابْن أَبِي شيبَة فِي المُصَنّف: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بن هِشَام حَدثنَا سفين عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ رَجُل عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ رَجُلٍ يُحَمُّ فَيَغْتَسِلُ ثَلَاثَة أَيَّام متابعات يَقُولُ عِنْدَ غُسْلِهِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي اغْتَسَلْتُ الْتِمَاسَ شِفَائِكَ وَتَصْدِيقَ نَبِيِّكَ إِلا كُشِفَ عَنْهُ.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدثنَا صَفْوَان ابْن صَالح حَدَّثَنَا ضَمْرَة بْن رَبِيعَة عَن عباد بْن رَاشد عَن الْحَسَن قَالَ حَدَّثَنِي سَبْعَةٌ مِنْ أَصْحَاب رَسُول الله مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَن رَسُول الله نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَقَالَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَأَصَابَهُ بَيَاضٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.
لَا يَصِّح قَالَ ابْن حَبَّان: الْحَسَن لَمْ يشافه ابْن عُمَر وَلَا ابْن عَمْرو وَلَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَلَا سَمُرِة وَلَا جَابِرًا وعُبَاد بْن رَاشد يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ عَنِ الْمَشَاهِير حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْقَاسِم بْن يَحْيَى بْن نصر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ سُلَيْمَان بْن أَرقم وَابْن سمْعَان عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة أَوْ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مِنَ احْتجم يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيَوْم السبت فَأَصَابَهُ برص فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه.
وقَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا قَاسم بن يزِيد الْكلابِي حَدَّثَنَا حَسَّان بْن ساه حَدَّثَنَا ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: من احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَرَأَى وَضَحًا فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زِيَاد الفلسطيني عَنْ زرْعَة بْن إِبْرَاهِيم عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ: لَا يَصِّح إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ضَعِيف وَسليمَان بن
أَرقم مَتْرُوك وَابْن سمْعَان كَذَّاب وَحسان يحدث بِمَا لَا يُتَابَع عَلَيْه.
وقَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد اللَّه بْن زِيَاد الفلسطيني تجب مجانبة رِوَايَته قَالَ وَلَا يحل ذكر مثل هَذَا الْحَدِيث فِي الْكتب إِلَّا عَليّ سَبِيل الِاعْتِبَار لِأَنَّهُ مَوْضُوع وَلَيْسَ هَذَا منْ حَدِيث رَسُول الله وَقَدْ كره أَحْمد بْن حَنْبَل الْحجامَة يَوْم السبت وَالْأَرْبِعَاء الْحَدِيث رَوَى عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا غَيْر مَرْفُوع وقَالَ يُعجبنِي أَن يتوفى ذَلِكَ قلت أَخْرَجَهُ مُسْلِم الْكَجِّي فِي سنَنه حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه عَنْ عون مَوْلَى أم حَكِيم عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ رَسُول الله قَالَ: مِنَ احْتجم يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيَوْم السَّبْتِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.
قَالَ وَحَدَّثَنَا حَجّاج حَدَّثَنَا حَمَّاد عَنْ سُلَيْمَان بْن أَرقم عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا الحَجَّاج حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن سُلَيْمَان بْن أَرقم بِهِ وقَالَ لَا نعلمهُ إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وسُلَيْمَان لين الْحَدِيث.
وَرَوَاهُ غَيْره عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا انْتهى وَهَذِه مُتَابعَة قَوِيَّة لإسماعيل بْن عَيَّاش وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال بِهِ وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبِي مُسْلِم وقَالَ سُلَيْمَان بْن أَرقم ضَعِيف، قَالَ: وروى عَنِ ابْن سمْعَان وسُلَيْمَان بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ كَذَلِك مَوْصُولا وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف.
وروى عَنِ الْحَسَن بْن الصَّلْت عَنِ ابْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ ضَعِيف وَالْمَحْفُوظ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنِ النَّبِي مُنْقَطِعًا انْتهى.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي شيبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الزبْرِقَان عَنْ سُلَيْمَان الرِّقاشي عَنِ ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ أَوِ الأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.
وَرَوَاهُ الدَّيْلَمِيّ فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأَنَا عَبدُوس عَنِ الطُّوسيّ عَنِ الْأَصَم عَنْ بَكْر بْن سهل الدمياطي عَنْ مُحَمَّد بْن السّري الْعَسْقَلَانِي عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق بْن الْحَسَن بْن الصَّلْت عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
فَهَذِهِ متابعات لِسُلَيْمَان بْن أَرقم قَالَ الدَّيْلَمِيّ: قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث ابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر وَابْن عَمْرو وَعبد اللَّه بْن جَراد وأَنَس وجَابِر وعِمْرَانَ وَمَعْقِل ثُمّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عُمَر ومُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مَطَر النَّيْسابوريّ قَالَ قُلْتُ يَوْمًا إِن هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح فافتصدت يَوْم الْأَرْبَعَاء فَأَصَابَنِي البرص فَرَأَيْت رَسُول الله فِي النّوم فشكوت إِلَيْهِ
حَالي فَقَالَ إياك والاستهانة بحديثي فَقلت تبت يَا رَسُول اللَّهِ فانتبهت وَقد عافاني اللَّه وَذهب ذَلِكَ عني.
وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي عَليّ مِهْرَان بْن هرو الْحَافِظ الهازي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا معِين الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الطَّبَرِيّ يَقُولُ: أردْت الْحجامَة يَوْم السبت فَقلت للغلام: ادْع لي الْحجام فَلَمَّا وُلّي الْغُلَام ذكرت خبر النَّبِي: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفسه.
قَالَ: فدعوت الْغُلَام ثُمّ تفكرت فَقلت هَذَا حَدِيث فِي إِسْنَادُه بعض الضعْف فَقلت للغلام ادْع الْحجام لي فَدَعَاهُ فاحتجمت فَأَصَابَنِي البرص فَرَأَيْت رَسُول الله فِي النّوم فشكوت إِلَيْهِ حَالي فَقَالَ إياك والاستهانة بحديثي ونذرت للَّه نذرا لَئِن أذهب اللَّه مَا بِي مِنَ البرص لَمْ أتهاون فِي خبر النَّبِي صَحِيحا كَانَ أَو سقيمًا فَأذْهب اللَّه عني ذَلِكَ البرص.
وَمن طَرِيق حَدِيث ابْن عُمَر مَا أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مطر عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَنْ مُعَاذ بْن جُحَادة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المصفي حَدَّثَنَا عَلان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عصمَة عَن سَعِيد بْن مَيْمُون عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهَا شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَهِيَ تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَتَزِيدُ فِي الْحِفْظِ فَمَنْ كَانَ مُحْتَجِمًا فَيَوْمَ الْخَمِيسِ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ أَيُّوبُ بِالْبَلاءِ وَلا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ وَلَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ.
أَخْرَجَهُ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد وجعفر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ وزَكَرِيا بْن سُلَيْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد وجَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ وزَكَرِيا بن يحيى السَّاجِي قَالُوا حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يَحْيَى الحساني حَدَّثَنَا عرَاك بْن مُحَمَّد عَنْ مُحَمَّد بْن جُحَادة بِهِ.
وقَالَ رُوَاته ثقاة إِلَّا عرَاك بْن مُحَمَّد بْن حَفْص السدُوسِي.
حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عُثْمَان بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جُحَادة بِهِ وقَالَ رُوَاته ثِقَات إِلَّا عُثْمَان بن جَعْفَر فَإِنِّي لَا أعرفهُ.
وقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو الْحسن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا عمر بن شبة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن هِشَام بْن أَبِي عَبْد اللَّه الدستوَائي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ يحدث عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر بِهِ وَفِي آخِره وَلَا تحتجموا يَوْم الْأَرْبَعَاء فَإنَّهُ مَا نزل مِنَ السَّمَاء برص وَلَا جذام إِلَّا يَوْم الْأَرْبَعَاء واللَّه أَعْلَم.
(رَوَى) يَحْيَى بْن الْعَلاء الرَّازيّ عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنْ طَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلَى مَرْفُوعًا: فِي الْجُمُعَة سَاعَة لَا يُوَافِقهَا رَجُل يحتجم فِيهَا إِلَّا مَاتَ، مَوْضُوع:
يَحْيَى مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده وَلَهُ شَاهد.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْحُسَيْن بْن دَاوُد العَلَويّ أَنْبَأَنَا نصر بْن مُحَمَّد بْن حَمْدَوَيْه بْن سهل المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالح حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَحْتَجِمُ فِيهَا مُحْتَجِمٌ إِلا عَرَضَ لَهُ دَاءٌ لَا يُشْفَى مِنْهُ.
قَالَ البَيْهَقيّ: عطاف ضَعِيف واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ الثُّلاثَاءِ فَإِنَّ سُورَةَ الْحَدِيدِ أُنْزِلَتْ عَلَى يَوْمِ الثُّلاثَاءِ.
عُمَر بْن مُوسَى هُوَ الوجيهي يضع.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي مَيْسَرَة حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا بَكَّار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي بكرَة حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي كَبْشَةُ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَيَزْعُم عَن رَسُول الله أَنَّهُ يَوْمُ الدَّمِ وَيَقُولُ فِيهِ: سَاعَةٌ لَا يَرْقَأُ فِيهَا الدَّمُ.
بَكَّار لَيْسَ بِشَيْء قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يُتَابَع عَلَى هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل وَسكت عَلَيْه فَهُوَ عِنْده صَالح وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبِي دَاوُد وبَكَّار اسْتشْهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وروى لَهُ فِي الْأَدَب الْمُفْرد.
وقَالَ ابْن معِين: صَالح.
وقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ مِمَّنْ يكْتب حَدِيثه وَلِلْحَدِيثِ شَاهد.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن سَلَمَة الْأَزْدِيّ عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ عَنْ عُمَير بْن هاني عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: نَزَلَتْ سُورَةُ الْحَدِيدِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَخَلَقَ اللَّهُ الْحَدِيدَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَقَتَلَ ابْنَ آدَمَ أَخُوهُ يَوْمَ الثُّلَاثَاء وَنهى رَسُول الله عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا السجسْتانِي حَدَّثَنَا شَيبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز عَن عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: دَخَلنَا على رَسُول الله وَهُوَ يحتجم قَالَ نعم: منْ وَافق مِنْكُم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشر مَضَت مِنَ الشَّهْر فَلَا يجاوزها حَتَّى يحتجم.
لَا يَصِّح أَبُو هُرْمُز كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الْحِجَامَةُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ دَوَاءُ السَّنَةِ.
سَلام مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد فِي طبقاته والطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَالله أعلم.
(ابْن