الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دخلت في كل لغة من لغات العالم، كالروسيّة والإنكليزية والفرنسية والألمانية، ناهيك عن لغات الشعوب الإسلامية، كالتركية والفارسية واللغات الهندية.
5 - يرفض رفضاً قاطعاً دعوة أعداء العربية إلى كتابتها بالحروف اللاتينية، تحت أيّ ذريعة
(1)، من أجل قطع صلة المسلمين بقرآنهم، وهو سندهم القويّ المتين.
6 - موقفه من الحضارة الغربية:
يرى أن الحضارة الغربية مقسومة إلى قسمين. الأول: علميّ، نقبله ونستورده. والثاني: ذو صلة بالمبادئ، وهذا نرفضه ولا نرضى بشيء منه
…
إنه من قبيل الاستعمار الفكري والغزو الثقافي، وهو أخطر أنواع الاستعمار الحديث (2) وهو القائل:
" إن هذا العصر الذي نجح في تطوير العلوم التطبيقية، والوصول إلى القمر، أخفق في تطوير معاملات البشر، أفراداً أو أمماً، بعضهم لبعض لذلك، لا يزال البشر بعيدين عن الكمال، لأن حضاراتهم اهتمت بظاهر الإنسان وحياته المادية، بينما اهتمّ الإسلام بباطن الإنسان وظاهره، وبحياته الماديّة والرّوحيّة على حدٍّ سواء "(3).
7 - موقفه من أدب الجنس:
قال في مقدمة مجموعته القصصية: (عدالة السماء):
" صدرت قصص كثيرة في الأعوام الأخيرة، أقبل على قراءتها
(1) المرجع السابق: 23/ 9 و 10.
(2)
مجلة لواء الإسلام: 23/ 9 و 10.
(3)
ومضات من حياة المصطفى: ص 8.
الشباب والشابات، لأنها تدور على الجنس، وتشجّع عليه، ممّا أدى إلى إشاعة الفحشاء في كثير من قرائها .. هذه القصص الجنسية الداعرة، قصص المخدع، التي تتبجّح بالخلاعة، وتدعو إلى الميوعة، أضرّت بقرائها أبلغ الضرر، لأنها عملت على إفساد أخلاقهم، وجعلتهم يرون في (الجنس) هدفهم الحيويّ في الحياة .. ولست أشكّ في أنّ الذي يتلوّث جنسياً لا يقوى على تحمُّل أعباء الحرب. ولا يستطيع النهوض بواجباته في القتال .. وبذلك أفاد مؤلفو قصص المخدع إسرائيل من حيث يدرون أو من حيث لا يدرون " (1).
وندّد بالأدب الماجن في عدّة مواضع من كتبه، وقال:
" إنّ ترك شبابنا يلجؤون إلى الأفكار المستوردة، والتخنّث، والعبث، وتقليد الغرب حتى في (خنافسه) لن يفيد غير أعدائنا المستعمرين والصهاينة، لأن الترف والتخنّث على طرفي نقيض من حبّ التضحية والإقدام.
إن أدب المخدع، والصور العارية، والصحف والمجلات الخلاعية، وكتب الجنس والرقص، والأفلام العابثة، والحانات، والعلاقات المشبوهة بين الجنسين بدون حسيب أو رقيب، كلّها معاول هدم للفرد العربيّ أولاً، وللأسرة ثانياً، وللأمّة ثالثاً، وهي لا تفيد غير إسرائيل، لأن من نتائجها: تمييع الشعب وتخنّثه، والشعب المائع المخنّث لا يحارب أبداً " (2).
ثمّ وجه نداءه الحارّ إلى المؤلفين " أن يحرصوا على أخلاق أبنائنا
(1) عدالة السماء: ص 7.
(2)
طريق النصر: ص 150.