الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قادة الفتح الإسلامي
في بلاد ما وراء النهر
جاء هذا الكتاب في (524) صفحة، وكانت طبعته الأولى عام 1998 م قدّم له بمقدمة قيمة، حول إعادة كتابة التاريخ العسكري العربي الإسلامي، وهو تاريخ فخم يستحقّ الدراسة الواعية لمصلحة العرب والمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والمصادر الموثوقة متوفرة في مصادرنا العربية الإسلامية، وتتطلب الكتابة بأسلوب حديث يكون وسطاً بين إطناب الغربيين، ومتون العرب، ولاحظ خطّاب العقوق الذي لحق بالقادة الفاتحين، فقد كتب القدامى عن طبقات الفقهاء، والشعراء، والأدباء، والنحاة .. ولكنهم لم يكتبوا عن القادة، وتابعهم في عقوقهم هذا، الكتّاب المعاصرون، مع أن الكتابة عن القادة العسكريين لا تقل أهمية عن كتب الطبقات الأخرى، فهم الذين فتحوا البلاد، وحملوا الإسلام، ونشروا اللغة العربية في البلاد المفتوحة.
ويرى اللواء خطّاب أن الكتابة عن القادة الفاتحين ليس أمراً يسيراً، لعدم وجود الدراسات التفصيلية عن كل قائد، أو لندرتها وضعفها، والذي يريد الكتابة عنهم اليوم، عليه أن يبحر في عالم المصادر العربية الإسلامية الموثوقة، ويجمع شتات ما كُتب عن القائد الذي يرغب في الكتابة عنه .. وهذا يعني أن خطّاباً درس عشرات المصادر ومئاتها، عربية وأجنبية، قبل الشروع في الكتابة عن أولئك القادة الفاتحين.
ويرى أن لا يقتصر الكاتبون على ترجمة المشاهير من القادة، بل لابدّ من الكتابة عن المغمورين أيضاً، والكتابة عن هؤلاء أصعب وأعسر.
كما لابدّ من الكتابة عن العسكرية الإسلامية، ومصادرها متوفرة في القرآن الكريم، والسُّنّة النبوية المطهَّرة، والسيرة النبوية الشريفة، وكتب الفقه الإسلامي، وكتب التاريخ؛ ففي القرآن والحديث والفقه مبادئ العسكرية الإسلامية، وفي التاريخ: التطبيق العملي لتلك المبادئ.
ولابدَّ من عرض العسكرية الإسلامية بأسلوب حديث يفهمه القارئ والمختص، فقد تغيّرت المصطلحات .. ونحن - بهذا - نأمل أن تُدرَّس العسكرية الإسلامية في المدارس والمعاهد والكليّات العسكرية، وأن تصبح العسكرية الإسلامية هي السائدة في القوات المسلحة، وأن يستعيضوا بها عن العقيدة العسكرية الغربية والشرقيّة اللتين جرّتا على العرب والمسلمين الهزائم، فتكاثرت عليهم النكبات، وحلّت الكوارث والمصائب.
ودعا إلى تحقيق كتب التراث العسكري، كما دعا أصحاب الاختصاص إلى التأليف في العقيدة العسكرية العربية الإسلامية.
وبعد هذه المقدّمة القيمة التي تكررت بعض معانيها وأفكارها في كتبه الأخرى، جاء إلى صلب الكتاب، فتحدّث عن بلاد ما وراء النهر قبل الفتح الإسلامي وفي أيامه .. تحدّث عن موقعها، وأقاليمها، ونهريها، وذكر لمحات من تاريخها القديم، ومدنها .. تحدّث عن بخارى وسمرقند، وعن إقليم خُوارزم، عن مدنه وحاصلاته، وعن سائر الأقاليم الأخرى، ثم تحدّث عن فتح تلك البلاد، واستعادة فتحها بعد انتقاضها وانفصالها عن الدولة الإسلامية.
تحدّث عن الأحنف بن قيس، وعن فتح الحكم بن عمر الغفاري،
وفتح عبيد الله بن زياد، وفتح سعيد بن عثمان بن عفان، وفتح سَلْم بن زياد، وأميّة بن عبد الله، وفتح المهلّب بن أبي صُفْرة، ويزيد بن المهلب، وفتح قتيبة بن مسلم الباهلي، وتوقَّف طويلاً عند قتيبة وأعماله الحربية، ثم ذكر فتح عبد الرحمن بن مُسْلم الباهلي، وصالح بن مسلم الباهلي الذي كان له دور كبير في فتح مدينة سمرقند صلحاً.
ثم جاء إلى (عبرة الفتح واستعادة الفتح)، وردّ على مفتريات المؤرخين الغربيين وأذنابهم وتلاميذهم الذين يفتئتون على الحقائق التاريخية، تنفيساً لأحقاد تملأ نفوسهم.
ثم تحدّث بالتفصيل عن أولئك القادة الفاتحين الاثني عشر الذين ذكرناهم آنفاً، حسب المنهاج الذي اختطه لنفسه في مقدّمة هذا الكتاب، وسائر كتب قادة الفتوح الأخرى.
هذا وقد اعتمد الكاتب على (97) مصدراً ومرجعاً عربياً وأجنبياً في تأليف هذا الكتاب القيّم.
***