الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصطلحات العسكرية في القرآن الكريم
يقع هذا الكتاب في جزأين كبيرين طُبعا في بيروت عام 1966 م درس فيه المؤلف ما بدا له أنه مصطلح عسكري ورد في القرآن الكريم، وتوسَّع في هذا، وعدّ كثيراً من الكلمات مصطلحات عسكرية، وليست كذلك، ولهذا جاء كتابه في مجلدين كبيرين.
وقد قدّم المؤلف لكتابه بفاتحة عرض فيها للمصطلحات العسكرية، ونشأتها، وتطورها في العراق وسائر بلاد العرب.
وتقوم طريقة المؤلف على إثباته (الجذر) في أعلى الصفحة، كما فعل في مادة (أثر) ثم أتبعها بنصّ الآية الكريمة:{وَقَفَّيْنَا عَلَىءَاثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [المائدة: 46]. ثم عاد فأثبت معاني هذه المادة المعجمية .. كما جاء في نقد الدكتور إبراهيم السامرائي لهذا الكتاب (1).
ضرب الدكتور السامرائي عدّة أمثلة على نقده لمادة الكتاب الذي كان يمكن للواء خطاب أن يجمع عدداً من ألفاظ القرآن الكريم، ويشكل منها مقالة صغيرة، وليس كتاباً ضخماً.
من تلك الأمثلة قوله:
(1) د. إبراهيم السامرائي، مع المصادر في اللغة والأدب: 2/ 55 - 68.
" وإذا كانت (البحريّة) من المصطلحات العسكريّة، لأنّها صنف من الأصناف العسكريّة، فإن ذلك لا يمكن أن يدخل في مادة الكتاب، لأن هذا المصطلح غير موجود في القرآن، وإن كلمة (البحر) الموجودة في القرآن بمعناها الحقيقي، لا يمكن أن يكون مسوِّغاً للمؤلف في إثبات مصطلح (البحرية).
" أذكر هذا على سبيل المثال، لأخلص إلى مادة الكتاب برمتها، ولأعطي القارئ المتخصّص نموذجاً واحداً ليتبين أن ما ذهبتُ إليه صحيح ".
ومن الأمثلة التي استشهد بها الدكتور السامرائي مادة (أثر)، ومادة
(أجر) من قوله تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170].
ومادة (أجل) من قوله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ .. } [يونس: 49]. ومادة
(أخذ) من قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} [آل عمران: 81].
وهكذا .. وهذه الأمثلة مأخوذة كلّها من الباب الأول من الكتاب المبدوء بالهمزة .. وفي هذه ما يكفي للتعريف بالكتاب وطريقة المؤلف في تحريره، وقد أجهد اللواء خطاب نفسه أيما إجهاد في استخلاص هذه التي أسماها: مصطلحات عسكرية، وليست كذلك.
***