الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإذا أصابتك نكبة فاصبر لها
…
من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
وإذا رُميت من الزمان بريبة
…
أو نالك الأمر الأشد الأصعب
فاضرع لربك إنه أدنى لمن
…
يدعوه من حبْل الوريد وأقرب
كن ما استطعت من الأنام بمعزل
…
إن القليل من الورى من تصحب
واحذر مصاحبة اللئيم فإنها
…
تُعدي كما يعدي الصحيحَ الأجرب
واحذر من المظلوم سهماً صائباً
…
واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رأيت الرزق عزّ ببلدة
…
وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفلا
…
طولاً وعرضاً شرقها والمغرب
" فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
…
فالنصح أغلى ما يباع ويوهب "
لله الأمر من قبل ومن بعد
تائية المقرئ في المواعظ
وللعلاّمة المقرئ رحمه الله:
إلى كم تماد في غرور وغفلة؟
…
وكم هكذا نوم؟ متى يوم يقظة؟
لقد ظاع عمر ساعةٌ منه تشترى
…
بملء السما والأرض أيّةَ ضيعة
أتنفق هذا في هوى هذه التي
…
أبى الله أن تسوى جناحَ بَعوضة
وترضى من العيش السعيد تعيشه
…
مع الملأ الأعلى يعيش البهيمة
أيا درة بين المزابل ألقيت
…
وجوهرة بيعت بأبخس قيمة
أفان بباق تشتريه سفاهة؟
…
وسخطاً برضوان وناراً بجنة؟
أأنت صديق أم عدو لنفسه
…
فإنك ترميها بكلّ مصيبة
ولو فعل الأعدا بنفسك بعض ما
…
فعلت لمستهم لها بعض رحمة
لقد بعتها
…
حزني عليك رخيصة وكانت بهذا منك غير حقيقة
فَويْكَ استقل لا تفضحنها بمشهد
…
من الخلق إن كنت ابن أمٍ كريمة
فبين يديها موقف وصحيفة
…
تقاد عليها كل مثقال ذرة
كَلِفْتَ بها دنيا كثير غرورها
…
تعامل من في نصحها بالخديعة
إذا أقبلت ولت وإن هي أحسنت
…
أساءت وإن صفت فثق بالكدورة
ولو نلت منها مالَ قارونَ لم تنلْ
…
سوى لقمة في فيك منه وخِرْقة
وهبك ملكت الملك فيها ألم تكن
…
لتَنزعه من فيك أيدي المنايا
فدعها وأهليها وفِرَّ وخذ كذا
…
بنفسك عنها فهي كل الغنيمة
ولا تغتبط منها بفرحة ساعة
…
تعود بأحزان عليك طويلة
فعيشك فيها ألف عام وينقضي
…
كعيشك فيها بعض يوم وليلة
عليك بما يجري عليك من التقى
…
فإنك في سهو عظيم وغفلة
مجالس ذكر الله يُلهيك أن ترى
…
بها ذاكراً للهِ ضعف العقيدة
إذا شرعوا فيها تجمشت قائماً
…
قيامك ذا قل لي إلى أي لعنة
وإن كان لهواً أو أحاديث ريبة
…
وثبت وثوب الليث نحو الفريسة
تصلي بلا قلب صلاةً بمثلها
…
يكون الفتى مستوجباً للعقوبة
تظل وقد تمستها غير عالمٍ
…
تزيد احتياطاً ركعة بعد ركعة
فخيحك تدري من تناجيه معرضاً
…
وبين يدي من تنحني غيرَ مُخْبِت
تجاطبه إياك نعبد مقبلاً
…
على غيره فيها لغير ضرورة
ولو رد من ناجاك للغير طرفه
…
تميزت من غيظ عليه وغيرة
أما تستحي من مالك الملك أن يرى
…
صدودك عنه يا قليل المروءة
صلاة أقيمت يعلم الله أنها
…
بفعلك هذا طاعة كالخطيئة
وأقبح منها أن تدل بفعلها
…
كمن قلد المدلول بعد صنيعة
وأن يعتريك العُجْب أيضاً بكونها
…
على ما حوته من رياء وسمعة
ذنوبك في الطاعات وهي كثيرةٌ
…
إذا عددت تغنيك عن كل زلة
سبيلك أن تستغفر اللهَ بعدها
…
وأن تتلافى الذنب منها بتوبة
فيا عاملاً للنار جسمك ليّنٌ
…
فجربه تمريناً بحرِّ الظهيرة
وجربه في لسع الزنابير تجتني
…
على نهش حيات هناك عظيمة
فإن كنت لا تقوى فويلك ما الذي
…
دعاك إلى إسخاط ربّ البرية
تعامله بالمنكرات عشّيةً
…
وتصبح في أثواب نسك وعفّة
فأنت على ما أنت أجراً لدى الورى
…
بما فيك من جهل وخبث السريرة
تقول مع العصيان ربّيَ غافر
…
صدقت ولكن غافر بالمشيئة
وربك رزاق كما هو غافِرٌ
…
فلِمْ لَمْ تصدق فيهما بالسوية