الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنَّتْ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ الله عِنْدَ ذَلِكَ.
وَخَرَّجَهُ في: الأنبياء باب {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ} الآيَة (3389).
سُورَةُ الرَّعْدِ
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} مَثَلُ الْمُشْرِكِ عَبَدَ مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ غَيْرَهُ كَمَثَلِ الْعَطْشَانِ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى خَيَالِهِ فِي الْمَاءِ مِنْ بَعِيدٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ فَلَا يَقْدِرُهُ، وَقَالَ غَيْرُهُ:{مُتَجَاوِرَاتٌ} مُتَدَانِيَاتٌ، {الْمَثُلَاتُ} وَاحِدَتُهَا مَثُلَةٌ وَهِيَ الاشْبَاهُ وَالامْثَالُ، وَقَالَ {إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا} ، {بِمِقْدَارٍ} بِقَدَرٍ، {مُعَقِّبَاتٌ} مَلَائِكَةٌ حَفَظَةٌ تُعَقِّبُ الاولَى مِنْهَا الاخْرَى وَمِنْهُ قِيلَ الْعَقِيبُ يقَالَ: عَقِيبٌ فِي إِثْرِهِ، {الْمِحَالِ} الْعُقُوبَةُ، {كَبَاسِطِ} لِيَقْبِضَ عَلَى الْمَاءِ، {رَابِيًا} مِنْ رَبَا يَرْبُو، {أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ} الْمَتَاعُ مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ، {جُفَاءً} أَجْفَأَتْ الْقِدْرُ إِذَا غَلَتْ فَعَلَاهَا الزَّبَدُ ثُمَّ تَسْكُنُ فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلَا مَنْفَعَةٍ فَكَذَلِكَ يُمَيِّزُ الْحَقَّ مِنْ الْبَاطِلِ، يَدْرَءُونَ: يَدْفَعُونَ دَرَأْتُهُ دَفَعْتُهُ، {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} أَيْ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، {وَإِلَيْهِ مَتَابِ} تَوْبَتِي، {أَفَلَمْ يَيْأَسِ} لَمْ يَتَبَيَّنْ، {قَارِعَةٌ} دَاهِيَةٌ، {فَأَمْلَيْتُ} أَطَلْتُ بهم مِنْ الْمَلِيِّ وَالْمِلَاوَةِ وَمِنْهُ مَلِيًّا، وَيُقَالَ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنْ الارْضِ مَلاءً (1).
(1) هكذا ثبت في النسخة، وفي الصحيح: ملىً.