الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ حم عسق
وَيُذْكَرُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: {عَقِيمًا} الَّتِي لَا تَلِدُ، {رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} الْقُرْآنُ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ:{يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ، {لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا} لَا خُصُومَةَ بَيْنَنَا، {طَرْفٍ خَفِيٍّ} ذَلِيلٍ.
بَاب قَوْلِهِ
{إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
[2608]
- (4818) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ، فَقَالَ: إِلَّا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ الْقَرَابَةِ.
وَخَرَّجَهُ في: باب ذكر بَنِي إسْرائِيل (3497).
سُورَةُ حم الزُّخْرُفِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {عَلَى أُمَّةٍ} عَلَى إِمَامٍ، {وَقِيلِهِ يَارَبِّ} تَفْسِيرُهُ أَيَحْسِبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَلَا نَسْمَعُ قِيلَهُ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{لَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} لَوْلَا أَنْ أجْعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ كُفَّارًا لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ الْكُفَّارِ {سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ} مِنْ فِضَّةٍ وَهِيَ دَرَجٌ وَسُرُرَ فِضَّةٍ، {مُقْرِنِينَ} مُطِيقِينَ، {آسَفُونَا} أَسْخَطُونَا، {يَعْشُ} يَعْمَى، وَقَالَ مُجَاهِدٌ:{أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ} أَيْ تُكَذِّبُونَ بِالْقُرْآنِ ثُمَّ لَا تُعَاقَبُونَ عَلَيْهِ، {وَمَضَى مَثَلُ} سُنَّتِه،
{مُقْرِنِينَ} يَعْنِي الابِلَ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ، {يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} الْجَوَارِي يقول: جَعَلْتُمُوهُنَّ لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ، {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} يَعْنُونَ الاوْثَانَ، يَقُولُ الله عز وجل {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} الاوْثَانُ إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ، {فِي عَقِبِهِ} وَلَدِهِ، {مُقْتَرِنِينَ} يَمْشُونَ مَعًا، {سَلَفًا} قَوْمُ فِرْعَوْنَ سَلَفَ كُفَّارِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم} ، {وَمَثَلًا} عِبْرَةً، {يَصِدُّونَ} يَضِجُّونَ، {مُبْرِمُونَ} مُجْمِعُونَ، {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَالَ غَيْرُهُ:{إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} الْعَرَبُ تَقُولُ نَحْنُ مِنْكَ الْبَرَاءُ وَالْخَلَاءُ، وَالْوَاحِدُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ في الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ يُقَالَ فِيهِ بَرَاءٌ، لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَلَوْ قَالَ بَرِيءٌ لَقِيلَ فِي الِاثْنَيْنِ بَرِيئَانِ وَفِي الْجَمِيعِ بَرِيئُونَ، وَقَرَأَ عَبْدُ الله:{إِنَّنِي بَرِيءٌ} بِالْيَاءِ، وَالزُّخْرُفُ الذَّهَبُ، مَلَائِكَةً يَخْلُفُونَ يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَثَلًا لِلاخِرِينَ} عِظَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ:{مُقْرِنِينَ} ضَابِطِينَ، يُقَالَ فُلَانٌ مُقْرِنٌ لِفُلَانٍ (1) ضَابِطٌ لَهُ، وَالاكْوَابُ الابَارِيقُ الَّتِي لَا خَرَاطِيمَ لَهَا، {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} أَيْ مَا كَانَ فَأَنَا أَوَّلُ الانِفِينَ، وَهُمَا لُغَتَانِ رَجُلٌ عَابِدٌ وَعَبِدٌ، وَقَرَأَ عَبْدُ الله: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ، وَيُقولُ:{أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} الْجَاحِدِينَ مِنْ عَبَدَ يَعْبُدُ (2) ، {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ} وَالله لَوْ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ رُفِعَ حَيْثُ رَدَّهُ أَوَائِلُ هَذِهِ الامَّةِ لَهَلَكُوا {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ} عُقُوبَةُ الاوَّلِينَ، {جُزْءًا} عِدْلًا.
(1) سقط من النسخة لانتقَالَ نظر الناسخ.
(2)
هكذا ضبطه في النسخة.