الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقالت أمامة بنت ذي الأصبع العدواني تبكي قومها:
كم من فتى كانت له منْعَةٌ
…
أبلج مثل القمر الزاهر
قد مرت الخيل بحافاتهم
…
مر الحيا بالجبال العاطر
قد لقيت فَهْم وعدونها
…
قتلا وهلكا آخر الغابر
كانوا ملوكا ساد في الورى
…
دهراً لها الفخر على الفاخر
حتى تَساقَوْا كأسهم بينهم
…
بغياً فيا للشارب الخاسر
بادوا فمن يحلل بأوطانهم
…
يحلل برسم مقفر داثر
في الفخر
قالت عاتكة بنت عبد المطلب تفخر بيوم عكاظ:
سائل بنا في قومنا
…
وكفاك من شر سماعُه
قيساً وما جمعوا لنا
…
في مجمع باق شناعهُ
فيه السنوّر والقنا
…
والكَبْش مُلْتمِع قِناعهُ
بعكاظ يعشي الناظرين
…
إذا هم لمحوا شعاعهُ
فيه قتلنا مالكا
…
قسراً وأسلمه رَعاعهُ
ومجدَّلاً غادرنه
…
بالقاع تنهشه ضباعه
وقالت الخنساء تفتخر وتذم الزمان:
تعرّفني الدهر نَهْساً وحَزَّا
…
وأوجعني الدهر قرْعاً وغمزاً
وأفنى رجالي فبادوا جميعاً
…
فغُودر قلبي بهم مستَفَزا
كأن لم يكونوا حِمىً يُتّقى
…
إذا الناس إذ ذاك من عزّ بزَّا
وهم في القديم أساة العَدِي
…
م والكائنون من الخوف حِرْزا
وهم منعوا جارهم والنسا
…
ءُ يَحْفز أحشاَءها الخوف حَفزا
غداةَ لَقُوهم بملمومة
…
رَدَاح تغادر في الأرض ركزْا
ببيض الصَّفاح وسُمْر الرماح
…
فبالبيض ضرباً وبالسمر وخزا
وخيل تكَدّس بالدارعي
…
ن تحت العَجاجة يْجمزْن جَمْزا
جززنا نواصيَ فرسانها
…
وكانوا يظنون ألا تُجَزّا
ومن ظن ممن يلاقي الحروب بأن
…
لا يُصاب فقد ظن عجزا
نَعِفُّ ونعرف حق القِرَى
…
ونتخذ الحمد ذخراً وكنزاً
ونلبس في الحرب نسج الحديد
…
ونسحب في السلم خَزّا وقَزّا
وقالت الهيفاء بنت صبح القضاعية تفخر بأبيها:
الخيل تعلم يوم الرَّوع إن هُزمت
…
أن ابن عمرو لدى الهيجاء يحميها
لم يُبد فُحشاً ولم يُهدَدْ لُمعظَة
…
وكلُّ مَكْرُمة يلقي يُسَاميها
المستشار لأمر القوم يحزبهم
…
إذ الهَنَاة أهمّ القوم ما فيها
لا يرهب الجار منه غدرة أبداً
…
وإن ألَمَّت أمور فهو كافيها
وقالت خرنق بنت بدر تفخر بزوجها بشر بن عمرو وصحابته:
لقد علمت جَدِيلة أن بشراً
…
غداة مُرَبَّح مُرّ التقاضي