‌211 - سعد بن أبي وقاص الزهري - المسند المصنف المعلل - جـ ٩

‌

‌211 - سعد بن أبي وقاص الزُّهْري

(1)

- أَبواب القَدَر

4258 -

عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سعادة ابن آدم، رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم، تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم، سخطه بما قضى الله له»

(2)

.

- وفي رواية: «إن من سعادة المرء، استخارته لربه، ورضاه بما قضى، وإن شقاوة العبد، تركه الاستخارة، وسخطه بما قضى»

(3)

.

أخرجه أحمد (1444) قال: حدثنا روح، أملاه علينا ببغداد، قال: حدثنا محمد بن أبي حميد. و «التِّرمِذي» (2151) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، عن محمد بن أبي حميد. و «أَبو يَعلى» (701) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان البصري، قال: حدثنا عمر بن علي بن عطاء بن مقدم، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بن عُبيد الله.

كلاهما (محمد بن أبي حميد، وعبد الرَّحمَن بن أَبي بكر) عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، ويقال له أيضا: حماد بن أبي حميد، وهو أَبو إبراهيم المديني، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.

- كتاب الطهارة

- حديث سالم أبي النضر، أن عثمان بن عفان دعا بماء للوضوء، وعنده الزبير، وطلحة، وعلي، وسعد، ثم توضأ، وهم ينظرون، الحديث، وفيه قول عثمان لهم: أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ كما توضأت الآن؟ قالوا: نعم.

يأتي في مسند عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه.

4259 -

عن عبد الله بن عمر، عن سعد بن أبي وقاص؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه مسح على الخفين» .

وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك؟ فقال: نعم، إذا حدثك شيئًا سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره

(1)

.

أخرجه أحمد (88) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «البخاري» 1/ 51 (202) قال: حدثنا أصبغ بن الفرج المصري. و «النَّسَائي» 1/ 82، وفي «الكبرى» (127) قال: أخبرنا سليمان بن داود، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع. و «ابن خزيمة» (182) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي.

خمستهم (هارون، وأصبغ، وسليمان، والحارث، ويونس) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، قال: حدثني أَبو النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديثٌ رواه سالم أَبو النضر، عن أبي سلمة، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 8⦘

فرواه أَبو أيوب الإفريقي، وابن لَهِيعة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، وأسنده عن عمر وسعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أَبو القاسم بن منيع، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا أَبو يوسف القاضي، عن عبد الله بن علي، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن عمر، وسعد، قالا: رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين.

ورواه عَمرو بن الحارث، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن سعد وحده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ابن عمر سأل أباه، فقال: إذا حدثك سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره.

ورواه موسى بن عُقبة، واختُلِف عنه؛

فقال عبد العزيز بن المختار، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن ابن أبي حازم؛

فقال سهل بن صقير: عنه، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال ابن لَهِيعة، عن أبي النضر.

وقال وهيب، وفضيل بن سليمان، وإسماعيل بن جعفر، والدراوَرْدي: عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن سعد، ولم يذكروا ابن عمر.

وقال الحماني: عن الدراوَرْدي، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن بُسر بن سعيد، عن .... ، ووهم في ذكر بُسر بن سعيد.

وقال كديم بن موسى: عن فضيل بن سليمان، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن عامر بن سعد، عن أبيه، ووهم في ذكر عامر بن سعد.

والصواب من ذلك قول عَمرو بن الحارث، ومن تابعه، عن أبي النضر. «العلل» (582).

4259 م- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ؛

«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ»

(1)

.

- وفي رواية: «عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، حَدِيثًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الوُضُوءِ عَلَى الخُفَّيْنِ، أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ»

(2)

.

- وفي رواية: «عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فِي المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ، أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ»

(3)

.

أَخرجه أحمد (1469) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إِسماعيل، يعني ابن جعفر. وفي (1477) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهَيب. و «النَّسَائي» (127)، وفي «الكبرى» (158) قال: أَخبرنا قُتيبة، قال: حدثنا إِسماعيل، وهو ابن جعفر.

كلاهما (إِسماعيل بن جعفر، ووهَيب بن خالد) عن موسى بن عُقبة، عن أَبي النضر، عن أَبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(4)

.

4260 -

عن يحيى بن عُبيد البهراني، عن محمد بن سعد، قال: وكان يتوضأ بالزاوية، فخرج علينا ذات يوم من البراز، فتوضأ، ومسح على خفيه، فتعجبنا، وقلنا: ما هذا؟ قال: حدثني أبي؛

«أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن عُبيد البهراني، عن محمد بن سعد، قال: وكان يتوضأ براوية من ماء، قال: فخرج من الخلاء، قال: فتوضأ، ومسح على خفيه، فتعجبنا من ذلك، فقلنا له، فقال: حدثني أبي، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل هذا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1877). وأحمد (1617). وأَبو يَعلى (726) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا الحجاج بن أَرطَاة، عن يحيى بن عُبيد البهراني، عن محمد بن سعد، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ حجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- كتاب الصلاة

4261 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت سعدا، وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون؛

«كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفي الذي هو أفضلهما، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة، ثم توفي،

⦗ص: 10⦘

فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة الأول على الآخر، فقال: ألم يكن يصلي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، وكان لا بأس به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما يدريكم ماذا بلغت به صلاته، إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل، غمر عذب، يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون ذلك يبقي من درنه؟ لا تدرون ماذا بلغت به صلاته»

(1)

.

أخرجه أحمد (1534) قال: حدثنا هارون بن معروف (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من هارون). و «ابن خزيمة» (310) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري.

كلاهما (هارون، وعيسى) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثني مخرمة، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(1)

.

- أخرجه مالك

(2)

(482) أنه بلغه، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه قال:

«كان رجلان أخوان، فهلك أحدهما قبل صاحبه بأربعين ليلة، فذكرت فضيلة الأول عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألم يكن الآخر مسلما؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، وكان لا بأس به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما يدريكم ما بلغت به صلاته؟ إنما مثل الصلاة كمثل نهر غمر عذب بباب أحدكم، يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون ذلك يبقي من درنه؟ فإنكم لا تدرون ما بلغت به صلاته» .

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَخرَمة بن بُكير لم يسمع من أَبيه. انظر فوائد الحديث رقم (4164).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن عامر بن سعد، قال: سمعت سعدا، وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يقولون: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل الصلاة كمثل نهر.

⦗ص: 11⦘

ورواه ابن أخي الزُّهْري، عن عمه، عن صالح بن عبد الله بن أبي فروة، عن عامر بن سعد، عن أَبَان بن عثمان، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: هذا أدخل بينه وبين عثمان «أبان» ، وهو عندي أشبه. «العلل» (360).

- وقال الدارقُطني: حدث به مالك في «الموطأ» أنه بلغه عن عامر بن سعد، عن أبيه.

ورواه مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

ويقال: إن مالكا أخذه من مَخرَمة بن بُكير، والله أعلم.

ورواه ابن أخي الزُّهْري، عن صالح بن عبد الله بن أبي فروة، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أَبَان بن عثمان، عن عثمان.

تفرد به ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، فإن كان ضبطه فالحديث حديثه، والله أعلم. «العلل» (615).

4262 -

عن أبي عبد الله القراظ، عن سعد بن أبي وقاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام»

(1)

.

أخرجه أحمد (1605). وأَبو يَعلى (774) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن سليمان بن داود الهاشمي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن أبي عبد الله القراظ، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: دينار، أَبو عبد الله القراظ، كان يبيع القرظ، روى عن سعد بن أبي وقاص، لا يدرى سمع منه أم لا. «الجرح والتعديل» 3/ 430.

- وعبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

4263 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه، سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا تنخم أحدكم في المسجد، فليغيب نخامته، أن تصيب جلد مؤمن، أو ثوبه، فتؤذيه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7553) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» (1543) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) ويعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (808) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (824) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (1311) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى.

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وابن أَبي عَدي، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن عامر بن سعد، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

4264 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه؛

⦗ص: 13⦘

«أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن {الذين هم عن صلاتهم ساهون}؟ قال: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها» .

أخرجه أَبو يَعلى (822) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو يَعلى (704) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد، عن عاصم. وفي (705) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا صالح بن عمر، قال: حدثنا حاتم، عن سماك.

كلاهما (عاصم بن أبي النجود، وسماك بن حرب) عن مصعب بن سعد، قال: قلت لأبي: يا أبتاه، أرأيت قوله {الذين هم عن صلاتهم ساهون} أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟ قال: ليس ذاك، إنما هو إضاعة الوقت، يلهو حتى يضيع الوقت.

- لفظ سماك، عن مصعب، قال: سألت أبي سعدا، فقلت: يا أبه: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} أسهو أحدنا في صلاته حديث نفسه؟ قال سعد: أوليس كلنا يفعل ذلك؟ ولكن الساهي عن صلاته الذي يصليها لغير وقتها، فذلك الساهي عنها.

قال مصعب مرة أخرى: تركه الصلاة في مواقيتها. «موقوف» .

(2)

.

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبا زُرعَة، وسئل عن حديث حدثنا به عن شَيبان بن فَرُّوخ، عن عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير الليثي، عن مصعب بن سعد،

⦗ص: 14⦘

عن أبيه سعد، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} ، قال: هم الذين يؤخرونها عن وقتها.

فسمعت أَبا زُرعَة، يقول: هذا خطأ والصحيح موقوف. «علل الحديث» (536).

- وقال البزار: هذا الحديث قد رواه الثقات الحفاظ، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه موقوفًا، ولا نعلم أسنده إلا عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير، وعكرمة لين الحديث. «مسنده» (1145).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 492، في مناكير عكرمة بن إبراهيم، وقال: عكرمة يخالف في حديثه، وفي حفظه اضطراب.

وقال العُقيلي: وقال الثوري، وحماد بن زيد، وأَبو عَوانة، وقيس بن الربيع، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، موقوفا.

وروى الأعمش، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، موقوفا أيضا.

ورواه حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه موقوفا أيضا.

والموقوف أولى.

ورواه ابن عُيينة، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، موقوفا أيضا.

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الملك بن عمير، واختُلِف عنه؛

فأسنده عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن عبد الملك بن عمير، موقوفا على سعد، وهو الصواب.

وكذلك رواه طلحة بن مُصَرِّف، وسماك بن حرب، وعاصم بن أبي النجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (592).

4265 -

عن معاذ التيمي، قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 15⦘

«صلاتان لا يصلى بعدهما؛ الصبح حتى تطلع الشمس، والعصر حتى تغرب الشمس»

(1)

.

أخرجه أحمد (1469) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (1470) قال: حدثنا يونس. و «أَبو يَعلى» (773) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. «وابن حبان» (1549) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم.

ثلاثتهم (إسحاق، ويونس، ومنصور) عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن معاذ التيمي، فذكره

(2)

.

- في رواية يونس: «عن رجل من بني تيم، يقال له: معاذ» .

- وفي رواية ابن حبان: «عن معاذ، عن عبد الرحمن التيمي

(3)

».

4266 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد، أنه قال: من قال إذا قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله: رضيت بالله ربا، وبالإسلام

(2)

دينا وبمحمد نبيا، غفر له ذنوبه».

فقال له رجل: يا سعد، ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال: لا، هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله

(3)

.

⦗ص: 16⦘

- وفي رواية: «عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يسمع النداء: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، غفر له ذنبه» .

فقلت: ما تقدم من ذنبه؟ قال: ليس هكذا قال سعد: قال: غفر له ذنبه

(4)

.

- وفي رواية: «من سمع المؤذن يتشهد، فالتفت في وجهه، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله، رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(1)

.

- وفي رواية ابن حبان: «غفر له ما تقدم من ذنبه» .

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (29859) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «أحمد» (1565) قال: حدثنا يونس بن محمد. وفي (1565 م) قال: وحدثناه قتيبة. و «عَبد بن حُميد» (142) قال: حدثنا وهب بن جرير. و «مسلم» 2/ 4 (780) قال: حدثنا محمد بن رُمح (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن ماجة» (721) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري. و «أَبو داود» (525) قال: حدثنا قتيبة. و «التِّرمِذي» (210) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 2/ 26، وفي «الكبرى» (1655 و 9818) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (722) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد. و «ابن خزيمة» (421) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي، وشعيب. و «ابن حِبَّان» (1693) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. سبعتهم (يحيى بن إسحاق، ويونس بن محمد، وقتيبة، ووهب بن جرير، ومحمد بن رُمح، وشعيب بن الليث، وعبد الله بن عبد الحكم) عن الليث بن سعد.

2 ـ وأخرجه ابن خزيمة (422) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أَبَان

(1)

، قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن المغيرة.

كلاهما (الليث بن سعد، وعُبيد الله) عن الحكيم بن عبد الله بن قيس، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(2)

.

- في رواية يونس بن محمد: «الحكم بن عبد الله بن قيس» قال أَبو خيثمة: وبعضهم يقول: «حكيم بن عبد الله» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الليث بن سعد، عن حكيم بن عبد الله بن قيس.

4267 -

عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: صليت إلى جنب أبي، فطبقت، فنهاني، وقال: قد كنا نفعله، فنهينا.

يعني النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن مصعب بن سعد، قال: كنت إذا ركعت وضعت يدي بين ركبتي، قال: فرآني أبي سعد بن مالك، فنهاني، وقال: إنا كنا نفعله، فنهينا عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن مصعب بن سعد، قال: صليت إلى جنب أبي، قال: وجعلت يدي بين ركبتي، فقال لي أبي: اضرب بكفيك على ركبتيك، قال: ثم

⦗ص: 18⦘

فعلت ذلك مرة أخرى، فضرب يدي، وقال: إنا نهينا عن هذا، وأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب»

(3)

.

- وفي رواية: «عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: صليت إلى جنب أبي، فلما ركعت شبكت أصابعي، وجعلتهما بين ركبتي، فضرب يدي، فلما صلى قال: قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا أن نرفع إلى الركب»

(4)

.

- وفي رواية: «كان بنو عبد الله بن مسعود، إذا ركعوا، جعلوا أيديهم بين أفخاذهم، فصليت إلى جنب سعد، فصنعته، فضرب يدي، فلما انصرف قال: يا بني، اضرب بيديك ركبتيك، ثم فعلته مرة أخرى بعد ذلك بيوم، فصليت إلى جنبه، فضرب يدي، فلما انصرف قال: كنا نفعل هذا، وأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2864) عن ابن عُيينة، عن أبي يعفور. وفي (2953) عن مَعمَر، عن أبي إسحاق. و «الحميدي» (79) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو يعفور. و «ابن أبي شيبة» (2544) قال: حدثنا عبدة، ووكيع، عن إسماعيل، عن الزبير بن عَدي. و «أحمد» (1570) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن الزبير بن عَدي. وفي 1/ 182 (1576) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي. و «الدَّارِمي» (1418) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا أَبو يعفور العبدي. وفي (1419) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «البخاري» 1/ 157 (790) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي يعفور. و «مسلم» 2/ 69 (1131) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو كامل الجَحدري، واللفظ لقتيبة، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي يعفور. وفي (1132) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو الأحوص (ح) قال:

⦗ص: 19⦘

وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلاهما عن أبي يعفور. وفي (1133) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي.

وفي (1134) قال: حدثني الحكم بن موسى، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي. و «ابن ماجة» (873) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي. و «أَبو داود» (867) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي يعفور. و «التِّرمِذي» (259) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي يعفور. و «النَّسَائي» 2/ 185، وفي «الكبرى» (624) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي يعفور. وفي 2/ 185 وفي «الكبرى» (625) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي. و «أَبو يَعلى» (812) قال: حدثنا زحَمُّويَهْ، قال: حدثنا شَريك، عن أبي حصين. و «ابن خزيمة» (596) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي خالد، وهو إسماعيل (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا وكيع، وأَبو أُسامة، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي. و «ابن حِبَّان» (1882) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي يعفور. وفي (1883) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الزبير بن عَدي.

أربعتهم (أَبو يعفور وقدان، وأَبو إسحاق السبيعي، والزبير بن عَدي، وأَبو حَصِين عثمان بن عاصم) عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: أَبو يعفور عبد الرَّحمَن بن عبيد بن نسطاس،

⦗ص: 20⦘

وأَبو يعفور العبدي اسمه: واقد، ويقال: وقدان، وهو الذي روى عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، وكلاهما من أهل الكوفة.

• حديث علقمة بن قيس، قال: قال عبد الله بن مسعود؛

«علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة: فكبر ورفع يديه، فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه. قال: فبلغ ذلك سعدا، فقال: صدق أخي، قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا بهذا، يعني الإمساك على الركبتين» .

يأتي في مسند عبد الله بن مسعود.

4268 -

عن مصعب بن سعد، عن سعد، قال:

«كنا نضع اليدين قبل الركبتين، فأمرنا بالركبتين قبل اليدين» .

أخرجه ابن خزيمة (628) قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال العباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى، يعني ابن معين، يقول: يحيى بن سلمة بن كُهيل ضعيف الحديث. «تاريخه» (2448).

- وقال البخاري: يحيى بن سلمة بن كُهيل، كوفي، في حديثه مناكير. «التاريخ الكبير» (12330).

- وقال العِجلي: يحيى بن سلمة بن كهيل ضعيف الحديث وكان يغلو في التشيع. «معرفة الثقات» (1979).

- وقال أَبو داود: يحيى بن سلمة بن كهيل، متروك الحديث. «سؤالات أَبي داود لأَحمد بن حنبل» (401).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن يحيى بن سلمة بن كُهيل، فقال: مُنكر الحديث ليس بالقوي. «الجرح والتعديل» 9/ 154.

- وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: يُضَعف في الحديث. «السنن» (3805).

- وقال النَّسَائي: يحيى بن سلمة بن كُهيل، متروك الحديث، كوفي. «الضعفاء والمتروكين» (662).

- وقال البَرقاني: قلتُ للدارقُطني: يحيى بن سلمة بن كُهيل؟ قال: متروك. «سؤالاته» (542).

4269 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا سجد العبد، سجد على سبعة آراب؛ وجهه، وكفيه، وركبتيه، وقدميه، فما لم يضع فقد انتقص» .

أخرجه عَبد بن حُميد (156) قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن عمر، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، فذكره

(1)

.

⦗ص: 21⦘

- أخرجه أَبو يَعلى (702) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا محمد بن أبي الوزير، أَبو المطرف، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: أمر العبد أن يسجد على سبعة آراب منه: وجهه، وكفيه، وركبتيه، وقدميه، أيها لم يضع فقد انتقص. «موقوف» .

- فوائد:

- رواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- ورواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن عبد الله بن جعفر، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عامر بن سعد، عن العباس.

ويأتي تفصيل ذلك في مسند العباس بن عبد المطلب، رضي الله تعالى عنه.

4270 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع اليدين، ونصب القدمين» .

أخرجه التِّرمِذي (277) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (2944) عن الثوري، عن ابن عَجلان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج. و «ابن أبي شيبة» (2692) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وأَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (278) قال: قال عبد الله

(2)

: وقال المعلى: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم.

⦗ص: 22⦘

كلاهما (بكير، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث) عن عامر بن سعد، قال:

«أمر النبي صلى الله عليه وسلم بوضع الكفين، ونصب القدمين، في السجود»

(3)

، «مُرسَل» .

- قال التِّرمِذي: وروى يحيى بن سعيد القطان، وغير واحد، عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع اليدين، ونصب القدمين» ، مرسل، وهذا أصحُّ من حديث وهيب.

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: لا أعلم أحدا وصله سوى وهيب.

رواه الثوري، وابن عُيينة، ويحيى بن سعيد، وغير واحد، عن ابن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو الصحيح. «علل الحديث» (318).

- وقال البزار: ولا نعلم روى محمد بن إبراهيم، عن عامر، عن أبيه، إلا هذا الحديث.

وقد خولف وهيب في هذا الحديث، عن ابن عَجلان؛

فرواه غير وهيب، عن ابن عَجلان عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

هكذا رواه يحيى بن أيوب، ومحمد بن الزبرقان.

ورواه بعض أصحاب ابن عَجلان، عن ابن عَجلان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش مُرسلًا.

ولا نعلم روى محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، إلا هذا الحديث. «مسنده» (1111).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن عَجلان، واختُلِف عنه؛

فرواه وهيب بن خالد، واختلف عن وهيب أيضا؛

فقال عبد الرَّحمَن بن المبارك، ومعلى بن أسد: عن وهيب، عن ابن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

⦗ص: 23⦘

وكذلك قال سريج بن يونس، عن أبي خالد الأحمر، عن ابن عَجلان.

ورواه عفان، عن وهيب، عن ابن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: عن أبيه.

وكذلك قال الأشج، عن أبي خالد، عن ابن عَجلان.

ورواه عبد الله بن عبد الرَّحمَن السمرقندي ثقة مشهور، عن مُعَلى بن أسد، عن وهيب، عن ابن عَجلان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عامر بن سعد، عن سعد.

وقال حمدان بن عمر: عن معلى، عن وهيب، عن ابن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، وبكير بن عبد الله، فجمع بينهما جميعا، وأسنده عن سعد.

ورواه الدراوَرْدي، وأَبو ضمرة، وعلي بن غُراب، عن ابن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه الثوري، عن ابن عَجلان، عن بكير، عن عامر بن سعد، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.

والمرسل أشبه.

ورواه محمد بن سليمان بن أبي داود، عن زهير بن محمد، عن ابن عَجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهم فيه. «العلل» (616).

- وقال أيضا: يرويه محمد بن عَجلان واختُلِف عنه؛

فرواه زهير بن محمد، عن محمد بن عَجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وخالفه وهيب، وأَبو خالد الأحمر، روياه عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن سعد، وغيرهما يرويه، عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد مرسلا، وهو المحفوظ. «العلل» (1621).

- وقال أيضا: غريبٌ من حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وبكير بن عبد الله بن الأشج، عن عامر، عن أبيه.

وغريب من حديث محمد بن عَجلان عنهما، تفرد به وهيب بن خالد، عنه.

⦗ص: 24⦘

ولم يروه عنه بهذا الإسناد غير مُعَلى بن أسد، تفرد به حمدان بن عمر. «أطراف الغرائب والأفراد» (505).

4271 -

عن أبي صالح، عن سعد، قال:

«مر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بأصابعي، فقال: أحد. أحد، وأشار بالسبابة»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1499) قال: حدثنا زهير بن حرب. و «النَّسَائي» 3/ 38، وفي «الكبرى» (1197) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي. و «أَبو يَعلى» (793) قال: حدثنا أَبو كُريب.

ثلاثتهم (زهير، ومحمد بن عبد الله، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) قالوا: حدثنا أبو معاوية

(2)

، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8527) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سعدا يدعو بإصبعيه، فقال: أحد، أحد» ، «مُرسَل»

(4)

.

- فوائد:

- قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين يقول لأبي خيثمة: كيف تعرفون هذا عن الأعمش، عن أبي صالح: رأى النبي صلى الله عليه وسلم سعدا؟ فقال له أَبو خيثمة وغيره، ممن كان بحضرته جالس في المسجد الجامع: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن سعد، فقال يحيى بن مَعين: لا، ولكن الأعمش، عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب

⦗ص: 25⦘

محمد، قال: رأى النبي، عليه السلام، سعدا يشير بإصبعيه، فقال: أحد، أحد. فقالوا ليحيى بن مَعين: من هذا؟ قال: علي بن هاشم. «سؤالاته» (1060).

- رواه حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأتي في مسنده برقم ().

4272 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:

«كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى أرى بياض خده»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم عن يمينه، يرى بياض خده الأيسر، وإذا سلم عن يساره، يرى بياض خده الأيمن»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه، حتى يبدو خده، وعن يساره، حتى يبدو خده»

(3)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه، وعن شماله»

(4)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (3058) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن مصعب بن ثابت. و «أحمد» (1484) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو سعيد، قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر. وفي 1/ 180 (1564) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، قال: حدثني مصعب بن ثابت. و «عَبد بن حُميد» (144) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي. و «الدَّارِمي» (1462) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. و «مسلم» 2/ 91 (1253) قال: حدثنا إسحاق بن

⦗ص: 26⦘

إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. و «ابن ماجة» (915) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا بشر بن السَّري، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.

و «النَّسَائي» 3/ 61، وفي «الكبرى» (1240) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم، وهو ابن سعد، قال: حدثني عبد الله بن جعفر، وهو ابن المسور المخرمي. وفي 3/ 61، وفي «الكبرى» (1241) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي. و «أَبو يَعلى» (801) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو سعيد، مولى بني هاشم، عن عبد الله بن جعفر. و «ابن خزيمة» (726) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الزُّهْري. وفي (727 و 1712) قال: حدثنا عتبة بن عبد الله اليُحْمِدي، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا مصعب بن ثابت. و «ابن حِبَّان» (1992) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا مصعب بن ثابت.

كلاهما (مصعب بن ثابت، وعبد الله بن جعفر) عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص.

2 ـ وأخرجه أحمد (1619) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أَبو معشر، عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (إسماعيل بن محمد، وموسى بن عُقبة) عن عامر بن سعد، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الله بن المبارك، عن مصعب بن ثابت، عند ابن خزيمة، وابن حبان، ذكر عقبه: فقال الزُّهْري: لم يسمع هذا الخبر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال إسماعيل: كل حديث النبي صلى الله عليه وسلم سمعته؟ قال: لا، قال: فالثلثين؟ قال: لا، قال: فالنصف؟ قال: لا، قال: فهو من النصف الذي لم تسمع.

⦗ص: 27⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي

(2)

: عبد الله بن جعفر هذا، ليس به بأس، وعبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني، متروك الحديث.

4273 -

عن مصعب بن سعد، وعَمرو بن ميمون، قالا: كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المكتب الغِلمان، ويقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3567) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا عُبيد الله، هو ابن عَمرو الرقي. و «النَّسَائي» 8/ 266، وفي «الكبرى» (7861) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله

(2)

. وفي «الكبرى»

(3)

عن القاسم بن زكريا بن دينار، عن حسين الجعفي، عن زائدة. و «ابن خزيمة» (746) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان. و «ابن حِبَّان» (2024) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عَمرو، وزائدة، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، وعَمرو بن ميمون، فذكراه.

- قال التِّرمِذي: قال عبد الله بن عبد الرَّحمَن: أَبو إسحاق الهمداني مضطرب في هذا الحديث، يقول: عن عَمرو بن ميمون، عن عمر، ويقول: عن غيره، ويضطرب فيه.

⦗ص: 28⦘

وهذا حديثٌ حسنٌ صحيح من هذا الوجه.

• أخرجه ابن أبي شيبة (12166) و 10/ 188 (29740) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. وفي 3/ 376 (12167) و 10/ 189 (29742) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» (1585) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 186 (1621) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 8/ 78 (6365) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 79 (6370) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 80 (6374) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الحسين، عن زائدة. وفي 8/ 83 (6390) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «النَّسَائي» 8/ 256، وفي «الكبرى» (7830) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 266، وفي «الكبرى» (7860 و 9882) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 271، وفي «الكبرى» (7880) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (716) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة. وفي (771) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. و «ابن حِبَّان» (1004) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. وفي (1011) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

أربعتهم (عَبيدة بن حُميد، وزائدة بن قُدَامة، وشعبة بن الحجاج، وزيد) عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد؛

«كان سعد يأمر بخمس، ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يأمر بهن: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، يعني فتنة الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن أَبي وقاص، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا هؤلاء الكلمات، كما تعلم الكتابة: اللهم إِني أَعوذ بك من البخل، وأَعوذ بك من الجبن، وأَعوذ بك أَن أُرد إِلى أَرذل العمر، وأَعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ أَنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات: أَعوذ بالله أَن أُرد إِلى أَرذل العمر، وأَعوذ بالله من البخل، والجبن، وأَعوذ بالله من فتنة الصدر، وبغي الرجال»

(2)

.

ليس فيه: «عَمرو بن ميمون» .

- في رواية شعبة، عند أبي يَعلى؛ قال شعبة: فسألت ابن عمير عن فتنة الدنيا؟ فقال: الدجال.

- وأخرجه البخاري (2822) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 8/ 256، وفي «الكبرى» (7833 و 9883) قال: أخبرنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال.

كلاهما (موسى، وحبان) عن أبي عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، سمعت عَمرو بن ميمون الأَوْدي؛ قال: كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المعلم الغِلمان الكتابة، ويقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر» .

فحدثت به مصعبا فصدقه

(3)

(4)

.

4274 -

عن مصعب بن سعد، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما يمنع أحدكم أن يسبح دبر كل صلاة عشرا، ويكبر عشرا، ويحمد عشرا، فذلك في خمس صلوات، خمسون ومئة باللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه سبح ثلاثا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وكبر أربعا وثلاثين، فذلك مئة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمس مئة سيئة؟» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9907) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا المبارك بن سعيد، عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (9908): خالفه يَعلى بن عبيد، رواه عن موسى الجهني، عن موسى، عن أَبي زُرعَة، عن أبي هريرة؛

- أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا موسى، وهو الجهني، عن موسى، عن أَبي زُرعَة، عن أبي هريرة، قال: من قال في دبر كل صلاة عشر تسبيحات، وعشر تكبيرات، وعشر تحميدات، في خمس صلوات، فتلك خمسون ومئة باللسان، وألف وخمس مئة في الميزان، وإذا أخذ مضجعه مئة، فتلك مئة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يصيب في يوم ألفين وخمس مئة سيئة. «موقوف» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: والصواب حديث يَعلى. «تحفة الأشراف» .

4275 -

عن جابر بن سَمُرَة، قال: قال عمر لسعد: شكاك الناس في كل شيء، حتى في الصلاة. قال:

⦗ص: 31⦘

«أما أنا، فأمد من الأوليين، وأحذف من الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر: ذاك الظن بك، أو ظني بك»

(1)

.

- وفي رواية: «شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر، فقالوا: إنه لا يحسن يصلي، قال: الأعاريب؟ والله ما آلو بهم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، فسمعت عمر يقول: كذلك الظن بك يا أبا إسحاق»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن سَمُرَة، قال: قال سعد: كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتي العشي، لا أخرم عنها، أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، فقال عمر، رضي الله عنه: ذلك الظن بك»

(3)

.

- وفي رواية: «عن جابر بن سَمُرَة، قال: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر، رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمارا، فشكوا، حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي؟ قال أَبو إسحاق: أما أنا والله، فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الأوليين، وأخف في الأخريين، قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه، رجلا، أو رجالا، إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له: أُسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة، قال: أما إذ نشدتنا، فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث، اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه

⦗ص: 32⦘

بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن

(1)

.

- في رواية مسعر، عن عبد الملك، وأبي عون، عن جابر بن سَمُرَة، بمعنى حديثهم، وزاد: فقال: تعلمني الأعراب بالصلاة؟!.

أخرجه عبد الرزاق (3706) عن مَعمَر، عن عبد الملك بن عمير. وفي (3707) عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير. و «الحميدي» (72) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (73) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير.

و «ابن أبي شيبة» (7841) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عبد الملك بن عمير. و «أحمد» (1510) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون (ح) وبَهز، وعفان، قالا: حدثنا شعبة، قال: أخبرني أَبو عون. وفي 1/ 176 (1518) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير. وفي 1/ 179 (1548) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك. وفي 1/ 180 (1557) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير. و «البخاري» 1/ 151 (755) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي 1/ 152 (758) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير. وفي 1/ 153 (770) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون. و «مسلم» 2/ 38 (948) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن عبد الملك بن عمير. وفي (949) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن عبد الملك بن عمير. وفي (950) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون. وفي (951) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن بشر، عن مِسعَر، عن عبد الملك، وأبي عون. و «أَبو داود» (803) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن عُبيد الله أبي عون. و «النَّسَائي»

⦗ص: 33⦘

2/ 174، وفي «الكبرى» (1076) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني أَبو عون. وفي 2/ 174، وفي الكبرى (1077) قال: أخبرنا حماد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، أَبو الحسن، قال: حدثنا أبي، عن داود الطائي، عن عبد الملك بن عمير.

و «أَبو يَعلى» (692) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عون. وفي (693) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير. وفي (741) قال: حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أَبو عون. وفي (742) قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة نحوا من حديث يحيى. وفي (743) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عبد الملك بن عمير. و «ابن خزيمة» (508) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عبد الملك بن عمير (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الملك بن عمير. و «ابن حِبَّان» (1859) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (1937 و 2140) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي عون الثقفي.

كلاهما (عبد الملك بن عمير، وأَبو عون محمد بن عُبيد الله الثقفي) عن جابر بن سَمُرَة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حِبَّان، عقب (2140): أَبو عون اسمه: محمد بن عُبيد الله.

4276 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:

⦗ص: 34⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: {الم. تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (822) قال: حدثنا أزهر بن مروان. و «أَبو يَعلى» (813) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث

(2)

، أَبو بحر.

كلاهما (أزهر، وعبد الواحد) عن الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحارث بن نَبْهان الجَرمي، البَصري، متروك الحديث.

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن حُميد الرازي، قال: حدثنا أَبو تميلة، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن عاصم بن بَهدلة، عن أَبي وائل، عن عبد الله؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ يوم الجمعة في الفجر بـ {تَنْزِيلُ} السَّجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ} .

وقال الحارث بن نَبهان: حدثني عاصم بن بَهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فسأَلتُ محمدًا، يعني البخاري، فقال: حديث الحسين بن واقد، عن عاصم، عن أَبي وائل، عن عبد الله، أَصح.

قال محمد: والحارثُ بن نَبهان مُنكر الحديث ضعيف. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (147 و 148).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروى عن سعد إِلا من هذا الوجه، والحارث بن نَبهان فقد تقدم ذكرنا له

(1)

، وقد خالفه الحسين بن واقد، وعبد الملك بن

⦗ص: 35⦘

الوليد بن مَعدان، فرَوياه عن عاصم، عن أَبي وائل، عن عبد الله، وهو عندي الصواب. «مسنده» (1158).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 77 في مناكير الحارث بن نَبهان، وذكر معه أَحاديث أُخرى، وقال: كُل هذه الأَحاديث لا يُتابَع عليها، أسانيدُها مناكير، والمتونُ معروفة بغير هذه الأسانيد.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 3/ 200، في مناكير الحارث.

- وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سألتُ أحمد بن حنبل عن الحارث بن نبهان، كيف هو؟ فقال: رجلٌ صالحٌ، ولم يكن يعرف الحديث، ولا يحفظه، منكر الحديث.

وقال العباس بن محمد الدوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: الحارث بن نبهان ليس بشيءٍ.

وقال أبو حاتم الرازي: الحارث بن نبهان متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سألت أبا زُرعة عن الحارث بن نبهان، فقال: ضعيف الحديث، في حديثه وَهنٌ، وتعجب من قول يحيى بن مَعين، أنه قال ليس بشيءٍ. «الجرح والتعديل» 3/ 92.

- وقال البخاري: منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 2/ 284.

- وقال يعقوب الفسوي: ضعيف ليس حديثه بشيء. «المعرفة والتاريخ» 2/ 122.

- وقال الفسوي أيضًا: منكر الحديث. «المعرفة والتاريخ» 3/ 141.

- وقال: أَبو داود: ليس بشيء. «سؤالات الآجري» (1196).

- وقال النَّسَائي: متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (118).

- وقال الدارقُطني: ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (155).

4277 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن الحصين، أنه حدث عن سعد بن أبي وقاص، أنه كان يصلي العشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يوتر بواحدة لا يزيد عليها، قال: فيقال له: أتوتر بواحدة لا تزيد عليها، يا أبا إسحاق؟ فيقول: نعم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الذي لا ينام حتى يوتر حازم» .

أخرجه أحمد (1461) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن الحصين، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

4278 -

عن قيس بن أبي حازم، عن سعد بن أبي وقاص؛

«أنه نهض في الركعتين، فسبحوا به، فاستتم، ثم سجد سجدتي السهو حين انصرف، ثم قال: أكنتم تروني أجلس؟ إنما صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (759) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد. وفي (785) قال: حدثنا سريج بن يونس. وفي (794) قال: حدثنا زهير. و «ابن خزيمة» (1032) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وزياد بن أيوب.

⦗ص: 36⦘

خمستهم (عَمرو، وسريج، وزهير، وأحمد بن مَنيع، وزياد) عن أبي معاوية محمد بن خازم، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(2)

.

ـ في رواية أبي يَعلى (759): قال أَبو عثمان، عَمرو بن محمد الناقد: لم نسمع أحدا يرفع هذا غير أبي معاوية.

- قال ابن خزيمة: لا أظن أبا معاوية إلا وهم في لفظ هذا الإسناد.

- أخرجه عبد الرزاق

(1)

(3486) عن الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، وبيان. و «ابن أبي شيبة» (4527) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن بيان. و «أَبو يَعلى» (760) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد.

كلاهما (إسماعيل، وبيان بن بشر) عن قيس بن أبي حازم، قال: صلى سعد بن مالك بأصحابه، فقام في الركعة الثانية، فسبح به القوم، فلم يجلس، وسبح هو وأشار إليهم؛ أن قوموا، فصلى وسجد سجدتين

(2)

. «موقوف» .

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث قد رواه غير واحد، عن إسماعيل، عن قيس، عن سعد، موقوفا.

ورواه المغيرة بن شبيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة. «مسنده» (1217).

- وقال الدارقُطني: يرويه بيان بن بشر، وإسماعيل بن أبي خالد، عن قيس.

فأما بيان، فرفعه بَقيَّة بن الوليد، عن شعبة، عن بيان، عن قيس، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 37⦘

ووقفه غُندَر، وغيره عن شعبة.

وأما إسماعيل فرفعه أَبو معاوية الضرير عنه، وأسنده.

ووقفه زائدة، وزهير، وهُشيم، والمحاربي، وابن عُيينة، وخالد الواسطي، ويحيى القطان، ومروان، وأَبو حمزة السكري، وغيرهم.

والموقوف هو المحفوظ. «العلل» (642).

- كتاب الجنائز

4279 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، أن سعد بن مالك

(1)

قال:

«أمر النبي صلى الله عليه وسلم بثوب فستر على القبر حين دلى سعد بن معاذ فيه» .

قال: وقال سعد

(2)

:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في قبر سعد بن معاذ ومعه أُسامة بن زيد، وستر على القبر بثوب، فكنت ممن يمسك الثوب» .

أخرجه عبد الرزاق (6477) عن ابن جُريج، عن رجل، عن الشعبي، فذكره.

4280 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه، الذي هلك فيه؛

«الحدوا لي لحدا، وانصبوا علي اللبن نصبا، كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (1450) و 1/ 184 (1602) قال: حدثنا أَبو سلمة،

⦗ص: 38⦘

منصور بن سلمة الخُزاعي. وفي 1/ 184 (1601) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. و «مسلم» 3/ 61 (2200) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «ابن ماجة» (1556) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر. و «النَّسَائي» 4/ 80، وفي «الكبرى» (2146 و 7083) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو عامر.

أربعتهم (أَبو سلمة الخُزاعي، وأَبو سعيد، ويحيى بن يحيى، وأَبو عامر) عن عبد الله بن جعفر المسوري الزُّهْري، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، فذكره.

• أخرجه أحمد (1451) و 1/ 173 (1489). والنَّسَائي 4/ 80، وفي «الكبرى» (2145 و 7082) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَمرو) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن سعد، قال:

«الحدوا لي لحدا، وانصبوا علي، كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم» .

جعله عن محمد بن سعد

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل (1451): ووافقه أَبو سعيد، على عامر بن سعد، كما قال الخُزاعي.

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن محمد بن سعد، حدث به عنه عبد الله بن جعفر المخرمي، واختُلِف عنه؛

فرواه جماعة، منهم: يحيى بن يحيى، وخالد بن مخلد، وأَبو عامر العَقَدي، وأَبو سلمة الخُزاعي، واسمه منصور بن سلمة، نبيل، كان أحمد بن حنبل يأخذ عنه،

⦗ص: 39⦘

وأَبو سعيد مولى بني هاشم، واسمه عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وغيرهم عنه، عن إسماعيل، عن عامر بن سعد، عن سعد.

وخالفهم عبد الرَّحمَن بن مهدي، ووهم فيه، فرواه عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن سعد.

والصواب حديث عامر.

وروي عن صالح بن كيسان، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن سعد، مُرسلًا.

وكذلك قيل عن أَبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن سعد.

قلت: فقد قيل: عن محمد بن خالد الدمشقي، عن مروان بن محمد، عن عبد الله بن جعفر، مثل قول ابن مهدي؟ قال: لا يلتفت إليه. «العلل» (606).

- كتاب الزكاة

4281 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد، رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا، وسعد جالس، فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو أعجبهم إلي، فقلت: يا رسول الله، ما لك عن فلان، فوالله إني لأراه مؤمنا؟ فقال: أو مسلما؟ فسكت قليلا، ثم غلبني ما أعلم منه، فعدت لمقالتي، فقلت: ما لك عن فلان، فوالله إني لأراه مؤمنا؟ فقال: أو مسلما، ثم غلبني ما أعلم منه، فعدت لمقالتي، وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا سعد، إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه، خشية أن يكبه الله في النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رهط فسألوه، فأعطاهم، إلا رجلا منهم، قال سعد: فقلت: يا رسول الله، أعطيتهم، وتركت فلانا، فوالله إني لأراه مؤمنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسلما، فرد عليه سعد ذلك ثلاثا: مؤمنا،

⦗ص: 40⦘

ورد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسلما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الثالثة: والله إني لأعطي الرجل العطاء، لغيره أحب إلي منه، تخوفا أن يكبه الله على وجهه في النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم قسما، فأعطى ناسا، ومنع آخرين، فقلت: يا رسول الله، أعطيت فلانا، ومنعت فلانا، وهو مؤمن؟ قال: لا تقل مؤمن، وقل مسلم» .

قال ابن شهاب: {قالت الأعراب آمنا}

(3)

.

أخرجه الحُميدي (68) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا معمر. وفي (69) عن عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (31025) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. و «أحمد» (1522) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 1/ 182 (1579) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. و «عَبد بن حُميد» (140) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 1/ 14 (27) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. قال البخاري: ورواه يونس، وصالح، ومعمر، وابن أخي الزُّهْري. وفي 2/ 124 (1478) قال: حدثنا محمد بن غرير الزُّهْري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان. و «مسلم» 1/ 91 (296) و 3/ 104 (2398) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي 1/ 92 (297) و 3/ 104 (2397) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالا: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 3/ 104 (2398) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (4683) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر. وفي (4685) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان، المعنى، قالا: حدثنا معمر. و «النَّسَائي» 8/ 103، قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد، وهو ابن ثور، قال: قال معمر. وفي

⦗ص: 41⦘

8/ 104، قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، قال: سمعت معمرا.

وفي «الكبرى» (11453) قال: أخبرنا موسى بن سعيد، قال: حدثنا مُسَدَّد بن مُسَرهَد، حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، حدثنا عبد الرزاق

(1)

، عن مَعمر. و «أَبو يَعلى» (714) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي (733) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب. وفي (778) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (163) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

خمستهم (مَعمر بن راشد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ذِئب، وشعيب بن أَبي حمزة، وصالح بن كَيسان، وابن أَخي ابن شهاب) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(2)

.

ـ في رواية عَبد بن حُميد؛ قال الزُّهْري: فنرى أن الإسلام: الكلمة، والإيمان: العمل.

⦗ص: 42⦘

- قال أَبو عبد الله البخاري 2/ 125: صالح بن كيسان أكبر من الزُّهْري، وهو قد أدرك ابن عمر.

- قال أَبو داود (4684): حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، وقال الزُّهْري:{قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} قال: نرى أن الإسلام: الكلمة، والإيمان: العمل.

- أخرجه مسلم 1/ 91 (295) و 3/ 104 (2398) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:

«قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما، فقلت: يا رسول الله، أعط فلانا، فإنه مؤمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسلم، أقولها ثلاثا، ويرددها علي ثلاثا: أو مسلم، ثم قال: إني لأعطي الرجل، وغيره أحب إلي منه، مخافة أن يكبه الله في النار» .

لم يذكر مَعمرًا، بين سفيان، والزُّهْري.

- فوائد:

- قال الدارَقُطني: أَخرج مسلم، عن ابن أَبي عمر، عن سفيان، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أَبيه، أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَسَم قَسما

…

أَو مسلم.

وقال الحُميدي: عن ابن عُيينة، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. «التَّتبُّع» (60).

⦗ص: 43⦘

- وقال المِزِّي: قال أَبو مسعود، يعني الدمشقي: كذا رواه ابن أَبي عُمر، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، ورواه الحُميدي، ومحمد بن الصَّبَّاح الجَرجرائي، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، عن ابن عُيينة، عن مَعمر، عن الزُّهْري، زادوا فيه مَعمرًا.

وقال أَبو القاسم، يعني ابن عساكر: في حديث المُعتَمِر، عن مَعمَر: سقط منه عبد الرزاق. «تحفة الأشراف» (3891).

- وقال ابن حَجر: قوله: قال أَبو مسعود: كذا رواه ابن أبي عمر، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، إِلى أَن قال: زادوا فيه «مَعمرًا» ، يعني بين ابن عُيينة والزُّهْري.

قال ابن حَجر: قلتُ: وجدتُه في «مسند» ابن أَبي عمر بإثبات «مَعمَر» فيه، وكذا أَخرجه أبو نُعيم في «المُستخرَج» من طريقه بإثباته، فلعل سقوطه من بعض الرواة عنه، إِما مسلم، أو من دونه، أو يكون لما حدث به مسلما رواه له من حفظه.

قال ابن حَجر: قوله: وقال أبو القاسم، يعني ابن عساكر، في رواية المُعتمِر، عن مَعمَر: سقط منه «عبد الرزاق» ، قلتُ: كذا وقع لنا في الجزء الثاني من حديث أبي طاهر المُخَلِّص، حدثنا البغوي، حدثنا صالح بن حاتم، حدثنا مُعتمِر، أَخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. «النكت الظراف» (3921).

4281 م- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ هَذَا، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ، يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ:

«فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَجَمَعَ بَيْنَ عُنُقِي وَكَتِفِي، ثُمَّ قَالَ: أَقْبِلْ، أَيْ سَعْدُ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ .. »

(1)

.

- وفي رواية: «فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ بَيْنَ عُنُقِي، وَكَتِفِي، ثُمَّ قَالَ: أَقِتَالًا أَيْ سَعْدُ؟ إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ .. »

(2)

.

أَخرجه البخاري (1478) قال: حدثنا محمد بن غرَير الزُّهْري. و «مُسلم» 1/ 92 (298) و 3/ 104 (2399) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلواني.

كلاهما (محمد بن غرَير، والحسن) عن يعقوب بن إِبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أَبي، عن صالح بن كَيسان، عن إِسماعيل بن محمد بن سعد، قال: سمعتُ أَبي يُحدث هذا، فذكره

(3)

.

• حديث عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:

«إنك لن تنفق نفقة، تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في امرأتك» .

يأتي، إن شاء الله تعالى.

- وحديث ثلاثة من ولد سعد، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن نفقتك على عيالك صدقة، وإن ما تأكل امرأتك من مالك صدقة» .

يأتي، إن شاء الله تعالى.

كتاب الحج

4282 -

عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، أنه حدثه، أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس، عام حج معاوية بن أبي سفيان، وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك بن قيس: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله عز وجل، فقال سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي، فقال الضحاك: فإن عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك، فقال سعد:

«قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصنعناها معه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن عبد الله بن نوفل، قال: سمعت ( ...... )

(2)

⦗ص: 44⦘

عام حج معاوية يسأل سعد بن مالك: كيف تقول بالتمتع بالعمرة إلى الحج؟ قال: حسنة جميلة، فقال: قد كان عمر ينهى عنها، فأنت خير من عمر؟ قال: عمر خير مني، وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير من عمر»

(3)

.

أخرجه مالك

(1)

(978). وأحمد (1503) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: عن مالك (ح) وحدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مالك بن أنس. و «الدَّارِمي» (1945) قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (823) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 5/ 152، وفي «الكبرى» (3700) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (805) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك. وفي (827) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (3923) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة بعسقلان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (3939) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن محمد بن عبد الله بن الحارث، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك، وأصحاب الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن محمد، أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس، وهما يذكران التمتع.

ورواه روح بن عبادة، عن مالك، عن الزُّهْري، فقال فيه: إنه سمع سعدا والضحاك بن سفيان.

⦗ص: 45⦘

ووهم فيه روح، والصواب الضحاك بن قيس.

وأرسله ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعد. «العلل» (651).

4283 -

عن غنيم بن قيس، قال: سألت سعد بن أبي وقاص عن المتعة؟ قال: فعلناها، وهذا كافر بالعرش، يعني معاوية

(1)

.

- وفي رواية: «عن غنيم بن قيس، قال: سألت سعدا عن المتعة، أو عن الجمع بينهما؟ فقال: فعلنا هذا، وهذا كافر برب الكعبة، أو برب العرش، يعني معاوية»

(2)

.

- وفي رواية: «عن غنيم بن قيس، قال: سألت سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، عن المتعة؟ فقال: فعلناها وهذا يومئذ كافر بالعرش، يعني بيوت مكة»

(3)

.

- وفي رواية سفيان: «المتعة في الحج» .

أخرجه ابن أبي شيبة (13883) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أحمد» (1568) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 4/ 47 (2941) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وابن أبي عمر، جميعا عن الفزاري. قال سعيد: حدثنا مروان بن معاوية

(4)

. وفي (2942) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2943) قال: وحدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثني محمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 46⦘

أربعتهم (يحيى، ومروان بن معاوية الفزاري، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن سليمان التيمي، عن غنيم بن قيس، فذكره

(5)

.

- صرح سليمان التيمي بالسماع عند أحمد.

- فوائد:

- قال الخطابي: «كافِر بالعُرُش» ، يريد بالعُرُش بيوتَ مكة، جمعُ عَريش، يريد: أَنه كافِرٌ، وهو مقيمٌ بمكة، وبعضهُم يرويه: وهو كافِرٌ بالعَرْش، وهو غلطٌ. «إصلاح غلط المحدثين» (77).

4284 -

عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، قالت: قال سعد بن أبي وقاص؛

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ طريق الفرع، أهل إذا استقلت به راحلته، فإذا أخذ طريق أحد، أهل إذا أشرف على جبل البيداء»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1775) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (818) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي. وفي (819) قال: حدثناه عدة: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وغيره.

ثلاثتهم (محمد بن بشار، وعبد الأعلى، وإبراهيم بن محمد) عن وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، يحدث عن أبي الزناد، عن عائشة بنت سعد، فذكرته

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

4285 -

عن عبد الله بن أبي سلمة، أن سعدا سمع رجلا يقول: لبيك ذا المعارج، فقال: إنه لذو المعارج؛ ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نقول ذلك

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13640) قال: حدثنا أَبو خالد. و «أحمد» (1475) قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (724) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (أَبو خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد) عن محمد بن عَجلان، عن عبد الله بن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي خيثمة: سُئِل يحيى بن مَعين عن حديث يحيى بن سعيد، عن محمد بن عَجلان، قال: حدثني عبد الله بن أَبي سلمة، أَن سَعدًا سمع رجلًا يقول: لبيك ذا المعارج؟ قال: مرسل.

كذا يقول يحيى: عبد الله بن أَبي سلمة، عن سعد. «تاريخ ابن أَبي خيثمة» 3/ 2/ 320.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه محمد بن عَجلان، عن عبد الله بن أَبي سلمة واختُلف عنه؛

فرواه القاسم بن مَعن، ويحيى بن سعيد القطان، وأَبو خالد الأَحمر والثوري، عن ابن عَجلان عن عبد الله بن أَبي سلمة عن سعد.

وخالفهم الدرَاوردي، فرواه عن ابن عَجلان، عن عبد الله بن أَبي سلمة، عن عامر بن سعد، عن سعد.

⦗ص: 48⦘

ولم يُتابَع الدرَاورديَّ على عامر. «العلل» (648).

4286 -

عن مجاهد بن جبر، عن سعد بن مالك، قال:

«طفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمنا من طاف سبعا، ومنا من طاف ثمانيا، ومنا من طاف أكثر من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حرج» .

أخرجه أحمد (1603) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن الحجاج، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مجاهد بن جبر لم يدرك سعد بن أبي وقاص، إنما يروي عن مصعب بن سعد، عن سعد. «المراسيل» لابن أبي حاتم (757).

4287 -

عن ابن أَبي نَجيح، قال: سألت طاووسا عن رجل رمى الجمرة بست حصيات؟ فقال: ليطعم قبضة من طعام، قال: فلقيت مجاهدا، فسألته وذكرت له قول طاووس، فقال: رحم الله أبا عبد الرَّحمَن، أما بلغه قول سعد بن مالك؟ قال:

«رمينا الجمار، أو الجمرة، في حجتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلسنا نتذاكر، فمنا من قال: رميت بست، ومنا من قال: رميت بسبع، ومنا من قال: رميت بثمان، ومنا من قال: رميت بتسع، فلم يروا بذلك بأسا»

(1)

.

- وفي رواية: «رجعنا في الحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضنا يقول: رميت بسبع حصيات، وبعضنا يقول: رميت بست، فلم يعب بعضهم على بعض»

(2)

.

⦗ص: 49⦘

أخرجه أحمد (1439) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث. و «النَّسَائي» 5/ 275، وفي «الكبرى» (4069) قال: أخبرني يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

كلاهما (عبد الوارث بن سعيد، وسفيان) عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مجاهد بن جبر لم يدرك سعد بن أبي وقاص، إنما يروي عن مصعب بن سعد، عن سعد. «المراسيل» لابن أبي حاتم (757).

- كتاب الصيام

4288 -

عن محمد بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، قال:

«ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على الأخرى، فقال: الشهر هكذا، وهكذا، ثم نقص في الثالثة إصبعا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، عشرا وعشرا، وتسعا مرة»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا» .

يعني تسعا وعشرين

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9693) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» (1594) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (1595) قال: حدثنا معاوية بن

⦗ص: 50⦘

عَمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (1596) قال: حدثنا الطَّالْقَاني، قال: حدثنا ابن المبارك. و «مسلم» 3/ 126 (2492) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (2493) قال: وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي (2494) قال: وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، وسلمة بن سليمان، قالا: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «ابن ماجة» (1657) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «النَّسَائي» 4/ 138، وفي «الكبرى» (2456) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن بشر.

وفي 4/ 138، وفي «الكبرى» (2457) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (807) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (823) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «ابن خزيمة» (1920) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا مروان، يعني ابن معاوية (ح) وحدثنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن بشر.

أربعتهم (محمد بن بشر، وزائدة بن قُدَامة، وعبد الله بن المبارك، ومروان بن معاوية) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمد بن سعد، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: رواه يحيى بن سعيد وغيره، عن إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسل.

وحديث يحيى أولى بالصواب عندي

(2)

.

- أخرجه النَّسَائي 4/ 138، وفي «الكبرى» (2458) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا إسماعيل، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 51⦘

«الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، وصفق محمد بن عبيد بيديه ينعتها ثلاثا، ثم قبض في الثالثة الإبهام في اليسرى» .

قال يحيى بن سعيد: قلت لإسماعيل: عن أبيه؟ قال: لا

(3)

.

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعت علي بن عبد الله يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان معي في الأطراف: عن ابن أبي خالد، عن محمد بن سعد، عن أبيه؛ الشهر هكذا، وهكذا، فسألت إسماعيل عنه، فأنكر أن يكون عن أبيه. «سؤالات البرذعي لأَبي زُرعَة» 1/ 465.

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن المبارك، وخالد الواسطي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهر هكذا، وهكذا، تسعا وعشرين، وثلاثين.

ورواه وكيع، ويحيى القطان، فقالا: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمد بن سعد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم،

…

مُرسلًا.

قال أبي: المتصل عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أشبه، لأن الثقات قد اتفقوا عليه. «علل الحديث» (754).

- وقال البزار: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، وأعلى من روى هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم سعد، بهذا الإسناد.

وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، وقد رواه غير واحد عن إسماعيل، عن محمد بن سعد مرسلا، وأسنده جماعة، منهم زائدة، ومحمد بن بشر، ومروان بن معاوية. «مسنده» (1182).

- وقال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، عن محمد بن سعد، واختُلِف عنه؛

فرواه زائدة، وخالد الواسطي، وورقاء، ومحمد بن بشر، وابن المبارك، عن إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن سعد.

⦗ص: 52⦘

ورواه علي بن مُسهِر، ويحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل، عن محمد بن سعد، مُرسلًا.

ورواه مغيرة بن مسلم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن السعدي، ووهم فيه، والصواب حديث محمد بن سعد، وكان إسماعيل بن أبي خالد مرة يصله، ومرة يرسله. «العلل» (626).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن أبيه؛ الشهر هكذا.

وأرسله يحيى، ووكيع، عن إسماعيل. «التتبع» (63).

4289 -

عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أيام منى؛ إنها أيام أكل وشرب، فلا صوم فيها» .

يعني أيام التشريق

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سعد، قم فأذن بمنى: إنها أيام أكل وشرب، ولا صوم فيها» .

أخرجه أحمد (1456) قال: حدثنا روح. وفي 1/ 174 (1500) قال: حدثنا محمد بن بكر.

كلاهما (روح بن عبادة، ومحمد) عن محمد بن أبي حميد المدني، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

- كتاب النكاح

4290 -

عن سعيد بن المُسَيب، أنه سمع سعد بن أبي وقاص، قال:

«أراد عثمان بن مظعون أن يتبتل، فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو أجاز ذلك له لاختصينا»

(1)

.

- وفي رواية: «رد على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا»

(2)

.

- وفي رواية: «استأذن عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في التبتل، ولو أذن له لاختصينا»

(3)

.

- وفي رواية: «لقد رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان التبتل، ولو أحله لاختصينا»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (10375 و 12591) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (16153) قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر. و «أحمد» (1514) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 1/ 176 (1525) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 1/ 183 (1588) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «الدَّارِمي» (2306) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

و «البخاري» 7/ 4 (5073) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (5074) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 4/ 129 (3385) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح) وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، واللفظ له، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن معمر. وفي (3386) قال: وحدثني أَبو عمران، محمد بن جعفر بن زياد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (3387) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا ليث، عن عُقَيل. و «ابن ماجة» (1848) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «التِّرمِذي» (1083) قال: حدثنا الحسن بن علي

⦗ص: 54⦘

الخَلَّال، وغير واحد، قالوا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 6/ 58، وفي «الكبرى» (5304) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر. و «أَبو يَعلى» (788) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (802) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (4027) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد، وإبراهيم بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

4291 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن سعد بن أبي وقاص، قال:

«لما كان من أمر عثمان بن مظعون الذي كان من ترك النساء، بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عثمان، إني لم أومر بالرهبانية، أرغبت عن سنتي؟ قال: لا، يا رسول الله، قال: إن من سنتي أن أصلي وأنام، وأصوم وأطعم، وأنكح وأطلق، فمن رغب عن سنتي فليس مني، يا عثمان، إن لأهلك عليك حقا، ولعينيك عليك حقا» .

قال سعد: فوالله، لقد كان أجمع رجال من المسلمين، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هو أقر عثمان على ما هو عليه، أن نختصي فنتبتل.

أخرجه الدَّارِمي (2308) قال: حدثنا محمد بن يزيد الحزامي، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثني ابن إسحاق، قال: حدثني الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

4292 -

عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعد بن أبي وقاص، أنه قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله بعد صلاة العشاء» .

⦗ص: 55⦘

أخرجه أحمد (1513) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب، فذكره

(1)

.

- فوائد:

عقيل؛ هو ابن خالد، وليث؛ هو ابن سعد، وحجاج؛ هو ابن محمد.

• حديث عامر بن سعد، عن أبيه؛

«أنه خطب امرأة، بمكة، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليت عندي من يراها» . الحديث.

يأتي برقم ().

- كتاب العتق

- حديث محمد بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ما من رجل من المسلمين، أعتق صغيرا، أو كبيرا، إلا كان حقا على الله أن يجزيه بكل عضو منه أضعافا مضاعفة» .

يأتي برقم ().

- كتاب البيوع

4293 -

عن قَهرمان لسعد، عن سعد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«من منع فضل ماء، منعه الله فضله يوم القيامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (828) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن أبي عبد الرحيم الصائغ، عن قَهرمان لسعد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة قَهرمان سعد.

4294 -

عن أبي كثير، أن سعد بن أبي وقاص، جاء يتقاضى دينا له على رجل، فقالوا: قد خرج، قال: فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 56⦘

«لو أن رجلا قتل في سبيل الله، ثم أحيي، ثم قتل، ثم أحيي، ثم قتل، لم يدخل الجنة حتى يقضى دينه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (150) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبي كثير، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- سئل أَبو الحسن الدارقُطني، عن حديث محمد بن عبد الله بن جحش، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لو أن عبدًا قتل في سبيل الله، وعليه دين، لم يدخل الجنة حتى يقضى دينه.

فقال: يرويه أَبو كثير مولى محمد، عن محمد.

حدث به عنه العلاء بن عبد الرَّحمَن، ومحمد بن عَمرو، ومحمد بن أبي يحيى مولى الأسلميين، واختلف عن العلاء؛

فرواه الحماني في مسند سعد، عن الدراوَرْدي، عن العلاء، عن أبي كثير، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله الحسين بن إسحاق الدمشقي، عنه.

وقال الحضرمي: عن الحماني، عن الدراوَرْدي، عن العلاء، مثل قول الباقين، عن أبي كثير، عن محمد بن عبد الله بن جحش، وهو الصواب. «العلل» (3384).

- رواه زهير، وحفص بن ميسرة، وإسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبي كثير، عن محمد بن عبد الله بن جحش، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي إن شاء الله تعالى.

4295 -

عن زيد أبي عياش، أنه سأل سعد بن أبي وقاص عن البيضاء بالسلت؟ فقال له سعد: أيتهما أفضل؟ قال: البيضاء، فنهاه عن ذلك، وقال سعد:

⦗ص: 57⦘

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن اشتراء التمر بالرطب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينقص الرطب إذا يبس؟ فقالوا: نعم، فنهى عن ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عياش، قال: تبايع رجلان على عهد سعد بن أبي وقاص بسلت وشعير، فقال سعد: تبايع رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر ورطب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل ينقص الرطب إذا يبس؟ قالوا: نعم، قال: فلا إذا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن زيد أبي عياش، قال: سألت سعدا عن السلت بالذرة، فكرهه، وقال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرطب بالتمر؟ فقال: أينقص إذا جف؟ فقالوا: نعم، فكرهه»

(3)

.

أخرجه مالك

(1)

(1826). وعبد الرزاق (14185) قال: أخبرنا مالك. وفي (14186) عن الثوري، عن إسماعيل بن أُمية. و «الحميدي» (75) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «ابن أبي شيبة» (21087) و 14/ 204 (37398) قال: حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس. و «أحمد» (1515) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي 1/ 179 (1544) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك. وفي (1552) قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية. و «ابن ماجة» (2264) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، وإسحاق بن سليمان، قالا: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (3359) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1225 م) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن مالك. و «النَّسَائي» 7/ 268، وفي «الكبرى» (6091) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك.

⦗ص: 58⦘

وفي 7/ 269، وفي «الكبرى» (6092) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية. وفي «الكبرى» (5991) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك. و «أَبو يَعلى» (712) قال: حدثنا سويد بن سعيد، عن مالك. وفي (713) قال: حدثنا عبد الله بن عون، قال: حدثنا مالك.

وفي (825) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4997) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (5003) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وإسماعيل بن أُمية) عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن زيد أبي عياش

(1)

، فذكره

(2)

.

- في رواية الحميدي: «عن ابن عياش» .

- وفي رواية أحمد (1515 و 1552)، وأبي يَعلى (713 و 825):«عن أبي عياش» .

- وفي باقي الروايات: «عن زيد أبي عياش»

(3)

.

- قال أَبو داود: رواه إسماعيل بن أُمَية نحو حديث مالك.

• أخرجه التِّرمِذي (1225) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن يزيد، أن زيدا أبا عياش سأل سعدا عن البيضاء بالسلت؟ فقال: أيهما أفضل؟ قال: البيضاء، فنهى عن ذلك، وقال سعد:

⦗ص: 59⦘

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن اشتراء التمر بالرطب، فقال لمن حوله: أينقص الرطب إذا يبس؟ قالوا: نعم، فنهى عن ذلك» .

لم يقل عبد الله بن يزيد: «عن زيد» ، فصار من رواية عبد الله، عن سعد.

- وأخرجه أَبو داود (3360) قال: حدثنا الربيع بن نافع، أَبو توبة، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرنا عبد الله، أن أبا عياش أخبره، أنه سمع سعد بن أبي وقاص يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الرطب بالتمر نسيئة»

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه عمران بن أبي أنس، عن مَولًى لبني مخزوم، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(2)

.

- فوائد:

- أخرجه الدارقُطني في «السنن» (2994)، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي عياش، عن سعد؛ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الرطب بالتمر نسيئة.

وقال عقبه: خالفه مالك، وإسماعيل بن أُمية، والضحاك بن عثمان، وأُسامة بن زيد، رووه عن عبد الله بن يزيد، ولم يقولوا فيه:«نسيئة» ، واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى، يدل على ضبطهم للحديث، وفيهم إمام حافظ، وهو مالك بن أنس.

- وقال المِزِّي: زيد بن عياش، أَبو عياش الزرقي، ويقال: المخزومي، ويقال: مولى بني زُهرَة المدني. «تهذيب الكمال» 10/ 101.

- وقال ابن حَجر: قد فرق أَبو أحمد الحاكم بين زيد أبي عياش الزرقي الصحابي، وبين زيد أبي عياش الزرقي التابعي.

⦗ص: 60⦘

وأما البخاري فلم يذكر التابعي جملة، بل قال: زيد أَبو عياش، هو زيد بن الصامت، من صغار الصحابة» تهذيب التهذيب» 3/ 365.

- كتاب المزارعة

4296 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن سعد بن أبي وقاص؛

«أن أصحاب المزارع، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يكرون مزارعهم بما يكون على السواقي من الزروع، وما سعد بالماء مما حول البئر

(1)

، فجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختصموا في بعض ذلك، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكروا بذلك، وقال: أكروا بالذهب والفضة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نكري الأرض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بما على السواقي من الزرع، وبما سعد بالماء منها، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأذن لنا، أو رخص، بأن نكريها بالذهب والورق»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22882) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» (1542) قال: حدثنا يعقوب. وفي 1/ 182 (1582) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (2782) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

و «أَبو داود» (3391) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 7/ 41، وفي «الكبرى» (4607) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني عمي. و «أَبو يَعلى» (811) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (5201) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 61⦘

كلاهما (يزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم) عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن عكرمة بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي لبيبة، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- في رواية يعقوب، عند أحمد، والنَّسَائي:«محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة» .

وهو محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة، ويقال: ابن أبي لبيبة.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة، ويُقال: ابن أَبي لبيبة، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (10782).

- كتاب اللُّقَطة

4297 -

عن عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد، قال:

«كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد ثفروقة فيها تمر، فأخذ تمرة، وأعطاني تمرة» .

أخرجه أَبو يَعلى (815) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثتني أم عبد الله بنت نابل، مولاة عائشة بنت سعد، عن عائشة بنت سعد، فذكرته

(1)

.

- كتاب الفرائض

- حديث: «لا نورث، ما تركناه صدقة» .

يأتي في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

- كتاب الوصايا

4298 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، رضي الله عنه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، عام حجة الوداع، من وجع اشتد بي، فقلت: إني قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، فقلت: بالشطر؟ فقال: لا، ثم قال: الثلث، والثلث كبير، أو كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة، تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في امرأتك، فقلت: يا رسول الله، أخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا، إلا ازددت به درجة ورفعة، ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة، يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة»

(1)

.

- وفي رواية: «مرضت بمكة، عام الفتح، مرضا أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله، إن لي مالا كثيرا، وليس يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تترك ورثتك أغنياء، خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك، فقلت: يا رسول الله، أخلف على هجرتي؟ فقال: إنك لن تخلف بعدي، فتعمل عملا

⦗ص: 63⦘

تريد به وجه الله، إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعلك أن تخلف بعدي، حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، ولكن البائس سعد بن خولة، يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة».

قال سفيان: وسعد بن خولة رجل من بني عامر بن لؤي

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد، قال: جاءه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، وهو بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يرحم الله سعد ابن عفراء، يرحم الله سعد ابن عفراء، ولم يكن له إلا ابنة واحدة، فقال: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال، فالنصف؟ قال: لا، قال: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تدع ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم، وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك، ولعل الله أن يرفعك فينتفع بك ناس، ويضر بك آخرون»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت: فثلثيه؟ قال: لا، قلت: فنصفه؟ قال: لا، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كبير، أحدكم يدع أهله بخير، خير له من أن يدعهم عالة على أيدي الناس»

(3)

.

- وفي رواية: «مرضت، فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن لا يردني على عقبي، قال: لعل الله يرفعك، وينفع بك ناسا، قلت: أريد أن أوصي، وإنما لي ابنة، قلت: أوصي بالنصف؟ قال: النصف كثير، قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، أو كبير. قال: فأوصى الناس بالثلث، وجاز ذلك لهم»

(4)

.

- وفي رواية: «أنه اشتكى بمكة، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه سعد بكى، وقال: يا رسول الله، أموت بالأرض التي هاجرت منها؟ قال: لا، إن شاء

⦗ص: 64⦘

الله، وقال: يا رسول الله، أوصي بمالي كله في سبيل الله؟ قال: لا، قال: يعني بثلثيه؟ قال: لا، قال: فنصفه؟ قال: لا، قال: فثلثه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تترك بنيك أغنياء، خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس»

(5)

.

أخرجه مالك

(1)

(2219) عن ابن شهاب. و «عبد الرزاق» (16357) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (16358) عن الثوري، عن سعد بن إبراهيم. و «الحميدي» (66) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (31558) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري. و «أحمد» (1480 و 1482) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي 1/ 173 (1488) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن سعد. وفي 1/ 176 (1524) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 1/ 179 (1546) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 1/ 184 (1599) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن عمه جرير، يعني ابن زيد. و «عَبد بن حُميد» (133) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «الدَّارِمي» (3442) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري. و «البخاري» 1/ 20 (56)، وفي «الأدب المفرد» (752) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 2/ 81 (1295) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب. وفي 4/ 3 (2742) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي 4/ 3 (2744) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: حدثنا مروان، عن هاشم بن هاشم. وفي 5/ 68 (3936) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا إبراهيم، عن الزُّهْري. قال البخاري: وقال أحمد بن يونس وموسى، عن إبراهيم:«أن تذر ورثتك» . وفي 5/ 178 (4409) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم، هو ابن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب.

وفي 7/ 62 (5354) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي 7/ 120 (5668) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، قال: أخبرنا الزُّهْري. وفي 8/ 80 (6373) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: أخبرنا ابن شهاب. وفي 8/ 150 (6733) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «مسلم» 5/ 71 (4218) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب. وفي (4219) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، كلهم عن الزُّهْري. وفي (4220) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (2708) قال: حدثنا هشام بن عمار، والحسين بن الحسن المَرْوَزي، وسهل، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (2864) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وابن أبي خلف، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. و «التِّرمِذي» (2116) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» 6/ 241، وفي «الكبرى» (6420 و 9142) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 6/ 242، وفي «الكبرى» (6421) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، وأحمد بن سليمان، قالا: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي 6/ 242، وفي «الكبرى» (6285 و 6422 و 9163) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي 6/ 243، وفي «الكبرى» (6424) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: حدثنا بكير بن مسمار. وفي «الكبرى» (9162) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (10862) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم، عن مالك، عن ابن شهاب. و «أَبو يَعلى» (730) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي

⦗ص: 66⦘

(747)

قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري.

وفي (803) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي (834) قال: حدثنا سويد بن سعيد، عن مالك، عن ابن شهاب. و «ابن حِبَّان» (4249) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء الهمداني، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (6026) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن ابن شهاب. وفي (7261) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

خمستهم (ابن شهاب الزُّهْري، وسعد بن إبراهيم، وجرير بن زيد، وهاشم بن هاشم، وبكير بن مسمار) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (1482) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 6/ 242، وفي «الكبرى» (6423) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

كلاهما (وكيع، وأَبو نُعيم) عن مِسعَر، عن سعد بن إبراهيم، عن بعض آل سعد، عن سعد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده، وهو مريض بمكة، فقلت: يا رسول الله، أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت: فبالشطر؟ قال: لا، قلت: فبالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كبير، أو كثير، إنك أن تدع وارثك غنيا، خير من أن تدعه فقيرا يتكفف الناس، وإنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة، فإنك تؤجر فيها، حتى في اللقمة ترفعها إلى في امرأتك، قال: ولم يكن له يومئذ إلا ابنة، فذكر سعد

⦗ص: 67⦘

الهجرة، فقال: يرحم الله ابن عفراء، ولعل الله أن يرفعك حتى ينتفع بك قوم، ويضر بك آخرون»

(2)

(3)

.

- الروايات ألفاظها متقاربة، وجاءت بعضها مختصرة على فقرة من الحديث.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، وهو صحيح عنه.

ورواه سعد بن إبراهيم، فاختلف عنه فيه؛

فرواه الثوري، عن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

وقال مسعر: عن سعد، قال: حدثني بعض آل سعد، عن سعد.

وهو صحيح، عن عامر بن سعد، عن أبيه، من رواية الزُّهْري، ومن رواية سعد بن إبراهيم. «العلل» (619).

4299 -

عن عائشة بنت سعد، قالت: قال سعد:

«اشتكيت شكوى لي بمكة، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، قال: قلت: يا رسول الله، إني قد تركت مالا، وليس لي إلا ابنة واحدة، أفأوصي بثلثي مالي، وأترك لها الثلث؟ قال: لا، قال: أفأوصي بالنصف، وأترك لها النصف؟ قال: لا، قال: أفأوصي بالثلث، وأترك لها الثلثين؟ قال: الثلث، والثلث كثير، ثلاث مرار، قال: فوضع يده على جبهته، فمسح وجهي وصدري وبطني، وقال: اللهم اشف سعدا، وأتم له هجرته، فما زلت يخيل إلي بأني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (1474) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 7/ 118 (5659)، وفي «الأدب المفرد» (499) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم.

و «أَبو داود» (3104) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6284) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان. وفي (7462) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى.

كلاهما (يحيى، ومكي) عن الجعد، ويقال: الجعيد، بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة بنت سعد، فذكرته

(1)

.

- في رواية يحيى بن سعيد، عند أحمد، والنَّسَائي (6284):«الجعد بن أوس» ، وفي رواية المكي بن إبراهيم، عند البخاري، وأبي داود، ورواية يحيى بن سعيد، عند النَّسَائي (7462):«الجعيد» ، زاد في «الأدب المفرد»:«بن عبد الرَّحمَن»

(2)

.

4300 -

عن محمد بن سعد، عن أبيه سعد بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه وهو مريض، فقال: إنه ليس لي ولد إلا ابنة واحدة، فأوصي بمالي كله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، قال: فأوصي بنصفه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، قال: فأوصي بثلثه؟ قال: الثلث، والثلث كثير»

(1)

.

أخرجه أحمد (1485) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 1/ 173 (1486) قال: حدثنا بَهز. و «الدَّارِمي» (3441) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي. و «النَّسَائي» 6/ 244، وفي «الكبرى» (6429) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا حجاج بن المنهال.

أربعتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وبَهز بن أسد، وأَبو الوليد، وحجاج) عن

⦗ص: 69⦘

همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي غلاب، يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (1486)، قال:«وقال عبد الصمد: كثير، يعني: «الثلث» .

4301 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:

«عادني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قلت: فالنصف، قال: لا، فقلت: أبالثلث؟ فقال: نعم، والثلث كثير» .

أخرجه مسلم 5/ 72 (4223) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

• حديث مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال:

«مرضت، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني، فقلت: دعني أقسم مالي حيث شئت، قال: فأبى، قلت: فالنصف؟ قال: فأبى، قلت: فالثلث؟ قال: فسكت، فكان بعد الثلث جائزا» .

يأتي برقم (4383).

4302 -

عن ثلاثة من ولد سعد، عن سعد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده، وهو مريض، وهو بمكة، فقال: يا رسول الله، قد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها، كما مات سعد بن خولة، فادع الله أن يشفيني، قال: اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا، اللهم اشف سعدا، فقال: يا رسول الله، إن لي مالا كثيرا، وليس لي وارث إلا ابنة، أفأوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال: أفأوصي بثلثيه؟ قال: لا، قال: أفأوصي بنصفه؟ قال: لا، قال: أفأوصي بالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إن نفقتك من مالك

⦗ص: 70⦘

لك صدقة، وإن نفقتك على عيالك لك صدقة، وإن نفقتك على أهلك لك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بعيش، أو قال بخير، خير من أن تدعهم يتكففون الناس»

(1)

.

أخرجه أحمد (1440) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (520) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «مسلم» 5/ 72 (4224) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر المكي، قال: حدثنا الثقفي. و «ابن خزيمة» (2355) قال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا الثقفي عبد الوَهَّاب.

كلاهما (وهيب، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عَمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، عن ثلاثة من ولد سعد، فذكروه

(2)

.

- أخرجه مسلم 5/ 72 (4225) قال: حدثني أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، عن عَمرو بن سعيد.

وفي (4226) قال: وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام، عن محمد. و «أَبو يَعلى» (781) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن عَمرو بن سعيد.

كلاهما (عَمرو بن سعيد، ومحمد بن سِيرين) عن حُميد بن عبد الرَّحمَن الحِميري، حدثني ثلاثة من ولد سعد بن مالك، كلهم يحدثنيه بمثل حديث صاحبه، فقال:

«مرض سعد بمكة، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: يا رسول الله، قد رهبت أن أموت بالأرض كما مات سعد بن خولة، فادع الله أن يشفيني، فقال: اللهم اشف سعدا، ثلاث مرات، قال: يا رسول الله، ولي مال كثير، وليس لي وارث إلا كلالة، أفأوصي بنصف مالي؟ قال: لا، قال: فأوصي بثلث مالي؟ قال: الثلث، والثلث كبير، أو كثير، إن صدقتك من مالك لك صدقة، وإن أكل امرأتك

⦗ص: 71⦘

من طعامك صدقة، وإن نفقتك على أهلك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بعدك بعيش، أو قال: بغنى، خير من أن يتكففوا»

(1)

.

مرسل، لم يقولوا:«عن سعد»

(2)

.

- في رواية محمد بن سِيرين: عن حميد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني ثلاثة من ولد سعد بن مالك، كلهم يحدثنيه بمثل حديث صاحبه.

- وفي رواية ابن عون: عن عَمرو بن سعيد، قال: كنا مع حميد بن عبد الرَّحمَن في سوق الرقيق، فقام من عندنا، ثم رجع إلينا، فقال: هذا آخر ثلاثة من بني سعد، كلهم قد حدثني هذا الحديث.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، عن ثلاثة نفر من ولد سعد.

وهذا أسنده الثقفي، عن أيوب، عن عَمرو بن سعيد، عن حميد الحميري، عن ثلاثة، كلهم يحدث عن أبيه.

وقال حماد: عن أيوب، عن عَمرو، عن حميد، عن ثلاثة، قالوا: مرض سعد، مُرسلًا.

وقال هشام: عن محمد، عن حميد، عن ثلاثة من بني سعد؛ أن سعدا.

وأخرجها كلها مسلم. «التتبع» (65).

4303 -

عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، قال: قال سعد؛

«في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلث؛ أتاني يعودني، قال: فقال لي: أوصيت؟ قال: قلت: نعم، جعلت مالي كله في الفقراء والمساكين، وابن السبيل، قال: لا تفعل، قلت: إن ورثتي أغنياء، قلت: الثلثين؟ قال: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، قلت: الثلث، قال: الثلث، والثلث كثير»

(1)

.

- وفي رواية: «عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضي، فقال: أوصيت؟ قلت: نعم، قال: بكم؟ قلت: بمالي كله في سبيل الله، قال: فما تركت لولدك؟ قلت: هم أغنياء، قال: أوص بالعشر، فما زال يقول، وأقول، حتى قال: أوص بالثلث، والثلث كثير، أو كبير»

(2)

.

- وفي رواية: «قال سعد بن أبي وقاص: في سن الثلث، مرضت مرضا، فعادني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل أوصيت؟ قلت: أوصيت بمالي كله، قال: فما تركت لورثتك؟ قلت: إنهم أغنياء، قال: أوص بالعشر، واترك سائره لورثتك

…

وذكر الحديث»

(3)

.

أخرجه أحمد (1501) قال: حدثنا الحسين بن علي، عن زائدة. و «التِّرمِذي» (975) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» 6/ 243،

⦗ص: 72⦘

وفي «الكبرى» (6425) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. و «أَبو يَعلى» (746) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (779) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل) عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، فذكره

(4)

.

4304 -

عن عروة بن الزبير، عن سعد؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده، وهو مريض، فقال: يا رسول الله، ألا أوصي بمالي كله؟ قال: لا، قال: فبالشطر؟ قال: لا، قال فبالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كبير، أو كثير»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: الثلث، والثلث كبير، أو كثير، في الوصية»

(2)

.

أخرجه أحمد (1479). والنَّسَائي 6/ 243، وفي «الكبرى» (6426) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (727) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق، وزهير بن حرب) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة الرازي: عروة بن الزبير، عن سعد بن أبي وقاص، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (542).

- رواه محمد بن ربيعة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها، وسيأتي في مسندها، إن شاء الله تعالى.

- كتاب الأَيمان

4305 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:

«كنا نذكر بعض الأمر، وأنا حديث عهد بالجاهلية، فحلفت باللات والعزى، فقال لي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس ما قلت، ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فإنا لا نراك إلا قد كفرت، فأتيته فأخبرته، فقال لي: قل لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ثلاث مرات، وتعوذ بالله من الشيطان، ثلاث مرات، واتفل عن يسارك، ثلاث مرات، ولا تعد له»

(1)

.

- وفي رواية: «حلفت باللات والعزى، فقال لي أصحابي: بئس ما قلت، قلت هجرا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: قل لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وانفث عن يسارك ثلاثا، وتعوذ بالله من الشيطان، ثم لا تعد»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حلفت باللات والعزى، والعهد حديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قلت هجرا، قل: لا إله إلا الله ثلاثا، واتفل عن يسارك ثلاثا، وتعوذ من الشيطان، ولا تعد»

(3)

.

⦗ص: 74⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (12423) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل. و «أحمد» (1590) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل.

وفي 1/ 186 (1622) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، وأَبو سعيد، قالا: حدثنا إسرائيل. و «ابن ماجة» (2097) قال: حدثنا علي بن محمد، والحسن بن علي الخَلَّال، قالا: حدثنا، يحيى بن آدم، عن إسرائيل. و «النَّسَائي» 7/ 7، وفي «الكبرى» (4699 و 10761) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا زهير. وفي 7/ 8، وفي «الكبرى» (4700) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. وفي «الكبرى» (10760) قال: أخبرني أحمد بن بكار، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا يونس، هو ابن أبي إسحاق. وفي (11481) قال: أخبرنا أحمد بن بكار، وعبد الحميد بن محمد، قالا: حدثنا مخلد، قال: حدثنا يونس. و «أَبو يَعلى» (719) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (736) قال: حدثنا موسى بن حيان، قال: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن حِبَّان» (4364) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4365) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.

ثلاثتهم (إسرائيل بن يونس، وزهير بن معاوية، ويونس بن أبي إسحاق) عن أبي إسحاق السبيعي، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية يونس بن أبي إسحاق، عنه.

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد، إلا من هذا الوجه، من رواية أبي إسحاق عن مصعب بن سعد، عن أبيه.

⦗ص: 75⦘

ولا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح أصح من هذا الوجه. «مسنده» (1140).

- كتاب الحدود

4306 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«تقطع يد السارق في ثمن المجن»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (28670) قال: حدثنا أحمد بن إسحاق. و «أحمد» (1455) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن ماجة» (2586) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو هشام المخزومي. و «أَبو يَعلى» (799) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (أحمد بن إسحاق، وابن مهدي، وأَبو هشام، المغيرة بن سلمة المخزومي) عن وهيب بن خالد، عن أبي واقد الليثي، عن عامر بن سعد، فذكره

(2)

.

- كتاب الأشربة

4307 -

عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرب قائما» .

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (215) قال: حدثنا أحمد بن نصر النيسابوري،

⦗ص: 76⦘

قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثتنا عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقال بعضهم: عبيدة بنت نايل.

4308 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قليل ما أسكر كثيره»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (2235) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا الوليد بن كثير بن سنان. و «النَّسَائي» 8/ 301، وفي «الكبرى» (5098) قال: أخبرنا حميد بن مخلد قال: حدثنا سعيد بن الحكم، قال: أنبأنا محمد بن جعفر. وفي 8/ 301، وفي «الكبرى» (5099) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن كثير. و «أَبو يَعلى» (694) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا الوليد بن كثير المدني. وفي (695) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (5370) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا أحمد بن أَبَان القرشي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

أربعتهم (الوليد بن كثير، ومحمد بن جعفر، وعبد الله بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد) عن الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عامر بن سعد، فذكره

(3)

.

⦗ص: 77⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (24232) قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، قال: حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج، قال: أراه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره» .

مرسل، ليس فيه:«عن أبيه سعد بن أبي وقاص» .

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الضحاك بن عثمان الأَسَدي الحِزَامي المَدَني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (5363).

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد، إلا من هذا الوجه، ورواه عن الضحاك، وأسنده جماعة عنه، منهم: الدراوَرْدي، والوليد بن كثير، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير المديني. «مسنده» (1099).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عامر عن أبيه، تفرد به بكير بن عبد الله بن الأشج، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (499).

• حديث مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:

«في نزل تحريم الخمر؛ شربت مع قوم من الأنصار، قبل أن تحرم، فضربني رجل منهم على أنفي بلحي جمل، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فأنزل تحريم الخمر» .

يأتي برقم ().

- كتاب الصيد

4309 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وسماه فويسقا»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (8390) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» (1523) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (141) قال: حدثنا

⦗ص: 78⦘

عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «مسلم» 7/ 42 (5905) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (5262) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (832) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد، عن عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (5635) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عامر بن سعد، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يحدث به عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

قاله خالد الواسطي عنه.

وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عنه، عن عمر بن سعيد، عن الزُّهْري.

واختلف عن معمر؛

فرواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أبيه.

ورواه عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سعد، لم يذكر بينهما أحدا.

وكذلك رواه يونس، ومالك، عن الزُّهْري، عن سعد، وهو الصحيح.

⦗ص: 79⦘

وحدث به الباغندي، عن عثمان بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن مالك، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن سعد، ووهم فيه.

ورواه يحيى بن أَبي أُنيسة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، عن سعد، ووهم فيه أيضا.

والصواب المرسل.

ورواه عمر بن حبيب القاضي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن سعد، ولم يُتَابَع عليه. «العلل» (613).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن سعد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الوزغ فويسقا.

قال: خالفه مالك، ويونس، وعقيل، رووه عن الزُّهْري، عن سعد، مُرسلًا.

ورواه عباد بن إسحاق، عن عمر بن سعيد، عن الزُّهْري، مثل معمر. «التتبع» (62).

- كتاب الطب والمرض

4310 -

عن عمر بن سعد، عن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تستشهدون بالقتل، والطاعون، والغرق، والبطن، وموت المرأة جمعا، موتها في نفاسها» .

أخرجه عَبد بن حُميد (154) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن بدر بن عثمان، قال: حدثني أَبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد، عن عمر بن سعد، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (9576) عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن أَبي بكر بن حفص

(2)

، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال:

⦗ص: 80⦘

إن شهداء أمتي إذا لقليل، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، والمطعون شهيد، والمبطون شهيد، والغرق شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد».

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن مَعين يقول: عمر بن سعد بن أبي وقاص كوفي، يريد أنه نزل الكوفة. قلت له: ثقة؟ قال: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟! «تاريخه» 2/ 2/ 945.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه أَبو بكر بن حفص، واختُلِف عنه؛

فرواه بدر بن عثمان، عن أَبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد، عن أبيه

(1)

، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عَمرو بن دينار، عن أَبي بكر بن حفص، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال حماد بن سلمة، عن علي بن أبي العالية، عن أَبي بكر بن حفص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقول عَمرو بن دينار أشبه. «العلل» (622).

4311 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: سألت سعد بن أبي وقاص، عن الطيرة؟ فانتهرني، وقال: من حدثك؟ فكرهت أن أحدثه من حدثني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا عدوى، ولا طيرة، ولا هام، إن تكن الطيرة في شيء، ففي الفرس، والمرأة، والدار.

وإذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تهبطوا، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه»

(1)

.

⦗ص: 81⦘

- وفي رواية: «لا هامة، ولا عدوى، ولا طيرة، إن يك، ففي المرأة، والفرس، والدار»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه»

(3)

.

أخرجه أحمد (1502) و 1/ 186 (1615) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، قال: حدثنا أبان. وفي 1/ 180 (1554) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. و «أَبو داود» (3921) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «أَبو يَعلى» (766) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. وفي (798) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن هشام الدَّستوائي. و «ابن حِبَّان» (6127) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا محمد بن مِهران الجمال الرازي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام الدَّستوائي.

كلاهما (أبان، وهشام) عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

4312 -

عن يحيى بن سعد، عن سعد؛

«أن الطاعون ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه رجز أصيب به من كان قبلكم، فإذا كان بأرض فلا تدخلوها، وإذا كنتم بأرض، وهو بها، فلا تخرجوا منها»

(1)

.

⦗ص: 82⦘

- وفي رواية: «ذكر الطاعون عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رجز أصيب به من كان قبلكم، فإذا وقع بأرض وأنت بها فلا تخرج منها، وإذا كان بها فلا تدخلها»

(2)

.

أخرجه أحمد (1491) قال: حدثنا عفان. وفي 1/ 176 (1527) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. و «أَبو يَعلى» (800) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الرَّحمَن) عن سَليم بن حيان، قال: حدثنا عكرمة بن خالد، عن يحيى بن سعد، فذكره.

• أخرجه أحمد (1508) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (690) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي (691) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن سعد، عن أبيه؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الطاعون: إذا وقع بأرض فلا تدخلوها، وإذا كنتم بها فلا تفروا منه»

(1)

.

ولم يسم ابن سعد

(2)

.

- في رواية شعبة: عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن سعد، عن سعد.

قال شعبة: وحدثني هشام أَبو بكر، أنه عكرمة بن خالد.

• حديث إبراهيم بن سعد، عن سعد بن مالك، وأُسامة بن زيد، وخزيمة بن ثابت، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 83⦘

«الطاعون رجز، وبقية عذاب، عذب به قوم قبلكم، فإذا وقع بأرض، وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه، وإذا سمعتم به بأرض، فلا تدخلوا عليه» .

سلف في مسند أُسامة بن زيد، رضي الله تعالى عنهما.

4313 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت سعدا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم، ولا سحر»

(1)

.

- وفي رواية: «من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها، حين يصبح، لم يضره سم حتى يمسي»

(2)

.

- وفي رواية: «من اصطبح كل يوم تمرات عجوة، لم يضره سم ولا سحر، ذلك اليوم إلى الليل» .

وقال غيره: «سبع تمرات»

(3)

.

- وفي رواية: «حدث عامر بن سعد عمر بن عبد العزيز، وهو أمير على المدينة، أن سعدا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل سبع تمرات عجوة، ما بين لابتي المدينة، حين يصبح، لم يضره يومه ذلك شيء حتى يمسي» .

قال فليح: وأظنه قد قال: «وإن أكلها حين يمسي، لم يضره شيء حتى يصبح» .

قال: فقال عمر: يا عامر، انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عامر: والله، ما كذبت على سعد، وما كذب سعد على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4)

.

أخرجه الحُميدي (70) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، وأَبو ضمرة، قالا: حدثنا هاشم بن هاشم بن عُتبة بن أبي وقاص. و «ابن أبي شيبة» (23943) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هاشم بن هاشم. و «أحمد» (1442) و 1/ 177 (1528) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو (أَبو عامر)، قال: حدثنا فليح، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر. وفي 1/ 181 (1572) قال: حدثنا مكي، قال: حدثنا هاشم. وفي (1572 م) قال: حدثناه أَبو بدر، عن هاشم. و «البخاري» 7/ 80 (5445) قال: حدثنا جمعة بن عبد الله، قال: حدثنا مروان، قال: أخبرنا هاشم بن هاشم. وفي 7/ 138 (5768) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا مروان، قال: أخبرنا هاشم. وفي (5769) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا هاشم بن هاشم. وفي 7/ 140 (5779) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا أحمد بن بشير أَبو بكر، قال: أخبرنا هاشم بن هاشم. و «مسلم» 6/ 123 (5388) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن. وفي (5389) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هاشم بن هاشم. وفي (5390) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو بدر شجاع بن الوليد، كلاهما عن هاشم بن هاشم. و «أَبو داود» (3876) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا هاشم بن هاشم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6680) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا شجاع بن الوليد، عن هاشم (ح) وأخبرنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد، عن هاشم بن هاشم.

و «أَبو يَعلى» (717) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا هاشم بن هاشم. وفي (786) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر. وفي (787) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن هاشم بن هاشم.

⦗ص: 85⦘

كلاهما (هاشم، وأَبو طُوَالة عبد الله بن عبد الرَّحمَن) عن عامر بن سعد، فذكره

(1)

.

- في رواية مكي، عند أبي يَعلى، قال هاشم: لا أعلم أن عامرا ذكره إلا من العجوة العالية.

- أخرجه عَبد بن حُميد (145) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو مصعب، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن معمر، قال: خرج ناس من عند عمر بن عبد العزيز، فأخبروا أن عامر بن سعد قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل سبع تمرات، ما بين لابتي المدينة، لم يضره ذلك اليوم سم إلى الليل» .

- وأخرجه أحمد (1571) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا هاشم، عن عائشة بنت سعد، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تصبح بسبع تمرات، من عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم، ولا سحر» .

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه عبد الله بن نُمير، عن هاشم بن هاشم، عن عائشة بنت سعد، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.

وسمعت أَبا زُرعَة يقول: هكذا قال ابن نُمير.

وقال مروان بن معاوية، وأَبو أُسامة، وأَبو ضمرة: عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (2505).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه هاشم بن هاشم، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 86⦘

فرواه أَبو أُسامة، عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد عن سعد.

وخالفه ابن نُمير، فرواه عن هاشم، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها.

وكلاهما ثقة، ولعل هاشما سمعه منهما، والله أعلم. «العلل» (610).

4314 -

عن مجاهد، عن سعد، قال:

«مرضت مرضا، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثديي، حتى وجدت بردها على فؤادي، فقال: إنك رجل مفؤود، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليلدك بهن» .

أخرجه أَبو داود (3875) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مجاهد بن جبر لم يدرك سعد بن أبي وقاص، إنما يروي عن مصعب بن سعد، عن سعد. «المراسيل» لابن أبي حاتم (757).

- والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 136، وعنده: مجاهد، عن سعد بن أبي وقاص.

- وأورده المزي في «تحفة الأشراف» (3916)، وابن كثير في «جامع المسانيد والسنن» 5/ 190 (3338)، في مسند سعد بن أبي وقاص.

⦗ص: 87⦘

وأخرجه الطبراني (5479)، وعنده: مجاهد، عن سعد بن أبي رافع.

- وأورده ابن كثير أيضا في «جامع المسانيد والسنن» 5/ 94 (3155)، في مسند سعد بن أبي رافع، وقال: كذا رواه يونس بن الحجاج، عن ابن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، قال: قال سعد بن أبي رافع.

ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكر نحوه. انتهى كلام ابن كثير.

- وكذا قال ابن الأثير «أسد الغابة» (1991)، وزاد: كذا نسبه يونس، ورواه قتيبة، عن سفيان، عن سعد، ولم ينسبه.

ثم قال ابن الأثير: قال بعض العلماء: قيل: إنه سعد بن أبي وقاص، فإنه مرض بمكة، وعاده النبي صلى الله عليه وسلم

…

والله أعلم.

- وقال ابن حَجر: سعد بن أبي رافع، ذكره ابن حبان في الصحابة، وروى الطبراني من طريق ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، قال: قال سعد بن أبي رافع، الحديث.

تفرد يونس بن الحجاج، عن ابن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، بقوله: سعد بن أبي رافع.

ورواه الحسن بن سفيان، عن قتيبة، عن ابن عُيينة، فقال: قال سعد. ولم ينسبه.

وكذا أخرجه أَبو داود، وابن منده، من رواية ابن عُيينة.

وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جَدِّه، مثل هذا.

فإما أن يكون يونس بن الحجاج وهم في قوله: ابن أبي رافع، أو تكون القصة تعددت. «الإصابة» (3165).

4315 -

عن عائشة بنت سعد، عن أبيها؛

«أنه اشتكى بمكة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: ادع الله يا رسول الله، أن يكشف عني، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له، فقال: اللهم اكشف عن سعد، تنفع به ناسا، وتضر به ناسا» .

⦗ص: 88⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7465) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، قال: أخبرنا خالد، عن ابن أبي هلال، عن عائشة بنت سعد، فذكرته

(1)

.

- فوائد:

- ابن أبي هلال؛ هو سعيد، وخالد؛ هو ابن يزيد الجُمحي، والليث؛ هو ابن سعد، وشعيب؛ هو ابن الليث.

- كتاب الأدب

4316 -

عن محمد بن سعد بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل لأحد أن يهجر أخاه فوق ثلاث»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة» (25878): قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أحمد» (1589) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو يَعلى» (720) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي.

كلاهما (يحيى، ومحمد) عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن محمد بن سعد بن مالك، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- سعد بن مالك؛ هو سعد بن أبي وقاص، وأَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله، الهَمْداني، السبيعي الكوفي.

4317 -

عن محمد بن سعد، عن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قتال المسلم كفر، وسبابه فسق»

(1)

.

- وفي رواية: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»

(2)

.

أخرجه أحمد (1537) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن زكريا. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (429) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرني يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن زكريا. و «ابن ماجة» (3941) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن شَريك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3554) عن ابن منصور، عن أبي همام الدلال، عن إسرائيل.

ثلاثتهم (زكريا بن أبي زائدة، وشريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن محمد بن سعد، فذكره

(3)

.

4318 -

عن عمر بن سعد بن أبي وقاص، قال: حدثنا سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام»

(1)

.

- لفظ إسحاق: «قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20224). وأحمد (1519). وعَبد بن حُميد (138). والنَّسَائي 7/ 121، وفي «الكبرى» (3553) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

⦗ص: 90⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وإسحاق) عن عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قال البخاري: قال لي إبراهيم بن موسى: أخبرنا يحيى بن زكريا، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن محمد بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق.

وقال عبد الرزاق: عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد، سمع سعدا، عن النبي صلى الله عليه وسلم

…

، مثله.

والأول أصح. «التاريخ الكبير» 1/ 88.

- وقال الدارقُطني: رواه زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن محمد بن سعد، عن أبيه.

وخالفه معمر، فرواه عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد، عن سعد، وقيل عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد.

ولا يصح، والصواب حديث محمد بن سعد. «العلل» (625).

4319 -

عن أبي عثمان، قال: سمعت سعدا، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وأبا بكرة، تسور حصن الطائف في ناس، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

«من ادعى إلى أب غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عثمان، عن سعد، وأَبي بَكْرة، كلاهما يقول: سمعته أذناي، ووعاه قلبي، محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام»

(2)

.

⦗ص: 91⦘

- وفي رواية: «عن أبي عثمان، قال: لما ادعي زياد، لقيت أبا بكرة، فقلت له: ما هذا الذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمع أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: من ادعى أبا في الإسلام، غير أبيه، يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام.

فقال أَبو بَكرَة: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي عثمان، عن سعد، رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام» .

فذكرته لأَبي بَكْرة، فقال: وأنا سمعته أذناي، ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (16310 و 16313) قال: أخبرنا معمر، عن عاصم بن سليمان. و «ابن أبي شيبة» (26628) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عاصم. و «أحمد» (1454) و 5/ 46 (20740) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد. وفي 1/ 174 (1497) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول. وفي 1/ 174 (1504) و 1/ 179 (1553) و 5/ 38 (20667) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا عاصم الأحول. و «عَبد بن حُميد» (135) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عاصم الأحول. و «الدَّارِمي» (2689 و 2690 و 3030 و 3031) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عاصم. و «البخاري» 5/ 156 (4326 و 4327) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم. وفي 8/ 156 (6766 و 6767) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد، هو ابن عبد الله، قال: حدثنا خالد

(3)

. و «مسلم» 1/ 57 (131) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا هُشيم بن بشير، قال: أخبرنا خالد. وفي (132) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن

⦗ص: 92⦘

أبي زائدة، وأَبو معاوية، عن عاصم. و «ابن ماجة» (2610) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عاصم الأحول. و «أَبو داود» (5113) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عاصم الأحول. و «أَبو يَعلى» (700) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد.

وفي (706) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق الجَرْمي، قال: حدثنا يزيد، عن خالد. وفي (765) قال: حدثنا عبد الله بن مطيع، قال: حدثنا هُشيم، عن خالد الحَذَّاء. و «ابن حِبَّان» (415) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد. وفي (416) قال: أخبرنا شباب بن صالح، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن خالد.

كلاهما (عاصم بن سليمان الأحول، وخالد الحَذَّاء) عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- في رواية معمر، عن عاصم الأحول، عند عبد الرزاق: قال عاصم: فقلت لأبي عثمان: لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما، قال: أجل، أما أحدهما، يعني سعدا، فأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأما الآخر، يعني أبا بكرة، فإنه نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لأهل الطائف، بثلاثة وعشرين من رقيقهم، حسبته قال: فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- وفي رواية زهير، عن عاصم الأحول: قال عاصم: فقلت: يا أبا عثمان، لقد شهد عندك رجلان، أيما رجلين، فقال: أما أحدهما فأول من رمى بسهم في سبيل الله، أو في الإسلام، يعني سعد بن مالك، والآخر قدم من الطائف، في بضع وعشرين رجلا، على أقدامهم، فذكر فضلا.

- في رواية سعيد بن عامر، عند الدَّارِمي (3030 و 3031): عن شعبة، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقاص، وعن أَبي بَكْرة. قال شعبة: هذا أول من رمى بسهم في سبيل الله، وهذا تدلى من حصن الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ـ قال أَبو داود: قال النفيلي، حيث حدث بهذا الحديث: والله، إنه عندي أحلى من العسل، يعني قوله: حدثنا، وحدثني.

- قال أَبو علي

(1)

: وسمعت أبا داود يقول: سمعت أحمد، يعني ابن حنبل، يقول: ليس لحديث أهل الكوفة نور، ليس فيها إخبار، قال: وما رأيت مثل أهل البصرة، كانوا تعلموه من شعبة.

- أخرجه عبد الرزاق (16314). وأحمد (1499) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن عاصم، قال: حدثني أَبو عثمان النهدي، قال: سمعت ابن

(2)

مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم، فالجنة عليه حرام» .

ليس فيه: «أَبو بَكرَة» .

- وأخرجه البخاري، تعليقا، عقب 5/ 156 (4326 و 4327) قال: وقال هشام: وأخبرنا معمر، عن عاصم، عن أبي العالية، أو أبي عثمان النهدي، قال: سمعت سعدا، وأبا بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال عاصم: قلت: لقد شهد عندك رجلان، حسبك بهما، قال: أجل، أما أحدهما فأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأما الآخر، فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثالث ثلاثة وعشرين، من الطائف.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: روى هذا الحديث يزيد بن زُريع، وعبد الوَهَّاب الثقفي، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي عثمان، عن سعد، وأَبي بكرة.

⦗ص: 94⦘

وخالفهم ابن عُلَية، رواه عن خالد الحَذَّاء، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان.

وقوله أشبه بالصواب. «العلل» (654).

4320 -

عن عامر بن سعد، قال: قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أخذ شيئًا من الأرض، بغير حله، طوقه من سبع أرضين، لا يَقْبَل منه صرفا ولا عدلا، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو لغير مولاه، فقد كفر» .

أخرجه أَبو يَعلى (744) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا حاتم، عن حمزة بن أبي محمد، عن بجاد بن موسى، عن عامر بن سعد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- حاتم؛ هو ابن إسماعيل.

4321 -

عن عمر بن سعد، قال: كانت لي حاجة إلى أبي سعد، وعن مجمع، قال: كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة، فقدم بين يدي حاجته كلاما، مما يحدث الناس يوصلون، لم يكن يسمعه، فلما فرغ قال: يا بني، قد فرغت من كلامك؟ قال: نعم، قال: ما كنت من حاجتك أبعد، ولا كنت فيك أزهد مني، منذ سمعت كلامك هذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيكون قوم يأكلون بألسنتهم، كما تأكل البقرة من الأرض» .

⦗ص: 95⦘

أخرجه أحمد (1517) قال: حدثنا يَعلى، ويحيى بن سعيد. قال يحيى

(1)

: قال: حدثني رجل كنت أسميه، فنسيت اسمه، عن عمر بن سعد، قال: كانت لي حاجة إلى أبي سعد، قال

(2)

: وحدثنا أَبو حيان، عن مجمع، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- مجمع؛ هو ابن سمعان التيمي، أَبو حمزة الكوفي، وقد ظن نفر من المتأخرين أنه مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية الأَنصاري الكوفي، وهذا وهم، انظر ترجمة مجمع بن سمعان، عند البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 409، وابن أبي حاتم «الجرح والتعديل» 8/ 295.

4322 -

عن زيد بن أسلم، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة، حتى يخرج قوم يأ كلون بألسنتهم، كما يأكل البقر بألسنتها» .

أخرجه أحمد (1597) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

⦗ص: 96⦘

أخرجه عبد الرزاق (21002) عن مَعمَر، عن زيد بن أسلم، عن رجل، عن سعد بن أبي وقاص، قال: يوشك قوم أن يأكلوا بألسنتهم، كما تأكل البقر بألسنتها. «موقوف» .

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة: زيد بن أسلم، عن سعد بن أبي وقاص، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (222).

4323 -

عن محمد بن سعد، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:

«لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ودما، خير له من أن يمتلئ شعرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26617) قال: حدثنا الأسود بن عامر. و «أحمد» (1506) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. وفي 1/ 177 (1535) قال: حدثنا بَهز. وفي 1/ 181 (1569) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 7/ 50 (5956) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (3760) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (2852) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (797) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. وفي (816) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري، قال: حدثنا بَهز بن أسد. وفي (817) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم أيضا، قال: حدثنا أَبو داود.

⦗ص: 97⦘

سبعتهم (أسود، ومحمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، وبَهز بن أسد، ويحيى بن سعيد، وأَبو عامر العَقَدي، وأَبو داود) عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(3)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية حجاج، وأبي داود.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

4324 -

عن عمر بن سعد بن مالك، عن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير من أن يمتلئ شعرا» .

أخرجه أحمد (1507) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عمر بن سعد بن مالك، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن مَعين يقول: عمر بن سعد بن أبي وقاص كوفي، يريد أنه نزل الكوفة. قلت له: ثقة؟ قال: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟!. «تاريخه» 2/ 2/ 945.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، عن أبيه سعد.

ورواه حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عمر بن سعد، عن سعد ووهم فيه.

والقول قول شعبة، ومن تابعه، عن قتادة. «العلل» (628).

4325 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل خلة يطبع، أو قال: يطوى، المؤمن (شك علي بن هاشم) إلا الخيانة، والكذب» .

⦗ص: 98⦘

أخرجه أَبو يَعلى (711) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، قال: سمعت الأعمش يذكره، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (26117)، و 11/ 18 (30975) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مصعب بن سعد، عن سعد، قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن هاشم بن البريد الكوفي، شيعيٌّ خبيثٌ، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (2749).

- قال أَبو زُرعَة الرازي: هذا يروى عن سعد، موقوفا. «علل الحديث» (2506).

- وقال البزار: هذا الحديث يروى عن سعد من غير وجه موقوفا، ولا نعلم أحدًا أسنده إلا علي بن هاشم، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. «مسنده» (1139).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 103، وقال: هذا الحديث عن الأعمش، عن أبي إسحاق غريب، لا أعلمه رواه عن الأعمش غير علي بن هاشم، ولا عن علي غير داود.

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله داود بن رشيد، عن علي بن هاشم، عن الأعمش.

وخالفه حمزة الزيات، فرواه عن الأعمش، عن مصعب بن سعد، لم يذكر أبا إسحاق.

⦗ص: 99⦘

ورواه سلمة بن كهيل، عن مصعب بن سعد، فاختلف عنه؛

فرفعه أَبو شيبة، عن سلمة.

وخالفه الثوري، وشعبة، فروياه عن سلمة موقوفا غير مرفوع.

وقيل: عن الثوري، عن سلمة مرفوعا، ولا يثبت.

وروي عن عَمرو بن مُرَّة، عن مصعب بن سعد، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن جبلة، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن عَمرو بن مُرَّة، وعبد الرَّحمَن متروك الحديث، والموقوف أشبه بالصواب. «العلل» (602).

- وقال الدارقُطني أيضا: تفرد به إبراهيم الحربي، عن عبد الله بن عمر، عن أبي داود، عن الثوري، عن سلمة، عن مصعب، عن أبيه، مرفوعًا.

والمحفوظ: عن الثوري، وشعبة، عن سلمة موقوفا.

ورفعه أَبو شيبة، عن سلمة.

ورواه أَبو إسحاق السبيعي، عن مصعب، وهو غريب من حديثه، عنه.

وغريب من حديث الأعمش، عن أبي إسحاق، تفرد به علي بن هاشم، ولا نعلم حدث به غير داود بن رشيد. «أطراف الغرائب والأفراد» (514).

4326 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه (قال الأعمش: ولا أعلمه إلا ذكروه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«التؤدة في كل شيء خير، إلا في عمل الآخرة»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4810) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (792) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

كلاهما (عفان بن مسلم، وإبراهيم بن الحجاج) عن عبد الواحد بن زياد،

⦗ص: 100⦘

حدثنا سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث (قال الأعمش: وقد سمعتهم يذكرون) عن مصعب بن سعد، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي داود: «سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال الأعمش: وقد سمعتُهم يذكرون عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال الأعمش: ولا أَعلمُه إلَّا عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، ولم يرد فيها قوله:«خير» .

- أخرجه ابن أبي شيبة (36769) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال: قال عمر: التؤدة في كل شيء خير، إلا ما كان من أمر الآخرة.

موقوف، من قول عمر، رضي الله عنه

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: ما رأَيتُ عبد الواحد بن زياد يطلب حديثًا قَطُّ بالبصرة ولا بالكوفة، قال يحيى: وكنا نجلس على بابه يوم الجُمُعة بعد الصلاة أُذاكِرُه حديثَ الأَعمش، لا يعرِفُ منه حَرفًا.

وقال عَمرو بن علي: سمعتُ أَبا داود، وذُكِرَ عبد الواحد بن زياد، فقال: عَمِدَ إِلى أَحاديث كان يرسِلها الأَعمش فَوصَلها كلها، يقول: حدثنا الأَعمش، قال: حدثنا مجاهد في كذا وكَذا. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 61 و 62.

4327 -

عن ابن جُريج، قال: حدثت عن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا تغولت لكم الغيلان، فأذنوا» .

أخرجه عبد الرزاق (9252) عن ابن جُريج، فذكره.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الملك بن جريج من أئمة المدلسين، ولم يدرك سعد بن أبي وقاص.

4328 -

عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 101⦘

«من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة: من سعادة ابن آدم؛ المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء»

(1)

.

- وفي رواية: «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء»

(2)

.

أخرجه أحمد (1445) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حميد. و «ابن حِبَّان» (4032) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند.

كلاهما (محمد بن أبي حميد، وعبد الله بن سعيد) عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن أَبي حميد، ويُقال له: حماد بن أَبي حميد، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9971).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، عن سعد، ومحمد بن أبي حميد هذا فليس بالقوي، وقد روى عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه. «مسنده» (1180).

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن تكن الطيرة في شيء، ففي الفرس، والمرأة، والدار» .

سلف برقم ().

4329 -

عن عامر بن سعد بن مالك، عن سعد بن مالك؛

«أنه خطب امرأة بمكة، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليت عندي من يراها، ومن يخبرني عنها، فقال رجل يدعى هيت: أنا أنعتها لك، إذا أقبلت قلت: تمشي على ست، وإذا أدبرت قلت: تمشي على أربع، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى هذا منكرا، أراه يعرف أمر النساء، وكان يدخل على سودة، فنهاه أن يدخل عليها، فلما قدم المدينة نفاه، وكان كذلك حتى إمرة عمر، فجهد، فكان يرخص له أن يدخل المدينة يوم الجمعة، فيتصدق عليه» .

أخرجه أَبو يَعلى (758) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى

(1)

، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عامر بن سعد بن مالك، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الكريم بن أبي المُخَارِق، أَبو أُمية، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (35).

- ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

• حديث زياد بن جبير، عن سعد، قال:

«لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء، قامت امرأة جليلة، كأنها من نساء مضر، فقالت: يا نبي الله، إنا كَلٌّ على آبائنا وأبنائنا وأزواجنا، فما يحل لنا من أموالهم؟ فقال: الرطب تأكلنه وتهدينه» .

يأتي في مسند سعد الأَنصاري برقم (4425).

4330 -

عن صالح بن أبي حسان، قال: سمعت سعيد بن المُسَيب يقول:

«إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفناءكم وساحاتكم، ولا تشبهوا باليهود، تجمع الأكباء

(1)

في دورها».

قال خالد: فذكرت ذلك لمهاجر بن مسمار، فقال: حدثني به عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه قال:«نظفوا أفنيتكم»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (2799) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (791) قال: حدثنا موسى بن حيان.

كلاهما (ابن بشار، وابن حيان) عن عبد الملك بن عَمرو أبي عامر العَقَدي، قال: حدثنا خالد بن إلياس، ويقال: ابن إياس، عن صالح بن أبي حسان، فذكره.

- في مسند أبي يعلى: «صالح بن حسان»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وخالد بن إلياس يضعف.

- أخرجه أَبو يَعلى (790) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن خالد بن إياس، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 104⦘

«إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا بيوتكم، ولا تشبهوا باليهود، التي تجمع الأكباء في دورها» .

ليس فيه: «مهاجر بن مسمار»

(4)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 414، في مناكير خالد بن إلياس، وقال: ولخالد بن إلياس غير ما ذكرت القليل، وأحاديثه كأنها غرائب وإفرادات عَمَّن يحدث عنهم، ومع ضعفه يكتب حديثه.

4331 -

عن الهزيل بن شرحبيل، أن سعدا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إنما جعل الاستئذان من أجل النظر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن هزيل، قال: جاء رجل، فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن، فقام على الباب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هكذا عنك، هكذا، فإنما الاستئذان من النظر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26756) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور. وفي (26758) قال: حدثنا حفص، عن الأعمش. و «أَبو داود» (5174) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص، عن الأعمش

(3)

.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن طلحة بن مُصَرِّف، عن هزيل، فذكره، مرسلا، لم يقل هزيل:«عن سعد» .

- في رواية عثمان بن أبي شيبة: «سعد» .

هذا مرسل؛

- أخرجه أَبو داود (5175) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان، عن الأعمش، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن رجل، عن سعد، نحوه، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وهذا متصل.

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن الأعمش، عن طلحة، عن هزيل بن شرحبيل، عن سعد بن أبي وقاص؛ استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال هكذا: إنما جعل الاستئذان من أجل النظر.

ورواه جرير، عن الأعمش، عن طلحة، عن هزيل، قال: استأذن سعد الأَنصاري.

ورواه محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن طلحة، عن هزيل؛ أن سعد بن معاذ استأذن.

ورواه قيس، عن منصور، عن طلحة، عن الهزيل، عن قيس بن سعد بن عبادة، قال: استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: الصحيح: الأعمش، عن طلحة، عن هزيل؛ أن سعد بن عبادة استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2219).

- كتاب الذكر والدعاء

4332 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي لبيبة، عن سعد بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 106⦘

«خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي»

(1)

.

- وفي رواية: «خير الذكر الخفي، وخير الرزق، أو العيش، ما يكفي» .

الشك من ابن وهب

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30279) و 13/ 240 (35518) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (1477) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 180 (1559) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 1/ 187 (1623) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «عَبد بن حُميد» (137) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «أَبو يَعلى» (731) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (809) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويحيى، وعثمان، وعبد الله بن وهب) عن أُسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي لبيبة، فذكره

(1)

.

- في رواية عثمان بن عمر، عند أحمد، ويحيى بن سعيد:«محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة» .

- وفي رواية عثمان بن عمر، عند عَبد بن حُميد:«ابن لبيبة»

- وفي رواية وكيع، عند ابن أبي شيبة:«ابن أبي لبيبة» .

- أخرجه أحمد (1478) و 1/ 180 (1560) قال: حدثنا علي بن إسحاق، عن ابن المبارك، عن أُسامة، قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، أن محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة أخبره.

⦗ص: 107⦘

قال أحمد

(2)

: وقال يحيى، يعني القطان: ابن لبيبة أيضا، إلا أنه قال: عن أُسامة، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة.

- في (1560): «محمد بن عَمرو بن عثمان» .

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة، ويُقال: ابن أَبي لبيبة، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (10782).

- وقال أَبو حاتم الرازي: محمد بن عبد الرَّحمَن بن لبيبة لم يدرك سعدًا. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (666).

- وأُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- وقال ابن أَبي حاتم: سُئِل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أُسامة بن زيد، فاختَلفَ الرواة عنه؛

فقال يحيى القطان: عن أُسامة، عن محمد بن عبد الرَّحمن بن لبيبة، عن سعد بن أَبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خَير الذِّكر الخَفي، وخَير الرزق ما يكفي.

وكذلك قال ابن وهب كما قال يحيى.

ورواه وكيع، فقال: عن أُسامة بن زيد، عن ابن أَبي لبيبة، عن سعد.

قال أَبو زُرعَة: ابن أَبي لبيبة أَصح. «علل الحديث» (1926).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن زيد، يعني أُسامة، واختُلف عنه؛

فرواه يحيى القطان، ووكيع، وعثمان بن عمر، وغيرهم، عن أُسامة بن زيد، عن ابن أَبي لبيبة، عن سعد.

وذكر يحيى القطان فيه سَماع أُسامة، من ابن أَبي لبيبة.

وخالفهم ابن المبارك، فرواه عن أُسامة، قال: أَخبرني محمد بن عَمرو بن عثمان، أَن محمد بن عبد الرَّحمن بن لبيبة أخبره، والله أَعلم بالصواب.

قيل للشيخ أَبي الحسن: في بعض الحديث ابن لبيبة، وفي بعضها ابن أَبي لبيبة، فأَي ذلك أَصح؟ قال: يُقال هذا وهذا. «العلل» (652).

4333 -

عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها؛

«أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوى، أو حصى، تسبح به، فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا، أو أفضل؟ فقال: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1500) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «التِّرمِذي» (3568) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9922) عن أبي الطاهر، أحمد بن عَمرو بن السَّرح.

ثلاثتهم (أحمد بن صالح، وأصبغ، وأَبو الطاهر) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، أنه أخبره، عن سعيد بن أبي هلال، عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، فذكرته.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث سعد.

- أخرجه أَبو يَعلى (710) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «ابن حِبَّان» (837) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (هارون، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها؛

«أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوى وحصى تسبح، فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا، أو أفضل؟ قول: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا قوة إلا بالله مثل ذلك» .

⦗ص: 109⦘

ليس فيه: «خزيمة»

(2)

.

• حديث مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التسبيح، والتحميد، والتكبير، عند النوم.

سلف برقم ().

4334 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه؛

«أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله؟ قال: قل: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، خمسا، قال: هؤلاء لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وارزقني، واهدني، وعافني»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله، قال: قل: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم. قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني»

(2)

.

- وقال ابن نُمير: قال موسى: أما عافني فأنا أتوهم، وما أدري.

أخرجه ابن أبي شيبة (29962) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، ومروان بن معاوية. و «أحمد» (1561) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 1/ 185 (1611) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، ويَعلى. و «عَبد بن حُميد» (136) قال: أخبرنا جعفر.

⦗ص: 110⦘

و «مسلم» 8/ 70 (6947) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وابن نُمير (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (768) قال: حدثنا أَبو صالح، محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا أبي. وفي (796) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا جعفر بن عون. و «ابن حِبَّان» (946) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا ابن نُمير، ويَعلى بن عبيد.

ستتهم (علي بن مُسهِر، ومروان، ويحيى، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، وجعفر بن عون) عن موسى الجهني، قال: حدثني مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

4335 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا في كل يوم ألف حسنة؟ قال: يسبح مئة، أو يكبر مئة، فهي ألف حسنة»

(1)

.

- وفي رواية: «أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يكسب في اليوم ألف حسنة؟ قالوا: ومن يطيق ذلك؟ قال: يسبح مئة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، وتمحى عنه ألف سيئة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مئة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة»

(3)

.

⦗ص: 111⦘

أخرجه الحُميدي (80) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (30045) قال: حدثنا مروان بن معاوية. و «أحمد» (1496) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 180 (1563) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 185 (1612) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي (1613) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.

و «عَبد بن حُميد» (134) قال: حدثنا جعفر. و «مسلم» 8/ 71 (6951) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا مروان، وعلي بن مُسهِر (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (3463) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9905) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي (9906) عن عَمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (723) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (829) قال: حدثنا المعلى، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (825) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطَّالْقَاني، قال: حدثنا ابن نُمير.

تسعتهم (سفيان بن عُيينة، ومروان بن معاوية، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى، وجعفر بن عون، وعلي بن مُسهِر، وأَبو عَوانة الوضاح) عن موسى الجهني، قال: حدثني مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل عقب (1563): وقال ابن نُمير أيضا: «أو يحط» ، ويَعلى أيضا:«أو يحط» .

4336 -

عن ابن لسعد، أنه كان يصلي، فكان يقول في دعائه: اللهم إني أسألك الجنة، وأسألك من نعيمها وبهجتها، ومن كذا، ومن كذا، ومن

⦗ص: 112⦘

كذا، ومن كذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها وأغلالها، ومن كذا، ومن كذا، قال: فسكت عنه سعد، فلما صلى قال له سعد: تعوذت من شر عظيم، وسألت نعيما عظيما، أو قال: طويلا (شعبة شك) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء» .

وقرأ: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} .

قال شعبة: لا أدري قوله: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية} هذا من قول سعد، أو قول النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال له سعد: قل: اللهم أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول، أو عمل.

أخرجه أحمد (1584) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شعبة، قال: زياد بن مخراق أخبرني، قال: سمعت قيس بن عباية يحدث، عن مَولًى لسعد (ح) وحدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن زياد بن مخراق، قال: سمعت قيس بن عباية القيسي يحدث، عن مَولًى لسعد بن أبي وقاص، عن ابن لسعد، فذكره.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (30023) قال: حدثنا عبيد بن سعيد. و «أحمد» (1483) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو يَعلى» (715) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار.

ثلاثتهم (عبيد، وعبد الرَّحمَن، وشَبَابة) عن شعبة، عن زياد بن مخراق، عن قيس بن عباية أبي عباية، عن مَولًى لسعد، عن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مَولًى لسعد؛ أن سعدا سمع ابنا له يدعو، وهو يقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وإستبرقها، ونحوا من

⦗ص: 113⦘

هذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها وأغلالها، فقال: لقد سألت الله خيرًا كثيرا، وتعوذت بالله من شر كثير، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء» .

وقرأ هذه الآية: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} .

وإن بحسبك أن تقول: اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول، أو عمل

(2)

.

- وفي رواية: «عن مَولًى لسعد؛ أن سعدا رأى ابنا له يصلي، وهو يدعو يقول: أسألك الجنة، ومن ثمارها، ونعيمها، وأزواجها، ونحو هذا، فأكثر، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وسعيرها، ونحو هذا، وسعد يسمع، فلما قضى صلاته، قال له سعد: لقد سألت نعيما طويلا، وتعوذت من شر طويل، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء» .

وقرأ سعد: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} .

قال: فلا أدري عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه، أم من قول سعد، وإنه بحسبك أن تقول: أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول، أو عمل

(1)

.

لم يقل فيه مولى سعد: «عن ابن لسعد» .

- أخرجه أَبو داود (1480) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن زياد بن مخراق، عن أبي نَعامة، عن ابن لسعد، قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فقال: يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«سيكون قوم يعتدون في الدعاء» .

⦗ص: 114⦘

فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر.

ليس فيه «مولى سعد»

(2)

.

- فوائد:

- قيس بن عباية، أَبو نَعامة، ويقال أيضا: أَبو عباية.

4337 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد؛

«أن رجلا جاء إلى الصلاة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من المتكلم آنفا؟ قال الرجل: أنا يا رسول الله، قال: إذا يعقر جوادك، وتستشهد في سبيل الله»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9841) قال: أخبرني محمد بن نصر، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة. و «أَبو يَعلى» (697) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المدني. وفي (769) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري. و «ابن خزيمة» (453) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة. و «ابن حِبَّان» (4640) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي.

أربعتهم (إبراهيم بن حمزة، ومحمد بن الحسن، ومصعب، وأحمد بن عَبدة) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن مسلم بن عائذ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(2)

.

⦗ص: 115⦘

- في رواية مصعب بن عبد الله الزُّبَيري: «ابن عائذ» ، لم يُسَمِّه.

• حديث مصعب بن سعد، عن أبيه، في تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم؛

«اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، الحديث» .

سلف برقم ().

4338 -

عن محمد بن سعد، عن أبيه سعد، قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد، فسلمت عليه، فملأ عينيه مني، ثم لم يرد علي السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين، هل حدث في الإسلام شيء؟ مرتين، قال: لا، وما ذاك؟ قال: قلت: لا، إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد، فسلمت عليه، فملأ عينيه مني، ثم لم يرد علي السلام، قال: فأرسل عمر إلى عثمان، فدعاه، فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال عثمان: ما فعلت، قال سعد: قلت: بلى، قال: حتى حلف وحلفت، قال: ثم إن عثمان ذكر، فقال: بلى، وأستغفر الله وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا، والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة، قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله، حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: من هذا؟ أَبو إسحاق؟ قال: قلت: نعم، يا رسول الله، قال: فمه؟ قال: قلت: لا، والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك، قال: نعم، دعوة ذي النون، إذ هو في بطن الحوت {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، فإنه لم يدع بها مسلم ربه، في شيء قط، إلا استجاب له»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم، أو أحدثكم، بشيء إذا نزل برجل منكم كرب، أو بلاء، من بلاء الدنيا، دعا به، فرج عنه؟ فقيل له: بلى، قال: دعاء ذي النون: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}»

(1)

.

أخرجه أحمد (1462) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق الهمداني. و «التِّرمِذي» (3505) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10416) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا عبيد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مهاجر. وفي (10417) قال: أخبرنا حميد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. و «أَبو يَعلى» (772) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق.

كلاهما (يونس بن أبي إسحاق، وابن مهاجر) عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية التِّرمِذي؛ قال محمد بن يحيى: قال محمد بن يوسف مرة: عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن سعد، ولم يذكر فيه:«عن أبيه» .

- قال التِّرمِذي: وقد روى غير واحد هذا الحديث، عن يونس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن سعد، ولم يذكر فيه «عن أبيه» .

وروى بعضهم وهو أَبو أحمد الزُّبَيري، عن يونس، فقالوا: عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن سعد، نحو رواية محمد بن يوسف، وكان يونس بن أبي إسحاق ربما ذكر في هذا الحديث «عن أبيه» وربما لم يذكره.

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن محمد بن سعد إلا من رواية إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جَدِّه، ولا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من رواية سعد عنه، وقد روي عن سعد من وجهين. «مسنده» (1186).

4339 -

عن مصعب بن سعد، عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من دعا بدعاء يونس استجيب له» .

أخرجه أَبو يَعلى (707) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، قال: حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

- وقال الدارقُطني: تفرد به المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن مصعب.

وتفرد به أَبو خالد الأحمر، عن كثير بن زيد، وتفرد به كثير، عن المطلب. «أطراف الغرائب والأفراد» (508).

- كتاب القرآن

4340 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خياركم من تعلم القرآن، وعلمه» .

قال: وأخذ بيدي، فأقعدني مقعدي هذا أقرئ

(1)

.

⦗ص: 118⦘

أخرجه الدَّارِمي (3603) قال: حدثنا المعلى بن أسد. و «ابن ماجة» (213) قال: حدثنا أزهر بن مروان. و «أَبو يَعلى» (814) قال: حدثنا عبد الواحد.

ثلاثتهم (المعلى، وأزهر، وعبد الواحد بن غياث) عن الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحارث بن نَبْهان الجَرمي، البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ، إنما هو: عاصم، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مرسل. «علل الحديث» (1684).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن عاصم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه إلا الحارث بن نبهان، وقد خالف الحارث بن نبهان في إسناد هذا الحديث شريك، فرواه شريك، عن عاصم، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن عبد الله بن مسعود، والحارث فغير حافظ، وشريك يتقدمه عند أهل الحديث، وإن كان غير حافظ أيضا. «مسنده» (1157).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 573، في مناكير الحارث بن نبهان، وذكر له حديثين غيره، وقال: كل هذه الأحاديث لا يُتابَع عليها، أسانيدها مناكير، والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 459، في مناكير الحارث بن نبهان، وقال: وهذا الحديث، بهذا الإسناد، لا يرويه، فيما أعلمه، عن عاصم غير الحارث بن نبهان.

4341 -

عن عبد الله بن أَبي نَهيك، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس منا من لم يتغن بالقرآن» .

قال وكيع: يعني يستغني به

(1)

.

⦗ص: 119⦘

- وفي رواية: «عن عبد الله بن أَبي نَهيك، قال: لقيني سعد بن أبي وقاص في السوق، فقال: أتجار كسبة؟ أتجار كسبة؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4171) عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار. و «الحميدي» (76) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. وفي (77) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (8830) و 10/ 464 (30562) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو. وفي 2/ 522 (8831) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن حسان المخزومي. و «أحمد» (1476) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن حسان المخزومي. وفي 1/ 175 (1512) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث (ح) وأَبو النضر، قال: حدثنا ليث. وفي 1/ 179 (1549) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو.

و «عَبد بن حُميد» (151) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «الدَّارِمي» (1611) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو، يعني ابن دينار.

وفي (3760) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أَبو داود» (1470) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (748) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (120) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث.

أربعتهم (عَمرو بن دينار، وعبد الملك بن جُريج، وسعيد بن حسان، والليث بن سعد) عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن أَبي نَهيك، فذكره

(1)

.

ـ في رواية عبد الرزاق (4171)، والحُميدي (76)، وأحمد (1549)، والدَّارِمي (1611)، وأبي داود، وأبي يَعلى، وابن حبان:«عُبيد الله بن أَبي نَهيك» .

- وفي رواية الحُميدي (77)، وابن أبي شَيبة، وعَبد بن حُميد:«عبد الله بن أَبي نَهيك» .

- وفي رواية الدَّارِمي (3760): «ابن أَبي نَهيك» .

قال الدَّارِمي: الناس يقولون: «عُبيد الله بن أَبي نَهيك» .

- قال سفيان بن عُيينة، عقب روايته، عند الحميدي، والدَّارِمي، وأبي يَعلى:«يعني يستغني به» .

- أخرجه أَبو داود (1469) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن مَوهَب الرملي، بمعناه، أن الليث حدثهم، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن أَبي نَهيك، عن سعد بن أبي وقاص.

وقال يزيد: عن ابن أَبي مُليكة، عن سعيد بن أبي سعيد.

وقال قتيبة: هو في كتابي: عن سعيد بن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس منا من لم يتغن بالقرآن»

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (4170) عن ابن جُريج، عن عطاء، قال: دخل عبد الله بن عَمرو القاري

(2)

، والمتوكل بن أَبي نَهيك، على سعد بن أبي وقاص، فقال سعد لعبد الله: من هذا؟ قال: المتوكل بن أَبي نَهيك، قال: نعم، تجار كسبة، تجار كسبة، يؤخرون، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليس منا من لم يتغن بالقرآن»

(3)

.

- فوائد:

- قال أَبو بكر الخلال: أخبرنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، عن ابن أَبي مُليكة، عن عُبيد الله بن أَبي نَهيك، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

قال سفيان: يعني: يستغني به، وقال الوليد بن مسلم: يعني به الجهر.

وقال سفيان: حدثنا ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن أَبي نَهيك، قال: لقيني سعد بن أبي وقاص، فقال: أتجار كسبة؟، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

وروي هذا الحديث عن أبي لبابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: عن عبد الجبار بن الورد، قال: فقلت لابن أَبي مُليكة: أرأيت إن لم يكن حسن الصوت؟ قال: يحسنه ما استطاع.

أخبرنا المَرُّوذِي، أنه سأل أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، عن هذا الحديث؟ فقال: حديث سفيان، عن عَمرو، هذا الذي ذكرناه، هو الصحيح.

ورواه ابن جُريج عن عَمرو، كذا. «المنتخب من كتاب العلل» (46).

- وقال البخاري: عُبيد الله بن أَبي نَهيك، سمع سعدا.

قاله عَمرو بن دينار، وابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

وقال عُبيد الله بن معاذ: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن عسل بن سفيان، سمع ابن أَبي مُليكة، سمع عائشة، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عُبيد الله بن الأخنس: عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الأول أصح. «التاريخ الكبير» 5/ 401.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا هارون بن مسلم،

⦗ص: 122⦘

قال: حدثنا عُبيد الله بن الأخنس، عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

فسأَلتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البُخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ خطأ.

وحديث ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، فيه خطأ.

والصحيح: ما رواه عَمرو بن دينار، وابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عُبيد الله بن أَبي نَهيك، عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليس منا من لم يتغن بالقرآن.

قال محمد: وكان الليث بن سعد يروي هذا عن ابن أَبي مُليكة، عن عُبيد الله بن أَبي نَهيك ويقول: عن سعيد بن أبي سعيد، ثم رجع فقال: عن سعد بن أبي وقاص، هكذا قال عبد الله بن صالح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (649 و 650 و 651).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أَبو زُرعَة عن حديث: رواه ليث بن سعد فاختُلِف عن ليث، فروى أَبو الوليد، عن ليث، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن أَبي نَهيك، عن سعد بن أَبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يحيى بن بُكير، عن ليث، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عُبيد الله بن أَبي نَهيك، عن سعيد بن أَبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن.

قال أَبو زُرعَة: في كتاب الليث، في أَصله:«سعيد بن أَبي سعيد» ، ولكن لُقِّن بالعراق:«عن سعد» . «علل الحديث» (538).

- وأخرجه البزار من طريق نافع بن عمر، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، وقال: وهذا الحديث اختلف فيه عن ابن أَبي مُليكة؛

فقال عَمرو بن دينار، والليث: عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن أَبي نَهيك، عن سعد.

وقال عبد الجبار بن الورد: عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن أبي يزيد، عن أبي لبابة.

وقال عسل بن سفيان: عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وقال عُبيد الله بن الأخنس، عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن عباس. «مسنده» (2192)

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبد الله بن أَبي مُليكة، واختُلِف عنه؛

فرواه عَمرو بن دينار، وعبد الملك بن جُريج، وسعيد بن حسان المخزومي المكي، وحسام بن مِصَك، وعمر بن قيس، والليث بن سعد، عنه، عن ابن أَبي نَهيك، عن سعد.

واختلف عن الليث في ذكر سعد بن أبي وقاص؛

فأما الغرباء عن الليث، فرووه عنه على الصواب.

وأما أهل مصر فرووه، وقالوا: عن سعيد بن أبي سعيد، كان سعد.

⦗ص: 123⦘

ومنهم من قال: عن سعيد، أو سعد.

وقال قتيبة: عن الليث، عن رجل، ولم يسم سعدا ولا غيره.

ورواه أَبو رافع، إسماعيل بن رافع، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الرَّحمَن بن السائب.

ورواه عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر المليكي، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن السائب، عن سعد بن أبي وقاص، ولم يقل: عن ابن أَبي نَهيك.

ورواه عبد الجبار بن الورد، عن ابن أَبي مُليكة، عن عُبيد الله بن أبي يزيد، قال: كنت أنا وعبد الله بن السائب واقفين، فمر بنا أَبو لبابة، فأسنده، عن أبي لبابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر سعدا ووهم فيه.

ورواه عسل بن سفيان، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله شعبة: وتابعه الحارث بن مُرَّة الحنفي.

وقال أيوب بن خوط: عن أيوب السَّخْتِياني، وعسل بن سفيان، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة أيضا.

وقال عُبيد الله بن الأخنس أَبو مالك: عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال نافع بن عمر: عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك محمد بن نبهان، عن الواسطي، عنه.

وخالفه العلاء بن عبد الجبار؛ رواه عن نافع بن عمر، فوقفه على ابن الزبير.

وقال حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن ابن أَبي مُليكة من قوله، ولم يجاوز به.

وقال إبراهيم بن مهدي الأبلي: عن طالوت، عن حماد فيه، عن ابن عباس، ووهم.

ورواه ابن جُريج، عن عطاء، واختُلِف عنه؛

فقال علي بن غُراب، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عَمرو القاري: دخلت أنا والمتوكل بن أَبي نَهيك على سعد، فذكره عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.

⦗ص: 124⦘

وقال عبد الرزاق: عن ابن جُريج، عن عطاء، دخل عبد الله بن عَمرو القاري، والمتوكل بن أَبي نَهيك، على سعد بن أبي وقاص، فقال سعد، مثله، مرفوعًا.

وقال محمد بن ربيعة: عن ابن جُريج، عن عطاء، عن سعد بن أبي وقاص.

وقال مندل: عن ابن جُريج، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

ورواه حمزة النصيبي، وهو حمزة بن أبي حمزة، ضعيف: عن عَمرو بن دينار، عن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم.

والصواب قول عَمرو بن دينار، وابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن أَبي نَهيك، عن سعد. «العلل» (649).

4342 -

عن عبد الرَّحمَن بن السائب؛ قال: قدم علينا سعد بن أبي وقاص، وقد كف بصره، فسلمت عليه، فقال: من أنت؟ فأخبرته، فقال: مرحبا بابن أخي، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به، فليس منا»

(1)

.

- لفظ ابن ماجة (4196): «ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» .

أخرجه ابن ماجة (1337 و 4196) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي. و «أَبو يَعلى» (689) قال: حدثنا عَمرو الناقد.

كلاهما (عبد الله بن أحمد بن بشير، وعَمرو الناقد) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا إسماعيل بن رافع أَبو رافع، قال: حدثني ابن أَبي مُليكة، عن عبد الرَّحمَن بن السائب، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن رافع، أَبو رافع القاص، المَدني، نزيل البصرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2638).

- وانظر فوائد الحديث السابق.

4343 -

عن مصعب بن سعد، عن أبيه؛

«في قول الله: {الر. تلك آيات الكتاب المبين. إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. نحن نقص عليك أحسن القصص} الآية، قال: نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت علينا، فأنزل الله علينا: {الر. تلك آيات الكتاب المبين. إنا أنزلناه قرآنا عربيا} الآية، فتلاه عليهم زمانا، قالوا: يا رسول الله، لو حدثتنا، فأنزل الله: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها} الآية، كل ذلك يؤمرون بالقرآن» .

قال أبي: قال خلاد: وزادني فيه غيره: «قالوا: يا رسول الله، لو ذكرتنا، فأنزل الله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق}»

(1)

.

- وفي رواية ابن حبان: «قال خلاد: وزاد فيه، حين قالوا: يا رسول الله، ذكرنا، فأنزل الله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}» .

أخرجه أَبو يَعلى (740) قال: حدثنا الحسين بن عَمرو بن محمد العنقزي. و «ابن حِبَّان» (6209) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (الحسين، وإسحاق) عن عَمرو بن محمد العنقزي، عن خلاد بن مسلم الصفار، عن عَمرو بن قيس المُلَائي، عن عَمرو بن مُرَّة، عن مصعب بن سعد، فذكره

(2)

.

- كتاب السُّنَّة

4344 -

عن بنت سعد، عن أبيها، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة، ولن تذهب الليالي ولا الأيام، حتى تفترق أمتي على مثلها (أو قال: عن مثل ذلك) وكل فرقة منها في النار، إلا واحدة، وهي الجماعة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (148) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن موسى بن عُبيدة الربذي، عن عبد الله بن عبيدة، عن بنت سعد، فذكرته

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُبيدة بن نشيط الرَّبَذي، مولى بني عامر بن لؤي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (2440).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

• حديث زياد بن عِلاقة، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:

«إنما أهلك من كان قبلكم، الفرقة» .

يأتي، إِن شاء الله تعالى برقم (4351).

- وحديث سعيد بن المُسَيب، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«من رغب عن سنتي، فليس مني» .

سلف برقم (4291).

- كتاب العلم

4345 -

عن عامر بن سعد بن أبي وَقاص، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعظم المسلمين، في المسلمين جرما: من سأل عن أمر لم يحرم، فحرم على الناس من أجل مسألته»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من أكبر المسلمين في المسلمين جرما: رجلا سأل عن شيء، ونقر عنه، حتى أنزل في ذلك الشيء تحريم، من أجل مسألته»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (67) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (1520) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 1/ 179 (1545) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 9/ 95 (7289) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثني عقيل. و «مسلم» 7/ 92 (6190) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد. وفي (6191) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان (قال: أحفظه كما أحفظ بسم الله الرَّحمَن الرحيم). وفي (6192) قال: وحدثنيه حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (4610) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (761) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (762) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (763) قال: حدثناه إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (764) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (قال: أحفظ كما أحفظ بسم الله الرَّحمَن الرحيم). و «ابن حِبَّان» (110) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد، وإبراهيم بن

⦗ص: 128⦘

سعد، ويونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(3)

.

- كتاب الجهاد

4346 -

عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«لكل مسلم ثلاث: ما من رجل من المسلمين يرمي بسهم في سبيل الله، في العدو، أصاب، أو أخطأ، إلا كان أجر ذلك السهم له كعدل نسمة.

وما من رجل من المسلمين ابيضت منه شعرة في سبيل الله، إلا كانت له نورا يوم القيامة يسعى بين يديه.

وما من رجل من المسلمين أعتق صغيرا، أو كبيرا، إلا كان حقا على الله أن يجزيه بكل عضو منه أضعافا مضاعفة».

أخرجه عَبد بن حُميد (130) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سالم بن عبيد، عن أبي عبد الله، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن مَعين: روى يزيد بن هارون، عن سالم بن عبيد، عن عون بن عبد الله؟ فقال: نعم، هذا سالم بن عبيد، رجل من أهل البصرة، ضعيف، أو قال: ليس بشيء. «سؤالاته» (431).

- قال البرذعي: قلت، يعني لأَبي زُرعَة الرازي: سالم بن عبيد؟ قال: روى عنه يزيد بن هارون، يحدث عن أبي عبد الله، عن مرة بغير حديثٍ مُنكرٍ، ولا أدري من أَبو عبد الله هذا؟. «سؤالاته» (104).

⦗ص: 129⦘

- وقال العُقيلي: أَبو عبد الله لا يعرف. «الضعفاء» 2/ 564.

- وأخرج أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (4451) حديثا، من طريق الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا سالم بن عبيد، عن أبي عبد الله.

قال الحُلْواني: أَبو عبد الله، هو موسى الجهني.

4347 -

عن أَبي بكر بن حفص، فذكر قصة؛ قال سعد: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«نعم الميتة، أن يموت الرجل دون حقه» .

أخرجه أحمد (1598) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حسن، عن إبراهيم بن المهاجر، عن أَبي بكر، يعني ابن حفص، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة الرازي: أَبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد، عن سعد، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (957).

- وإِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

4348 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن سعد، قال:

«رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن شماله، يوم أحد، رجلين عليهما ثياب بيض، ما رأيتهما قبل، ولا بعد» .

يعني جبريل وميكائيل»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن يساره، يوم أحد، رجلين عليهما ثياب بيض، يقاتلان عنه كأشد القتال، ما رأيتهما قبل ولا بعد»

(2)

.

⦗ص: 130⦘

- وفي رواية: «رأيت بشمال النبي صلى الله عليه وسلم ويمينه رجلين عليهما ثياب بيض، يوم أحد، ما رأيتهما قبل، ولا بعد»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32816) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا مسعر. وفي 14/ 390 (37904) قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة، عن مِسعَر. و «أحمد» (1468) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد.

وفي (1471) قال: حدثنا يعقوب، وسعد، قالا: حدثنا أبي. وفي 1/ 177 (1530) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر. و «البخاري» 5/ 96 (4054) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 7/ 149 (5826) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا محمد بن بشر، قال: حدثنا مسعر. و «مسلم» 7/ 72 (6070) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة، عن مِسعَر. وفي (6071) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (6987) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا مسعر.

كلاهما (مِسعَر بن كِدَام، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبيه، فذكره

(1)

.

4349 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:

«لما كان يوم الخندق، ورجل يتترس، جعل يقول بالترس هكذا، فوضعه فوق أنفه، ثم يقول هكذا، يسفله بعد، قال: فأهويت إلى كنانتي، فأخرجت

⦗ص: 131⦘

منها سهما مدمى، فوضعته في كبد القوس، فلما قال هكذا يسفل الترس، رميت، فما نسيت وقع القدح على كذا وكذا من الترس، قال: وسقط، فقال برجله، فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم أحسبه قال: حتى بدت نواجذه، قال: قلت: لم؟ قال: لفعل الرجل».

- لفظ التِّرمِذي: «قال سعد: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك يوم الخندق، حتى بدت نواجذه، قال: قلت: كيف كان؟ قال: كان رجل معه ترس، وكان سعد راميا، وكان يقول كذا وكذا بالترس، يغطي جبهته، فنزع له سعد بسهم، فلما رفع رأسه رماه، فلم يخطئ هذه منه، يعني جبهته، وانقلب الرجل وشال برجله، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال: قلت: من أي شيء ضحك؟ قال: من فعله بالرجل» .

أخرجه أحمد (1620) قال: حدثنا روح. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (234) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري.

كلاهما (روح بن عبادة، والأَنصاري) عن عبد الله بن عون، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر بن سعد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد، إلا من هذا الوجه، ولا روي هذا الكلام متصلا، ولا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا سعد، ولا نعلم له طريقا عن سعد إلا هذا الطريق. «مسنده» (1131).

4350 -

عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال:

«لما حكم سعد بن معاذ في بني قريظة، أن يقتل من جرت عليه المواسي، وأن يقسم أموالهم وذراريهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد حكم فيهم اليوم بحكم الله، عز وجل، الذي حكم فوق سبع سماوات»

(1)

.

⦗ص: 132⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (149) قال: حدثني خالد بن مخلد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5906) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو عامر. وفي (8166) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا أَبو عامر (ح) وأخبرنا هارون بن عبد الله، قال: أخبرنا أَبو عامر.

كلاهما (خالد، وأَبو عامر عبد الملك بن عَمرو) عن محمد بن صالح التمار، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت عامر بن سعد يحدث، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: ذاك خطأ ومحمد بن صالح شيخ، لا يعجبني حديثه. «علل الحديث» (971).

- وقال الدارقُطني: حدث به سعد بن إبراهيم، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن صالح التمار، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن سعد.

وخالفه عياض بن عبد الرَّحمَن، فرواه عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جَدِّه عبد الرَّحمَن بن عوف.

وكلاهما وهم.

وخالفهما شعبة، فرواه عن سعد، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخُدْري، وهو الصواب. «العلل» (605).

4351 -