المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌242 - سمرة بن جندب الفزاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌211 - سعد بن أبي وقاص الزُّهْري

- ‌212 - سعد الأَنصاري

- ‌213 - سعد الدليل، ويقال: العرجي

- ‌214 - سعد مولى أَبي بكر الصِّدِّيق

- ‌215 - سعد والد المغيرة

- ‌216 - سعيد بن حريث القرشي المخزومي

- ‌217 - سعيد بن حيوة، ويقال: حيدة

- ‌218 - سعيد بن زيد بن عَمرو بن نفيل العدوي

- ‌219 - سعيد بن سعد بن عبادة

- ‌220 - سعيد بن يربوع المخزومي

- ‌221 - سفيان بن أسيد الحضرمي

- ‌222 - سفيان بن الحكم الثقفي

- ‌223 - سفيان بن أبي زهير الأزدي

- ‌224 - سفيان بن عبد الله الثقفي

- ‌225 - سفيان بن وهب الخَولاني

- ‌226 - سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌227 - سلمان بن عامر الضبي

- ‌228 - سلمان الفارسي

- ‌229 - سلمة بن الأكوع الأسلمي

- ‌230 - سلمة بن أُمية التميمي

- ‌231 - سلمة بن سلامة بن وقش الأَنصاري

- ‌232 - سلمة بن صخر الأَنصاري الخزرجي

- ‌233 - سلمة بن قيس الأشجعي

- ‌234 - سلمة بن المُحَبَّق الهذلي

- ‌235 - سلمة بن نعيم الأشجعي

- ‌236 - سلمة بن نفيل السَّكوني

- ‌237 - سلمة بن يزيد الجعفي

- ‌238 - سَلِمة الجَرْمي

- ‌239 - سلمة الهمداني

- ‌240 - سليم الأَنصاري

- ‌241 - سليمان بن صُرَد الخُزاعي

- ‌242 - سَمُرة بن جُندب الفزاري

- ‌243 - سَمُرة بن فاتك الأسدي

- ‌244 - سنان بن سنة الأسلمي

- ‌245 - سنين، أَبو جميلة السلمي

الفصل: ‌242 - سمرة بن جندب الفزاري

‌242 - سَمُرة بن جُندب الفزاري

(1)

4590 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى صلاة الغداة، فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله، تبارك وتعالى، في ذمته»

(2)

.

- وفي رواية: «من صلى الصبح، فهو في ذمة الله، عز وجل»

(3)

.

أخرجه أحمد (20374). وابن ماجة (3946) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن بشار) عن روح بن عبادة، عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن البصري، فذكره

(4)

.

(1)

قال البخاري: سَمُرة بن جُندب، الفزاري، له صُحبة، مات بعد أبي هريرة، ومات أبو هريرة سنة ثمان وخمسين، أبو عبد الرَّحمَن. «التاريخ الكبير» 4/ 176.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (4948)، وتحفة الأشراف (4578)، وأطراف المسند (2753).

والحديث؛ أخرجه البزار (4597)، والروياني (792 و 832)، والطبراني (6917 و 6934).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب.

- قال عباس الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: قال أَبو النضر هاشم ابن القاسم، عن شعبة، قال: لم يسمع الحسن من سَمُرة. «تاريخه» (4053).

- وقال يَحيى بن سعيد القطان: في أَحاديث سَمُرة التي يرويها الحسن سمعنا أَنها من كتاب. «المعرفة والتاريخ» 3/ 11.

- وقال عباس الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: لم يسمع الحسن من سَمُرة شيئًا، هو كتاب. «تاريخه» (4094).

- وقال عثمان بن سعيد الدارِمي: قلتُ ليحيى بن مَعين: الحسن لقي سَمُرة؟ قال: لا. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (96).

⦗ص: 443⦘

- وقال ابن مُحرز: سمعتُ يَحيى، يعني ابن مَعين يقول: الحسن لم يسمع من سمُرَة حرفًا قط. (661).

- وقال ابن طَهمان: قيل ليَحيى بن مَعين: أَيما أَحبُّ إِليك، قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة، أَو سُهيل، عن أَبيه، عن أَبي هُريرة؟ فقال: الحسن لم يسمع من سَمُرة، وكلاهما ليس بشيءٍ، لو كان الحسن سَمِعَ من سَمُرة، كان أَحبَّ إِلَيَّ. «سؤالاته» (390).

- وقال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من سَمُرَة بن جُندُب. «العلل» (86).

- وقال أَبو عَبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن عن سَمُرة، قيل: إِنه من الصحيفة غيرُ مَسموعة، إِلَّا حديث العَقيقة، فإِنه قيل للحسن: ممن سَمِعتَ حديث العَقيقة؟ قال: من سَمُرة، وليس كل أَهل العلم يُصحح هذه الرواية، قوله: قلتُ للحسن ممن سَمِعتَ حديثَ العَقيقة. «السنن الكبرى» (7113).

- وقال ابن حِبَّان: الحسن لم يسمع من سَمُرة شيئًا. «صحيحه» (1803).

- وقال أَبو الحسن الدَّارَقُطني: الحسنُ يُختلَفُ في سماعه من سَمُرة، وقد سَمِعَ منه حديثًا واحدًا، وهو حديثُ العقيقة، فيما زَعَمَ قريشُ بن أَنس، عن حبيب ابن الشهيد. «السنن» (1275).

- وقال البَيهَقي: أَكثر أَهل العلم بالحديث رغبوا عن رواية الحسن عن سَمُرة، وذهب بعضُهم إِلى أَنه لم يسمع منه غير حَديث العقيقة. «السنن الكبرى» 8/ 35.

- وهذا الحديث أخرجه البزار، من طريق خالد بن الحارث، عن أَشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن سَمُرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«مَن صلى الصُّبح فهو في ذمة الله» ، وقال: قد رواه قتادة وداود، يعني ابن أَبي هند، عن الحسن، عن جُندب، وهو الصواب عندنا. «مُسنده» (4597).

- قلنا: أما الزعم بأن الحسن سمع حديث العقيقة من سَمُرة، فانظر بيان ذلك في فوائد حديث العقيقة، والآتي برقم (4646).

ص: 442

4591 -

عن مكحول، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا، وأمرنا أن ننظفها» .

أخرجه أحمد (20446) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا بقية، عن إسحاق بن ثعلبة، عن مكحول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4953)، وأطراف المسند (2725).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3483).

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سألتُ أَبا مسهر: هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما صح عندنا إلا أَنس بن مالك. «المراسيل» لابن أبي حاتم (789).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 546، في مناكير إسحاق بن ثعلبة، وقال: وبهذا الإسناد غير ما ذكرت، روى إسحاق، عن مكحول، عن سَمُرة أحاديث، مع ما ذكرتها، كلها غير محفوظة.

ص: 444

4592 -

عن سليمان بن سَمُرَة، عن أبيه سمرة، أنه كتب إلى بنيه: أما بعد؛

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بالمساجد أن نصنعها في دورنا، ونصلح صنعتها، ونطهرها» .

أخرجه أَبو داود (456) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن حسان، قال: حدثنا سليمان بن موسى، قال: حدثنا جعفر بن سعد بن سَمُرَة، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سَمُرَة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4954)، وتحفة الأشراف (4616).

والحديث؛ أخرجه البزار (4622)، والطبراني (7026 و 7027)، والبيهقي 2/ 440.

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 138.

ص: 444

4593 -

عن بشر بن حرب، عن سَمُرة بن جُندب؛

«من نسي صلاة، فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت» .

⦗ص: 445⦘

أخرجه أحمد (20521) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام

(1)

، قال: أخبرنا بشر بن حرب، عن سَمُرة بن جُندب، قال: أحسبه مرفوعا، فذكره.

- أخرجه أحمد (20522) قال: حدثنا يونس، وسريج، قالا: حدثنا حماد، عن بشر، قال: سمعت سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله

(2)

.

(1)

في طبعة عالم الكتب: «حدثنا حماد» ، والمُثبت عن طبعتي الرسالة والتأصيل، و «جامع المسانيد والسنن» (3825)، و «غاية المقصد في زوائد المسند» (520).

(2)

المسند الجامع (4952)، وأطراف المسند (2706)، ومَجمَع الزوائد 1/ 321.

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة.

- قال ابن حِبان: تركه يحيى القطان، وكان ابن مهدي لا يرضاه لانفراده عن الثقات ما ليس من أَحاديثهم. «المجروحين» (129).

- وقال أَبو عبد الله البخاري: بشر بن حرب، أَبو عمرو النَّدَبي، رأَيتُ علي بن المديني يُضعفه، قال علي: وكان يحيى لا يروي عنه. «التاريخ الكبير» 2/ 71.

وقال البخاري: ورأيتُ عليًّا، وسليمان بن حرب يُضعفانه، قال علي: وكان يحيى لا يروي عنه. «التاريخ الأوسط» 3/ 243.

- وقال ابن مُحرِز: سمعتُ يحيى، يعني ابن معين، وقيل له: بشر بن حَرب ضعيفٌ؟ قال: نعم نعم. «سؤالاته» (165).

- وقال المَرُّوذي: سأَلتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، عن بِشر بن حَرب؟ فَقال: نحن صيام، وضعفه. «سؤالاته» (150).

- وقال الجُوزجاني: بشر بن حرب لا يُحمد حديثه، هو أَبو عمرو الندبي. «أَحوال الرجال» (151).

- وقال الآجري: سمعتُ أَبا داود يقول: أَبو عمرو النَّدَبي، ليس بشيء. «سؤالاته» (1228).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن أَبي عمرو النَّدَبي؟ فقال: شيخ ضعيف الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعة عن بِشر بن حَرب، فقال: ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 2/ 353.

- وقال النَّسَائي: بشر بن حرب ضعيف، بصري، نَدَبي، أَبو عَمرو. «الضعفاء والمتروكين» (78).

ص: 445

4594 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الوسطى، صلاة العصر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: {حافظوا على الصلوات}، (قال عفان: الصلاة)، {والصلاة الوسطى} وسماها لنا: إنما هي صلاة العصر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8712) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 5/ 7 (20342) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا سعيد. وفي 5/ 8 (20351) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا: حدثنا أبان. وفي 5/ 12 (20391) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، قال: حدثنا سعيد. وفي 5/ 13 (20417) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد. وفي 5/ 22 (20519) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «التِّرمِذي» (182) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد. وفي (2983) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد.

ثلاثتهم (همام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة، وأبان بن يزيد) عن قتادة، قال: حدثنا الحسن، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20391).

(2)

اللفظ لأحمد (20351).

(3)

المسند الجامع (4951)، وتحفة الأشراف (4602)، وأطراف المسند (2738).

والحديث؛ أخرجه البزار (4554)، والروياني (790 و 791 و 805)، والطبراني (6823: 6826)، والبيهقي 1/ 460.

ص: 445

ـ قال التِّرمِذي (182): قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: قال علي بن عبد الله: حديث الحسن، عن سمرة، حديث صحيح، وقد سمع منه.

حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال: قال لي محمد بن سِيرين: سل الحسن ممن سمع حديث العقيقة، فسألته؟ فقال: سمعته من سَمُرة بن جُندب.

- قال أَبو عيسى: وأخبرني محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن المديني، عن قريش بن أنس، بهذا الحديث.

قال محمد: قال علي: وسماع الحسن من سَمُرة صحيح، واحتج بهذا الحديث

(1)

.

- وقال أَبو عيسى (2983): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8687) قال: حدثنا هُشيم، عن يونس، عن الحسن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الصلاة الوسطى صلاة العصر» ، «مُرسَل» .

(1)

خبر قريش بن أنس هذا الذي يُثبت أن الحسن البصري، وهو من أئمة المدلسين، قد سمع حديث العقيقة، وهو غير حديثنا هذا، ليس بصحيح، فقد طعن في خبر قريش هذا: أَحمد بن حنبل، والنَّسائي، والبَرذعي، وعبد الغني بن سعيد المصري، وأبو بكر البَرديجي، وانظر تفاصيل بيان ذلك في فوائد الحديث رقم (6464).

ص: 446

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 446

4595 -

عن المهلب بن أبي صفرة، قال: قال سَمُرة بن جُندب: عن النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا تصلوا حين تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ولا حين تغيب، فإنها تغيب بين قرني شيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تصلوا، أو قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع على قرن، أو بين قرني، شيطان»

(2)

.

⦗ص: 447⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (7403) قال: حدثنا أَبو داود. و «أحمد» 5/ 15 (20431) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 5/ 20 (20489) قال: حدثنا حجاج. و «ابن خزيمة» (1274) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

ثلاثتهم (أَبو داود الطيالسي، ومحمد بن جعفر، وحجاج) عن شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت المهلب بن أبي صفرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20489).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (4950)، وأطراف المسند (2728)، ومَجمَع الزوائد 2/ 225، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (860 و 864)، والمطالب العالية (296).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (938)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1316 و 1317)، والبزار (4533)، والروياني (849)، والطبراني (6973 و 6974).

ص: 446

4596 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة؛

«أن يوم حنين كان يوما مطيرا، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديه فنادى: أن الصلاة في الرحال»

(1)

.

- وفي رواية: «أصابتنا السماء، ونحن مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فنادى: الصلاة في الرحال»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6323) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 5/ 8 (20352) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا أبان. وفي 5/ 13 (20415) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 15 (20432) قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 5/ 19 (20474) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا هشام. وفي 5/ 22 (20524) و 5/ 74 (20977) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 22 (20525) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان.

ثلاثتهم (همام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20415).

(2)

اللفظ لأحمد (20432).

(3)

المسند الجامع (4949)، وأطراف المسند (2745).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (949)، والبزار (4561)، والروياني (804)، والطبراني (6821 و 6822).

ص: 447

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 447

4597 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، قال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في الجلوس، وأن لا نستوفز» .

أخرجه أحمد (20372) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا سعيد بن بشير، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5006)، وأطراف المسند (2751)، ومَجمَع الزوائد 2/ 127.

والحديث؛ أخرجه البزار (4586 و 4587)، والطبراني (6883 و 6884).

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وسَعيد بن بشير الأَزدي، الشَّامي، ليس بثقةٍ، ويزداد ضعفه في روايته عن قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (81).

- وأخرجه البزار، وقال: وسعيد بن بشير فلا يحتج بحديث له إذا تفرد به.

والحديث المحفوظ رواه حماد بن سلمة وغيره، عن قتادة، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم، فلا يفترش ذراعيه افتراش الكلب، أو السبع، هذا هو الحديث عندنا، والله أعلم.

وقال: ولا نعلم روى هذا الحديث إلا سعيد بن بشير، عن قتادة، تفرد سَمُرة في هذا الحديث بقوله:«لا نستوفز في صلاتنا» . «مسنده» (4586: 4588).

ص: 448

4598 -

عن سليمان بن سَمُرَة، عن سَمُرة بن جُندب؛ أما بعد

(1)

؛

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة، أو حين انقضائها، فابدؤوا قبل التسليم فقولوا: التحيات الطيبات، والصلوات والملك لله، ثم سلموا على اليمين، ثم سلموا على قارئكم، وعلى أنفسكم» .

⦗ص: 449⦘

أخرجه أَبو داود (975) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان بن موسى، أَبو داود، قال: حدثنا جعفر بن سعد بن سَمُرة بن جُندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سَمُرَة، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: سليمان بن موسى كوفي الأصل، كان بدمشق. ودلت هذه الصحيفة أن الحسن سمع من سَمُرة

(3)

.

(1)

هذه نسخة، وفيها عن سليمان بن سَمُرَة، عن سَمُرة بن جُندب، أنه كتب إلى ابنه: أما بعد.

(2)

المسند الجامع (4956)، وتحفة الأشراف (4617).

والحديث؛ أخرجه البزار (4615)، والطبراني (7018 و 7019)، والبيهقي 2/ 181.

(3)

هذا عجيب من أبي داود، إذ كيف يدل إسناد مسلسل بالمجاهيل، والضعفاء، على شيء في دين الله.

ص: 448

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 138.

ص: 449

4599 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نرد على الإمام، وأن نتحاب، وأن يسلم بعضنا على بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أئمتنا

(2)

، وأن يرد بعضنا على بعض ـ قال محمد بن يزيد: وأن يسلم بعضنا على بعض».

زاد إبراهيم: قال همام: يعني في الصلاة

(3)

.

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أئمتنا، وأن يسلم بعضنا على بعض»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا سلم الإمام فردوا عليه»

(5)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

تصحف في طبعة الميمان إلى: «أيماننا» ، وهو على الصواب في النسخة الخطية، الورقة (180/ أ)، وطبعة الأعظمي الثالثة.

(3)

اللفظ لابن خزيمة (1710).

(4)

اللفظ لابن ماجة (922).

(5)

اللفظ لابن ماجة (921).

ص: 449

أخرجه ابن ماجة (921) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا أَبو بكر الهذلي. وفي (922) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن القاسم

(1)

، قال: أخبرنا همام. و «أَبو داود» (1001) قال: حدثنا محمد بن عثمان، أَبو الجماهر، قال: حدثنا سعيد بن بشير. و «ابن خزيمة» (1710) قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر البصري، قال: حدثنا عبد الأعلى بن القاسم، أَبو بشر صاحب اللؤلؤ (ح) وحدثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي البصري، قال: حدثني عبد الأعلى بن القاسم، قال: حدثنا همام بن يحيى. وفي (1711) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا سعيد بن بشير.

ثلاثتهم (أَبو بكر الهذلي، وهمام بن يحيى، وسعيد بن بشير) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: كذا وقع عنده، والصواب: عبد الأعلى بن القاسم. «تحفة الأشراف» .

قلنا: أخرجه الروياني في «مسنده» (837) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار (وهو شيخ ابن ماجة في هذا الحديث) قال: حدثنا عبد الأعلى بن القاسم، على الصواب.

قال ابن حجر: وكذا رواه زكريا الساجي، عن عبدة، وكذا رواه البزار، عن عَمرو بن علي، عن عبد الأعلى، وهو الصواب. «تهذيب التهذيب» ترجمة عبد الأعلى بن القاسم.

(2)

المسند الجامع (4957)، وتحفة الأشراف (4597).

والحديث؛ أخرجه البزار (4566)، والروياني (829)، والطبراني (6899 و 6906 و 6907)، والدارقُطني (1357)، والبيهقي 2/ 181، والبغوي (700).

ص: 450

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 450

4600 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثة أن يتقدمنا أحدنا» .

أخرجه التِّرمِذي (233) قال: حدثنا بُنْدار محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، قال: أنبأنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

⦗ص: 451⦘

- قال التِّرمِذي: وحديث سَمُرة حديث غريب، وقد تكلم بعض الناس في إسماعيل بن مسلم من قِبَل حِفظه.

(1)

المسند الجامع (4958)، وتحفة الأشراف (4575).

والحديث؛ أخرجه الروياني (802)، والطبراني (6951).

ص: 450

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وإِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

ص: 451

4601 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له سكتتان، سكتة حين يفتتح الصلاة، وسكتة إذا فرغ من السورة الثانية قبل أن يركع، فذكر ذلك لعمران بن حصين، فقال: كذب سمرة، فكتب في ذلك إلى المدينة إلى أُبي بن كعب، فقال: صدق سمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: تذاكر سَمُرة وعمران، فحدث سمرة، أنه حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم سكتتين؛ سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءته، فأنكر عمران، فكتبا إلى أُبي بن كعب، وكان في كتابه، أو في رده إليهما؛ حفظ سَمُرة

(2)

.

- وفي رواية: «سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكر ذلك عمران بن حصين، وقال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أُبي بن كعب بالمدينة، فكتب أبي: أن حفظ سمرة.

قال سعيد: فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك: وإذا قرأ {ولا الضالين} . قال: وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يتراد إليه نفسه

(3)

.

⦗ص: 452⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (2857) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد. و «أحمد» 5/ 7 (20341) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 5/ 15 (20428) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد الطويل. وفي 5/ 20 (20491) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن حميد. وفي 5/ 21 (20506) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد. و «الدَّارِمي» (1355) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (292) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (20428).

(2)

اللفظ للبخاري (292).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 451

وفي (293) قال: حدثنا أَبو الوليد، وموسى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد. و «ابن ماجة» (844) قال: حدثنا جميل بن الحسن بن جميل العتكي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. و «أَبو داود» (778) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن أشعث. وفي (779) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا قتادة. وفي (780) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، بهذا، قال: عن قتادة. و «التِّرمِذي» (251) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة. و «ابن خزيمة» (1578) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا قتادة. و «ابن حِبَّان» (1807) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.

ثلاثتهم (حميد الطويل، وقتادة، وأشعث بن عبد الملك) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو محمد الدَّارِمي: كان قتادة يقول ثلاث سكتات، وفي الحديث المرفوع سكتتان.

⦗ص: 453⦘

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديث حسن.

- قال أَبو حاتم بن حبان: الحسن لم يسمع من سَمُرة شيئا، وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر، واعتمادنا فيه على عمران دون سمرة.

- أخرجه عبد الرزاق (2792) عن مَعمَر، عن غير واحد. وفي (2820) عن ابن جُريج، عن غير واحد. و «أحمد» 5/ 11 (20389) و 5/ 23 (20531) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا يونس. وفي 5/ 21 (20509) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا يونس. وفي 5/ 22 (20530) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، ويونس.

(1)

المسند الجامع (4955)، وتحفة الأشراف (4576 و 4589 و 4609)، وأطراف المسند (2737).

والحديث؛ أخرجه البزار (4542)، والروياني (867)، والطبراني (6875 و 6876 و 6942) و 18/ (310)، والدارقُطني (1182 و 1275)، والبيهقي 2/ 195 و 196.

ص: 452

و «ابن ماجة» (845) قال: حدثنا محمد بن خالد بن خِداش، وعلي بن الحسين بن إشكاب، قالا: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن يونس. و «أَبو داود» (777) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس.

جميعهم (غير واحد، ويونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان) عن الحسن، قال: كان سَمُرة بن جُندب يؤم الناس، فكان يسكت سكتتين، إذا كبر للصلاة، وإذا فرغ من قراءة أم القرآن، فعاب عليه الناس، فكتب إلى أُبي بن كعب في ذلك، أن الناس عابوا علي، فنسيت وحفظوا، أو حفظت ونسوا؟ فكتب إليه أبي: بل حفظت ونسوا.

فكان الحسن يقول: إذا فرغ الإمام من قراءة أم القرآن، فاقرأ بها أنت

(1)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، عن سمرة، قال: كان إذا كبر سكت هنية، وإذا فرغ من قراءة السورة سكت هنية، فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين، فكتبوا إلى أُبي بن كعب، فكتب أبي يصدقه

(2)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: قال سمرة: حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من قراءة فاتحة الكتاب وسورة، عند الركوع، قال: فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين، فكتبوا إلى أبي في ذلك إلى المدينة، قال: فصدق سَمُرة

(3)

.

⦗ص: 454⦘

- وفي رواية: «عن الحسن، عن سَمُرة بن جُندب؛ أنه كان إذا صلى بهم، سكت سكتتين إذا افتتح الصلاة، وإذا قال:{ولا الضالين} سكت أيضا هنية، فأنكروا ذلك عليه، فكتب إلى أُبي بن كعب، فكتب إليهم أبي: أن الأمر كما صنع سَمُرة

(4)

.

موقوف؛ لم يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال أَبو داود: كذا قال حميد في هذا الحديث: «وسكتة إذا فرغ من القراءة» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (2792).

(2)

اللفظ لأحمد (20389).

(3)

اللفظ لأحمد (20509).

(4)

اللفظ لأحمد (20530).

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني القطان، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: الحسن، قال بعضهم: حدثني عمران بن حصين، يعني إنكارا عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين.

وحدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت. «المراسيل» (119: 121).

- وقال ابن كثير: الحسن لم يدرك أبيا. «البداية والنهاية» 1/ 184.

ص: 454

4602 -

عن قدامة بن وبرة، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ترك الجمعة، من غير عذر، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فبنصف دينار»

(1)

.

- وفي رواية: «من فاتته الجمعة، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فبنصف دينار»

(2)

.

⦗ص: 455⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (5578) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 5/ 8 (20347) قال: حدثنا بَهز (ح) ويزيد (ح) وحدثنا عفان. وفي 5/ 14 (20421) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1053) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 3/ 89، وفي «الكبرى» (1673) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1861) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو داود، ويزيد بن هارون (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو داود (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو عبيدة، يعني الحداد (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (2788) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (2789) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا علي بن الجعد بن عبيد.

سبعتهم (يزيد، وبَهز، وعفان، ووكيع، وأَبو داود، وأَبو عبيدة، وعلي بن الجعد) عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 89.

(2)

اللفظ لابن حبان (2788).

(3)

المسند الجامع (4960)، وتحفة الأشراف (4631)، وأطراف المسند (2723).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (943)، والروياني (854)، والطبراني (6979)، والبيهقي 3/ 248.

ص: 454

ـ قال أَبو داود: هكذا رواه خالد بن قيس

(1)

، وخالفه في الإسناد، ووافقه في المتن.

- قال ابن خزيمة: إن صح الخبر، فإني لا أقف على سماع قتادة، عن قدامة بن وبرة، ولست أعرف قدامة بعدالة ولا جرح.

- صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (20347)، وابن حبان (2788).

- أخرجه أَبو داود (1054) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا محمد بن يزيد، وإسحاق بن يوسف، عن أيوب أبي العلاء، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من فاتته الجمعة، من غير عذر، فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع» ، «مُرسَل»

(2)

.

⦗ص: 456⦘

- قال أَبو داود: رواه سعيد بن بشير، عن قتادة هكذا، إلا أنه قال:«مدا، أو نصف مد» وقال: عن سمرة.

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن اختلاف هذا الحديث؟ فقال: همام عندي أحفظ من أيوب، يعني أبا العلاء.

(1)

يعني الحديث التالي.

(2)

أخرجه مرسلا؛ الروياني (855)، والبيهقي 3/ 248.

ص: 455

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي، قلت: يصح حديث سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من ترك الجمعة عليه دينار، أو نصف دينار، يتصدق به؟ فقال: قدامة بن وبرة يرويه، لا يعرف، رواه أيوب أَبو العلاء، فلم يصل إسناده كما وصله همام، قال: نصف درهم، أو درهم، خالفه في الحكم، وقصر في الإسناد. «العلل ومعرفة الرجال» (367).

- وقال البخاري: لا يصح حديث قدامة في الجمعة. «التاريخ الكبير» 4/ 176.

- وقال أَبو حاتم الرازي: يروون هذا الحديث عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (577).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 143، وقال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: قدامة بن وبرة العجيفي، بصري، عن سمرة، ولم يصح سماعه من سمرة.

ص: 456

4603 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من ترك الجمعة متعمدا، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فبنصف دينار»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1128). والنَّسَائي في «الكبرى» (1674) كلاهما عن نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (4961)، وتحفة الأشراف (4599).

والحديث؛ أخرجه الروياني (809)، والطبراني (6911)، والبيهقي 3/ 248.

ص: 456

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك الجمعة متعمدا فعليه دينار، فإن لم يجد فنصف دينار.

قال أبي: يروون هذا الحديث عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (577).

ص: 457

4604 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5064) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 5/ 8 (20349) قال: حدثنا بَهز، وعبد الصمد، قالا: حدثنا همام. وفي 5/ 11 (20381) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 15 (20436) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو داود، قالا: حدثنا همام. وفي 5/ 16 (20439) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 22 (20523) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «الدَّارِمي» (1661) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (354) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا همام. و «التِّرمِذي» (497) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا سعيد بن سفيان الجَحدري، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 3/ 94، وفي «الكبرى» (1696) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، عن يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1757) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (20439).

ص: 457

كلاهما (همام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديث حسن.

قد روى بعض أصحاب قتادة هذا الحديث، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.

ورواه بعضهم عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن عن سَمُرة كتابا، ولم يسمع الحسن من سَمُرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.

- أخرجه عبد الرزاق (5311) عن مَعمَر، عن قتادة، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ يوم الجمعة، فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (4959)، وتحفة الأشراف (4587)، وأطراف المسند (2744).

والحديث؛ أخرجه البزار (4540 و 4541)، والروياني (787)، وابن الجارود (285)، والطبراني (6817: 6820 و 6926)، والبيهقي 1/ 295 و 3/ 190، والبغوي (335).

- وأخرجه مرسلا؛ البيهقي 1/ 296.

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى سعيد بن أبي عَروبَة، وأبان بن يزيد، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكرا عن سمرة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (141).

ص: 458

4605 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل الجمعة، ثم التبكير، كناحر البدنة، كناحر البقرة، كناحر الشاة، حتى ذكر الدجاجة» .

⦗ص: 459⦘

أخرجه ابن ماجة (1093) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4964)، وتحفة الأشراف (4607).

والحديث؛ أخرجه الروياني (820)، والطبراني (6880).

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 459

4606 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة، حتى إنه ليتخلف عن الجنة، وإنه لمن أهلها» .

أخرجه أحمد (20373) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4962)، وأطراف المسند (2752)، ومَجمَع الزوائد 2/ 177.

والحديث؛ أخرجه البزار (4594)، والطبراني (6854)، والبيهقي 3/ 238.

ص: 459

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديث الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احضروا الجمعة، وادنوا منها، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة، حتى إنه ليخلف عن الجنة وإنه من أهلها.

قال أبي: رواه بعض حفاظ أصحاب قتادة، عن قتادة، عن أَبي أَيوب الأزدي، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل لأبي: أيهما أشبه؟ قال: عن أَبي أَيوب، عن سَمُرة أشبه.

قلت لأبي: فإن سعيد بن بشير روى هذا الحديث، عن قتادة، عن أَبي أَيوب يحيى بن المُنكدِر، عن سمرة؟ قال: أخطأ في ذلك، إنما هو أَبو أيوب العتكي يحيى بن مالك. «علل الحديث» (587).

ص: 459

4607 -

عن يحيى بن مالك، عن سَمُرة بن جُندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«احضروا الذكر، وادنوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة، وإن دخلها»

(1)

.

أخرجه أحمد (20379). وأَبو داود (1108).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو داود سليمان بن الأشعث) عن علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ولم أسمعه منه، قال: حدثنا قتادة، عن يحيى بن مالك، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل، في روايته عن أبيه لهذا الحديث: وجدت في كتاب أبي بخط يده، وأكثر ظني أني قد سمعته منه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4963)، وتحفة الأشراف (4638)، وأطراف المسند (2730).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 238.

ص: 460

4608 -

عن زيد بن عُقبة، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5497) و 14/ 265 (37629) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، عن مِسعَر. و «أحمد» 5/ 13 (20412) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 5/ 14 (20426) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر. و «أَبو داود» (1125) قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «النَّسَائي» 3/ 111، وفي «الكبرى» (1751) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. و «ابن خزيمة» (1847) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عثمان بن

⦗ص: 461⦘

عمر، قال: أخبرنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن عامر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (2808) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن شعبة.

ثلاثتهم (مِسعَر بن كِدَام، وشعبة بن الحجاج) عن معبد بن خالد الجدلي، عن زيد بن عُقبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 111.

(2)

المسند الجامع (4965)، وتحفة الأشراف (4615)، وأطراف المسند (2714).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (929)، والروياني (846)، والطبراني (6779)، والبيهقي 3/ 201.

ص: 460

4609 -

عن زيد بن عُقبة، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5777) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان. وفي (5778) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حجاج. و «أحمد» 5/ 7 (20340) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 5/ 14 (20423) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المَسعودي (ح) وأَبو نُعيم، قال: حدثنا المَسعودي. وفي 5/ 19 (20480) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1787) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان.

خمستهم (سفيان الثوري، وحجاج بن أَرطَاة، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، ومِسعَر بن كِدَام) عن معبد بن خالد الجدلي، عن زيد بن عُقبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20340).

(2)

المسند الجامع (4967)، وتحفة الأشراف (4615)، وأطراف المسند (2714)، ومَجمَع الزوائد 2/ 203.

والحديث؛ أخرجه البزار (4528 و 4529)، والطبراني (6773 و 6774 و 6776: 6778)، والبيهقي 3/ 294.

ص: 461

4610 -

عن ثعلبة بن عباد العبدي، من أهل البصرة، قال: شهدت يوما خطبة لسمرة بن جُندب، فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

(1)

:

«بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي في غرضين لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين، أو ثلاثة، في عين الناظر، اسودت حتى آضت كأنها تنومة، قال: فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حديثا، قال: فدفعنا إلى المسجد، فإذا هو بأزز

(2)

، قال: ووافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس فاستقدم، فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم ركع كأطول ما ركع بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا نسمع له صوتا، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك، فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية (قال زهير: حسبته قال: فسلم)، فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أنه عبد الله ورسوله، ثم قال: أيها الناس، أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي، عز وجل، لما أخبرتموني ذاك، فبلغت رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني ذاك، قال: فقام رجال فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك، ثم سكتوا،

ص: 462

ثم قال: أما بعد، فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مطالعها، لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم قد كذبوا، ولكنها آيات من آيات الله، تبارك وتعالى، يعتبر بها عباده، فينظر من يحدث له منهم توبة، وايم الله، لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في أمر دنياكم وآخرتكم، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى

⦗ص: 463⦘

يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى، كأنها عين أبي يحيى، لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة، رضي الله تعالى عنها، وإنه متى يخرج، أو قال: متى ما يخرج، فإنه سوف يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه، لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذبه، لم يعاقب بشيء من عمله، (وقال حسن الأشيب: بسيئ من عمله سلف)، وإنه سيظهر، أو قال: سوف يظهر، على الأرض كلها إلا الحرم، وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس، فيزلزلون زلزالا شديدا، ثم يهلكه الله، تبارك وتعالى، وجنوده، حتى إن جذم الحائط، أو قال: أصل الحائط، (وقال حسن الأشيب: وأصل الشجرة)، لينادي، أو قال: يقول: يا مؤمن، أو قال: يا مسلم، هذا يهودي، أو قال: هذا كافر، تعال فاقتله، قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتساءلون بينكم: هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا؟ وحتى تزول جبال عن مراتبها، ثم على إثر ذلك القبض.

قال: ثم شهدت خطبة لسمرة، ذكر فيها هذا الحديث، فما قدم كلمة، ولا أخرها عن موضعها

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب حين انكسفت الشمس، فقال: أما بعد»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20440).

(2)

اللفظ لأحمد (20442).

ص: 462

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس، ركعتين، لا نسمع له فيهما صوتا»

(1)

.

- وفي رواية: «وافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس، فصلى، وذكر الكسوف، قال: إنما أنا بشر رسول، فأذكركم بالله، إن كنتم تعلمون أني قصرت في شيء من تبليغ رسالات ربي، قالوا: نشهد أنك بلغت رسالات ربك، وأديت الذي عليك»

(2)

.

⦗ص: 464⦘

- ورواية النَّسَائي 3/ 140: من أول الحديث إلى قوله: «فحمد الله، وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله، وشهد أنه عبد الله ورسوله» . مختصر.

- في رواية ابن حبان (2856): «قال الأسود: وظني أنه قد حدثني أن عيسى ابن مريم يصيح فيه، فيهزمه الله وجنوده

»، الحديث بطوله.

أخرجه ابن أبي شيبة (8399) و 15/ 151 (38668) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا زهير. وفي 2/ 472 (8415) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 465 (26373) قال: حدثنا عمر بن سعد أَبو داود، عن سفيان. و «أحمد» 5/ 14 (20422) و 5/ 19 (20483) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 16 (20440) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زهير. وقال أحمد، في سياقه لمتن حديث أبي كامل: وقال حسن الأشيب: «بسيئ من عمله سلف» وقال حسن الأشيب: «وأصل الشجرة» (يعني عن زهير). وفي (20442) قال: حدثنا عمر بن سعد، أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 17 (20453) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 23 (20532) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (424) قال: حدثنا أَبو غسان، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ لأحمد (20532).

(2)

اللفظ للبخاري (424).

ص: 463

وفي (425) قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيان. و «ابن ماجة» (1264) قال: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (1184) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (562) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 17 (20454) قال: حدثنا خلف بن هشام، وعبد الواحد بن غياث، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 3/ 140، وفي «الكبرى» (1882) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا الحسين بن عياش، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 148، وفي «الكبرى» (1895) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 152، وفي «الكبرى» (1901) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (1397) قال:

⦗ص: 465⦘

حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (2851) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (2852) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا زهير بن معاوية. وفي (2856) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

أربعتهم (زهير بن معاوية، وسفيان الثوري، وأَبو عَوانة الوضاح، وسلام) عن الأسود بن قيس، قال: حدثني ثعلبة بن عباد العبدي، من أهل البصرة، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي 3/ 148: «عن ابن عباد، رجل من بني عبد القيس» .

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4966)، وتحفة الأشراف (4573)، وأطراف المسند (2707 و 2708 و 2709)، ومَجمَع الزوائد 2/ 209 و 7/ 341، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1620).

والحديث؛ أخرجه الروياني (843 و 847)، والطبراني (6796: 6799)، والبيهقي 3/ 339، والبغوي (1145).

ص: 464

- فوائد:

- قال البخاري: حديث كثير بن عباس، في صلاة الكسوف أصح من حديث سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر القراءة فيها. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (164).

ص: 465

- كتاب الجنائز

4611 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الميت يعذب بما نيح عليه» .

أخرجه أحمد (20371) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4970)، وأطراف المسند (2750)، ومَجمَع الزوائد 3/ 15.

والحديث؛ أخرجه البزار (4579)، والروياني (833 و 834)، والطبراني (6896).

ص: 465

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال البزار: هذا الحديث أحسب أن عمر بن إبراهيم أخطأ فيه، إذ رواه عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.

وإنما يرويه الثقات عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر، عن عمر.

وعن قتادة، عن قَزَعَة، عن ابن عمر، عن عمر.

وعن قتادة، عن يحيى بن رؤبة، عن ابن عمر، عن عمر.

ولا نعلم تابع عمر بن إبراهيم على روايته أحد من أصحاب قتادة.

ولا نعلمه يروى عن سَمُرة إلا من هذا الوجه.

وعند عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة ثلاثة أحاديث لم يُتَابَع عليها، هذا أحدها. «مسنده» (4579).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 86، في مناكير عمر بن إبراهيم، وقال: وهذا لا أعلم يرويه، عن قتادة، غير عمر بن إبراهيم.

وقال: ولعمر بن إبراهيم غير ما ذكرت من الأحاديث، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 466

4612 -

عن ميمون بن أبي شبيب، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«البسوا الثياب البيض، وكفنوا فيها موتاكم»

(1)

.

- وفي رواية: «البسوا البياض، فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6199) عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت. و «ابن أبي شيبة» (11237) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي

⦗ص: 467⦘

ثابت. و «أحمد» 5/ 13 (20416) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت. وفي 5/ 17 (20447) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا المَسعودي، عن الحكم، وحبيب. وفي 5/ 18 (20463) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، والحكم.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 466

وفي 5/ 19 (20481) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن حبيب. و «ابن ماجة» (3567) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. و «التِّرمِذي» (2810)، وفي «الشمائل» (68) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9564) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي، عن يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت.

كلاهما (حبيب، والحكم بن عتيبة) عن ميمون بن أبي شبيب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4969)، وتحفة الأشراف (4635)، وأطراف المسند (2729).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (936)، والبزار (4519 و 4521)، والطبراني (6759: 6762)، والبيهقي 3/ 402، والبغوي (3087).

ص: 467

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عَمرو بن علي الفلاس: ميمون بن أبي شبيب، حدث عن سَمُرة بن جُندب، وليس عندنا في شيء منه يقول سمعت. «تحفة التحصيل» 1/ 322.

ص: 467

4613 -

عن أبي المهلب الجَرْمي، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«البسوا من ثيابكم البياض، فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عليكم بهذا البياض، فيلبسه أحياؤكم، وقال روح: فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم، فإنه من خير ثيابكم»

(2)

.

⦗ص: 468⦘

أخرجه عبد الرزاق (6198) عن مَعمَر. و «أحمد» 5/ 20 (20498) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر (ح) وروح، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «النَّسَائي» 4/ 34 و 8/ 205، وفي «الكبرى» (2034 و 9567) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن أبي عَروبَة يحدث.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسعيد) عن أيوب السَّخْتِياني، عن أبي قلابة الجَرْمي، عن أبي المهلب، فذكره.

- قال يحيى: لم أكتبه، قلت: لم؟ قال: استغنيت بحديث ميمون بن أبي شبيب، عن سمرة.

- أخرجه ابن أبي شيبة (11236) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد» 5/ 10 (20365) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن خالد الحَذَّاء.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد (20498).

ص: 467

وفي 5/ 12 (20402) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 5/ 21 (20499) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. قال أحمد بن حنبل: وذكر، يعني عفان، عن وهيب أيضا، ليس فيه أَبو المهلب. و «النَّسَائي» 8/ 205، وفي «الكبرى» (9566) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي «الكبرى» (9565) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، وعُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن أيوب.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وخالد الحَذَّاء) عن أبي قلابة، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عليكم بهذه البياض، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو المهلب»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20402).

(2)

المسند الجامع (4968)، وتحفة الأشراف (4626 و 4640)، وأطراف المسند (2729).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1314 و 1315)، والبزار (4520)، والطبراني (6975 و 6976)، والبيهقي 3/ 403، من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن سمرة.

- وأخرجه الروياني (795)، وابن الجارود (523)، والطبراني (6977)، من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن سمرة.

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: لم يسمع أَبو قلابة من سَمُرة بن جُندب. «المراسيل» لابن أبي حاتم (390).

- وقال أَبو حاتم الرازي: لم يتابع معمر على توصيل هذا الحديث، وإنما يرويه عن أبي قلابة، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1093).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أيوب السَّخْتِياني، عن أبي قلابة عن أبي المهلب، عن سمرة، ولم يروه غير ابن أبي عَروبَة. «أطراف الغرائب والأفراد» (2199).

ص: 469

4614 -

عن عبد الله بن بُريدة، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«صلى النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة، ماتت في نفاسها، فقام وسطها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن بُريدة، أنه سمع سَمُرة بن جُندب يقول: إنه ليمنعني أن أتكلم بكثير مما كنت أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هاهنا من هو أكبر مني، وكنت ليلتئذ غلاما، وإني كنت لأحفظ ما أسمع منه، صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى على أم كعب، ماتت وهي نفساء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليها وسطها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6353) عن ابن المبارك. و «ابن أبي شيبة» (11663) قال: حدثنا عبد الله بن مبارك. و «أحمد» 5/ 14 (20424) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 5/ 19 (20476) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. وفي (20479) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 3 (332) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج، قال: أخبرنا شَبَابة، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 88 (1331) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (1332) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الوارث. و «مسلم» 3/ 60 (2195) قال: حدثنا يحيى بن يحيى

⦗ص: 470⦘

التميمي، قال: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد. وفي (2196) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن المبارك، ويزيد بن هارون (ح) وحدثني علي بن حُجْر، قال: أخبرنا ابن المبارك، والفضل بن موسى.

(1)

اللفظ لأحمد (20479).

(2)

اللفظ لأحمد (20476).

ص: 469

وفي (2197) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وعقبة بن مُكْرَم العَمِّي، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن ماجة» (1493) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو داود» (3195) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «التِّرمِذي» (1035) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى. و «النَّسَائي» 1/ 195 و 4/ 70، وفي «الكبرى» (2114) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن عبد الوارث. وفي 4/ 72، وفي «الكبرى» (2117) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا ابن المبارك، والفضل بن موسى (ح) وأخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (3067) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن يزيد بن زُريع.

تسعتهم (عبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وعبد الوارث بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، ويزيد بن زُريع، والفضل بن موسى، ومحمد بن أَبي عَدي، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن حسين بن ذكوان المعلم، قال: حدثني عبد الله بن بُريدة، فذكره

(1)

.

- في رواية شعبة، وروايتَي عبد الوارث بن سعيد، عدا روايته عند مسلم: عن حسين المُعَلم، عن ابن بُريدة، لم يُسَمِّياهُ.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى شعبة عن الحسين المُعلم.

(1)

المسند الجامع (4971)، وتحفة الأشراف (4625)، وأطراف المسند (2719).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (944)، والروياني (858)، وابن الجارود (544)، والطبراني (6763: 6765)، والبيهقي 4/ 33، والبغوي (1497).

ص: 470

- كتاب الزكاة

4615 -

عن هياج بن عمران البرجمي، أن غلاما لأبيه أبق، فجعل لله، تبارك وتعالى، عليه إن قدر عليه أن يقطع يده، قال: فقدر عليه، قال: فبعثني إلى عمران بن حصين، قال: فقال: أقرئ أباك السلام، وأخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة» .

فليكفر عن يمينه، ويتجاوز عن غلامه.

قال: وبعثني إلى سمرة، فقال: أقرئ أباك السلام، وأخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة» .

فليكفر عن يمينه، ويتجاوز عن غلامه

(1)

.

- وفي رواية: «عن الهياج بن عمران، أن عمران أبق له غلام، فجعل لله عليه لئن قدر عليه ليقطعن يده، فأرسلني لأسأل، فأتيت سَمُرة بن جُندب، فسألته، فقال:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة، وينهانا عن المثلة» .

فأتيت عمران بن حصين، فسألته، فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة، وينهانا عن المثلة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن هياج بن عمران البرجمي، عن عمران بن حصين، وسمرة بن جُندب، قالا: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المثلة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20086).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 471

أخرجه عبد الرزاق (15819) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (28514) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 4/ 428 (20086) قال: حدثنا بَهز، وعفان، المَعنَى، قالا: حدثنا همام. وفي (20087) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:

⦗ص: 472⦘

حدثنا مَعمَر. و «أَبو داود» (2667) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وهمام بن يحيى، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة، عن الحسن البصري، عن الهياج بن عمران، فذكره

(1)

.

- أخرجه الدَّارِمي (1779) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن عمران بن حصين، قال:

«ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمرنا فيها بالصدقة» .

ليس فيه حديث سَمُرة بن جُندب

(2)

.

- وأخرجه أحمد (20084) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، أن هياج بن عمران أتى عمران بن حصين، فقال: إن أبي قد نذر لئن قدر على غلامه، ليقطعن منه طابقا، أو ليقطعن يده، فقال: قل لأبيك يكفر عن يمينه، ولا يقطع منه طابقا؛

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة» .

ثم أتى سَمُرة بن جُندب، فقال له مثل ذلك.

لم يقل فيه الحسن: «عن هياج»

(3)

.

(1)

أخرجه من هذا الطريق؛ البزار (3605)، والروياني (121)، وابن الجارود (1056)، والطبراني 18/ (541)، والبيهقي 9/ 69، و 10/ 71.

(2)

أخرجه الطبراني 18/ (543).

(3)

أخرجه الطبراني 18/ (542)، لكن قال الحسن في آخره: ثم حدث، يعني هياجا، أنه أتى سَمُرة بن جُندب، فقال مثل قول عمران.

ص: 471

- وأخرجه أحمد (20097) و 4/ 439 (20181) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، قال: حدثنا صالح بن رستم، أَبو عامر الخزاز، قال: حدثني كثير بن شنظير. وفي 4/ 429 (20098) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن حميد. وفي 4/ 432 (20118) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا يونس،

⦗ص: 473⦘

قال: نبئت أن المسور بن مخرمة جاء إلى الحسن.

وفي 4/ 440 (20192) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا المبارك. وفي 4/ 444 (20238) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، وحميد، ويونس. و «ابن حِبَّان» (4473 و 5616) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن يونس بن عبيد.

خمستهم (كثير بن شنظير، وحميد الطويل، ويونس بن عبيد، والمبارك بن فضالة، ومنصور بن زاذان) عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة، ونهى عن المثلة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة» .

قال: وقال: ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يخرم أنفه، ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا، فليهد هديا وليركب

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20192).

(2)

اللفظ لأحمد (20097).

ص: 472

- وفي رواية: «قال يونس: نبئت أن المسور جاء إلى الحسن، فقال: إن غلاما لي أبق، فنذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده، فقد جاء، فهو الآن بالجسر؟ قال: فقال الحسن: لا تقطع يده، وحدثه أن رجلا قال لعمران بن حصين: إن عبدًا لي أبق، وإني نذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده؟ قال: فلا تقطع يده، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤم فينا، أو قال: يقوم فينا ـ فيأمرنا بالصدقة، وينهانا عن المثلة»

(1)

.

ليس فيه: «سمرة بن جُندب» ، ولا «الهياج بن عمران»

(2)

.

⦗ص: 474⦘

- وأخرجه أحمد (20398) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا حميد. وفي 5/ 20 (20488) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن إبراهيم.

كلاهما (حميد، ويزيد) عن الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة، إلا نهانا عن المثلة، وأمرنا بالصدقة» .

- لفظ حميد: عن الحسن، قال: جاءه رجل، فقال: إن عبدًا له أبق، وإنه نذر إن قدر عليه أن يقطع يده، فقال الحسن: حدثنا سمرة، قال:

«قلما خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة، إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى فيها عن المثلة» .

ليس فيه: «عمران بن حصين» ، ولا «الهياج بن عمران»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20118).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4855).

أخرجه من هذا الوجه: الطيالسي (875)، والبزار (3567)، والروياني (73)، والطبراني 18/ (325: 327 و 343 و 345 و 349 و 350 و 352 و 386 و 388 و 402 و 410)، والبيهقي 10/ 80.

(3)

المسند الجامع (4972 و 4973 و 10844)، وتحفة الأشراف (4637)، وأطراف المسند (2759 و 6700 و 6745).

ص: 473

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني القطان، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ فقال: أما عن ثقة فلا.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: الحسن، قال بعضهم: حدثني عمران بن حصين، يعني إنكارا عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين.

وحدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت. «المراسيل» (119: 121).

ص: 474

4616 -

عن أبي قلابة، عن سَمُرة بن جُندب، وعمران بن حصين، قالا:

«ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة، إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة» .

أخرجه أحمد (20151) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4974)، وأطراف المسند (6758).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1440).

ص: 474

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: لم يسمع أَبو قلابة من سَمُرة بن جُندب. «المراسيل» لابن أبي حاتم (390).

ص: 475

4617 -

عن سليمان بن سَمُرَة، عن سَمُرة بن جُندب، قال: أما بعد؛

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع» .

أخرجه أَبو داود (1562) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان بن موسى، أَبو داود، قال: حدثنا جعفر بن سعد بن سَمُرة بن جُندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4976)، وتحفة الأشراف (4618)، ومَجمَع الزوائد 3/ 69.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7029 و 7047)، والدارقُطني (2027)، والبيهقي 4/ 146.

ص: 475

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 138.

ص: 475

4618 -

عن زيد بن عُقبة الفزاري، قال: دخلت على الحجاج بن يوسف، فقلت: أصلح الله الأمير، ألا أحدثك حديثا حدثنيه سَمُرة بن جُندب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المسائل كد، يكد بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأل رجل ذا سلطان، أو يسأل في أمر لا بد منه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن المسائل كدوح، يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاء كدح وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان، أو شيئًا لا يجد منه بدا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10775) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد.

⦗ص: 476⦘

و «أحمد» 5/ 10 (20366) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن. وفي 5/ 19 (20482) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 22 (20529) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (1639) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (681) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (20366).

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 100، لفظ شعبة.

ص: 475

و «النَّسَائي» 5/ 100، وفي «الكبرى» (2391) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: أنبأنا شعبة. وفي 5/ 100، وفي «الكبرى» (2392) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3386) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا داود الطائي. وفي (3397) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن شعبة.

خمستهم (جرير، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وداود الطائي) عن عبد الملك بن عمير، عن زيد بن عُقبة، فذكره

(1)

.

- في رواية جَرير بن عبد الحميد: عن عبد الملك بن عمير، عن عقبة، أو فلان بن عُقبة، عن ابن جُندب، به.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (4975)، وتحفة الأشراف (4614)، وأطراف المسند (2716).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (930)، والبزار (4526 و 4527)، والروياني (844)، والطبراني (6766: 6772)، والبيهقي 4/ 197، والبغوي (1624).

ص: 476

- كتاب الصيام

4619 -

عن سوادة بن حنظلة، قال: سمعت سَمُرة بن جُندب يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 477⦘

«لا يغرنكم نداء بلال، فإن في بصره سوءا، ولا بياض يرى بأعلى السحر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يغرنكم أذان بلال، ولا هذا البياض، لعمود الصبح، حتى يستطير هكذا»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق المستطيل هكذا، حتى يستطير هكذا» .

وحكاه حماد بيديه، قال: يعني معترضا

(3)

.

- وفي رواية: «لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20357).

(2)

اللفظ لمسلم (2512).

(3)

اللفظ لمسلم (2513).

(4)

اللفظ لأحمد (20420).

ص: 476

أخرجه ابن أبي شيبة (9020) و 3/ 27 (9163) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن أبي هلال. و «أحمد» 5/ 7 (20339) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا شعبة. وفي 5/ 9 (20357) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 13 (20411) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني عبد الله بن سوادة. وفي (20420) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو هلال. وفي 5/ 18 (20466) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. و «مسلم» 3/ 129 (2511) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عبد الوارث، عن عبد الله بن سوادة القشيري. وفي 3/ 130 (2512) قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثني عبد الله بن سوادة. وفي (2513) قال: وحدثني أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا عبد الله بن سوادة القشيري. وفي (2514) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (2515) قال: وحدثناه ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة. و «أَبو داود» (2346) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الله بن

⦗ص: 478⦘

سوادة القشيري.

ص: 477

و «التِّرمِذي» (706) قال: حدثنا هَنَّاد، ويوسف بن عيسى، قالا: حدثنا وكيع، عن أبي هلال. و «النَّسَائي» 4/ 148، وفي «الكبرى» (2492) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1929) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن عبد الله بن سوادة.

أربعتهم (أَبو هلال، محمد بن سليم، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، وعبد الله بن سوادة) عن سوادة بن حنظلة، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر، عن شعبة، عند أحمد (20339): عن شيخ من بني قشير، وفي رواية روح، عن شعبة، قال: سمعت سوادة القشيري، وكان إمامهم.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4977)، وتحفة الأشراف (4624)، وأطراف المسند (2718).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (939 و 940)، والطبراني (6980: 6983)، والدارقُطني (2189 و 2190)، والبيهقي 1/ 380 و 4/ 215، والبغوي (435).

ص: 478

- كتاب النكاح

4620 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل» .

- زاد زيد بن أخزم: «وقرأ قتادة: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية}»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16166) قال: حدثنا صاحب لنا، يكنى بأَبي بكر. و «أحمد» 5/ 17 (20455) قال: حدثنا علي. و «ابن ماجة» (1849) قال: حدثنا بشر بن آدم، وزيد بن أخزم. و «التِّرمِذي» (1082) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، وزيد بن أخزم الطائي، وإسحاق بن إبراهيم الصواف البصري. و «النَّسَائي» 6/ 59، وفي «الكبرى» (5302) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 478

سبعتهم (أَبو بكر، وعلي بن المديني، وبشر، وزيد، وأَبو هشام، وإسحاق بن

⦗ص: 479⦘

إبراهيم الصواف، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي) عن معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ويقال: كلا الحديثين صحيح.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: قتادة أثبت وأحفظ من أشعث، وحديث أشعث أشبه بالصواب، والله تعالى أعلم.

(1)

المسند الجامع (4979)، وتحفة الأشراف (4590)، ووقع في «أطراف المسند» بطريق الخطأ، مع رقم (2739).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1312)، والبزار (4562)، وابن الجارود (673)، والطبراني (6893).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة إلا هشام، ولا عن هشام إلا ابنه معاذ، وكان معاذ قد حدثهم مرة، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، ثم حدثهم بعد به فجعله عن سَمُرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. «مسنده» (4562).

- رواه أشعث، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، وسيأتي في مسندها، إن شاء الله تعالى.

ص: 479

4621 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما امرأة زوجها وليان، فهي للأول منهما، ومن باع بيعا من رجلين، فهو للأول منهما»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أنكحت المرأة زوجين، فهي للأول منهما، وإذا بيع البيع من رجلين، فهو للأول منهما»

(2)

.

⦗ص: 480⦘

- وفي رواية: «إذا تزوج الرجلان المرأة، فالأول أحق، وإذا اشترى الرجلان البيع، فالأول أحق»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا أنكح الوليان، فهي للأول»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا باع المجيزان، فهو للأول»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16243) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ابن أبي عَروبَة. و «أحمد» 5/ 8 (20350) قال: حدثنا بَهز، وعبد الصمد، قالا: حدثنا همام. وفي 5/ 11 (20377) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام. وفي (20382) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 12 (20403) و 5/ 18 (20469) قال: حدثنا عَمرو بن الهيثم، أَبو قطن، قال: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد (20382).

(3)

اللفظ لأحمد (20527).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(5)

اللفظ لابن ماجة (2191).

ص: 479

وفي 5/ 18 (20471) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، وحماد. وفي 5/ 22 (20527) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «الدَّارِمي» (2335) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (2191) قال: حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني، ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعيد بن بشير. وفي (2344) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (2088) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا محمد بن كثير، قال: خبرنا همام (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، المعنى. و «التِّرمِذي» (1110) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «النَّسَائي» 7/ 314، وفي «الكبرى» (6234 و 11663) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا غُندَر، عن سعيد

(1)

. وفي «الكبرى» (5376) قال: أخبرنا محمد بن عبد الوَهَّاب النيسابوري، قال: حدثنا

⦗ص: 481⦘

محمد بن سابق، قال: حدثنا إسرائيل، عن هشام. وفي (5377) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا هشام.

خمستهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام بن يحيى، وهشام الدَّستوائي، وحماد بن سلمة، وسعيد بن بشير) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

تصحف في «المجتبى» إلى: «شعبة» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (6234)، و «تحفة الأشراف» (4582) طبعة دار الغرب.

ص: 480

• أخرجه أحمد (20345) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (2334) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2190) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

ثلاثتهم (ابن جعفر، ويزيد، وخالد) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر، أو سَمُرة بن جُندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما امرأة زوجها وليان لها، فهي للأول منهما، وأيما رجل باع بيعا من رجلين، فهو للأول منهما»

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر؛ حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وشك فيه، في كتاب البيوع، فقال: عن عقبة، أو سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:، الحديث.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6235) قال: أخبرني قطن بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا إبراهيم، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر، وسمرة بن جُندب، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:، مِثلَه سواء.

- وأَخرجه عبد الرزاق (11370) عن عبد الله بن مُحَرَّر. وفي (11371) عن عثمان بن مطر، عن سعيد. وفي (11377) عن مَعمر. و «ابن أَبي شيبة» (16242) قال: حدثنا إِسماعيل ابن عُلَية، عن ابن أَبي عَروبة. و «أَحمد» 4/ 149 (17622) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، ويونس، قالا: حدثنا أَبَان.

⦗ص: 482⦘

أَربعتهم (ابن مُحرَّر، وسعيد بن أَبي عَروبة، ومَعمَر بن راشد، وأَبَان بن يزيد) عن قتادة، عن الحسن البصري، عن عقبة بن عامر، أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

اللفظ للدارمي.

ص: 481

«أيما امرأة زوجها وليان لها، فهي للأول منهما، ومن باع بيعا من رجلين، فالبيع للأول»

(1)

.

- وفي رواية: «أيما امرأة أنكحها وليان لها، فالنكاح للأول» .

قال قتادة: فإن كان الآخر دخل بها فرق بينهما، ولها الصداق، ولا يقربها الأول حتى تنقضي عدتها، ولها الصداق عليه

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أنكح الوليان، فهي للأول»

(3)

.

ليس فيه حديث سمرة.

- في رواية معمر؛ عن قتادة، عن الحسن، قال: أحسبه عن عقبة بن عامر.

- وأخرجه عبد الرزاق (10630) عن ابن جُريج، قال: أخبرت عن الحسن، أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا أنكح الوليان، فالأول» .

«مُرسَل»

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (10628).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (10635).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (16242).

(4)

المسند الجامع (4978 و 9840)، وتحفة الأشراف (4582)، وأطراف المسند (2741 و 6068).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (945)، والروياني (800 و 810)، وابن الجارود (622 و 623)، والطبراني (6839: 6843 و 6924)، والبيهقي 7/ 139 و 141، من طريق الحسن، عن سَمُرة وحده.

- ومن طريق الحسن، عن سمرة، أو عقبة بن عامر؛ أخرجه البزار (4553).

- ومن طريق الحسن، عن عقبة وحده؛ أخرجه الطبراني 17/ (959: 961)، والبيهقي 7/ 139 و 140.

ص: 482

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه سعيد بن أبي عَروبَة، وأبان، فقالا: عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر.

قال أَبو محمد: ورواه همام، وهشام الدَّستوائي، وحماد بن سلمة، وسعيد بن بشير، فقالوا: عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا زوج الوليان، فهو للأول.

فقالا: عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح؛ لأن ابن أبي عَروبَة حدث به قديما، فقال: عن سمرة، وبأخرة شك فيه. «علل الحديث» (1210).

- وانظر قول النَّسَائي عقب الحديث السابق.

ص: 483

4622 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه، أو يبتاع على بيعه» .

أخرجه أحمد (20376) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، قال: حدثنا عمران، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4984)، وأطراف المسند (2754)، ومَجمَع الزوائد 4/ 84، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3144).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (954)، والبزار (4576)، والطبراني (6898).

ص: 483

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 483

4623 -

عن رجل، قال: سمعت سَمُرة يخطب على منبر البصرة، وهو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن المرأة خلقت من ضلع، وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها، فدارها تعش بها»

(1)

.

⦗ص: 484⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (19615) قال: حدثنا هوذة بن خليفة. و «أحمد» 5/ 8 (20353) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (هوذة، وابن جعفر) عن عوف بن أَبي جَميلة الأعرابي، قال: حدثني رجل، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن حبان (4178) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا عوف، عن أبي رجاء، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المرأة خلقت من ضلع، فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5008)، وأطراف المسند (2736)، ومَجمَع الزوائد 4/ 304، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4284).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (496)، والروياني (851)، عن رجل، عن سمرة.

- وأخرجه البزار (4517 و 4518)، والطبراني (6992)، عن أبي رجاء، عن سمرة.

ص: 483

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به جعفر بن سليمان عن عوف، عن أبي رجاء. «أطراف الغرائب والأفراد» (2198).

ص: 484

- كتاب العتق

4624 -

عن أبي المليح، عن أبيه؛

«أن رجلا من هذيل أعتق شقيصا له من مملوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو حر كله، ليس لله، تبارك وتعالى، شريك» .

أخرجه أحمد (20992) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أحمد (20993): حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله، ولم يذكر:«من هذيل»

(2)

.

(1)

سبق بطرقه، في مسند أُسامة بن عمير الهذلي، برقم (168).

(2)

المسند الجامع (4981)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 532، ومَجمَع الزوائد 4/ 248.

ص: 484

4625 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من ملك ذا رحم محرم، فهو عتيق»

(1)

.

- وفي رواية: «من ملك ذا رحم محرم، فهو حر»

(2)

.

- وفي رواية: «من ملك ذا محرم، من ذي رحم، فهو حر»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20447) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن قتادة. و «أحمد» 5/ 15 (20429) و 5/ 18 (20467) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن قتادة. وفي 5/ 20 (20490) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن قتادة. و «ابن ماجة» (2524) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا محمد بن بكر البُرساني، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وعاصم. و «أَبو داود» (3949) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة. و «التِّرمِذي» (1365) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي البصري، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة. وفي (1365 م) قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي البصري، وغير واحد، قالوا: حدثنا محمد بن بكر البُرساني، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وعاصم الأحول. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4878) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا حجاج، وأَبو داود، قالا: حدثنا حماد، عن قتادة. وفي (4879) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله البصري، قال: حدثنا بَهز، قال: أخبرنا حماد، عن قتادة. وفي (4880) قال: أخبرنا محمد بن حاتم المَرْوَزي، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن قتادة. وفي (4881) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا قتادة. وفي (4882) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، وقتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (20467).

(2)

اللفظ لأحمد (20490).

(3)

اللفظ للنسائي (4882).

ص: 485

كلاهما (قتادة، وعاصم) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- وفي رواية أبي داود؛ وقال موسى، في موضع آخر: عن سَمُرة بن جُندب، فيما يحسب حماد.

- وقال أَبو داود: روى محمد بن بكر البُرساني، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وعاصم، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك الحديث.

قال أَبو داود: لم يحدث هذا الحديث إلا حماد بن سلمة، وقد شك فيه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه مسندا، إلا من حديث حماد بن سلمة، وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن قتادة، عن الحسن، عن عمر، شيئًا من هذا.

- وقال التِّرمِذي، عقب حديث محمد بن بكر: ولا نعلم أحدًا ذكر في هذا الحديث عاصما الأحول، عن حماد بن سلمة، غير محمد بن بكر.

- أخرجه ابن أبي شيبة (20446) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ملك ذا رحم فهو حر» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (20451) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن سعيد. و «أَبو داود» (3952) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4883) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، عن عبد الأعلى، ثم ذكر كلمة معناها: حدثنا سعيد. وفي (4884) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي.

(1)

المسند الجامع (4980)، وتحفة الأشراف (4580 و 4585)، وأطراف المسند (2764).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (952)، والبزار (4565)، والروياني (818 و 822)، وابن الجارود (973)، والطبراني (6852)، والبيهقي 10/ 289.

ص: 486

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة، عن الحسن، وجابر بن زيد، قالا: من ملك ذا رحم، فهو حر، إذا ملكه عتق

(1)

. «موقوف» .

- قال أَبو داود: سعيد أحفظ من حماد.

⦗ص: 487⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (20455 و 20457) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن يونس

(2)

. و «أَبو داود» (3951) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4885) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة.

كلاهما (يونس بن عبيد، وقتادة) عن الحسن، قال: «من ملك ذا رحم، فهو عتق، أو هو عتيق

(3)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: من ملك ذا رحم محرم، فهو حر»

(4)

. موقوف.

- وأخرجه عبد الرزاق (16856) قال: أخبرنا معمر. و «أَبو داود» (3950) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4883) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، عن عبد الأعلى، ثم ذكر كلمة معناها: حدثنا سعيد. وفي (4886) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد.

كلاهما (معمر، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة، عن عمر بن الخطاب، قال: من ملك ذا رحم محرم، فهو حر

(5)

. موقوف.

(1)

اللفظ للنسائي (4884).

(2)

وقع في الموضع (20457): «حدثنا عبد الأعلى، عن يَعلى، عن يونس» ، وكتب محقق دار القبلة:«عن يَعلى» هكذا في النسخ، والظاهر أنه مقحم، فهو مكرر مع ما قبله برقم (20455).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأبي داود.

(5)

اللفظ للنسائي (4883).

ص: 486

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعرفه عن الحسن، عن سمرة، إلا من حديث حماد بن سلمة، قال: ويروى عن قتادة، عن الحسن، عن عمر، هذا الحديث أيضا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (375 و 376).

ص: 487

- كتاب البيوع

4626 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، ويأخذ كل واحد منهما ما رضي من البيع»

(1)

.

- وفي رواية: «البيعان بالخيار حتى يتفرقا، ويأخذَ كل واحد منهما من البيع ما هوي، ويتخايران ثلاث مرات»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37314) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 5/ 12 (20404) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سعيد. وفي 5/ 17 (20444) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا هشام. وفي 5/ 17 (20452) و 5/ 22 (20516) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 21 (20504) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 23 (20533) قال: حدثنا إسماعيل، ومحمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. و «ابن ماجة» (2183) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 7/ 251، وفي «الكبرى» (6029) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 7/ 251، وفي «الكبرى» (6030) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا همام.

أربعتهم (همام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20452).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 251، لفظ هشام الدَّستوائي.

(3)

المسند الجامع (4982)، وتحفة الأشراف (4600)، وأطراف المسند (2760).

والحديث؛ أخرجه البزار (4557 و 4558)، والروياني (812)، والطبراني (6833: 6838)، والبيهقي 5/ 271.

ص: 488

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 488

4627 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عهدة الرقيق ثلاثة أيام» .

أخرجه ابن ماجة (2244) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، إن شاء الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4985)، وتحفة الأشراف (4608).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6874).

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن حديث الحسن، عن سمرة، والحسن، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عهدة الرقيق ثلاث.

قال أبي: ليس هذا الحديث عندي بصحيح، وهذا عندي مرسل. «علل الحديث» (1184).

ص: 489

4628 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تتلقى الأجلاب حتى تبلغ الأسواق، أو يبيع حاضر لباد» .

أخرجه أحمد (20380) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي، عن مطر، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4983)، وأطراف المسند (2756)، ومَجمَع الزوائد 4/ 82.

والحديث؛ أخرجه البزار (4596)، والطبراني (6929 و 6930).

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 489

4629 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المرء أحق بعين ماله حيث عرفه، ويتبع البيع بيعه»

(1)

.

- وفي رواية: «من وجد عين ماله عند رجل، فهو أحق به، ويتبع البيع من باعه»

(2)

.

- وفي رواية: «الرجل أحق بعين ماله إذا وجده، ويتبع البائع من باعه»

(3)

.

أخرجه أحمد (20410) قال: حدثنا زكريا بن أبي زكريا. و «أَبو داود» (3531)، وفي «المراسيل» (193) قال: حدثنا عَمرو بن عون. و «النَّسَائي» 7/ 313، وفي «الكبرى» (6233 و 11689) قال: حدثنا محمد بن داود، قال: حدثنا عَمرو بن عون.

كلاهما (زكريا، وعَمرو) عن هُشيم، عن موسى بن السائب، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 313.

(4)

المسند الجامع (4989)، وتحفة الأشراف (4595)، وأطراف المسند (2749).

والحديث؛ أخرجه الروياني (830)، وابن الجارود (1026)، والطبراني (6860)، والدارقُطني (2897 و 2898)، والبيهقي 6/ 51 و 100.

ص: 490

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 490

4630 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من وجد متاعه عند مفلس بعينه، فهو أحق به» .

أخرجه أحمد (20370) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4988)، وأطراف المسند (2749).

ص: 490

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 86، في مناكير عمر بن إبراهيم، وقال: ولعمر بن إبراهيم غير ما ذكرت من الأحاديث، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 491

4631 -

عن زيد بن عُقبة، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ضاع للرجل متاع، أو سرق له متاع، فوجده في يد رجل يبيعه، فهو أحق به، ويرجع المشتري على البائع بالثمن»

(1)

.

- وفي رواية: «من أصاب متاعه بعينه، فهو أحق به، ويتبع صاحبه من اشتراه منه» .

وقال يزيد مرة: «من وجد متاعه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23226) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 5/ 13 (20408) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 5/ 18 (20465) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2331) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، ويزيد) عن حجاج بن أَرطَاة، عن سعيد بن زيد بن عُقبة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي معاوية، عند أحمد، وابن ماجة:«عن سعيد بن عبيد بن زيد بن عُقبة، عن أبيه» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأحمد (20465).

(3)

المسند الجامع (4990)، وتحفة الأشراف (4629)، وأطراف المسند (2715).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6781)، والدارقُطني (2899)، والبيهقي 6/ 51.

ص: 491

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 491

4632 -

عن سمعان بن مشنج، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

⦗ص: 492⦘

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جِنازة، فقال: أهاهنا من بني فلان أحد؟ ـ قالها ثلاثا ـ فقام رجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما منعك في المرتين الأوليين أن تكون أجبتني؟ أما إني لم أنوه بك إلا لخير، إن فلانا ـ لرجل منهم مات ـ إنه مأسور بدينه، قال: قال: لقد رأيت أهله، ومن يتحزن له قضوا عنه، حتى ما جاء أحد يطلبه بشيء»

(1)

.

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تجيبني في المرتين الأوليين؟ إني لم أنوه بكم إلا خيرا، إن صاحبكم مأسور بدينه، فلقد رأيته أدي عنه، حتى ما أحد يطلبه بشيء»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (15263) عن الثوري. و «أحمد» 5/ 20 (20494) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري. وفي (20496) قال: حدثنا أَبو سفيان المعمري، عن سفيان. و «أَبو داود» (3341) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

(1)

اللفظ لأحمد (20494).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 491

و «عبد الله بن أحمد» 5/ 20 (20497) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن أبيه. و «النَّسَائي» 7/ 315، وفي «الكبرى» (6238) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وأَبو الأحوص، والجراح والد وكيع) عن سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان، عن الشعبي

(1)

، عن سمعان بن مشنج، فذكره

(2)

.

⦗ص: 493⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: فحدثت به أبي، فقال: لم أسمعه من وكيع.

- وقال أَبو داود: سمعان: ابن مشنج.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقد رواه غير واحد، عن الشعبي، عن سمرة.

وقد روي أيضا، عن الشعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ولا نعلم أحدًا قال في هذا الحديث: «عن سمعان» ، غير سعيد بن مسروق.

- أخرجه أحمد (20385) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل، يعني ابن أبي خالد. وفي 5/ 13 (20419) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، يعني ابن أبي خالد.

(1)

قوله: «عن الشعبي» سقط من المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» ، ورواه أحمد (20494)، والنَّسَائي 7/ 315، وفي «الكبرى» (6238)، من طريق عبد الرزاق، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (4987)، وتحفة الأشراف (4623)، وأطراف المسند (2717)، ومَجمَع الزوائد 4/ 129.

والحديث؛ أخرجه الروياني (845)، والطبراني (6755)، والبيهقي 6/ 49. ط

ص: 492

وفي 5/ 20 (20485) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 5/ 20 (20495) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن فراس

(1)

.

كلاهما (إسماعيل، وفراس) عن عامر الشعبي، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الفجر ذات يوم، فقال: هاهنا من بني فلان أحد، مرتين؟ فقال رجل: هو ذا، فكأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن صاحبكم قد حبس على باب الجنة بدين كان عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر، فقال: هاهنا من بني فلان أحد، ثلاثا؟ فقال رجل: أنا، قال: فقال: إن صاحبكم محبوس عن الجنة بدينه»

(3)

.

⦗ص: 494⦘

ليس فيه: «سمعان بن مشنج»

(4)

.

(1)

وقعت رواية فراس هذه في قطعة من قطع الظاهرية الخطية، ونسخة القادرية، و «أطراف المسند»: فراس، عن الشعبي، عن سمعان بن مشنج، عن سمرة، بزيادة سمعان، ولم ترد هذه الزيادة في نسخة دار الكتب المصرية، والطبعة الميمنية، وهو الموافق لمصادر تخريج الحديث، فقد ورد في «مسند فراس» لأبي نُعيم (18 و 19 و 20) وليس فيه «سمعان» ، وكذلك أخرجه من طريق فراس: الطيالسي (932 و 933)، والطبراني (6750: 6753).

ويؤيد حذف زيادة «سمعان» قول أبي عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقبه: ولا نعلم أحدًا قال في هذا الحديث: «عن سمعان» ، غير سعيد بن مسروق، وكذلك ما ورد في علل ابن أبي حاتم.

(2)

اللفظ لأحمد (20419).

(3)

اللفظ لأحمد (20485).

(4)

أخرجه من هذا الطريق؛ الطيالسي (932 و 933)، والروياني (842)، والطبراني (6750: 6754 و 6756)، والبيهقي 6/ 76.

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: لا نعلم لسمعان سماعا من سمرة، ولا للشعبي من سمعان. «التاريخ الكبير» 4/ 204.

- وقال أَبو حاتم الرازي: الشعبي لم يسمع من سَمُرة بن جُندب، وحديث شعبة، عن فراس، عن الشعبي؛ سمعت سمرة، غلط، بينهما: سمعان بن مشنج. «الجرح والتعديل» 6/ 322.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن فراس، عن الشعبي، قال: سمعت سمرة، يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فقال: أهاهنا أحد من بني فلان؟ إن صاحبكم محبوس بباب الجنة بدين عليه.

فسمعت أبي يقول: هكذا رواه أَبو داود الطيالسي، وعَمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن فراس، عن الشعبي، قال: سمعت سمرة! والشعبي لم يسمع من سمرة، روى سعيد بن مسروق، عن الشعبي، عن سمعان بن مشنج، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (550).

ص: 494

4633 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«على اليد ما أخذت حتى تؤديه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20941) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 5/ 8 (20346) قال: حدثنا محمد بن جعفر، ومحمد بن بشر. وفي 5/ 12 (20393) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف. وفي 5/ 13 (20418) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (2759) قال: أخبرنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا

⦗ص: 495⦘

يزيد بن زُريع. و «ابن ماجة» (2400) قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «أَبو داود» (3561) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (1266) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 494

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5751) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا خالد.

تسعتهم (عبدة، وابن جعفر، وابن بشر، وعبد الوَهَّاب، ويحيى، ويزيد، ومحمد بن عبد الله، وابن أَبي عَدي، وخالد بن الحارث) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى بن سعيد، عند أحمد، زيادة: ثم نسي الحسن قال: لا يضمن.

- وفي روايته، عند أبي داود: ثم إن الحسن نسي، فقال: هو أمينك لا ضمان عليه.

- وفي رواية ابن أَبي عَدي، عند التِّرمِذي: قال قتادة: ثم نسي الحسن، فقال: فهو أمينك، لا ضمان عليه، يعني العارِيَّة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (4993)، وتحفة الأشراف (4584)، وأطراف المسند (2742).

والحديث؛ أخرجه البزار (4548)، والروياني (784 و 808)، وابن الجارود (1024)، والطبراني (6862)، والبيهقي 6/ 90 و 95 و 8/ 276.

ص: 495

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 495

4634 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20816) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن سعيد. و «أحمد» 5/ 12 (20405) و 5/ 21 (20500) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا سعيد. وفي 5/ 19 (20478) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي عَروبَة (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 5/ 22 (20528) قال:

⦗ص: 496⦘

حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «الدَّارِمي» (2726) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، وجعفر بن عون، عن سعيد

(2)

. و «ابن ماجة» (2270) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو داود» (3356) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «عن يحيى بن سعيد» ، وفي النسخة المغربية الخطية، الورقة (233 ب) إلى:«عن يحيى عن سعيد» ، وهو على الصواب في النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (207 أ)، وطبعة دار المغني (2606)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر 6/ 34 (6083).

ص: 495

و «التِّرمِذي» (1237) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن مثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» 7/ 292، وفي «الكبرى» (6170) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ويزيد بن زُريع، وخالد بن الحارث، قالوا: حدثنا سعيد

(1)

(ح) وأخبرني أحمد بن فضالة بن إبراهيم، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن ابن أبي عَروبَة.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وحماد بن سلمة) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- في رواية يَحيى بن سعيد عند أحمد: ثم نَسي الحسن، فقال: إِذا اختلف الصنفان فلا بأس.

- وفي رواية سعيد بن عامر: ثم إِن الحسن نسي هذا الحديث.

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديث حسنٌ صحيحٌ، وسَماع الحسن من سَمُرة صحيحٌ، هكذا قال علي بن المديني، وغيره.

(1)

في المطبوع 7/ 292: «شعبة» ، وفي «الكبرى» ، و «تحفة الأشراف»:«سعيد» .

(2)

المسند الجامع (4991)، وتحفة الأشراف (4583)، وأطراف المسند (2761).

والحديث؛ أخرجه البزار (4555 و 4556)، والروياني (815)، وابن الجارود (611)، والطبراني (6847: 6851)، والبيهقي 5/ 288.

ص: 496

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 496

- كتاب الشفعة

4635 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 497⦘

«جار الدار أحق بالدار من غيره»

(1)

.

- وفي رواية: «الجار أحق بالجوار، أو بالدار»

(2)

.

- وفي رواية: «جار الدار أحق بدار الجار، أو الأرض»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23167) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن سعيد، عن قتادة. و «أحمد» 5/ 8 (20348) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا: حدثنا همام، عن قتادة. وفي 5/ 12 (20390) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 5/ 13 (20409) قال: حدثنا إسماعيل، عن سعيد، عن قتادة. وفي 5/ 17 (20445) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن حماد بن سلمة، عن قتادة. وفي 5/ 18 (20458) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا قتادة. وفي (20462) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة (ح) وأَبو داود، قال: أخبرنا هشام، عن قتادة

(4)

. وفي 5/ 22 (20515) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن قتادة، وحميد. و «أَبو داود» (3517) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. و «التِّرمِذي» (1368) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن سعيد، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (20348).

(2)

اللفظ لأحمد (20445).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

يعني رواه شعبة، وهشام، عن قتادة.

ص: 496

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11717) عن إسماعيل بن مسعود، عن بشر بن المُفَضَّل، عن شعبة، عن قتادة (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس، عن سعيد، عن قتادة. وفي «الكبرى»

(1)

عن أَبي زُرعَة، عُبيد الله بن عبد الكريم الرازي، عن عبد الرحيم بن مطرف، عن عيسى بن يونس، عن شعبة، عن يونس بن عبيد.

⦗ص: 498⦘

ثلاثتهم (قتادة، وحميد الطويل، ويونس بن عبيد) عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديث حسنٌ صحيحٌ.

وروى عيسى بن يونس، عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن قتادة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، ورُوي عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحيح عند أَهل العلم حديث الحسن، عن سَمُرة، ولا نعرف حديث قتادة عن أَنس إِلَّا من حديث عيسى بن يونس، وحديث عبد الله بن عبد الرَّحمَن الطائفي، عن عَمرو بن الشَّريد، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، هو حديث حسنٌ، وروى إِبراهيم بن مَيسرة، عن عَمرو بن الشَّريد، عن أَبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يقول: كلا الحديثين عندي صحيحٌ.

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى»

(3)

عن محمد بن عبد الأعلى، عن يزيد بن زُريع، عن يونس، عن الحسن، قال:

«قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالجوار» ، «مُرسَل» .

(1)

أثبتناه عن «تحفة الأشراف» (4610).

(2)

المسند الجامع (4994)، وتحفة الأشراف (4588 و 4610)، وأطراف المسند (2743).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (946)، والبزار (4538 و 4539)، والروياني (786 و 823)، وابن الجارود (644)، والطبراني (6800: 6807 و 6920 و 6923 و 6941)، والبيهقي 6/ 106.

(3)

أثبتناه عن «تحفة الأشراف» (4610).

ص: 497

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال ابن أبي خيثمة: قال أحمد بن جناب: ليس هو عن سمرة؛ إنما هو موقوف على الحسن. «تاريخه» 3/ 3/ 256.

- وأخرجه البزار في «مسنده» (4538 و 4539)، وقال: والحسن، يقال: إنه لم يسمع من سَمُرة إلا حديثا واحدا، وإنما كان تركه لأنه رغب عنه، ثم إنه بعد تبين له صدقه، فصار إلى منزله بعد، فأخذ هذه الصحيفة فرواها عنه، والذي يصح أنه سمعه من سَمُرة حديثا.

ص: 498

- كتاب المزارعة

4636 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحاط حائطا على أرض فهي له»

(1)

.

- لفظ النَّسَائي: «من أحاط ما يطأ على أرض فهي له» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22832) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 5/ 12 (20392) و 5/ 21 (20502) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف.

⦗ص: 499⦘

وفي 5/ 21 (20501) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أَبو داود» (3077) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5731) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (عبدة، وعبد الوَهَّاب الخفاف، ومحمد بن بشر، وسفيان بن حبيب) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (4992)، وتحفة الأشراف (4596)، وأطراف المسند (2758).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (948)، والبزار (4552)، والروياني (814)، وابن الجارود (1015)، والطبراني (6863: 6867)، والبيهقي 6/ 142 و 148.

ص: 498

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 499

- كتاب اللُّقَطة

4637 -

عن الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أتى أحدكم على ماشية، فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإن أذن له، فليحتلب وليشرب، وإن لم يكن فيها أحد، فليصوت ثلاثا، فإن أجابه أحد فليستأذنه، فإن لم يجبه أحد، فليحتلب وليشرب، ولا يحمل»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2619) قال: حدثنا عياش بن الوليد الرقام. و «التِّرمِذي» (1296) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف.

كلاهما (عياش، ويحيى) عن عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث سَمُرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب، وقال علي بن المديني: سماع الحسن من سَمُرة صحيح، وقد تكلم بعض أهل الحديث في رواية الحسن، عن سمرة، وقالوا: إنما يحدث عن صحيفة سمرة.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5010)، وتحفة الأشراف (4591).

والحديث؛ أخرجه الروياني (821)، والطبراني (6877 و 6678)، والبيهقي 9/ 359.

ص: 499

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 499

- كتاب العُمرَى

4638 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«العُمرَى جائزة لأهلها، أو ميراث لأهلها»

(1)

.

- لفظ همام: «العُمرَى جائزة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (23064) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد. و «أحمد» 5/ 8 (20344) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) وبَهز، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 13 (20414) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 22 (20518) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (3549) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا همام. و «التِّرمِذي» (1349) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام بن يحيى) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (4995)، وتحفة الأشراف (4593)، وأطراف المسند (2740).

والحديث؛ أخرجه الروياني (813)، والطبراني (6844: 6846)، والبيهقي 6/ 174.

ص: 500

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 500

- كتاب الحدود

4639 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قتل عبده قتلناه، ومن جدع عبده جدعناه»

(1)

.

- وفي رواية: «من خصى عبده خصيناه، ومن جدع عبده جدعناه»

(2)

.

⦗ص: 501⦘

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (28079) قال: حدثنا عبد الرحيم، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة. و «أحمد» 5/ 10 (20364) قال: حدثنا أَبو النضر، عن شعبة. وفي 5/ 11 (20383) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (20386) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 12 (20394) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، قال: حدثنا سعيد. وفي (20399) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا شعبة، وغيره. وفي 5/ 19 (20477) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن جعفر، قالا: حدثنا سعيد. و «الدَّارِمي» (2510) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة. و «ابن ماجة» (2663) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو داود» (4515) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 26، لفظ هشام الدَّستوائي.

ص: 500

وفي (4516) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. قال أَبو داود: ورواه أَبو داود الطيالسي، عن هشام، مثل حديث معاذ. وفي (4517) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن ابن أبي عَروبَة. و «التِّرمِذي» (1414) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 8/ 20، وفي «الكبرى» (6912) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، هو المَرْوَزي، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام. وفي 8/ 21، وفي «الكبرى» (6913) قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا سعيد. وفي 8/ 21، وفي «الكبرى» (6914) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 8/ 26، وفي «الكبرى» (6929) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 26، وفي «الكبرى» (6930) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

خمستهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة، وأَبو عَوانة، وحماد، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة.

2 ـ وأخرجه أحمد (20460) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام.

3 ـ وأخرجه أحمد (20461) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن أبي أُمية، شيخ له.

⦗ص: 502⦘

ثلاثتهم (قتادة، وهشام بن حسان، وأَبو أمية) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4996)، وتحفة الأشراف (4586)، وأطراف المسند (2748).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (947)، والبزار (4545: 4547)، والروياني (785 و 797 و 798 و 807)، والطبراني (6808: 6816 و 6927 و 6937)، والبيهقي 8/ 35، والبغوي (2533).

ص: 501

ـ في رواية شعبة، عند أحمد (20364) قال: عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، ولم يسمعه منه.

- وفي رواية يحيى بن سعيد. قال: ثم نسي الحسن بعد، فقال: لا يقتل به.

- وفي رواية سعيد بن عامر. قال: ثم نسي الحسن هذا الحديث، وكان يقول: لا يقتل حر بعبد.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن، عن سمرة، قيل: إنه من الصحيفة غير مسموعة، إلا حديث العقيقة، فإنه قيل للحسن: ممن سمعت حديث العقيقة؟ قال: من سمرة، وليس كل أهل العلم يصحح هذه الرواية، قوله: قلت للحسن ممن سمعت حديث العقيقة. «السنن الكبرى» (6913).

- أخرجه عبد الرزاق (18130) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (37333) قال: حدثنا عبد الرحيم، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة، عن الحسن، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قتل عبده قتلناه، ومن جدعه جدعناه» .

فراجعوه

(1)

، قال: قضى الله: {النفس بالنفس}

(2)

. «مُرسَل» .

- أخرجه أَبو داود (4518) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، قال: لا يقاد الحر بالعبد.

(1)

يعني راجعوا الحسن البصري.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 502

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: لم يسمع الحسن من سَمُرة شيئا، هو كتاب، قال يحيى، في حديث الحسن، عن سمرة؛ من قتل عبده قتلناه، قال: في سماع البغداديين، ولم يسمع الحسن من سمرة. «تاريخ الدوري» (4094).

ص: 503

- كتاب الأطعمة

4641 -

عن حصين بن قَبيصَة، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«سأل أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقطع عليه خطبته، فقال:

⦗ص: 504⦘

يا رسول الله، ما تقول في الضباب؟ فقال: مسخت أمة من بني إسرائيل، فالله، تبارك وتعالى، أعلم في أي الدواب مسخت»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، وهو يخطب، فقطع عليه خطبته، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في الضب؟ فقال: أمة مسخت من بني إسرائيل، فلا أدري أي الدواب مسخت»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20503).

(2)

اللفظ لأحمد (20472).

ص: 503

أخرجه ابن أبي شيبة (24833) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أحمد» 5/ 19 (20472) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: أخبرنا أَبو عَوانة (ح) وعفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (20473) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. وفي 5/ 21 (20503) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله.

ثلاثتهم (أَبو عَوانة الوضاح، وشيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي، وعُبيد الله بن عَمرو الرقي) عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قَبيصَة الفزاري، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي عَوانة: «عن عبد الملك بن عمير، عن حصين، رجل من بني فزارة» .

(1)

المسند الجامع (4998)، وأطراف المسند (2711)، ومَجمَع الزوائد 4/ 37، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4709)، والمطالب العالية (2325).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6788).

ص: 504

- كتاب الأشربة

4642 -

عن منذر أبي حسان، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في النبيذ بعد ما نهى عنه» .

أخرجه أحمد (20396) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا ثابت،

⦗ص: 505⦘

يعني أبا زيد، قال: حدثنا عاصم، ذكر أن الذي يحدث؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في النبيذ بعد ما نهى عنه، منذر أَبو حسان، ذكره عن سَمُرة بن جُندب

(1)

.

وكان يقول: من خالف الحجاج فقد خالف.

(1)

المسند الجامع (4999)، وأطراف المسند (2727)، ومَجمَع الزوائد 5/ 63.

ص: 504

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال العُقيلي، قال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: منذر أَبو حسان، عن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في النبيذ بعد ما نهى عنه، ولا يُتابَع عليه. «الضعفاء» 6/ 34.

- وقال ابن عَدي: منذر أَبو حسان، عن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في النبيذ بعد أن نهى عنه.

قال لنا ابن حماد، يعني الدولابي: يرمى بالكذب، فلا أدري حكاه عن البخاري، أو عن النَّسَائي.

وقال ابن عَدي: ومنذر هذا مجهول، وهذا عن سَمُرة إنما هو حديث واحد. «الكامل» 8/ 95.

ص: 505

4643 -

عن علي بن ربيعة، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب، فنهى عن الدُّبَّاء، والمزفت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24253) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «أحمد» 5/ 17 (20448) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، من أهل مرو، وعلي بن إسحاق. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 17 (20449) قال: حدثنا أحمد بن جميل.

ثلاثتهم (علي، والحسن، وأحمد بن جميل) عن عبد الله بن المبارك، عن وقاء بن إياس، قال: حدثني علي بن ربيعة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5000)، وأطراف المسند (2722)، ومَجمَع الزوائد 5/ 58، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3739).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6758).

ص: 505

- كتاب اللباس

4644 -

عن الأسقع بن الأسلع، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار»

(1)

.

- وفي رواية: «ما تحت الكعبين من الإزار في النار»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25321) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أحمد» 5/ 9 (20358) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، ويزيد بن زُريع. وفي 5/ 15 (20430) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9639) قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

ثلاثتهم (وهيب، ويزيد، وابن أَبي عَدي) عن داود بن أبي هند، عن أبي قزعة الباهلي سويد بن حُجير، عن الأسقع بن الأسلع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20358).

(2)

اللفظ لأحمد (20430).

(3)

المسند الجامع (5002)، وتحفة الأشراف (4572)، وأطراف المسند (2705)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4049).

والحديث؛ أخرجه البزار (4531 و 4532)، والطبراني (6971).

ص: 506

4645 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقد السير بين إصبعين» .

أخرجه أَبو داود (2589) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا أشعث، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5022)، وتحفة الأشراف (4577).

والحديث؛ أخرجه الروياني (819)، والطبراني (6910 و 6935 و 6949).

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- أشعث؛ هو ابن عبد الملك، الحمراني.

ص: 507

- كتاب الذبائح

4646 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويماط عنه الأذى، ويسمى»

(1)

.

- وفي رواية: «كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح يوم سابعه، ويحلق رأسه، ويدمى»

(2)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (24720) و 8/ 52 (24737) و 14/ 222 (37460) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، عن سعيد. و «أحمد» 5/ 7 (20343) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) ويزيد، قال: أخبرنا سعيد (ح) وبَهز، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 12 (20395) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، قال: حدثنا سعيد. وفي (20401) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا سعيد. وفي 5/ 17 (20451 و 20457) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان العطار. وفي 5/ 17 (20456) و 5/ 22 (20520) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «الدَّارِمي» (2101 و 2102) قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام (ح) قال عفان: حدثنا أبان. و «ابن ماجة» (3165) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو داود» (2837) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا همام. وفي (2838) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. و «التِّرمِذي» (1522 م) قال: حدثنا

⦗ص: 508⦘

الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة.

(1)

اللفظ لأحمد (20451).

(2)

اللفظ لأحمد (20456).

ص: 507

و «النَّسَائي» 7/ 166، وفي «الكبرى» (4532) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، عن سعيد.

ثلاثتهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام بن يحيى، وأبان العطار) عن قتادة.

2 ـ وأخرجه التِّرمِذي (1522) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، عن إسماعيل بن مسلم.

كلاهما (قتادة، وإسماعيل بن مسلم المكي) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود (2837): وهذا وهم من همام: «ويدمى» قال أَبو داود: خولف همام في هذا الكلام، هو وهم من همام، وإنما قالوا:«يسمى» فقال همام «يدمى» .

قال أَبو داود: وليس يؤخذ بهذا.

- وقال أَبو داود عقب (2838): «ويسمى» أصح، كذا قال سلام بن أبي مطيع عن قتادة، وإياس بن دغفل، وأشعث، عن الحسن.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5003)، وتحفة الأشراف (4574 و 4581)، وأطراف المسند (2739).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (951)، والبزار (4549 و 4595)، والروياني (796 و 824)، وابن الجارود (910)، والطبراني (6827: 6832 و 6931 و 6936 و 6955)، والبيهقي 9/ 299 و 303.

ص: 508

• أخرجه البخاري 7/ 85 (5472 م) قال: حدثني عبد الله بن أبي الأسود. و «التِّرمِذي» (182) قال: حدثنا أَبو موسى محمد بن المثنى. وفي (182 م) وأخبرني محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «النَّسَائي» 7/ 166، وفي «الكبرى» (4533) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله.

⦗ص: 509⦘

أربعتهم (ابن أبي الأسود، وابن المثنى، وعلي، وهارون) عن قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال: أمرني ابن سِيرين أن أسال الحسن: ممن سمع حديث العقيقة، فسألته؟ فقال: من سَمُرة بن جُندب

(1)

.

- قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: قال علي، يعني ابن المديني: وسماع الحسن من سَمُرة صحيح، واحتج بهذا الحديث.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن عن سمرة، قيل إنه من الصحيفة غير مسموعة، إلا حديث العقيقة، فإنه قيل للحسن: ممن سمعت حديث العقيقة؟ قال: من سمرة.

وليس كل أهل العلم يصحح هذه الرواية، قوله:«قلت للحسن: ممن سمعت حديث العقيقة» . «السنن الكبرى» (6913).

- وأخرجه ابن أبي شيبة (24740) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن، أنه قال: في العقيقة شاة مسنة، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه، ويسمى. «موقوف.

(1)

تحفة الأشراف (4579).

ص: 508

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- قال البخاري (5472 م) قال: حدثني عبد الله بن أَبي الأَسود. و «التِّرمِذي» (182) قال: حدثنا أَبو موسى محمد بن المثنى. وفي (182 م) وأَخبرني محمد بن إِسماعيل، عن علي بن عبد الله بن المديني. و «النَّسَائي» (4259)، وفي «الكبرى» (4743) قال: أَخبرنا هارون بن عبد الله.

أَربعتهم (ابن أَبي الأَسود، وابن المثنى، وعلي، وهارون) عن قريش بن أَنس، عن حبيب بن الشهيد، قال: أَمرني ابن سِيرين أَن أَسال الحسن: مِمن سمع حديث العقيقة، فسأَلتُه، فقال: من سَمُرة بن جُندب

(1)

.

- قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إِسماعيل البخاري: قال علي، يعني ابن المديني: وسماع الحسن من سَمُرة صحيحٌ، واحتج بهذا الحديث.

- قال أَبو عبد الرَّحمن النَّسَائي: الحسن عن سَمُرة، قيل إِنه من الصحيفة غير مسموعة، إِلا حديث العقيقة، فإِنه قيل للحَسن: ممن سَمِعتَ حديث العقيقة؟ قال: من سَمُرة.

وليس كل أَهل العلم يُصَحِّح هذه الرواية، قوله:«قلتُ للحَسن: ممن سَمِعتَ حديث العقيقة» . «السنن الكبرى» (7113).

- قلنا: وقصة سماع سَمُرة هذه انفرد بها قريش بن أَنس، وهو وإن كان لا بأس به، إلا أنه تَغَيَّر عقله قبل موته بسنوات، قال أَبو حاتم الرازي: يُقال: إِنه تَغَيَّر عقله، وكان سنة ثنتين ومئتين صحيح العقل، ومات سنة ثمان ومئتين. «الجرح والتعديل» 7/ 142.

(1)

تحفة الأشراف (4579).

ص: 509

ـ وقال ابن حِبان: قريش بن أَنس الأنصاري، كان شيخًا صدوقا، إلا أَنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يُحدث به، وبقي ست سنين في اختلاطه، فظهر في روايته أَشياء مناكير لا تُشبه حديثه القديم، فلما ظهر ذلك من غير أَن يتميز مستقيم حديثه من غيره، لم يَجُز الاحتجاج به فيما انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو المُعتبر بأخباره تلك. «المجروحين» 2/ 223.

- وقال ابن حَجر، توقف البَرذَعي في صحة هذا الحديث من أَجل اختلاط قريش، وزعم أَنه تَفرَّد به، وأَنه وهم، وكأَنه تَبِع في ذلك ما حكاه الأَثرَم، عن أَحمد، أَنه ضَعَّف حديث قريش هذا، وقال: ما أُراه بشيءٍ.

ثم قال: فسماع علي ابن المديني وأَقرانه من قريش، كان قبل اختلاطه، فلعل أَحمد إِنما ضَعَّفه لأَنه إِنما حَدث به بعد الاختلاط. «فتح الباري» 9/ 593.

- وقال مَغلطاي: وفي كتاب الأثرم؛ قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: ما تقول في سماع الحسن من سَمُرة؟ فقال: قد أَدخل بينه وبينه الصباح بن عمران، وما أُراه سمع منه، وكأَنه ضَعَّف حديث قريش. «إكمال تهذيب الكمال» 4/ 82.

- وقال عبد الغني بن سعيد المصري: لا يصح الحسن عن سَمُرة بن جُندب إلا حديثٌ واحدٌ، وهو حديث العقيقة، تفرد به قريش بن أَنس عن حبيب بن الشَّهيد، وقد دفع قوم آخرون قولَ قريش، وقالوا: ما يصح له سَماع.

وقال البَرديجي: قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة، فليست بصحاح، لأَنه من كتاب، ولا يُحفظ عن الحسن، عن سَمُرة، حديث يقول فيه: سمعتُ سَمُرة، إلا حديثًا واحدًا، وهو حديث العقيقة، ولا يَثبُت، رواه قريش بن أَنس، ولم يروه غيره، وهو وهمٌ. «تنقيح التحقيق» 3/ 576.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعتُ أَبي يقول: إِسماعيل بن مسلم المَكي، ما روى عن الحسن في القراءات، فأَما إِذا جاء إِلى المسندة، التي مثل حديث عَمرو بن دينار، يسند عنه أَحاديث مناكير، ليس أُراه بشيءٍ، وكأَنه ضَعَّفَه، ويسند عن الحسن، عن سَمُرة أَحاديث مناكير. «العلل ومعرفة الرجال» (2556).

ص: 509

• حديث سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على الصدقة، والنهي عن المثلة.

- رواه عنه الهياج بن عمران، وسلف برقم ().

- وأَبو قلابة.

ص: 510

- وفي رواية: «إن من خير ما تداوى به الناس الحجم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24150) قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن زهير. و «أحمد» 5/ 9 (20356) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 15

⦗ص: 511⦘

(20433)

قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (20434) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال زهير بن معاوية. وفي (20435) قال: حدثنا الأشيب، قال: حدثنا شَيبان. وفي 5/ 19 (20475) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7552) قال: أخبرنا حماد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن داود الطائي.

ستتهم (زهير بن معاوية، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وجرير، وداود) عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن أبي الحر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20433).

(2)

المسند الجامع (5005)، وتحفة الأشراف (2611)، وأطراف المسند (2710)، ومَجمَع الزوائد 5/ 92، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3885).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (931)، والبزار (4530)، والطبراني (6784: 6787)، والبيهقي 9/ 339.

ص: 510

4648 -

عن شيخ من بكر بن وائل، قال: دخلت على سمرة، وهو يحتجم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن من خير دوائكم الحجامة» .

أخرجه أحمد (20468) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا عوف (ح) وهوذة، قال: حدثنا عوف، قال: حدثنا شيخ من بكر بن وائل، في مجلس قسامة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5004)، وأطراف المسند (2710)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3885).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (551)، والروياني (850).

ص: 511

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الشيخ من بكر بن وائل.

ص: 511

- كتاب الأدب

4649 -

عن ربيع بن عُمَيلة، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 512⦘

«أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت، ولا تسمين غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجيحا، ولا أفلح، فإنك تقول: أثم هو؟ فلا يكون، فيقول: لا» .

إنما هن أربع، فلا تزيدن علي

(1)

.

- وفي رواية: «لا تسم غلامك أفلح، ولا نجيحا، ولا يسارا، ولا رباحا، فإنك إذا قلت: أثم هو، أو أثم فلان؟ قالوا: لا»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسمي رقيقنا أربعة أسماء: أفلح، ويسارًا، ونافعًا، ورباحًا»

(3)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (30488) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «أحمد» 5/ 7 (20338) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 10 (20367 و 20368) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير.

(1)

اللفظ لمسلم (5652).

(2)

اللفظ لأحمد (20338).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (26426).

ص: 511

وفي 5/ 21 (20507 و 20508) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 6/ 172 (5652) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (5653) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني جَرير (ح) وحدثني أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح، وهو ابن القاسم (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (4958) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (2836) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10615) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، عن جرير. و «ابن حِبَّان» (835 و 1811) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (زهير بن معاوية، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وروح بن القاسم) عن منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف.

⦗ص: 513⦘

2 ـ وأخرجه ابن أبي شيبة (26426) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «أحمد» 5/ 12 (20400) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «الدَّارِمي» (2861) قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا معتمر. و «مسلم» 6/ 171 (5650) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة. قال أَبو بكر: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، وقال يحيى: أخبرنا المُعتَمِر بن سليمان. وفي 6/ 172 (5651) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير. و «ابن ماجة» (3730) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان. و «أَبو داود» (4959) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا المُعتَمِر. و «ابن حِبَّان» (5836) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

ص: 512

كلاهما (معتمر، وجرير) عن الرُّكَين بن الربيع.

3 ـ وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10614) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى. و «ابن حِبَّان» (5838) قال: أخبرنا مكحول، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن الكزبراني.

كلاهما (الحسين، وأحمد بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن منصور، عن عمارة بن عمير.

ثلاثتهم (هلال، والركين، وعمارة) عن الربيع بن عُمَيلة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه ابن أبي شيبة (30489) قال: حدثنا وكيع، وأَبو داود، عن سفيان. و «أحمد» 5/ 11 (20387 و 20388) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 20 (20486) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3811) قال: حدثنا أَبو عمر، حفص بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 514⦘

مهدي، قال: حدثنا سفيان.

(1)

المسند الجامع (5007)، وتحفة الأشراف (4612 و 4613)، وأطراف المسند (2712)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7433).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (935)، والروياني (839: 841)، والطبراني (6791: 6795)، والبيهقي 9/ 306، والبغوي (1276).

ص: 513

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10616) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (839) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان الثوري. وفي (5837) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

كلاهما (سفيان، وشعبة) عن سلمة بن كهيل، عن هلال بن يَسَاف، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا حدثتك حديثا فلا تزيدن عليه، وقال: أربع من أطيب الكلام، وهن من القرآن، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم قال: لا تسمين غلامك أفلحَ، ولا نجيحا، ولا رباحا، ولا يسارا»

(1)

.

- وفي رواية: «أفضل الكلام، بعد القرآن أربع، وهي من القرآن، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»

(2)

.

ليس فيه: «الربيع بن عُمَيلة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20387 و 20388).

(2)

اللفظ لأحمد (20486).

(3)

تحفة الأشراف (4636)، وأطراف المسند (2713).

وأخرجه من هذا الطريق؛ الطيالسي (941 و 942)، والبيهقي 9/ 306.

ص: 514

4650 -

عن سليمان بن سَمُرَة، عن سَمُرة بن جُندب، أما بعد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جامع المشرك، وسكن معه، فإنه مثله»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2787) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: أخبرنا سليمان بن موسى، أَبو داود، قال: حدثنا جعفر بن

⦗ص: 515⦘

سعد بن سَمُرة بن جُندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سَمُرَة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5011)، وتحفة الأشراف (4621).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7023 و 7024).

ص: 514

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 138.

ص: 515

4651 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار»

(1)

.

أخرجه أحمد (20437) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو داود، قالا: حدثنا همام. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (320) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام. و «أَبو داود» (4906) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (1976) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (همام، وهشام) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5009)، وتحفة الأشراف (4594)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 532.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (953)، والبزار (4559 و 4560)، والروياني (811)، والطبراني (6858 و 6859 و 6948)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4797 و 4798).

ص: 515

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 515

- كتاب الرؤيا

4652 -

عن أبي رجاء العطاردي، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة الغداة، أقبل علينا بوجهه، فقال: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا، قصها عليه،

⦗ص: 516⦘

فيقول فيها ما شاء الله أن يقول، فسألنا يوما، فقال: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ قال: فقلنا: لا، قال: لكن أنا رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخذا بيدي، فأخرجاني إلى أرض فضاء، أو أرض مستوية، فمرا بي على رجل، ورجل قائم على رأسه، بيده كلوب من حديد، فيدخله في شدقه، فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه، فيدخله في شقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقت معهما، فإذا رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم بيده فهر، أو صخرة، فيشدخ بها رأسه، فيتدهدى الحجر، فإذا ذهب ليأخذه، عاد رأسه كما كان، فيصنع مثل ذلك، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق، فانطلقت معهما، فإذا بيت مبني على بناء التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع، يوقد تحته نار، فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت، ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، فقلت: ما هذا؟ قالا لي: انطلق، فانطلقت، فإذا نهر من دم فيه رجل، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فيقبل الرجل الذي في النهر، فإذا دنا ليخرج، رمى في فيه حجرا، فرجع إلى مكانه، فهو يفعل ذلك به، فقلت: ما هذا؟ فقالا: انطلق، فانطلقت،

ص: 515

فإذا روضة خضراء، فإذا فيها شجرة عظيمة، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان، وإذا رجل قريب منه بين يديه نار، فهو يحشها ويوقدها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا لم أر دارا قط أحسن منها، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب، وفيها نساء وصبيان، فأخرجاني منها، فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل منها، فيها شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوفتماني منذ الليلة، فأخبراني عما رأيت، فقالا: نعم، أما الرجل الأول الذي رأيت، فإنه رجل كذاب، يكذب الكِذْبةَ، فتحمل عنه في الآفاق، فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع الله تبارك وتعالى به ما شاء، وأما الرجل الذي رأيت مستلقيا، فرجل آتاه الله تبارك وتعالى القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل بما فيه بالنهار، فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة، وأما الذي رأيت في التنور، فهم الزناة، وأما الذي رأيت في النهر،

⦗ص: 517⦘

فذاك آكل الربا، وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة، فذاك إبراهيم، عليه السلام، وأما الصبيان الذي رأيت، فأولاد الناس، وأما الرجل الذي رأيت يوقد النار ويحشها، فذاك مالك خازن النار وتلك النار، وأما الدار التي دخلت أولا، فدار عامة المؤمنين، وأما الدار الأخرى، فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، ثم قالا لي: ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا كهيئة السحاب، فقالا لي: وتلك دارك، فقلت لهما: دعاني أدخل داري، فقالا: إنه قد بقي لك عمل لم تستكمله، فلو استكملته، دخلت دارك»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20427).

ص: 516

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه: هل رأى أحد منكم من رؤيا؟ قال: فيقص عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال ذات غداة: إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه، فيثلغ رأسه، فيتهدهد الحجر هاهنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله، ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق، قال: فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه، فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، (قال: وربما قال أَبو رجاء: فيشق) قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى، قال: قلت: سبحان الله، ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق، فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور، ـ قال: فأحسب أنه كان يقول: فإذا فيه لغط وأصوات ـ قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب

⦗ص: 518⦘

من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، قال: قلت لهما: ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا، فأتينا على نهر ـ حسبت أنه كان يقول: أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة، فيفغر له فاه، فيلقمه حجرا، فينطلق يسبح، ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه فغر له فاه، فألقمه حجرا،

ص: 517

قال: قلت لهما: ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا، فأتينا على رجل كريه المرآة، كأكره ما أنت راء رجلا مرآة، وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها، قال: قلت لهما: ما هذا؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على روضة معتمة، فيها من كل نور الربيع، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل، لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط، قال: قلت لهما: ما هذا؟ ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا، فانتهينا إلى روضة عظيمة، لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن، قال: قالا لي: ارق فيها، قال: فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب، ولبن فضة، فأتينا باب المدينة، فاستفتحنا، ففتح لنا، فدخلناها، فتلقانا فيها رجال، شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قال: قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، قال: وإذا نهر معترض يجري، كأن ماءه المحض في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قال: قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلك، قال: فسما بصري صعدا، فإذا قصر مثل الربابة البيضاء، قال: قالا لي: هذاك منزلك، قال: قلت لهما: بارك الله فيكما، ذراني فأدخله، قالا: أما الآن فلا، وأنت داخله، قال: قلت لهما: فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذا الذي رأيت؟ قال: قالا لي: أما إنا سنخبرك، أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ

⦗ص: 519⦘

رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة، وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكِذْبةَ تبلغ الآفاق، وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور، فإنهم الزناة والزواني، وأما الرجل الذي أتيت عليه، يسبح في النهر، ويلقم الحجر، فإنه آكل الربا،

ص: 518

وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة، فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم وأما الولدان الذين حوله، فكل مولود مات على الفطرة، قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين، وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسنا، وشطر منهم قبيحا، فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، تجاوز الله عنهم»

(1)

.

- وفي رواية: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح، أقبل عليهم بوجهه، فقال: هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت ليلة أسري بي رجلا يسبح في نهر، ويلقم الحجارة، فسألت: ما هذا؟ فقيل لي: آكل الربا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31126) قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف. و «أحمد» 5/ 8 (20354) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف. وفي 5/ 9 (20355) قال أحمد: سمعت من عباد بن عباد يخبر به، عن عوف. وفي 5/ 10 (20361) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عوف. وفي 5/ 14 (20427) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جَرير بن حازم. و «البخاري»

⦗ص: 520⦘

1/ 168 (845) و 2/ 100 (1386) و 3/ 59 (2085) و 4/ 16 (2791) و 4/ 116 (3236) و 8/ 25 (6096) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي 2/ 52 (1143) و 4/ 140 (3354) و 6/ 69 (4674) و 9/ 44 (7047) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا عوف.

(1)

اللفظ للبخاري (7047).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأحمد (20361).

ص: 519

و «مسلم» 7/ 58 (6001) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (2294) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جَرير بن حازم، عن أبيه. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7611) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عوفا. وفي (11162) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وابن أَبي عَدي، ومحمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب، عن عوف. و «ابن خزيمة» (942) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن أَبي عَدي، وعبد الوَهَّاب، يعني ابن عبد المجيد، ومحمد، يعني ابن جعفر، عن عوف بن أبي جميلة (ح) وحدثنا بندار نحوه من كتاب يحيى بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، وقرأه علينا من كتابنا، قال: حدثنا عوف. و «ابن حِبَّان» (655) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا عيسى بن أحمد، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا عوف. وفي (4659) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا جَرير بن حازم.

كلاهما (عوف بن أبي جميلة، وجرير بن حازم) عن أبي رجاء العطاردي، فذكره

(1)

.

- قال أحمد، عقب رواية عباد بن عباد: فجعلت أتعجب من فصاحة عباد.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ويروى هذا الحديث عن عوف، وجرير بن حازم، عن أبي رجاء، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة طويلة.

⦗ص: 521⦘

- قال: وهكذا روى لنا محمد بن بشار هذا الحديث، عن وهب بن جَرير مختصرا.

(1)

المسند الجامع (5012)، وتحفة الأشراف (4630)، وأطراف المسند (2731 و 2732).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة (736)، والبزار (4513 و 4514)، والروياني (836 و 837)، والطبراني (6984: 6990)، والبيهقي 2/ 187 و 5/ 275، والبغوي (2053).

ص: 520

- فوائد:

- أَبو رجاء العطاردي؛ عمران بن ملحان، ويقال: ابن تيم، ويقال: ابن عبد الله، البصري. «تهذيب الكمال» 22/ 356.

ص: 521

- كتاب القرآن

4653 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«نزل القرآن على سبعة أحرف»

(1)

.

- ورواية عفان: «نزل القرآن على ثلاثة أحرف» .

قال عفان مرة: «أنزل القرآن» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30750) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 5/ 16 (20441) قال: حدثنا بَهز. وفي 5/ 22 (20526) قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عفان بن مسلم، وبَهز بن أسد) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (20441).

(2)

المسند الجامع (5013)، وأطراف المسند (2765)، ومَجمَع الزوائد 7/ 152، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5935).

والحديث؛ أخرجه البزار (4563)، والطبراني (6853).

ص: 521

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 52، في مفاريد حماد بن سلمة، وقال: هذا الحديث لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير حماد بن سلمة، وقال: على ثلاثة أحرف، ولم يقله غيره.

ص: 521

4654 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في قول الله تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين} قال: حام، وسام، ويافث بالثاء» كذا.

أخرجه التِّرمِذي (3230) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: يقال: يافت، ويافث، بالتاء والثاء، ويقال: يفث.

- قال: وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن بشير.

(1)

المسند الجامع (5014)، وتحفة الأشراف (4605).

والحديث؛ أخرجه الروياني (793).

ص: 522

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال التِّرمِذي: قلت لمحمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: روى هذا غير سعيد بن بشير، عن قتادة؟ فلم يعرفه إلا من حديثه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (658).

ص: 522

4655 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سام أَبو العرب، وحام أَبو الحبش، ويافث أَبو الروم»

(1)

.

أخرجه أحمد (20359) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد. وفي 5/ 9 (20360) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَيبان. وفي 5/ 10 (20375) قال: حدثنا روح من كتابه، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «التِّرمِذي» (3231 و 3931) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد بن أبي عَروبَة.

كلاهما (سعيد، وشيبان) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

⦗ص: 523⦘

- قال أحمد عقب (20375): وقال روح، ببغداد، من حفظه: ولد نوح ثلاثة: سام، وحام، ويافث.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، ويقال: يافث، ويافت، ويفث.

(1)

اللفظ للترمذي (3231).

(2)

المسند الجامع (5027)، وتحفة الأشراف (4606)، وأطراف المسند (2746).

والحديث؛ أخرجه البزار (4550)، والطبراني (6871).

ص: 522

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 523

- كتاب العلم

4656 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من حدث عني حديثا، وهو يُرى أنه كذب، فهو أحد الكَاذِبَيْنِ

(1)

»

(2)

.

- وفي رواية: «من روى عني حديثا، وهو يُرى أنه كذب، فهو أحد الكَاذِبَيْنِ»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26129) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 14 (20425) قال: حدثنا يزيد. وفي 5/ 19 (20484) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 20 (20487) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان. و «مسلم» 1/ 7 (1) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (39) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (29) قال: أخبرنا عمران بن موسى السَّخْتِياني، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، وعفان بن مسلم) عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره

(4)

.

⦗ص: 524⦘

- قال أبو الحسن القطان

(5)

: حدثنا يحيى بن عبدك، قال: أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب، عن شعبة، مثل حديث سَمُرة بن جُندب.

(1)

تضبط هذه بالتثنية: «الكَاذِبَيْنِ» ، ومعناه أن الراوي للكذب يشارك من وضع هذا الكذب في الإثم، وتضبط أيضا:«الكاذِبِينَ» على الجمع.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (20425).

(4)

المسند الجامع (5015)، وتحفة الأشراف (4627)، وأطراف المسند (2720).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (937)، والبزار (4536)، والطبراني (6757)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 33.

(5)

هو أبو الحسن القطان القزويني، علي بن إبراهيم بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة، فهذا من زياداته على «السنن» .

ص: 523

- فوائد:

- رواه محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، والأَعمش، عن الحكم، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى، عن علي بن أَبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويأتي في مسنده برقم (9756)، وانظر فوائده وأقوال ابن أَبي حاتم الرازي في «علل الحديث» (2366)، والدارقُطني، في «العلل» (399)، هناك لِزامًا.

ص: 524

- كتاب الجهاد

4657 -

عن سليمان بن سَمُرَة، عن سَمُرة بن جُندب، أما بعد؛

«فإن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا خيل الله، إذا فزعنا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا، إذا فزعنا، بالجماعة والصبر والسكينة، وإذا قاتلنا» .

أخرجه أَبو داود (2560) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثني يحيى بن حسان، قال: أخبرنا سليمان بن موسى، أَبو داود، قال: حدثنا جعفر بن سعد بن سَمُرة بن جُندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سَمُرَة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5023)، وتحفة الأشراف (4619).

والحديث؛ أخرجه البزار (4673)، والطبراني (7103).

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 138.

ص: 524

4658 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال:

«كان شعار المهاجرين: عبد الله، وشعار الأنصار: عبد الرَّحمَن»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34264)، وأَبو داود (2595) قال: حدثنا سعيد بن منصور.

⦗ص: 525⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وسعيد) عن يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (5021)، وتحفة الأشراف (4601).

والحديث؛ أخرجه البزار (4575)، والروياني (803)، والطبراني (6903)، والبيهقي 6/ 361.

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وحجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 525

4659 -

عن ابن سِيرين، قال: صنعت سيفي على سيف سَمُرة بن جُندب؛

«وزعم سَمُرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (20492) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «التِّرمِذي» (1683)، وفي «الشمائل» (108) قال: حدثنا محمد بن شجاع البغدادي، قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد. وفي «الشمائل» (109) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم البصري، قال: حدثنا محمد بن بكر.

كلاهما (ابن بكر، وأَبو عبيدة) عن عثمان بن سعد الكاتب، عن ابن سِيرين، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد تكلم يحيى بن سعيد القطان في عثمان بن سعد الكاتب، وضعفه من قِبَل حِفظه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5018)، وتحفة الأشراف (4632)، وأطراف المسند (2724).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1630)، والروياني (865)، والبغوي (2657).

ص: 525

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عثمان بن سعد الكاتب ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (326).

ص: 525

4660 -

عن مكحول، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يتعاطى أحدكم أسير أخيه فيقتله» .

أخرجه أحمد (20464) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا بَقيَّة بن الوليد، عن إسحاق بن ثعلبة، عن مكحول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5016)، وأطراف المسند (2726)، ومَجمَع الزوائد 5/ 333.

ص: 525

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: سألتُ أَبا مسهر: هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما صح عندنا إلا أَنس بن مالك. «المراسيل» لابن أبي حاتم (789).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 546، في مناكير إسحاق بن ثعلبة، وقال: وبهذا الإسناد غير ما ذكرت، روى إسحاق، عن مكحول، عن سَمُرة أحاديث، مع ما ذكرتها، كلها غير محفوظة.

- وبَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 526

4661 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اقتلوا شيوخ المشركين، واستحيوا شرخهم»

(1)

.

- وفي رواية: «اقتلوا شيوخ المشركين، واستبقوا شرخهم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33810) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج. و «أحمد» 5/ 12 (20407) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج. وفي 5/ 20 (20493) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حجاج بن أَرطَاة. و «أَبو داود» (2670) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا حجاج. و «التِّرمِذي» (1583) قال: حدثنا أَبو الوليد الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وسعيد بن بشير) عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(3)

.

⦗ص: 527⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن تفسير هذا الحديث: «اقتلوا شيوخ المشركين» قال: يقول: الشيخ لا يكاد أن يسلم، والشاب أي يسلم، كأنه أقرب إلى الإسلام من الشيخ. قال: الشرخ: الشباب.

- قال التِّرمِذي: الشرخ: الغِلمان الذين لم ينبتوا.

- وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، ورواه الحجاج بن أَرطَاة، عن قتادة نحوه.

(1)

اللفظ لأحمد (20407).

(2)

اللفظ لأحمد (20493).

(3)

المسند الجامع (5020)، وتحفة الأشراف (4592)، وأطراف المسند (2762).

والحديث؛ أخرجه البزار (4574)، والروياني (802)، والطبراني (6900: 6902 و 6932)، والبيهقي 9/ 92، والبغوي (2695).

ص: 526

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 527

4662 -

عن ابن سَمُرة بن جُندب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل فله السلب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33754). وأحمد (20406). وابن ماجة (2838) قال: حدثنا علي بن محمد.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي) عن أَبي معاوية الضرير محمد بن خازم، قال: حدثنا أَبو مالك الأشجعي، عن نعيم بن أبي هند، عن ابن سَمُرَة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5017)، وتحفة الأشراف (4622)، وأطراف المسند (2735).

والحديث؛ أخرجه الروياني (859)، والطبراني (6995)، والبيهقي 6/ 309.

ص: 527

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة ابن سَمُرَة.

ص: 527

4663 -

عن سليمان بن سَمُرَة، عن سَمُرة بن جُندب؛ أما بعد؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كتم غالا فإنه مثله» .

أخرجه أَبو داود (2716) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان بن موسى، أَبو داود، قال: حدثنا جعفر بن سعد بن سَمُرة بن جُندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سَمُرَة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5019)، وتحفة الأشراف (4620).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (7023 و 7024).

ص: 527

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان: إِسناد مجهول البتة، فيه جعفر بن سعد بن سَمُرة، وخُبيب بن سليمان بن سَمُرة، وأَبوه سليمان بن سَمُرة، وما من هؤلاء، من تُعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 138.

ص: 527

- كتاب المناقِب

4664 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لكل نبي حوضا، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة» .

أخرجه التِّرمِذي (2443) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي، قال: حدثنا محمد بن بكار الدمشقي، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وقد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر فيه «عن سمرة» ، وهو أصح.

(1)

المسند الجامع (5024)، وتحفة الأشراف (4603)، ومَجمَع الزوائد 10/ 363.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (734)، والطبراني (6881).

ص: 528

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 528

4665 -

عن أبي العلاء بن الشخير، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقصعة من ثريد، فوضعت بين يدي القوم، فتعاقبوها إلى الظهر من غدوة، يقوم قوم ويجلس آخرون.

فقال رجل لسمرة بن جُندب: أما كانت تمد؟ فقال سمرة: من أي شيء تعجب؟ ما كانت تمد إلا من هاهنا، وأشار بيده إلى السماء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نتداول في قصعة، من غدوة حتى الليل، يقوم عشرة، ويقعد عشرة» .

قلنا: فما كانت تمد؟ قال: من أي شيء تعجب، ما كانت تمد إلا من هاهنا، وأشار بيده إلى السماء

(2)

.

⦗ص: 529⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (32366) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 5/ 12 (20397) قال: حدثنا علي بن عاصم.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 528

وفي 5/ 18 (20459) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «الدَّارِمي» (59) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (3625) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6707) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي «الكبرى»

(1)

عن محمد بن عبد الأعلى، عن مُعتَمِر بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (6529) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد، وعلي بن عاصم، ومعتمر) عن سليمان التيمي، عن أبي العلاء بن الشخير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وأَبو العلاء، اسمه: يزيد بن عبد الله بن الشخير.

(1)

أثبتناه عن «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (5025)، وتحفة الأشراف (4639)، وأطراف المسند (2733).

والحديث؛ أخرجه الروياني (853)، والطبراني (6967)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 93.

ص: 529

4666 -

عن عبد الرَّحمَن الجَرْمي، عن سَمُرة بن جُندب؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، رأيت كأن دلوا دلي من السماء، فجاء أَبو بكر فأخذ بعراقيها، فشرب شربا ضعيفا، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها، فشرب حتى تضلع، ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها، فشرب حتى تضلع، ثم جاء علي فأخذ بعراقيها، فانتشطت، وانتضح عليه منها شيء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31131 و 32664). وأَبو داود (4637) قال: حدثنا محمد بن المثنى.

⦗ص: 530⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن المثنى) عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرَّحمَن الجَرْمي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- أخرجه أحمد (20505) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا الأشعث بن عبد الرَّحمَن الجَرْمي، عن أبيه، عن سَمُرة بن جُندب؛ أن رجلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رأيت كأن دلوا دليت من السماء، فجاء أَبو بكر، رضي الله عنه، فأخذ بعراقيها، فشرب منه شربا ضعيفا ـ قال عفان: وفيه ضعف ـ ثم جاء عمر، رضي الله عنه، فأخذ بعراقيها، فشرب حتى تضلع، ثم جاء عثمان، رضي الله عنه، فأخذ بعراقيها، فشرب فانتشطت منه، فانتضح عليه منها شيء» .

جعله من رواية سمرة، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5026)، وتحفة الأشراف (4628)، وأطراف المسند (2721)، ومَجمَع الزوائد 7/ 180.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1141 و 1142)، والروياني (863)، والطبراني (6965)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 349.

ص: 529

- كتاب الزُّهد

4667 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحسب: المال، والكرم: التقوى»

(1)

.

أخرجه أحمد (20362). وابن ماجة (4219) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني. و «التِّرمِذي» (3271) قال: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج البغدادي، وغير واحد.

⦗ص: 531⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن خلف، والفضل بن سهل) عن يونس بن محمد، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث سلام بن أبي مطيع.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5028)، وتحفة الأشراف (4598)، وأطراف المسند (2747).

والحديث؛ أخرجه البزار (4578)، والطبراني (6912 و 6913)، والدارقُطني (3798)، والبيهقي 7/ 135، والبغوي (3545).

ص: 530

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وقال ابن عَدي: ولسلام، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة أحاديث لا يُتابَع عليها، فمنها:«المستشار مؤتمن» ، ومنها:«الحسب المال، والكرم التقوى» . «الكامل» 4/ 320.

ص: 531

- كتاب الفتن

4668 -

عن الحسن، عن سَمُرة بن جُندب، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«إن الدجال خارج، وهو أعور عين الشمال، عليها ظفرة غليظة، وإنه يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى، ويقول للناس: أنا ربكم، فمن قال: أنت ربي فقد فتن، ومن قال: ربي الله حتى يموت، فقد عصم من فتنته، ولا فتنة بعده عليه ولا عذاب، فيلبث في الأرض ما شاء الله، ثم يجيء عيسى ابن مريم، عليهما السلام، من قبل المغرب، مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملته، فيقتل الدجال، ثم إنما هو قيام الساعة» .

أخرجه أحمد (20413) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد (ح) وعبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5029)، وأطراف المسند (2763)، ومَجمَع الزوائد 7/ 336.

والحديث؛ أخرجه الروياني (828)، والطبراني (6918 و 6919).

ص: 531

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 531

• حديث ثعلبة بن عباد، عن سَمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقوم الساعة، حتى يخرج ثلاثون كذابا، آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى

«الحديث.

سلف برقم ().

ص: 532

4669 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سَمُرة بن جُندب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«توشكون أن يملأ الله، تبارك وتعالى، أيديكم من العجم، ثم يكونون أسدا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم، ويأكلون فيئكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (20384) و 5/ 22 (20514) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم. وفي 5/ 17 (20443) و 5/ 21 (20512) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 5/ 21 (20510) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حماد. وفي (20511) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد.

كلاهما (هُشيم، وحماد) عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- أخرجه أحمد (20513) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يونس، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله. «مُرسَل» .

- وأخرجه عبد الرزاق (20811) عن مَعمَر، عن مطر وغيره، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لتملأن أيديكم من العجم، ثم ليصيرن أسدا لا يفرون، ثم ليضربن أعناقكم، وليأكلن فيئكم» ، «مُرسَل» أيضا.

(1)

اللفظ لأحمد (20512).

(2)

المسند الجامع (5030)، وأطراف المسند (2757)، ومَجمَع الزوائد 7/ 310.

والحديث؛ أخرجه البزار (4537)، والروياني (537 و 801)، والطبراني (6921).

ص: 532

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

ص: 532

4670 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لما حملت حواء طاف بها إبليس، وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث فإنه يعيش، فسموه عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره»

(1)

.

أخرجه أحمد (20378). والتِّرمِذي (3077) قال: حدثنا محمد بن المثنى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن المثنى) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم، عن قتادة، ورواه بعضهم عن عبد الصمد، ولم يرفعه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5031)، وتحفة الأشراف (4604)، وأطراف المسند (2755).

والحديث؛ أخرجه البزار (4580)، والروياني (816)، والطبراني (6895).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري لم يسمع من سَمُرة بن جُندب. انظر فوائد الحديث رقم (4590).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 86، في مناكير عمر بن إبراهيم، وقال: وهذا لا أعلم يرويه، عن قتادة، غير عمر بن إبراهيم.

وقال: ولعمر بن إبراهيم غير ما ذكرت من الأحاديث، وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 533

- كتاب القيامة

4671 -

عن أبي نضرة، عن سَمُرة بن جُندب؛ أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 534⦘

«إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35319) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا شَيبان. و «أحمد» 5/ 10 (20363) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحسين، قالا: حدثنا شَيبان. وفي 5/ 10 (20369) و 5/ 18 (20470) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد. و «مسلم» 8/ 150 (7271) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن. وفي (7272) قال: حدثني عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عطاء، عن سعيد. وفي (7273) قال: حدثناه محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد، بهذا الإسناد.

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة، قال: سمعت أبا نضرة، فذكره

(2)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية شَيبان، ورواية سعيد، عند مسلم (7272).

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (5032)، وتحفة الأشراف (4634)، وأطراف المسند (2734).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (855)، والروياني (862)، وابن خزيمة في «التوحيد» (495)، والطبراني (6969 و 6970)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (312).

ص: 533