المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أَعْفَاكَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْأَمْرُ وَلَكَ عَلَى النَّاسِ مِنْ سُلْطَانٍ، - المصنف - عبد الرزاق - ت الأعظمي - جـ ٥

[عبد الرزاق الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ مَا أَقَلَّ الْحَاجُّ، وَمَالَا يُقْبَلُ فِي الْحَجِّ مِنَ الْمَالِ

- ‌بَابُ الْجِوَارِ وَمُكْثُ الْمُعْتَمِرِ

- ‌بَابُ الْهَدِيَّةِ لِلْبَيْتِ

- ‌بَابُ طَوَافِ الْمَرْأَةِ مُنْتَقِبَةً

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَرَمِ، وَأَوَّلُ مَنْ نَصَبَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ

- ‌بَابُ الْخَطِيئَةِ فِي الْحَرَمِ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ وَاسْتِلَامِ الْحَجَرِ وَفَضْلِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ اسْتِلَامِهِ

- ‌بَابُ الزِّحَامِ عَلَى الرُّكْنِ

- ‌بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْحَجَرِ

- ‌بَابُ الرُّكْنِ مِنَ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الْيَدِ إِذَا اسْتَلَمَ

- ‌بَابُ الِاسْتِلَامِ فِي غَيْرِ طَوَافٍ، وَهَلْ يَسْتَلِمُ غَيْرَ مُتَوَضِّئٍ

- ‌بَابُ الْمَقَامِ

- ‌بَابُ الذِّكْرِ فِي الطَّوَافِ

- ‌بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الطَّوَافِ وَالْحَدِيثِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ فِي الطَّوَافِ وَالْقِيَامِ فِيهِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَطُوفَ بَعْضَ السَّبْعِ فِي الْحِجْرِ

- ‌بَابُ هَلْ تُجْزِئُ الْمَكْتُوبَةُ مِنْ وَرَاءِ السَّبْعِ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَالصُّبْحِ

- ‌بَابُ قَرْنِ الطَّوَافِ

- ‌بَابُ طَوَافِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مَعًا

- ‌بَابُ أَيِّ حِينٍ يُكْرَهُ الطَّوَافُ، وَحَدُ الطَّوَافِ، وَالطَّوَافُ بِالصَّغِيرِ

- ‌بَابُ: الطَّوَافُ أَفْضَلُ أَمِ الصَّلَاةُ وَطَوَافُ الْمَجْذُومِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الرُّكْنِ

- ‌بَابُ التَّعَوُّذِ بِالْبَيْتِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ النَّاسِ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ دُخُولِ الْبَيْتِ وَالصَّلَاةِ فِيهِ

- ‌بَابُ لَا يَدْخُلُ بِحِذَاءٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْمِفْتَاحِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ فَوْقَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ قَرْنَيِ الْكَبْشِ

- ‌بَابُ الْحِلْيَةِ الَّتِي فِي الْبَيْتِ، وَكُسْوَةِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ سُنَّةِ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ وَالْقَوْلِ إِذَا شَرِبْتَهُ

- ‌بَابُ زَمْزَمَ وَذِكْرِهَا

- ‌بَابُ حَمْلِ مَاءِ زَمْزَمَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ قُبِرَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي الْحَرَمِ

- ‌بَابُ الْبُزَاقِ فِي الْحِجْرِ

- ‌بَابُ الْحِجْرِ وَبَعْضُهُ مِنَ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ مَا تُشَدُّ إِلَيْهِ الرِّحَالُ وَالصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ قِبَاءَ

- ‌بَابُ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ خَرَابِ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ الْمُؤمِنِ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنَ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ الْحَرَمِ وَعَضِدِ عِضَاهِهِ

- ‌بَابُ الدَّوْحَةِ: وَهِيَ الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ

- ‌بَابُ مَا يُنْزَعُ مِنَ الْحَرَمِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ حِجَارَةِ الْحَرَمِ وَقَطْعِ الْغُصْنِ

- ‌بَابُ الْكِرَاءِ فِي الْحَرَمِ، وَهَلْ تُبَوَّبُ دُورُ مَكَّةَ؟ وَالْكِرَاءِ بِمِنًى

- ‌بَابُ الْمَقَامِ وَذِكْرِ مَا فِيهِ مَكْتُوبٌ

- ‌بَابُ الْحَجَرِ وَمَا فِيهِ مَكْتُوبٌ

- ‌بَابُ مَا يُبْلِغُ الْإِلْحَادَ {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْغِيلَانِ وَالسَّيْرِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ: الْحِمْلَانُ عَلَى الضَّعِيفِ، وَالسَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ فِي السَّفَرِ، وَصَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أَوْ رَجَعَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ فِي السَّفَرِ، وَكَيْفَ تَسْلِيمُ الْحَاجِّ

- ‌بَابُ وُجُوبِ الْغَزْوِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَغْزُو وَأَبُوهُ كَارِهٌ لَهُ

- ‌بَابُ الطَّعَامِ يُؤْخَذُ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ هِبَةِ الْإِمَامِ

- ‌بَابُ السِّهَامِ لِلْخَيْلِ

- ‌بَابُ سَهْمِ الْمَوْلُودِ

- ‌بَابُ سَهْمِ الرَّجُلِ يَمُوتُ بَعْدَمَا يُدْرِكُ أَرْضَ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ سُهْمَانِ أَهْلِ الْعَهْدِ

- ‌بَابُ النَّفْلِ

- ‌بَابُ الْعَسْكَرِ يَرُدُّ عَلَى السَّرَايَا، وَالسَّرَايَا تَرُدُّ عَلَى الْعَسْكَرِ

- ‌بَابُ لَا نَفْلَ إِلَّا مِنَ الْخُمْسِ، وَلَا نَفْلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

- ‌بَابُ الْمَتَاعِ يُصِيبُهُ الْعَدُوُّ، ثُمَّ يَجِدُهُ صَاحِبُهُ

- ‌بَابُ هَلْ يُقَامُ الْحَدُّ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ عَقْرِ الشَّجَرِ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْبَيَاتِ

- ‌بَابُ قَتْلِ أَهْلِ الشِّرْكِ صَبْرًا وَفِدَاءَ الْأَسْرَى

- ‌بَابُ حَمْلِ السِّلَاحِ وَالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْقَتْلِ بِالنَّارِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْجِوَارِ، وَجِوَارِ الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ

- ‌بَابُ سَهْمِ الْعَبْدِ

- ‌بَابُ هَلْ يُسْهَمُ لِلْأَجِيرِ

- ‌بَابُ الْجَعَائِلِ

- ‌بَابُ الشِّعَارِ

- ‌بَابُ السَّلَبِ وَالْمُبَارَزَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْخُمْسِ، وَسَهْمِ ذِي الْقُرْبَى

- ‌بَابُ بَيْعِ الْمَغَانِمِ

- ‌بَابُ الْغُلُولِ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُصْنَعُ بِالَّذِي يَغُلُّ

- ‌بَابُ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ

- ‌بَابُ مَنْ سَأَلَ الشَّهَادَةَ

- ‌بَابُ أَجْرِ الشَّهَادَةِ

- ‌بَابُ الشَّهِيدِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ وَغُسْلِهِ

- ‌بَابُ الْغَزْوِ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ

- ‌بَابُ الرِّبَاطِ

- ‌بَابُ الْغَزْوِ فِي الْبَحْرِ

- ‌بَابُ عَسْقَلَانَ

- ‌بَابُ رَايَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَوْنِهَا

- ‌بَابُ عَقْرِ الدَّوابِّ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ أَوَّلِ سَيْفٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ مَنْ دَمَّى وَجْهَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ إِعْقَابِ الْجُيُوشِ

- ‌بَابُ الْمُشْرِكِ يَأْتِي الْمُسْلِمَ بِغَيْرِ عَهْدٍ

- ‌بَابُ كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ اسْمِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يُعْطَى فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ جِهَادِ النِّسَاءِ وَالْقَتْلِ وَالْفَتْكِ

- ‌بَابُ رَقِيقِ أَهْلِ الْحَرْبِ وَالرَّجُلِ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ وَمَعَهُ الْعَبْدُ

- ‌بَابُ الصِّيَامِ فِي الْغَزْوِ

- ‌بَابُ لِمَنِ الْغَنِيمَةُ

- ‌بَابُ سِبَاقِ الْخَيْلِ

- ‌بَابُ السَّرَايَا، وَأَرْدِيَةِ الْغُزَاةِ، وَحَمْلِ الرُّءُوسِ

- ‌بَابُ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ، وَعُقُوبَةِ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ جِهَادِ الْكَبِيرِ، وَلَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ

- ‌بَابُ الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ مُخْتَلِفَانِ

- ‌بَابُ الْفَرْضِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي حَفْرِ زَمْزَمَ، وَقَدْ دَخَلَ فِي الْحَجِّ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- ‌غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌وَقْعَةُ بَدْرٍ

- ‌مَنْ أَسَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ

- ‌وَقْعَةُ هُذَيْلٍ بِالرَّجِيعِ، وَالرَّجِيعُ مَوْضِعٌ

- ‌وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ

- ‌وَقْعَةُ أُحُدٍ

- ‌وَقْعَةُ خَيْبَرَ

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْحِ

- ‌وَقْعَةُ حُنَيْنٍ

- ‌مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ

- ‌حَدِيثُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌مَنْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ

- ‌حَدِيثُ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ

- ‌حَدِيثُ الْإِفْكِ

- ‌حَدِيثُ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ

- ‌حَدِيثُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ

- ‌بُنْيَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌بَدْءُ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ

- ‌قَوْلُ عُمَرَ فِي أَهْلِ الشُّورَى

- ‌اسْتِخْلَافُ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ

- ‌بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَخَبَرُ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ

- ‌حَدِيثُ الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ

- ‌خُصُومَةُ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ

- ‌حَدِيثُ أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتَلِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ الشُّورَى

- ‌غَزْوَةُ الْقَادِسِيَّةِ وَغَيْرُهَا

- ‌تَزْوِيجُ فَاطِمَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ الشَّرَابِ فِي الطَّوَافِ وَالْقَوْلِ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ وِتْرِ الطَّوَافِ

- ‌بَابُ الشَّكِّ فِي الطَّوَافِ

- ‌بَابُ قَطْعُ الصَّلَاةِ فِي سَبْعٍ

الفصل: أَعْفَاكَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْأَمْرُ وَلَكَ عَلَى النَّاسِ مِنْ سُلْطَانٍ،

أَعْفَاكَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْأَمْرُ وَلَكَ عَلَى النَّاسِ مِنْ سُلْطَانٍ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا الْأَمْرُ وَلَا سُلْطَانَ لَكَ، فَاصْفَحْ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَلَى خُطْبَةِ عَمْرٍو، وَوَدَى عُثْمَانُ الرَّجُلَيْنِ وَالْجَارِيَةَ " قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ حَفْصَةَ إِنْ كَانَتْ لَمِمَّنْ شَجَّعَ عُبَيْدَ اللَّهِ عَلَى قَتْلِ الْهُرْمُزَانِ وَجُفَيْنَةَ قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ - أَوْ قَالَ: ابْنُ خَلِيفَةَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ الْهُرْمُزَانَ رَفَعَ يَدَهُ يُصَلِّي خَلْفَ عُمَرَ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ غَيْرُ الزُّهْرِيِّ: فَقَالَ عُثْمَانُ: أَنَا وَلِيُّ الْهُرْمُزَانِ وَجُفَيْنَةَ وَالْجَارِيَةِ، وَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُمْ دِيَةً

ص: 480

‌حَدِيثُ الشُّورَى

ص: 480

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9776 -

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: دَعَا عُمَرُ حِينَ طُعِنَ عَلِيًّا وَعُثْمَانَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرَ - قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ -، فَقَالَ: «إِنِّي نَظَرْتُ فِي أَمَرِ النَّاسِ فَلَمْ أَرَ عِنْدَهُمْ شِقَاقَا، فَإِنْ يَكُ

⦗ص: 481⦘

شِقَاقٌ فَهُوَ فِيكُمْ، ثُمَّ إِنَّ قَوْمَكُمْ إِنَّمَا يُؤَمِّرُونَ أَحَدَكُمْ أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ، فَإِنْ كُنْتَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ يَا عَلِيُّ فَاتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَحْمِلْ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ» قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ غَيْرُ الزُّهْرِيِّ: لَا تَحْمِلْ بَنِي أَبِي رُكَانَةَ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ

ص: 480

قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَإِنْ كُنْتَ يَا عُثْمَانُ عَلَى شَيْءٍ فَاتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَحْمِلْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَاتَّقِ اللَّهَ، وَلَا تَحْمِلْ أَقَارِبَكَ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، فَتَشَاوَرُوا، ثُمَّ أَمِّرُوا أَحَدَكُمْ قَالَ: فَقَامُوا لِيَتَشَاوَرُوا، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَدَعَانِي عُثْمَانُ فتشَاوِرَنِي وَلَمْ يُدْخِلُنِي عُمَرُ فِي الشُّورَى، فَلَمَّا أَكْثَرَ أَنْ يَدْعُونِي قُلْتُ: أَلَا تَتَّقُونَ اللَّهَ؟ أَتُؤَمِّرُونَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَيٌّ بَعْدُ؟ قَالَ: فَكَأَنَّمَا أَيْقَظْتُ عُمَرَ فَدَعَاهُمْ فَقَالَ: أَمْهِلُوا، لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ صُهَيْبٌ، ثُمَّ تَشَاوَرُوا، ثُمَّ أَجْمِعُوا أَمَرَكُمْ فِي الثَّلَاثِ، وَاجْمَعُوا أُمَرَاءَ الْأَجْنَادِ، فَمَنْ تَأَمَّرَ مِنْكُمْ مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَاقْتُلُوهُ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ:«وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي كُنْتُ مَعَهُمْ، لِأَنِّي قَلَّ مَا رَأَيْتُ عُمَرَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ إِلَّا كَانَ بَعْضُ الَّذِي يَقُولُ»

⦗ص: 482⦘

قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ اجْتَمَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنْ شِئْتُمُ اخْتَرْتُ لَكُمْ مِنْكُمْ، فَوَلَّوهُ ذَلِكَ، قَالَ الْمِسْوَرُ: فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاللَّهِ مَا تَرَكَ أَحَدًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَلَا ذَوِي غَيْرِهِمْ مِنْ ذَوِي الرَّأْيِ إِلَّا اسْتَشَارَهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ

ص: 481