المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الجوار، وجوار العبد والمرأة - المصنف - عبد الرزاق - ت الأعظمي - جـ ٥

[عبد الرزاق الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ مَا أَقَلَّ الْحَاجُّ، وَمَالَا يُقْبَلُ فِي الْحَجِّ مِنَ الْمَالِ

- ‌بَابُ الْجِوَارِ وَمُكْثُ الْمُعْتَمِرِ

- ‌بَابُ الْهَدِيَّةِ لِلْبَيْتِ

- ‌بَابُ طَوَافِ الْمَرْأَةِ مُنْتَقِبَةً

- ‌بَابُ فَضْلِ الْحَرَمِ، وَأَوَّلُ مَنْ نَصَبَ أَنْصَابَ الْحَرَمِ

- ‌بَابُ الْخَطِيئَةِ فِي الْحَرَمِ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ وَاسْتِلَامِ الْحَجَرِ وَفَضْلِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ اسْتِلَامِهِ

- ‌بَابُ الزِّحَامِ عَلَى الرُّكْنِ

- ‌بَابُ السُّجُودِ عَلَى الْحَجَرِ

- ‌بَابُ الرُّكْنِ مِنَ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الْيَدِ إِذَا اسْتَلَمَ

- ‌بَابُ الِاسْتِلَامِ فِي غَيْرِ طَوَافٍ، وَهَلْ يَسْتَلِمُ غَيْرَ مُتَوَضِّئٍ

- ‌بَابُ الْمَقَامِ

- ‌بَابُ الذِّكْرِ فِي الطَّوَافِ

- ‌بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الطَّوَافِ وَالْحَدِيثِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ فِي الطَّوَافِ وَالْقِيَامِ فِيهِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَطُوفَ بَعْضَ السَّبْعِ فِي الْحِجْرِ

- ‌بَابُ هَلْ تُجْزِئُ الْمَكْتُوبَةُ مِنْ وَرَاءِ السَّبْعِ

- ‌بَابُ الطَّوَافِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَالصُّبْحِ

- ‌بَابُ قَرْنِ الطَّوَافِ

- ‌بَابُ طَوَافِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مَعًا

- ‌بَابُ أَيِّ حِينٍ يُكْرَهُ الطَّوَافُ، وَحَدُ الطَّوَافِ، وَالطَّوَافُ بِالصَّغِيرِ

- ‌بَابُ: الطَّوَافُ أَفْضَلُ أَمِ الصَّلَاةُ وَطَوَافُ الْمَجْذُومِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الرُّكْنِ

- ‌بَابُ التَّعَوُّذِ بِالْبَيْتِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ النَّاسِ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ دُخُولِ الْبَيْتِ وَالصَّلَاةِ فِيهِ

- ‌بَابُ لَا يَدْخُلُ بِحِذَاءٍ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْمِفْتَاحِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ فَوْقَ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ قَرْنَيِ الْكَبْشِ

- ‌بَابُ الْحِلْيَةِ الَّتِي فِي الْبَيْتِ، وَكُسْوَةِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ سُنَّةِ الشُّرْبِ مِنْ زَمْزَمَ وَالْقَوْلِ إِذَا شَرِبْتَهُ

- ‌بَابُ زَمْزَمَ وَذِكْرِهَا

- ‌بَابُ حَمْلِ مَاءِ زَمْزَمَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ قُبِرَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي الْحَرَمِ

- ‌بَابُ الْبُزَاقِ فِي الْحِجْرِ

- ‌بَابُ الْحِجْرِ وَبَعْضُهُ مِنَ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ مَا تُشَدُّ إِلَيْهِ الرِّحَالُ وَالصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ قِبَاءَ

- ‌بَابُ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ خَرَابِ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ الْمُؤمِنِ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنَ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ الْحَرَمِ وَعَضِدِ عِضَاهِهِ

- ‌بَابُ الدَّوْحَةِ: وَهِيَ الشَّجَرَةُ الْعَظِيمَةُ

- ‌بَابُ مَا يُنْزَعُ مِنَ الْحَرَمِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ حِجَارَةِ الْحَرَمِ وَقَطْعِ الْغُصْنِ

- ‌بَابُ الْكِرَاءِ فِي الْحَرَمِ، وَهَلْ تُبَوَّبُ دُورُ مَكَّةَ؟ وَالْكِرَاءِ بِمِنًى

- ‌بَابُ الْمَقَامِ وَذِكْرِ مَا فِيهِ مَكْتُوبٌ

- ‌بَابُ الْحَجَرِ وَمَا فِيهِ مَكْتُوبٌ

- ‌بَابُ مَا يُبْلِغُ الْإِلْحَادَ {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْغِيلَانِ وَالسَّيْرِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ: الْحِمْلَانُ عَلَى الضَّعِيفِ، وَالسَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ فِي السَّفَرِ، وَصَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أَوْ رَجَعَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ فِي السَّفَرِ، وَكَيْفَ تَسْلِيمُ الْحَاجِّ

- ‌بَابُ وُجُوبِ الْغَزْوِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَغْزُو وَأَبُوهُ كَارِهٌ لَهُ

- ‌بَابُ الطَّعَامِ يُؤْخَذُ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ هِبَةِ الْإِمَامِ

- ‌بَابُ السِّهَامِ لِلْخَيْلِ

- ‌بَابُ سَهْمِ الْمَوْلُودِ

- ‌بَابُ سَهْمِ الرَّجُلِ يَمُوتُ بَعْدَمَا يُدْرِكُ أَرْضَ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ سُهْمَانِ أَهْلِ الْعَهْدِ

- ‌بَابُ النَّفْلِ

- ‌بَابُ الْعَسْكَرِ يَرُدُّ عَلَى السَّرَايَا، وَالسَّرَايَا تَرُدُّ عَلَى الْعَسْكَرِ

- ‌بَابُ لَا نَفْلَ إِلَّا مِنَ الْخُمْسِ، وَلَا نَفْلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

- ‌بَابُ الْمَتَاعِ يُصِيبُهُ الْعَدُوُّ، ثُمَّ يَجِدُهُ صَاحِبُهُ

- ‌بَابُ هَلْ يُقَامُ الْحَدُّ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ عَقْرِ الشَّجَرِ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْبَيَاتِ

- ‌بَابُ قَتْلِ أَهْلِ الشِّرْكِ صَبْرًا وَفِدَاءَ الْأَسْرَى

- ‌بَابُ حَمْلِ السِّلَاحِ وَالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْقَتْلِ بِالنَّارِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْجِوَارِ، وَجِوَارِ الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ

- ‌بَابُ سَهْمِ الْعَبْدِ

- ‌بَابُ هَلْ يُسْهَمُ لِلْأَجِيرِ

- ‌بَابُ الْجَعَائِلِ

- ‌بَابُ الشِّعَارِ

- ‌بَابُ السَّلَبِ وَالْمُبَارَزَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْخُمْسِ، وَسَهْمِ ذِي الْقُرْبَى

- ‌بَابُ بَيْعِ الْمَغَانِمِ

- ‌بَابُ الْغُلُولِ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُصْنَعُ بِالَّذِي يَغُلُّ

- ‌بَابُ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجِهَادِ

- ‌بَابُ مَنْ سَأَلَ الشَّهَادَةَ

- ‌بَابُ أَجْرِ الشَّهَادَةِ

- ‌بَابُ الشَّهِيدِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ وَغُسْلِهِ

- ‌بَابُ الْغَزْوِ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ

- ‌بَابُ الرِّبَاطِ

- ‌بَابُ الْغَزْوِ فِي الْبَحْرِ

- ‌بَابُ عَسْقَلَانَ

- ‌بَابُ رَايَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَوْنِهَا

- ‌بَابُ عَقْرِ الدَّوابِّ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ أَوَّلِ سَيْفٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ مَنْ دَمَّى وَجْهَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ إِعْقَابِ الْجُيُوشِ

- ‌بَابُ الْمُشْرِكِ يَأْتِي الْمُسْلِمَ بِغَيْرِ عَهْدٍ

- ‌بَابُ كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ اسْمِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يُعْطَى فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ جِهَادِ النِّسَاءِ وَالْقَتْلِ وَالْفَتْكِ

- ‌بَابُ رَقِيقِ أَهْلِ الْحَرْبِ وَالرَّجُلِ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ وَمَعَهُ الْعَبْدُ

- ‌بَابُ الصِّيَامِ فِي الْغَزْوِ

- ‌بَابُ لِمَنِ الْغَنِيمَةُ

- ‌بَابُ سِبَاقِ الْخَيْلِ

- ‌بَابُ السَّرَايَا، وَأَرْدِيَةِ الْغُزَاةِ، وَحَمْلِ الرُّءُوسِ

- ‌بَابُ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ، وَعُقُوبَةِ مَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ جِهَادِ الْكَبِيرِ، وَلَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ

- ‌بَابُ الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ مُخْتَلِفَانِ

- ‌بَابُ الْفَرْضِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي حَفْرِ زَمْزَمَ، وَقَدْ دَخَلَ فِي الْحَجِّ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- ‌غَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌وَقْعَةُ بَدْرٍ

- ‌مَنْ أَسَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ

- ‌وَقْعَةُ هُذَيْلٍ بِالرَّجِيعِ، وَالرَّجِيعُ مَوْضِعٌ

- ‌وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ

- ‌وَقْعَةُ أُحُدٍ

- ‌وَقْعَةُ خَيْبَرَ

- ‌غَزْوَةُ الْفَتْحِ

- ‌وَقْعَةُ حُنَيْنٍ

- ‌مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ

- ‌حَدِيثُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا

- ‌مَنْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ

- ‌حَدِيثُ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ

- ‌حَدِيثُ الْإِفْكِ

- ‌حَدِيثُ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ

- ‌حَدِيثُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ

- ‌بُنْيَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌بَدْءُ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ

- ‌قَوْلُ عُمَرَ فِي أَهْلِ الشُّورَى

- ‌اسْتِخْلَافُ أَبِي بَكْرٍ عُمَرَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ

- ‌بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلَاسِلِ وَخَبَرُ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ

- ‌حَدِيثُ الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ

- ‌خُصُومَةُ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ

- ‌حَدِيثُ أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتَلِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ الشُّورَى

- ‌غَزْوَةُ الْقَادِسِيَّةِ وَغَيْرُهَا

- ‌تَزْوِيجُ فَاطِمَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا

- ‌بَابُ الشَّرَابِ فِي الطَّوَافِ وَالْقَوْلِ فِي أَيَّامِ الْحَجِّ

- ‌بَابُ وِتْرِ الطَّوَافِ

- ‌بَابُ الشَّكِّ فِي الطَّوَافِ

- ‌بَابُ قَطْعُ الصَّلَاةِ فِي سَبْعٍ

الفصل: ‌باب الجوار، وجوار العبد والمرأة

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9435 -

عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «أَيَّمَا رَجُلٌ دَعَا رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَشَارَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَدْ أَمَّنَهُ اللَّهُ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَمِيثَاقِهِ»

ص: 222

‌بَابُ الْجِوَارِ، وَجِوَارِ الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ

ص: 222

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9436 -

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ فُضَيْلٍ الرَّقَّاشِيِّ قَالَ: شَهْدَتْ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى فَارِسٍ يُقَالُ لَهَا شَاهِرْتَا فَحَاصَرْنَاهَا شَهْرًا، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ وَطَمَعْنَا أَنْ نُصَبِّحَهُمْ، انْصَرَفْنَا عَنْهُمْ عِنْدَ الْمَقِيلِ، فَتَخَلَّفَ عَبْدٌ مِنَّا فَاسْتَأْمَنُوهُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ فِي سَهْمٍ أَمَانًا، ثُمَّ رَمَى بِهِ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَيْهِمْ خَرَجُوا

⦗ص: 223⦘

فِي ثِيَابِهِمْ، وَوَضَعُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَقُلْنَا: مَا شَأْنُكُمْ؟ فَقَالُوا: أَمَّنْتُمُونَا وَأَخَرَجُوا إِلَيْنَا السَّهْمَ فِيهِ كِتَابُ أَمَانِهِمْ فَقُلْنَا: هَذَا عَبْدٌ وَالْعَبْدُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ قَالُوا: لَا نَدْرِي عَبْدَكُمْ مِنْ حُرِّكُمْ، وَقَدْ خَرَجُوا بِأَمَانٍ، قُلْنَا: فَارْجِعُوا بِأَمَانٍ قَالُوا: لَا نَرْجِعُ إِلَيْهِ أَبَدًا فَكَتَبْنَا إِلَى عُمَرَ بَعْضَ قِصَّتِهِمْ، فَكَتَبَ عُمَرُ:«أَنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَمَانُهُ أَمَانُهُمْ» قَالَ: فَفَاتَنَا مَا كُنَّا أَشْرَفْنَا عَلَيْهِ مِنْ غَنَائِمِهِمْ "

ص: 222

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9437 -

عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:" إِنْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ لِتَأْخُذَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ تَقُولُ: تُؤَمَّنُ "

ص: 223

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9438 -

عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ، جَاءَتْ بِرَجُلَيْنِ فَأَرَادَ عَلِيٌّ قَتْلَهُمَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:«قَدْ أَجَرْنَا مَا أَجَارَتْ أُمُّ هَانِئٍ»

ص: 223

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

⦗ص: 224⦘

9439 -

عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ: أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ، فَقَالَتْ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ فُلَانًا، رَجُلًا أَجَرْتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«قَدْ أَجَرْنَا مَا أَجَارَتْ أُمُّ هَانِئٍ»

ص: 223

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9440 -

عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَهِيِّ: أَنَّ زَيْنَبَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ إِنْ أُقْرِبَ فَابْنُ عَمٍّ، وَإِنْ أُبْعِدَ فَأَبُو وَلَدٍ، وَإِنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ، «فَأَجَازَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم»

ص: 224

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

⦗ص: 225⦘

9442 -

عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مِقْسَمٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَجَارَتْ زَوْجَهَا أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ «فَأَمْضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَوَارَهَا»

ص: 224

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9443 -

عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ: " الْتَقَتْ خَيْلَانِ، خَيْلٌ لِلدَّيْلَمِ، وَخَيْلٌ لِلْعَرَبِ، فَانْكَشَفَتِ الْخَيْلُ فَإِذَا صَرِيعٌ بَيْنَهُمْ قَالَ: فَأَقْبَلَتِ الْعَرَبُ وَحَسِبَتْ أَنَّهُ مِنْهُمْ، وَقَالَ: لَا بَأْسَ، فَلَمَّا غَشَوْهُ إِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مِنَ الدَّيْلَمِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاللَّهِ لَقَدْ آمَنَّاهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاللَّهِ مَا آمَنَّاهُ. وَمَا كُنَّا نَرَى إِلَّا أَنَّهُ مِنَّا فَأَجْمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ آمَنُوهُ "

ص: 225

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

9444 -

عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: لَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ قَامَتْ زَيْنَبُ فَقَالَتْ: إِنَّهُ ذَكَرَ زَوْجِي قَدْ جِيءَ بِهِ، وَإِنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ مَا لِي بِهِ مِنْ عِلْمٍ، وَإِنَّهُ لَيُجِيرُ عَلَى الْقَوْمِ أَدْنَاهُمْ»

ص: 225

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

⦗ص: 226⦘

9445 -

عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ الْمُسْلِمِينَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَنْعَقِدُ بَذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، وَأَدْنَاهُمْ عَلَى أَقْصَاهُمْ، وَالْمُتَسَرِّي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَوِيُّ عَلَى الضَّعِيفِ يَقُولُ: فِي الْغَنَائِمِ "

ص: 225