الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وعففت عَن أثوابه وَلَو أنني
…
كنت المقطر بزنى أثوابي)
(لَا تحسبن الله خاذل دينه
…
وَنبيه يَا معشر الْأَحْزَاب) وَفِي هَذِه الْغَزْوَة يَقُول كَعْب بن مَالك من أَبْيَات
(لقد علم الْأَحْزَاب حِين تألبوا
…
علينا وراموا ديننَا مَا نوادع)
(يذودوننا عَن ديننَا ونذودهم
…
عَن الْكفْر والرحمن رَاء وسامع)
(إِذا غايظونا فِي مقَام أعاننا
…
على غيظهم نصر من الله وَاقع)
(وَذَلِكَ حفظ الله فِينَا وفضله
…
بجود وَمن لم يحفظ الله ضائع)
غَزْوَة بني قُرَيْظَة سنة خمس من الْهِجْرَة
ثمَّ خرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى بني قُرَيْظَة فِي ذِي الْقعدَة بعد رُجُوعه من الخَنْدَق بِأَمْر من هزم الْأَحْزَاب وَحده واستخلف عبد الله بن أم مَكْتُوم
وَدفع لِوَاءُهُ إِلَى عَليّ بن ملْجأ السَّائِل والمحروم
ثمَّ سَار إِلَى حصونهم فِي ثَلَاثَة آلَاف وأنساهم لَذَّة الْقَرار فِي موطن الإيلاف وحاصرهم خَمْسَة عشر يَوْمًا ومنعهم أَن يلْقوا رَاحَة أَو يعرفوا نوما فجنحوا إِلَى سلمه وأذعنوا بالنزول على حكمه فَأخْرج النِّسَاء والذرية واعتقل الرِّجَال وَجمع الْأَمْتِعَة والأسلحة والماشية وَالْجمال ثمَّ سُئِلَ فِي إِطْلَاقهم فَرَأى تحكيم سعد بن معَاذ فِي هَذِه الْقَضِيَّة فَلَمَّا حضر حكم بِأَن يقتل الرِّجَال وتقسم الْأَمْوَال وتسبى النِّسَاء والذرية ثمَّ رَجَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَة فَضرب بهَا أَعْنَاقهم وَقسم بَين الْمُسلمين سباياهم وَأَمْوَالهمْ وَلَا أَقُول وأرزاقهم وحصرت عدتهمْ فَكَانُوا دون سبع مائَة نفر وَنُودِيَ عَلَيْهِم بِلِسَان التوبيخ هَذَا جَزَاء من كفر
وَفِي هَذِه الْغَزْوَة يَقُول حسان بن ثَابت
(لقد لقِيت قُرَيْظَة مَا سأها
…
وَحل بحصنها ذل ذليل)
(وَسعد كَانَ أَنْذرهُمْ بنصح
…
بِأَن إِلَهكُم رب جليل)
(فَمَا برحوا بِنَقْض الْعَهْد حَتَّى
…
فلاهم فِي بِلَادهمْ الرَّسُول)
(نحا فِي حصنهمْ منا صُفُوف
…
لَهُ من حر وقعتهم صليل)