الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّلَاة وَالصِّيَام فقابلهم بالإحتفال والإختصاص وَأمر عَلَيْهِم عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ
فَلَمَّا أطلعوا فِي أفق الرُّجُوع إِلَى بِلَادهمْ شُهْبَة بعث مَعَهم أَبَا سُفْيَان ابْن حَرْب والمغيرة بن شُعْبَة وَأَمرهمَا بهدم اللات وَقبض مَا فِي بَيتهَا من الْعين والآلات فَخرج مَعَهم إِلَى الطَّائِف وهدمها الْمُغيرَة غير وَجل وَلَا خَائِف وَأخذ مَا فِيهَا من الْحلِيّ وَالْمَال وَرجع إِلَى الْمَدِينَة ناعم الْعَيْش رُجي البال
(ذهب الْمُغيرَة فِي ثَقِيف هادما
…
صنم الَّذين تشبهوا بمحال)
(والرشد ينشد قَائِلا يَا لات مَه
…
ذهب الضلال فلات حِين ضلال)
وَفد بني تَمِيم سنة تسع من الْهِجْرَة
ثمَّ قدم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَفد بني تَمِيم وَأَقْبلُوا يفخرون بشرف نسبهم الصميم لَا يكترثون بِذِي نباهة وَلَا قدر وَلَا يعدلُونَ أحدا بعطارد بن
حَاجِب والزبرقان بن بدر فَلَمَّا دخلُوا الْمَسْجِد رفعوا الْأَصْوَات وهرعوا ينادون من وَرَاء الحجرات
ثمَّ قَامَ عُطَارِد خَطِيبًا وافتخر فِي شعره والزبرقان فأجابهما بِمَا أسكتهما كل وَاحِد من ثَابت بن قيس وَحسان
ثمَّ أَسْلمُوا وسلموا وبفضل المجيبين تكلمُوا وَانْصَرفُوا مغمورين ببر النَّبِي صلى الله عليه وسلم وإكرامه مسرورين بِمَا حصل لَهُم من جوائزه السّنيَّة وإنعامه
وَمن قَول الزبْرِقَان بن بدر عِنْد قدومه
(أَتَيْنَاك حَتَّى يعلم النَّاس فضلنَا
…
إِذا احتفلوا عِنْد احتضار المواسم)
(بِأَنا فروع النَّاس فِي كل موطن
…
وَأَن لَيْسَ فِي أَرض الْحجاز كدارم)
(وَأَنا نذود المعلمين إِذا انتخوا
…
ونضرب رَأس الأصيد المتفاقم)