الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: فَكَيْفَ جَمَعْتَ هَذَا كُلَّهُ؟ قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ زِيَارَتَكَ فَلَمْ أَصَلْ إِلَيْكَ حَتَّى بَلَغَتْنِي شَكَاتُكَ فَكَانَتْ عِيَادَةٌ.
وَأُبَشِّرُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ الْمَنْزِلَةُ لَمْ يَبْلُغْهَا عَمَلا ابْتَلاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ثُمَّ صَبَّرَهُ حَتَّى يَنَالَ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ عز وجل» .
بَابٌ: فِي مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ شَهِدَ جَنَازَةً
1617 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: «بِخَيْرٍ مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَعُودُوا مَرِيضًا وَلَمْ يَشْهَدُوا جَنَازَةً» .
بَابُ: مَا جَاءَ فِي الطَّاعُونِ
1618 -
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَارِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ طَعْنًا وَطَاعُونًا» .
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنِّي أَعْلَمُ إِنَّكَ قَدْ سَأَلْتَ مَنَايَا أُمَّتِكَ فَهَذَا الطَّعْنُ
قَدْ عَرَفْنَاهُ.
فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: «ذَرَبٌ كَالدُّمَّلِ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ سَتَرَاهُ» .
1619 -
حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِي فِي الطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ» .
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ قَدْ عَرَفْنَا الطَّعْنَ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: «وَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَفِيهِ شَهَادَةٌ» .
1620 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ عَنْ عَائِشَةَ: ذُكِرَ الطَّاعُونُ فَذَكَرَتْ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَخْزَةٌ تُصِيبُ أُمَّتِي مِنْ أَعْدَائِهِمْ مِنَ الْجِنِّ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الإِبِلِ، مَنْ أَقَامَ عَلَيْهَا كَانَ مُرَابِطًا؛ وَمَنْ أُصِيبَ بِهِ كَانَ شَهِيدًا وَمَنْ فَرَّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ»
.
1621 -
حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ أَبُو عَامِرٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ أَبُو مَعْرُوفٍ، عَنْ عَمْرَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لا تَفْنَى أُمَّتِي إِلا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ» .
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْنَا الطَّعْنَ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: «غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الإِبِلِ الْمُقِيمُ بِهَا كَالشَّهِيدِ، وَالْفَارُّ مِنْهَا كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ» .
قُلْتُ: لِعَائِشَةَ حَدِيثٌ فِي الطَّاعُونِ فِي الصَّحِيحِ.