الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابٌ: فِي مَا كَانَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رضي الله عنه
1774 -
(كـ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانِ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكَ سَتُبْتَلَى بَعْدِي فَلا تُقَاتِلَنَّ» .
1775 -
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه كَلامٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَاللَّهِ مَا فَرَرْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَيْنَيْنِ - يَعْنِي أُحُدًا - وَلا تَخَلَّفْتُ عَنْ بَدْرٍ.
وَلا خَالَفْتُ سُنَّةَ عُمَرَ رضي الله عنه.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ رضي الله عنهما.
أَمَّا قَوْلُكَ: إِنِّي تَخَلَّفْتُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَغَلَتْنِي.
قَالَ سُلَيْمَانُ: كَانَتْ تَقْضِي.
وَأَمَّا قَوْلُكَ: فَرَرْتُ يَوْمَ: عَيْنَيْنِ.
فَقَدْ صَدَقْتَ عَفَا اللَّهُ عَنِّي.
وَأَمَّا سُنَّةُ عُمَرَ رضي الله عنه فَوَاللَّهِ مَا أَسْتَطِيعُهَا أَنَا وَلا أَنْتَ.
1776 -
حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: لَقِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ
جَفَوْتَ عُثْمَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
1777 -
(كـ) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَاهِرًا أَبَا رَوَاغٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ رضي الله عنه يَخْطُبُ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فَكَانَ يَعُودُ مَرْضَانَا وَيُشَيِّعُ جَنَائِزَنَا وَيَغْدُو مَعَنَا وَيُوَاسِينَا بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَإِنَّ نَاسًا يَعْلَمُونَ بِهِ عَسَى أَنْ لا يَكُونَ أَحَدُهُمْ رَآهُ قَطُّ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَعْيَنُ ابْنُ امْرَأَةِ الْفَرَزْدَقِ: مَا بَايَعْتُكَ إِنَّكَ قَدْ بَدَّلْتَ.
فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: أَعْيَنُ.
فَقَالَ: بَلْ أَنْتَ أَيُّهَا الْعَبْدُ.
قَالَ: فَوَثَبَ النَّاسُ إِلَى أَعْيَنَ.
قَالَ: وَجَعَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يَزَعُهُمْ عَنْهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ دَارَهُ.
1778 -
(كـ) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَحَدَّثَ الْمُثَنَّى قَالا: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَوْسٍ الأَنْصَارِيُّ الزَّرْقِيُّ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ رضي الله عنه حِينَ حُوصِرَ وَالنَّاسُ عِنْدَهُ مَوْضِعَ الْجَنَائِزِ فَلَوْ أَنَّ حَصَاةً أَلْقَيْتَهَا مَا سَقَطَتْ إِلا عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ، فَنَظَرْتُ إِلَى عُثْمَانَ رضي الله عنه حِينَ أَشْرَفَ مِنَ الْخُوخَةِ الَّتِي عَلَى مَقَامِ جِبْرِيلَ عليه السلام فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ قَالَ: فَسَكَتُوا.
قَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟
ثُمَّ قَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رضي الله عنهما: لا أَرَاكَ هَهُنَا قَدْ كُنْتُ أَرَاكَ فِي جَمَاعَةِ قَوْمٍ سَمِعَ نِدَايَ آخِرَ ثَلاثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ لا تُجِيبُنِي.
أُنْشِدُكَ اللَّهَ يَا طَلْحَةَ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا يُسَمِّي الْمَوْضِعَ وَأَنَا وَأَنْتَ مَعَهُ لَيْسَ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ فَقَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا مِنْ أُمَّتِهِ مَعَهُ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ عُثْمَانَ هَذَا رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» .
يَعْنِينِي؟ فَقَالَ طَلْحَةُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ ثُمَّ انْصَرَفَ رضي الله عنهما.
1779 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الأَنْصَارِيُّ أَوْ حَدَّثْتُ عَنْهُ قَالَ: بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
1780 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ - يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ
…
1781 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلًى لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» .
1782 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ - وَنُسْخَتُهُ مِنْ نُسْخَةِ إِبْرَاهِيمَ - قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ،
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» .
فَدَخَلَ عَمْرٌو عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: قُتِلَ عَمَّارٌ فَمَاذَا؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» .
قَالَ: دُحِضْتَ فِي بَوْلِكَ، أَوَنَحْنُ قَتَلْنَاهُ؟ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ!!!
1783 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: رَجَعْتُ مَعَ مُعَاوِيَةَ مِنْ صِفِّينَ فَكَانَ مُعَاوِيَةُ وَأَبُو الأَعْوَرِ السُّلَمِيُّ يَسِيرُونَ مِنْ جَانِبٍ وَعَمْرٌو ورأيته يَسِيرُونَ مِنْ جَانِبٍ، فَكُنْتُ بَيْنَهُمْ لَيْسَ أَحَدٌ غَيْرِي فَكُنْتُ أَحْيَانًا أُوضَعُ إِلَى هَؤُلاءِ وَأَحْيَانًا أُوضَعُ إِلَى هَؤُلاءِ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ لأَبِيهِ: يَا أَبَةَ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَمَّارٍ حِينَ كَانَ يَبْنِي الْمَسْجِدَ: «إِنَّكَ لَحَرِيصٌ عَلَى الأَجْرِ» ؟ قَالَ: أَجَلْ.
قَالَ: «وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَتَقْتُلَنَّكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ؟ قَالَ: بَلَى قَدْ سَمِعْتُهُ.
قَالَ: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُ؟! .
قَالَ: فَالْتَفَتَ إِليَّ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ هَذَا؟! .