المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: في مناقب الأنصار - المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي - جـ ٤

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌ بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عُكَاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَأُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِيرٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَبِي الدَّحْدَاحِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَزَوْجَتِهِ وَابْنِهِمَا

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ زَاهِرٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الْبَرَاءِ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَبِي جُمُعَةِ حُمَيْدِ بْنِ سَبْعٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الأَشَجِّ وَرَفِيقِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ سَبَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ قُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الأَنْصَارِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ فِي الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ بَنِي عَامِرٍ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ بَنِي نَاجِيَةَ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ عَنْزَةَ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ الْعَرَبِ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ أَهْلِ الْيَمَنِ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ

- ‌بَابٌ: فِي فَضْلِ الشَّامِ وَأَهْلِهِ

- ‌بَابٌ: فِي عَسْقَلانَ وَمَقْبَرَتِهَا

- ‌بَابٌ: فِي أَبْنَاءِ فَارِسَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ آمَنَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَرَهُ

- ‌كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الثَّرِيدِ

- ‌بَابُ: الاجْتِمَاعِ عَلَى الطَّعَامِ

- ‌بَابُ: الأَكْلِ بِالْيَمِينِ

- ‌بَابُ: التَّسْمِيَةِ عَلَى الطَّعَامِ

- ‌بَابُ: خَلْعِ النَّعْلَيْنِ عِنْدَ الأَكْلِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الأَكْلِ قَائِمًا

- ‌بَابُ: التَّآدُمِ بِالتَّمْرِ

- ‌بَابُ: الْمُؤْمِنِ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابُ: نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا أَكَلَ وَشَرِبَ

- ‌بَابُ: غَسْلِ الْيَدَيْنِ

- ‌بَابُ: إِذَا شَرِبَتِ الْبَهِيمَةُ نَجَاسَةً لا تَحْرُمُ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ

- ‌كِتَابُ الأَشْرِبَةِ

- ‌بَابُ: الْمُؤْمِنِ يَشْرَبُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابُ: الشُّرْبِ قَائِمًا

- ‌بَابُ: الْبَدْءِ فِي الشُّرْبِ بِالأَكَابِرِ

- ‌بَابُ: تَخْمِيرِ الآنِيَةِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ شَرِبَ فِي إِنَاءٍ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ

- ‌بَابُ: تَحْرِيمِ الْخَمْرِ

- ‌بَابُ مَا نُهِيَ عَنْهُ مِنَ الأَوْعِيَةِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الشُّرْبِ فِي سِقَاءٍ مِنْ جِلْدَيْنِ

- ‌بَابُ: الانْتِبَاذِ فِي الأَوْعِيَةِ

- ‌بَابُ: مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ

- ‌بَابٌ: فِي الطِّلاءِ

- ‌بَابٌ: فِي شَارِبِ الْخَمْرِ

- ‌بَابٌ: فِي مُدْمِنِ الْخَمْرِ

- ‌بَابُ: النَّبِيذُ شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ

- ‌كِتَابُ اللِّبَاسِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا

- ‌بَابُ: لُبْسِ السَّرَاوِيلِ

- ‌كِتَابُ الزِّينَةِ

- ‌بَابُ: إِظْهَارِ النِّعَمِ

- ‌بَابُ: لُبْسِ الْمَصْبُوغِ

- ‌بَابُ فِي الْخَاتَمِ

- ‌بَابٌ: فِي خَاتَمِ الذَّهَبِ

- ‌بَابُ: تَغْطِيَةِ خَاتَمِ الْمَرْأَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْكُحْلِ وَالانْتِعَالِ وَالتَّيَمُّنِ وَمَا يَقُولُ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْخِضَابِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ: فِي لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ

- ‌بَابٌ: فِي جَرِّ الإِزَارِ

- ‌بَابُ: ذُيُولِ النِّسَاءِ

- ‌كِتَابُ الطِّبِّ

- ‌بَابُ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلِ الشَّفَاءَ فِي حَرَامٍ

- ‌بَابٌ: فِي الْقِسْطِ الْهِنْدِيِّ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الرُّطَبِ لِلْحَامِلِ

- ‌بَابٌ: فِي الْحِجَامَةِ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْكُحْلِ

- ‌بَابُ: نَبَاتِ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ

- ‌بَابٌ: فِي الْكَيِّ

- ‌بَابُ: بَطِّ الْوَرَمِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنِ النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الْعَدْوَى

- ‌بَابٌ: فِي الْمَجْذُومِ

- ‌كُتُبُ الرُّقَى

- ‌بَابَ: رُقْيَةُ مُنْ بِهِ لَمَمٌ

- ‌بَابُ: رُقْيَةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ: مِنْهُ جَامِعٌ

- ‌كِتَابُ الْمَرَضِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ لَمْ يُصِبْهُ مَرَضٌ قَطُّ

- ‌بَابُ: أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الأَنْبِيَاءُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ لَمْ يَبْلُغِ الْمَنَازِلَ بِعَمَلٍ

- ‌بَابُ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ السَّنْبُلَةِ

- ‌بَابُ: تَكْفِيرِ ذُنُوبِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ: يُكْتَبُ لِلْمَرِيضِ صَالِحَ عَمَلِهِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَهُوَ صَحِيحٌ وَيُتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ أُصِيبَ بِبَصَرِهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ أُصِيبَ بِإِحْدَى عَيْنَيْهِ

- ‌بَابٌ: فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابُ: أَيْنَ يَقْعُدُ الْعَائِدُ

- ‌بَابُ: وَضْعِ الْيَدِ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَأْلَمُ

- ‌بَابُ: بِشَارَةِ الْمَرِيضِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ شَهِدَ جَنَازَةً

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الطَّاعُونِ

- ‌كِتَابُ الأَذْكَارِ

- ‌بَابُ: مَنَازِلِ الذَّاكِرِينَ

- ‌بَابُ: الإِكْثَارِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ: فِي الْبِقَاعِ الَّتِي يُذْكَرُ اللَّهُ عَلَيْهَا

- ‌بَابٌ: فِي مَجَالِسِ الذِّكْرِ

- ‌بَابُ: خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ

- ‌بَابُ: الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ: فِي التَّسْبِيحِ

- ‌بَابٌ: فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ

- ‌بَابٌ: فِي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّى يُصَلِّيَ الضُّحَى أَوْ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ وَعِنْدَ الانْتِبَاهِ

- ‌بابُ: مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا نَهَضَ لِلسَّفَرِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ لِسَفَرٍ أَوْ رَجَعَ مِنْهُ

- ‌بَابُ: طَلَبِ الدُّعَاءِ عِنْدَ السَّفَرِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا عَلا نَشْزًا مِنَ الأَرْضِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا تَحْصُلُ بِهِ الْبَرَكَةُ فِي الزَّادِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّتُهُ بِالْفَلاةِ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا رَكِبَ الْبَحْرَ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا وَقَعَتْ كَبِيرَةٌ

- ‌بَابُ: مَا يَقُولُ إِذَا اشْتَرَى خَادِمًا أَوْ دَابَّةً

- ‌كِتَابُ الاسْتِعَاذَةِ

- ‌‌‌بَابُ:الاسْتِعَاذَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌بَابُ:

- ‌بَابُ: مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَعَاذِ بِمُعَاذٍ

- ‌كِتَابُ الأَدْعِيَةِ

- ‌بَابُ: الدُّعَاءُ سِلاحُ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ: أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ: الإِشَارَةِ بِأَصْبُعِ الْيَدِ الْيُمْنَى فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ: رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ: التَّضَرُّعِ فِي الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ: الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: أَوْقَاتِ الإِجَابَةِ

- ‌بَابُ: إِجَابَةِ دُعَاءِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ: حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ

- ‌بَابُ: يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَعْجَلْ

- ‌بَابُ: سُؤَالِ الْعَبْدِ حَاجَتَهُ كُلَّهَا

- ‌بَابُ: مَدْحِ مَنْ سَأَلَ الآخِرَةَ

- ‌بَابُ: يَنْظُرُ الْعَبْدُ مَا يَتَمَنَّى

- ‌بَابُ: دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: طَلَبِ الْعَفْوِ

- ‌بَابٌ: جَامِعٌ فِي الدُّعَاءِ

- ‌كِتَابُ الْمَوَاعِظِ

- ‌بَابُ: أَدَبِ الْقَاصِّ

- ‌بَابُ: إِعْجَابِ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ

- ‌بَابُ: كَرَاهِيَةِ التَّنَطُّعِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا يَخْفَى مِنْ ذَلِكَ

- ‌بَابُ: الاكْتِفَاءِ بِالْقُرْآنِ وَمَوَاعِظِهِ وَقَصَصِهِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ

- ‌بَابُ: إِكْرَاهِ النَّفْسِ عَلَى الطَّاعَةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: عَطِيَّةِ الْخَاصَّةِ

- ‌بَابُ: النَّاسُ غَادِيَانِ فَبَائِعُ نَفْسِهِ وَمُعْتِقُهَا

- ‌بَابُ: التَّقْوَى فِي الْقَلْبِ

- ‌بَابُ: الْمَوْتُ الْمُغِيرُ وَالسَّاعَةُ الْمَوْعِدُ

- ‌بَابُ: أَيُّ الْجُلَسَاءِ خَيْرٌ

- ‌بَابٌ: فِي خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ دَاوَمَ عَلَى خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌كِتَابُ التَّوْبَةِ وَالاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابُ: الإِكْثَارِ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابُ: إِلَى مَتَى تُقْبَلُ التَّوْبَةُ

- ‌بَابُ: لا يَكْفُرُ أَهْلُ الْقِبْلَةِ بِالذُّنُوبِ

- ‌بَابُ: الْمُؤْمِنُ يَجُولُ ثُمَّ يَرْجِعُ

- ‌بَابٌ: فِي التَّوَّابِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ: الْخَوْفِ مِنَ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ: الْخَوْفِ عَلَى مَنِ احْتَكَرَ ذَنْبَهُ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: اسْتِتَابَةِ الْمُرْتَدِّ

- ‌بَابُ: فِي مَنْ يَكُفُّ عَنِ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ لَهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ: الاسْتِغْفَارِ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً أَوْ هَمَّ بِهَا

- ‌بَابٌ: فِي عُتَقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌بَابُ: تَجَاوُزِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَنْ سَيِّئَاتِ مَنْ لَمْ يَبْلُغْ وَمَنْ يُعَمِّرُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ طَالَ عُمْرُهُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ شَابَ فِي الإِسْلامِ

- ‌بَابُ: مَا يُرْجَى لِلْمُؤْمِنِ مِنْ طُولِ عُمْرِهِ

- ‌بَابٌ: فِي أَعْمَالِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌بَابُ: رَفْعِ زِينَةِ الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ: مِنْهُ

- ‌بَابٌ: فِي مَا كَانَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي يَزِيدَ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: فِي بَنِي الْحَكَمِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: فِي بَنِي حَنِيفَةَ وَغَيْرِهِمْ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: فِي رَأْسِ الْفِتَنِ

- ‌بَابٌ: فِي افْتِرَاقِ الأُمَمِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ كَرِهَ الْمُنْكَرَ وَمَنْ رَضِيَ بِهِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْسَى نَفْسَهُ

- ‌بَابُ: إِذَا فَسَدَ النَّاسُ فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يَرَى الْمُنْكَرَ مَعْرُوفًا

- ‌بَابُ: بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ

- ‌بَابُ: لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى الْحَقِّ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابُ: الْقِتَالِ عَلَى الْمُلْكِ

- ‌بَابُ: اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ وَسُكْنَى الْبَادِيَةِ أَيَّامَ الْفِتَنِ

- ‌بَابُ: اخْتِيَارِ الْعَجْزِ عَلَى الْفُجُورِ

- ‌بَابُ: تَكْذِيبِ الصَّادِقِ وَتَصْدِيقِ الْكَاذِبِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنْ إِيذَاءِ الْمُصَلِّينَ

- ‌بَابُ: تَحْرِيمِ دَمِ الْمُسْلِمِ وَمَالِهِ وَعِرْضِهِ

- ‌بَابٌ: فِي الْفِتَنِ وَمَا يُصْنَعُ فِيهَا

- ‌بَابٌ: فِي فِتْنَةِ الْعَجَمِ

- ‌بَابٌ: فِي الْعُرَفَاءِ وَالشُّرْطَةِ

- ‌بَابُ: شَرُّ النَّاسِ مَنْ لا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلا يُؤْمَنُ شَرُّهُ

- ‌بَابٌ: فِي أَوْلادِ الزِّنَا

- ‌بَابٌ: فِي الزِّنَا وَالرِّبَا

- ‌بَابُ: كَمْ كَذَّابٍ بَيْنَ يَدِي السَّاعَةِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الدَّجَّالِ وَخُرُوجِهِ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ

- ‌ بَابٌ

- ‌بَابُ: نُزُولِهِ نَحْوَ كِرْمَانَ

- ‌بَابُ: مَا يُجْزِي عَنِ الطَّعَامِ قَبْلَهُ وَفِي زَمَنِهِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ: أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الْخَسْفِ وَالْمَسْخِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ: فِي أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ: خُرُوجِ النَّارِ

- ‌كِتَابُ الْبَعْثِ

- ‌بَابُ: الْبَعْثِ عَلَى النِّيَّةِ

- ‌بَابُ: يُبْعَثُ النَّاسُ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيْهِمْ

- ‌بَابٌ: فِي شِدَّةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌بَابُ: تَخْفِيفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

- ‌‌‌بَابٌ:فِي أَوَّلِ مَنْ يُكْسَى

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: عَلامَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌بَابُ: الْخُصُومَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْقِصَاصِ

- ‌بَابُ: حُضُورِ الأَعْمَالِ وَعَرْضِهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى

- ‌بَابُ: كَيْفَ الْحِسَابُ

- ‌بَابُ: مَا يَحْصُلُ لابْنِ آدَمَ بَيْنَ يَدِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ

- ‌بَابُ: إِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَى مَنْ كَذِبَ

- ‌بَابٌ: فِي الشَّفَاعَةِ

- ‌بَابٌ: فِي الْحَوْضِ

- ‌بَابٌ: فِي شَفَاعَةِ الصَّالِحِينَ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ثَوَابًا أَوْ وَعَدَهُ عِقَابًا

- ‌كِتَابُ صِفَةِ جَهَنَّمَ وَأَهْلِهَا

- ‌بَابُ: أَهْلِ النَّارِ وَعَلامَتِهَا وَأَوَّلِ مَنْ يُكْسَى حُلَلِهَا

- ‌بَابٌ: فِي بُعْدِ قَعْرِ جَهَنَّمَ

- ‌بَابٌ: فِي مَقَامِ جَهَنَّمَ

- ‌بَابٌ: مَا يَصِلُ إِلَى الدُّنْيَا مِنْ نَفَسِهَا

- ‌بَابُ: زِيَادَةِ أَهْلِ النَّارِ مِنَ الْعَذَابِ

- ‌بَابُ: خُلُقُ الْكَافِرِ فِي جَهَنَّمَ

- ‌بَابُ: نَفَسِ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ: بُكَاءِ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ: كَثْرَةِ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ مِنْ بَنِي آدَمَ

- ‌بَابٌ: فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ

- ‌بَابُ: إِخْرَاجِ أَهْلِ التَّوْحِيدِ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابُ: اللَّهُ أَرْحَمُ بِالْمُؤْمِنِ مِن الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا

- ‌كِتَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ: فِي بَابِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ: عَدَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ: عُمْرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ: ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ: فَاكِهَةِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ: تَلَذُّذِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِنِسَائِهِمْ

- ‌بَابُ: مَا أَعَدَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً

- ‌بَابُ: خُلُودِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ: أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لا يَتَبَايَعُونَ

- ‌بَابُ: أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ هَذِهِ الأَمَّةِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

- ‌بَابٌ: فِي أَوَّلِ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ

- ‌كِتَابُ الْوَرَعِ

- ‌بَابُ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرَامٍ

- ‌بَابٌ جَامِعٌ فِي الْوَرَعِ

- ‌بَابُ: اجْتِنَابِ الشُّبَهِ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌بَابُ: زِينَةُ الأَبْرَارِ الزُّهْدُ

- ‌بَابُ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا حَمَاهُ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ: الدُّنُوِّ مِنَ الزَّاهِدِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يُحِبُّ شَرَفَ الدُّنْيَا وَمَالَهَا

- ‌بَابٌ: فِي فِتْنَةُ الْغِنَى أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يُؤْثِرُ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ تُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ: لا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ

- ‌بَابُ: لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ

- ‌بَابٌ: فِي الْمُتَنَطِّعِينَ

- ‌بَابُ: هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ بَخِلَ بِمَا لا يَنْقُصُهُ أَوْ تَكَلَّمَ فِي مَا لا يَعْنِيهِ

- ‌بَابٌ: فِي ذَرَبِ اللِّسَانِ

- ‌بَابُ: مَنْ حَفِظَ بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَرِجْلَيْهِ

- ‌بَابُ: مَنْ تَكَفَّلَ سِتًّا فَلَهُ الْجَنَّةُ

- ‌بَابُ: مَنْ كَانَ لَهُ لِسَانَانِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الْكَذِبِ وَالنَّمِيمَةِ

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الْغَيْبَةِ

- ‌بَابٌ:

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي الصَّمْتِ

- ‌بَابُ: النَّهْيِ عَنْ قِيلَ وَقَالَ

- ‌بَابُ: التَّفَكُّرِ فِي زَوَالِ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ: مَنْ أَحَبَّ مُسْلِمًا فِي اللَّهِ أَحَبَّهُ الآخَرُ

- ‌بَابٌ: فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ نُحِبُّ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ يَتَشَبَّهُ بِأَهْلِ الْخَيْرِ

- ‌بَابُ: مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌بَابُ: إِذَا رَضِيَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ ضُوعِفَ لَهُ الثَّنَاءُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ شَهِدَتْ لَهُ جَمَاعَةٌ بِخَيْرٍ

- ‌بَابُ: إِظْهَارِ عَمَلِ الْعَبْدِ لِلنَّاسِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا قَلَّ وَكَفَى

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ قَلَّ مَالُهُ وَكَثُرَ عِيَالُهُ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ صَبَرَ عَلَى الْجَهْدِ

- ‌بَابٌ: فِي مَا يَكْفِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ: فَضْلِ الْفَقِيرِ الْقَانِعِ

- ‌بَابٌ: فِي الإِنْفَاقِ

- ‌بَابٌ: فِي مَنْ آذَى وَلِيًّا لِلَّهِ

- ‌بَابٌ: فِي عَيْشِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ

الفصل: ‌باب: في مناقب الأنصار

1463 -

حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَ قَوَّةِ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ» .

فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: مَا عَنَى بِهِ؟ قَالَ: نُبْلُ الرَّأْيِ.

1464 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْرَعُ قَبَائِلِ الْغَرْبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ فَأَوْشَكَ أَنْ يَمُرَّ الْمَارُّ بِالنَّعْلِ فَيَقُولُ هَذَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ» .

‌بَابٌ: فِي مَنَاقِبِ الأَنْصَارِ

1465 -

حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبيدٍ، عَنِ ابْنِ شَفِيعٍ - قَالَ وَكَانَ طَبِيبًا - قَالَ: دَعَانِي أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَطَعْتُ لَهُ عِرْقَ النِّسَا فَحَدَّثَنِي بِحَدِيثَيْنِ قَالَ: أَتَانِي أَهْلُ بَيْتَيْنِ مِنْ قَوْمِي.

أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِي ظَفَرٍ وَأَهْلُ بَيْتِ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةَ

ص: 247

فَقَالُوا: كَلِّمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ لَنَا - أَوْ يُعْطِينَا أَوْ نَحْوَ هَذَا - فَكَلَّمْتُهُ فَقَالَ: «نَعَمْ أَقْسِمُ لِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْهُمْ شَطْرًا، فَإِنْ عَادَ اللَّهُ عَلَيْنَا عُدْنَا عَلَيْهِمْ» .

قَالَ: قُلْتُ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: «وَأَنْتُمْ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُكُمْ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ» .

قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ أَثَرَةً بَعْدِي» .

فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَسَّمَ حُلَلا بَيْنَ النَّاسِ فَبَعَثَ إِلَيَّ مِنْهَا بِحُلَّةٍ فَاسْتَصْغَرْتُهَا فَأَعْطَيْتُهَا ابْنَتِي.

فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّي إِذْ مَرَّ بِي شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ تِلْكَ الْحُلَلِ يَجُرُّهَا فَذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ أَثَرَةً بَعْدِي» .

فَقُلْتُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ وَأَنَا أُصَلِّي.

فَقَالَ: صَلِّ يَا أُسَيْدُ.

فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلاتِي.

قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ.

قَالَ: تِلْكَ حُلَّةٌ بَعَثْتُ بِهَا إِلَى فُلانٍ وَهُوَ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ عَقَبِيٌّ.

فَأَتَاهُ هَذَا الْفَتَى فَابْتَاعَهَا مِنْهُ فَلَبِسَهَا فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي زَمَانِي؟ قَالَ: قُلْتُ: قَدْ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ظَنَنْتُ أَنَّ ذَاكَ لا يَكُونُ فِي زَمَانِكَ.

1466 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ قَالَ: قَالَ أَبِي: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَمَرَ أَبِي بِخَزِيرَةٍ فَصُنِعَتْ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَأَتَيْتُ بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مَنْزِلِه.

قَالَ: فَقَالَ لِي: «مَاذَا مَعَكَ يَا جَابِرُ أَلَحْمٌ ذِي» ؟

ص: 248

قَالَ: قُلْتُ: لا.

قَالَ: فَأَتَيْتُ أَبِي فَقَالَ لِي: هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: فَهَلا سَمِعْتَهُ يَقُولُ شَيْئًا؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ لِي: «مَاذَا مَعَكَ يَا جَابِرُ أَلَحْمٌ ذِي» ؟ قَالَ: لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكُونَ اشْتَهَى اللَّحْمَ.

فَأَمَرَ بِشَاةٍ لَنَا دَاجِنٍ فَذُبِحَتْ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَشُوِيَتْ.

ثُمَّ أَمَرَنِي فَأَتَيْتُ بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: «مَاذَا مَعَكَ يَا جَابِرُ» ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «جَزَى اللَّهُ الأَنْصَارَ عَنَّا خَيْرًا وَلا سِيَّمَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَسَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ» .

1467 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

1468 -

حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ يَضْرِبُ عَبَّاسَ بْنَ سَهْلٍ فِي أَمْرِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَأَتَاهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَهُ ضَفْرَانِ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ فَوَقَفَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ فَقَالَ: أَيَا حَجَّاجُ أَلا تَحْفَظْ فِينَا وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟!.

قَالَ: وَمَا أَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيكُمْ؟ قَالَ: أَوْصَى أَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِ الأَنْصَارِ وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ.

فَأَرْسَلَهُ

.

ص: 249

1469 -

حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَمَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ أَبْغَضَهُ اللَّهُ» .

1470 -

حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.

1471 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا كُرَيْدُ بْنُ رَوَّاحَةَ الْعَيْشِيُّ، حَدَّثَنَا شَعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «حَبُّ الأَنْصَارِ آيَةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُنَافِقٍ، فَمَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ وَمَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ» .

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ وَلَيْسَ فِيهِ: فَمَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ إِلَى آخِرِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

.

ص: 250

1472 -

حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لأَصْحَابِهِ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ لَوْ قَدِ اسْتَقَامَتْ لَهُ الأُمُورُ لَقَدْ آثَرَ عَلَيْكُمْ غَيْرَكُمْ.

قَالَ: فَرَدُّوا عَلَيْهِ رَدًّا عَنِيفًا.

قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ: فَجَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ أَشْيَاءَ لا أَحْفَظُهَا.

قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: «فَكُنْتُمْ لا تَرْكَبُونَ الْخَيْلَ» .

قَالَ: كُلَّمَا قَالَ لَهُمْ شَيْئًا قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَلَمَّا رَآهُمْ لا يَرُدُّونَ عَلَيْهِ شَيْئًا.

قَالَ: " أَفَلا تَقُولُونَ: قَاتَلَكَ قَوْمُكَ فَنَصَرْنَاكَ وَأَخْرَجَكَ قَوْمُكَ فَآوَيْنَاكَ ".

قَالُوا: نَحْنُ لا نَقُولُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ تَقُولُهُ.

قَالَ: فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا وَأَنْتُمْ تَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلا تَرْضَوْنَ أَنَّ النَّاسَ لَوْ سَلَكُوا وَادِيًا وَسَلَكْتُمْ وَادِيًا لَسَلَكْتُ وَادِي الأَنْصَارِ» ؟ .

قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ: «لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ.

الأَنْصَارُ كَرِشِي وَأَهْلُ بَيْتِي عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا أَعْفُو عَنْ مُسِيئِهِمْ وَأَقْبَلُ مِنْ مُحْسِنِهِمْ» .

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَمَا عَلِمَ ذَلِكَ ابْنُ مُرْجَانَةَ عُدَوُّ اللَّهِ.

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ: أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ كَانَ حَدَّثَنَا أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثَرَةً.

ص: 251