الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النَّوْع الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ معرفَة الْمُتَّفق والمفترق من الْأَسْمَاء والأنساب وَنَحْوهَا
هُوَ مُتَّفق لفظا وخطا بِخِلَاف النَّوْع الَّذِي قبله وَهَذَا من قبيل مَا يُسمى فِي أصُول الْفِقْه الْمُشْتَرك
وزلق بِسَبَبِهِ غير وَاحِد من الأكابر وَلم يزل الِاشْتِرَاك الْغَلَط فِي كل علم
وللخطيب فِيهِ كتاب حفيل غير أَنه لم يسْتَوْف الْأَقْسَام الَّتِي أذكرها
فأحدها مَا اتّفقت أَسمَاؤُهُم وَأَسْمَاء آبَائِهِم كالخليل بن أَحْمد سِتَّة وَفَاتَ الْخَطِيب مِنْهُم الْأَرْبَعَة الْأَخِيرَة
فأولهم شيخ سِيبَوَيْهٍ وَلم يسم أحد أَحْمد بعد نَبينَا صلى الله عليه وسلم قبل أبي الْحُسَيْن هَذَا
وَلَا يعْتَرض بِأبي السّفر سعيد بن أَحْمد احتجاجا بِابْن معِين فِي
اسْم أَبِيه بِأَنَّهُ أقدم لِأَن أَكثر أهل الْعلم إِنَّمَا قَالُوا فِيهِ سعيد بن يحمد
قلت نعم يعْتَرض بِأَحْمَد بن حَفْص بن الْمُغيرَة الصَّحَابِيّ على أحد الْأَقْوَال فِي اسْمه وَأما أجمد بن عجيان الصَّحَابِيّ فَهُوَ بِالْجِيم وَمن ادّعى أَنه بِالْحَاء فقد صحفه
وَالثَّانِي أَبُو بشر الْمُزنِيّ الْبَصْرِيّ روى عَنهُ الْعَبَّاس الْعَنْبَري وَجَمَاعَة
وَالثَّالِث أصبهاني روى عَن روح بن عبَادَة
قلت ذكره أَبُو نعيم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان وَقَالَ الْخَلِيل بن مُحَمَّد وَهُوَ أعرف بِأَهْل بَلَده
وَالرَّابِع ابو سعيد السجْزِي القَاضِي الْحَنَفِيّ حدث عَن ابْن خُزَيْمَة وَغَيره
وَالْخَامِس أَبُو سعيد البستي القَاضِي روى عَنهُ الْبَيْهَقِيّ
وَالسَّادِس أَبُو سعيد البستي أَيْضا شَافِعِيّ فَاضل متصرف فِي عُلُوم دخل الأندلس وَحدث روى عَن أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ
وَغَيره
قلت وأهمل سابعا وَهُوَ الْخَلِيل بن أَحْمد الجوسقي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى بَغْدَاد مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وستمئة وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ ابْن الشّحْنَة الْمَعْرُوف بالحجار
وَالشَّيْخ إِنَّمَا أهمله لكَونه عاصره
الْقسم الثَّانِي مثل الأول بِزِيَادَة اتِّفَاق الأجداد أَيْضا كأحمد بن جَعْفَر بن حمدَان أَرْبَعَة كلهم يروون عَمَّن يُسمى عبد الله وَكلهمْ فِي عصر وَاحِد
الأول الْقطيعِي أَبُو بكر عَن عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل
الثَّانِي السَّقطِي أَبُو بكر عَن عبد الله بن أَحْمد الدَّوْرَقِي
الثَّالِث دينوري عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن سِنَان
الرَّابِع طرسوسي عَن عبد الله بن جَابر الطرسوسي تَارِيخ مُحَمَّد بن عِيسَى الطباع
مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسُف النَّيْسَابُورِي اثْنَان فِي عصر روى عَنْهُمَا الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَغَيره الأول أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم وَالثَّانِي أَبُو عبد الله بن الأخرم وَيعرف بِالْحَافِظِ بِخِلَاف الأول
الثَّالِث مَا اتّفق فِي الكنية وَالنِّسْبَة كَأبي عمرَان الْجونِي اثْنَان
عبد الْملك التَّابِعِيّ ومُوسَى بن سهل الْبَصْرِيّ روى عَن هِشَام بن عمار وَغَيره وابي بكر بن عَيَّاش ثَلَاثَة
الْقَارئ والمحدث والحمصي عَنهُ جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد الْهَاشِمِي وَهُوَ مَجْهُول وجعفر غير ثِقَة والسلمي الباجدائي صَاحب غَرِيب الحَدِيث مَاتَ بِبَلَدِهِ سنة أَربع ومئتين
الرَّابِع عَكسه كصالح بن أبي صَالح أَرْبَعَة
مولى التَّوْأَمَة بنت أُميَّة بن خلف وَالَّذِي أَبوهُ أَبُو صَالح السمان
والسدوسي عَن عَليّ وَعَائِشَة وَمولى عَمْرو بن حُرَيْث روى عَن أبي هُرَيْرَة
الْخَامِس مَا اتّفقت أَسمَاؤُهُم وَأَسْمَاء آبَائِهِم وأنسباهم كمحمد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ اثْنَان متقاربان فِي الطَّبَقَة
القَاضِي الْمَشْهُور عَنهُ البُخَارِيّ قلت وَالْجَمَاعَة بِوَاسِطَة وَالثَّانِي أَبُو سَلمَة ضَعِيف قيل إِنَّه جَاوز المئة
قلت وَمُحَمّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ روى عَن أَبِيه وَأبي مَسْعُود البدري وَغَيرهمَا روى لَهُ م عو وَذكره وَذكره ابْن حبَان فِي ثقاته
وَمُحَمّد بن عبد الله بن أبي صعصعة الْأنْصَارِيّ أخرج لَهُ خَ س ق وَوَثَّقَهُ ابْن حبَان
السَّادِس مَا وَقع فِيهِ الِاشْتِرَاك فِي الِاسْم أَو الكنية كحماد وَعبد الله وَشبهه
وَقَالَ ابْن خَلاد الْحَافِظ إِذا قَالَ عَارِم حَدثنَا حَمَّاد فَهُوَ ابْن
زيد وَكَذَلِكَ سُلَيْمَان بن حَرْب وَإِذا قَالَ التَّبُوذَكِي حَدثنَا حَمَّاد فَهُوَ ابْن سَلمَة وَكَذَلِكَ حجاج بن منهال وَإِذا قَالَ عَفَّان حَدثنَا حَمَّاد أمكن أَن يكون أَحدهمَا
وَقَالَ الذهلي عَن عَفَّان أَنه يُرِيد الثَّانِي
وَذكر مُحَمَّد بن يحيى فِيمَن سوى التَّبُوذَكِي مَا ذكره ابْن خَلاد
وَقَالَ سَلمَة بن سُلَيْمَان الْحَافِظ إِذا قيل بِمَكَّة عبد الله فَهُوَ ابْن الزبير أَو بِالْمَدِينَةِ فَابْن عمر وبالكوفة ابْن مَسْعُود وبالبصرة ابْن عَبَّاس وبخراسان ابْن الْمُبَارك
وَقَالَ الخليلي إِذا قَالَه الْمصْرِيّ فَابْن عَمْرو أَو الْمَكِّيّ فَابْن عَبَّاس
وَمن ذَلِك أَبُو حَمْزَة بِالْحَاء والزاء عَن ابْن عَبَّاس إِذا أطلق
وَذكر بعض الْحفاظ أَن شُعْبَة يروي عَن سَبْعَة عَن ابْن عَبَّاس كلهم أَبُو حَمْزَة بِالْحَاء والزاء وَأَنه إِذا أطلقهُ فَهُوَ بِالْجِيم
قلت قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَجَمِيع مَا فِي مُسلم عَن ابْن عَبَّاس فَهُوَ أَبُو جَمْرَة بِالْجِيم سوى حَدِيث ادْع لي مُعَاوِيَة فَإِنَّهُ أَبُو حَمْزَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي عمرَان بن أبي عَطاء القصاب وَأما صَحِيح البُخَارِيّ فَجَمِيع مَا فِيهِ عَن ابْن عَبَّاس فَهُوَ أَبُو جَمْرَة بجيم وَرَاء
السَّابِع فِي النِّسْبَة خَاصَّة كالآملي والآملي الأول إِلَى آمل طبرستان قَالَ السَّمْعَانِيّ أَكثر عُلَمَاء طبرستان مِنْهَا وَالثَّانِي إِلَى آمل جيحون شهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا عبد الله بن حَمَّاد شيخ البُخَارِيّ وَمَا ذكره أَبُو عَليّ الغساني ثمَّ القَاضِي عِيَاض فِي قَوْلهمَا إِنَّه مَنْسُوب إِلَى الأول فخطأ
وَمن ذَلِك الْحَنَفِيّ والحنفي فَالْأول نِسْبَة إِلَى بني حنيفَة وَالثَّانِي إِلَى الْمَذْهَب وَفِي كل مِنْهُمَا كَثْرَة وشهرة
وَكَانَ مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي وَكثير من أهل الحَدِيث وَغَيرهم يفرق بَينهمَا فَيَقُولُونَ فِي الْمَذْهَب حنيفي وَوَافَقَهُ من النَّحْوِيين ابْن الْأَنْبَارِي وَحده
وَلابْن طَاهِر فِي هَذَا الْقسم كتاب الْأَنْسَاب المتفقة
ووراء هَذِه الْأَقْسَام أَقسَام أخر لَا حَاجَة بِنَا إِلَى ذكرهَا
ثمَّ مَا وجد من هَذَا الْبَاب غير مُبين فَيعرف بالراوي أَو الْمَرْوِيّ عَنهُ أَو بَيَانه فِي طَرِيق آخر وَرُبمَا قَالُوا ذَلِك بِظَنّ لَا يقوى كَمَا حدث بَعضهم بِحَدِيث عَن الْوَلِيد عَن سُفْيَان فَقيل من سُفْيَان هَذَا فَقيل الثَّوْريّ فَقَالَ بل ابْن عُيَيْنَة لِأَن الْوَلَد قد روى عَن الثَّوْريّ أَحَادِيث مَحْفُوظَة وَهُوَ مَلِيء بِابْن عُيَيْنَة