الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها توفّى الأمير الشريف عزّ الدين جمّاز بن شيحة أمير المدينة، وقد تقدّم فى الماضية. والأصح أنّه فى هذه السنة.
وفيها توفّى الأمير شمس الدين محمد ابن الصاحب شرف الدين إسماعيل بن أبى سعيد «1» بن التّيتىّ الآمدىّ أحد الأمراء ونائب دار العدل بقلعة الجبل، كان رئيسا فاضلا.
وفيها توفّى الأمير مبارز الدين سوار «2» الرومىّ المنصورىّ أمير شكار، وكان من أعيان الأمراء وفيه شجاعة وحشمة ورياسة، وكان معظّما فى الدول.
وفيها توفّى الأمير سيف الدين بهادر بن عبد الله المنصورىّ المعروف بسمز «3» (أعنى سمينا) مقتولا بأيدى عرب الشام بعد أن قتل منهم مقتلة كبيرة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وأصابع. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا واثنتا عشرة إصبعا، وكان الوفاء رابع توت.
[ما وقع من الحوادث سنة 705]
السنة الثامنة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثانية على مصر، وهى سنة خمس وسبعمائة.
فيها قدمت هدية الملك المؤيّد هزبر الدين داود صاحب اليمن فوجدت قيمتها أقلّ من العادة؛ فكتب بالإنكار عليه والتهديد.
وفيها استسقى أهل دمشق لقلّة الغيث فسقوا بعد ذلك، ولله الحمد.
وفيها توفّى خطيب دمشق شرف الدين أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزارىّ الفقيه المقرئ النحوى المحدّث الشافعى فى شوّال عن خمس وسبعين سنة.
وفيها توفّى الحافظ شرف الدين أبو محمد «1» عبد المؤمن بن خلف بن أبى الحسن ابن شرف بن الخضر بن موسى الدّمياطىّ الشافعىّ أحد الأئمة الأعلام والحفّاظ والثقات. مولده فى سنة ثلاث عشرة وستمائة بتونة «2» وهى بلدة فى بحيرة تنّيس «3» من عمل دمياط، وقيل فى سنة عشر وستمائة، واشتغل بدمياط وحفظ التنبيه «4» فى الفقه، وسمع بها وبالقاهرة من الحافظ عبد العظيم «5» المنذرىّ وأخذ عنه علم الحديث، وقرأ القرآن بالروايات، وبرع فى عدّة فنون وسمع من خلائق؛ استوعبنا أسماء غالبهم فى ترجمته فى المنهل الصافى. ورحل إلى الحجاز ودمشق وحلب وحماة وبغداد، وحدّث وسمع منه خلائق مثل اليونينىّ «6» والقونوىّ «7» والمزّىّ «8»
وأبى «1» حيّان والبرزالىّ «2» والذهبىّ «3» وابن «4» سيّد الناس وخلق سواهم، وصنّف مصنّفات كثيرة ذكرنا غالبها فى المنهل الصافى، [وله «5» كتاب فضل الخيل، وقد سمعت أنا هذا الكتاب بقراءة الحافظ قطب الدين «6» الخيضرىّ فى أربعة مجالس آخرها فى سلخ شعبان سنة خمس وأربعين وثمانمائة بالقاهرة فى منزل المسمع بحارة برجوان «7» ] على الشيخ الإمام العلّامة مؤرّخ الديار المصريّة تقىّ الدين أحمد [بن «8» علىّ بن عبد القادر] المقريزىّ بسماعه جميعه على الشيخ ناصر الدين محمد «9» بن علىّ بن الطّبردار الحرّاوى بسماعه جميعه على الشيخ مؤلّفه الحافظ شرف الدين الدّمياطىّ صاحب الترجمة- رحمه الله وكانت وفاته فجأة بالقاهرة بعد أن صلّى العصر غشى عليه فى موضعه، فحمل إلى منزله فمات من ساعته فى يوم الأحد خامس عشر ذى القعدة.
ومن شعره:
روينا بإسناد عن ابن مغفّل «10»
…
حديثا شهيرا صحّ من علّة القدح
بأنّ رسول الله حين مسيره
…
لثامنة وافته من ليلة الفتح
وفيها توفّى الملك الأوحد، وقيل الزاهر «11» ، تقي الدين شادى ابن الملك الزاهر مجير الدين داود ابن الملك المجاهد أسد الدين شير كوه الصغير ابن الأمير ناصر الدين