الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استدراكات على بعض تعليقات وردت فى الجزء السابع من هذا الكتاب لحضرة الأستاذ محمد رمزى بك
زاوية الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر
بما أن الشرح الخاصّ بوصف هذه الزاوية الوارد فى صفحة 384 من الجزء السابع من هذه الطبعة جاء غير واف فأضيف إليه ما يأتى:
ذكرت فى التعليق السابق لهذه الزاوية أنها اندثرت، والصواب أنها خربت لأنه لا يزال يوجد من مبانيها بقايا بابها والحائط الشمالى الشرقى والحائط الذي فيه المحراب. ومكانها اليوم أرض مشغولة بالمقابر. وعلاوة على ما سبق ذكره فى التعليق السابق فإن هذه الزاوية واقعة فى الشمال الغربى لجامع السادات الوفائية على بعد مائتى متر منه ويجاورها قاعة بها ضريح الشيخ أبى السعود بن أبى العشائر رحمه الله.
الحد الذي كان ينتهى عنده النيل على شاطئه الشرقى تجاه مدينتى مصر القديمة والقاهرة وقت فتح العرب لمصر
بيّنت فى الاستدراك الخاصّ بقنطرة عبد العزيز بن مروان الوارد فى صفحة 387 من الجزء السابع من هذه الطبعة موقع فم الخليج المصرى، والنقطة التى كان يأخذ منها مياهه من النيل وقت فتح العرب لمصر. وقد فاتنى أن أبيّن لقرّاء النجوم الزاهرة الحد الذي كان ينتهى عنده النيل على شاطئه الشرقى تجاه مدينتى مصر القديمة والقاهرة فى ذاك الوقت، ولهذا أستدرك ما فاتنى إتماما للفائدة المطلوبة من التعليقات فأقول:
يستفاد مما ذكره المقريزى فى خططه عند الكلام على ساحل النيل بمدينة مصر (ص 343 ج 1) وعلى المنشأة (ص 345 ج 1) وعلى أبواب مدينة مصر (ص 347 ج 1) وعلى منظرة المقس (ص 380 ج 1) وعلى ظواهر القاهرة المعزيّة (ص 108 ج 2) وعلى برّ الخليج الغربى (ص 113 ج 2) وعلى اللوق (ص 117 ج 2) وعلى المقس (ص 121 ج 2) وعلى بولاق (ص 130 ج 2) وعلى قنطرة السد (ص 146 ج 2) وعلى قنطرة باب البحر (ص 151 ج 2) وعلى جزيرة الفيل (ص 185 ج 2) ، وعلى صناعة مصر (ص 197 ج 2) وعلى الميدان الناصرى (ص 200 ج 2) ، ويستفاد أيضا مما ورد فى حوادث سنة 680 هـ المذكورة فى كتاب النجوم الزاهرة لابن تغرى بريد (ص 307 ج 7) ومما هو مبيّن على خريطة الحملة الفرنسية الموضوعة سنة 1800؛ يستفاد من كلّ ما سبق ذكره، ومن المباحث التى أجريتها أن شاطىء النيل الشرقى الأصلى القديم تجاه مدينة مصر والقاهرة كان وقت فتح العرب لمصر واقعا فى الأمكنة التى تعرف اليوم بالأسماء الآتية:
كان النيل بعد أن يمرّ على سكن ناحية أثر النّبيّ جنوبى مصر القديمة يسير إلى الشمال بجوار شارع أثر النبي إلى أن يتلاقى بسكة حديد حلوان عند محطة المدابغ، فيسير النيل بجواز هذه السكة إلى أن يتقابل بشارع مارى جرجس فيسير محاذيا له من الجهة الغربية مارّا تحت قصر الشمع (الكنيسة المعلقة بمصر القديمة) وجامع عمرو، ثم يسير محاذيا لشارع سيدى حسن الأنور إلى نهايته ثم يسير شمالا إلى النقطة التى يتقابل فيها شارع السد البرانى بسكة المذبح، ثم يسير بعد ذلك متّجها فى طريقه إلى الشمال فيمر فى حارة المغربى بجنينة قاميش فشارع بنى الأزرق بجنينة لاظ فشارع جنان الزهرى فشارع الشيخ عبد الله فحارة البير قدار فشارع البلاقسة
فشارع عماد الدين إلى نهايته البحرية، ثم ينعطف النيل مائلا إلى الشرق ويسير بجوار شارع الملكة نازلى حتى يصل إلى ميدان باب الحديد، ومن هناك ينعطف إلى الشمال الشرقى مارا بميدان محطة مصر، ثم يمر بجوار محطة كوبرى الليمون من الجهة البحرية الغربية، ثم يسير فى شارع غمرة بطول مائتى متر، ثم يسير إلى الشمال محاديا لمخازن بضائع محطة مصر من الجهة الشرقية، ثم يسير محاذيا لشارع مهمشة من الجهة الغربية، ثم يسير بعد ذلك محاذيا لجسر السكة الحديدية الذاهبة إلى الإسكندرية من الجهة الشرقية. وعند وصول النيل إلى نقطة واقعة على هذه السكة تجاه عزبة الخمايسة يميل إلى الغرب حتى يصل إلى سكن ناحية منية السيرج، وهناك يسير غربى سكن هذه الناحية، ثم يسير إلى الشمال بدوران خفيف إلى الغرب حتى يتقابل مع مجراه الحالى عند فم الترعة الإسماعيلية.
هذا هو خط سير الشاطئ الأصلىّ القديم للنيل تجاه مدينتى مصر والقاهرة فى سنة 20 هـ 641 م أى وقت فتح العرب لمصر. وبعد ذلك طرح البحر عدة مرّات ولذلك انتقل الشاطئ الأصلى المذكور من مكانه القديم السابق ذكره إلى مكانه الحالى من مصر القديمة إلى روض الفرج.