المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(ابن عبد الوهاب) - الوافي بالوفيات - جـ ٤

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(الْجُزْء الرَّابِع)

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(ربِّ أَعِنْ)

- ‌(ابْن عبيد الله)

- ‌(ابْن عبد المتكبر)

- ‌(ابْن عبد الْمجِيد)

- ‌(ابْن عبد المحسن)

- ‌(ابْن عبد الْملك)

- ‌(ابْن عبد الْمُنعم)

- ‌(ابْن عبد الْهَادِي)

- ‌(ابْن عبد الْوَاحِد)

- ‌(ابْن عبد الْوَلِيّ)

- ‌(ابْن عبد الْوَهَّاب)

- ‌(ابْن عتاب)

- ‌(ابْن عَتيق)

- ‌(ابْن عُثْمَان)

- ‌(ابْن عقيل)

- ‌(ابْن عَليّ)

- ‌(ابْن عمرَان)

- ‌(ابْن عمر)

- ‌(ابْن عَمْرو)

- ‌(ابْن عَوْف)

- ‌(ابْن عِيسَى)

- ‌(ابْن غَازِي)

- ‌(ابْن غَالب)

- ‌(ابْن غَسَّان)

- ‌(ابْن فَارس)

- ‌(ابْن فتح)

- ‌(ابْن الْفرج)

- ‌(ابْن الْفضل)

- ‌(ابْن فضل الله)

- ‌(ابْن الْقَاسِم)

- ‌(ابْن قَائِد)

- ‌(ابْن قرطاي)

- ‌(ابْن قلاوون)

- ‌(ابْن قنان)

- ‌(ابْن كثير)

- ‌(ابْن كرام)

- ‌(ابْن كشتغدي)

- ‌(ابْن كناسَة)

- ‌(ابْن لوي)

- ‌(ابْن اللَّيْث)

- ‌(ابْن ماهان)

- ‌(ابْن الْمُبَارك)

- ‌(ابْن المتَوَكل)

- ‌(ابْن الْمثنى)

- ‌(ابْن المجلي)

- ‌(ابْن محبب)

- ‌(ابْن مَحْبُوب)

- ‌(ابْن مُحرز)

- ‌(ابْن المحسن)

- ‌(ابْن مَحْمُود)

الفصل: ‌(ابن عبد الوهاب)

3 -

(ابْن عبد الْوَهَّاب)

القناد مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْكُوفِي القناد الرجل الصَّالح

روى عَنهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة توفّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ

حمك مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن حبيب الْفَقِيه ابو أَحْمد الْعَبْدي النَّيْسَابُورِي الْفراء الأديب أَخذ الْأَدَب عَن الْأَصْمَعِي وَابْن الْأَعرَابِي وَأبي عبيد والْحَدِيث عَن أَحْمد وَابْن الْمَدِينِيّ وَالْفِقْه عَن أَبِيه وَعلي بن عثام وَكَانَ فِيمَا قَالَ فِيهِ الْحَاكِم يُفْتِي فِي هَذِه الْعُلُوم

روى عَنهُ النَّسَائِيّ وَمُسلم وَقَالَ ثِقَة وَقَالَ ابْن مَاكُولَا وَغَيره لقبه حمك بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالْمِيم وَالْكَاف وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمِائَة

الجبائي أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن سَلام ابو عَليّ الجبائي شيخ الْمُعْتَزلَة

كَانَ رَأْسا فِي الْكَلَام أَخذ عَن أبي يَعْقُوب بن عبد الله الْبَصْرِيّ الشحام وَله مقالات مَشْهُورَة وتصانيف أَخذ عَنهُ ابْنه أَبُو هَاشم عبد السَّلَام وَالشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ كَانَ الجبائي زوج أمه ثمَّ أعرض عَنهُ الْأَشْعَرِيّ لما ظهر لَهُ فَسَاد مذْهبه وَتَابَ مِنْهُ على مَا يذكر فِي تَرْجَمته إِن شَاءَ الله تَعَالَى

عَاشَ الجبائي ثمانياً وَسِتِّينَ سنة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاث مائَة قَالَ الجبائي الحَدِيث لِابْنِ حَنْبَل وَالْفِقْه لأَصْحَاب أبي حنيفَة وَالْكَلَام للمعتزلة وَالْكذب للرافضة

والجبائي لَهُ طَائِفَة من الْمُعْتَزلَة يَعْتَقِدُونَ مقالاته يعْرفُونَ بالجبائية وَكَذَلِكَ ابْنه أَبُو هَاشم تعرف طائفته بالبهشمية وهما من معتزلة الْبَصْرَة انفردوا عَن أصحابهما بمسائل وَانْفَرَدَ كل مِنْهُمَا عَن الآخر بمسائل هِيَ مَذْكُورَة فِي كتب الْكَلَام وَسَيَأْتِي ذكر وَلَده عبد السَّلَام بن مُحَمَّد فِي مَكَانَهُ)

من حرف الْعين

أَبُو عَليّ الزَّاهِد الْوَاعِظ مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ النَّيْسَابُورِي الزَّاهِد الْوَاعِظ الْفَقِيه من ولد الْحجَّاج ين يُوسُف

كَانَ إِمَامًا فِي أَكثر علم الشَّرْع مقدما فِي كل فن عطل أَكثر علومه واشتغل بالتصوف وَمَعَ علومه خَالف ابْن خُزَيْمَة

ص: 55

فِي مسَائِل مِنْهَا مسأله التَّوْفِيق والخذلان وَمَسْأَلَة الْإِيمَان وَمَسْأَلَة اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ فألزم الْبَيْت وَلم يخرج مِنْهُ حَتَّى مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَلَاث مائَة

كَانَ يَقُول يَا من بَاعَ كل شَيْء بِلَا شَيْء وَاشْترى لَا شَيْء بِكُل شَيْء أُفٍّ من أشغال الدُّنْيَا إِذا أَقبلت وأف من حسراتها إِذا أَدْبَرت الْعَاقِل لَا يركن إِلَى شَيْء إِذا أقبل كَانَ شغلاً وَإِذا أدبر كَانَ حسرة وَقَالَ ترك الرِّيَاء للرياء أقبح من الرِّيَاء

شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مَنْصُور الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو عبد الله الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ

كَانَ إِمَامًا بارعاً أصولياً من كبار أَئِمَّة الْفِقْه وَالْأُصُول وَالْخلاف تفقه على القَاضِي نجم الدّين رَاجِح الْحَنْبَلِيّ ثمَّ الشَّافِعِي وَالشَّيْخ مجد الدّين ابْن تَيْمِية وناظره مَرَّات وَقدم دمشق فَقَرَأَ الْأُصُول والعربية على الشَّيْخ علم الدّين الْقَاسِم وَدخل مصر ولازم دروس الشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وناب فِي الْقَضَاء عَن تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز فَلَمَّا جعلت الْقُضَاة أَرْبَعَة نَاب فِي الْقَضَاء عَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْعِمَاد ثمَّ قدم دمشق وانتصب للإفادة

وَكَانَ حسن الْعبارَة طَوِيل النَّفس فِي الْبَحْث أعَاد بالجوزية مُدَّة وناب فِي إِمَامَة محراب الْحَنَابِلَة ثمَّ ابْتُلِيَ بالفالج وَبَطل نصفه الْأَيْسَر وَثقل لِسَانه حَتَّى لَا يفهم مِنْهُ إِلَّا الْيَسِير بَقِي كَذَلِك اربعة أشهر وَمَات فِي سنة خمس وَسبعين وست مائَة وَكَانَ من أذكياء النَّاس

روى عَن ابْن اللتي والموفق عبد اللَّطِيف بن يُوسُف وَجَمَاعَة وَمَات فِي عشر السّبْعين روى عَنهُ ابْن أبي الْفَتْح وَابْن الْعَطَّار وَكَانَ يقْرَأ تائية ابْن الفارض ويبكي ويشرحها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير

أندشني الإِمَام الْعَلامَة شهَاب الدّين مَحْمُود قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور لنَفسِهِ لغزاً فِي شَبابَة

(منقبةٌ مهما خلت مَعَ محبها

يزودها لثماً ويسعها شزرا)

(وتصحيفها فِي كف من شِئْت فَلْتَقُلْ

إِذا شِئْت فِي الْيُمْنَى وَإِن شِئْت فِي الْيُسْرَى)

)

وأنشدني لَهُ أَيْضا مِمَّا قرأته عَلَيْهِ من لَفْظِي

(طَار قلبِي يَوْم سَارُوا فرقا

وَسَوَاء فاض دمعي أَو رقا)

(حَار فِي سقمي من بعدهمْ

كل من فِي الْحَيّ داوى أَو رقى)

(بعدهمْ لَا طل وَادي المنحنى

وَكَذَا بَان الْحمى لَا أورقا)

نقلت من خطّ الْحَافِظ اليغموري قَالَ أَنْشدني شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مَنْصُور بن معالي الدهان الْحَرَّانِي لنَفسِهِ وَقد كلفه محبوبه أَن يجمع بَينه وَبَين مَحْبُوب لَهُ فَلم يقدر على ذَلِك فهجره فَكتب إِلَيْهِ

(صددت عني صدود قالٍ

وَجَرت فِي الْغَيْب والشهاده)

(جُرْمِي وذنبي إِلَيْك إِنِّي

قدت فَمَا تمت القياده)

ص: 56

نَاصِر الدّين الإسْكَنْدراني مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَطِيَّة الْفَقِيه الْمُحدث نَاصِر الدّين الإسْكَنْدراني قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين صحبته بالثغر وَسمعت قِرَاءَته على الغرافي وَكَانَ قَارِئ الحَدِيث عِنْده بالأبزارية ويؤم بمسجدٍ وَكَانَ دينا عَاقِلا مليح الْخط ولد فِي حُدُود السِّتين وست مائَة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة

ابْن السديد الإسنائي قَاضِي قوص مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ القَاضِي جمال الدّين ابْن السديد الإسنائي

نَشأ فِي رئاسة وسعادة وحشم وخدم واشتغل بِالْعلمِ وَقَرَأَ الْفِقْه على الشَّيْخ هبة الله القفطي وَأَجَازَهُ بالفتوى وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَسمع من الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد والحافظ شرف الدّين الدمياطي وقاضي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَقَرَأَ على الشَّيْخ أثير الدّين أبي الْحَيَّانِ فِي النَّحْو الْفُصُول وعَلى شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف الْخَطِيب الْجَزرِي الْأُصُول وَأَجَازَهُ بالفتوى وَأَجَازَهُ الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان ابْن بنت أبي سعد وتعدل وَجلسَ بِالْقَاهِرَةِ وقوص وَتَوَلَّى الْعُقُود واستنابه زين الدّين إِسْمَاعِيل السفطي فِي الحكم بأرمنت وَتَوَلَّى الخطابة بإسنا وَتَوَلَّى الحكم بقمولا وقنا وقفط واصفون ثمَّ تولى النِّيَابَة بقوص ثمَّ إِن قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين قسم عمل قوص بَينه وَبَين شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن حرمي الْقَمُولِيّ فَتَوَلّى جمال الدّين القوص وَالْبر الشَّرْقِي وَذَاكَ فِي الْبر الغربي وَتزَوج ببنت ابْن حرمي للائتلاف وَأَقْبل جمال الدّين على المتجر بحملته واستمال ابْن حرمي الْوَالِي بالهدايا فاتفق أَن وَقع غلاء)

فِي قوص سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَكَانَ عِنْد جمال الدّين تَقْدِير ألفي إِرْدَب وَخمْس مائَة إِرْدَب فَقَالَ الْوَالِي بِعْ بالسعر الْمَعْرُوف فَأَرَادَ التَّأْخِير فِي غلاء الأسعار فَكتب الْوَالِي إِلَى السُّلْطَان فبرز المرسوم بالحوطة عَلَيْهِ وإحضاره وَصرف عَن الْقَضَاء ثمَّ إِن جمال الدّين تولى النِّيَابَة خَارج بَاب النَّصْر بِالْقَاهِرَةِ بعد سنتَيْن وشهرين مُدَّة لَطِيفَة فَلَمَّا تولى قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين ابْن جمَاعَة لم يوله

ومولده بإسنا سنة ثَمَان وَسبعين وست مائَة

ص: 57