الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(ابْن عُثْمَان)
أَبُو الْجمَاهِر الدِّمَشْقِي مُحَمَّد بن عُثْمَان ابو الْجمَاهِر التنوخي الدِّمَشْقِي الكفرسوسي
روى عَنهُ ابو دَاوُد وروى ابْن ماجة عَن رجل عَنهُ وَأَبُو حَاتِم وَخلق قَالَ أَبُو دَاوُد مَا رَأَيْت أفْصح مِنْهُ وَقَالَ عُثْمَان الدَّارمِيّ كَانَ أوثق من أدركنا بِدِمَشْق توفّي سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ
الْأمَوِي مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَنْبَسَة بن أبي سُفْيَان بن حَرْب أم أَبِيه عُثْمَان بنت الزبير بن الْعَوام وَكَانَ هَوَاهُ وَهوى أَبِيه مَعَ ابْن الزبير على بني أُميَّة فَجَاءَهُ ابْن الزبير فَقَالَ ويروى لِأَبِيهِ
(بِأَيّ بلاءٍ أَو بأية نعْمَة
…
أحب بني الْعَوام دون بني حَرْب)
(وَكنت إِذا كالسالك اللَّيْل مظلماً
…
وتارك معروفٍ مذاهبه لحب)
(كبائع ذودٍ موطناتٍ صحائح
…
بعارية الأصلاب مشنية جرب)
(اشرب خمرًا ثمَّ ابكي دَمًا
…
كَأَنَّمَا ابكي الَّذِي أشْرب)
وَمِنْه أَيْضا وخمارة زرتها والظلام تفضحه جمرات الكؤس)
فزفت عروساً تدير الأكف من كأسها مثل تَاج الْعَرُوس وَأصْبح كانوننا كالجواد أدهم شقّ رواق الْخَمِيس كَأَن بِهِ الفحم سود الزنوج رمد الحماليق شيب الرؤس قلت شعر جيد وتخيل صَحِيح
ابْن زيرك مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مردين أَبُو الْفضل القومساني الهمذاني يعرف بِابْن زيرك
قَالَ شيرويه هُوَ شيخ عصره فِي فنون الْعلم توفّي سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَلَاث مائَة
ابْن بلبل النَّحْوِيّ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن بلبل أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن النجار قَرَأَ النَّحْو على ابْن خالويه وروى عَنهُ وَكَانَ يكْتب خطا صَحِيحا مليحاً
مدح الإِمَام الْقَادِر بِاللَّه مِنْهُ قَوْله
(تزاحم آمال العفاة بِبَابِهِ
…
كَمَا ازدحمت هيم الركاب على ورد)
(فَلم يخل من أسماعه لفظ مادحٍ
…
وَلم يخل من أرفاده كف ذِي رفد)
(يرد على الْأَيَّام إِنْفَاذ حكمهَا
…
وَلَيْسَ لما يقْضِي عَلَيْهِنَّ من رد)
(وَينْزع من كف الزَّمَان غصوبه
…
وَلَو كَانَ طيب النّوم فِي الْأَعْين الرمد)
(لَهُ فِي شبا الأقلام مَا فِي شبا الظبى
…
فيمشق من حدٍ وَيضْرب من حد)
(بعيد مدى الخيلين فِي حلبتيهما
…
من القصبات الخور والضمر الجرد)
(فهذي تمد الطرس من ثَمَر الحجى
…
وهاتيك فِي ظلٍ من النَّقْع ممتد)
قلت شعر جيد طبقَة وَكَانَ تلميذاً لأبي الْعَبَّاس النامي المصِّيصِي وروى عَنهُ ديوانه توفّي سنة عشر وَأَرْبع مائَة
الْأَمِير نَاصِر الدّين ابْن الْملك المسعود مُحَمَّد بن عُثْمَان الْأَمِير نَاصِر الدّين بن الْملك المسعود ابْن الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة
سيره الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة وَهُوَ ابْن عَمه وَكَانَت مَنْزِلَته عالية عِنْده رَسُولا إِلَى الْملك الظَّاهِر ركن الدّين بيبرس صَاحب مصر وَالشَّام سنة تسع وَخمسين وست مائَة فأنزله بِبَاب اللوق وأكرمه إِكْرَاما عَظِيما وَأجِيب بِمَا طلب بِهِ قلبه وَرجع مكرماً
وَمن شعر الْأَمِير نَاصِر الدّين الْمَذْكُور أوردهُ الشَّيْخ قطب الدّين اليونيني فِي الذيل الَّذِي كمل)
بِهِ الْمرْآة
(لله در عِصَابَة تغشى الوغى
…
تهوى الْخياطَة لَا اليهم تنتمي)
(ذرعوا الفوارس بالوشيج وفصلوا
…
بالمرهفات وخيطوا بالأسهم)
صَاحب صهيون مُحَمَّد بن عُثْمَان بن منكورس بن خمارتكين الْأَمِير سيف الدّين ابْن الْأَمِير مظفر الدّين صَاحب صهيون
ملك صهيون وبرزيه بعد وَالِده سنة تسع وَخمسين وَمَات بصهيون فِي عشر السّبْعين سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة ثمَّ طلب السُّلْطَان وَلَده سَابق الدّين فَأخذ مِنْهُ الحصنين وَأَعْطَاهُ إمرية أَرْبَعِينَ فَارِسًا بِدِمَشْق وأقطع عميه مُجَاهِد الدّين وجلال الدّين وَسَيَأْتِي بَقِيَّة تَرْجَمته فِي تَرْجَمَة أَبِيه عُثْمَان ابْن منكورس
الشَّيْخ شرف الدّين ابْن الرُّومِي الصَّالح مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ شرف الدّين ابو عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الرُّومِي الشَّيْخ الصَّالح
كَانَ من أكْرم النَّاس لَا يدّخر شَيْئا وَكَانَ كَبِير النَّفس عالي الهمة كثير التَّوَاضُع لطيف الْأَوْصَاف مُنْقَطِعًا فِي زاويته بسفح قاسيون لَا يتَرَدَّد إِلَى أحد إِلَّا فِي النَّادِر يعْمل السَّاعَات ويطلع إِلَيْهِ الْخلق الْكثير من الْفُقَرَاء وَالنَّاس ويرقص من أول السماع إِلَى آخِره ويخلع جَمِيع ثِيَابه على المغاني ويرقص عُريَانا لَيْسَ عَلَيْهِ غير السَّرَاوِيل وَله الْحُرْمَة الوافرة عِنْد الْأُمَرَاء والملوك وَيحمل إِلَيْهِ من الْفتُوح شَيْء كثير فيخرجه من وقته حضر حِصَار المرقب وَعَاد إِلَى دمشق فَتوفي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن بزاويته وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ وَتُوفِّي وَالِده بحماة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة فَحَمله مريدوه على أكتافهم وَدفن بزاويته فِي سفح قاسيون
النوباغي الضَّرِير مُحَمَّد بن عُثْمَان أَبُو الْقَاسِم الإسكافي الْخَوَارِزْمِيّ النوباغي الأديب الضَّرِير
توفّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة عَن خمس وَثَمَانِينَ سنة كَانَ من أَعْيَان فضلاء خوارزم وَهُوَ فَقِيه أديب شَاعِر مترسل كَانَ آخر عمره مذكراً يعظ النَّاس
وَمن شعره
(ونار كالعقيقة فِي احمرارٍ
…
وَفِي حافاتها مسكٌ وند)
(إِمَام الشَّيْخ مَوْلَانَا المرجى
…
إمامٌ مَا لَهُ فِي الْفضل ندّ)
الصاحب شمس الدّين ابْن السلعوس مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الرَّجَاء الْوَزير الصاحب شمس)
الدّين التنوخي الدِّمَشْقِي التَّاجِر ابْن السلعوس وَزِير السُّلْطَان الْملك الشّرف
كَانَ فِي شبيبته يُسَافر فِي التِّجَارَة وَكَانَ أشقر سميناً أَبيض معتدل الْقَامَة فصيح الْعبارَة حُلْو الْمنطق وافر الهيبة كَامِل الأدوات خليقاً بالوزارة تَامّ الْخِبْرَة زَائِد الْإِعْجَاب عَظِيم التيه والبأو كَانَ جاراً للصاحب تَقِيّ الدّين ابْن البيع فصاحبه وَرَأى مِنْهُ الْكَفَاءَة فَأخذ لَهُ حسبَة دمشق ثمَّ إِنَّه ذهب إِلَى مصر وتوكل للْملك الْأَشْرَف فِي دولة أَبِيه فجرت عَلَيْهِ نكبة من السُّلْطَان فشفع فِيهِ مخدومه وَأطْلقهُ من الاعتقال وَحج فتملك الْأَشْرَف فِي غيبته وَكَانَ محباً فِيهِ فَكتب إِلَيْهِ بَين الأسطر يَا شقير يَا
وَجه الْخَيْر قدم السّير فَلَمَّا قدم وزره وَكَانَ إِذا ركب يمشي الْأُمَرَاء والكبار فِي خدمته وَدخل دمشق قدومهم من عكا فِي دست عَظِيم وَكَانَ الشجاعي وَمن دونه يقفون بَين يَدَيْهِ وَجَمِيع أُمُور المملكة بِهِ منوطة فَفَارَقَ السُّلْطَان وَتوجه إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَفِي خدمته الْأَمِير علم الدّين الدواداري فصادر مُتَوَلِّي الثغر وعاقبه فَلم ينشب أَن جَاءَهُ الْخَبَر بقتل مخدومه فَركب لليلته مِنْهَا هُوَ وكاتبه شرف الدّين ابْن القيسراني وَقَالَ للوالي افْتَحْ الْبَاب لزيارة القباري وَجَاء إِلَى المقس لَيْلًا وَنزل بزاوية ابْن الظَّاهِرِيّ وَلم يتم مُعظم اللَّيْل وَاسْتَشَارَ الشَّيْخ فِي الاختفاء فَقَالَ أَنا قَلِيل الْخِبْرَة بِهَذِهِ الْأُمُور وأشير عَلَيْهِ بذلك فقوى نَفسه وَقَالَ هَذَا لَا أَفعلهُ وَلَو فعله عَامل من عمالنا كَانَ قبيحاً وَقَالَ هم محتاجون إِلَيْنَا وَمَا أَنا مُحْتَاج إِلَيْهِم ثمَّ ركب بكرَة وَدخل بأبهة الوزارة إِلَى دَاره فاستمر بهَا خَمْسَة أَيَّام ثمَّ طلب فِي السَّادِس إِلَى القلعة فأنزله الشجاعي إِلَى الْبَلَد مَاشِيا وَسلمهُ من الْغَد إِلَى عدوه الْأَمِير بهاء الدّين قراقوش مشد الصُّحْبَة فَقيل أَنه ضربه ألفا وَمِائَة مقرعة ثمَّ سلم إِلَى الْأَمِير بدر الدّين المَسْعُودِيّ مشد مصر حَتَّى يستخلص الْأَمْوَال مِنْهُ فعاقبه وعذبه وَحمل جملَة وَكتب تذكرة إِلَى دمشق بسبعة آلَاف دِينَار مودعة عِنْد أنَاس فَأخذت مِنْهُم وَمَات فِي الْعقُوبَة فِي تَاسِع صفر سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة وَقد أَنْت جِسْمه وَقطع مِنْهُ اللَّحْم الْمَيِّت
وَلما تولي الوزارة كتب إِلَيْهِ بعض أَقَاربه أَو بعض أَصْحَابه من الشَّام يحذرهُ من الشجاعي
(تنبه يَا وَزِير الأَرْض وَاعْلَم
…
بأنك قد وطِئت على الأفاعي)
(وَكن بِاللَّه معتصماً فَإِنِّي
…
أَخَاف عَلَيْك من نهش الشجاعي)
فبلغا الشجاعي فَلَمَّا جرى مَا جرى طلب أَقَاربه واصحابه وصاردهم وعذبهم فَقيل لَهُ عَن هَذَا النَّاظِم فَقَالَ لَا أؤذيه لِأَنَّهُ نصحه فيّ وَمَا انتصح)
لما توفّي القَاضِي محيي الدّين ابْن عبد الظَّاهِر كَاتب الْإِنْشَاء بِمصْر طلب الصاحب شمس الدّين الشَّيْخ الْعَلامَة شهَاب الدّين ابا الثَّنَاء مَحْمُودًا من الشَّام ورتبه عوضه فِي الديار المصرية فامتدحه بقصيدة أَولهَا
(أجد لَهَا شوقاً إِلَى سَاكِني مصر
…
هوى من بِهِ تاهت على الْبر وَالْبَحْر)
(وَمن أَصبَحت بَغْدَاد من بعد تيهها
…
وَقد حل عليا مصر من خدم الْقصر)
(فشاق هوى التَّقْوَى بهَا الْقلب لَا هوى
…
عُيُون المها بَين الرصافة والجسر)
مِنْهَا
(وَكم رام يَحْكِي النّيل نيل بنانه
…
فأغنى وَلَكِن فَرد قطرٍ عَن الْقطر)
(وَذَاكَ يعم الأَرْض شرقاً ومغرباً
…
سَوَاء لَدَيْهِ سَاكن القفر والمصر)
(وَحين رأى تَقْصِيره عَن وفائه
…
تجنبه واحمر من خجل يجْرِي)
(فَلَو كَانَ يحيى الْآن يحيى بن خَالِد
…
لوافاه يستجدي ندى جوده الْغمر)
(وَمن جعفرٌ حَتَّى يضاهي بجوده
…
وَهل هُوَ إِلَّا جدول قيس بالبحر)
(أمولاي قد لبيت أَمرك طَائِعا
…
فأعليت من قدري وأغليت من شعري)
(وأدنيتني حَتَّى غَدَوْت موقعاً
…
لديك بِمَا يجْرِي مَعَ الأنجم الزهر)
بدر الدّين ابْن العزازي مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْوَفَاء بدر الدّين ابْن فَخر الدّين العزازي أحد كتاب الدرج بِدِمَشْق
كَانَ حسن السمت كثير الْوَقار عديم الشَّرّ يكْتب خطا حسنا وَله عناية باقتناء الْكتب نفيسة كَانَت أَو غير نفيسة يلازم الكتبيين كل جُمُعَة وَخلف مِنْهَا جملَة وَكَانَ رُبمَا أنشأ شَيْئا فَيَأْتِي فِيهِ بِمَا يضْحك وَكَانَ آخر أمره قد حنا عَلَيْهِ الْأَمِير سيف الدّين ألجاي الدوادار الناصري ووعده بِأَن يكون من جملَة موقعي الدست فعاجلته الْمنية قبل ذَلِك وَتُوفِّي فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة أَو أَوَائِل إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَطلبت أَنا من رحبة مَالك بن طوق وَجئْت إِلَى دمشق عوضه على معلومه رحمه الله وَكَانَ عِنْده من وَالِده أَشْيَاء نفيسة
نجم الدّين البصروي مُحَمَّد بن عُثْمَان الصاحب الْأَمِير نجم الدّين البصروي ابْن أخي قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين الْحَنَفِيّ
ولي بِدِمَشْق الوزارة ثمَّ أعطي طبلخاناة وَكَانَ فِيهِ كرم زَائِد غارقاً فِي اللَّهْو درس أَولا ببصرى)
ثمَّ ولي حسبَة دمشق ثمَّ نظر الخزانة ثمَّ الوزارة ثمَّ اقْتصر على الإمرة وَلم يلبس زِيّ الْأُمَرَاء توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة بدر الدّين ابْن الْحداد مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يُوسُف القَاضِي بدر الدّين ابو عبد الله الْآمِدِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ ابْن الْحداد
تفقه بِمصْر وَحفظ الْمُحَرر وتميز ثمَّ دخل فِي الْكِتَابَة واتصل بقراسنقر وَسَار مَعَه إِلَى حلب وَنظر فِي ديوانه وَفِي الْأَوْقَاف والخطابة فَلَمَّا ولي دمشق ولى ابْنه خطابة دمشق انتزعها من جلال الدّين الْقزْوِينِي فِيمَا أَظن ثمَّ إِنَّه بعد أَيَّام وصل التوقيع من مصر بإعادته ثمَّ ولي الْحِسْبَة وَنظر البيمارستان النوزي ثمَّ نظر الْجَامِع الْأمَوِي وَله سَماع من القَاضِي شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَذكر لقَضَاء دمشق
وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وَسبع مائَة
قَاضِي الْقُضَاة ابْن الحريري الْحَنَفِيّ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحسن اقضي الْقُضَاة شيخ الْمَذْهَب شمس الدّين ابْن صفي الدّين الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ ابْن الحريري الدِّمَشْقِي
ولد فِي صفر سنة ثَلَاث وَخمسين وتفقه وبرع وَحفظ الْهِدَايَة وَغَيرهَا وَأفْتى ودرس وتميز مَعَ الْوَقار والسمت والأوراد وَحسن الْهَدْي وَالْبزَّة والهيبة وانطلاق الْعبارَة
وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عَطاء وَالْجمال ابْن الصَّيْرَفِي والقطب ابْن أبي عصرون وَجَمَاعَة ودرس بأماكن ثمَّ ولي الْقَضَاء بِدِمَشْق مُدَّة وَطلب إِلَى الديار المصرية وَولي بهَا الْقَضَاء وَكَانَ صَارِمًا قوالاً بِالْحَقِّ حميد الْأَحْكَام قَلِيل الْمثل متين الدّيانَة انتقدوا عَلَيْهِ أموراً من تَعْظِيم نَفسه
توفّي بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَطلب القَاضِي برهَان الدّين ابْن قَاضِي الْحصن مَكَانَهُ بإشارته
أَخْبرنِي الشَّيْخ فتح الدّين ابْن سيد النَّاس أَن المصريين لم يعدوا على القَاضِي شمس الدّين ابْن الحريري أَنه ارتشى فِي حُكُومَة وَيُقَال أَنه كَانَ لَهُ قلم للعلامة وقلم للتوقيع وَله أَشْيَاء من مُرَاعَاة الْإِعْرَاب فِي لَفظه حَتَّى مَعَ النِّسَاء فِي بَيته
شرف الدّين النهاوندي قَاضِي صفد مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي بكر القَاضِي شرف الدّين ابْن القَاضِي جلال الدّين النهاوندي)
تولى الْقَضَاء بصفد مَرَّات عزل أَولا بِفَتْح الدّين القليوبي بَعْدَمَا طلب إِلَى مصر وحنا عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ابْن صصرى وولاه قَضَاء عجلون ثمَّ قَضَاء نابلس ثمَّ قَضَاء طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى قَضَاء صفد بعد القَاضِي حسام الدّين القرمي ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى صفد بعد القَاضِي جمال الدّين عبد القاهر التبريزي ثمَّ إِن تنكز نَائِب الشَّام تغير عَلَيْهِ فَعَزله بِالْقَاضِي شمس الدّين الخضري فَأَقَامَ بصفد بطالاً فِي بَيته نَحوا من أَربع سِنِين ثمَّ توجه إِلَى مصر وَنزل عِنْد الْأَمِير سيف الدّين أرقطاي نَائِب صفد وَتُوفِّي هُنَاكَ فِي شهر رَمَضَان سنة أَربع وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَولي أَيَّام نِيَابَة كراي بِدِمَشْق نظر الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَكَانَ عقله المعيشي جيدا يداخل نواب السلطنة ويتحد بهم وَكَانَ فِيهِ كرم وَحسن عشرَة ومفاكهة حَدِيث
وجيه الدّين ابْن المنجا مُحَمَّد بن عُثْمَان الإِمَام الرئيس شيخ الأكابر وجيه الدّين ابو الْمَعَالِي شيخ الْحَنَابِلَة ابْن المنجا التنوخي الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة ثَلَاثِينَ وتووفي سنة إِحْدَى وَسبع مائَة
وَسمع من ابْن اللتي حضوراً وَمن جَعْفَر الْهَمدَانِي ومكرم وَسَالم بن صصرى وَحضر ابْن المقير وَحمل عَنهُ جمَاعَة ودرس بالمسمارية وَكَانَ صَدرا مُحْتَرما دينا محباً للْأَخْبَار صَاحب أَمْلَاك ومتاجر وبر وأوقاف أنشأ دَارا لِلْقُرْآنِ بِدِمَشْق ورباطاً بالقدس وَعمل نَاظر الْجَامِع الْأمَوِي تَبَرعا وَكَانَ مَعَ سَعَة ثروته مقتصداً فِي ملبوسه
وَتُوفِّي بدار الْقُرْآن فِي شعْبَان فِي التَّارِيخ الْمُقدم
سراج الدّين الدندري مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الله سراج الدّين ابو بكر الدندري الْفَقِيه الشَّافِعِي الصَّالح القَاضِي
قَرَأَ الْقرَاءَات على نجم الدّين عبد السَّلَام بن حفاظ صهره وتصدر للإقراء بالسابقية بقوص سِنِين كَثِيرَة وانتفع بِهِ جمع كَبِير وكتن متقناً ثِقَة وَسمع من الْحَافِظ ابْن الكومي وتقي الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وَمُحَمّد بن أبي بكر النصيبي وَعبد النصير بن عَامر بن مصلح الإسكندري وَغَيرهم وَحدث بقوص وقرأأ الْفِقْه على جلال الدّين أَحْمد الدشناوي وسراج الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ودرس وناب فِي الحكم بقفط وقنا وقوص وَاسْتمرّ فِي النِّيَابَة بقوص وبقفط إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ يستحضر متوناً كَثِيرَة من الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْإِعْرَاب
وَاخْتَلَطَ آخر عمره وَتُوفِّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة)
ابْن دَقِيق الْعِيد مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع جلال الدّين ابْن علم الدّين ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدجين ابْن دَقِيق الْعِيد يَأْتِي ذكر وَالِده وجدّه إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي مكانيهما
سمع جده والحافظ الدمياطي والفقيه الْمُقْرِئ تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق الصَّائِغ وَمن أَحْمد بن إِسْحَق الأبرقوهي وَغَيرهم واشتغل بالمذهبين الشَّافِعِي والمالكي وَقَرَأَ مُخْتَصر الْمَحْصُول لجد وَالِده الشَّيْخ مجد الدّين وَكَانَ يذكر بِخَير وينسب إِلَى دين
قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة يؤثره ويبره ودعه مرّة فَأعْطَاهُ ذَهَبا وَفِضة من مَاله وَكتب لَهُ بتدريس دَار الحَدِيث بقوص فَأَقَامَ بهَا مُدَّة يدرس
وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ سنة سِتّ أَو سبع وَعشْرين وَسبع مائَة
الْمُقْرِئ الْمدنِي مُحَمَّد بن عجلَان مولى فَاطِمَة بنت الْوَلِيد بن عتبَة بن ربيعَة الْمُقْرِئ الْمدنِي الفيه أحد الْأَعْلَام
وَثَّقَهُ ابْن عُيَيْنَة وَغَيره كَانَ أحد من جمع بَين الْعلم وَالْعَمَل ولع حَلقَة فِي مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مكث فِي بطن أمه ثَلَاث سِنِين فشق بَطنهَا وَقد نَبتَت أَسْنَانه
وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة فِي مُسْند عَليّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْفراء ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم قَالَ قلت لمَالِك أَنِّي حدثت عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت لَا تحمل الْمَرْأَة فَوق السنتين قدر ظلّ مغزل فَقَالَ من يَقُول هذاهذه امْرَأَة عجلَان جارتنا امْرَأَة صدق ولدت ثَلَاث أَوْلَاد فِي ثِنْتَيْ عشرَة سنة تحمل أَربع سِنِين قبل أَن تَلد قَالَ ابْن الْمُبَارك لم يكن بِالْمَدِينَةِ أحد أشبه بِأَهْل الْعلم من ابْن عجلَان كنت أشبهه بالياقوتة بَين الْعلمَاء
وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَتكلم الْمُتَأَخّرُونَ فِي سوء حفظه روى عَنهُ الْأَرْبَعَة وروى عَنهُ مُسلم مُتَابعَة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة
السّلمِيّ مُحَمَّد بن أبي عدي السّلمِيّ مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ الْحَافِظ
روى لَهُ الْجَمَاعَة توفّي سنة مِائَتَيْنِ تَقْرِيبًا
الشريف أَبُو البركات مُحَمَّد بن عدنان بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله)
بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أَبُو البركات الْهَاشِمِي الزَّيْنَبِي من أهل الْحَرِيم الظَّاهِرِيّ من الْبَيْت الْمَشْهُور بالنقابة والرياسة وَالْعلم وَالرِّوَايَة سمع الْكثير من عَم أَبِيه الشريف أبي نصرٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي وَغَيره وَحدث باليسير روى عَنهُ السلَفِي
مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة
الشريف محيي الدّين ابْن عدنان مُحَمَّد بن عدنان بن حسن الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم العابد الشريف السَّيِّد محيي الدّين الْعلوِي الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي الشيعي شيخ الإمامية
ولد سنة تسع وَعشْرين وست مائَة ولي مرّة نظر السَّبع وَولي ابناه زين الدّين حُسَيْن وَأمين الدّين جَعْفَر نقابة الْأَشْرَاف فماتا واحتسبهما عِنْد الله
أَخْبرنِي غير وَاحِد أَنَّهُمَا لما مَاتَا كل وَاحِد مِنْهُمَا كَانَ مسجى قدامه وَهُوَ قَاعد يَتْلُو الْقُرْآن لم تنزل لَهُ دمعة عَلَيْهِ وَكَانَ كل مِنْهُمَا رَئِيس دمشق وَولي النقابة فِي حَيَاته ابْن ابْنه شرف الدّين عدنان ابْن جَعْفَر
وَكَانَ محيي الدّين ذَا تعبد زَائِد وتلاوة وتأله وَانْقِطَاع بالمزة أضرّ مُدَّة وَكَانَ يترضى على عُثْمَان وَغَيره من الصَّحَابَة وَيَتْلُو الْقُرْآن لَيْلًا وَنَهَارًا ويناظر منتصراً للاعتزال متظاهراً بِهِ توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسبع مائَة
نَاصِر الدّين الهمذاني مُحَمَّد بن عربشاه بن أبي بكر نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله الهمذاني الدِّمَشْقِي
كَانَ رجلا فَاضلا لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ سمع الْكثير على مَشَايِخ عصره وأسمع وَكتب من كتب الحَدِيث شَيْئا كثيرا وَكَانَ متقناً محرراً لما يَكْتُبهُ كتب بِخَطِّهِ صَحِيح البُخَارِيّ فِي ثَلَاث مجلدات وحررها وقابلها وسمعها على الْمَشَايِخ وَصَارَت من الْأُصُول الْمُعْتَمد عَلَيْهَا بعد وَفَاته وانتقلت إِلَى عَلَاء الدّين ابْن غَانِم رَحمَه الله تَعَالَى ووقفها بدار الحَدِيث المعيدية ببعلبك
وَتُوفِّي نَاصِر الدّين الْمَذْكُور سنة سبع وَسبعين وستّ مائَة وَدفن بسفح قاسيون
جمال المواكب مُحَمَّد بن عُرْوَة بن الزبير ضربه فرس فَمَاتَ وَكَانَ بارع
الْجمال يدعى زين الْكَوَاكِب أَو جمال الْكَوَاكِب يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْجمال وَالْحسن
وَكَانَت وَفَاته سنة مائَة أَو مَا قبلهَا
الْمَنْسُوب إِلَيْهِ المشهد مُحَمَّد بن عُرْوَة شرف الدّين الْموصِلِي الْمَنْسُوب إِلَيْهِ مشْهد عُرْوَة فِي)
دمشق بالجامع الْأمَوِي وَإِنَّمَا نسب إِلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ مخزناً فِيهِ آلَات تتَعَلَّق بالجامع فَعَزله وبيضه وَعمل لَهُ الْمِحْرَاب والخزانتين ووقف فِيهَا كتبا وَجعله دَار حَدِيث
توفّي سنة عشْرين وست مائَة
شهَاب الدّين ابْن مشرف مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن مشرف بن بَيَان الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّيْخ الْجَلِيل الْمسند المعمر شهَاب الدّين الْبَزَّاز شيخ الراوية بِالدَّار الأشرفية
روى الصَّحِيح غير مرّة عَن ابْن الزبيدِيّ وَحدث أَيْضا عَن ابْن صباح والناصح وَابْن المقير ومكرم وَابْن ماسويه وَتفرد فِي وقته وَكَانَ حسن الإصغاء جيد الْخط أخذُوا عَنهُ ببعلببك ودمشق وطرابلس وأماكن
وعاش سبعا وَثَمَانِينَ سنة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة سبع وَسبع مائَة وَأَظنهُ أَخا نجم الدّين أبي بكر ابْن أبي الْعِزّ بن مشرف الْكَاتِب وَسَيَأْتِي ذكره فِي حرف الْبَاء
الْأَيْلِي مُحَمَّد بن عُزَيْر الْأَيْلِي روى عَنهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه قَالَ ابْن أبي حَاتِم كَانَ صَدُوقًا قيل أَنه تفرد بِهَذَا الحَدِيث أَكثر أهل الْجنَّة البله عَن سَلامَة عَن عقيل وَله متابع رَوَاهُ أَبُو روح عَن زَاهِر عَن الكنجروذي عَن ابْن حمدَان عَن مُحَمَّد بن الْمسيب الأرغياني ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد بن حَلِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء الْأَيْلِي عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ أَكثر أهل الْجنَّة البله
توفّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
العزيري مُحَمَّد بن عُزَيْر أَبُو بكر السجسْتانِي مُصَنف غَرِيب الْقُرْآن يُقَال أَنه صنفه فِي خمس عشرَة سنة وَهُوَ ابْن عُزَيْر بزاي أولى وَرَاء ثَانِيَة وَأكْثر النَّاس يَقُولُونَهُ بزايين توفّي
سنة ثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة أَو مَا دونهَا
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ بالزاي وَكَانَ معصره وأخذا جَمِيعًا عَن أبي بكر مُحَمَّد بن الْأَنْبَارِي وَيُقَال أَنه صنف غَرِيبه فِي خمس عشرَة سنة وَكَانَ يقرأه على ابْن الْأَنْبَارِي وَهُوَ يصلح لَهُ فِيهِ مَوَاضِع
نَفِيس الدّين الأسكاف الطَّبِيب مُحَمَّد بن عَسْكَر بن زيد بن مُحَمَّد طَبِيب فَاضل يعرف بنفيس الدّين ابي بكر الدِّمَشْقِي ابْن الأسكاف
حدث وروى عَنهُ ابْن الدمياطي توفّي بِالْقَاهِرَةِ سنة سِتِّينَ وست مائَة وَلم يذكرهُ ابْن أبي اصيبعة)
ابْن حَيَّان المغربي مُحَمَّد بن عَطِيَّة بن حَيَّان الْكَاتِب قَالَ ابْن رَشِيق شَاعِر ذكي متوقد سَلس الْكَلَام تُطِيعهُ الْمعَانِي وينساغ لَهُ التَّشْبِيه وتحضره البديهة وَهُوَ صَاحب إِبْرَاهِيم فِي كِتَابَة الحضرة وَمن أَبنَاء الْكتاب وَأهل الْخدمَة قَدِيما
قَالَ ابْن حَيَّان
(أقلوا عَن مُطَالبَة ازدجاري
…
فَمَا أَنا فِي المجانة بالمداري)
(إِذا اتَّسع الملام عَليّ فِيمَا
…
أحب وأشتهي ضَاقَ اصْطِبَارِي)
(وَكَيف الصَّبْر عَن شمسٍ وغصنٍ
…
على حقفٍ ترجرج فِي الْإِزَار)
(أَقَامَ عذاره للنَّاس عُذْري
…
وَقد أَصبَحت مخلوع العذار)
(فقلبي من غرامي فِي حريقٍ
…
وعيني من دموعي فِي بحار)
(أَقُول لَهُم وَقد لاموا دَعونِي
…
وَمن أَهْوى وشربي للعقار)
(إِذا عجل المشيب عَليّ ظلما
…
فَإِنِّي لست أعجل للوقار)
وَقَالَ أَيْضا
(بتنا ندير الراح فِي شاهقٍ
…
لَيْلًا على نَغمَة عودين)
(وَالنَّار فِي الأَرْض الَّتِي دُوننَا
…
مثل نُجُوم الأَرْض فِي الْعين)
(فيا لَهُ من منظرٍ مؤنقٍ
…
كأننا بَين سمائين)
وَقَالَ أَيْضا
(كَأَنَّمَا الفحم والرماد وَمَا
…
تَفْعَلهُ النَّار فيهمَا لهبا)
(شيخٌ من الزنج شَاب مفرقه
…
عَلَيْهِ درعٌ منسوجةٌ ذَهَبا)
وَقَالَ أَيْضا
(وكأنما الصُّبْح المطل على الدجى
…
ونجومه المتأخرات تقوضا)
(نهرٌ تعرض فِي السَّمَاء وَحَوله
…
أَشجَار وردٍ قد تفتح أبيضا)
قلت هَذَا التَّشْبِيه المجرة أولى بِهِ من الصُّبْح أَلا ترى أَن ابْن حجاج قَالَ
(هذي المجرة والنجوم كَأَنَّهَا
…
نهرٌ تدفق فِي حديقة نرجس)
وَقَالَ الآخر
(وَكَأن المجر جدول مَاء
…
نور الأقحوان فِي جانبيه)
)
وَقَالَ ابْن حَيَّان أَيْضا
(إِن وردا ونرجساً فِي أَوَان
…
خبراني عَنْك الَّذِي خبراني)
(باحمرارٍ فِي صحن خدك بادٍ
…
ووميضٍ من طرفك الْوَسْنَان)
وَقَالَ أَيْضا
(وَكم جزع وادٍ قد جزعنا وصخرةٍ
…
بأمثالها من خَيْلنَا فِيهِ ترْجم)
(فباتت بِأَعْلَى شاهقٍ متمنعٍ
…
ترى الطير فِيهَا دونه وَهِي حوم)
(كَأَن الأثافي حول كل معرسٍ
…
نزلناه غربانٌ على الأَرْض جثم)
مُحَمَّد بن عفيف ابو عبد الله الشَّاعِر الْبَغْدَادِيّ أورد لَهُ ابْن النجار
(لَبِثت ببلدتكم بُرْهَة
…
أَطُوف فِي الْبَلَد الشاسع)
(أروح وأغدو بِلَا طائلٍ
…
وَألْفي إِلَى الْمَسْجِد الْجَامِع)
(وأمدح بالشعر قوما جياعاً
…
وَهل يطْلب الْخبز من جَائِع)