المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3 - ‌ ‌(ابْن عِيسَى) الْمُقْرِئ مُحَمَّد بن عِيسَى بن رزين التَّيْمِيّ - الوافي بالوفيات - جـ ٤

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(الْجُزْء الرَّابِع)

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(ربِّ أَعِنْ)

- ‌(ابْن عبيد الله)

- ‌(ابْن عبد المتكبر)

- ‌(ابْن عبد الْمجِيد)

- ‌(ابْن عبد المحسن)

- ‌(ابْن عبد الْملك)

- ‌(ابْن عبد الْمُنعم)

- ‌(ابْن عبد الْهَادِي)

- ‌(ابْن عبد الْوَاحِد)

- ‌(ابْن عبد الْوَلِيّ)

- ‌(ابْن عبد الْوَهَّاب)

- ‌(ابْن عتاب)

- ‌(ابْن عَتيق)

- ‌(ابْن عُثْمَان)

- ‌(ابْن عقيل)

- ‌(ابْن عَليّ)

- ‌(ابْن عمرَان)

- ‌(ابْن عمر)

- ‌(ابْن عَمْرو)

- ‌(ابْن عَوْف)

- ‌(ابْن عِيسَى)

- ‌(ابْن غَازِي)

- ‌(ابْن غَالب)

- ‌(ابْن غَسَّان)

- ‌(ابْن فَارس)

- ‌(ابْن فتح)

- ‌(ابْن الْفرج)

- ‌(ابْن الْفضل)

- ‌(ابْن فضل الله)

- ‌(ابْن الْقَاسِم)

- ‌(ابْن قَائِد)

- ‌(ابْن قرطاي)

- ‌(ابْن قلاوون)

- ‌(ابْن قنان)

- ‌(ابْن كثير)

- ‌(ابْن كرام)

- ‌(ابْن كشتغدي)

- ‌(ابْن كناسَة)

- ‌(ابْن لوي)

- ‌(ابْن اللَّيْث)

- ‌(ابْن ماهان)

- ‌(ابْن الْمُبَارك)

- ‌(ابْن المتَوَكل)

- ‌(ابْن الْمثنى)

- ‌(ابْن المجلي)

- ‌(ابْن محبب)

- ‌(ابْن مَحْبُوب)

- ‌(ابْن مُحرز)

- ‌(ابْن المحسن)

- ‌(ابْن مَحْمُود)

الفصل: 3 - ‌ ‌(ابْن عِيسَى) الْمُقْرِئ مُحَمَّد بن عِيسَى بن رزين التَّيْمِيّ

3 -

(ابْن عِيسَى)

الْمُقْرِئ مُحَمَّد بن عِيسَى بن رزين التَّيْمِيّ الرَّازِيّ الْأَصْبَهَانِيّ الْمُقْرِئ أحد الْأَعْلَام

قَرَأَ الْقُرْآن الْكَرِيم على نصير وخلاد بن خَالِد وَجَمَاعَة وروى الحَدِيث وَكَانَ رَأْسا فِي الْعَرَبيَّة صنف فِي الْعدَد والرسم وَغير ذَلِك

وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

الْمُقْرِئ مُحَمَّد بن عِيسَى بن حبَان أَبُو عبد الله الْمَدَائِنِي الْمُقْرِئ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ البرقاني لَا بَأْس بِهِ

توفّي سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ

التِّرْمِذِيّ الْكَبِير مُحَمَّد بن عِيسَى بن سُورَة بن مُوسَى السّلمِيّ الْحَافِظ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ الضَّرِير مُصَنف الْكتاب الْجَامِع

ولد سنة بضع وَمِائَتَيْنِ وَسمع قُتَيْبَة بن سعيد وَأَبا مُصعب الزُّهْرِيّ وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله الْهَرَوِيّ وَإِسْمَاعِيل بن مُوسَى السّديّ وَصَالح بن عبد الله التِّرْمِذِيّ وَعبد الله بن معوية وَحميد بن مسْعدَة وسُويد بن نصر الْمروزِي وَعلي بن حجر السعدى وَمُحَمّد بن حميد الرَّازِيّ وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة وَمُحَمّد بن عبد الْملك بن أبي الشَّوَارِب وَأَبا كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء وَمُحَمّد بن أبي معشر السندي ومحمود بن غيلَان وهناد بن السّري وخلقاً كثيرا وَأخذ علم الحَدِيث عَن أبي عبد الله البُخَارِيّ وروى عَنهُ حَمَّاد بن شَاكر وَمَكْحُول بن الْفضل وَآخَرُونَ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ كَانَ مِمَّن جمع وصنف وَحفظ وذاكر

توفّي ثَالِث عشر رَجَب بترمذ سنة تسع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ

قَرَأت كتاب شمائل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لِلْحَافِظِ أبي عِيسَى مُحَمَّد بن عِيسَى التِّرْمِذِيّ رَحمَه الله تَعَالَى على الْحَافِظ الْعَلامَة جمال الدّين يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن الْمزي رحمه الله من أَوله إِلَى آخِره قَالَ عِنْد الْقِرَاءَة أَنا بِجَمِيعِ الْكتاب الْمَشَايِخ الثَّلَاثَة فَخر الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد البُخَارِيّ وَكَمَال الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن عبد الْملك بن يُوسُف المقدسيان بسفح جبل قاسيون ظَاهر دمشق وَكَمَال الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله النصيبي بحلب قَالَ المقدسيان أَنا الشَّيْخ الْعَلامَة تَاج الدّين الْكِنْدِيّ وَقَالَ ابْن النصيبي أَنا الشريف افتخار الدّين أَبُو هَاشم بن عبد الْمطلب

ص: 207

بن الْفضل بن)

عبد الْمطلب الْهَاشِمِي قَالَ أَنا الْمَشَايِخ الْأَرْبَعَة أَبُو شُجَاع عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله البسطامي وَأَبُو الْفَتْح عبد الرشيد بن النُّعْمَان بن عبد الرَّزَّاق الْوَلْوَالجيّ وَأَبُو حَفْص عمر بن عَليّ بن أبي الْحُسَيْن الكربيسي الأديب وَأَبُو عَليّ الْحسن بن بشير بن عبد الله الْبَلْخِي النقاش قَالُوا أَنا أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الزيَادي الخليلي أَنا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الْخُزَاعِيّ البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بِابْن المراغي قِرَاءَة عَلَيْهِ سنة ثَمَان وَأَرْبع مائَة قَالَ أَنا أَبُو سعيد الْهَيْثَم بن كُلَيْب بن سُرَيج بن معقل الشَّاشِي الأديب قِرَاءَة عَلَيْهِ ببخارى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة

قَالَ ثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّد بن عِيسَى بن سُورَة التِّرْمِذِيّ

الطرطوسي مُحَمَّد بن عِيسَى الطرطوسي التَّمِيمِي قَالَ ابْن عدي هُوَ فِي عداد من يسرق الحَدِيث

توفّي سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

الْقرشِي مُحَمَّد بن عِيسَى بن طَلْحَة التَّيْمِيّ الْقرشِي روى عَنهُ الزبير بن بكار قَوْله

(وَلَا تعجل على أحدٍ بظلمٍ

فَإِن الظُّلم مرتعه وخيم)

(وَلَا تفحش وَإِن ملئت غيظاً

على أحد فَإِن الْفُحْش لوم)

(وَلَا تقطع أَخا لَك عِنْد ذنبٍ

فَإِن الذَّنب يغفره الْكَرِيم)

(وَلَكِن داو عودته برقعٍ

كَمَا قد يرقع الْخلق الْقَدِيم)

(وَلَا تجزع لريب الدَّهْر واصبر

فَإِن الصَّبْر فِي العقبى سليم)

(فَمَا جزعٌ بمغنٍ عَنْك شَيْئا

وَلَا مَا فَاتَ ترجعه الهموم)

وَقَالَ

(لَا تلم الْمَرْء على فعله

وَأَنت منسوبٌ إِلَى مثله)

(من ذمّ شَيْئا وأتى مثله

فَإِنَّمَا أزرى على عقله)

الْحَنَفِيّ قَاضِي بَغْدَاد مُحَمَّد بن عِيسَى الْفَقِيه الْحَنَفِيّ ابو عبد الله ابْن أبي مُوسَى الضَّرِير

ولي قَضَاء بَغْدَاد زمن المتقي والمستكفي وَكَانَ ثِقَة مَشْهُورا بالفقه والتصون لَا مطْعن عَلَيْهِ

قَتله اللُّصُوص فِي شهر ربيع الأول سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة

الجلودي رَاوِي مُسلم مُحَمَّد بن عِيسَى بن عمرويه أَبُو أَحْمد النَّيْسَابُورِي الجلودي الزَّاهِد رَاوِي)

صَحِيح مُسلم

سمع وروى وَكَانَ ينتحل مَذْهَب سُفْيَان الثَّوْريّ وبوفاته

ص: 208

ختم سَماع كتاب مُسلم فَإِن كل من حدث بعده عَن إِبْرَاهِيم بن سُفْيَان فَإِنَّهُ غير ثِقَة قَالَه الْحَاكِم

توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة

ابْن يَقْطِين الشيعي مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبيد بن يَقْطِين

قَالَ ابْن النجار من فُقَهَاء الشِّيعَة لَهُ كتاب الأمل والرجاء ذكره مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم فِي كتاب الفهرست

الْقُرْطُبِيّ الْمُؤَدب المعمر مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الْأمَوِي الْقُرْطُبِيّ الْمُؤَدب المعمر

هُوَ ثِقَة آخر من قَرَأَ على الْأَنْطَاكِي توفّي سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة

المغامي الطليطلي مُحَمَّد بن عِيسَى بن فَرح أَبُو عبد الله التجِيبِي المغامي بالغين الْمُعْجَمَة الطليلطلي الْمُقْرِئ صَاحب أبي عَمْرو الداني

توفّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة

ابْن اللبانة مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد أَبُو بكر اللَّخْمِيّ الأندلسي الشَّاعِر الْمَعْرُوف بِابْن اللبانة

لَهُ كتاب مناقل الْفِتْنَة ونظم السلوك فِي وعظ الْمُلُوك وسقيط الدُّرَر ولقيط الزهر فِي شعر ابْن عباد توفّي بميورقة سنة سبع وَخمْس مائَة

قَالَ قصيدة يمدح فِيهَا الْمُعْتَمد ابْن عباد

(بَكت عِنْد توديعي فَمَا علم الركب

أذاك سقيط الطلّ أم لُؤْلُؤ رطب)

(وتابعها سربٌ وَإِنِّي لمخطئ

نُجُوم الدياجي لَا يُقَال لَهَا سرب)

(لَئِن وقفت شمس النَّهَار ليوشعٍ

لقد وقفت شمس الْهوى لي والشهب)

مِنْهَا فِي ذكر الْمركب

(هفا بَين عصف الرّيح والموج مثل مَا

هفا بَين أضلاعي يكوى بِهِ الْقلب)

(كَأَنِّي قذىً فِي مقلةٍ وَهُوَ ناظرٌ

بهَا والمجاذيف الَّتِي حولهَا هدب)

مِنْهَا فِي المديح

(حوى قصبات السَّعْي عفوا وَلَو سعى

لَهَا الْبَرْق خطفاً جَاءَ من دونهَا بكبو)

)

(ويرتاح عِنْد الْحَمد حَتَّى كَأَنَّهُ

وحاشاه نشوانٌ يلذ لَهُ شرب)

(سَأَلت أَخَاهُ الْبَحْر عَنهُ فَقَالَ لي

شقيقي إِلَّا أَنه الْبَارِد العذب)

(لنا ديمتا ماءٍ ومالٍ فديمتي

تماسك أَحْيَانًا وديمته سكب)

ص: 209

(إِذا نشأت تبريةً فَلهُ الندى

وَإِن نشأت بحريّة فَلهُ السحب)

قلت قَوْله ويرتاح عِنْد الْحَمد الْبَيْت أَخذه أَبُو الْحُسَيْن الجزار فَقَالَ

(ويهتز عِنْد الْجُود أَن جَاءَ طالبٌ

كَمَا اهتز حاشى وَصفه شَارِب الْخمر)

وَأحسن حشوٍ وَقع فِي هَذَا قَول أبي الطّيب

(ويحتقر الدُّنْيَا احتقار مجربٍ

يرى كل مَا فِيهَا وحاشاه فانيا)

وَمن موشحات ابْن اللبانة شقّ النسيم كمامه عَن زاهرٍ يتبسم فَلَا تُطِع لملامه واشرب على الزير والبم حيى النسيم بمندل عَن طيب زهرٍ أنيق ونرجس الرَّوْض تخجل مِنْهُ خدود الشَّقِيق فانهض إِلَى الدن وَأَقْبل مِنْهُ سوار الرَّحِيق وفض عَنهُ ختامه عَن مثل مسكٍ مختم تكَاد مِنْهُ المدامه للشُّرْب أَن تَتَكَلَّم حاكت على النَّهر درعاً ريح الصِّبَا فِي الأصائل وأسبل الْقطر دمعا على جُيُوب الخمائل فاسمع من الْعود سجعاً تشق مِنْهُ الغلائل مَا رنمته حمامه من فَوق غصنٍ منعم وَلَا ادَّعَتْهُ كرامه بنت الْحُسَيْن بن مخدم أما عليٌ فَإِنِّي مِمَّن سَمِعت بِذكرِهِ والود يشْهد عني بِمَا أبوح بفخره وَقد رَأَيْت التَّمَنِّي يختال فِي ثوب بشره فِي حلةٍ من أسَامَه بِظَاهِر الْحسن معلم متوج بالكرامه وبالسماح مختم حيى النسيم تلمسان بواكف الْقطر هطال وَقد قَضَت كل إِحْسَان بجودها يَا ابْن شملال وَقصرت كل إِنْسَان عَمَّا حواه من إجلال)

ندبٌ يذل همامه ربيعَة بن مكدم وَمَا حواه أسَامَه فِي عصره الْمُتَقَدّم قد جَاءَك المتنبي يَا سيف هَذَا الزَّمَان يختال فِي ثوب عجب بِمَا حوى من معَان يشدو ارتجالاً فيسبي كل الْوُجُوه الحسان

ص: 210

ابْن قزمان الزجال مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْملك بن قزمان الْقُرْطُبِيّ المتفرد بإبداع الزجل

توفّي سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة والأمير أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعد إِذْ ذَاك محاصر قرطبة

أورد لَهُ ابْن الْأَبَّار فِي تحفة القادم

(يَا ربّ يومٍ زارني فِيهِ من

اطلع من غرته كوكبا)

(ذُو شفةٍ لمياء معسولةٍ

ينشع من خديه مَاء الصبى)

(قلت لَهُ هَب لي بهَا قبْلَة

فَقَالَ لي مُبْتَسِمًا مرْحَبًا)

(فذقت شَيْئا لم أذق مثله

لله مَا أحلى وَمَا أعذبا)

(أسعدني الله بإسعاده

يَا شقوتي يَا شقوتي لَو أَبى)

وَمن شعره

(كثير المَال يبذله فيفنى

وَقد يبْقى من الذّكر الْقَلِيل)

(وَمن غرست يَدَاهُ ثمار جودٍ

فَفِي ظلّ الثَّنَاء لَهُ مقيل)

وَمِنْه

(يمسك الْفَارِس رمحاً بيدٍ

وَأَنا أمسك فِيهَا قصبه)

(فكلانا بطلٌ فِي حربه

إِن الأقلام رماح الكتبه)

وَمِنْه

(وعهدي بالشباب وَحسن قدي

حكى ألف ابْن مقلة فِي الْكتاب)

(وَقد أَصبَحت منحنياً كَأَنِّي

أفتش فِي التُّرَاب على شَبَابِي)

وَقَالَ يعْتَذر ارتجالاً

(يَا أهل الْمجْلس السَّامِي سرادقه

مَا ملت لكنني مَالَتْ بِي الراح)

(فَإِن أكن مطفئاً مِصْبَاح بَيتكُمْ

فَكل من فِيكُم فِي الْبَيْت مِصْبَاح)

)

وَمن أزجال ابْن قزمان

(أفني زماني على اخْتِيَاري

ونقطع الْعُمر بِاجْتِهَاد)

(لم يخل حس الطَّرب بداري

حَتَّى يمِيل راس للوساد)

(وَاحِد مُؤذن سكن جواري

شيخ مليح أزهد الْعباد)

(إِذا طلع فِي السحر يعظني

يَقُول حَيا على الْفَلاح)

ص: 211

(يُبدل الْعود سَماع أُذُنِي

حَيا على الْعِشْق للملاح)

(نَهَار أم ليل كَانَ مودي

لم نخل من شرب أَو مجون)

(لما يكون الحبيب عِنْدِي

لَيْسَ نَعْرِف النّوم أيش يكون)

(وَأَنا هُوَ شيخ الخلاعه وحدي

نسهر إِذا نَامَتْ الْعُيُون)

(وَلَيْلَة الهجر تفتقدني

إِذا طلع كَوْكَب الصَّباح)

(لَا شكّ بَين الغصون تجدني

نعلم الْقمرِي النواح)

(لأي سببٍ قلي أَنْت غَضْبَان

ايش أخبروك عني من قَبِيح)

(أَكثر نحبك من كل إِنْسَان

ونكتم السِّرّ مَا نُبيح)

(إياك أَن تبتلي بهجران

تذوق مَا ذقت يَا مليح)

(من الجفا والصدود أجرني

فَقَالَ من يعشق الملاح)

يكون أَخا ذلةٍ وحزن فَقلت زِدْنِي فَلَا براح مُحَمَّد بن عِيسَى الشَّيْخ أَبُو الْحسن الكرجي أورد لَهُ الثعالبي فِي التَّتِمَّة

(كَأَن الْهلَال المستنير وَقد بدا

وَنجم الثريا واقفٌ فَوق هالته)

(مليكٌ على أَعْلَاهُ تاجٌ مرصع

ويزهى على من دونه بجلالته)

هَذَا النّصْف الثَّانِي من الثَّانِي أَتَى بِهِ سداداً من عوز

وَأورد لَهُ فِي حمام مُصَور

(أعجب ببيتٍ يُرِيك بَاطِنه

جوارحاً أرْسلت على الْوَحْش)

(تَغْدُو لصيد الظباء مسرعةً

كَأَنَّهَا فِي غياضها تمشي)

(طيوره قد تقابلت نسقاً

كَأَنَّهَا وقعٌ على العش)

(فضاؤه طَابَ فسحةً وَهوى

مصقل الأَرْض مؤنق الْفرش)

)

(وَأَنت فِي خلوةٍ مساعدةٍ

تولع بالدلك ثمَّ بالرش)

شعر كُله جسم خَال من روح الْمَعْنى لَيْسَ بطائل

ص: 212

ابْن بقا الْأَوَانِي مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن بقا أَبُو عِيسَى الْأَوَانِي

أديب كتب عَنهُ عمر بن مُحَمَّد العليمي شَيْئا من شعره بنيسابور سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة

وَمن شعره

(مَاذَا على من فِي يَدَيْهِ وثاقي

لَو جاد لي بِالْعِتْقِ وَالْإِطْلَاق)

(وأدال أَيَّام الْوِصَال من النَّوَى

وَأقر مَاء الجفن فِي الآماق)

(لله أَيَّام الْوِصَال فَإِنَّهَا

كَانَت لنا من أطيب الأرزاق)

(كم ليلةٍ فِيهَا شربت مدامةً

من كف أحور طيب الْأَخْلَاق)

(لَا يرعوي إِلَّا إِلَى مشمولةٍ

حَمْرَاء تزهر فِي يَمِين الساقي)

(قَامَ الْمُؤَذّن للصَّلَاة فَخفت أَن

اقضي لفرط صبابتي وفراقي)

(وَحلفت أَنِّي لَو وليت ولَايَة

لم أبق مأذنةً على الْإِطْلَاق)

الْيَمَانِيّ مُحَمَّد بن عِيسَى الْيَمَانِيّ شَاعِر ورد بَغْدَاد وروى بهَا شَيْئا من شعره وَشعر غَيره كتب عَنهُ الْعِمَاد الْكَاتِب

وَمن شعره

(أَقُول لنَفْسي وَقد أشفقت

لكَون الهموم إِلَيْهَا قواصد)

(إِذا كنت تبغين كسب العلى

فَلَا تحفلي بلقاء الشدائد)

وَقَالَ الْعِمَاد رَأَيْته يَدعِي لنَفسِهِ علوماً وَيَدْعُو لنَفسِهِ أمرا عَظِيما من علم المجسطي وهيئات الْفلك والمنطق الَّذِي من شم سمه هلك وَكنت حِينَئِذٍ مُولَعا بإقليدس وَحل أشكاله وَحل مَا يعرض من شكوكه وأشكاله فوصلت إِلَى أَن بلغت إِلَيْهِ وحللت مقالات عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَيْته نافر الطَّبْع بِالْكُلِّيَّةِ أكدت مُفَارقَته بالألية

وَأورد لَهُ الْعِمَاد

(إِلَى الله أَن الدَّهْر أَنْيَاب صرفه

عَليّ من الغيظ المبرح يصرف)

(وذنبي إِلَيْهِ أَن نَفسِي إِلَى العلى

تتوق وَعَن طرق المذلة تعسف)

)

مُحَمَّد بن عِيسَى الملقب برغوثا وَإِلَيْهِ تنْسب الْفرْقَة البرغوثية وهم الْقَائِلُونَ بِخلق الْقُرْآن

أَبُو عَليّ الدَّامغَانِي الْوَزير مُحَمَّد بن عِيسَى الدَّامغَانِي أَبُو عَليّ

ذكره الثعالبي فِي أهل بخارا فَقَالَ تثنى بِهِ الخناصر وتضرب بِهِ الْمِثَال فِي حسن الْخط والبلاغة وأدب الْكِتَابَة والوزارة كَانَ فِي حَدَاثَة سنه يكْتب لأبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق ثمَّ تمكن من خدمَة السامانية خمسين سنة يتَصَرَّف وَلَا يتعطل حَتَّى قيل فِيهِ

(وَقَالُوا الْعَزْل للعمال حيضٌ

لحاه الله من حيضٍ بغيض)

ص: 213

(فَإِن يَك هَكَذَا فَأَبُو عَليّ

من اللائي يئسن من الْمَحِيض)

ولي ديوَان الرسائل دفعات والوزارة مَرَّات وَكَانَ يَقُول الشّعْر وَيُحب الْأَدَب وَأَهله ويكرمهم

وأنشدني بعض كِتَابه لَهُ وكاتبٍ كتبه تذكرني الْقُرْآن حَتَّى أظل فِي عجب

(فاللفظ قَالُوا قُلُوبنَا غلفٌ

والخط تبت يدا أبي لَهب)

وَفِيه يَقُول أَبُو الْقَاسِم الْيَمَانِيّ

(إِلَى الشَّيْخ الْجَلِيل أبي عليٍ

مُحَمَّد بن عِيسَى الدَّامغَانِي)

(وَلم أنسبه للتعريف جهلا

لرتبته إِلَى الْبَلَد الْفُلَانِيّ)

(وَلَكِن القوافي لَا تحابي

إِذا ابْتَدَرْت بديعات الْمعَانِي)

القَاضِي شمس الدّين ابْن الْمجد مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْمطلب الْعَلامَة المناظر القَاضِي شمس الدّين ابْن الْمجد البعلبكي الشَّافِعِي ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ ببعلببك وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة

تفقه وبرع بحلب وَكَانَ صَاحب فنون ولي قَضَاء بعلبك مُدَّة ثمَّ ترك ذَلِك وَسكن دمشق وأمّ بتربة أم الصَّالح ودرس بالقوصية ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء طرابلس فَمَاتَ بعد أشهر

وَسمع الْكثير ورقأ على ابْن مشرف والموازيني وأسمع وَلَده وَكَانَ قد سمع سنَن ابْن مَاجَه من القَاضِي تَاج الدّين عبد الْخَالِق بن عبد السَّلَام بن سعيد ابْن علوان وَأَجَازَ لي بِخَطِّهِ فِي سنة تسع وَعشْرين وَسبع مائَة

جمال الدّين الأرمنتي مُحَمَّد بن عِيسَى بن جَعْفَر الْهَاشِمِي الأرمنتي جمال الدّين هُوَ أَخُو شرف الدّين يُونُس)

قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي كَانَ من الْفُقَهَاء الأخيار والقضاة الْحُكَّام تولى الحكم بدشنا وَاتفقَ أَن قَاضِي قوص شرف الدّين ابْن عَتيق قَالَ مرّة كل نَائِب لي عدل فاتفق أَن جمال الدّين هَذَا اجتاز بسوق الوراقين فَقَالَ لَهُ بعض الشُّهُود اشْهَدْ معي فِي هَذِه الورقة فَشهد مَعَه وَلم يكن جلس قبل ذَلِك فبلغت ابْن عَتيق فنهره بِحَضْرَة الْجَمَاعَة فَقَالَ سيدنَا قَالَ كل نَائِب لي عدل فَقَالَ قلت ذَلِك تَعْظِيمًا لكم مَا أَذِنت فِي الْجُلُوس فَقَامَ من الْمجْلس ومخط دَمًا وَتُوفِّي ن وقته قَالَ حكى لي ذَلِك جمَاعَة

وَكَانَت وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة

الشَّيْخ شمس الدّين ابْن كرّ مُحَمَّد بن عِيسَى بن حسن بن كرّ يتَّصل بِمَرْوَان

ص: 214

الْحمار هُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو عبد الله ابْن حسام الدّين أبي الرّوح ابْن فتح الدّين الْحَنْبَلِيّ إِمَام أهل عصره فِي علم الموسيقى

شغل جمَاعَة من أكَابِر علم النغم وقرأوا عَلَيْهِ وَهُوَ صوفي الْخِرْقَة لَهُ زَاوِيَة عِنْد مشْهد الْحُسَيْن بِالْقَاهِرَةِ

اجْتمعت بِهِ غير مرّة وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي رَابِع عشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ بِالْقَاهِرَةِ

قَرَأَ الْقُرْآن على الشَّيْخ عَليّ الشطنوفي وَحفظ الْأَحْكَام لعبد الْغَنِيّ والعمدة فِي الْفِقْه للشَّيْخ موفق الدّين والملحة للحريري وَعرض ذَلِك على القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن التراكيشي الْحَنْبَلِيّ وَسمع على أَشْيَاخ عصره مثل الدمياطي والأبرقوهي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ فن الموسيقى على القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن التراكيشي الْحَنْبَلِيّ وَوضع كتابا فِي فن الموسيقى سَمَّاهُ غَايَة الْمَطْلُوب فِي علم الْأَنْغَام والضروب سَمِعت مقدمته مِنْهُ بمنزله الزاوية الْمَذْكُورَة فِي شَوَّال سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَقَالَ لي ظهر لي جمَاعَة من الْمُتَقَدِّمين فِي هَذَا الْفَنّ مثل الفارابي وَغَيره وَقد برهنت ذَلِك

ص: 215