المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أسباب وقوع الإدراج - بحوث في المصطلح للفحل

[ماهر الفحل]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية مَعْرِفَة الاختلافات في المتون والأسانيد

- ‌اختلاف الثقة مع الثقات

- ‌اختلاف الضعيف مع الثقات

- ‌مثال لاختلاف الضعيف مع الثقات

- ‌الاختلاف بسبب خطأ الراوي

- ‌الاختلاف في اسم الراوي ونسبه إذا كان متردداً بين ثقة وضعيف

- ‌المضطرب

- ‌الاضطراب في المتن

- ‌اضطراب في المتن

- ‌المقلوب

- ‌أسباب القلب

- ‌الإدراج

- ‌أسباب وقوع الإدراج

- ‌وقوع الإدراج في السند دون الْمَتْن

- ‌طرق الكشف عن الإدراج

- ‌تعارض الاتصال والانقطاع

- ‌تعارض الوقف والرفع

- ‌دراسة تحليلية لسيرة الحافظ العراقي

- ‌دراسة عروضية لنظم ألفية الحافظ العراقي:

- ‌دراسة كتاب شرح التبصرة والتذكرة

- ‌زيادة رجلٍ في أحد الأسانيد

- ‌نموذجٌ لما فيه زيادةٌ في أحد أسانيده

- ‌أخطاء المحررين في نص التقريب

- ‌التصحيف والتحريف

- ‌الصحيح في اسم كتاب ابن الصلاح

- ‌ توثيق ابن حبان

- ‌حكم التدليس، وحكم من عرف بِهِ:

- ‌((شيوخ أبي داود كلهم ثقات))الحقيقة بين التنظير والتطبيق

- ‌دراسات تجديدية فِي أصول الْحَدِيْث:

- ‌مسند الإمام الشافعي

- ‌توثيق شيوخ بقي بن مخلد الأندلسي

- ‌فرائد الفوائد

الفصل: ‌أسباب وقوع الإدراج

‌أسباب وقوع الإدراج

إن الباعث للراوي عَلَى الإدراج يختلف من شخص لآخر، ومن حَدِيْث إلى حَدِيْث غيره، ما بَيْنَ بيان لتفسير كلمة، أَوْ استنباط لحكم، أَوْ قلة ضبط.

ويمكننا أن نجمل سبب وقوع الإدراج فِيْمَا يأتي (1) :

أن يريد الرَّاوِي تفسير بعض الألفاظ الغريبة الواردة في متن الْحَدِيْث، فيحملها عَنْهُ بعض الرُّوَاة من غَيْر تفصيل لتفسير تِلْكَ الألفاظ.

مثاله: حَدِيْث عقيل (2) ، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين في قصة بدء الوحي، وفيه: ((وَكَانَ يخلو بغار حراء فيتحنث فِيْهِ، وَهُوَ التعبد

)) (3) .

فقوله: ((وَهُوَ التعبد)) مدرج من كلام الزهري في الْحَدِيْث (4) .

أن يقصد الرَّاوِي إثبات حكم ويستدل عليه بالحديث المرفوع.

ومثاله ما ورد (5) في حَدِيْث أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه: ((أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار)) .

أن يريد الرَّاوِي بيان حكم يُستَنبطُ من كلام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.

ومثاله ما تقدم (6) في حَدِيْث بسرة بنت صفوان رضي الله عنها: ((مَنْ مس ذكره أو رفغه أو أنثييه فليتوضأ)) .

(1) انظر: تدريب الرَّاوِي 1/270، وفتح القادر المغيث الورقة 73-74.

(2)

هُوَ عقيل - بالضم - بن خالد بن عقيل الأيلي، أبو خالد الأموي مولاهم: ثقة ثبت، توفي سنة

(144 هـ)، وَقِيْلَ:(142 هـ)، وَقِيْلَ:(141 هـ) .

تهذيب الكمال 5/205 (4590) ، والكاشف 2/32 (3860) ، والتقريب (4665) .

(3)

رَوَاهُ: عَبْد الرزاق (9719) ، وأحمد 2/232، والبخاري 1/3 (3) و 9/37 (6982) ، ومسلم 1/97 (160)(252) و 1/98 (160)(253) ، وغيرهم.

(4)

انظر: فتح الباري 1/23، والديباج، للسيوطي 1/141.

(5)

انظره في رسالتي الدكتوراه أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء477.

(6)

ص: 236.

ص: 146

قَالَ السيوطي: ((فعروة لمّا فهم من لفظ الخبر أن سبب نقض الوضوء مظنة الشهوة جعل حكم ما قرب من الذكر كذلك فَقَالَ ذَلِكَ، فظن بعض الرُّوَاة أنه من صلب الخبر فنقله مدرجاً فِيْهِ، وفهم الآخرون الحال ففصلوا)) (1) .

اختصار الْحَدِيْث والرواية بالمعنى.

الخطأ الناشئ عن عدم ضبط الرَّاوِي لمروياته.

(1) تدريب الرَّاوِي 1/271.

ص: 147