المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌((شيوخ أبي داود كلهم ثقات))الحقيقة بين التنظير والتطبيق - بحوث في المصطلح للفحل

[ماهر الفحل]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية مَعْرِفَة الاختلافات في المتون والأسانيد

- ‌اختلاف الثقة مع الثقات

- ‌اختلاف الضعيف مع الثقات

- ‌مثال لاختلاف الضعيف مع الثقات

- ‌الاختلاف بسبب خطأ الراوي

- ‌الاختلاف في اسم الراوي ونسبه إذا كان متردداً بين ثقة وضعيف

- ‌المضطرب

- ‌الاضطراب في المتن

- ‌اضطراب في المتن

- ‌المقلوب

- ‌أسباب القلب

- ‌الإدراج

- ‌أسباب وقوع الإدراج

- ‌وقوع الإدراج في السند دون الْمَتْن

- ‌طرق الكشف عن الإدراج

- ‌تعارض الاتصال والانقطاع

- ‌تعارض الوقف والرفع

- ‌دراسة تحليلية لسيرة الحافظ العراقي

- ‌دراسة عروضية لنظم ألفية الحافظ العراقي:

- ‌دراسة كتاب شرح التبصرة والتذكرة

- ‌زيادة رجلٍ في أحد الأسانيد

- ‌نموذجٌ لما فيه زيادةٌ في أحد أسانيده

- ‌أخطاء المحررين في نص التقريب

- ‌التصحيف والتحريف

- ‌الصحيح في اسم كتاب ابن الصلاح

- ‌ توثيق ابن حبان

- ‌حكم التدليس، وحكم من عرف بِهِ:

- ‌((شيوخ أبي داود كلهم ثقات))الحقيقة بين التنظير والتطبيق

- ‌دراسات تجديدية فِي أصول الْحَدِيْث:

- ‌مسند الإمام الشافعي

- ‌توثيق شيوخ بقي بن مخلد الأندلسي

- ‌فرائد الفوائد

الفصل: ‌((شيوخ أبي داود كلهم ثقات))الحقيقة بين التنظير والتطبيق

((شيوخ أبي داود كلهم ثقات))

الحقيقة بين التنظير والتطبيق

لقد لهج محررا "تقريب التهذيب" كثيراً بتوثيق شيوخ أبي داود، وتكررت مقولتهما:((وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة)) ، فما هي صحة هذه القاعدة، وما مدى التزام المحررين بها؟

وهكذا فإن طبيعة البحث العلمي تحتم علينا أن نجعل الكلام ذا شقين، الصحة ثم التطبيق.

لكن يحسن بنا بدءاً أن نتكلم أولاً عن التطور الزمني لنشوء هذا الادعاء.

والحقيقة أن هذه القاعدة قديمة النشوء، سبقت - يقيناً - الحافظ ابن القطان (ت 628 هـ) ، إذ أنه أقدم من وجدناه ذكرها (بيان الوهم والإيهام 5 / 39 عقيب 2279) ، وهي نتيجة استقرائية، ظهرت من خلال تتبع شيوخ أبي داود، ولعل هذا الذي كان من شدة انتقاء أبي داود لشيوخه، إنما كان تأثراً بشيخه الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله، وهي نتيجة لم يتفرد بها هذان الإمامان، بل شاركهما فيها عدد من الأئمة الحفاظ أمثال: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وبقي بن مخلد، وغيرهم.

والذي يجب أن نلحظه على هذا الادعاء جملة من الأمور هي:

1 -

أنها نتيجة استقرائية وليست شرطاً التزم به أبو داود، لذا قال الحافظ ابن القطان (الموضع السابق) :((هذا لم نجده عنه نصاً، وإنما وجدناه عنه توقياً في الأخذ)) (1) .

2 -

أنها خاصة به دون غيره، ومعلوم أن ما كان خاصاً بأحد لا يتعدى حكمه إلى غيره، ولذا فإن الحافظ ابن حجر لما ذكرها في تهذيبه، خصها بقوله:((إلا عن ثقة عنده)) (2) .

(1) على الرغم من كلام ابن القطان هذا، وكونه - كما قلنا - أقدم من وجدناه ذكر هذه القاعدة، فقد اضطرب منهجه فيها أيما اضطراب. (أنظر على سبيل التمثيل: الموضع السابق، و 3 / 466 عقيب 1227) .

(2)

تهذيب التهذيب (7 / 505) .

ص: 309

3 – أنها من باب التوثيق الإجمالي، وهذا يعني عدم اطرادها، فهي قاعدة أغلبية لا كلية، لذا نجد الحافظ ابن حجر ينقل في ترجمة عمر بن هشام القبطي أو اللقيطي، عن ابن المواق، أنه قال فيه:((هذا من مشايخ أبي داود المجهولين)) (1) .

ومما يمعن في تأكيد هذا الذي قررناه، أن ثلاثة من الأئمة ممن قيل فيهم: أنه لا يروي إلا عن ثقة، وهم: شعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان، رووا ثلاثتهم عن عاصم بن عبيد الله العمري (2) مع ضعفه، ولم تنفعه روايتهم شيئاً.

4 – أن هذه القاعدة – على فرض صحتها جدلاً – خاصة بشيوخه في السنن ولا تشمل بقية مصنفاته، كالمسائل والتفرد والناسخ والمنسوخ وفضائل الأنصار والقدر والمراسيل ومسند مالك، وقد نص المحرران على ذلك في مقدمتهما (3) .

5 – أن أبا داود نفسه ضعَّف وتكلم وغمز بعضاً من شيوخه الذين حدَّث عنهم في السنن، ومنهم:

أ - (226 تحرير) إبراهيم بن العلاء بن الضحاك. قال أبو داود: ((ليس بشيء)) (4) . والمحرران جعلا معولهما في توثيقه رواية أبي داود عنه!!

ب - (492 تحرير) إسماعيل بن موسى الفزاري. قال أبو داود: ((صدوق في الحديث وكان يتشيع)) (5) .

(1) تهذيب التهذيب (2 / 344) . وانظر تعليقات الشيخ محمد عوامة على الكاشف التراجم (291 و 301 و 398 و 6809) . وكتبها المحرران نفساهما كما في الترجمة (4173) .

(2)

أنظر: تهذيب الكمال (4 / 11 ط 98) ، وراجع لزاماً تعليق الشيخ محمد عوامة على الكاشف (1 / 520 الترجمة 2506) .

(3)

1 / 27، 28) . وانظر للتدليل على اضطراب المحررين الفقرة:((ثانيا)) من جانب التطبيق.

(4)

تهذيب التهذيب (1 / 149) .

(5)

تهذيب التهذيب (1 / 336) .

ص: 310

ج – (1331 تحرير) الحسين بن علي بن الأسود العجلي. قال أبو داود: ((لا ألتفت إلى حكاياته، أراها أوهاماً)) (1) .

د – (7300 تحرير) هشام بن عبد الملك بن عمران اليزني. قال أبو داود: ((شيخ ضعيف، وقال مرة: شيخ مغفل)) (2) .

هـ – (1473 تحرير) حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي. قال الآجري: ((سألت أبا داود عن حكيم بن سيف الرقي فلم يقف عليه)) (3) .

و– (2666 تحرير) سهل بن محمد بن عثمان السجستاني. قال أبو داود: ((جئته أنا وإبراهيم – يعني الأصبهاني – في كتاب وهب بن جرير، فأخرجه إلينا، فإذا فيه: حدثنا وهب، حدثنا جرير بن حازم. هكذا كله، فتركناه ولم نكتبه)) .

وقال الآجري: ((سمعت أبا داود يقول: كان أعلم الناس بالأصمعي أبو حاتم)) . قال: ((وكان أبو داود لا يحدث عنه بشيء)) (4) .

ز – (2794 تحرير) شعيب بن أيوب بن زريق الصريفيني. قال أبو داود: ((إني لأخاف الله في الرواية عن شعيب بن أيوب – يعني: يذمه -)) (5) .

6 – إن أبا داود روى عن شيوخ تكلم فيهم النقاد بما يقدح في مروياتهم وروى عن أشخاص لم يذكرهم أحد بجرح أو تعديل، أو ذكرهم واحد فقط، وإليك نماذج من ذلك:

1 – (155 تحرير) إبراهيم بن بشار الرمادي.

قال البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء، وهو صدوق. ((يريد الوهم من غير تعمد)) .

قال أحمد: كأنَّ سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ليس هو سفيان بن عيينة – يعني: مما يغرب عنه – وكان مكثراً عنه.

(1) تهذيب التهذيب (2 / 344) . وقد أثبت رواية أبي داود عنه الشيخ محمد عوامة في تعليقه على تقريب التهذيب ص (167) .

(2)

تهذيب الكمال (7 / 407 ط 98 الهامش) .

(3)

تهذيب الكمال (2 / 264 ط 98 مع الهامش) .

(4)

تهذيب الكمال (3 / 328 ط 98) .

(5)

تهذيب الكمال (3 / 394 ط 98) .

ص: 311

وقال: كان يحضر معنا عند سفيان فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، وكان ربما أملا عليهم ما لم يسمعوا، ويقول – كأنه يغير الألفاظ – فيكون زيادة ليست في الحديث.

وقال ابن معين: ليس بشيء، لم يكن يكتب عند سفيان وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان.

وقال النسائي: ليس بالقوي. وعدّ له العقيلي أحاديث ليس لها أصل من حديث من حدّث عنه (1) .

2 – (251 تحرير) إبراهيم بن المستمر العروقي، قال ابن حبان: ربما أغرب (2) .

3 – (362 تحرير) إسحاق بن الضيف الباهلي، قال ابن حبان: ربما أخطأ (3) .

4 – (470 تحرير) إسماعيل بن عمر القطربلي. لم يوثقه أحد البتة.

5 – (492) إسماعيل بن موسى الفزاري، قال ابن حبان: كان يخطئ (4) .

6 – (624 تحرير) أيوب بن منصور الكوفي. قال العقيلي: في حديثه وهم (5) .

7 – (2584 تحرير) سليمان بن عبد الحميد البهراني. قال النسائي: كذاب ليس بثقة ولا مأمون (6) . وقال الذهبي: ضعّف (7) .

8 – (3606 تحرير) عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي. ليس فيه توثيق ولا جرح البتة بنصهما.

9 – (4349 تحرير) عبيد الله بن أبي الوزير. لم يوثقه أحد.

10 – (696 تحرير) مبشر بن عمار القهستاني. لم يذكره أحد بجرح أو تعديل إلا إيراد ابن حبان له في الثقات (8) .

11 – (1249 تحرير) الحسن بن شوكر البغدادي. ليس فيه تعديل أو تجريح إلا ذكر ابن حبان له في الثقات (9) .

(1) تهذيب التهذيب (1 / 110) .

(2)

تهذيب التهذيب (1 / 164) .

(3)

تهذيب التهذيب (1 / 238) .

(4)

تهذيب الكمال (1 / 258 ط 98) .

(5)

تهذيب الكمال (1 / 322 ط 98) .

(6)

تهذيب الكمال (3 / 289 ط 98) .

(7)

الكاشف (1 / 462 الترجمة 2108) .

(8)

تهذيب الكمال (1 / 355 ط 98) .

(9)

تهذيب الكمال (2 / 133 ط 98) .

ص: 312

12 – (1268 تحرير) الحسن بن عمرو السدوسي. ليس فيه جرح أو تعديل. وذَكَرَ ابن حبان في ثقاته شخصاً باسم ((الحسن بن عمرو)) تردد المزي في الجزم بأنه هذا الراوي أو غيره (1) .

13 – (1331 تحرير) الحسين بن علي بن الأسود العجلي.

قال أحمد: لا أعرفه. وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها. وقال الأزدي: ضعيف جداً، يتكلمون في حديثه. ولما ذكره ابن حبان في ثقاته قال: ربما أخطأ. وقال ابن المواق: رمي بالكذب وسرقة الحديث (2) .

14 – (1332 تحرير) الحسين بن علي بن جعفر الأحمر. قال أبو حاتم: لا أعرفه (3) ، وليس فيه أكثر من هذا.

15 – (1361 تحرير) الحسين بن يزيد بن يحيى الأنصاري. قال أبو حاتم: لين الحديث. وذكره ابن حبان في ثقاته. وليس فيه غير هذا (4) !!

16 – (1812 تحرير) داود بن مخراق الفريابي. ليس فيه جرح أو تعديل لأحد من النقاد، سوى ذكر ابن حبان له في الثقات (5) .

17 – (2374 تحرير) سعيد بن عمرو الحضرمي. قال أبو حاتم: شيخ. وليس فيه إلا هذا (6) !!

18 – (2404 تحرير) سعيد بن نصير البغدادي. ليس فيه جرح أو تعديل (7) .

(1) تهذيب الكمال (2 / 159 ط 98) .

(2)

تهذيب الكمال (2 / 183 ط 98 مع الهامش) .

(3)

تهذيب الكمال (2 / 183 ط 98) .

(4)

تهذيب الكمال (2 / 208 ط 98) .

(5)

تهذيب الكمال (2 / 427 ط 98) .

(6)

تهذيب الكمال (3 / 189 ط 98) .

(7)

تهذيب الكمال (3 / 203 ط 98) .

ص: 313

19 – (2652) سهل بن تمام بن بزيع الطفاوي. قال أبو زرعة: لم يكن بكذاب، كان ربما وهم في الشيء. وقال أبو حاتم: شيخ (1) . ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: يخطئ (2) .

20 – (2730 تحرير) شاذ بن فياض اليشكري. قال ابن حبان: كان ممن يرفع الموقوفات، ويقلب الأسانيد، لا يشتغل بروايته، كان محمد بن إسماعيل البخاري –رحمة الله عليه– شديد الحمل عليه (3) . وقال الساجي: صدوق عنده مناكير (4) . وذكره ابن الجوزي في كتاب الضعفاء (5) .

21 – (2834 تحرير) شيبان بن فروخ أبي شيبة الحبطي. قال أبو حاتم: كان يرى القدر واضطر الناس إليه بأخرة. وقال أبو داود: صدوق، ابن عائشة (6) أثبت منه. وقال الآجري: سألت أبا داود عن هدبة وشيبان فقال: هدبة أعلى عندنا (7) .

22 – (2864 تحرير) صالح بن سهيل النخعي. ليس فيه سوىذكر ابن حبان له في الثقات (8)، وقول الذهبي: ثقة (9) .

23 – (3080 تحرير) عاصم بن النضر بن المنتشر التيمي. ليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات (10) .

(1) مما يجدر ذكره هنا، أن الحافظ ابن القطان فسّر مراد أبي حاتم الرازي بقوله:((شيخ)) ، فقال:((فأما قول أبي حاتم فيه: ((شيخ)) فليس بتعريف بشيء من حاله، إلا أنه مقل ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أخذت عنه)) . بيان الوهم والإيهام (4 / 627 عقيب 2184) .

(2)

تهذيب الكمال (3 / 322 ط 98) .

(3)

المجروحين (3 / 364) .

(4)

الكاشف (1 / 477 الهامش) .

(5)

تهذيب الكمال (3 / 357 ط 98) .

(6)

هو عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، قيل له: ابن عائشة نسبة إلى عائشة بنت طلحة؛ لأنه من ذريتها.

(7)

تهذيب الكمال (3 / 414 ط 98 مع الهامش) .

(8)

تهذيب الكمال (3 / 428 ط 98) . وثقات ابن حبان (8 / 318) .

(9)

الكاشف (1 / 495 الترجمة 2341) .

(10)

تهذيب الكمال (4 / 21 ط 98) .

ص: 314

24 – (3248 تحرير) عبد الله بن الجراح بن سعيد التميمي. قال أبو حاتم: كان كثير الخطأ ومحله الصدق (1) .

25 – (3606 تحرير) عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي. ليس فيه جرح ولا تعديل البتة (2) .

26 – (3700 تحرير) عبد الله بن يحيى بن ميسرة. ليس فيه جرح ولا تعديل البتة، بل ولا يعرف روى عنه غير أبي داود (3) .

27 – (3845 تحرير) عبد الرحمن بن حسين الحنفي. لا يعلم فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات (4) .

28 – (4097 تحرير) عبد العزيز بن السري الناقد. ليس فيه جرح أو تعديل (5) .

29 – (4173 تحرير) عبد الملك بن حبيب المصيصي. ليس فيه سوى مقولة لعثمان بن خرزاد لا تدل على جرحه أو تعديله (6) .

30 – (4349 تحرير) عبيد الله بن أبي الوزير. ليس فيه سوى قول الذهبي في ميزانه: ((ما عرفت أحداً روى عنه سوى أبي داود ولا بأس به)) (7) وهذا القول من الذهبي يسقطه قوله في الكاشف: ((لا أعرفه)) (8) .

31 – (4514 تحرير) عثمان بن محمد بن سعيد الدشتكي. قال الذهبي: فيه لين (9) . وقال في الميزان: ((صويلح، وقد تكلم فيه)) (10) . وقال ابن الجوزي في التحقيق: تكلم فيه (11) .

32 – (4879 تحرير) عمر بن حفص بن عمر الحميري الوصابي. ليس فيه إلا قول ابن المواق: لا يعرف حاله (12) .

(1) تهذيب الكمال (4 / 100 ط 98) .

(2)

تهذيب الكمال (4 / 282 ط 98) .

(3)

تهذيب الكمال (4 / 322 ط 98) .

(4)

تهذيب الكمال (4 / 393 ط 98) .

(5)

تهذيب الكمال (4 / 517 ط 98) .

(6)

تهذيب الكمال (4 / 551 ط 98) .

(7)

ميزان الاعتدال (3 / 24) .

(8)

الكاشف (1/688 الترجمة 3597) .

(9)

تهذيب الكمال (5 / 136 ط 98 الهامش) .

(10)

ميزان الاعتدال (3 / 52) .

(11)

تهذيب التهذيب (7 / 152) .

(12)

تهذيب التهذيب (7 / 435) .

ص: 315

33 – (5760 م تحرير) محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة. ليس فيه سوى قول الذهبي: ((لا يكاد يعرف)) (1) .

34 – (5808 تحرير) محمد بن حسان بن خالد الضبي. قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وكذا قال الدارقطني (2) .

35 – (5825 تحرير) محمد بن حفص القطان البصري. ليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات. وقول أبي عبد الله بن منده: حدّث عنه (كذا في تهذيب التهذيب وفي تعليق محقق تهذيب الكمال ولعل الصواب (عن)) ابن عيينة ويحيى القطان بالمناكير (3) .

36 – (5858 تحرير) محمد بن خلف بن طارق الداري الشامي. ليس فيه جرح أو تعديل أبداً (4) .

37 – (6263 تحرير) محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي. قال أبو حاتم: لين الحديث. وقال ابن عدي: كثير الغلط (5) . وقال مسلمة: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به. وقال ابن وضاح: كان كثير الغلط (6) . وقال الذهبي: لمحمد هذا أحاديث تستنكر (7) .

38 – (6304 تحرير) محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي.

قال صالح جزرة: كان مخلطاً وأرجو أن يكون صادقاً، وقد حدث بأحاديث مناكير. وقال ابن حبان: كان يخطئ (8) . وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن حديث رواه محمد بن مصفى عن الوليد فأنكره أبي جداً (9) .

39 – (6323 تحرير) محمد بن مكي بن عيسى المروزي. ليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات (10) .

(1) الكاشف (2 / 160 الترجمة 4747) .

(2)

تهذيب الكمال (6 / 275 ط 98) .

(3)

تهذيب الكمال (6 / 282 ط 98) ، وتهذيب التهذيب (9 / 123) .

(4)

تهذيب الكمال (6 / 299 ط 98) .

(5)

تهذيب الكمال (6 / 493 ط 98) .

(6)

تهذيب التهذيب (9 / 425) .

(7)

ميزان الاعتدال (4 / 24) .

(8)

تهذيب الكمال (6 / 519 ط 98) .

(9)

الضعفاء الكبير (4 / 145) .

(10)

تهذيب التهذيب (9 / 471) .

ص: 316

40 – (7009 تحرير) موسى بن مروان التمار البغدادي. ليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات (1) .

41 – (7505 تحرير) يحيى بن إسماعيل الواسطي.

قال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل ذكره، فقال: أعرفه قديماً، وكان لي صديقاً. وهذه عبارة لا تعني التعديل من الإمام أحمد، ثم هي إضراب من أبي داود عن الكلام فيه جرحاً أو تعديلاً أيضاً، وناهيك تضعيفاً به أن أبا داود لم يرو عنه في سننه أبداً إلا في موطن واحد (4842) قرنه بابن أبي خلف. وعلى هذا نص الجياني في شيوخ أبي داود (الورقة: 96) ، كما نقله الدكتور بشار في تعليقه على تهذيب الكمال (2) .

وهذا الراوي سكت عنه الإمام الذهبي إمام النقاد في الكاشف (3)، وقال في الميزان: لا يعرف وخبره منكر (4) . وقال في الديوان: مجهول (5) . فمثل هذا يكون حسن الحديث؟!

42 – (7623 تحرير) يحيى بن الفضل السجستاني. ليس فيه جرح أو تعديل البتة (6) .

أما في الجانب التطبيقي: فقد سبق قولنا تعليقاً أن ابن القطان الفاسي – وهو من قدماء من قال بهذه القاعدة – اضطرب منهجه في المجال التطبيقي أزاء هذا وقد تابعه المحرران على اضطرابه، وتجاوزا فيه حد الإفراط فكانا متخبطين يميعان القاعدة وفقاً لمخالفتهما للحافظ، ويظهر لك هذا جلياً من خلال ما يأتي:

أولاً: أقدم المحرران على إنزال سبعة وأربعين (47) راوياً، عن مرتبة ((ثقة)) إلى مرتبة أدنى خلافاً لهذه القاعدة، علماً بأنهم جميعاً من شيوخ أبي داود وإليك هم:

ت

رقم الترجمة في التحرير

اسم الراوي

حكم المحررين

1

362

إسحاق بن الضيف الباهلي

صدوق ربما أخطأ

(1) تهذيب الكمال (7 / 277 ط 98) .

(2)

تهذيب الكمال (8 / 10 ط 98) .

(3)

2 / 361 الترجمة 6132) .

(4)

4 / 361) .

(5)

2 / 422 الترجمة 4599) .

(6)

تهذيب الكمال (8 / 87 ط 98) .

ص: 317

2

470

إسماعيل بن عمر

قال الحافظ: مقبول وأقراه

3

492

إسماعيل بن موسى الفزاري

صدوق

4

624

أيوب بن منصور الكوفي

ضعيف يعتبر به، ولم يوثقه أحد

5

696

بشر بن عمار القهستاني

قال الحافظ: صدوق وأقراه

6

1249

الحسن بن شوكر البغدادي

قال الحافظ: صدوق وأقراه

7

1251

الحسن بن الصباح البزار

صدوق

8

1268

الحسن بن عمرو السدوسي

قال الحافظ: صدوق وأقراه

9

1331

الحسين بن علي بن الأسود العجلي

ضعيف

10

1332

الحسين بن علي بن جعفر الأحمر الكوفي

قال الحافظ: مقبول وأقراه

11

1361

الحسين بن علي بن يحيى الأنصاري

حسن الحديث

ت

رقم الترجمة في التحرير

اسم الراوي

حكم المحررين

12

1421

حفص بن عمر الضرير البصري

قال الحافظ: صدوق وأقراه

13

1473

حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي

قال الحافظ: صدوق وأقراه

14

1537

حمزة بن نصير بن حمزة الأسلمي

قال الحافظ: مقبول وأقراه

15

1753

الخليل بن زياد المحاربي

قال الحافظ: مقبول وأقراه

16

2374

سعيد بن عمرو الحضرمي

صدوق حسن الحديث

17

2404

سعيد بن نصير البغدادي

قال الحافظ: صدوق وأقراه

18

2584

سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني

قال الحافظ: صدوق وأقراه

19

2588

سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي

صدوق حسن الحديث

20

2652

سهل بن تمام بن بزيع

ضعيف يعتبر به

ت

رقم الترجمة في التحرير

اسم الراوي

حكم المحررين

21

2666

سهل بن محمد بن عثمان السجستاني

قال الحافظ: صدوق فيه دعابة. وأقراه

22

2794

شعيب بن أيوب بن زريق الصريفيني

قال الحافظ: صدوق وأقراه

23

2834

شيبان بن فروخ أبي شيبة الحبطي

صدوق حسن الحديث

ص: 318

24

3210

عبد الله بن إسحاق الجوهري البصري

صدوق

25

3248

عبد الله بن الجراح بن سعيد التميمي

صدوق حسن الحديث

26

3606

عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي

صدوق حسن الحديث

27

3659

عبد الله بن نافع الصائغ المخزومي

صدوق حسن الحديث

28

3700

عبد الله بن يحيى بن ميسرة

قال الحافظ: لا يعرف ولم يتعقباه

29

3845

عبد الرحمن بن حسين الحنفي

صدوق حسن الحديث

ت

رقم الترجمة في التحرير

اسم الراوي

حكم المحررين

30

3851

عبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان

قال الحافظ: صدوق وأقراه

31

4072

عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر الوابصي

صدوق حسن الحديث

32

4097

عبد العزيز بن السري الناقد

صدوق حسن الحديث

33

4173

عبد الملك بن حبيب المصيصي

صدوق حسن الحديث

34

4349

عبيد الله بن أبي الوزير

مقبول في أقل أحواله

35

4514

عثمان بن محمد بن سعيد الرازي

صدوق حسن الحديث

36

4879

عمر بن حفص بن عمر الحميري الوصابي

صدوق حسن الحديث

37

5760

محمد بن بكر بن عثمان البرساني

صدوق حسن الحديث

38

5760 م

محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة

اعتمدا قول الذهبي: لا يكاد يعرف

ت

رقم الترجمة في التحرير

اسم الراوي

حكم المحررين

39

5808

محمد بن حسان بن خالد الضبي

صدوق حسن الحديث

40

5825

محمد بن حفص القطان البصري

صدوق حسن الحديث

41

5858

محمد بن خلف بن طارق الداري الشامي

صدوق حسن الحديث

42

6263

محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي

صدوق حسن الحديث

43

6304

محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي

صدوق حسن الحديث

44

7009

موسى بن مروان التمار البغدادي

صدوق حسن الحديث

ص: 319

45

7300

هشام بن عبد الملك بن عمران اليزني

صدوق حسن الحديث

46

7505

يحيى بن إسماعيل الواسطي

صدوق حسن الحديث

47

7623

يحيى بن الفضل السجستاني

صدوق حسن الحديث

ثانياً: أعمل المحرران هذه القاعدة حتى في شيوخ أبي داود خارج السنن، وهو أمر يدل بلا ريب على فقدان المنهج، واطراد التناقض في هذا " التحرير " الذي لا يمت إلى التحرير بنسب ولا صلة، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وينجلي هذا الأمر من خلال التراجم الآتية التي سنذكرها على سبيل التمثيل، فإن المقام طال، حتى خشينا على القراء من الملال، فنقول وبه الاستعانة:

1 – (303 تحرير) الأزهر بن جميل بن جناح. إنما روى له أبو داود في " كتاب الزهد " خارج السنن بنص المحررين.

2 – (3599 تحرير) عبد الله بن محمد بن يحيى الخشاب الرملي وحديثه عند أبي داود في " المراسيل " ورقمه: (مد) .

3 – (5005 تحرير) عمرو بن الحباب العلاف البصري وحديثه عند أبي داود في " المراسيل " ورقمه: (مد) .

4 – (6062 تحرير) محمد بن عبد الجبار الهمذاني. إنما روى له أبو داود في " المراسيل " ورقمه: (مد) .

5 – (6146 تحرير) محمد بن عقيل بن خويلد. إنما روى له أبو داود في " كتاب الناسخ والمنسوخ " ورقمه: (خد) .

6 – (6232 تحرير) محمد بن قدامة بن إسماعيل السلمي البخاري وحديثه خارج السنن.

7 – (6400 تحرير) محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي البصري وحديثه عند أبي داود في كتاب " القدر "، ورقمه:(قد) .

8 – (7114 تحرير) نصر بن عاصم الأنطاكي (1) .

(1) إنما روى له أبو داود في المراسيل. أنظر: حاشية سبط ابن العجمي على الكاشف (2 / 318 الترجمة 5813) .

ص: 320

فبعد هذا كله نقول: لا يصح بحال استعمال هذه القاعدة أو غيرها من قواعد التوثيق الإجمالي، في رفع مرتبة راوٍ، ومن ثم قبول حديثه، إذ قبول الحديث يترتب عليه إثبات شرع، ورحم الله الحافظ ابن حجر إذ يقول:((وليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل؛ فإنه إن عدل أحداً بغير تثبت، كان كالمثبت حكماً ليس بثابت، فيخشى عليه أن يدخل في زمرة ((من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب)) . وإن جرح بغير تحرز؛ فإنه أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك، ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عاره أبداً والآفة تدخل في هذا تارة من الهوى والغرض الفاسد – وكلام المتقدمين سالم من هذا غالباً – وتارة من المخالفة في العقائد)) (1) .

وخلاصة القول: إنه لا يحق لنا ولا لغيرنا توثيق أحد من شيوخ أبي داود على هذه القاعدة، وأن من ذكر ما ذكر من العلماء فإنما عنوا القبول العام لا التوثيق المطلق، وما أوقع المحررين في توثيق شيوخ أبي داود على هذه القاعدة افتقارهم إلى التوثيق واحتياجهم إلى ذلك من أجل مخالفة أحكام الحافظ.

الدكتور ماهر ياسين الفحل

(1) نزهة النظر: ص (192، 193) . مع نكت الحلبي.

ص: 321