المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعريف السكاكي للإيجاز والإطناب والمساواة: - بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة - جـ ٢

[عبد المتعال الصعيدي]

الفصل: ‌تعريف السكاكي للإيجاز والإطناب والمساواة:

‌الباب الثامن: القول في الإيجاز والإطناب والمساواة

‌تعريف السكاكي للإيجاز والإطناب والمساواة:

قال السكاكي1: "أما الإيجاز والإطناب؛ فلكونهما نسبيين2، لا يتيسر الكلام فيهما إلا بترك التحقيق3، والبناء على شيء عرفي4 مثل جعل كلام الأوساط على مجرى متعارَفهم في التأدية للمعاني فيما بينهم -ولا بد من الاعتراف بذلك5- مقيسا عليه6 ولنسمِّه "متعارف الأوساط"، وأنه في باب البلاغة لا يُحمد منهم ولا يُذم.

فالإيجاز7: هو أداة المقصود من الكلام بأقل من عبارات متعارف الأوساط،

ص: 324

والإطناب: هو أداؤه بأكثر من عباراته؛ سواء كانت القلة أو الكثرة راجعة إلى الجمل أو إلى غير الجمل"1 ثم قال2: "الاختصار لكونه من الأمور النسبية يُرجَع في بيان دعواه3 إلى ما سبق تارة، وإلى كون المَقام خليقا بأبسط مما ذُكر أخرى"4. وفيه نظر؛ لأن كون الشيء نسبيا لا يقتضي ألا يتيسر الكلام فيه إلا بترك التحقيق والبناء على شيء عرفي5، ثم البناء على متعارف الأوساط والبسط الذي يكون المقصود جديرا به رد إلى جهالة6، فكيف يصلح للتعريف؟!

ص: 325