المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْخَاء الْمُعْجَمَة مَعَ السِّين)

- ‌خَ ب س

- ‌خَ ن د ر س

- ‌خَ ن د ل س

- ‌خَ ر س

- ‌خَ ر ب س

- ‌خَ ر م س

- ‌خَ س س

- ‌خَ ف س

- ‌خَ ل س

- ‌خَ ل ب س

- ‌خَ ل م س

- ‌خَ م س

- ‌خَ ن ب س

- ‌خَ ن س

- ‌خَ ن ب ل س

- ‌خَ ن د ل س

- ‌خَ ن ع س

- ‌خَ ن ف س

- ‌خَ وس

- ‌خَ ي س

- ‌(فصل الدَّال مَعَ السِّين، الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌د ب س

- ‌د ب ح س

- ‌د ب خَ س

- ‌د ب ل س

- ‌ د ح س

- ‌د ح م س

- ‌د خَ ت ن س

- ‌د خَ س

- ‌د خَ م س

- ‌د خَ ن س

- ‌د ر ب س

- ‌د ر د ب س

- ‌د ر د ق س

- ‌د ر س

- ‌د ر ع س

- ‌د ر ف س

- ‌د ر م س

- ‌د ر ن س

- ‌د ر هـ س

- ‌د ر ي س

- ‌د س س

- ‌د س ن س

- ‌ د ع س

- ‌د ع ب س

- ‌د ع ف س

- ‌د ع ك س

- ‌د ع م س

- ‌[دغمس

- ‌ د ف ط س

- ‌د ف س

- ‌د ق ط س

- ‌د ف ن س

- ‌د ق د س

- ‌د ق ر س

- ‌د ق س

- ‌د ق م س

- ‌د ك س

- ‌د ك ر ن س

- ‌د ل س

- ‌د ل ع س

- ‌د ل م س

- ‌د ل هـ م س

- ‌د م س

- ‌د م ح س

- ‌د م ق س

- ‌ د م ن س

- ‌د ن ح س

- ‌دنخس

- ‌د ن س

- ‌د ن ف س

- ‌د ن ق س

- ‌د ن ك س

- ‌د وس

- ‌د هـ س

- ‌د هـ ر س

- ‌د هـ م س

- ‌د ي س

- ‌(فصل الذَّال المُعْجَمة مَعَ السِّين

- ‌ذ ر ط س

- ‌ذ ف ط س

- ‌(فصل الراءِ مَعَ السِّين)

- ‌ر أَس

- ‌ر ب س

- ‌ر ب ت س

- ‌ر ج س

- ‌ر ح م س

- ‌ر خَ س

- ‌ر د س

- ‌ر ذ س

- ‌ر س س

- ‌ر ط س

- ‌ ر ع س

- ‌ر غ س

- ‌ر ف س

- ‌ر ق س

- ‌ر ك س

- ‌ر م ح س

- ‌ر م س

- ‌ر م ن س

- ‌ر وس

- ‌ر هـ س

- ‌ر هـ م س

- ‌ر ي س

- ‌(فصل السِّين مَعَ السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌س أَس

- ‌س ب س

- ‌س ن ت ر س

- ‌س ج س

- ‌س ج ل ط س

- ‌س ج ل م س

- ‌س د س

- ‌س ر ج س

- ‌س ر خَ س

- ‌س ر د س

- ‌س ر س

- ‌س ر س م س

- ‌س ر ق س

- ‌س س س

- ‌س ف س

- ‌س ف ر س

- ‌س ف ل س

- ‌س ل س

- ‌س ل ع س

- ‌س ل ط س

- ‌س ل م س

- ‌س م د س

- ‌س ن ب س

- ‌س م ن اس

- ‌س م ي اط س

- ‌س ن ور س

- ‌س ن ف ار وس

- ‌‌‌س ن د سي س

- ‌س ن د س

- ‌س ن د ب ي س

- ‌س ن س

- ‌س وس

- ‌ س هـ ن س

- ‌س ي س

- ‌(فصل الشين المعجمعة مَعَ السِّين الْمُهْملَة)

- ‌ش أَس

- ‌ش ب ر س

- ‌ش ب س

- ‌ش ح س

- ‌ش خَ س

- ‌ش ر س

- ‌ش س س

- ‌ش ط س

- ‌ش ق ر ط س

- ‌ش ك س

- ‌ش م س

- ‌(ش ن س)

- ‌ش م ط س

- ‌ش وس

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ السِّين

- ‌ص ف ق س

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ السِّين)

- ‌ض ب س

- ‌ض ر س

- ‌ض ع ر س

- ‌ض غ ب س

- ‌ض غ ر س

- ‌ض ف س

- ‌ض م س

- ‌ض ن ب س

- ‌ض ن ف س

- ‌ض وس

- ‌ ض ي س

- ‌ض هـ س

- ‌(فصل الطاءِ مَعَ السِّين)

- ‌ط ب ر س

- ‌ط ب س

- ‌ط ح س

- ‌ط خَ س

- ‌ط ر س

- ‌ط ر ب ل س

- ‌ط ر د س

- ‌ط ر ط ب س

- ‌ط ر ف س

- ‌ط ر م س

- ‌ط ر ن س

- ‌ط س س

- ‌ط ع س

- ‌ط غ م س

- ‌ط ف ر س

- ‌ط ف س

- ‌ط ل س

- ‌ط ل م س

- ‌ط ل هـ س

- ‌ط ل ن س

- ‌ط م ر س

- ‌ط م س

- ‌ط م ل س

- ‌ط ن س

- ‌ط ن ف س

- ‌ط وس

- ‌ط هـ ر م س

- ‌ط هـ س

- ‌ط هـ ل س

- ‌ط ي س

- ‌(فصل الْعين مَعَ السِّين)

- ‌ع ب د س

- ‌ع ب س

- ‌ع ب ف س

- ‌ع ب ق س

- ‌ع ت س

- ‌ع ت ر س

- ‌ع ج س

- ‌ع ج ن س

- ‌ع د ب س

- ‌ع د س

- ‌ع د ر س

- ‌ع د م س

- ‌ع ر ب س

- ‌ع ر د س

- ‌ع ر س

- ‌ع ر ط س

- ‌ع ر ف س

- ‌ع ر ك س

- ‌ع ر م س

- ‌ع ر ن س

- ‌ع س س

- ‌ع س ط س

- ‌ع ض ر س

- ‌ع ط ر س

- ‌ع ط س

- ‌ع ط ل س

- ‌ع ط م س

- ‌ع ف ر س

- ‌ع ف س

- ‌ع ف ر ق س

- ‌ع ف ق س

- ‌ع ق ب س

- ‌ع ق ر س

- ‌ع ق ف س

- ‌ع ق س

- ‌(ع ك ب س)

- ‌(ع ك س)

- ‌ع ك م س

- ‌ع ل ن د س

- ‌ع ل س

- ‌ع ل ط ب س

- ‌ع ل ط س

- ‌ع ل ط م س

- ‌ع ل ك س

- ‌ع ل هـ س

- ‌ع م ر س

- ‌ع م س

- ‌ع م ك س

- ‌ع م ل س

- ‌ع م وس

- ‌ع م ي ن س

- ‌ع ن ب س

- ‌ع ن س

- ‌ع ن ف س

- ‌ع ن ق س

- ‌ع ن ك س

- ‌ع وس

- ‌ع ي س

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ السِّين)

- ‌غ ب س

- ‌غ د س

- ‌(غ د م س)

- ‌غ ر س

- ‌غ س س

- ‌غ ض س

- ‌غ ض ر س

- ‌غ ط ر س

- ‌غ ط س

- ‌غ ط ل س

- ‌غ ل س

- ‌غ م س

- ‌غ م ل س

- ‌غ وس

- ‌غ ي س

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ السِّين)

- ‌فءَ س

- ‌ف ج س

- ‌ف ح س

- ‌ف د س

- ‌ف د ك س

- ‌ف رد س

- ‌ف ر س

- ‌ف ر ط س

- ‌ف ر ق س

- ‌ف س س

- ‌ف س ط س

- ‌ف ط ر س

- ‌ف ط س

- ‌ف ع س

- ‌ف ق س

- ‌ف ق ع س

- ‌ف ق ن س

- ‌ف ل ح س

- ‌ف ل س

- ‌ف ل ط س

- ‌ف ل ق س

- ‌ف ن ج ل س

- ‌ف ن د س

- ‌ف ن س

- ‌ف ن ط س

- ‌ف ن ط ل س

- ‌ف وس

- ‌ف هـ ر س

- ‌ف هـ ن س

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ السِّين الْمُهْملَة)

- ‌ق ب ر س

- ‌ق ب س

- ‌ق د ح س

- ‌ق د س

- ‌ق د م س

- ‌ق ر ب س

- ‌ق ر د س

- ‌ق ر س

- ‌ق ر ط س

- ‌ق ر ط ب س

- ‌ق ر ع س

- ‌ق ر ق س

- ‌ق ر م س

- ‌ق ر ن س

- ‌ق س س

- ‌ق س ط س

- ‌ق س ط ن س

- ‌ق س ن ط س

- ‌ق ص ط س

- ‌ق ط ر ب س

- ‌ق ط س

- ‌‌‌ق ط ر س

- ‌ق ط ر س

- ‌ق ع س

- ‌ق ع م س

- ‌(ق ع ن س)

- ‌ق ع ن س

- ‌ق ف س

- ‌ق ف هـ س

- ‌ق ق س

- ‌ق ل ح س

- ‌ق ل د س

- ‌قلس

- ‌ق ل ق س

- ‌ق ل م س

- ‌ق ل ن س

- ‌ق ل ن ب س

- ‌ق ل هـ ب س

- ‌ق ل هـ م س

- ‌ق م س

- ‌ق م ل س

- ‌ق ن ب س

- ‌ق ن د س

- ‌ق ن ر س

- ‌ق ن س

- ‌ق ن ط ر س

- ‌ق ن ع س

- ‌(ق وس)

- ‌ق وس

- ‌ق هـ ب س

- ‌ق هـ ب ل س

- ‌ق هـ وس

- ‌ق ي س

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ السِّين)

- ‌ك أَس

- ‌ك ب س

- ‌ك ح س

- ‌ك د س

- ‌ ك ر ب س

- ‌ك ر د س

- ‌ك ر س

- ‌ك ر ف س

- ‌ك ر ك س

- ‌ك ر ن س

- ‌ك س س

- ‌ك ع س

- ‌ك ع ب س

- ‌ك ع م س

- ‌ك ف س

- ‌ك ل س

- ‌ك ل ك س

- ‌ك ل م س

- ‌ك ل هـ س

- ‌ك م س

- ‌ك ن د س

- ‌ك ن س

- ‌ك ن ك س

- ‌ك وس

- ‌ك هـ م س

- ‌ك ي س

- ‌(فصل اللَّام مَعَ السِّين:)

- ‌لء س

- ‌ل ب س

- ‌ل ح س

- ‌ل د س

- ‌ل س س

- ‌ل ط س

- ‌ل ع س

- ‌ل غ س

- ‌ل ف س

- ‌ل ق س

- ‌ل ك س

- ‌ل م س

- ‌ل وس

- ‌ل هـ س

- ‌ل هـ م س

- ‌ل ي س

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ السِّين)

- ‌م أَس

- ‌م ت س

- ‌م ج س

- ‌م ح س

- ‌م خَ س

- ‌م د س

- ‌م د ق س

- ‌م ر س

- ‌م ر ج س

- ‌م ر ق س

- ‌م س س

- ‌م ط س

- ‌م ع س

- ‌م غ س

- ‌م ق ح س

- ‌م ق س

- ‌م ك س

- ‌م ل س

- ‌م ل ب س

- ‌م ل ق س

- ‌ م م س

- ‌م ن س

- ‌م وس

- ‌م ي س

- ‌(فصل النُّون مَعَ السِّين)

- ‌نءَ م س

- ‌ن ب ر س

- ‌ن ب س

- ‌ن ب ل س

- ‌ن ت س

- ‌ن ج س

- ‌ن ح س

- ‌(ن خَ س)

- ‌ن د س

- ‌ن ر ج س

- ‌ن ر س

- ‌ن س س

- ‌ن س ط س

- ‌ن ش س

- ‌ن ط س

- ‌ن ع س

- ‌ن ف س

- ‌ن ق ر س

- ‌ن ق س

- ‌ن ق ن س

- ‌ن ق ي س

- ‌ن ك س

- ‌ن م س

- ‌ن وس

- ‌ن هـ س

- ‌ن هـ ر س

- ‌ن هـ م س

- ‌ن ي س

الفصل: ‌خ ن س

الحافِظ عَن ابنِ الكَلْبِيِّ ونَقَلَه على الصَّوَابِ فِي العُبَابِ فِي ع. ر د وأنَّ فارِسَ العَرَادَةِ هُوَ هُبَيْرةُ ابْن عبدِ مَنَاف اليَرْبُوعِيُّ. وخَنْبَسَ الرَّجُلُ: قَسَمَ الغَنِيمَةَ، ذكرَه الصاغَانِيُّ فِي خَنْبَس، وَالنُّون زَائِدَة، ويَدُلُّك عَلَيْهِ مَا تقدَّم من قَوْله: الخُبَاسَاءُ من الغَنِيمَة: مَا يُخَبَّسُ فتأَمَّلْ: وخَنْبَسَةُ الأَسَدِ: تَرَارَتُهُ أَوِ مِشْيَتُه. وَيُقَال: جَرَاءَتُه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الخَنَّبُوسُ، بتَشْدِيدِ النُّونِ المفتوحَة: الحَجَرُ القَدَّاحُ.

ذكرَه الصاغانِيُّ بِاللَّامِ، وقلَّده المصنِّف، وسيأْتِي أَيضاً فِي خَ ن ب ل س. والخُنَابِسَةُ: اللَّبُؤةُ الَّتِي اسْتَبانَ حَمْلُهَا. كَذَا فِي العُبَابِ.

‌خَ ن س

خَنَسَ عَنهُ يَخْنِسُ، بالكَسْر ويَخْنُسُ، بالضَّمّ، خَنْساً، بالفَتْح، وخُنُوساً، كقُعُود، وخُنَاساً، كغُرَابٍ: تأَخَّرَ وانْقَبَضَ، كانْخَنَسَ واخْتَنَسَ، وبكِلَيْهما رُوِيَ حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. وخَنَسَ زَيْداً: أَخَّرَه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن الفَرَّاءِ والأُمَوِيِّ. وَفِي التَّهْذِيبِ: خَنَسَ، فِي كَلَام العَرَبِ، يكون لازِماً ويكونُ مُتَعَدِّياً. يُقَال: خَنَسْتُ فُلاناً فَخَنَس، أَي أَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، كأَخْنَسَهُ، وَهُوَ الأَكثَرُ، وَالَّذِي رَوَاهُ أَبو عُبَيْد عَن الفَرّاءِ والأُمَوِيّ خِلاف مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَنْهُمَا. ونَصُّهما: خَنَسَ الرجُلُ يَخْنِسُ، وأَخْنَسْتُه، بالأَلف. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأَنشَدَ أَبو بَكْرٍ الإِيَادِيّ لشاعرٍ قَدِمَ على النَّبِي

ص: 32

ِّ صلى الله عليه وسلم، فأَنْشَدَه من أَبْيَاتٍ. قالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ العَلَاءُ بن الحَضْرِمِيِّ:

(وإِنْ دَحَسُوا بالشَّرِّ فَاعْفُ تَكَرُّماً

وإِنْ خَنَسُوا عَنْكَ الحَدِيثَ فَلَا تَسَلْ)

قَالَ: وَهَذَا حُجَّةٌ لمَنْ جَعَلَ خَنَسَ وَاقِعاً. وممَّا يدُلّ على صِحَّة هَذِه اللُّغَة أَيضاً قولهُم: خَنَسَ الإِبْهَامَ، أَي قَبَضَهَا. وَقد رُوِيَ عَن النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَنَّه قالَ: الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وخَنَسَ إِصْبَعَه فِي الثّالِثَة أَي قَبَضَهَا، يُعْلِمُهم أَنَّ الشَّهْرَ يكونُ تِسْعاً وعِشْرِين.

وخَنَسَ بفُلانٍ: غَابَ بِهِ قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ فِي تَفْسِير حديثٍ رَوَاهُ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فتَخْنِسُ بالجَبَّارِينَ فِي النَّارِ أَي تُغَيِّبُهم وتُدْخِلُهُم فِيهَا. كتَخَنَّسَ بِهِ. والخَنَّاسُ، كشَدَّادٍ: الشَّيْطَانُ، قَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ إِبْلِيسُ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى: فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِ الكُنَّسِ، أَكثرُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ أَنَّ الخُنَّس هِيَ: الكَوَاكِبُ كُلُّهَا، أَو السَّيّارَةُ مِنْهَا دُونَ الثَّابِتَةِ: أَو النُّجُومُ الخَمْسَةُ تَخْنِسُ فِي مَجْرَاهَا وتَرْجِعُ وتَكْنِسُ كَمَا تَكْنِسُ الظِّباءُ، وَهِي زُحَلُ والمُشْتَرِي والمِرِّيخُ والزُّهَرَةُ وعُطَارِدُ، لأَنَّهَا تَخْنِسُ أَحياناً فِي مُجْرَاهَا حَتَّى تَخْفَى تحتَ ضوء الشَّمْسِ، وتَكْنِسُ، أَي تَسْتَتِر كَمَا تُكْنِسُ الظِّبَاءُ فِي المَغَارِ، وَهِي الكِنَاسُ، وخُنُوسُها أَنَّهَا تَغِيبُ كَمَا تَغَيِيبُ الظِّبَاءُ فِي كِنَاسِها، وَقيل: خُنُوسُهَا: اسْتِخْفَاؤُهَا النَّهارِ، بَيْنا نَراهَا فِي آخِرِ البُرْجِ كَرَّتْ رَاجِعةً إِلَى أَوَّلهِ.

ص: 33

وَقيل: سُمِّيّتْ خُنَّساً لتأَخُّرِها لأَنَّهَا الكَوَاكِبُ المُتَحَيِّرَةُ الَّتِي تَرْجِعُ وتَسْتَقِيمُ. وَقيل: سُمِّيَتْ لأَنَّهَا تَخْنِسُ وتَغِيبَ كَمَا يَخْنِسُ الشَّيْطَانُ. قيل: إِنَّ لَهُ رَأْساً كرَأْسِ الحَيَّةِ يَجْثِمُ على القَلْب، إِذا ذكرَ العَبْدُ الله عز وجل تَنَحَّى وخَنَسَ، وإِذا تَنَحَّى عَن الذِّكْرِ رَجَعَ إِلَى القَلْبِ يُوَسْوِسُ. نَعُوذُ باللهِ مِنْهُ.

والخَنَسُ، مُحَرَّكةً: قَرِيبٌ من الفَطَسِ، وَهُوَ تَأَخُّرُ الأَنْفِ عَن الوَجْهِ مَعَ ارْتِفَاعٍ قليلٍ فِي الأَرْنَبَةِ.)

وَقيل: لُصُوقُ القَصَبَةِ بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ. وَقيل: انْقِباضُ قَصَبَةِ الأَنْف وعِرَضُ الأَرْنَبَةِ: وَقيل: هُوَ تَأَخُّرُ الأَنْفِ إِلَى الرَّأْسِ وارْتِفَاعُه عَن الشَّفَةِ، وليسَ بطَوِيلٍ وَلَا مُشْرِفٍ. وَهُوَ أَخْنَسُ، وَهِي خَنْسَاءُ والجَمْعُ خُنْسٌ. وَقيل: الأَخْنَسُ: الَّذِي قَصْرَتْ قَصَبَتُه وارْتَدَّتْ أَرْنَبَتُه إِلَى قَصَبَتِه.

وَفِي الحَدِيث: تُقَاتِلُون قَوْماً خُنْسَ الآنُفِ والمُرَادُ بهِم التُّرْكُ لأَنَّه الغالِبُ على آنافِهِم. والأَخْنَسُ: القَرَادُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والأَخْنَسُ: الأَسَدُ، كالْخِنَّوْسِ، كسِنَّوْرٍ، قَالَ الفَرَّاءُ: الخِنَّوْسُ، بِالسِّين، من صِفَاتِ الأَسَد فِي وَجْهِه وأَنْفهِ، وبالصّادِ: وَلَدُ الخِنْزِيرِ.

والأَخْنَسُ بنُ غِيَاثِ بنِ عِصْمَةَ: أَحَدُ بَنِي صَعْبِ بن وهب بن جلى بن أخمس بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بنِ نِزار. والأَخْنَسُ بنُ العَبّاسِ بنِ خُنَيْس بنِ عَبْدِ العُزِّي بنِ عائِذِ ابْن عُمَيْسِ بن بِلالِ بنِ تَيْمِ الله ابْن ثَعْلَبَةَ. والأَخْنَسُ بن نَعْجَة ابنِ عَدِيّ بنِ كَعْبِ بن عُلَيْمِ

ص: 34

ابْن جَنَاب الكلْبِيّ، شُعَرَاءُ.

والأَخْنَسُ بنُ شِهابِ بنِ شَرِيقِ بنِ ثُمامَةَ بنِ أَرْقَمَ بنِ عَدِيِّ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ. الصوابُ فِيهِ أَنّه شاعرٌ لَيْسَ لَهُ صُحْبَة، وَالَّذِي لَهُ صُحْبَةٌ هُوَ الأَخْنَسُ بنُ شَرِيقٍ الثَّفَفِيُّ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ، وَهُوَ لَقبٌ لَهُ لأَنَّه خَنَسَ ببَنِي زُهْرَةَ يومَ بَدْرٍ، وكانَ مُطَاعاً فيهم، فَلم يَشْهَدْها مِنْهُم أَحَدٌ، كَمَا فِي العُبَابِ. والأَخْنَسُ بنُ جَنَّابٍ السُّلَمِيُّ: صَحَابِيَّان. وأَبو عامِرِ بنُ أَبِي الأَخْنَسِ الفَهْمِيُّ: شاعِرٌ. وفاتَه أَخْنَسُ بن خَلِيفَة تابِعِيٌّ، عَن ابنِ مَسْعُودٍ. وخَنْسَاءُ بنْتُ خِذَام بنِ خالِدٍ الأَنْصَارِيَّةُ لَهَا ذِكرٌ فِي حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه وَفِي المُوَطَّإِ: زَوَّجَها أَبُوها وَهِي ثِيِّبٌ. وخَنْسَاءُ بنتُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيَّةُ الشاعِرةُ، اسمُها تُمَاضِرُ، وَفَدَتْ، وأَسْلَمْتْ، صحابِيَّتَانِ. وخَنْسَاءُ بنتُ عَمْرِو، أَخْتُ صَخْرٍ، شاعِرَةٌ وَهِي بِنْتُ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيَّة الَّتِي ذَكرها. وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا: خُنَاسٌ، كغُرابٍ، أَيضاً، جاءَ ذلِكَ فِي شِعْرِ دُرَيْدِ بنِ الصَّمَّةِ:

(أَخُنَاسُ قَدْ هَامَ الفُؤادُ بِكُمْ

وأَصَابَهُ تَبْلٌ مِنَ الحُبِّ)

يَعْنِي بِهِ خَنْسَاءَ بنتَ عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ، فغَيَّره لِيسْتَقِيمَ لَهُ وزنُ الشِّعِر، وَلها مَراثٍ وأشْعَارٌ فِي أَخِيهَا صَخْرٍ، مشهورةٌ، وأَجْمَعُوا على أَنّهُ لم تَكُن امرأَةٌ أشْعَرَ مِنْهَا. ورُوِيَ أَنها شَهِدَت القادِسِيَّةَ ومَعَهَا أَربعةُ بَنِينَ لَهَا، فَلم تَزَلْ تَحُضُّهُم على القِتَال وتَذْكُر لَهُم الجَنَّةَ، بكلامٍ فَصِيحٍ، فأَبْلَوْا يومَئذٍ بلَاء حسنا

ص: 35

واستُشْهِدَوا، فكانُ عُمَرُ، رضي الله عنه، يُعْطِيهَا أَرزاقَهُم. فَفِي كَلَام المصنِّف نَظَرٌ وقَصُورٌ من وَجْهَيْنِ. وفَاتَه ذِكْرُ خَنْسَاءَ بنتِ رِئَابِ ابنِ النُّعْمانِ، من المُبايِعاتِ.)

والخَنْسَاءُ: البَقرةُ الوَحْشِيَّةُ، صِفَة لَهَا. وأَصْل الخَنَسِ فِي الظِّبَاءِ والبَقَرِ، وَهِي كلُّهَا خُنْسٌ، وأَنْفُ البَقَرِ أَخْنَسُ، لَا يكونُ إِلاّ هَكَذَا. قيل: وَبِه سُمِّيَت المَرْأَةُ. قَالَ لَبِيد:

(أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُوعَةٌ

خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوُارِ قِوَامُهَا)

(خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلم يَرِمُ

عُرْضَ الشَّقائقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَا)

والخَنْسَاءُ: فَرَسُ عُمَيْرةَ بنِ طارِقٍ اليَرْبُوعِيّ وَهُوَ أَخو حَزِيمَةَ بنِ طارِقٍ الَّذِي أَسَرَه أَسِيدُ ابنِ حِنّاءَة أَخو بَنِي سَلِيطِ ابنِ يَرْبُوعٍ. وَهَذَا الفَرَسُ من أَولاد أَعْوَجَ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه، وَهُوَ القائِلُ فِيهَا:

(كَرَرْتُ لَهُ الخَنْساءَ آثَرْتهُ بِهَا

أَوَائِلهُ مِمَّا عَلِمْت ويَعْلَمُ)

وخُنَاسٌ، كغُرابٍ: ع باليَمَنِ، بل أُحَدُ مَخَالِيفِها. وخُنَاسُ بنُ سِنَانِ بنِ عُبَيْدٍ الخزرجيّ السُّلَمِيُّ، جدُّ الْمُنْذر بن سَرْحٍ، وابْنَاهُ يَزِيدُ بَدْرِيُّ، ومَعْقِلٌ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ، وعبدُ اللهِ بن النُّعْمَانِ بنِ بَلْذَمَةَ بنِ خُنَاس بنِ سِنَانٍ المَذْكُورِ. وبَلْذَمَةَ، بالذَّال الْمُعْجَمَة، ويُقَالُ بالمُهْمَلَةِ، ويُقَال بضمَّتين، كَمَا سيأْتي ذِكْرُه فِي مَوضعه. بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، وكذلِك أَبُو قَتَادَةَ الحارِثُ بنُ رِبْعِيِّ بنِ بَلْذَمَة

ص: 36

َ النُّعْمَانِ بنِ خُنَاسٍ، واختُلِف فِي اسْمه. بَدْرِيٌّ فِي قولِ بعضِهِم، وَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المصنِّفِ.

وأُمُّ خُنَاسٍ: امرأَةُ مَسْعُودٍ. هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ مَاكُولَا. لَهُم صُحْبَةٌ وهَمّامُ بنُ خُنَاسٍ المَرْوَزِيُّ، تَابِعِيٌّ، عَن ابنِ عُمَرَ. وفَاتَه: خُنَاسُ بنُ سُحَيْم، عَن زِياد بن حُدَيْرٍ، وخُنَاسٌ الَّذِي حَدَّث عَنهُ كُلَيْبُ بنُ وَائِل. خُنَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ خالِدٍ أَبُو صَخْرٍ الخُزاعِيُّ الكَعْبيُّ، قُتِل فِيمَا قِيل يومَ الفَتْحِ. خُنَيْسُ بنُ أَبي السَّائِبِ بن عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، فَارِسٌ بَطَلٌ بَدْرِيٌّ. خُنَيْسُ ابنُ حُذَافَةَ بنِ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ، أَخُو عبدِ الله، لَهُ هِجْرَتانِ. وأَبو خُنَيْسٍ الغِفَارِيّ وَيُقَال: خُنَيْسٌ، والأَوّل أَثْبَتُ، لَهُ حديثٌ، صحابِيُّون. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخُنُسُ، بضَّمَتَيْن، وضَبْطَه الصّاغانِيُّ بالضَّمّ: الظِّبَاءُ أَنْفُسُها. ومَوْضِعُهَا أَيضاً: خُنُسٌ. كَذَا هُوَ نَصُّ التَّكْمِلَة، وَفِي اللِّسان مَأْوَاها. والخُنْسُ: البَقَرُ، وَقد تقدَّم أَنَّ أَصلَ الخَنَسِ فِي الظِّبَاءِ، والبَقَر، كُلُّها خُنُسٌ، وَاحِدُهَا خَنْسَاءُ. وانْخَنَسَ الرَّجلُ: تأَخَّر، مُطاوِع خَنَسَهُ، وَقد تقدَّم فِي أَوَّل المادّة، فَهُوَ تَكْرَارٌ مَعَ عَدَمِ ذِكْرِه: اخْتَنَسَ، وَهُوَ مِثْلُه، كَمَا صرَّح بِهِ غيرُ وَاحد.

ومِن المَجَازِ: انْخَنَسَ الرَّجُلُ، إِذا تَخَلَّف عَن القَوْمِ، وكذلِك خَنَسَ، كَمَا نَقله الأَصْمَعِيُّ عَن أَعرابِيٍّ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ. وتَخَنَّس بهم، أَي تَغَيَّبَ بهم، وَهَذَا أَيضاً قد تقدَّم فِي أَوَّلِ الْمَادَّة، فَهُوَ) تَكْرَار.

ص: 37

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الخُنُوسُ: الانْقِباضُ. وخَنَسَ مِن بَيْنِ أَصحابِه: اسْتَخْفَى، والخِنَاسُ كالخُنُوسِ. وخَنَستِ النَّخْلُ: تَأَخَّرتْ عَن قَبُول التَّلْقِيحِ فَلم يُؤَثِّرْ فِيهَا وَلم تَحْمِلْ فِي تِلْك السَّنَةِ.

والخَانِسُ: المُتَأَخِّرُ، والجَمْع: الخُنَّسُ، وَقد تُوصَفُ بِهِ الإِبلُ. ضُمَّزٌ خُنَّسٌ، مَا جُشِّمَتْ جَشِمَتْ أَي صَوَابِرُ على العَطَشِ وَمَا حَمَّلْتَهَا حَمَلَتْه. وضَبَطَه الزَّمَخْشِريُّ بالحاءِ المُهْمَلَةِ والمَوَحَّدة بغيرِ تَشْدِيد، وَقد تقدَّمَ فِي مَوْضعه. وخَنَسَ بِهِ: وَارَاه. وخَنَسَ إِذا تَوَارَى وغابَ. وأَخْنَسْتُه أَنا: خَلَّفْتُه. قَالَه الأَصْمَعيّ. وأَخْنَسُوا الطَّرِيقَ: جَاوَزُوه، عَن أبي عَمْرو، أَو خَلَّفُوه وَراءَهم، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا للزَّمَخْشَرِيِّ. وقالَ الفَرَّاءُ: أَخْنَسْتُ عَنهُ بَعْضَ حَقِّهِ، فَهُوَ مُخْنَسٌ، أَي أَخَّرْتُه. وَقَالَ أُبو عُبَيدة: فَرَسٌ خَنُوسٌ، كصَبُورٍ: هُوَ الَّذِي يَعْدِلُ وهُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي حُضْرِه ذاتَ اليَمِيْنِ وذاتَ الشِّمَالِ، وكذلِك الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ. نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ، والجَمْعُ خُنُسٌ، والمَصْدَر: الخَنْسُ، بسكونِ النُّونِ. وَقَالَ ابْن سِيدَه: فَرَسٌ خَنُوسٌ: يَسْتَقِيمُ فِي حُضْرِه ثمّ يَخْنِسُ، كأَنَّه يَرْجِعُ القَهْقرَى.

والخُنْسُ: نوعٌ من التَّمْرِ بالمَدِينَةِ، صِغَارُ الحَبِّ لاطِئَةُ الأُقْمَاعِ، على التَّشْبِيهِ بالأَنْفِ، واسْتَعَاره بعضُهُم للنَّبْل، فَقَالَ يَصِف دِرْعاً:

(لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً

وَتَهْزَأُ بالمَعَابِلِ والقِطَاعِ)

وخَنَسَ من مالِه: أَخَذَ.

ص: 38