الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أَبْلِغْ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً
…
غَيْرَ الَّذِي قَدْ يُقَالُ مِلْكَذِبِ)
هِيَ بِنْتُ لَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيِّ وَحي، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَلَعَلَّه: وَهِي مُعَرَّبَةٌ، أَصلُهَا دُخْتَرْنُوشُ أَي بِنْتُ الهَنِيءِ، سَمّاهَا أَبُوها باسْمِ ابْنَةِ كِسْرَى قُلِبَت الشِّينُ سِيناً لمَّا عُرِّبَتْ. قَالَ لَقِيطُ بنُ زُرارَةَ:
(يَا ليْت شِعْرِي الْيَوْمَ دَخْتَنْوسُ
…
إِذَا أَتَاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ)
(أَتَحْلِقُ القُرُونَ أَمْ تَمِيسُ
…
لَا بَلْ تَمِيسُ إِنَّهَا عَرُوسُ)
وَيُقَال: دَخْدَنُوسُ، بِالدَّال، وتَخْتَنُوسُ أَيضاً، وَقد تقدَّم.
د خَ س
الدَّخِيسُ، كأَمِيرٍ: اللَّحْمُ الصُّلْبُ المُكْتَنِزُ الكَثِيرُ، قَالَ النَّابِغَةُ يَصِفُ ناقَتَه:
(مَقْذُوفةٍ بدَخِيسٍ النَّحْضِ بَازِلُهَا
…
لَهُ صرِيفَ القُعْوِ بِالمَسَدِ)
وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعول كأَنَّه دُخِسَ بَعْضُه فِي بَعْضٍ، أَي أُدْمِجَ. والدَّخِيسُ: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي رُسْغِ الدّابَّةِ، وَهُوَ عَظْمُ الحَوْشَبِ. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّخِيسُ: عُظَيْمٌ فِي جُوْفِ الحافِرِ كأَنَّه ظِهَارَةٌ لَهُ. والحَوْشَبُ: عَظْمُ الرُّسْغِ. والدَّخِيسُ: لَحْمُ باطِنِ الكَفِّ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ من الإِنْسَانِ والسِّبَاعِ. والدَّخِيسُ مِن الناسِ: العَدَدُ الجَمُّ الكَثِيرُ المُجْتَمِعُ. يُقَال: عَدَدٌ دَخِيسٌ ودَخَاسٌ: أَي كَثِيرٌ، وكذلِكَ نَعَمٌ دِخَاسٌ.
والدَّخِيسُ الكَثِيرُ، هَكَذَا بخَطِّ الجُوهَرِيّ، وَفِي بعضِ نُسَخ الصّحاح: الكَنِيزُ، بالنُّون وَالزَّاي، مِنْ أَنْقَاءِ الرَّمْلِ. والكَثِيرُ مِن مَتَاعٍ الْبَيْتِ. والدَّخِيسُ: الْمُلْتَفُّ مِن الكَلإِ الكَثِيرُ، كالدَّيْخَسِ، كصَيْقَلٍ. قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَقد يكونُ الدَّيْخَسُ فِي اليَبِيسِ.
والدَّخْسُ، بالفَتْح: الإِنْسَانُ التَّارُّ المُكْتَنِزُ اللَّحْمِ، عَن اللَّيْثِ. والدَّخْسُ: الفَتِيُّ مِنَ الدِّبَبَةِ، جمُع دُبٍّ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الدَّخْسُ انْدِسَاسُ شَيْءٍ فِي التُّرابِ، كَمَا تُدْخَسُ الأُثْفِيَّةُ فِي الرَّمَادِ. ولذلِكَ يُقَال للأَثافِيِّ: دَوَاخِسُ، وَزَاد غيرُه: كالدَّخَّسِ. قَالَ العَجَّاجُ: دَوَاخِساً فِي الأَرْضِ إِلَاّ شَعَفَا)
والدُّخَسُ، كصُرَدٍ: دابَّةٌ فِي البَحْرِ تُنْجِي الغَرِيقَ، تُمَكِّنُه من ظَهْرِهَا لِيستَعِينَ على السِّبَاحَة، وتُسَمَّى الدُّلْفِينَ، وَهِي التُّخَسُ وَقد سَبَقَ فِي مَحَلِّه. والتَّاءُ بَدَلٌ عَن الدّالِ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
(فَكُن دُخَساً فِي البَحْرِ أَوْ جُزْ وَراءَهُ
…
إِلَى الْهِنْدِ إِنْ لَمْ تَلْقَ قَحْطَانَ بِالْهنْدِ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الدَّخَسُ، بالتَّحْريك: داءٌ يأْخُذُ فِي مُشَاشِ الحافِرِ، وَهُوَ وَرَمٌ يكونُ فِي أُطْرَةِ حافِرِ الدّابَّةِ. وَقد دَخِسَ، كفَرِحَ فَهُوَ دَخِسٌ، وفَرَسٌ دَخِسٌ: بِهِ عَيْبٌ. وعَدَدٌ دِخَاسٌ، بالكَسْرِ، أَي كَثِيرٌ، وكذلِكَ: عَدَدٌ دَخِيسٌ. ونَعَمٌ دَخَائِسُ. ودِرْعٌ دِخَاسٌ: مُتَقَارِبَةُ الحَلَقِ. ومِمّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ: الدَّخْسُ والدَّخِيسُ: التَّارُّ المُكْتَنِزُ.