المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

على مِثَال شَعبان، ووَبِصان، على مِثَالِ شَقِرانٍ؛ وقالَ: وَهُوَ الصَّحيح. قالَ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٤

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌ن غ م

- ‌ن ق م

- ‌ن ك م

- ‌ن م م

- ‌ن وم

- ‌ن هـ م

- ‌ن ي م

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ الْمِيم

- ‌وأ م

- ‌وت م

- ‌وث م

- ‌وَج م

- ‌وح م

- ‌وخ م

- ‌وخ ش م

- ‌ود م

- ‌وذ م

- ‌ور م

- ‌ور غ م

- ‌وز م

- ‌وس م

- ‌وش م

- ‌وص م

- ‌وض م

- ‌وط م

- ‌وظ م

- ‌وع م

- ‌وغ م

- ‌وق م

- ‌وك م

- ‌ول م

- ‌ون م

- ‌وهـ م

- ‌وي م

- ‌((فصل الْهَاء) مَعَ الْمِيم)

- ‌هـ ب ر م

- ‌هـ ت م

- ‌هـ ت ل م

- ‌هـ ث م

- ‌هـ ث ر م

- ‌هـ ج م

- ‌هـ ج د م

- ‌هـ ج ع م

- ‌هـ د م

- ‌هـ ذ م

- ‌هـ ذ ر م

- ‌هـ ذ ل م

- ‌هـ ر م

- ‌هـ ر ت م

- ‌هـ ر ث م

- ‌هـ ر د م

- ‌هـ ر ش م

- ‌هـ ر ط م

- ‌هـ ز م

- ‌هـ س م

- ‌هـ ش م

- ‌هـ ص م

- ‌هـ ض م

- ‌هـ ط م

- ‌هـ ق م

- ‌[هـ ك م]

- ‌هـ ل م

- ‌هـ ل د م

- ‌هـ ل ق م

- ‌هـ م م

- ‌هـ ن م

- ‌هـ ن د م

- ‌هـ ن ك م

- ‌هـ وم

- ‌هـ ي م

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الْمِيم)

- ‌ي ب م

- ‌ي ت م

- ‌ي ث م ث م

- ‌ي ر م

- ‌ي س م

- ‌ي ش م

- ‌ي ل م

- ‌ي م م

- ‌ي ن م

- ‌ي وم

- ‌يهم

- ‌(بَاب النُّون)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ النُّون)

- ‌ أبن

- ‌أتن

- ‌أثن

- ‌أجن:

- ‌أحن

- ‌أخن

- ‌أدن

- ‌أذريون

- ‌أذربيجان

- ‌أذن

- ‌أرن

- ‌أزن

- ‌أزاذان

- ‌أسن

- ‌أشن

- ‌أصن

- ‌أض ن

- ‌أطن

- ‌أطربون

- ‌أَظن

- ‌أفن

- ‌أقن

- ‌أكن

- ‌ألن

- ‌أَمن

- ‌أنن

- ‌{أَنَّ

- ‌ أَنْ

- ‌أنبجن

- ‌أنجذان

- ‌أندغن

- ‌أنصن

- ‌أنتن

- ‌أون

- ‌أهن

- ‌أَيْن

- ‌بِأَن

- ‌بأذن

- ‌بأسن

- ‌ببن

- ‌بتن

- ‌بتخذان

- ‌بثن

- ‌بجن

- ‌بجستان

- ‌بحن

- ‌بحثن

- ‌بخن

- ‌بخجرميان

- ‌بخدن

- ‌بدن

- ‌بدرشين

- ‌بِدُونِ

- ‌بذن

- ‌بذبن

- ‌باذنجان

- ‌بذندون

- ‌بذيخون

- ‌برن

- ‌برثن

- ‌برجن

- ‌بردن

- ‌برذن

- ‌برزن

- ‌برشن

- ‌برشليان

- ‌برزمهران

- ‌برزماهن

- ‌برطن

- ‌بِرُكْن

- ‌برهن

- ‌برهمن

- ‌بزن

- ‌بزدان

- ‌بزكان

- ‌بزليان

- ‌بزماقان

- ‌بسن

- ‌بستن

- ‌بشن

- ‌بشتن

- ‌بشتنقن

- ‌بشكن

- ‌بشمن

- ‌بصن

- ‌بطن

- ‌بعدان

- ‌بعكن

- ‌بعن

- ‌بغدن

- ‌بغذن

- ‌بغلن

- ‌بقن

- ‌بكن

- ‌بلن

- ‌بلتن

- ‌بكتكين

- ‌بلكيان

- ‌بلسن

- ‌بلاساغون

- ‌بلقن

- ‌بلهن

- ‌بملان

- ‌باميان

- ‌بنن

- ‌بنجن

- ‌بنجخن

- ‌بندكان

- ‌بنسارقان

- ‌بنيرقان

- ‌بنيامين

- ‌بون

- ‌بِهن

- ‌بهكن

- ‌بهمن

- ‌بَين

- ‌(فصل التَّاء) مَعَ النُّون)

- ‌تأن

- ‌تبن

- ‌ترن

- ‌تطن

- ‌تغن

- ‌ترنجبن

- ‌تفن

- ‌تقن

- ‌تكن

- ‌تكرن

- ‌تلن

- ‌تمن

- ‌تنن

- ‌تون

- ‌تهن

- ‌تين

- ‌(فصل الثَّاء) مَعَ النُّون)

- ‌ثأن

- ‌ثبن

- ‌ثتن

- ‌ثجن

- ‌ثخن

- ‌ثدن:

- ‌ثرن

- ‌ثفن

- ‌ثكن

- ‌ثمن

- ‌ثنن

- ‌ثون

- ‌ثين

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ النُّون)

- ‌جأن

- ‌جبن

- ‌جباخان

- ‌جحن

- ‌جخن

- ‌جدن

- ‌جذن

- ‌جرن

- ‌جرعن

- ‌جزن

- ‌جسن

- ‌جشن

- ‌جعن

- ‌جعثن

- ‌جعمن

- ‌جغثن

- ‌جغمن

- ‌جفن

- ‌جلن

- ‌جلحن

- ‌جمن

- ‌جمْهَان

- ‌جنن

- ‌جون

- ‌جوانكان

- ‌جوجان

- ‌جوزجان

- ‌جوزدان

- ‌جهن

- ‌جين

- ‌حبن

- ‌حتن

- ‌حثن

- ‌حجن

- ‌حجشن

- ‌حذن

- ‌حرن

- ‌حردن

- ‌حرذن

- ‌حرسن

- ‌حرشن

- ‌حزن

- ‌حزبن

- ‌حسن

- ‌حشتن

- ‌حشن

- ‌حصن

- ‌حضن

- ‌حطن

- ‌حفن

- ‌حفتن

- ‌حقن

- ‌حكن

- ‌حلن

- ‌حلزن

- ‌حلقن

- ‌حمدن

- ‌حمن

- ‌حنن

- ‌حون

- ‌حِين

- ‌خبن

- ‌خبعثن

- ‌ خَتَنَ

- ‌خجستن

- ‌خدن

- ‌خذعن

- ‌خذن

- ‌خربَان

- ‌خرخان

- ‌خرشن

- ‌خرطن

- ‌خرعون

- ‌خركن

- ‌خرميثن

- ‌خزن

- ‌خسن

- ‌خشن

- ‌خصن

- ‌خضن

- ‌خفن

- ‌خفتن

- ‌خقن

- ‌خمن

- ‌خنن

- ‌خون

- ‌خينين

- ‌دبن

- ‌دثن

- ‌دجن

- ‌دحن

- ‌دخن

- ‌دخشن

الفصل: على مِثَال شَعبان، ووَبِصان، على مِثَالِ شَقِرانٍ؛ وقالَ: وَهُوَ الصَّحيح. قالَ

على مِثَال شَعبان، ووَبِصان، على مِثَالِ شَقِرانٍ؛ وقالَ: وَهُوَ الصَّحيح.

قالَ أَبُو إسْحاق: وسُمِّي بذلكَ لوَبِيصِ السّلاحِ فِيهِ، أَي بَرِيقُه.

قلْتُ: ومَرَّ للمصنَّفِ فِي وَبَصَ: ووَبِصان، ويُضَمُّ، شَهْرُ رَبيعٍ الآخِرِ. ومَرَّ لنا هُنَاكَ أنَّ الصَّاغانيَّ صَحَّح مَا فِي بعضِ نسخِ الجَمْهرةِ لأنَّ وَبَص وبَصٌ بمعْنًى واحِدٍ، على مَا ذُكِرَ، فإنَّ محلَّه ب ص ص، وَقد أَشَرْنا بذلكَ هُنَاكَ.

(و) فِي التَّهْذيبِ: (بَصَنَّى، محرَّكةً مُشَدَّدَةَ النُّونِ: ة مِنْهَا السُّتورُ البَصَنِّيَّةُ) ، وليسَتْ بعَربيَّةٍ.

قلْتُ: وَقد تقدَّمَ أنَّها بالقُرْبِ من ميرزون، وكِلْتاهُما تُعْمَلُ فِيهَا السُّتورُ، لكنَّ البَصَنِّيّة أَعْلَى وأَفْخر، وكأَنَّها هِيَ الَّتِي تُعْرَفُ الآنَ ببصنى بالضمِّ تُكْتَبُ بالصادِ وبالسِّين، ونُسِبَ إِلَيْهَا هَكَذَا بصنويُّ وبسنويُّ، وَقد تُزادُ الواوُ قبْلَ السِّين أَو الصَّاد، وَهِي مَدينَةٌ جَلِيلةٌ قبل الرُّومِ فِي حوزَةِ حِمايَةِ آلِ عُثْمان، خلَّدَ اللَّهُ تعالَى مُلْكَهم إِلَى آخِرِ الزَّمان بحقِّ سَيِّد ولدِ عَدْنان.

‌بطن

: (البَطْنُ) مِن الإنْسانِ وسائِرِ الحيوانِ مَعْروفٌ (خِلافُ الظَّهْرِ، مُذَكَّرٌ) .) وحَكَى أَبو حاتِمٍ عَن أَبي عبيدَةَ: أَنّ تأْنِيثَه لُغَةٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، فاقْتِصار المصنِّفِ على التّذْكيرِ تَقْصيرٌ.

قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُ التَّذْكيرِ فِيهِ قَوْلُ ميَّةَ بنتِ ضِرارٍ:

يَطْوي إِذا مَا الشُّحُّ أَبْهَمَ قُفْلَهبَطْناً من الزادِ الخبيثِ خَمِيصاوحكَى سِيْبَوَيْه قَوْلَ العَرَبِ: ضُرِبَ عبدُ اللَّهِ بَطْنُه وظهْرُه، وضُرِبَ زيدٌ البطنُ والظهْرُ، وقالَ: يَجوزُ فِيهِ الرَّفْعُ والنَّصْبُ، وَقد ذَكَرْناه فِي ظ هـ ر.

ص: 260

(ج أَبْطُنٌ وبُطونٌ) ؛) قالَ الأَزْهرِيُّ: وَهِي ثلاثَةُ أبْطُنٍ إِلَى العَشْرِ، وبُطونٌ كثيرَةٌ لمَا فَوْقَ العَشْرِ؛ (وبُطْنانٌ) ، بالضمِّ، كعَبْدٍ وعُبْدانٍ.

(و) مِن المجازِ: البَطْنُ (دونَ القَبيلةِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (أَو دونَ الفَخِذِ وفَوْقَ العِمارَةِ) ، مُذَكَّر. وَهُوَ قَوْلُ النَّسَّابَة.

ومَرَّ عَن الجوْهرِيّ فِي الرَّاء: أَوَّل العَشِيرَة الشّعْبُ ثمَّ القَبيلَةُ ثمَّ الفَصِيلَةُ ثمَّ العِمارَةُ ثمَّ البَطْنُ ثمَّ الفَخِذُ.

قالَ ابنُ الأثيرِ: وقسَّمَها الزُّبَيْرُ بنُ بكَّارٍ فِي كتابِ النَّسَبِ إِلَى شعبٍ ثمَّ قَبيلَةٍ ثمَّ عِمارَةٍ ثمَّ بَطْنٍ ثمَّ فخِذٍ ثمَّ فَصِيلَةٍ؛ وزادَ غيرُهُ قَبْل الشعبِ الجذمَ، وبَعْد الفَصِيلَة العَشِيرَة؛ وَمِنْهُم مَنْ زادَ بَعْدَ العَشِيرَة الأُسْرة.

قلْتُ: وَمِنْهُم مَنْ زادَ بَعْدَ الفَصِيلَة الرَّهْطِ. وقدمَ البَحْث فِي ذَلِك مُفَصّلاً فِي شعبٍ وَفِي عشر وَفِي قبل.

(ج أَبْطُنٌ وبُطونٌ) ؛) وقَوْل الشَّاعِرِ:

وإنَّ كِلاباً هَذِه عَشْرُ أَبْطُنٍ وأَنتَ بريءٌ من قَبائِلِها العَشْرِأَنَّثَ على معْنَى القَبيلَةِ، وأَبانَ ذلكَ بقوْلِه مِن قَبائِلِها العَشْرِ.

(و) البَطْنُ: (جَوْفُ كلِّ شيءٍ) ، والجَمْعُ كالجَمْعِ.

وَفِي صفَةِ القُرآنِ العَزيزِ: لكلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ؛ أَرادَ بالظَّهْر مَا ظَهَرَ بيانُه، وبالبَطْن مَا احْتِيج إِلَى تَفْسِيرِه.

(و) مِن المجازِ: البَطْنُ (الشَّقُّ الأَطْولُ من الرِّيشِ، ج بُطْنانٌ) ، كظَهْرٍ وظُهْرانٍ وعَبْدٍ وعُبْدانٍ، وقيلَ: بُطْنانُ الريشِ مَا كانَ تحْتَ العَسيبِ، وظُهْرانُه مَا كانَ فَوْقَه، والعَسيبُ:

ص: 261

قَضِيبُ الريشِ فِي وسَطِه؛ وَقد ذُكِرَ ذلكَ فِي حَرْف الرَّاء.

(و) المُسَمَّى بالبَطْنِ (عِشْرونَ مَوْضِعاً) ، يقالُ فِي كلِّ واحِدٍ بَطْنُ كَذَا.

(و) البَطِنُ، (ككَتِفٍ: الأشِرُ) ، وقيلَ: هُوَ الأشِرُ (المُتَمَوِّلُ) ، وَهُوَ مجازٌ.

(و) قيلَ: هُوَ (مَن هَمُّه بَطْنُه) .) يقالُ: رجُلٌ بَطِنٌ أَي لَا هَمَّ لَهُ إلَاّ بَطْنُه.

(أَو) هُوَ (الرَّغيبُ) الَّذِي (لَا يَنْتَهي) نَفْسُه (مِن الأكْلِ) .

(وقيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَزالُ عَظِيمَ البَطْنِ مِن كثْرَةِ الأكْلِ، (كالمِبْطانِ) ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَهُمُّه إلَاّ بَطْنُه؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهه:(أَبِيتُ مِبْطاناً وحَوْلي بُطونٌ غَرْثى) .

(ورَجُلٌ بَطِينٌ: عَظيمُ البَطْنِ) مِن كثْرَةِ الأَكْلِ.

وَفِي صفَةِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:(الأَنْزَعُ البَطِينُ) ، أَي العَظيمُ البَطْنِ، وَهُوَ مدْحٌ.

(وَقد بَطُنَ، ككَرُمَ) ، بَطانَةً.

(و) رَجُلٌ مُبَطَّنٌ، (كمعَظَّمٍ: ضامِرُ البَطْنِ) خَمِيصُه، وَهَذَا على السَّلْبِ كأنَّه سُلِبَ بَطْنَه فأُعْدِمَه، وَهِي مُبَطَّنَةٌ من الشّبعِ.

(و) رجُلٌ (مَبْطونٌ: يَشْتَكِيه) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة:

رَخِيمات الكلامِ مُبَطَّناتجَواعِل فِي البُرَى قَصَباً خِدَالاوقد بُطِنَ، كعُنِيَ.

وَفِي الحدِيثِ: (المَبْطُونُ شَهِيدٌ)، أَي الَّذِي يَموتُ بمَرَضِ بَطْنه كالاسْتِسْقاءِ ونحْوه. وَفِي حدِيثٍ آخَر:(أنَّ امْرأَةً ماتَتْ فِي بَطَن) ، أَرادَ بِهِ هُنَا النِّفَاسَ.

(والبَطَنُ، محرّكةً: داءُ البَطْنِ) ، وَهُوَ أَن يَعْظمَ من الشِّبَعِ، وَقد بَطِنَ الرَّجُل كفَرِحَ، وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للقُلاخِ:

ص: 262

وَلم تَضَعْ أَوْلادَها من البَطَنْولم تُصِبْه نَعْسةٌ على غَدَنْ (وبَطَنَه) بَطْناً؛ وقالَ قَوْمٌ: بَطْنه؛ (و) بَطَنَ (لَهُ) مثْلُ شَكَرَه وشَكَرَ لَهُ ونَصَحَه ونَصَحَ لَهُ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ (و) زادَ غيرُهُ: (بَطَّنَه) تَبْطِيناً: إِذا (ضَرَبَ بَطْنَهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

إِذا ضَرَبْتَ مُوقَراً فابْطُنْ لهْتحتَ قُصَيْراهُ ودُون الجُلَّهْ فإنَّ أَنْ تَبْطُنَهُ خَيرٌ لَهْ قالَ ابنُ بَرِّي: أَي إِذا ضَرَبْتَ بَعيراً مُوقَراً بحِمْلِه فاضْرِبْه فِي مَوْضِعٍ لَا يَضُرُّ بِهِ الضَّرْبُ، فإنَّ ضرْبَه فِي ذلكَ المَوْضِعِ خَيْرٌ لَهُ.

(وبَطَنَ) الشَّيءُ: (خَفِيَ فَهُوَ باطِنٌ) ، خِلافُ الظاهِرِ، (ج بَواطِنُ.

(و) مِن المجازِ: بَطَنَ (خَبَرَه) :) إِذا (عَلِمَه) .) ويقالُ: بَطَنَ الأَمْرَ إِذا عَرَفَ باطِنَه.

(و) مِن المجازِ: بَطَنَ (مِن فلانٍ)، وَفِي المُحْكَم والصِّحاحِ: بفُلانٍ، إِذا (صارَ من خواصِّهِ) داخِلاً فِي أَمْرِه؛ وقيلَ: بَطَنَ بِهِ: دَخَلَ فِي أَمْرِه، يَبْطُنُ بِهِ بُطوناً وبطانَةً.

(و) مِن المجازِ: (اسْتَبْطَنَ أَمْرَهُ) :) إِذا (وقَفَ على دَخْلَتِه) ، أَي باطِنِه.

وَفِي الأساسِ: اسْتَبْطَنَه: دَخَلَ بَطْنَه، كَمَا يَسْتَبْطِنُ العِرْقُ اللحْمَ.

واسْتَبْطَنَ أَمْرَه: عَرَفَ باطِنَه.

(والبِطانَةُ، بالكسْرِ: السَّريرَةُ) يسُّرها الرَّجُلُ. يقالُ: هُوَ ذُو بِطانَةٍ بفُلانٍ، أَي ذُو علْمٍ بدَاخلَةِ أَمْرِه.

(و) البِطانَةُ: (وَسَطُ الكورَةِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: وباطِنَةُ الكُورَةِ وَسَطُها وَمَا تَنَحَّى مِنْهَا.

(و) البِطانَةُ: (الصَّاحِبُ) للسّرِّ الَّذِي يُشاوِرُ فِي الأَحْوالِ.

وَفِي الحدِيثِ: (مَا بَعَثَ اللَّهُ مِن نبيَ وَلَا اسْتَخْلَفَ من

ص: 263

خَلِيفَةٍ إلَاّ كانتْ لَهُ بِطَانتانِ، بِطانَة تأْمرُه بالخيْرِ وتحضُّه عَلَيْهِ، وبِطانَة تأْمرُه بالشَّرِّ وتحثُّه عَلَيْهِ) .

(و) فِي الصِّحاحِ: البِطانَةُ: (الوَلِيجةُ) ، وَهُوَ الَّذِي يخْتَص بالولوجِ والاطّلاعِ على باطِنِ الأَمْرِ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى:{لَا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِن دُونكم} ، أَي مُخْتصًّا بكم يَسْتَبْطنُ أَمْرَكم.

قالَ الرَّاغبُ: وَهُوَ مُسْتعارٌ مِن بِطانَةِ الثَّوْبِ بدَليلِ قَوْلهم: لبسْتُ فلَانا إِذا اخْتَصَصْته. وفلانٌ شِعارِي ودِثارِي.

وقالَ الزجَّاجُ: البِطانَةُ: الدُّخَلاءُ الَّذين يُنْبَسطُ إِلَيْهِم ويُسْتَبْطَنونَ؛ يقالُ: فلانٌ بِطانَةٌ لفلانٍ، أَي مُداخِلٌ لَهُ مُؤَانِسٌ، والمعْنَى أنَّ المُؤْمِنِينَ نُهوا أَنْ يَتَّخِذوا المُنافِقِين خاصَّتَهم وأَن يُفْضُوا إِلَيْهِم أَسْرارَهم.

وَفِي الأساسِ: هُوَ بِطَانَتِي، وهُم بِطانَتِي وأَهْلُ بِطانَتِي.

(و) البِطانَةُ (من الثَّوْبِ: خِلافُ ظهارَتِه؛ وَقد بَطَّنَ الثَّوْبَ تَبْطِيناً وأَبْطَنَهُ) :) جَعَلَ لَهُ بِطانَةً، ولِحافٌ مُبَطَّنٌ؛ والجَمْعُ بَطائِنُ؛ قالَ اللَّهُ تَعَالَى:{بَطائِنُها من اسْتَبْرقٍ} .

(و) بطانَةُ: (ع خارِجَ المَدينةِ) .

(وقالَ نَصْر: بطانَةُ: بِئْرٌ بجنبِ قرايين وهُما جَبَلان بينَ رَبيعَةَ والأضْبَط لبَني كِلابٍ.

(والباطِنُ: داخِلُ كلِّ شيءٍ.

(و) الباطِنُ (مِن الأرْضِ: مَا غَمَضَ) مِنْهَا واطْمَأَنَّ، كالبَطْنِ، (ج) فِي القليلِ (أَبْطِنَةٌ) وَهُوَ نادِرٌ، (و) الكَثير (بُطْنانٌ) .

(وقالَ أَبو حنيفَةَ: البُطْنانُ مِن الأرضِ واحِدٌ كالبَطْن.

(و) الباطِنُ: (مَسِيلُ الماءِ فِي الغِلَظِ، ج بُطْنانٌ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (تَرْوَى بِهِ القِيعانُ وتَسِيلُ بِهِ البُطْنان) .

وقالَ ابنُ

ص: 264

شُمَيْل: بُطْنانُ الأرضِ: مَا تَوَطَّأَ فِي بُطونِ الأرضِ سَهْلِها وحَزْنِها ورِياضِها، وَهِي قرارُ الماءِ ومُسْتَنْقَعُه، وَهِي البَواطِنُ والبُطونُ.

(و) بِطانُ، (ككِتابٍ: عَنْزُ سَوْءٍ.

(و) أَيْضاً: اسمُ (فَرَسٍ وَهُوَ أَبو البَطِينِ) ، كأَمِيرٍ، (وكِلاهُما لمحمدِ بنِ الولِيدِ) بنِ عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوان، وَهَذَا نسبه البِطانُ بنُ البَطِين بنِ الحَرُونِ بنِ الخززِ بنِ الوثيمي بنِ أَعْوج، والقتادي أَخُو البِطان، وَكَانَ الحَرُون هَذَا اشْتَراهُ مُسْلمُ بنُ عَمْرو الباهِلِيُّ مِن رَجُلٍ مِن بَني هِلالٍ بأَلْفِ دِينارٍ واسْتَنْجبها البَطِين وسَبَقَ بهَا النَّاس دَهْراً، فلمَّا ماتَ مُسْلم أَخَذَ الحجَّاجُ البَطِين مِن قتيبَةَ بنِ مُسْلم فبَعَثَ بِهِ إِلَى عبْدِ المَلِكِ، فوَهَبَه عبدُ المَلِكِ لابْنِه الوَلِيدِ فسَبَقَ الناسَ عَلَيْهِ، ثمَّ اسْتَنْجَبَه فَهُوَ أَبو الزائِدِ، والزَّائِدُ أَبو أَشْقر مَرْوان؛ كَذَا فِي أنْسابِ الخيْلِ لابنِ الكَلْبي.

(و) البِطانُ: (حِزامُ القَتَبِ) الَّذِي يُجْعَل تحْتَ بَطْن البَعيرِ. يقالُ: الْتَقَتْ حَلْقَتا البِطان للأَمْرِ إِذا اشْتَدَّ، وَهُوَ بمنْزلَةِ التَّصْديرِ للرَّحْلِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (ج أَبْطِنَةٌ وبُطْنٌ) ، بالضمِّ.

(و) بِطانُ: (ع بينَ الشُّقوقِ والثَّعْلَبِيَّةِ) فِي طريقِ الكُوفَةِ؛ وأَنْشَدَ نَصْر:

أقولُ لصاحِبيَّ من التأَسّيوقد بلغَتْ نفوسُهُمُ الحَلوقا:

ص: 265

إِذا بلغَ المطيُّ بِنَا بِطاناً وجُزْنا الثعلبيةَ والشُّقُوقاوخَلَّفنا زُبالة ثمَّ رُحنافَقَدْ وأبيكَ خَلَّفْنا الطريقا (و) بِطانُ: (ع لهُذَيْلٍ.

(و) أَيْضاً: (د ببِلادِ اليَمَنِ) ؛) وَلَو قالَ باليَمَنِ لكانَ أَخْصَر وكأَنَّه سَبْقُ قلَمٍ.

(وأَبْطَنَ البعيرَ: شَدَّ بِطانَهُ) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ: قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ الظليم:

أَو مُقْحَم أَضْعَفَ الإِبْطانَ حادِجُهبالأَمسِ فاسْتَأْخَرَ العِدْلانِ والقَتَبُشَبَّه اسْتِرْخاء العِكْمَيْن باسْتِرْخاء جَناحَيِ الظَّليم. (كبَطَّنَهُ) يُبَطّنُه بَطناً.

قالَ الأَزْهرِيُّ: وَهِي لُغَةٌ.

وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ أَبْطَنْتُ البَعيرَ وَلَا يقالُ بَطَنْتُهُ بغيرِ أَلِفٍ.

وقالَ أَبو الهَيْثم: لَا يَجوزُ بَطَنْتُ البَعيرَ، واحْتَج بقوْلِ ذِي الرُّمَّة.

ووَقَعَ فِي نسخِ القاموسِ: كبَطَّنَه مُشَدّداً، وَهُوَ غَلَطٌ.

(و) مِن المجازِ: رجُلٌ (عَرِيضُ البِطانِ) :) أَي (رَخِيُّ البالِ) .

(وقالَ أَبو عبيدٍ: يقالُ: ماتَ فلانٌ وَهُوَ عَرِيضُ البِطانِ، أَي مالُه جَمٌّ لم يَذْهَبْ مِنْهُ شيءٌ.

(والبِطْنَةُ، بالكسْرِ: البَطَرُ والأَشَرُ) ، وَمِنْه البَطِنُ، ككَتِفٍ، للأَشَرِ البَطِرِ، وَقد تَقَدَّمَ، وَقد بَطِنَ كفَرِحَ.

(و) البِطْنَةُ: (الكِظَّةُ) ، أَي الامْتِلاءُ الشَّديدُ مِن الطَّعامِ، وَقد بَطِنَ بالكسْرِ.

وَفِي المَثَلِ: البِطْنَةُ تُذْهِبُ الفِطْنَةَ.

ويقالُ: ليسَ للبِطْنَةِ خَيْرٌ من خَمْصَةٍ تَتْبَعُها؛ أَرادَ بالخَمْصَةِ الجوعَ؛ وقالَ الشاعِرُ:

يَا بَني المُنْذِرِ بن عَبْدانَ واليِطْنةُ ممَّا تُسَفِّهُ الأَحْلاما

ص: 266

(والبَطينُ: البَعيدُ) .) يقالُ: شَأْوٌ بَطِينٌ: أَي بَعِيدٌ واسِعٌ؛ قالَ:

وبَصْبَصْنَ بَين أَداني الغَضَى وَبَين عُنَيزةَ شَأْواً بَطِيناوفي حدِيثِ سُلَيْمان بنِ صُرَد: (الشَّوْطُ بَطِينٌ) ، أَي بَعِيدٌ.

وَفِي سَجَعاتِ الأَدِيبِ الحَرِيريّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: فَلم أَعْلَم أنَّ الشَّوْطَ بَطِينٌ وأنَّ الشيخَ شُوَيْطِين.

(و) البَطِينُ: (فَرَسُ محمدِ بنِ الولِيدِ بنِ عبدِ المَلِكِ) ، وَقد ذُكِرَ قَرِيباً فَهُوَ تِكْرارٌ.

(و) البَطِينُ: (لَقَبُ خارِجِيَ) ؛) نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.

(و) أَيْضاً: (لَقَبُ مُسْلِمِ بنِ أَبي عِمْرانَ) ؛) صوابُه: مُسْلِم بنِ عِمْران، وَهُوَ أَبو عبدِ اللَّهِ الكُوفيّ؛ (المُحدِّثِ الجَلِيلِ) عَن أَبي وائِلٍ وعليّ بنِ الحُسَيْن وأَبي عبْدِ الرّحمنِ السّلَميّ، وَعنهُ الأَعْمشُ وابنُ عَوْفٍ وغيرُهُم.

(و) البُطَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: شاعِرٌ) حمصيٌّ.

(و) البُطَيْنُ: (مَنْزِلٌ للقَمَرِ) بينَ الشرَطَيْن والثُّرَيَّا، جاءَ مصغَّراً عَن العَرَبِ، وَهُوَ (ثلاثَةُ كواكِبَ صِغارٌ) مُسْتَوِيةُ التَّثْليثِ، (كأَنَّها أَثافِيُّ، وَهُوَ بَطْنُ الحَمَلِ) والشَّرَطان قَرْناهُ، والثُّرَيَّا أَليتُه؛ والعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّ البُطَيْنَ لَا نَوْءَ لَهُ إلَاّ الريحُ.

(وذُو البُطَيْنِ) :) لَقَبُ (أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ) .) قالَ الحافِظُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَهُوَ مَذْكورٌ بذلِكَ فِي كتابِ الإيمانِ فِي صَحِيحِ مُسْلم.

(و) المُبَطَّنُ، (كمُعَظَّمٍ: الأَبْيَضُ الظَّهْرِ والبَطْنِ مِن الخَيْلِ) وسائِر مَا كانَ، كأَنَّه بطنَ بثَوْبٍ

ص: 267

أَبْيَض.

(والباطِنَةُ: ة بساحِلِ بَحْرِ عُمَانَ.

(و) مِن المجازِ: الباطِنَةُ (مِن البَصْرَةِ والكوفةِ: مُجْتَمَعُ الدُّورِ والأَسْواقِ) فِي قَصَبَتِها؛ (والضَّاحِيَةُ) مِنْهُمَا: (مَا تَنَحَّى عَن المساكِنِ وَكَانَ بارِزاً) ، إنَّما أَوْرَدَ الضاحِيَةَ هُنَا اسْتِطْراداً، وسَيَأْتي فِي مَوْضِعِه.

(وذُو البَطْنِ) :) كِنايَةٌ عَن (الجَعْسِ)، وَهُوَ الرَّجِيعُ. يقالُ: أَلْقَى الرَّجُل ذَا بَطْنه.

(وألْقَتْ) المرْأَةُ (ذَا بَطْنِها) :) أَي (وَلَدَتْ.

(و) ألْقَتِ (الدَّجاجَةُ) ذَا بَطْنِها: يعْنِي مَزْقَها إِذا (باضَتْ.

(و) مِن الأَمْثالِ: (الذِّئْبُ يُغْبَطُ بذِي بَطْنِهِ) .

(قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وذلكَ (لأَنَّه لَا يُظَنُّ بِهِ الجوعُ أَبَداً، وإنَّما تُظَنُّ بِهِ البِطْنَةُ) ، أَي الشِّبَع، (لعَدْوِهِ على النَّاسِ والماشِيَةِ)، ورُبَّما يكونُ مَجْهوداً مِن الجُوعِ؛ وأَنْشَدَ:

ومَنْ يَسْكُنِ البَحْرَيْنِ يَعْظُمْ طِحالُهويُغْبَطُ بِمَا فِي بَطْنِه وهْو جائِعُ (و) فِي حدِيثِ النَّخَعي، رحمه الله:(أنَّه كانَ يُبَطِّنُ لِحْيَتَه ويأْخُذُ من جَوانِبِها) .

قالَ شَمِرٌ: (تَبْطينُ اللِّحْيَةِ: أَنْ لَا يُؤْخَذَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: أنْ يُؤْخَذَ، (ممَّا تَحْتَ الذَّقَنِ والحَنَكِ) ؛) كَذَا فِي النِّهايَةِ.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

البِطانُ، بالكسْرِ: جَمْعُ البَطِين، وَمِنْه الحدِيثُ:(وتَرُوحُ بِطاناً) ، أَي ممتَلِئَةَ البُطونِ.

والمِبْطانُ: العَظيمُ البَطْنِ.

وَقَالُوا: كِيسٌ بَطِينٌ: أَي مَلآنُ، على المَثَلِ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب لبعضِ

ص: 268

اللُّصوصِ:

فأَصْدَرْتُ مِنْهَا عَيْبةً ذاتَ حُلَّةٍ وكِيسُ أَبي الجارُودِ غَيْرُ بَطِينِوقَوْل الرَّاعِي يَصِفُ إبِلا وحالِبَها:

إِذا سَرَحَتْ من مَبْرَكٍ نامَ خلْفَهابمَيْثاءَ مِبْطانُ الضُّحى غَيْرَ أَرْوَعايعْنِي راعِياً يُبادِرُ الصَّبوح فيشْرَبُ حَتَّى يَميلَ مِن اللَّبَنِ.

والبَطَنُ: داءُ البَطْنِ؛ وَمِنْه: ماتَ فلانٌ بالبَطَنِ، وَقد بَطَنَه الداءُ بُطوناً: دَخَلَهُ.

وبَطَنَتْ بِهِ الحُمَّى: أَثّرَتْ فِي باطِنِه.

واسْتَبْطَنَ الفَرَسَ: طَلَبَ مَا فِي بَطْنِها مِن النِّتاجِ.

ونَثَرَتِ المرْأَةُ بَطْنَها ولدا: كَثُرَ وَلدُها.

والبَطِنَةُ، كفَرِحَةٍ: الدّبُرُ.

ومِن أَسْماءِ اللَّهِ، عز وجل: الباطِنُ، أَي عالِمُ السرِّ والخفيَّاتِ؛ وقيلَ: هُوَ المُحْتَجِبُ عَن أَبْصارِ الخلائِقِ وأَوْهامِهم فَلَا يُدْرِكُه بَصَر وَلَا يُحيطُ بِهِ وَهْمٌ.

وأَبْطَنَه: اتَّخَذَه بِطانةً، أَي خاصَّةً.

وجاءَ أَهْلُ البِطانَةِ يَضِجُّون؛ وَهُوَ الخارِجُ مِن المَدِينَةِ.

وبَطْنُ الرَّاحةِ مَعْروفٌ.

وباطِنُ الخُفِّ: الَّذِي تَلِيه الرجْلُ.

ويقالُ: باطِنُ الإِبْطِ، وَلَا يقالُ: بَطْنُ الإِبْطِ.

وأَفْرَشَنِي ظَهْرَ أَمْرِه وبَطْنَه، أَي سِرَّه وعَلانِيَتَه.

وبَطَنَ الوادِي بَطناً: دَخَلَهُ، كتَبَطَّنَه. وقيلَ: تَبَطَّنَ الوادِي: جَوَّلَ فِيهِ.

وبُطْنانُ الجنَّةِ: وسَطُها.

وبُطْنانُ

ص: 269

العَرْشِ: أَصْلُه.

والبُطْنُ، بالضمِّ: مَسايلُ الماءِ فِي الغَلْظِ، واحِدُها باطِنٌ.

وبَطِناتُ الوادِي، كفَرِحَاتٍ: مَحاجُّه؛ قالَ مُلَيْح:

مُنِيرٌ تَجُوزُ العِيْسُ من بَطِناتِهنَوًى مثلَ أَنْواءِ الرَّضيخِ المُفَلَّقِوأَبْطَنَ الرَّجُلُ كَشْحَه سَيْفَه وبسَيْفِه: جَعَلَه بطانتَه. وأَبْطَنَ السَّيفَ كَشْحَه: جَعَلَه تحتَ خَصْرِه.

وقالَ أَبو عبيدٍ: فِي باطِنِ وظِيفَيِ الفَرَسِ أَبْطَنانِ، وهُما عِرْقانِ استبطنا الذِّراعَ حَتَّى انْغَمَسا فِي عَصَبِ الوَظِيفِ.

وقالَ الجَوْهرِيُّ: الأَبْطَنُ فِي ذِراعِ الفَرَسِ عِرْقٌ فِي باطِنِها، وهُما أَبْطَنانِ.

وماتَ فلانٌ ببِطْنَتِه ومالِهِ: إِذا ماتَ ومالُه وافِرٌ وَلم يُنْفِقْ مِنْهُ شَيْئا.

قالَ أَبو عبيدٍ: يُضْرَبُ هَذَا المَثَلُ فِي أَمْر الدِّيْن، أَي خَرَجَ مِن الدُّنيا سَلِيماً لم يَثْلِمْ دينَه شيءٌ.

وتَبَطَّنَ الرَّجُلُ جارِيتَه: أَوْلَج ذَكَرَه فِيهَا؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُ امْرِىءِ القَيْسِ:

كأَنِّيَ لم أَرْكَبْ جَواداً لِلَذَّةٍ وَلم أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذاتَ خَلْخالِوقالَ شَمِرٌ: تَبَطَّنَها إِذا باشَرَ بطنُه بطنَها.

وقالَ الجاحِظُ: ليسَ مِن الحيوانِ يتبطَّنُ طَروقَتَه غَيْرُ الإِنْسانِ والتِّمْساحِ، والبَهائِمُ تأْتي إِناثَها مِن وَرَائها والطَّيرُ تُلْزِق الدُّبُرَ بالدُّبُرِ.

ويقالُ: اسْتَبْطَنَ الفَحْلُ الشَّوْلَ إِذا ضَرَبَها فلُقِحَتْ كلُّها كأَنَّه أَوْدَعَ نطْفَته بُطونَها.

ص: 270

واسْتَبْطَنَ الوادِي: جَوَّلَ فِيهِ.

وابْتَطنْتُ الناقَةَ عشرةَ أَبْطُنٍ: أَي نَتَجْتُها عشْرَ مرَّاتٍ.

ورَجُلٌ بَطِينُ الكُرْزِ: إِذا كانَ يَخْبَأُ زادَه فِي السَّفَرِ ويأْكُلُ زادَ صاحِبِهِ؛ قالَ رُؤْبَة يذمُّ رجُلاً:

أَو كُرَّزٌ يمشِي بَطِينَ الكُرْزِ وباطَنْتُ صاحِبي: شَدَدْتُه.

وبَطْنُ مكَّةَ: أَشْرَف بُطونِ العَرَبِ.

وتَبَطَّنَ الكَلَأَ: تَوَسَّطَه.

وَهُوَ مُجَرِّبٌ قد بَطَنَ الأُمُورَ: كأَنَّه ضرَبَ بُطُونَها عِرْفاً بحقائِقِها.

ويقالُ: إِذا اكْتَرَيْتَ فاشْتَرِطِ العِلَاوَةَ والبِطَانَةَ وَهِي مَا يُجْعَلُ تحتَ العِكْمِ مِن نَحْو قِرْبَةٍ.

ونَزَتْ بِهِ البِطْنَةُ: أَي أَبْطَرَهُ الغِنَى.

وتَباطَرَ المَكانُ: تَباعَدَ.

ومنبج بطانة: قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ قوص.

وَكفر بُطَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ: قَرْيَةٌ مِن أَعْمالِ الغَربيَّة، وَقد رأَيْتُها.

والباطِنِيَّةُ: فرْقَةٌ مِن أَهْلِ الأَهْواءِ.

وأَبو عيسَى عبدُ اللَّهِ بنُ أَحمدَ بنِ عيسَى البطائِنِيُّ: محدِّثٌ مَشْهورٌ بَغْدادِيٌّ عَن الحَسَنِ بنِ عرفَةَ.

وبُطْنانُ، بالضمِّ: قَرْيةٌ بينَ حَلَبَ ومَنْبَج يُضافُ إِلَيْهَا وادِي نبراعا، وَهُوَ بُطْنانُ حَبيبٍ، وَمِنْهَا: أَبو عليَ الحُسَيْنُ بنُ محمدِ بنِ موسَى البُطْنانيُّ عَن أَبي الولِيدِ الطَّيَالِسِيّ.

والباطِنِيَّةُ: فرْقَةٌ مِن الخَوارِجِ.

ص: 271