المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌ن غ م

- ‌ن ق م

- ‌ن ك م

- ‌ن م م

- ‌ن وم

- ‌ن هـ م

- ‌ن ي م

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ الْمِيم

- ‌وأ م

- ‌وت م

- ‌وث م

- ‌وَج م

- ‌وح م

- ‌وخ م

- ‌وخ ش م

- ‌ود م

- ‌وذ م

- ‌ور م

- ‌ور غ م

- ‌وز م

- ‌وس م

- ‌وش م

- ‌وص م

- ‌وض م

- ‌وط م

- ‌وظ م

- ‌وع م

- ‌وغ م

- ‌وق م

- ‌وك م

- ‌ول م

- ‌ون م

- ‌وهـ م

- ‌وي م

- ‌((فصل الْهَاء) مَعَ الْمِيم)

- ‌هـ ب ر م

- ‌هـ ت م

- ‌هـ ت ل م

- ‌هـ ث م

- ‌هـ ث ر م

- ‌هـ ج م

- ‌هـ ج د م

- ‌هـ ج ع م

- ‌هـ د م

- ‌هـ ذ م

- ‌هـ ذ ر م

- ‌هـ ذ ل م

- ‌هـ ر م

- ‌هـ ر ت م

- ‌هـ ر ث م

- ‌هـ ر د م

- ‌هـ ر ش م

- ‌هـ ر ط م

- ‌هـ ز م

- ‌هـ س م

- ‌هـ ش م

- ‌هـ ص م

- ‌هـ ض م

- ‌هـ ط م

- ‌هـ ق م

- ‌[هـ ك م]

- ‌هـ ل م

- ‌هـ ل د م

- ‌هـ ل ق م

- ‌هـ م م

- ‌هـ ن م

- ‌هـ ن د م

- ‌هـ ن ك م

- ‌هـ وم

- ‌هـ ي م

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الْمِيم)

- ‌ي ب م

- ‌ي ت م

- ‌ي ث م ث م

- ‌ي ر م

- ‌ي س م

- ‌ي ش م

- ‌ي ل م

- ‌ي م م

- ‌ي ن م

- ‌ي وم

- ‌يهم

- ‌(بَاب النُّون)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ النُّون)

- ‌ أبن

- ‌أتن

- ‌أثن

- ‌أجن:

- ‌أحن

- ‌أخن

- ‌أدن

- ‌أذريون

- ‌أذربيجان

- ‌أذن

- ‌أرن

- ‌أزن

- ‌أزاذان

- ‌أسن

- ‌أشن

- ‌أصن

- ‌أض ن

- ‌أطن

- ‌أطربون

- ‌أَظن

- ‌أفن

- ‌أقن

- ‌أكن

- ‌ألن

- ‌أَمن

- ‌أنن

- ‌{أَنَّ

- ‌ أَنْ

- ‌أنبجن

- ‌أنجذان

- ‌أندغن

- ‌أنصن

- ‌أنتن

- ‌أون

- ‌أهن

- ‌أَيْن

- ‌بِأَن

- ‌بأذن

- ‌بأسن

- ‌ببن

- ‌بتن

- ‌بتخذان

- ‌بثن

- ‌بجن

- ‌بجستان

- ‌بحن

- ‌بحثن

- ‌بخن

- ‌بخجرميان

- ‌بخدن

- ‌بدن

- ‌بدرشين

- ‌بِدُونِ

- ‌بذن

- ‌بذبن

- ‌باذنجان

- ‌بذندون

- ‌بذيخون

- ‌برن

- ‌برثن

- ‌برجن

- ‌بردن

- ‌برذن

- ‌برزن

- ‌برشن

- ‌برشليان

- ‌برزمهران

- ‌برزماهن

- ‌برطن

- ‌بِرُكْن

- ‌برهن

- ‌برهمن

- ‌بزن

- ‌بزدان

- ‌بزكان

- ‌بزليان

- ‌بزماقان

- ‌بسن

- ‌بستن

- ‌بشن

- ‌بشتن

- ‌بشتنقن

- ‌بشكن

- ‌بشمن

- ‌بصن

- ‌بطن

- ‌بعدان

- ‌بعكن

- ‌بعن

- ‌بغدن

- ‌بغذن

- ‌بغلن

- ‌بقن

- ‌بكن

- ‌بلن

- ‌بلتن

- ‌بكتكين

- ‌بلكيان

- ‌بلسن

- ‌بلاساغون

- ‌بلقن

- ‌بلهن

- ‌بملان

- ‌باميان

- ‌بنن

- ‌بنجن

- ‌بنجخن

- ‌بندكان

- ‌بنسارقان

- ‌بنيرقان

- ‌بنيامين

- ‌بون

- ‌بِهن

- ‌بهكن

- ‌بهمن

- ‌بَين

- ‌(فصل التَّاء) مَعَ النُّون)

- ‌تأن

- ‌تبن

- ‌ترن

- ‌تطن

- ‌تغن

- ‌ترنجبن

- ‌تفن

- ‌تقن

- ‌تكن

- ‌تكرن

- ‌تلن

- ‌تمن

- ‌تنن

- ‌تون

- ‌تهن

- ‌تين

- ‌(فصل الثَّاء) مَعَ النُّون)

- ‌ثأن

- ‌ثبن

- ‌ثتن

- ‌ثجن

- ‌ثخن

- ‌ثدن:

- ‌ثرن

- ‌ثفن

- ‌ثكن

- ‌ثمن

- ‌ثنن

- ‌ثون

- ‌ثين

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ النُّون)

- ‌جأن

- ‌جبن

- ‌جباخان

- ‌جحن

- ‌جخن

- ‌جدن

- ‌جذن

- ‌جرن

- ‌جرعن

- ‌جزن

- ‌جسن

- ‌جشن

- ‌جعن

- ‌جعثن

- ‌جعمن

- ‌جغثن

- ‌جغمن

- ‌جفن

- ‌جلن

- ‌جلحن

- ‌جمن

- ‌جمْهَان

- ‌جنن

- ‌جون

- ‌جوانكان

- ‌جوجان

- ‌جوزجان

- ‌جوزدان

- ‌جهن

- ‌جين

- ‌حبن

- ‌حتن

- ‌حثن

- ‌حجن

- ‌حجشن

- ‌حذن

- ‌حرن

- ‌حردن

- ‌حرذن

- ‌حرسن

- ‌حرشن

- ‌حزن

- ‌حزبن

- ‌حسن

- ‌حشتن

- ‌حشن

- ‌حصن

- ‌حضن

- ‌حطن

- ‌حفن

- ‌حفتن

- ‌حقن

- ‌حكن

- ‌حلن

- ‌حلزن

- ‌حلقن

- ‌حمدن

- ‌حمن

- ‌حنن

- ‌حون

- ‌حِين

- ‌خبن

- ‌خبعثن

- ‌ خَتَنَ

- ‌خجستن

- ‌خدن

- ‌خذعن

- ‌خذن

- ‌خربَان

- ‌خرخان

- ‌خرشن

- ‌خرطن

- ‌خرعون

- ‌خركن

- ‌خرميثن

- ‌خزن

- ‌خسن

- ‌خشن

- ‌خصن

- ‌خضن

- ‌خفن

- ‌خفتن

- ‌خقن

- ‌خمن

- ‌خنن

- ‌خون

- ‌خينين

- ‌دبن

- ‌دثن

- ‌دجن

- ‌دحن

- ‌دخن

- ‌دخشن

الفصل: ‌هـ ر م

هَذْرَمَ هَذْرَمَةً، وَيُقَال: هَذْرَمَ وِرْدَهُ: إِذا هَذَّهُ، وَقَالَ أَبُو النَّجْم يذمُّ رجلا:

(وكانَ فِي المَجْلِسِ جَمَّ الهَذْرَمَهْ

)

(وَهُوَ هُذارِمٌ، وهُذارِمَةٌ، بضمِّهما) : كثير الْكَلَام. (و) قَالَ ابْن شُميل: يُقَال للْمَرْأَة (إِنَّهَا لَهَذْرَمَى الصَّخبِ، على فعْلَلى)، أَي (كَثِيرَة الجَلَبَةِ والشرِّ والصَّخب) . [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجلٌ هِذْرامٌ، بِالْكَسْرِ: كثير الْكَلَام. والهَذْرَمَةُ: السُّرعة فِي الْمَشْي. وهَذْرَمَ الدُّنْيَا: توسَّع فِيهَا. وهَذْرَمَ السيفُ: إِذا قطع.

‌هـ ذ ل م

(الهَذْلَمَةُ: مشيٌ فِي سرعَة) . [والهَذْلَمَةُ: مشْيَة فِيهَا قَرْمَطةٌ وتقارب، قَالَ:

(قَدْ هَذْلَمَ السارِقُ بعد العَتَمَهْ

)

(نَحْو بيوتِ الحيِّ أيَّ هَذْلَمَهْ

)

‌هـ ر م

(الهَرَمُ، محركة، والمَهْرَمُ، المَهْرَمَةُ: أقْصَى الْكبر)، وَفِي الحَدِيث:((تركُ العَشاء مَهْرَمَةٌ)) أَي: مظنَّةُ الهَرَمِ، قَالَ القتيبي: هَذِه الْكَلِمَة جَارِيَة على أَلْسِنَة النَّاس، قَالَ: وَلست أَدْرِي أَرَسُول الله

ابتدأها، أم كَانَت تُقال قبلَهُ؟ . وَقد (هَرِمَ، كَفَرِحَ، فَهُوَ هَرِمٌ) ، بِكَسْر الرَّاء، (من) قومٍ (هَرِمِينَ، وهَرْمَى) ، كُسِّر على فَعْلى؛ لِأَنَّهُ من الْأَسْمَاء الَّتِي يصابون بهَا وهم لَهَا كَارِهُون، فطابق بَاب فَعيلٍ، الَّذِي بِمَعْنى مَفعولٍ، نَحْو قَتْلَى، وأسْرَى،

ص: 82

فكُسِّرَ عَلَى مَا كُسِّرَ عَلَيْهِ ذَلِك. (وَهِيَ هَرِمَةُ) ، كفَرِحَةٌ، (مِنْ) نِسْوَةٍ (هَرَمَاتٍ وهَرْمَى) . (و) قَدْ (أَهْرَمَهُ الدَّهْرُ، وهَرَّمَهُ)، قَالَ:

(إِذَا لَيْلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَهَا

أَتَى بَعْدَ ذَلِك يَوْمٌ فَتِى)

(والهَرْمانُ، بِالضَّمِّ: العَقْلُ)، يقالُ: مَا لَهُ هَرْمَانٌ، كَذَا فِي الصِّحَاح. (و) الهَرَمَانِ، (بالتَّحرِيكِ: بِنَاآنِ أزَلِيَّانِ، بمصْرَ) واختُلِفَ فِيهما اخْتِلافاً جَمًّا، يكادُ أَنْ يَكُونَ حَقِيقَةً فِيهِمَا، كالمَنَامِ، فَقِيلَ (بَنَاهُمَا) هُرْمُسُ الأوَّلُ، المَدْعُوُّ: المُثَلَّثَ بالحِكْمَةِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ العِبْرَانِيُّونَ أَخْنُوخَ بنَ يَرْدَ بنِ مهلَائِيلَ بنِ قَيْناَنَ بنِ أَنُوشِ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ، وَهُوَ (إِدْرِيسُ عليه السلام لَمَّا اسْتَدَلَّ مِنْ أَحْوَالِ الكَوَاكِبِ، عَلَى كَوْنِ الطِّائِفِ، (لِحِفْظِ) صَحَائف (العُلُومِ) والأَمْوَالِ (فِيهِمَا مِنَ الطُّوفَانِ) إشْفَاقًا عَلَيْهَا مِنَ الذَّهَابِ والدُّرُوسِ واحْتِيَاطاً، (أَو) هُمَا (بِنَاءُ سِنَانِ بِن المُشَلْشَلِ)، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُشَلَّلِ، ومِنْهُ قَوْلُ البُحْتُرِيِّ مِن قصيدة:

(وَلَا كَسِنَانِ بنِ المُشَلَّلِ عِنْدَمَا

بَنَى هَرَمْيَهَا مِنْ حِجَارَةِ لَابِهَا)

(أَوْ) هُمَا مِنْ (بِنَاءِ الأَوَائِلِ)، قِيلَ: شَدَّاد بن عَادٍ، كَمَا قالهُ ابنُ عُفَيْرٍ وابنُ عَبْدِ الحَكَمِ وقيلَ: سُوِريد بن سهلوق ابْن سرياق، وَفِي الخِططِ، لأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ سَلَامَةَ بنِ جَعْفَرِ القَضَاعِيِّ:

ص: 83

أَنه سُورِينُ بن سهلوق (لما علمُوا بالطوفان) وَأَنه مُفسِدٌ للأرضِ، وحيواناتها، ونباتِها، وَذَلِكَ (من جِهَة النُّجوم) ودلالتها بِأَنَّهُ يكون عِنْد نُزولِ قلبِ الأسَدِ فِي أول دقيقة من رَأس السَّرطان، وتكونُ الكَواكِبُ عِنْد نُزُوله إِيَّاهَا فِي هَذِه الْمَوَاضِع من الفَلَكِ وَالشَّمْس وَالْقَمَر فِي أول دقيقة من رأسِ الحَمَلِ، وزُحل فِي درجةٍ وثمانٍ وعِشرينَ دقيقةً من الحَمَلِ، والمُشتري فِي الْحُوت فِي تِسعٍ وعشرينَ دَرَجَة وثمانٍ وعِشرين دقيقةً، والمرِّيخ فِي الحوتِ فِي تِسعٍ وعِشرينَ دَرَجَة وثلاثِ دقائِقَ، والزُّهَرَةُ فِي الْحُوت فِي ثمانٍ وعِشرينَ دَرَجَة ودقائق، وعُطارد فِي الْحُوت فِي سبعٍ وعشرينَ دَرَجَة ودقائق. والجَوْزَهَرّ فِي الْمِيزَان، وأوْجُ الْقَمَر فِي الْأسد فِي خمس دَرَجٍ ودقائق، (وَفِيهِمَا كلُّ طِبٍّ وسِحرٍ وطَلْسَمٍ) وهندسةٍ ومعرفةِ النُّجُوم وعِلَلِهَا وَغير ذَلِك من الْعُلُوم الغامضةِ، مِمَّا يَضُرُّ وينفعُ، كل ذَلِك بِالْكِتَابَةِ على حيطانهما، من دَاخل مُلخَّصًا مفسَّرًا لمن عَرَف، بقلم المسنَّة، كَمَا ذكره القُضاعي فِي الخِطط، وَفِيهِمَا من الذَّهب والزُّمُرُّد مَا لَا يحْتَملهُ الْوَصْف، وَلم يذكر المصنِّف الطَّلْسم فِي مَوْضِعه، (وَهُنَاكَ: أهرامٌ صغارٌ كثيرةٌ) مِنْهَا الهَرَمُ الثَّالِث، وَيُسمى بالمؤزَّر، وَمِنْهَا الَّذِي بدَيْر أبي هرْميس، وَمِنْهَا: اثْنَان بِالْقربِ من دَهْشورَ، وآخران بِالْقربِ من مَيْدومَ، قَالَ أَبُو الصَّلت: وَأي شَيْء أغربُ وأعجبُ بعد مقدورات الله عز وجل ومصنوعاتِهِ من القُدرة على بِناءِ جسمٍ من أعظم الْحِجَارَة، مربَّع القاعِدَةِ، مخروطِ الشَّكْلِ، ارتفاعُ

ص: 84

عَمُودِه: ثَلاثَمائة ذِرَاعٍ، ونَحْو سَبَعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً، تُحِيطُ بِهِ أَرْبَعَةُ سُطُوح، مُثَلَّثَات مُتَسَاوِيات الأَضْلَاعِ، طُولُ كُلِّ ضِلْعٍ: أَرْبَعُمَائةِ ذِراعٍ، وسِتُّونَ ذِرَاعاً، وهوَ مَعَ هَذَا العِظَمِ، مِنْ إحْكَامِ الصَّنْعَةِ، وإِتْقَانِ الهِنْدَام، وحُسْنِ التَقْدِيرِ، بِحَيْثُ لَمْ يَتَأثَّرْ، إلَى هَلُمَّ جَرَّا، بِتَضَاعُفِ الرِّياحِ، وَهَطْلِ السَّحَابِ، وزَعْزَعَةِ الزَّلَازِلِ، انْتهى. وَقال غَيْرُهُ: إِن طُولَ كُلِّ وَاحدٍ مِنْهُما فِي الأرضِ: أَرْبَعُمِائةِ ذِرَاعٍ فِي أَرْبعمِائةٍ، وكذلِكَ: عُلُوُّهُمَا أَرْبَعُمِائة ذِراعٍ، فِي أَحَدِهِمَا قَبْرُ هُرْمُسَ، وهُوَ إِدْرِيسُ عليه السلام، وفِي الآخَرِ قَبْرُ تِلْمِيذِهِ أغايتمونَ، وَإِلَيْهِمَا تَحُجُّ الصَّائِبَةُ، وَكَانَا أَوَّلاً مَكْسُويْنِ بالدِّيباج، حَكَاهُ ابْن زولاقَ. وقيلَ فِي الهَرِمَ الشَّرْقِيِّ: المَلِكُ سُورِيدُ، وَفِي الغَرْبِيِّ: أخُوهُ هُوجِيبُ، وَفِي المُوَزَّرِ: ابنٌ لهُوجِيبَ، اسمُه: كُرُورس. قالَ ابنُ زُولَاقَ: وَفِي الهَرَمِ الذِي بِدَيْرِ أَبِي هِرْمِيسَ: قبر قِرْباس، وَكاَنَ فَارِسَ مِصْرَ، وَكانَ يُعَدُّ بِألْفِ فَارِسٍ، فإذَا لَقِيَهُمْ وَحْدَهُ انْهَزَمُوا، فَلَمَّا مَاتَ جَزِعَ عَلَيْهِ المَلِكُ والرَّعِيَّةُ، فَدَفَنُوهُ بِدِيْرِ أَبِي هِرْمِيس، وبَنَوْا عَلَيْهِ الهَرَمَ مُدَرَّجًا، هَذَا خُلاصَةُ مَا ذَكَرُوهُ فِي التَّوَارِيخِ، وَأَمَّا أقوالُ الشُّعَرَاءِ، فَمِنْهُمْ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِهِمَا، فَقالَ:

(بِعَيْشِكَ هَلْ أًبْصَرْتَ أَحْسَنَ مَنْظَرًا

عَلَى طُولِ مَا أَبْصَرْتَ مِنْ هَرَمَيْ مِصْرِ)

(أنَافَا بِأَعْنَانِ السَّمَاءِ وأَشْرَفَا

عَلَى الجَوِّ إِشْرَافَ السِّمَاكِ أَو النِّسْرِ)

(وقَدْ وَافَيَا نَشْزًا مِن الأَرْضِ عَالِياً

كَأَنَّهُمَا ثَدْيَانِ قَامَا عَلَى صَدْرِ)

ص: 85

وَقَالَ المتنبي:

(أيْنَ الَّذي الهَرَمَانِ من بُنْيَانِهِ

مَا يَوْمُهُ، مَا قَوْمُهُ، مَا المَصْرَعُ؟)

وَمِنْهُم من ذكرهم بِصِيغَة الْجمع، فَقَالَ:

(حَسَرَتْ عُقولَ ذَوي النُّهي الأهرامُ

واسْتُصْغِرَتْ لِعَظيمها الأحلامُ)

(مُلْسٌ مُنَبَّقَةُ الْبناء شواهِقٌ

قَصُرَتْ لعالٍ دونَهُنَّ سِهامُ)

(لم أدْرِ حِين كَبا التَّفَكُّرُ دونَنا

واسْتَوْهَمَتْ بعجيبها الأوهامُ)

(أقبورُ أمْلاكِ الأعاجِمِ هُنَّ أم

طِلَّسْمُ رملٍ كُنَّ أم أعلامُ)

(وَابْن هَرْمَةَ)، بِالْفَتْح:(آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة)، وَالصَّوَاب فِيهِ: كسر الهاءِ، وعَلى مِثَاله: ابْن عِجْزَة، وَيُقَال: وُلِدَ لِهِرْمَةً، ولعِجْزَةً، ولكِبْرَةٍ، كل ذَلِك بِالْكَسْرِ، أَي: بَعْدَمَا هَرِمَا، وعَجَزَا، وكَبِرا، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث، وَالْعجب أَن المُصَنّف ذكره فِي ((ع ج ز)) على الصَّوَاب بِالْكَسْرِ، فَتَأمل. (و) إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن سَلمَة بن عَامر بن هَرْمَةَ بن هُذيل بن ربيع بن عَامر بن عدي بن قيس الخُلْجِ:(شاعرٌ) مشهورٌ، روى عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو مَالك مُحَمَّد بن مَالك بن عَليّ بن هَرْمَةَ، وَفِي كتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء لِابْنِ المعتز: قيل لِابْنِ هَرْمَةَ: قد هَرِمَتْ أشعارُكَ، قَالَ: كلا، وَلَكِن هَرِمَتْ مَكَارِم الْأَخْلَاق بعد الحكم بن الْمطلب، كَذَا فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ العديم. (وبئر هَرْمَةَ، فِي حزم بني عَوالٍ) جبل لغطفان بِأَكْنَافِ الْحجاز، لمن أم الْمَدِينَة، عَن عَرَّام. (والهَرْمُ)، بِالْفَتْح:(نبتٌ) ضعيفٌ،

ص: 86

تَرْعَاهُ الإبِلُ، وَقِيلَ: ضَرْبٌ مِنَ الحَمْضِ فِيهِ مُلُوحَةٌ، وَفِي الأَسَاسِ: هُوَ يَبِيسُ الشِّبْرِقِ، وَهُوَ أذَلُّهُ وأَشَدُّهُ انبِسَاطاً عَلَى الأَرْضِ واسْتِبطَاحاً، قَالَ زُهَيْرٌ:

(وَوَطِئْتَنَا وَطْأً عَلَى حَنقٍ

وطْءَ المُقَيَّدِ يَابِسَ الهَرْمِ)

واحِدَتُهُ: هَرْمَةٌ. (و) قِيلَ: (شَجَرٌ)، عَنْ كُرَاعٍ. (أَو) الهَرْمَةُ:(البَقْلَةُ الحَمْقَاءُ) ، عَنْ كُرَاعٍ أَيْضا، ومِنْهُ:" أَذَلُّ مِنَ الهَرْمَةِ "، وهِيَ التِي يُقَالُ لَهُا: حَيْهَلَةٌ. (ويَوْمُ الهَرْمِ: مِنْ أيَّامِهِم) فِي الجاهِلِيَّةِ، عَنْ يَاقُوتٍ. (وابِلٌ هَوَارِمٌ) تَرْعَى الهَرْمَ، أَوْ (تَأْكُلُها، فَتَبْيَضُّ مِنْهَا)، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: منْهُ، أيْ: مِنْ أكْلِهِ إيَّاهَا (عَثَانِينُهَا) وشَعَرُ وَجْهِهَا، قَالَ:

(أكَلْنَ هَرْمًا فَالْوُجُوهُ شِيبُ

)

(وَذُو الهَرْمِ: مالٌ كَانَ لَعَبْدِ المُطَّلِبِ) ابنِ هَاشِمٍ، (أَوْ لأَبِي سُفْيَانَ) بنِ حَرْبٍ (بِالطَّائِفِ) ، الذِي قَالَ الوَاقِدِيّ إنَّهُ مَالٌ لأَبِي سُفْيَانَ، وَلَمَّا بَعَثُهُ النَّبِيُّ

لَهَدمِ اللَاّتِ، أقَامَ بمَالِهِ بذِي الهَرْمِ، وقالَ غَيْرُهُ: ذُو الهَرِم، بكسرِ الرَّاءِ: مالٌ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ، بِالطَّائِفِ، هكَذا هُوَ فِي مُعْجَمِ نَصْرٍ، وَكَأنَّ المُصَنِّف جَمَعَ بَيْنَ القَوْلَيْنِ، وقَالَ يَاقُوتٌ: هَكَذَا ضَبَطَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، والصَّحِيحُ عِنْدِي أنَّهُ: ذُو الهَرِمِ، بِالتَّحْرِيكِ، وَلَهُ فِيهِ قِصَّةٌ، جاءَ فيهِ سَجْعٌ يَدُلُّ عَلَى ذلكَ. قالَ البلاذُرِيُّ، عَنْ أَشْياخِهِ: إنَّهُ كاَنَ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ مَالٌ يُدْعَى الهَرَم، فَغَلَبَهُ عَلَيِْ خِنْدفُ بنُ الحَارِثِ الثَّقَفِيُّ، فَنَافَرَهُمْ عَبْدُ المُطَّلِبِ إِلَى الكَاهِنِ القُضّاعِيِّ، إِلَى أَن قَالَ: أحْكم بِالضِّيَاءِ والظُّلْمْ، وَالبَيْتِ والحَرَمْ: أنَّ المَالَ ذَا الهَرَمْ، لِلْقُرَشِيُّ ذِي الكَرَم. (والهَرِمُ، كَكَتِفٍ: النَّفْسُ،

ص: 87

وَالْعقل) ، وَمِنْه يُقَال:((لَا تَدْرِي عَلامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، وَلَا تَدْرِي بِمَ يُولَعُ هَرِمُكَ)) أَي: نَفسك وعقلُك، كَمَا فِي الصِّحاح، وَحَكَاهُ يَعْقُوب، وَلم يُفسِّرُه، وَنَصه: بِمن يُولَعُ

، وَفِي الْأَمْثَال للأصمعي، أَي: لَا تَدْرِي مَا يكون آخر أمرِكَ، وَفِي الأساس،، أَي: رَأْيك القارحُ، وَهُوَ مجَاز. (و) الهَرِمُ:(فرسُ أبي زَعْنَةَ الشَّاعِر) . (و) الهَرِمَةُ، (بهاء: اللَّبؤةُ) . (و) من الْمجَاز: (التَّهْريم: التعظيمُ)، يُقَال: جَاءَ فلانٌ يُهَرِّم علينا الْأَمر وَالْخَبَر، أَي: يعظِّمُهُ ويصِفُهُ فَوق قدرِهِ، كَمَا فِي الأساس. (و) التَّهْرِيمُ:(التَّقطيع)، تَقول: هَرَّمْتُ اللَّحْم تَهْريمًا: إِذا قطَّعْتَه (قطعا صغَارًا) أَمْثَال الوَذْرَة، ولحمٌ مُهَرَّمٌ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. (وهَرَمِيُّ بن عبد الله) بن رِفَاعَة الأوسي الوَاقِفِي، (كَحَرَمِيٍّ) أَي: محركة، قلت: هَكَذَا وَقع فِي بعض المعاجم، وَالصَّوَاب فِيهِ: هَرِمٌ، ككتِفٍ، فَإِن هَرَمِيَّ بن عبد الله: تَابِعِيّ، روى عَن خُزَيْمَة بن ثَابت، وَعنهُ: حميد الْأَعْرَج، نبَّه على ذَلِك ابْن حبَان. (وهَرِمٌ، ككَتِفٍ: ابْن حبَان) الْعَبْدي من صغَار الصَّحَابَة، وَقَالَ ابْن حبَان فِي ثِقَات التَّابِعين: هَرِمُ بن حِبَّان الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ الزَّاهد، أدْرك خلَافَة عمر، وَسمع أُوَيْسا الْقَرنِي، روى عَنهُ الْحسن وَأهل الْبَصْرَة، وَكَانَ قد ولي الولايات أَيَّام عمر بن الْخطاب، مَاتَ فِي غزاةٍ لَهُ، وَلَا يُعلم وقْتُهُ. (و) هَرِمُ (بن حُبَيْشٍ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب: أَنه ابْن خَنْبَشٍ، وَقيل: وَهْبُ بن خَنْبَش، روى عَنهُ الشعبيُّ، فِي عُمْرة رمضانَ. (و) هَرِمُ (بن قُطْبَةَ) الْفَزارِيّ، وَيُقَال: ابْن قُطْنَةَ، بالنُّون، وَهُوَ الَّذِي ثَبَّتَ عُيَيْنَةَ بن حِصْنٍ وقتَ الرِّدَّة.

ص: 88

(و) هَرِمُ (بنُ عَبْدِ اللهِ) الأَنْصَارِيُّ أَحَدُ البَكَّائِينَ، وَهُوَ الذِي قِيلَ فِيهِ: هَرَمِيٌّ، وَلَا تعْرَفُ لَهُ رِوَايَةٌ. (و) هَرِمُ (بنُ مَسْعَدَةَ) ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، وَيُقَالُ: هَدِمُ بنُ مَسْعُودٍ، بِالدَّالِ، وَبِالرَّاءِ أَصَحُّ:[صحابيونَ] . [وهِرْمٌ، بِالْكَسْرِ: ابنُ هَنِيِّ بنِ بَلِيٍّ، مِنْ قُضَاعَةَ] . (وَكَزُبَيْرٍ) : هُرَيْمُ (بنُ سُفْيَانَ) البَجَلِيُّ: (مُحَدِّثٌّ) ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وعَنْه أبُو نُعيمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، ثَبَتٌ. (و) مِنَ المَجَاز: الهَرْمَى (كَسَكْرَى) : اليَابِسُ) القَديمُ (مِن الحَطبِ)، وَقِيلَ لِرَائِدٍ: كيْفَ وَجَدْتَ وَادِيكَ، قَال: وَجَدْتُ فيهِ خُشْبًا هَرْمَى وعُشْبًا شَرْمَى، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) الهَرُومُ، (كَصَبُورٍ: المَرْأَةُ الخَبِيثَةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ) . (وَذًو أَهْرَمَ، كَأَحْمَدَ) : اسْمُ (رَجُلٍ) . (وتَهَارَمَ) الرَّجُلُ: (أرَى) مِنْ نَفْسِهِ (أنَّهُ هَرِمٌ) وَلَيْس بهِ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. [] وِممِّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: مَا عِنْدَهُ هُرْمَانَةٌ، بِالضَّمَّ، وَلَا مَهْرَمٌ، كَمَقْعدٍ، أَي: مطْمَعُ. وقَدَحٌ هَرِمٌ، كَكَتِفٍ: مُنْثَلِمٌ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأنْشَدَ لِلْجَعْدِيِّ:

(جَوْنٍ كَجَوْزِ الحِمَارِ جَرَّدَهُ الخَرَّاسُ

لَا ناقِشٍ وَلَا هَرِمِ)

ويُقالُ لِلَبَعِيرِ إِذا صَارَ قَحْدًا: هَرِمٌ، وَالأُنْثَى: هَرِمَةٌ. والأَهْرَمَانِ: البِنَاءُ وَالبِئْرُ. وبَعِيرٌ هَارِمٌ: يَرْعَى الهَرْمَ. والهُرْمَانُ، بِالضَّمِّ: الرَّأْيُ الجَيِّدُ،

ص: 89