المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المَالِينيُّ الأَنْصارِيُّ الهَرَويُّ الصُّوفيُّ، رَوَى عَن ابنِ عدِيَ كتابَهُ الكَامِل - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٦

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌قطن

- ‌قعن

- ‌قعطن

- ‌قفن

- ‌قفتن

- ‌قفزن

- ‌ققن

- ‌قُلْنَ

- ‌قلمن

- ‌قلسن

- ‌قمن

- ‌قنن

- ‌قون

- ‌قين

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ النُّون)

- ‌كأَنْ

- ‌كبن

- ‌كتن

- ‌كثن

- ‌كحرن

- ‌كلخشتن

- ‌كدن

- ‌كذن

- ‌كرن

- ‌كردن

- ‌كرزن

- ‌كرسن

- ‌كركدن

- ‌كرمجن

- ‌كزرن

- ‌كزمن

- ‌كزن

- ‌كسدن

- ‌كسن

- ‌كستن

- ‌كسطن

- ‌كشن

- ‌كشكن

- ‌كشكن

- ‌كشمهن

- ‌كعن

- ‌كلدن

- ‌كفن

- ‌كلن

- ‌كمن

- ‌كمسن

- ‌كنن

- ‌كنبن

- ‌كندكن

- ‌كدلن

- ‌كَون

- ‌كهن

- ‌كين

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ النُّون) (فصل اللَّام) مَعَ النُّون)

- ‌لبن

- ‌لتن

- ‌لجن

- ‌لحن

- ‌لخن

- ‌لدن

- ‌لذن

- ‌لزن

- ‌لسَّنَ

- ‌لشبن

- ‌لشمن

- ‌لطن

- ‌لعن

- ‌لغن

- ‌لغثن

- ‌لفن

- ‌لقن

- ‌لَكِن

- ‌لن

- ‌لنبن

- ‌لون

- ‌لَهُنَّ

- ‌لين

- ‌مانُ

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ النُّون)

- ‌متن

- ‌مثن

- ‌مجن

- ‌مجشن

- ‌مجندن

- ‌مجنن

- ‌محن

- ‌مخن

- ‌مدن

- ‌مدشن

- ‌مذين

- ‌مرن

- ‌مربن

- ‌مرجن

- ‌مردن

- ‌مرزبن

- ‌مَرْزَن

- ‌مرستَّن

- ‌مرسن

- ‌مرشن

- ‌مرغبن

- ‌مريفلن

- ‌مرغبون

- ‌مرغين

- ‌مزن

- ‌مزغن

- ‌مسن

- ‌مشكدن

- ‌مشكن

- ‌مشن

- ‌مطن

- ‌مطرن

- ‌معن

- ‌مغن

- ‌ميغن

- ‌مغدن

- ‌مغكن

- ‌مكن

- ‌مكرن

- ‌ملتن

- ‌ملجكن

- ‌ملن

- ‌منن

- ‌مُنَّ

- ‌ مَنٌ

- ‌مون

- ‌مهن

- ‌مين

- ‌ميكين

- ‌(فصل النُّون) مَعَ مثلهَا)

- ‌نبن

- ‌نبذن

- ‌نَتن

- ‌نثن

- ‌نَحن

- ‌نخن

- ‌نخجن

- ‌ندن

- ‌ندجن

- ‌ندغن

- ‌ندكن

- ‌نرسن

- ‌نرين

- ‌نسنن

- ‌نشبن

- ‌نقان

- ‌نقبن

- ‌نقن

- ‌نوبذن

- ‌نوبندجن

- ‌نمكبن

- ‌نمذين

- ‌نوشن

- ‌نوشجن

- ‌ننن

- ‌نون

- ‌نِينَ

- ‌نمن

- ‌نبطن

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ النُّون)

- ‌ وَأَن

- ‌وبن

- ‌وتن

- ‌وثن

- ‌وجن

- ‌وحن

- ‌وخن

- ‌وخشمن

- ‌وَدَن

- ‌وذن

- ‌وذلن

- ‌ورن

- ‌ورزن

- ‌ورمن

- ‌ورثن

- ‌ورذن

- ‌ورزن

- ‌ورسن

- ‌ورعجن

- ‌وركن

- ‌ورندن

- ‌وزن

- ‌زولن

- ‌وَسن

- ‌وَشن

- ‌وصن

- ‌وضن

- ‌وَطن

- ‌وَعَن

- ‌وغن

- ‌وفن

- ‌وقن

- ‌وَكن

- ‌وَلنْ

- ‌وَمن

- ‌ونن

- ‌وَهن

- ‌وين

- ‌‌‌(فصل الْهَاء) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الْهَاء) مَعَ النُّون)

- ‌هأن

- ‌هبن

- ‌هبرثن

- ‌هبركن

- ‌هتن

- ‌هترن

- ‌هتمن

- ‌هجن

- ‌هدن

- ‌هرن

- ‌هرشن

- ‌هزن

- ‌هسنجن

- ‌هفن

- ‌هفتن

- ‌هكن

- ‌هلن

- ‌همن

- ‌همذن

- ‌هنن

- ‌هندن

- ‌هنزمن

- ‌هون

- ‌‌‌(فصل الْيَاء) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ النُّون)

- ‌يتن

- ‌يدعن

- ‌يرن

- ‌يرغن

- ‌يزن

- ‌يسن

- ‌يسمن

- ‌يفن

- ‌يقن

- ‌يلبن

- ‌يلتكن

- ‌يمن

- ‌ينن

- ‌ يونُ

- ‌يين

- ‌(بَاب الْهَاء)

- ‌(فصل الْهمزَة)

- ‌أبه

- ‌أته

- ‌اتييه

- ‌أده

- ‌أره

- ‌أزجه

- ‌أزه

- ‌أقه

- ‌أَله

- ‌امَةَ

- ‌أنَّه

- ‌أوه

- ‌أهه

- ‌ائِه

- ‌(فصل الْبَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌بأه

- ‌بجه

- ‌بده

- ‌برقوه

- ‌بردنوه

- ‌برزه

- ‌برشه

- ‌بره

- ‌بشه

- ‌بله

- ‌بنه

- ‌بنجده

- ‌بوه

- ‌بهه

- ‌بويه

- ‌بيه

- ‌(فصل التَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌تبه

- ‌تجه

- ‌تره

- ‌تفه

- ‌تله

- ‌تمه

- ‌تنه

- ‌تهته

- ‌توه

- ‌تِيهُ

- ‌(فصل الثَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌ثوه

- ‌ثهثه

- ‌ثفه

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الْهَاء)

- ‌جبه

- ‌جده

- ‌جَرّه

- ‌جله

- ‌جلمه

- ‌جنه

- ‌جوه

- ‌جهجه

- ‌(فصل الْحَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌حيه

- ‌(فصل الْخَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌خانقاه

- ‌(فصل الدَّال) مَعَ الْهَاء)

- ‌دبه

- ‌دجه

- ‌دره

- ‌دفه

- ‌دكه

- ‌دله

- ‌ دَمُهُ

- ‌دمتيه

- ‌دهده

- ‌دوه

- ‌(فصل الذَّال) مَعَ الْهَاء)

- ‌ذمه

- ‌ذهه

- ‌(فصل الرَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌ربه

- ‌رجه

- ‌رده

- ‌رفه

- ‌ركه

- ‌رهره

- ‌رُوهٌ

- ‌رْيةٌ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الْهَاء)

- ‌أزجه

- ‌زفه

- ‌زله

- ‌زمه

- ‌زوه

- ‌زهزه

- ‌(فصل السِّين) مَعَ الْهَاء)

- ‌سبه

- ‌سته

- ‌سَده

- ‌سفه

- ‌سَله

- ‌سمه

- ‌سمته

- ‌سنه

- ‌سنبه

- ‌سهنسه

- ‌سوه

- ‌(فصل الشين) مَعَ الْهَاء)

- ‌شبه

- ‌شده

- ‌شَره

- ‌شفه

- ‌شقَّه

- ‌شكه

- ‌شنه

- ‌شوه

- ‌شيه

- ‌(فصل الصَّاد) مَعَ الْهَاء)

- ‌صبه

- ‌صته

- ‌صهصه

- ‌(فصل الضَّاد) مَعَ الْهَاء)

- ‌ضبه

- ‌ضهه

- ‌(فصل الطَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌طله

- ‌طمه

- ‌طهطه

- ‌(فصل الْعين) مَعَ الْهَاء)

- ‌عته

- ‌عجه

- ‌عده

- ‌عره

- ‌ عَزِهَ

- ‌عضه

- ‌عفه

- ‌عله

- ‌عَمه

- ‌عنته

- ‌عوه

- ‌عهه

- ‌عيه

- ‌‌‌(فَصْلُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الهَاءِ)

- ‌(فَصْلُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الهَاءِ)

- ‌غره

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْهَاء)

- ‌فره

- ‌فطه

- ‌فقه

- ‌فكه

- ‌فوه

- ‌فهه

- ‌ فِيهَ

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ الْهَاء)

- ‌قره

- ‌قله

- ‌قمه

- ‌قنزه

- ‌قاه

- ‌قهقه

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ الْهَاء)

- ‌كَبه

- ‌كته

- ‌كده

- ‌كره

- ‌كَفه

- ‌كُله

- ‌كمه

- ‌كنه

- ‌كهه

- ‌كوه

- ‌كيه

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الْهَاء)

- ‌لثه

- ‌لطه

- ‌لهه

- ‌لَيْهِ:

- ‌لوه

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ الْهَاء)

- ‌مته

- ‌مده

- ‌مره

- ‌مزه

- ‌مطه

- ‌مقه

- ‌مله

- ‌مهه

- ‌موه

- ‌ميه

- ‌نبه

- ‌نبره

- ‌نجه

- ‌نده

- ‌نزه

- ‌نفه

- ‌نقه

- ‌نكه

- ‌نمه

- ‌نهنه

- ‌نوه

- ‌نيه

- ‌وَبِه

- ‌وَجه

- ‌وده

- ‌وره

- ‌وفه

- ‌وقه

- ‌وْلِه

- ‌ومه

- ‌ووه

- ‌وهوه

- ‌ويه

- ‌(فصل الْهَاء) مَعَ نَفسهَا)

- ‌هوه

- ‌هِيَةَ

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌يبه

- ‌يَده

- ‌يقه

- ‌يهيه

الفصل: المَالِينيُّ الأَنْصارِيُّ الهَرَويُّ الصُّوفيُّ، رَوَى عَن ابنِ عدِيَ كتابَهُ الكَامِل

المَالِينيُّ الأَنْصارِيُّ الهَرَويُّ الصُّوفيُّ، رَوَى عَن ابنِ عدِيَ كتابَهُ الكَامِل فِي الضُّعَفاء والمَتْرُوكِين، وأَلَّفَ فِي المُؤْتَلِف والمُخْتَلَف وَفِي الأسْبابِ والأنْسابِ، رَوَى عَنهُ أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ، ماتَ بمِصْرَ سَنَة 411، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

((

‌منن

: ( {مَنَّ عَلَيْهِ) } يَمُنُّ ( {مَنًّا} ومِنِّينَى، كخلِّيفَى: أَنْعَمَ) وأَحْسَنَ؛ {فالمَنُّ الإنْعامُ مُطْلقاً عنْدَه؛ وقيلَ: هُوَ الإحْسانُ إِلَى مَنْ لَا يَسْتَثِيبُه وَلَا يَطْلبُ الجَزاءَ عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للقُطاميِّ:

وَمَا دَهْري} بمِنِّينَى ولكنْجَزَتْكم يَا بَني جُشَمَ الجَوَازي (و) مَنَّ عَلَيْهِ: (اصْطَنَعَ عندَهُ صَنيعَةً.

(و) مَنَّ عَلَيْهِ ( {مِنَّةً) مِثْل (} امْتَنَّ) عَلَيْهِ، {والمِنِّينَى الاسمُ مِنَ} المَنِّ {والامْتِنانِ.

وقالَ أَبو بكْرٍ:} المَنُّ يَحْتَمِلُ تأْوِيلَيْن: أَحدُهما: إحْسانُ المُحْسِن غيْرَ مُعْتَدَ بالإحْسانِ، يقالُ: لَحِقَتْ فلانَ مِن فلانٍ مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْه نعمةٌ باسْتِنْقاذٍ مِن قَتْلٍ أَو مَا أَشْبَهَهُ، والثانِي: مَنَّ فلانٌ على فلانٍ إِذا عَظَّمَ الإحْسانَ وفَخَرَ بِهِ وأَبْدَأَ فِيهِ وأَعادَ حَتَّى يُفْسِدَه ويُبَغِّضَه، فالأوَّلُ حَسَنٌ، وَالثَّانِي قَبيحٌ.

وقالَ الرَّاغِبُ: {المِنَّةُ: النعمةُ) ، ويقالُ ذلكَ على وَجْهَيْن:

أَحَدُهما: أَنْ يكونَ ذلِكَ بالفِعْل فيُقالُ مَنَّ فلانٌ على فلانٍ إِذا أَثْقَلَه بنعمِهِ الثَّقِيلةِ، وعَلى ذلِكَ قَوْلُه، عز وجل:{لقد} مَنَّ اللَّهُ على المُؤْمِنِين} ، {ولكنَّ اللَّهَ يَمُنُّ

ص: 194

على مَنْ يَشاءُ} ، ونَحْو ذلِكَ، وذلِكَ فِي الحَقِيقَةِ لَا يكونُ إلَاّ للَّهِ، عز وجل.

وَالثَّانِي: أنْ يكونَ ذلِكَ بالقَوْلِ، وذلِكَ مُسْتَقْبَحٌ فيمَا بينَ الناسِ إلَاّ عنْدَ كفْرَانِ النعْمةِ، ولقُبْحِ ذلِكَ قَالُوا:{المِنَّةُ تَهْدمُ الصَّنِيعَةَ، ولذلِكَ قالَ اللَّهُ، عز وجل: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُم} بالمنِّ والأذَى} ؛ ولحسنِ ذِكْرِها عنْدَ الكفْرَانِ قيلَ: إِذا كَفَرتِ النِّعمةُ حَسُنَتِ المِنَّةُ؛ وقوْلُه، عز وجل:{ {يمنون عَلَيْك أَن أَسْلَمُوا قُلْ لَا} تمنُّوا عليَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّه {يَمَنُّ عليكُم} ؛} فالمِنَّةُ مِنْهُم بالقَوْلِ {ومِنَّةُ اللَّهِ، عز وجل، عَلَيْهِم بالفِعْلِ وَهُوَ هِدايَتُه إيَّاهُم لمَا ذَكَرَ. وأَمَّا قوْلُه، عز وجل: {فإِما} مَنًّا بعدُ وإِمّا فِداءً} ، {فالمَنُّ إشارَة إِلَى الإطْلاقِ بِلا عَوَضٍ؛ وقوْلُه، عز وجل: {وَلَا} تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ} ، قيلَ: هُوَ {المِنَّةُ بالقَوْلِ وذلِكَ أَن} تَمَنَّ بِهِ وتَسْتَكْثِره، وقيلَ: لَا تُعْطِ شَيْئا مقدَّراً لتَأْخُذَ بَدَلَه مَا هُوَ أَكْثَر مِنْهُ.

(و) مَنَّ (الحَبْلَ){يَمُنُّه} مَنًّا: (قَطَعَه.

(و) مَنَّ (النَّاقَةَ){يَمُنُّها} مَنًّا: (حَسَرَها) ، أَي هزلَها مِنَ السَّفَرِ.

(و) مَنَّ (السَّيْرُ فلَانا: أَضْعَفَه وأَعْياهُ وذَهَبَ {بمُنَّتِه)، أَي (بقوَّتِه) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

} منَّهُ السَّيْرَ أحَمقَ: أَي أَضْعَفَهُ السَّيْرَ ( {كأَمَّنَهُ} إِمْناناً (! وتَمَنَّنَهُ

ص: 195

و {منّ (الشَّىُّء: نَقَىَ. قَالَ لبيد:

(شيلمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازعَ شِلْوَه ُغُبْسٌ كوَاسِبُ لَا} يُمَنُّ طَعامُهاأَي لَا ينقص، وقيلَ: لَا يقطع، وَهَذَا البَيْتُ أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ عَجزَهُ وقالَ: غُبْساً، والرِّوايَةُ مَا ذَكَرْنا.

وَفِي نسخةِ ابنِ القطَّاعِ مِنَ الصِّحاحِ:

حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسَلوا غُبْساً الخ.

قالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ، وإنَّما هُوَ فِي نسْخَةِ الجوْهرِيِّ عَجز البَيْتِ لَا غَيْر؛ قالَ: وكمَّلَهُ ابنُ القطَّاعِ بصَدْرِ بيتٍ ليسَ هَذَا عَجْزُه، وإنَّما عَجزُهُ:

وَأَرْسَلُوا:

غُضُفاً دَوَاجِنَ قافِلاً أَعْصامُها وليسَ ذلِكَ فِي شعْرِ لبيدٍ.

(و) قوْلُه تَعَالَى: {وأَنْزَلْنا عليهمُ {المَنَّ والسَّلْوَى} قيلَ: (المَنُّ كُلُّ طَلَ يَنْزِلُ مِن السَّماءِ على شَجَرٍ أَو حجرٍ ويَحْلُو ويَنْعَقِدُ عَسَلاً ويَجِفُّ جفافَ الصَّمْغِ كالشِّيرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ) .

(والسَّلْوى: طائِرٌ؛ وقيلَ: المَنُّ والسَّلْوى كِلاهُما إشارَة إِلَى مَا أَنْعَمَ اللَّهُ، عز وجل، بِهِ عَلَيْهِم، وهُما بالذَّاتِ شيءٌ واحِدٌ لكنْ سمَّاهُ مَنًّا من حيثُ أنَّه} امْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِم، وسمَّاهُ سَلْوى مِن حيثُ أنَّه كانَ لَهُم بِهِ التَّسَلي؛ قالَهُ الرَّاغبُ.

وَفِي الصِّحاحِ:! المَنُّ كالتَّرَنْجَبِينِ.

وَفِي المُحْكَم: طَلٌّ يَنْزِلُ مِن السَّماءِ، وقيلَ: هُوَ شِبْهُ العَسَلِ كَانَ يَنْزِلُ على بَني إسْرائيل.

وقالَ الليْثُ المَنُّ كانَ يَسْقطُ على بَني إسْرائيل مِن السَّماءِ إذْ هُمْ فِي التِّيه، وكانَ

ص: 196

كالعَسَلِ الحامِسِ حَلاوَةً.

وقالَ الزجَّاجُ: جملةُ المَنِّ فِي اللغَةِ مَا يَمُنُّ بِهِ اللَّهُ، عز وجل، ممَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ، قالَ: وأَهْلُ التفْسِيرِ يقُولُونَ: إنَّ المَنَّ شيءٌ كانَ يَسْقُطُ على الشَّجرِ حُلْوٌ يُشْرَبُ.

وَفِي الحدِيثِ: (الكَمْأَةُ مِنَ المُنِّ ومَاؤُها شفاءٌ للعَيْنِ) ، إنَّما شَبَّهَها بالمَنِّ الَّذِي كانَ يَسْقطُ على بَني إسْرائِيلَ، لأنَّه كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِم عَفْواً بِلا عِلاجٍ، إنَّما يُصْبِحُونَ وَهُوَ بأَفْنِيتِهم فيَتَناوَلُونَه، وكَذلِكَ الكَمْأَةُ لَا مَؤُونَة فِيهَا ببَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ.

(والمَعْروفُ بالمنِّ) عنْدَ الأَطِبَّاءِ: (مَا وَقَعَ على شَجرِ البَلُّوطِ مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ والصَّدْرِ والرِّئَةِ، {والمَنُّ أَيْضاً مَنْ لم يَدَّعِهِ أَحَدٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ وَفِيه خَطَأٌ فِي مَوْضِعَيْن، والصَّوابُ:} المُمِنُّ الَّذِي لم يَدَّعِهِ أَبٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.

(و) أَيْضاً: (كَيْلٌ م) مَعْروفٌ، (أَو مِيزانٌ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.

(أَو) هُوَ (رِطْلانِ كالمَنَا) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.

وَفِي التَّهذِيبِ: المَنُّ لُغَةٌ فِي المَنَا الَّذِي يُوزَنُ بِهِ.

وقالَ الرَّاغبُ: {المَنُّ مَا يُوزَنُ بِهِ، يقالُ:} مَنَّ ومَنَا.

(ج أَمْنانٌ)، ورُبَّما أُبدِلَ من إحْدَى النُّونَيْن أَلفٌ فقيلَ: مَنَا، (وجمْعُ المَنَا أَمْناءُ.

( {والمُنَّةُ، بالضَّمِّ: القُوَّةُ) ، وَقد مَرَّ قَرِيباً، فَهُوَ تكْرارٌ، وَقد خصَّ بعضُهم بِهِ قُوَّة القَلْبِ.

(و) } المَنَّةُ، (بالفتْحِ: من أَسْمائِهِنَّ) ، أَي النّسْوَة.

( {والمَنُونُ: الدَّهْرُ)، وَهُوَ اسمٌ مُفْردٌ؛ وَعَلِيهِ قَوْلُه تَعَالَى:{نترَبَّصُ بِهِ رَيْبَ} المَنُونِ} ، أَي حَوادِث الدَّهْرِ؛ وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْب:

ص: 197

أَمِنَ {المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَّجَعُوالدَّهْرُ ليسَ بمُعْتَبٍ من يَجْزَعُ قالَ ابنُ بَرِّي: أَي الدَّهْرُ ورَيْبه، ويدلُّ على ذلِكَ قوْلُه:

والدَّهْرُ ليسَ بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ وقالَ الأَزْهرِيُّ: مَنْ ذَكَّرَ المَنُونُ أَرادَ بِهِ الدَّهْرَ، وأَنْشَدَ قوْلَ أَبي ذُؤَيبٍ.

قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْلُه قَوْل كَعْبِ بنِ مالِكٍ الأنْصارِيِّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:

أَنسيتمُ عَهْدَ النبيِّ إليكمُولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْماناأَن لَا تَزالُوا مَا تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْواناقالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوى ورَيْبِها، أَنَّثَه على معْنَى الدُّهُورِ، ورَدّه على عُمومِ الجنْسِ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:

غلامُ وَغًى تَقَحَّمها فأَبْلَى فخانَ بلاءَهُ الدَّهرُ الخَؤُونُفإنَّ على الفَتَى الإقْدامَ فيهاوليسَ عَلَيْهِ مَا جنَتِ المَنُون ُقالَ:} فالمَنُونُ يُريدُ بهَا الدُّهورَ بدَليلِ قَوْلِه فِي البيتِ قَبْله:

فخانَ بلاءَهُ الدَّهرُ الخَؤُونُ (و) المَنُونُ: (المَوْتُ) ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الهُذَليّ، وإنَّما سُمِّي بِهِ لأنَّه ينقصُ العَدَدَ ويَقْطَعُ المَدَدَ.

وقيلَ: المنَّةُ هِيَ الَّتِي تكونُ بالقَوْلِ، هِيَ مِن هَذَا، لأنَّها تقْطَعُ النّعْمةَ، قالَهُ الرَّاغبُ.

وقالَ ثَعْلَب: المَنُونُ يُحْمَلُ مَعْناهُ على المَنايَا فيُعَبَّرُ بهَا عَن الجَمْع؛ وأَنْشَدَ لعدِيِّ بنِ زيْدٍ:

ص: 198

مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّينَ أَمْ مَنْذا عَلَيْه من أَنْ يُضامُ خَفِيرُوقالَ غيرُهُ: هُوَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، فمَنْ أَنَّثَ حَمَلَ على المَنِيَّةِ، ومَنْ ذَكَّرَ حَمَلَ على المَوْتِ.

وقالَ ابنُ سِيدَه: يُحْتَملُ أَنْ يكونَ التَّأْنِيثُ راجِعاً إِلَى معْنَى الجنْسِيَّةِ والكَثْرةِ.

وقالَ الفارِسِيُّ: لأنَّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى معْنَى الجنْسِ.

وقالَ الفرَّاءُ: المَنُونُ مُؤَنَّثةٌ وتكونُ واحِدَةً وجَمْعاً.

قالَ ابنُ بَرِّي: وأَمّا قَوْلُ النابِغَةِ:

وكلُّ فَتًى وإنْ أَمْشَى وأَثْرَى سَتَخْلِجُه عَن الدُّنْيَا المَنُونُقالَ: فالظاهِرُ أنَّه المَنِيَّةُ، قالَ: وكذلِكَ قَوْلُ أَبي طالِبٍ:

أَيّ شيءٍ دَهاكَ أَو غالَ مَرْعاكَ وَهل أَقْدَمَتْ عَلَيْك المَنُونُ؟ قَالَ: المَنُونُ هُنَا المنيّةُ لَا غير وَكَذَلِكَ قولُ عَمْرو بن حسَّان:

تَمَخَّضَتِ المَنُونُ لَهُ بيَوْمٍ أَنَى ولكلِّ حاملةٍ تَمامُوكذلكَ قَوْلُ أَبي دُوَادٍ:

سُلّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عليهمفَهُمُ فِي صَدَى المَقابِرِ هامُ (و) المَنُونُ: (الكَثيرُ {الامْتِنانِ) ؛) عَن اللّحْيانيِّ: (} كالمَنُونَةِ) ، والهاءُ للمُبالَغَةِ.

(و) المَنُونُ من النِّساءِ: (الَّتِي زُوِّجَتْ لِمَالِها فَهِيَ) أَبَداً ( {تَمُنُّ على زَوْجِها) ، عَن اللّحْيانيِّ، (} كالمَنَّانَةِ) .

(وقالَ بعضُ العَرَبِ: لَا تَتَزوَّجَنَّ حَنَّانَةً وَلَا {مَنَّانَةً؛ وَقد ذُكِرَ فِي حنن.

(و) } المَنِينُ، (كأَميرٍ: الغُبارُ) الضَّعيفُ المُنْقطِعُ.

ص: 199

(و) أَيْضاً: (الحَبْلُ الضَّعيفُ) ، والجَمْعُ {أَمِنَّةٌ} ومُنُنٌ.

(و){المَنِينُ: (الرَّجُلُ الضَّعيفُ) ، كأَنَّ الدَّهْرَ} مَنَّه، أَي ذَهَبَ {بمُنَّتِه.

(و) أَيْضاً: (القَوِيُّ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ} كالمَمْنُونِ) بمعْنَى الضَّعيفِ والقَوِيِّ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَهُوَ ضِدٌّ أَيْضاً.

(و){مَنِينُ: (ة فِي جَبَلِ سَنِينٍ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: سَنِيرٍ، بالرَّاءِ فِي آخِرِه، وَهُوَ مِن أَعْمالِ الشامِ، مِنْهَا: الشيخُ الصالِحُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ رزقِ اللَّهِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ} المَنِينيُّ المُقْرِىءُ إمامُ أَهْلِ قَرْيةِ مَنِينَ، رَوَى عَن أَبي عَمْرٍ وومحمدِ بنِ موسَى بنِ فَضَالَةَ، وَعنهُ عبدُ العَزيزِ الكِنانيّ، وَلم يكنْ بالشامِ مَنْ يكنَى بأَبي بكْرٍ غيرُهُ خوْفاً مِن المِصْرِيِّين، تُوفي سَنَة 426.

قُلْتُ: وَمِنْه شيْخُنا المُحدِّثُ أَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ عُمَرَ {المَنِينيُّ الحَنَفيُّ الدِّمَشْقيُّ، وأَخُوه عبدُالرحمنِ، اسْتُوفِيَتْ تَرْجَمَتُها فِي المرقاةِ العلِيَّة فِي شرْحِ الحدِيثِ المُسَلْسَلِ بالأَوَّلِيةِ.

(} والمِنَنَةُ، كعِنَبَةٍ: العَنْكَبُوتُ، {كالمَنُونَةِ) ؛) كَذَا فِي التهْذيبِ.

(و) } المِنَنَةُ: القُنْفُذُ.

وقيلَ: (أُنْثَى القَنافِذِ.

(و) يقالُ: ( {مانَنْتُه) } منانَةً: (تَرَدَّدْتُ فِي قَضاءِ حاجَتِه.

( {وامْتَنَنْتُه: بَلَغْتُ} مَمْنُونَهُ، وَهُوَ أَقْصَى مَا عِنْدَه.

(! والمُمِنَّانِ) ، بضمَ فكسْرٍ، مُثَنّى ممنّ:(اللّيْلُ والنَّهارُ) ، لأنَّهما يُضْعِفانِ مَا مَرَّا عَلَيْهِ.

(وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمَانِ.

ص: 200

(وأَبو عبدِ اللَّهِ) محمدُ (بنُ مَنِّي، بكسْرِ النُّونِ المُشَدَّدَةِ: لُغَوِيٌّ) بَغْدَادِيٌّ، حَكَى عَنهُ أَبو عُمَرَ الزَّاهِد.

( {ومَنِينَا، كزَلِيخَا: لَقَبُ) جماعَةٍ مِنَ البَغْدادِيِّين، مِنْهُم: عَبْد العَزيزِ بنِ مَنِينَا شيخٌ لابنِ المنى.

قُلْتُ: وَهُوَ أَبو محمدِ عبدُ العَزيزِ بنِ فعالِ بنِ غنيمَةَ بنِ الحَسَنِ بنِ} مَنِينَا البَغْدادِيُّ الأشنانيّ المحدِّثُ.

( {والمَنَّانُ: مِن أَسْماءِ اللَّهِ تعالَى) الحُسْنَى، (أَي المُعْطِي ابْتِداءً) ؛) وقيلَ: هُوَ الَّذِي يُنْعِمُ غيْرَ فاخِرٍ بالإنعامِ.

وللَّهِ} المِنَّة على عبادِهِ، وَلَا {مِنَّة لأَحدٍ مِنْهُم عَلَيْهِ، تَعَالَى اللَّه علوًّا كَبيراً.

(و) قوْلُه تَعَالَى: {فلهُم (أَجْرٌ غيرُ} مَمْنُونٍ) } .) قيلَ: أَي (غيرُ مَحْسُوبٍ) وَلَا مُعْتدَ بِهِ؛ كَمَا قالَ تَعَالَى: {بغيرِ حِسابٍ} ؛ (و) قيلَ: (لَا مَقْطوعٍ) ؛) وقيلَ: غيْرِ مَنْقوصٍ؛ وقيلَ: مَعْناهُ لَا {يَمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِم بِهِ فاخِراً أَو مُعظما كَمَا يَفْعَلُ بُخلاءُ المُنْعمينِ.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

حَبْلٌ} مَنِينٌ: مَقْطوعٌ، والجَمْعُ {أَمِنَّةٌ} ومُنُنٌ.

وكلُّ حَبْلٍ نُزِحَ بِهِ أَو مُتِحَ {مَنِينٌ.

وَلَا يقالُ للرِّشاءِ من الجلْدِ مَنِينٌ.

وثَوْبٌ مَنِينٌ: واهٍ مُنْسحقُ الشَّعَرِ والزِّئْبَرِ.

ومَنَّتْهُ المَنُونُ: قَطَعْتُهُ القَطوعُ.

} والمَنُّ الأعْياءُ والفَتْرَةُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي::

قد يَنْشُطُ الفِتْيانُ بعد {المَنِّ} والمِنَّةُ: أُنْثَى القرُودِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ قالَ مُوَلَّدَةٌ.

ص: 201

{ومَنَّنَ الناقَةَ ومَنَّنَ بهَا: هَزلَها مِنَ السَّفَرِ؛ وَقد يكونُ ذلِكَ فِي الإنْسانِ. يقالُ: إنَّ أَبا كبيرٍ غَزَا مَعَ تأَبَّطَ شرًّا} فمَنَّنَ بِهِ ثلاثَ ليالٍ، أَي أَجْهَدَه وأَتْعَبَه.

{ومَنَّه} يَمُنُّه {مَنًّا: نَقَصَهُ.

} والمَنِينُ: الحَبْلُ القَوِيُّ؛ عَن ثَعْلَب، وأَنْشَدَ لأَبي محمدٍ الأسَدِيّ:

إِذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَرْبعٍ إِلَى اثْنَتيْنِ فِي {مَنِين شَرْجَع ِوقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ عَن الشَّرْقي بن القُطاميّ: المَنُونُ: الزَّمانُ، وَبِه فَسَّرَ الأصْمعيُّ قوْلَ الجعْدِيِّ:

وعِشْتِ تَعِيشِينَ إنَّ المَنُونَ كانَ المَعايشُ فِيهَا خِساساقالَ ابنُ بَرِّي: أَرادَ بِهِ الأَزْمِنَةَ.

} ومَنَّ عَلَيْهِ {وامْتَنَّ} وتَمَنَّنَ: قَرَّعَهُ بمِنَّةٍ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب:

أَعْطاكَ يَا زَيْدُ الَّذِي يُعْطي النِّعَمْمن غيرِ مَا {تَمَنُّنٍ وَلَا عَدَم ْوقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ} يَمُنُّهُ {مَنًّا فعَدَّوْهُ؛ قالَ:

كأَنِّي إِذْ} مَنَنْتُ عَلَيْك خَيْرِيمَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياط {والمِنَّةُ، بالكسْرِ: جَمْعُها} مننٌ {وامْتَنَّ مِنْهُ بِمَا فَعَل} منَّةً، أَي احْتَمَلَ مِنْهُ.

والمَنَّانُ: من صيغِ المُبالَغَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعْطِي شَيْئا إلَاّ مِنْهُ واعْتَدَّ بِهِ على مَنْ أَعْطاهُ، وَهُوَ مَذْمُومٌ؛ وَمِنْه الحدِيثُ:(ثلاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ، مِنْهُم البَخِيلُ المَنَّانُ)، وقوْلُه تَعَالَى:{هَذَا عَطاؤُنا {فامْننْ أَو أَمْسِكْ بغيرِ حِسابٍ} ، أَي أَنْفِقْ.

وَهُوَ مِن} أَمنهم أَكْثَرهم مَنًّا وعطِيةً.

ص: 202