المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

{ابنُ السِّكِّيت: مَا أَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ وَمَا بِهْتُ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٦

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌قطن

- ‌قعن

- ‌قعطن

- ‌قفن

- ‌قفتن

- ‌قفزن

- ‌ققن

- ‌قُلْنَ

- ‌قلمن

- ‌قلسن

- ‌قمن

- ‌قنن

- ‌قون

- ‌قين

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ النُّون)

- ‌كأَنْ

- ‌كبن

- ‌كتن

- ‌كثن

- ‌كحرن

- ‌كلخشتن

- ‌كدن

- ‌كذن

- ‌كرن

- ‌كردن

- ‌كرزن

- ‌كرسن

- ‌كركدن

- ‌كرمجن

- ‌كزرن

- ‌كزمن

- ‌كزن

- ‌كسدن

- ‌كسن

- ‌كستن

- ‌كسطن

- ‌كشن

- ‌كشكن

- ‌كشكن

- ‌كشمهن

- ‌كعن

- ‌كلدن

- ‌كفن

- ‌كلن

- ‌كمن

- ‌كمسن

- ‌كنن

- ‌كنبن

- ‌كندكن

- ‌كدلن

- ‌كَون

- ‌كهن

- ‌كين

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ النُّون) (فصل اللَّام) مَعَ النُّون)

- ‌لبن

- ‌لتن

- ‌لجن

- ‌لحن

- ‌لخن

- ‌لدن

- ‌لذن

- ‌لزن

- ‌لسَّنَ

- ‌لشبن

- ‌لشمن

- ‌لطن

- ‌لعن

- ‌لغن

- ‌لغثن

- ‌لفن

- ‌لقن

- ‌لَكِن

- ‌لن

- ‌لنبن

- ‌لون

- ‌لَهُنَّ

- ‌لين

- ‌مانُ

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ النُّون)

- ‌متن

- ‌مثن

- ‌مجن

- ‌مجشن

- ‌مجندن

- ‌مجنن

- ‌محن

- ‌مخن

- ‌مدن

- ‌مدشن

- ‌مذين

- ‌مرن

- ‌مربن

- ‌مرجن

- ‌مردن

- ‌مرزبن

- ‌مَرْزَن

- ‌مرستَّن

- ‌مرسن

- ‌مرشن

- ‌مرغبن

- ‌مريفلن

- ‌مرغبون

- ‌مرغين

- ‌مزن

- ‌مزغن

- ‌مسن

- ‌مشكدن

- ‌مشكن

- ‌مشن

- ‌مطن

- ‌مطرن

- ‌معن

- ‌مغن

- ‌ميغن

- ‌مغدن

- ‌مغكن

- ‌مكن

- ‌مكرن

- ‌ملتن

- ‌ملجكن

- ‌ملن

- ‌منن

- ‌مُنَّ

- ‌ مَنٌ

- ‌مون

- ‌مهن

- ‌مين

- ‌ميكين

- ‌(فصل النُّون) مَعَ مثلهَا)

- ‌نبن

- ‌نبذن

- ‌نَتن

- ‌نثن

- ‌نَحن

- ‌نخن

- ‌نخجن

- ‌ندن

- ‌ندجن

- ‌ندغن

- ‌ندكن

- ‌نرسن

- ‌نرين

- ‌نسنن

- ‌نشبن

- ‌نقان

- ‌نقبن

- ‌نقن

- ‌نوبذن

- ‌نوبندجن

- ‌نمكبن

- ‌نمذين

- ‌نوشن

- ‌نوشجن

- ‌ننن

- ‌نون

- ‌نِينَ

- ‌نمن

- ‌نبطن

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ النُّون)

- ‌ وَأَن

- ‌وبن

- ‌وتن

- ‌وثن

- ‌وجن

- ‌وحن

- ‌وخن

- ‌وخشمن

- ‌وَدَن

- ‌وذن

- ‌وذلن

- ‌ورن

- ‌ورزن

- ‌ورمن

- ‌ورثن

- ‌ورذن

- ‌ورزن

- ‌ورسن

- ‌ورعجن

- ‌وركن

- ‌ورندن

- ‌وزن

- ‌زولن

- ‌وَسن

- ‌وَشن

- ‌وصن

- ‌وضن

- ‌وَطن

- ‌وَعَن

- ‌وغن

- ‌وفن

- ‌وقن

- ‌وَكن

- ‌وَلنْ

- ‌وَمن

- ‌ونن

- ‌وَهن

- ‌وين

- ‌‌‌(فصل الْهَاء) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الْهَاء) مَعَ النُّون)

- ‌هأن

- ‌هبن

- ‌هبرثن

- ‌هبركن

- ‌هتن

- ‌هترن

- ‌هتمن

- ‌هجن

- ‌هدن

- ‌هرن

- ‌هرشن

- ‌هزن

- ‌هسنجن

- ‌هفن

- ‌هفتن

- ‌هكن

- ‌هلن

- ‌همن

- ‌همذن

- ‌هنن

- ‌هندن

- ‌هنزمن

- ‌هون

- ‌‌‌(فصل الْيَاء) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ النُّون)

- ‌يتن

- ‌يدعن

- ‌يرن

- ‌يرغن

- ‌يزن

- ‌يسن

- ‌يسمن

- ‌يفن

- ‌يقن

- ‌يلبن

- ‌يلتكن

- ‌يمن

- ‌ينن

- ‌ يونُ

- ‌يين

- ‌(بَاب الْهَاء)

- ‌(فصل الْهمزَة)

- ‌أبه

- ‌أته

- ‌اتييه

- ‌أده

- ‌أره

- ‌أزجه

- ‌أزه

- ‌أقه

- ‌أَله

- ‌امَةَ

- ‌أنَّه

- ‌أوه

- ‌أهه

- ‌ائِه

- ‌(فصل الْبَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌بأه

- ‌بجه

- ‌بده

- ‌برقوه

- ‌بردنوه

- ‌برزه

- ‌برشه

- ‌بره

- ‌بشه

- ‌بله

- ‌بنه

- ‌بنجده

- ‌بوه

- ‌بهه

- ‌بويه

- ‌بيه

- ‌(فصل التَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌تبه

- ‌تجه

- ‌تره

- ‌تفه

- ‌تله

- ‌تمه

- ‌تنه

- ‌تهته

- ‌توه

- ‌تِيهُ

- ‌(فصل الثَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌ثوه

- ‌ثهثه

- ‌ثفه

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الْهَاء)

- ‌جبه

- ‌جده

- ‌جَرّه

- ‌جله

- ‌جلمه

- ‌جنه

- ‌جوه

- ‌جهجه

- ‌(فصل الْحَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌حيه

- ‌(فصل الْخَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌خانقاه

- ‌(فصل الدَّال) مَعَ الْهَاء)

- ‌دبه

- ‌دجه

- ‌دره

- ‌دفه

- ‌دكه

- ‌دله

- ‌ دَمُهُ

- ‌دمتيه

- ‌دهده

- ‌دوه

- ‌(فصل الذَّال) مَعَ الْهَاء)

- ‌ذمه

- ‌ذهه

- ‌(فصل الرَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌ربه

- ‌رجه

- ‌رده

- ‌رفه

- ‌ركه

- ‌رهره

- ‌رُوهٌ

- ‌رْيةٌ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الْهَاء)

- ‌أزجه

- ‌زفه

- ‌زله

- ‌زمه

- ‌زوه

- ‌زهزه

- ‌(فصل السِّين) مَعَ الْهَاء)

- ‌سبه

- ‌سته

- ‌سَده

- ‌سفه

- ‌سَله

- ‌سمه

- ‌سمته

- ‌سنه

- ‌سنبه

- ‌سهنسه

- ‌سوه

- ‌(فصل الشين) مَعَ الْهَاء)

- ‌شبه

- ‌شده

- ‌شَره

- ‌شفه

- ‌شقَّه

- ‌شكه

- ‌شنه

- ‌شوه

- ‌شيه

- ‌(فصل الصَّاد) مَعَ الْهَاء)

- ‌صبه

- ‌صته

- ‌صهصه

- ‌(فصل الضَّاد) مَعَ الْهَاء)

- ‌ضبه

- ‌ضهه

- ‌(فصل الطَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌طله

- ‌طمه

- ‌طهطه

- ‌(فصل الْعين) مَعَ الْهَاء)

- ‌عته

- ‌عجه

- ‌عده

- ‌عره

- ‌ عَزِهَ

- ‌عضه

- ‌عفه

- ‌عله

- ‌عَمه

- ‌عنته

- ‌عوه

- ‌عهه

- ‌عيه

- ‌‌‌(فَصْلُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الهَاءِ)

- ‌(فَصْلُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الهَاءِ)

- ‌غره

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْهَاء)

- ‌فره

- ‌فطه

- ‌فقه

- ‌فكه

- ‌فوه

- ‌فهه

- ‌ فِيهَ

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ الْهَاء)

- ‌قره

- ‌قله

- ‌قمه

- ‌قنزه

- ‌قاه

- ‌قهقه

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ الْهَاء)

- ‌كَبه

- ‌كته

- ‌كده

- ‌كره

- ‌كَفه

- ‌كُله

- ‌كمه

- ‌كنه

- ‌كهه

- ‌كوه

- ‌كيه

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الْهَاء)

- ‌لثه

- ‌لطه

- ‌لهه

- ‌لَيْهِ:

- ‌لوه

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ الْهَاء)

- ‌مته

- ‌مده

- ‌مره

- ‌مزه

- ‌مطه

- ‌مقه

- ‌مله

- ‌مهه

- ‌موه

- ‌ميه

- ‌نبه

- ‌نبره

- ‌نجه

- ‌نده

- ‌نزه

- ‌نفه

- ‌نقه

- ‌نكه

- ‌نمه

- ‌نهنه

- ‌نوه

- ‌نيه

- ‌وَبِه

- ‌وَجه

- ‌وده

- ‌وره

- ‌وفه

- ‌وقه

- ‌وْلِه

- ‌ومه

- ‌ووه

- ‌وهوه

- ‌ويه

- ‌(فصل الْهَاء) مَعَ نَفسهَا)

- ‌هوه

- ‌هِيَةَ

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌يبه

- ‌يَده

- ‌يقه

- ‌يهيه

الفصل: {ابنُ السِّكِّيت: مَا أَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ وَمَا بِهْتُ

{ابنُ السِّكِّيت: مَا أَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ وَمَا بِهْتُ لَهُ وَمَا وَبِهْتُ وَمَا} وَبِهْتُ لَهُ، بالفتْحِ والكسْرِ، وَمَا بَأَهْتُ لَهُ وَمَا بَهَأْتُ لَهُ: يريدُ مَا فَطَنْتُ لَهُ.

(وَهُوَ لَا {يُوبَهُ لَهُ وَبِه) :) أَي (لَا يُبالَى بِهِ) .) وَفِي حدِيثٍ مَرْفوعٍ: (رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُوبَهُ لَهُ لَو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّهُ) ، مَعْناهُ لَا يُفْطَنُ لَهُ لذِلَّتِهِ وقِلَّةِ مَرآتِه وَلَا يُحْتَفَلُ بِهِ لَحَقارَتِه، وَهُوَ مَعَ ذلِكَ من الفَضْلِ فِي دِينِه والإِخْبَاتِ لربِّه بحيثُ إِذا دَعاهُ اسْتَجابَ لَهُ دُعاءَه.

وقالَ الزجَّاجُ: مَا} أَوْبَهْتُ لَهُ لُغَةٌ فِي {وَبَهْت أَي مَا شَعَرْتُ.

‌وَجه

: (} الوَجْهُ: م) مَعْروفٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فأَقِمْ {وَجْهَكَ للدِّيْن حَنِيفاً} .

(و) الوَجْهُ: (مُسْتَقْبَلُ كلِّ شيءٍ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فأَيْنَما تُوَلُّوا فثَمَّ} وَجْهُ اللَّهِ} ؛ (ج {أَوْجُهٌ) .

(قالَ اللَّحْيانيُّ: ويكونُ} الأَوْجُهُ للكَثيرِ، وزَعَمَ أَنَّ فِي مِصْحفِ أُبيَ {أَوْجُهِكُمْ مَكانَ} وُجُوهِكُم.

قالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ يُريدُ قَوْلَه تَعَالَى: {فامْسَحُوا {بوُجُوهِكُم} .

(} ووُجُوهٌ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فامْسَحُوا بوُجُوهِكُم} .

(وأُجُوهٌ)، حَكَى الفرَّاءُ: حَيِّ {الوُجُوهِ وحَيِّ الأُجُوهِ.

قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ويَفْعلونَ ذلِكَ كَثيراً فِي الواوِ إِذا انْضَمَّتْ.

(و) } الوَجْهُ: (نَفْسُ الشَّيءِ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {كلُّ شيءٍ هالِكٌ إلَاّ! وَجْهَهُ} .

قالَ الزجَّاجُ: أَرادَ إلَاّ إيَّاهُ.

ص: 535

ويقالُ: هَذَا {وَجْهُ الرَّأْيُ أَي هُوَ الرَّأْيِ نَفْسُه؛ مُبالَغَةٌ، أَشارَ إِلَيْهِ الرّاغبُ.

(و) } الوَجْهُ (من الدَّهْرِ: أَوَّلُهُ) .) يقالُ: كانَ ذلكَ {لوَجْهِ الدَّهْرِ، أَي أَوَّلِهِ؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وَمِنْه جِئْتُكَ} بوَجْهِ نهارٍ، أَي أَوَّلِهِ؛ وَكَذَا شَبَاب نَهارٍ وصَدْرِ نَهارٍ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى:{وَجْهَ النهارِ واكْفُروا آخِرَهُ} ؛ كذلِكَ قَوْلُ الشاعِرِ:

مَنْ كانَ مَسْروراً بمَقْتَلِ مالِكٍ فليأْتِ نِسْوَتَنا بوَجْهِ نهارِ (و) الوَجْهُ (من النَّجْمِ: مَا بَدَا لَك مِنْهُ.

(و) الوَجْهُ (من الكَلامِ: السَّبيلُ المَقْصودُ) بِهِ؛ وَهُوَ مجازٌ.

(و) مِن المجازِ: الوَجْهُ: (سَيِّدُ القَوْمِ، ج {وُجُوهٌ؛} كالوَجِيهِ، ج {وُجَهاءُ) .) يقالُ: هَؤُلَاءِ وُجُوهُ البَلَدِ} ووُجهاؤُهُ، أَي أَشْرافُه.

(و){الوَجْهُ: (الجاهُ) ، مَقْلوبٌ مِنْهُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ لعليّ} وَجْهٌ مِن الناسِ حياةَ فاطِمَةَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا) ، أَي جَاهٌ وحُرْمَةٌ.

(و) الوَجْهُ و ( {الجِهَةُ) بمعْنًى، والهاءُ عوضٌ مِن الواوِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

قالَ شيْخُنا: ولَهُم كَلامٌ فِي} الجِهَةِ هَل هِيَ اسمُ مَكانِ! المُتَوَّجَه إِلَيْهِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ المُبرِّدُ والفارِسِيُّ والمازِنيُّ، أَو مَصْدَر كَمَا هُوَ قَوْلٌ للمَازِنيّ أَيْضاً.

قالَ أَبو حَيَّان: هُوَ ظاهِرُ كَلامِ سِيْبَوَيْه، أَو تُسْتَعْملُ بالمَعْنَيَيْنِ أَو غَيْر ذلِكَ ممَّا بَسَطَه أَبو حيَّان وغيرُهُ.

(و) الوَجْهُ: (القَلِيلُ من الماءِ، ويُحَرَّكُ) ، كِلْتاهُما عَن الفرَّاء.

(والجِهةُ، مُثَلَّثَةً) ، الكسْرُ والفتْحُ

ص: 536

نَقَلَهما ابنُ سِيدَه، والضَّمُّ عَن الصَّاغانيّ ( {والِوُجْهُ، بالضمِّ والكسْرِ) ؛) ونقلَ فِي البصائِرِ التَّثْلِيثَ فِي الوَجْه أَيْضاً: (الجانِبُ والنَّاحِيَةُ) المُتَوَجَّهُ إِلَيْهَا والمَقْصودُ بهَا.

وقالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ هَذَا وَجْهُ الرَّأْي، أَي نَفْسُه، والاسمُ} الوُجْهَةُ، بكسْرِ الواوِ وضمِّها، والواوُ تُثْبَتُ فِي الأسْماءِ كَمَا قَالُوا وِلْدَةٌ، وإنَّما لَا تَجْتَمِعُ مَعَ الهاءِ فِي المَصادِرِ، انتَهَى.

ويقالُ: ضَلَّ {وِجْهَةَ أَمْرِه، أَي قَصْدَهُ؛ قالَ الشاعِرُ:

نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْهَةَ رَوْقِهِلما اخْتَلَلْتُ فُؤَادَهُ بالمِطْرَقِويقالُ: مَا لَهُ} جِهَةٌ فِي هَذَا الأَمْرِ وَلَا {وِجْهَةٌ، أَي لَا يبْصِرُ وَجْهَ أَمْرِه كيْفَ يأْتي لَهُ.

وخَلِّ عَن} جِهَتِه: يُريدُ جِهَةَ الطَّريقِ.

(و) قالَ الأصْمعيُّ: ( {وَجَهَهُ، كوَعَدَهُ)،} وَجهاً:(ضَرَبَ {وَجْهَهُ، فَهُوَ} مَوْجُوهٌ) ، وَكَذَا {جهْتُهُ فَهُوَ} مَوْجُوهٌ.

( {ووَجَّهَهُ) فِي حاجَتِه (} تَوْجِيهاً: أَرْسَلَهُ) {فتَوَجَّه جِهَةَ كَذَا.

(و) مِن المجازِ:} وَجَّهَهُ الأميرُ، أَي (شَرَّفَهُ؛ {كأَوْجَهَهُ) :) صَيَّرَهُ} وَجِيهاً؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لامْرىءِ القَيْسِ:

ونادَمْتُ قَيْصَرَ فِي مُلْكِهِ {فأَوْجَهَنِي وركِبْتُ البَرِيدا (و) } وَجَّهَتِ (المَطَرَةُ الأرضَ: صَيَّرَتْها! وَجْهاً واحِداً) .) كَمَا تقولُ: تَرَكَتِ الأرضَ قَرْواواحِداً. ً

ص: 537

(و) {وَجَّهَ (النَّخْلَةَ: غَرَسَها فأَمالَها قِبَلَ الشَّمالِ فأَقامَتْها الشَّمالُ.

(و) يقالُ: قَعَدْتُ (} وِجاهَكَ {وتُجاهَكَ، مُثَلَّثَيْنِ) ؛) الضَّمُّ والكَسْرُ فِي وِجاهَكَ فِي الصِّحاحِ، والفتْحُ عَن اللّحْيانيّ؛ أَي حِذَاءَكَ مِن (تِلْقاءِ} وَجْهِكَ) وَفِي الصِّحاحِ: أَي قِبالَتَكَ.

قالَ: وقَوْلُهم: {تُجاهَكَ} وتِجاهَكَ بُني على قوْلِهم اتَّجَهَ لَهُم رأْيٌ؛ واسْتَعْمَلَ سِيْبَوَيْه التُّجاهَ اسْماً وظَرْفاً.

وَفِي حدِيثِ صلاةِ الخَوْفِ: (وطائِفَةٌ {وُجاهَ العَدوِّ)، أَي مُقابَلَتَهم وحِذاءَهُم؛ ويُرْوى:} تُجاهَ العَدوِّ، والتاءُ بدلٌ من الواوِ.

(ولَقِيهُ {وِجاهاً} ومُواجَهَةً: قابَلَ {وَجْهَهُ} بوَجْهِهِ.

( {وتَواجَهَا: تَقابَلا) سواءٌ كَانَا رَجُلَيْن أَو مَنْزلَيْن.

(و) } المُوَجَّهُ، (كمعَظَّمٍ: ذُو {الجاهِ) ،} كالوَجِيهِ.

(و) مِن المجازِ: {المُوَجَّهُ (مِن الأكْسِبَةِ: ذُو} الوَجْهَيْنِ: {كالوَجِيهَةِ.

(و) مِن المجازِ:} المُوَجَّهُ مِن النَّاسِ: (مَنْ لَهُ حَدَبَتانِ فِي ظَهْرِهِ وَفِي صَدْرِهِ) ، على التَّشْبِيهِ بالكِساءِ {المُوَجَّهِ.

وَفِي حدِيثِ أَهْلِ البَيْتِ: (لَا يُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ) ؛ حَكَاهُ الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْنِ.

(} وتَوَجَّهَ) إِلَيْهِ: (أَقْبَلَ) ؛) وَهُوَ مُطاوِعُ {وَجَهَه.

(و) } تَوَجَّهَ الجَيْشُ؛ (انْهَزَمَ.

(و) مِن المجازِ: تَوَجَّهَ الشيخُ، إِذا (وَلَّى وكَبِرَ) سِنُّه وأَدْبَرَ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:

كعَهْدِكَ لَا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّنيولا يَفَنٌ ممَّنْ تَوَجَّهَ دالِفُ

ص: 538

قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ شَمِطَ ثمَّ شاخَ ثمَّ كَبِرَ ثمَّ تَوَجَّهَ ثمَّ دَلَفَ ثمَّ دَبَّ ثمَّ مَجَّ ثمَّ ثَلَّبَ ثمَّ المَوْت.

(و) هُم ( {وِجاهُ أَلْفٍ، بالكسْرِ) :) أَي (زُهاؤُهُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.

(} والوَجِيهُ: ذُو الجاهِ، ج {وُجَهاءُ) ؛) وَهَذَا قد تقدَّمَ لَهُ فَهُوَ تكْرارٌ؛ (} كالوَجُهِ، كنَدُسٍ؛ وَقد {وَجُهَ، ككَرُمَ)،} وَجاهَةً: صارَ ذَا جاهٍ وقَدْرٍ.

(و) مِن المجازِ: مَسَحَ وَجْهَهُ {بالوَجِيهِ، وَهِي (خَرَزَةٌ م) مَعْروفَةٌ حَمْراءُ أَو عَسلِيَّة لَهَا وَجْهانِ يَتَراءَى فِيهَا الوَجْه كالمِرْآةِ يَمْسَحُ بهَا الرَّجلُ} وَجْهَه إِذا أَرادَ الدُّخولَ عنْدَ السُّلْطانِ؛ ( {كالوَجِيهَةِ.

(و) } الوَجِيهُ (من الخَيْلِ: الَّذِي تَخْرُجُ يَداهُ مَعاً عندَ النِّتاجِ) ، وَهُوَ مجازٌ.

ويقالُ أَيْضاً للوَلَدِ إِذا خَرَجَتْ يَداهُ مِن الرَّحِمِ أَوَّلاً: {وَجِيهٌ، وَإِذا خَرَجَتْ رِجْلاهُ أَوَّلاً يَتْنٌ، (واسمُ ذلِكَ الفِعْلِ التَّوْجِيهُ.

(و) الوَجِيهُ: (فَرَسانِ م) مَعْروفانِ مِن خَيْلِ العَرَبِ نَجِيبانِ سُمَّيا بذلِكَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لطُفَيْل الغَنَويّ:

بناتُ الغُرابِ} والوجِيهِ ولاحِقٍ وأَعْوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنَسِّبِقالَ ابنُ الكَلْبي: وَكَانَ فيمَا سَمّوا لنا من جِيادٍ فُحُولها المُنْجبات: الغُرابُ {والوَجِيهُ ولاحِقٌ ومذهبٌ ومَكْتومُ، وكانتْ هَذِه جَمِيعُها لغَنِيِّ بنِ أَعْصر.

(} وأَوْجَهَهُ: صادَفَهُ {وَجِيهاً) ؛) وأَنْشد الجَوْهرِيُّ للمُساوِرِ بنِ هِنْدِ بنِ قَيْسِ بنِ زُهَيْر:

إنَّ الغَواني بَعْدَما} أَوْجَهْنَني أَعْرَضْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ شيخٌ أَعْوَرُ

ص: 539

( {وتَوْجِيهُ القوائِمِ: كالصَّدَفِ) إلَاّ أنَّه دُونَه، (أَو هُوَ) فِي الفَرَسِ (تَدانِي العُجايَتَيْنِ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ العُجانَيْن؛ (والحافِرَيْنِ والْتِواءٌ فِي الرُّسْغَيْنِ.

(و) مِن المجازِ: (التَّوْجِيهُ والتَّأْسِيسُ (فِي) قَوافِي (الشِّعْرِ)، وذلكَ مِثْل قَوْله:

كِلِيني لهَمَ يَا أُمَيمَة ناصِبِ فالباءُ هِيَ القافِيَةُ، والألِفُ الَّتِي قَبْل الصَّادِ تأْسِيسٌ، والصَّادُ} تَوْجِيهٌ بينَ التَّأْسِيسِ والقافِيَةِ.

وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عبيدٍ: {التَّوجِيهُ هُوَ الحَرْفُ الَّذِي بينَ أَلفِ التَّأْسِيسِ وبينَ القافِيَةِ.

وقالَ ابنُ بَرِّي: التَّوْجِيهُ هُوَ حَرَكةُ (الحَرْفِ الَّذِي قبلَ الرَّوِيِّ) المُقَيَّدِ.

وَفِي المُحْكَم: الحَرْفُ الَّذِي قَبْل الرَّوِيِّ (فِي القافِيَةِ المُقَيَّدَةِ) .

(وقيلَ لَهُ تَوْجِيهٌ لأنَّه} وَجَّهَ الحَرْفَ الَّذِي قَبْل الرَّوِيِّ المقيَّدِ إِلَيْهِ لَا غَيْر، وَلم يَحْدُث عَنهُ حرْفُ لِينٍ كَمَا حَدَثَ من الرَّسِّ والحَذْوِ والمَجْرَى والنَّفَاذِ، وأَمَّا الحَرْفُ الَّذِي بينَ أَلِفِ التَّأْسِيسِ والرَّوِيِّ فإنَّه يُسمَّى الدَّخِيلَ، وسُمِّي دَخِيلاً لدخولِهِ بينَ لازِمَيْن، وتُسمَّى حَرَكَتُه الإشْباعَ.

(أَو) التَّوْجِيهُ: (أنْ تَضُمَّهُ وتَفْتَحَه، فَإِن كَسَرْتَه فَسِنادٌ) .

(قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللّغَةِ، وتَحْرِيره أَنْ تقولَ: إنَّ التَّوْجيهَ اخْتِلافُ حركَةِ الحَرْفِ الَّذِي قَبْل الرَّوِيِّ المقيَّدِ كقَوْلِهِ:

وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

ص: 540

وقوْله فِيهَا:

أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بالرَّاعي الحَمِقْ وقَوْله مَعَ ذَلِك:

سِرًّا وَقد أَوَّنَ تأْوينَ العُقُقْ قالَ ابنُ بَرِّي: والخَليلُ لَا يُجِيزُ اخْتِلافَ التَّوجِيهِ ويُجِيزُ اخْتِلافَ الإشْباعِ، ويَرَى أَنَّ اخْتِلافَ التَّوْجِيهِ سِنادٌ، وأَبو الحَسَنِ بضدِّه يَرَى اخْتِلافَ الإشْباعِ أَفْحَش مِن اخْتِلافِ التَّوْجِيه، إلَاّ أَنَّه يَرَى اخْتِلافَهما، بالكسْرِ والضَّمِّ، جائِزاً، ويَرَى الفتْحَ مَعَ الكسْرِ والضمِ قَبيحاً فِي التَّوْجِيهِ والإِشْباعِ، والخَليلُ يَسْتَقْبحه فِي التَّوْجِيه أَشَدّ مِن اسْتِقْباحِه فِي الإِشْباعِ ويَراهُ سِناداً بخِلافِ الإشْباعِ، والأخْفَش يَجْعَل اخْتِلافَ الإشْباعِ بالفَتْحِ والضمِّ أَو الكَسْرِ سِناداً.

قالَ: وحِكَايَةُ الجَوْهرِيّ مُناقِضَة لتَمْثِيلِه.

وقالَ ابنُ جنِّي: أَصْلُه مِن التَّوْجِيه، كأَنَّ حَرْفَ الرَّوِيِّ مُوَجَّهٌ عنْدَهم أَي كانَ لَهُ وَجْهان: أَحَدُهما مِن قبْلِه والآخَرُ مِن بعْدِه، أَلا تَرَى أنَّهم اسْتَكْرَهوا اخْتِلافَ الحَركَةِ مِن قَبْلِه مَا دَامَ مُقيَّداً نَحْو الحَمِقْ والعُقُقْ والمُخْتَرَقْ؟ كَمَا يَسْتَقْبِحونَ اخْتِلافَها فِيهِ مَا دَامَ مُطْلقاً، فلذلِكَ سُمِّيت الحَرَكَة قَبْل الرَّوِيّ المُقيَّد تَوْجيهاً إعْلاماً أَنَّ للرَّوِيّ وَجْهَيْن فِي حالَيْن مُخْتَلِفَتَيْن، وذلِكَ أنَّه إِذا كانَ مُقيَّداً فلَه وَجْهٌ يتقدَّمُه، وَإِذا كانَ مُطْلقاً فَلهُ وَجْهٌ يتَأَخَّر عَنهُ، فجَرَى مَجْرَى الثَّوْبِ {المُوَجَّهِ ونحوِهِ.

(} وَتَجَهْتُ إِلَيْك {أَتْجَهُ) :) أَي} تَوجَّهْتُ، لأنَّ أَصْلَ التاءِ فيهمَا واوٌ.

قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ أَبو زيْدٍ:! تَجِهَ

ص: 541

الرَّجلُ {يَتْجَهُ} تَجَهاً.

وقالَ الأَصْمعيُّ: {تَجَهَ، بالفتْحِ؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ لمِرْداسِ بنِ حُصَيْن:

قَصَرْتُ لَهُ القَبيلَةَ إذْ} تَجِهْنا وَمَا ضاقَتْ بشَدّتِه ذِراعِيوالأصْمعيّ يَرْويه: تَجَهْنا، وَالَّذِي أَرادَه {اتَّجَهْنا، فحذَفَ أَلِفَ الوَصْلِ وإحْدى التاءَيْنِ.

(} ووَجَّهْتُ إِلَيْك {تَوْجِيهاً:} تَوَجَّهْتُ)، كِلاهُما يقالُ مثْل قَوْلِك بَيَّنَ وتَبَيَّنَ؛ وَمِنْه المَثَلُ: أَيَّنما أُوَجِّهْ أَلْقى سَعْداً؛ غَيْر أَنَّ قَوْلَكَ {وَجَّهْتُ إِلَيْك على معْنَى وَلَّى} وَجْهَه إليكَ، {والتَّوَجُّه الفِعْلُ اللازِمُ.

(وبنُو} وجِيهَةَ: بَطْنٌ) مِن العَرَبِ؛ عَن ابنِ سِيدَه.

{وأَوْجَهَهُ: جعله} وَجِيهاً.

(و) مِن المجازِ: ( {وَجَهْتُكَ عنْدَ النَّاسِ} أَجِهُكَ) ، أَي (صِرْتُ {أَوْجَهَ منكَ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.

(} والجِهَةُ، بالكسْرِ والضَّمِّ: النَّاحِيَةُ) والجانِبُ؛ ( {كالوَجْهِ} والوِجْهَةِ بالكسْرِ) ، وتقدَّمَ قَرِيباً هَذَا بعَيْنِه، وذكرَ فِي {الجِهَةِ التَّثْلِيث وَفِي} الوَجْهِ الكَسْر والضَّمّ؛ (ج {جِهاتٌ) ، بالكسْرِ.

يقالُ: قُلْتُ كَذَا على} جِهَةِ كَذَا، وفَعَلْتُ ذلكَ على جِهَةِ العَدْل {وجِهَةِ الجَوْرِ. وتقولُ: رجُلٌ أَحْمَرُ مِن جِهَةِ الحُمْرةِ، وأَسْوَدَ مِن جِهَةِ السَّوادِ؛ وتقدَّمَ الكَلامُ على الجِهَةِ عَن أَبي حَيَّان.

(و) يقالُ: (نَظَرُوا إليَّ} بأُوَيْجِهِ سُوءٍ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.

ص: 542

وَقَالَ اللَّحْيانيُّ: نَظَرَ فلانٌ {بوُجَيْهِ سُوءٍ} وبجيهِ سُوءٍ {وبجُوهِ سُوءٍ بمعْنًى.

(وَفِي مَثَلٍ) يُضْرَبُ فِي التّحْضِيضِ: (} وَجِّهِ الحَجَرِ {وِجْهَة مَّا لَهُ) وجِهَةٌ مَا لَهُ وَوَجْهاً مّا لَهُ، (بالرَّفْعِ والنَّصْبِ) ، وإنَّما رَفَعَ لأنَّ كلَّ حَجَرٍ يُرْمَى بِهِ فَلهُ} وَجْهٌ، كلُّ ذلِكَ عَن اللّحْيانيّ.

وقالَ بعضُهم: {وَجِّه الحَجَرَ} وجِهَةً مَّاله {ووَجّهاً مّاله، فنصبَ بوُقوعِ الفِعْلِ عَلَيْهِ، وجعلَ مَا فَضْلاً، يُريدُ} وَجِّه الأَمْرَ {وَجْهَهُ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للأَمْرِ إِذا لم يَسْتَقِم من جهَةٍ أَن} يُوَجِّهَ لَهُ تَدْبيراً مِن {جِهَةٍ أُخْرى.

وقالَ أَبو عبيدٍ فِي بابِ الأَمْر بحسنِ التَّدْبيرِ والنَّهْي عَن الخُرْقِ:} وَجِّهْ {وَجْهَ الحَجَرِ} وِجْهةً مّاله، ويقالُ:{وِجْهةٌ مّا لَهُ، بالرَّفْعِ، (أَي دَبِّرِ الأَمْرَ على} وَجْهِه) الَّذِي يَنْبَغي أَن {يُوَجَّهَ إِلَيْهِ.

وقالَ أَبو عبيدَةَ: وَمن نَصَبَه فكأنَّه قالَ:} وَجِّه الحَجَرَ جِهَتَه، وَمَا فَضْلٌ، وَمَوْضِع المَثَل ضَعْ كلَّ شيءٍ مَوْضِعه.

وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: {وَجِّه الحَجَرَ} جِهَةً مّاله جِهَة {وجهَةٌ مّاله} ووِجْهةً مّاله {ووِجهةٌ مّاله} ووَجْهاً مّاله {ووَجْهٌ مّاله.

قالَ غيرُهُ: (وأَصْلُه فِي البِناءِ إِذا لم يَقَع الحَجَرُ مَوْقِعَه) فَلَا يَسْتَقِيم، (أَي أَدِرْهُ) على وَجْهٍ آخَر (حَتَّى يَقَعَ على} وَجْهِه) فيَسْتَقِيم (وَدَعْهُ) .

(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

{الوَجْهُ: النَّوْعُ والقِسْمُ. يقالُ: الكَلامُ فِيهِ على} وُجُوهٍ، وعَلى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ.

{ووُجُوهُ القُرْآنِ: مَعانِيهُ.

ويُطْلَقُ} الوَجْهُ على الذَّاتِ لأنَّه

ص: 543

أَشْرَفُ الأعْضاءِ ومَوْضِع الحَواسِ، وعَلى القَصْدِ لأنَّ قاصِدَ الشيءِ {مُتَوجِّهٌ إِلَيْهِ، وبمعْنَى الصِّفَة، وبمعْنَى} التَّوَجّه، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى:{وَمَنْ أَحْسَن دِيناً ممَّنْ أَسْلَمَ {وَجْهَهُ للَّهِ} .

وَفِي الحدِيثِ: (وذَكَرَ فِتَناً} كوُجُوهِ البَقَرِ) ، أَي يُشْبِه بَعْضُها بَعْضاً، أَو المرادُ تأْتي نواطِحَ للناسِ.

ويقالُ: {وَجَّهَ فلانٌ سِدافَثَه، أَي أزَالَها مِن مَكانِها.

وَقد يُعَبَّرُ} بالوُجُوهِ عَن القُلوبِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَو ليُخالِفَنَّ اللَّهُ بينَ {وُجُوهِكُم) .

} واتَّجَهَ لَهُ رأْيٌ: أَي سَنَحَ، وَهُوَ افْتَعَلَ، صارَتِ الواوُ يَاء لكسْرَةِ مَا قَبْلها، وأُبْدِلَتْ مِنْهَا التاءُ وأُدْغِمَتْ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

{ووَجْهُ الفَرَسِ: مَا أَقْبَلَ عليْكَ من الَّرأْسِ مِن دُون مَنَابِتِ شَعَرِ الرّأْسِ.

ويقالُ: إنَّه لعَبْدُ الوَجْهِ وحُرُّ الوَجْهِ، وسَهْلُ الوَجْهِ إِذا لم يكنْ ظاهِرَ الوَجْنةِ.

} ووَجْهُ النَّهارِ: صَلاةُ الصُّبْحِ.

ووَجْهُ نَهارٍ: مَوْضِعٌ؛ وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرابيِّ فيمَا حَكَى عَنهُ ثَعْلَب قَوْلَ الشاعِرِ:

فليَأْتِ نِسْوَتَنَا {بوَجْهِ نهارِ نَقَلَه ياقوتُ.

} ووَجْهُ الحَجَرِ: عقبَةٌ قُرْبَ جُبَيْل على ساحِلِ بَحْرِ الشامِ؛ عَن ياقوت.

{والوَجْهُ: مَنْهَلٌ مَعْروفٌ بينَ المُوَيْلحة وأكرى.

وصَرَفَ الشيءَ عَن} وَجْهِهِ: أَي سَنَنِهِ.

ص: 544

ومالَهُ فِي هَذَا الأَمْرِ {وِجْهَةٌ: أَي لَا يبصرُ وَجْهَ أَمْرِه كيْفَ يأْتي لَهُ.

} والوُجْهَةُ: القِبْلَةُ.

{والمُواجَهَةُ: اسْتِقْبالُكَ الرَّجُلَ بكَلامٍ أَو وَجْهٍ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.

ورجُلٌ ذُو} وَجْهَيْنِ: إِذا لَقِيَ بخِلافِ مَا فِي قَلْبِهِ.

وَمِنْه الحدِيثُ: (ذُو {الوَجْهَيْنِ لَا يكونُ عندَ اللَّهِ} وَجِيهاً) .

{ووَجَّهَ المَطَرُ الأَرضَ: قَشَرَ} وَجْهَها وأَثَّر فِيهِ كحَرَصَها؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.

وَفِي المَثَل: أَحْمقُ مَا {يَتَوجَّهُ، أَي لَا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغَائِط؛ كَمَا فِي الأساسِ.

وَفِي المُحْكَم: أَي إِذا أَتَى الغائِطَ جَلَسَ مُسْتَدْبرَ الريحِ فتَأْتِيهِ الريحُ برِيحِ خُرْئِه.

ويقالُ: عنْدِي امْرأَةٌ قد} أَوْجَهَتْ، أَي قَعَدَتْ عَن الوِلادَةِ.

{ووَجَّهَتِ الريحُ الحَصَى} تَوْجِيهاً سافَتْه؛ قالَ:

{تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ ويقالُ: قادَ فلانٌ فلَانا} بِوَجْه، أَي انْقادَ واتَّبَع.

{ووَجَّهَ الأعْمى أَو المَرِيضَ: جَعَلَ} وَجْهَه للقِبْلَةِ.

{وأَوْجَهَهُ وأَوْجَأَهُ: رَدَّهُ.

وخَرَجَ القَوْم} فوَجَّهُوا للناسِ الطَّريقَ: أَي وَطِئُوه وسَلَكُوه حَتَّى اسْتَبانَ أَثَرُ الطَّريقِ لمَنْ سَلَكَه.

{ووَجْهُ الثَّوْبِ: مَا ظَهَرَ لبَصَرِكَ. وَمِنْه} وَجْهُ المسأَلَةِ؛ نَقَلَه السّهيلي.

{والوجاهَةُ: الحُرْمَةُ.

وَهُوَ يَبْتغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، أَي ذَاتَه.

قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: وسَمِعْتُ سائِلاً يقولُ: مَنْ يَدلّنِي على} وجْهِ عَرَبيَ كَريمٍ يَحْمِلني عل بغيلة.

ص: 545