المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(فصل الميم) مع النون) - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٦

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌قطن

- ‌قعن

- ‌قعطن

- ‌قفن

- ‌قفتن

- ‌قفزن

- ‌ققن

- ‌قُلْنَ

- ‌قلمن

- ‌قلسن

- ‌قمن

- ‌قنن

- ‌قون

- ‌قين

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ النُّون)

- ‌كأَنْ

- ‌كبن

- ‌كتن

- ‌كثن

- ‌كحرن

- ‌كلخشتن

- ‌كدن

- ‌كذن

- ‌كرن

- ‌كردن

- ‌كرزن

- ‌كرسن

- ‌كركدن

- ‌كرمجن

- ‌كزرن

- ‌كزمن

- ‌كزن

- ‌كسدن

- ‌كسن

- ‌كستن

- ‌كسطن

- ‌كشن

- ‌كشكن

- ‌كشكن

- ‌كشمهن

- ‌كعن

- ‌كلدن

- ‌كفن

- ‌كلن

- ‌كمن

- ‌كمسن

- ‌كنن

- ‌كنبن

- ‌كندكن

- ‌كدلن

- ‌كَون

- ‌كهن

- ‌كين

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ النُّون) (فصل اللَّام) مَعَ النُّون)

- ‌لبن

- ‌لتن

- ‌لجن

- ‌لحن

- ‌لخن

- ‌لدن

- ‌لذن

- ‌لزن

- ‌لسَّنَ

- ‌لشبن

- ‌لشمن

- ‌لطن

- ‌لعن

- ‌لغن

- ‌لغثن

- ‌لفن

- ‌لقن

- ‌لَكِن

- ‌لن

- ‌لنبن

- ‌لون

- ‌لَهُنَّ

- ‌لين

- ‌مانُ

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ النُّون)

- ‌متن

- ‌مثن

- ‌مجن

- ‌مجشن

- ‌مجندن

- ‌مجنن

- ‌محن

- ‌مخن

- ‌مدن

- ‌مدشن

- ‌مذين

- ‌مرن

- ‌مربن

- ‌مرجن

- ‌مردن

- ‌مرزبن

- ‌مَرْزَن

- ‌مرستَّن

- ‌مرسن

- ‌مرشن

- ‌مرغبن

- ‌مريفلن

- ‌مرغبون

- ‌مرغين

- ‌مزن

- ‌مزغن

- ‌مسن

- ‌مشكدن

- ‌مشكن

- ‌مشن

- ‌مطن

- ‌مطرن

- ‌معن

- ‌مغن

- ‌ميغن

- ‌مغدن

- ‌مغكن

- ‌مكن

- ‌مكرن

- ‌ملتن

- ‌ملجكن

- ‌ملن

- ‌منن

- ‌مُنَّ

- ‌ مَنٌ

- ‌مون

- ‌مهن

- ‌مين

- ‌ميكين

- ‌(فصل النُّون) مَعَ مثلهَا)

- ‌نبن

- ‌نبذن

- ‌نَتن

- ‌نثن

- ‌نَحن

- ‌نخن

- ‌نخجن

- ‌ندن

- ‌ندجن

- ‌ندغن

- ‌ندكن

- ‌نرسن

- ‌نرين

- ‌نسنن

- ‌نشبن

- ‌نقان

- ‌نقبن

- ‌نقن

- ‌نوبذن

- ‌نوبندجن

- ‌نمكبن

- ‌نمذين

- ‌نوشن

- ‌نوشجن

- ‌ننن

- ‌نون

- ‌نِينَ

- ‌نمن

- ‌نبطن

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ النُّون)

- ‌ وَأَن

- ‌وبن

- ‌وتن

- ‌وثن

- ‌وجن

- ‌وحن

- ‌وخن

- ‌وخشمن

- ‌وَدَن

- ‌وذن

- ‌وذلن

- ‌ورن

- ‌ورزن

- ‌ورمن

- ‌ورثن

- ‌ورذن

- ‌ورزن

- ‌ورسن

- ‌ورعجن

- ‌وركن

- ‌ورندن

- ‌وزن

- ‌زولن

- ‌وَسن

- ‌وَشن

- ‌وصن

- ‌وضن

- ‌وَطن

- ‌وَعَن

- ‌وغن

- ‌وفن

- ‌وقن

- ‌وَكن

- ‌وَلنْ

- ‌وَمن

- ‌ونن

- ‌وَهن

- ‌وين

- ‌‌‌(فصل الْهَاء) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الْهَاء) مَعَ النُّون)

- ‌هأن

- ‌هبن

- ‌هبرثن

- ‌هبركن

- ‌هتن

- ‌هترن

- ‌هتمن

- ‌هجن

- ‌هدن

- ‌هرن

- ‌هرشن

- ‌هزن

- ‌هسنجن

- ‌هفن

- ‌هفتن

- ‌هكن

- ‌هلن

- ‌همن

- ‌همذن

- ‌هنن

- ‌هندن

- ‌هنزمن

- ‌هون

- ‌‌‌(فصل الْيَاء) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ النُّون)

- ‌يتن

- ‌يدعن

- ‌يرن

- ‌يرغن

- ‌يزن

- ‌يسن

- ‌يسمن

- ‌يفن

- ‌يقن

- ‌يلبن

- ‌يلتكن

- ‌يمن

- ‌ينن

- ‌ يونُ

- ‌يين

- ‌(بَاب الْهَاء)

- ‌(فصل الْهمزَة)

- ‌أبه

- ‌أته

- ‌اتييه

- ‌أده

- ‌أره

- ‌أزجه

- ‌أزه

- ‌أقه

- ‌أَله

- ‌امَةَ

- ‌أنَّه

- ‌أوه

- ‌أهه

- ‌ائِه

- ‌(فصل الْبَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌بأه

- ‌بجه

- ‌بده

- ‌برقوه

- ‌بردنوه

- ‌برزه

- ‌برشه

- ‌بره

- ‌بشه

- ‌بله

- ‌بنه

- ‌بنجده

- ‌بوه

- ‌بهه

- ‌بويه

- ‌بيه

- ‌(فصل التَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌تبه

- ‌تجه

- ‌تره

- ‌تفه

- ‌تله

- ‌تمه

- ‌تنه

- ‌تهته

- ‌توه

- ‌تِيهُ

- ‌(فصل الثَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌ثوه

- ‌ثهثه

- ‌ثفه

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الْهَاء)

- ‌جبه

- ‌جده

- ‌جَرّه

- ‌جله

- ‌جلمه

- ‌جنه

- ‌جوه

- ‌جهجه

- ‌(فصل الْحَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌حيه

- ‌(فصل الْخَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌خانقاه

- ‌(فصل الدَّال) مَعَ الْهَاء)

- ‌دبه

- ‌دجه

- ‌دره

- ‌دفه

- ‌دكه

- ‌دله

- ‌ دَمُهُ

- ‌دمتيه

- ‌دهده

- ‌دوه

- ‌(فصل الذَّال) مَعَ الْهَاء)

- ‌ذمه

- ‌ذهه

- ‌(فصل الرَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌ربه

- ‌رجه

- ‌رده

- ‌رفه

- ‌ركه

- ‌رهره

- ‌رُوهٌ

- ‌رْيةٌ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الْهَاء)

- ‌أزجه

- ‌زفه

- ‌زله

- ‌زمه

- ‌زوه

- ‌زهزه

- ‌(فصل السِّين) مَعَ الْهَاء)

- ‌سبه

- ‌سته

- ‌سَده

- ‌سفه

- ‌سَله

- ‌سمه

- ‌سمته

- ‌سنه

- ‌سنبه

- ‌سهنسه

- ‌سوه

- ‌(فصل الشين) مَعَ الْهَاء)

- ‌شبه

- ‌شده

- ‌شَره

- ‌شفه

- ‌شقَّه

- ‌شكه

- ‌شنه

- ‌شوه

- ‌شيه

- ‌(فصل الصَّاد) مَعَ الْهَاء)

- ‌صبه

- ‌صته

- ‌صهصه

- ‌(فصل الضَّاد) مَعَ الْهَاء)

- ‌ضبه

- ‌ضهه

- ‌(فصل الطَّاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌طله

- ‌طمه

- ‌طهطه

- ‌(فصل الْعين) مَعَ الْهَاء)

- ‌عته

- ‌عجه

- ‌عده

- ‌عره

- ‌ عَزِهَ

- ‌عضه

- ‌عفه

- ‌عله

- ‌عَمه

- ‌عنته

- ‌عوه

- ‌عهه

- ‌عيه

- ‌‌‌(فَصْلُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الهَاءِ)

- ‌(فَصْلُ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الهَاءِ)

- ‌غره

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْهَاء)

- ‌فره

- ‌فطه

- ‌فقه

- ‌فكه

- ‌فوه

- ‌فهه

- ‌ فِيهَ

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ الْهَاء)

- ‌قره

- ‌قله

- ‌قمه

- ‌قنزه

- ‌قاه

- ‌قهقه

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ الْهَاء)

- ‌كَبه

- ‌كته

- ‌كده

- ‌كره

- ‌كَفه

- ‌كُله

- ‌كمه

- ‌كنه

- ‌كهه

- ‌كوه

- ‌كيه

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الْهَاء)

- ‌لثه

- ‌لطه

- ‌لهه

- ‌لَيْهِ:

- ‌لوه

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ الْهَاء)

- ‌مته

- ‌مده

- ‌مره

- ‌مزه

- ‌مطه

- ‌مقه

- ‌مله

- ‌مهه

- ‌موه

- ‌ميه

- ‌نبه

- ‌نبره

- ‌نجه

- ‌نده

- ‌نزه

- ‌نفه

- ‌نقه

- ‌نكه

- ‌نمه

- ‌نهنه

- ‌نوه

- ‌نيه

- ‌وَبِه

- ‌وَجه

- ‌وده

- ‌وره

- ‌وفه

- ‌وقه

- ‌وْلِه

- ‌ومه

- ‌ووه

- ‌وهوه

- ‌ويه

- ‌(فصل الْهَاء) مَعَ نَفسهَا)

- ‌هوه

- ‌هِيَةَ

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ الْهَاء)

- ‌يبه

- ‌يَده

- ‌يقه

- ‌يهيه

الفصل: ‌(فصل الميم) مع النون)

الحافِظُ: مَدينَةٌ مِن عَمَلِ تلمسان، مِنْهَا: الرَّضى سُلَيْ‌

‌مانُ

بنُ يوسُفَ المِلْيانيُّ سَمِعَ الْمَشَارِق مِن الصَّاغانيِّ فِي سَنَة 637.

(و) مِن المجازِ: ( {تَلَيَّنَ لَهُ) :) إِذا (تَمَلَّقَ.

(وبابُ} لَيُونٍ) ، كصَبُورٍ، ويقالُ: {أَليُون بالألِفِ: (ة بمِصْرَ أَو مَحَلَّةٌ بهَا) ، نُسِبَ إِلَيْهَا البابُ، لَهَا ذِكْرٌ فِي الفُتوحِ، ويقالُ أَيْضاً بَاب ليون وَقد ذَكَرْناها فِي ببلن وَفِي ألن.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

} أَلْيَنَهُ: صَيَّرَه {لَيِّناً.

} والمُلايَنَةُ: المُداهَنَةُ.

{والأَلْينُ:} اللّيِّنُ، والجَمْعُ {أَلاينُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ:(خِيارُكم} أَلايِنُكم مَناكِبَ فِي الصَّلاة) ؛ وَهُوَ بمعْنَى السُّكُون والخُشُوع.

{واللِّينَةُ، بالكسْرِ: النَّخْلُ، مِنْهُم مَنْ ذَكَرَه هُنَا.

وحُرُوفُ اللِّينِ: الأَلفُ والواوُ والياءُ.

ونَزَلُوا} بلِينِ الأَرضِ ولَيانِها.

{وأَلانَ جَناحَهُ، وَهُوَ مجازٌ.

(فصل الْمِيم) مَعَ النُّون)

مأن

: (} المَأْنَةُ: السُّرَّةُ وَمَا حَوْلَها)، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّها بالفَرَسِ؛ (و) من البَقَرِ:(الطَّفْطَفَةُ أَو شَحْمَةُ) قَصِّ الصَّدْرِ (لاصِقَةٌ بالصِّفاقِ من باطِنِهِ) مُطِيفَتُه كُلَّه، أَو لَحمةٌ تحْتَ السُّرَّةِ إِلَى العانَةِ.

وقالَ سِيْبَوَيْه: هِيَ تحتَ الكِرْكِرَةِ؛ وأَنْشَدَ:

يُشَبَّهْنَ السَّفِينَ وهُنَّ بُخْتٌ عِراضاتُ الأباهِرِ! والمُؤُونِ وقالَ غيرُهُ: باطِنُ الكِرْكِرَةِ؛

ص: 138

{كالمَأْنِ، (ج} مَأْناتٌ) ؛) وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ:

إِذا مَا كنتِ مُهْدِيةً فأَهْدِيمن {المَأْناتِ أَو قِطَع السَّنامِ (} ومُؤُونٌ) على غيرِ قِياسٍ كبَدْرَةٍ وبُدُورٍ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:

يُشَبَّهْنَ السَّفِينَ وهُنَّ بُخْتٌ عِراضاتُ الأَباهِرِ {والمُؤُونِ (} ومَأَنَهُ، كَمَنَعَهُ) ، {مَأْناً:(أَصابَ} مَأْنَتَهُ) وَهِي مَا بينَ سُرَّتِه وعانَتِه وشُرْسُوفِه.

(و){مَأَنَهُ} مَأْناً: (اتَّقاهُ وحَذِرَهُ.

(و){مَأَنَ (القَوْمَ: احْتَمَلَ} مَؤُنَتَهُمْ، أَي قُوتَهُمْ) وقامَ عَلَيْهِم، والاسمُ {المَائِنَةُ؛ (وَقد لَا تُهْمَزُ) } المَؤُنَةُ، وَهِي فَعُولَةٌ، (فالفِعْلُ) على هَذَا ( {مانَهُمْ) ، كَمَا سيَأْتي، أَشارَ إِلَيْهِ الجوْهرِيُّ.

قالَ الفرَّاءُ: أَتانِي (وَمَا} مَأَنْتُ {مَأْنَهُ) ، أَي (لم أَكْتَرِثْ لَهُ أَو لم أشْعُرْ بِهِ) ؛) عَن أَبي زيْدٍ وابنِ الأعْرابيِّ؛ (أَو مَا تَهَيَّأْتُ لَهُ، وَمَا أَخَذْتُ عُدَّتَهُ وأُهْبَتَهُ) وَلَا عَمِلْتُ فِيهِ، عَن الفرَّاء.

قالَ الأَزْهرِيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَهَذَا يدلُّ على أنَّ} المَؤُنةَ مَهْموزَةٌ.

وقالَ بعضُهم: مَا انْتَبَهْتُ لَهُ وَلَا احْتَفَلْتُ بِهِ. وَمن ذَلِك أَيْضاً: وَلَا هُؤْتُ هَوْأَهُ وَلَا رَبَأْتُ رَبْأْهُ.

(و) قالَ بعضُهم: جاءَ الأَمْرُ وَمَا مَأَنْتُ فِيهِ! مَأْنَةً، أَي (مَا طَلَبْتُهُ وَلَا أَطَلْتُ التَّعَبَ فِيهِ.

ص: 139

( {والمَئِنَّةُ فِي الحَدِيثِ) الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِم عَن ابنِ مَسْعودٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، كمَظِنَّةٍ:(العَلامَةُ) .) ونَصُّ الحدِيثِ: (إنَّ طُولَ الصَّلاةِ وقِصَرَ الخُطْبةِ} مَئِنَّة من فِقْه الرَّجُل) ، أَي ذلِكَ ممَّا يعْرفُ بِهِ فِقْه الرَّجُلِ.

قالَ ابنُ الأثيرِ: وكلُّ شيءٍ دلَّ على شيءٍ فَهُوَ مَئِنَّةٌ لَهُ؛ (أَو) هِيَ (مَفْعِلَةٌ من إنَّ كمَعْساة من عَسَى) ، فالميمُ حينَئِذٍ زائِدَةٌ، (أَي مَخْلَقَةٌ ومَجْدَرَةٌ أَنْ يقالَ فِيهِ: إنَّه كَذَا وَكَذَا) .

(قالَ ابنُ الأثيرِ: حَقِيقَتُها أنَّها مَفْعِلَةٌ من معْنَى إنَّ الَّتِي للتَّحْقِيقِ والتّأْكيدِ غَيْر مُشْتَقَّة مِن لفْظِها، لأنَّ الحُروفَ لَا يُشْتَقُّ مِنْهَا، وإنّما ضُمِّنَتْ حُروفها دلَالَة على أنَّ مَعْناها فِيهَا، وَلَو قيلَ: إنَّها اشتُقَّتْ من لَفْظِها بعْدَما جُعِلَت اسْماً لكَان قولا، قالَ: وَمن أَغْرَب مَا قيلَ فِيهَا أنَّ الهَمْزَةَ بدلٌ من ظاءِ المَظِنَّةِ، والميمُ فِي ذَلِك كلِّه زائِدَةٌ.

وقالَ (الأصْمعيُّ) :) سَأَلَني شعْبَة عَن هَذَا فقلْتُ: مئِنَّة أَي عَلامَةٌ لذلِكَ وخَلِيقٌ لذلِكَ؛ قالَ الراجزُ:

إنَّ اكْتِحالاً بالنَّقِيِّ الأبْلَج ِونَظَراً فِي الحاجِبِ المُزَجَّجِ مَئِنَّةٌ من الفَعالِ الأَعْوجِ قالَ: وَهَذَا الحَرْفُ هَكَذَا يُرْوَى فِي الحدِيثِ والشِّعْرِ بتَشْديدِ النونِ، و (حَقُّها) عنْدِي (أَنْ تكونَ! مَئِينَةٌ على فَعِيلَةٍ) ، لأنَّ الميمَ أَصْليَّةٌ، إلَاّ أَنْ يكونَ أَصلُ هَذَا الحَرْف مِن غيرِ هَذَا البابِ فَيكون مِن إنَّ المَكْسُورَة المُشدَّدَة، كَمَا يقالُ: هُوَ مَعْساةٌ من كَذَا أَي مَجْدَرَة ومَظِنَّة، وَهُوَ مبْنيٌّ من عَسَى.

وكانَ (أَبو زيْدٍ) يقولُ: (هِيَ مَئِتَّةٌ بالمُثَنَّاةِ) من (فَوْق) ، أَي مَخْلَقة لذلِكَ ومَجْدَرة ومَحْرَاة ونَحْو

ص: 140

ذلِكَ، وَهُوَ (مَفْعِلَةٌ من أَتَّهُ) أَتًّا (إِذا غَلَبَه بالحُجَّةِ) .

(قالَ ابنُ بَرِّي: المَئِنّة على قَوْلِ الجوْهرِيِّ والأزْهرِيّ كانَ يجبُ أَنْ تُذْكَرَ فِي أنن، وَكَذَا قالَ أَبُو عليَ فِي التذْكِرَةِ.

(وقيلَ: وَزْنُها فَعِلَّةٌ من مَأَنَ إِذا احْتَمَلَ) ، وحينَئِذٍ فالميمُ أَصْليَّة، وَهُوَ مِن هَذَا الفَصْل.

( {وماءَنَ فِي) هَذَا (الأَمْرِ، كفاعَلَ،} مُمَاءَنَةً) ، أَي (رَوَّأَ) ؛) عَنِ الأصْمعيِّ.

( {والمَأْنُ: خَشَبَةٌ فِي رأْسِها حَديدَةٌ تُثارُ بهَا الأرْضُ) ؛) عَن أَبي عَمْرٍ ووابنِ الأَعْرابيِّ.

(} وتَماءَنَ: قَدُمَ)، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الهُذَليّ:

رُوَيدَ علِيًّا جُدَّ مَا ثَدْيُ أُمِّهِمإلينا ولكنْ وُدُّهم {مُتَمائِنُ أَي قدِيمٌ، وَهُوَ مِن قوْلِهم: جاءَني الأَمْرُ وَمَا} مأَنْتُ فِيهِ {مأْنَةً، أَي مَا طَلَبْتُه وَمَا أَطَلْتُ التعبَ فِيهِ، والْتِقاؤُهما إِذا فِي معْنَى الطُّولِ والبُعْدِ، وَهَذَا معْنَى القِدَمِ، وَقد رُوِيَ مُتَمايِنٌ بغيرِ هَمْزٍ، فَهُوَ حينَئِذٍ مِن المَيْنِ، وَهُوَ الكَذِبُ، ويُرْوَى مُتَيامِنٌ أَي مائِلٌ إِلَى اليَمَنِ.

(} والتَّمْئِنَةُ: التَّهْيِئَةُ والفِكْرُ والنَّظَرُ) من {مأَنْتُ إِذا تَهَيَّأْتُ، فالميمُ فِيهِ أَصْليَّة؛ وَهَكَذَا فَسَّر ابنُ الأَعْرابيِّ قَوْلَ المرَّار الفَقْعَسِيّ:

فتهامَسُوا شَيْئا فَقَالُوا عرَّسُوامن غيرِ} تَمْئِنَةٍ لغيرِ مُعَرَّسِقالَ ابنُ بَرِّي: وَالَّذِي فِي شِعْرِ المَرَّارِ فتَناءَمُوا أَي تَكَلَّمُوا مِن النَّئِيمِ، وَهُوَ الصَّوْتُ؛ وَكَذَا رَوَاهُ ابنُ حَبيب.

(! والمَمْأَنَةُ: المَخْلَقَةُ والمَجْدَرَةُ) زِنَةً ومعْنًى، والميمُ زائِدَةٌ.

ص: 141

( {وامْأَنْ} مَأْنَكَ واشْأَنْ شَأْنَكَ) :) أَي (افْعَلْ مَا تُحْسِنُه) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

إِذا مَا عَلِمْتُ الأمْرَ أقرَرْتُ عِلْمَهولا أَدَّعي مَا لستُ {أَمْأَنُه جَهْلا كفى بامرىءٍ يَوْمًا يقولُ بعِلْمِهويسكتُ عمَّا لَيْسَ يَعْلَمُه فَضْلا وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

أَتاني ذلِكَ وَمَا} مأَنْتُ: أَي عَلِمْتُ بذلِكَ؛ عَن أعْرابيَ من سُلَيْم.

وقالَ اللَّحْيانيُّ: مَا عَلِمْتُ عِلْمَه.

{والتَّمِئَنَةُ: الإعْلامُ.

وقالَ الأصْمعيُّ: التَّعْريفُ؛ وَبِه فسَّر قَوْلَ المَرَّار المَذْكُور.

وقالَ ابنُ حبيبٍ: هِيَ الطُّمَأْنِينَةُ، وَبِه فَسَّر قَوْلَهُ: يقولُ: عَرَّسُوا بغيرِ مَوْضِع الطُّمَأْنِينَة، وقيلَ: هِيَ مَفْعِلَةٌ من المَئِنَّة الَّتِي هِيَ المَوْضِعُ المَخْلَقُ للنّزولِ أَي فِي غيرِ موْضِع تَعْريسٍ وَلَا عَلامَة تَدلّهم عَلَيْهِ.

ونُقِلَ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ: هُوَ تَفْعِلةٌ من المَؤُونَةِ الَّتِي هِيَ القُوتُ.

} والمَائِنَةُ: اسمُ مَا يُمَوَّنُ أَي يُتَكلَّفُ مِن! المَؤُونَةِ؛ عَن الليْثِ.

واخْتُلِفَ فِي المونَةِ تُهْمَزُ وَلَا تُهْمَزُ وَقد أَشارَ لَهُ المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تعالَى؛ ولكنَّ كَلامَ الجوْهرِيّ فِي ذلِكَ أَوْسَع، فقيلَ: هُوَ فَعُولَةٌ؛ وقيلَ: مَفْعَلةٌ، قالَ الفرَّاءُ: مِن الأَيْنِ، وَهُوَ التَّعَبُ والشدَّةُ.

ويقالُ: هُوَ مَفْعُلةٌ من الأَوْنِ وَهُوَ الخُرْجُ والعِدْلُ لأنَّه ثِقْلٌ على الإنْسانِ.

قالَ الخليلُ: وَلَو كانَ مَفْعُلة لكانَ مَئِينةً مِثْل مَعِيشةٍ؛ وعنْدَ الأَخْفَش يَجوزُ أَنْ تكونَ مَفْعُلة؛ هَذَا حاصِلُ مَا نَقَلَه الجوْهرِيُّ رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

ص: 142

قالَ ابنُ بَرِّي: وَالَّذِي نَقَلَه الجَوْهرِيُّ مِن مَذْهبِ الفرَّاء أَنَّ مَؤُونَةَ مِن الأيْنِ، وَهُوَ التَّعَبُ والشدَّةُ، صَحيحٌ إلَاّ أنَّه أَسْقَط تَمامَ الكَلامِ؛ فأمَّا الَّذِي غيَّره فَهُوَ قوْلُه: إنَّ الأَوْنَ هُوَ الخُرْجُ، وليسَ هُوَ الخُرْجَ، وإنَّما قالَ: والأَوْنانِ جانِبَا الخُرْجِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ، لأنَّ أَوْنَ الخُرْجِ جانِبُه وليسَ إيَّاه، وكذلِكَ ذَكَرَه الجوْهرِيُّ أَيْضاً فِي فَصْل أَوَنَ.

وقالَ المَازِنيُّ: لأنَّها ثِقْلٌ على الإنْسانِ يعْنِي المَؤُونَةَ، فغيَّره الجوْهرِيُّ فقالَ: لأنَّه، فذَكَّر الضَّميرَ وأَعادَهُ على الخُرْجِ، وأَمَّا الَّذِي أَسْقَطه فَهُوَ قَوْلُه بَعْده: ويقالُ للأَتانِ إِذا أَقْرَبَتْ وعَظُمَ بطْنُها: قد أَونتْ، وَإِذا أَكَلَ الإِنْسانُ وامْتَلأَ بَطْنُه وانْتَفَخَتْ خاصِرَتاه، قيلَ: أَوَّنَ تأْوِيناً، انْقَضَى كَلام المَازِنيّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

قالَ: وأَمَّا قَوْلُ الجوْهرِيّ قالَ الخَليلُ لَو كانَ مَفْعُلة لكانَ مَئِينةً، قالَ: صَوابُه أَنْ يقولَ لَو كانَ مَفْعُلة مِنَ الأَيْنِ دونَ الأوْن، لأنَّ قِياسَها من الأَيْنِ مَئِينَة ومِن الأَوْن مَؤْنة، وعَلى قِياسِ مَذْهَب الأَخْفَش أنَّ مَفْعُلةً مِن الأَيْنِ مَؤُونة، خِلاف قَوْل الخَلِيلِ، وأَصْلُها على مَذْهَبِ الأَخْفَش مأْيُنَة، فنقلتْ حَرَكةَ الياءِ إِلَى الهَمْزَةِ فصارَتْ مَؤُويْنَة، فانْقَلبَتِ الواوُ يَاء لسكونِها وانْضِمامِ مَا قَبْلها، قالَ: وَهَذَا مَذْهبُ الأَخْفَش.

متن)

ص: 143