الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الصَّحْوةِ والسَّكْرةِ؛ يُضْرَبُ لطالِبِ الأَمْرِ يَتجاهَلُ وَهُوَ عالِمٌ.
} وأَصْحَيْته من سُكْرِهِ وَمن نوْمِه؛ وَقد يُسْتَعْمل {الإِصْحاءُ مَوْضِع التَّنْبِيه والتَّذكيرِ عَن الغَفْلَةِ.
} وأَصْحَيْنا: صرْنَا فِي {صَحْوٍ.
} وَصحت العاذِلَةُ: تَرَكَتِ العَذْلَ.
صخو
: (و {صَخا النارَ) : أَهْملهُ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابنُ سِيَدَه: أَي (فَتَحَ عَيْنَها) ، والسِّين أعْلى،
(} وصَخِيَ الثَّوبُ، كرَضِيَ)، يَصْخَى ( {صَخاً: اتَّسَخَ) ؛ زادَ الأزهريُّ: (ودَرِنَ؛ وَهُوَ صَخٍ) ، كعَم، (و) الاسْمُ:(} الصَّخاةُ) ، وَهُوَ (الدَّرَنُ) .
قالَ الأزهريُّ: ورُبَّما جُعِلت الواوُ يَاء لأنَّه بُنِيَ على فَعِلَ يَفْعل.
(و) الصَّخاةُ؛ وَفِي نسخةِ التَهْذِيبِ بالمدِّ، ومَرَّ للمصنِّفِ فِي سخي بالمدِّ أَيْضاً فَمَا هُنَا غَلَطٌ؛ (بَقْلَةٌ) تَرْتفِعُ على ساقٍ لَهَا كهَيْئةِ السُّنْبُلةِ، فِيهَا حَبٌّ كحبِّ اليَنْبُوت، ولُبابُ حَبِّها دواءٌ للجُرُوحِ؛ والسِّيْن فِيهَا أَعْلى.
صدي
: (ى {الصَّدَى) : لَهُ اثْنا عَشَرَ وَجْهاً:
الأَوَّل: (الرَّجُلُ اللَّطيفُ الجَسَدِ) ؛ وَفِي التّكْملةِ: الجِسْم؛ ويقالُ فِيهِ أَيْضاً الصَّدَأُ بالهَمْزِ محرَّكةً عَن الأزْهري، وتَرْكُ الهَمْز عَن أَبي عَمْروٍ.
(و) الثَّاني: (الجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعدَ مَوْتِهِ) .
وَفِي الجَمْهرةِ: مَا يَبْقى من الميِّتِ فِي قبْرِه، وَهُوَ جُثَّتُه؛ قالَ النَّمِرُ بنُ تولبٍ:
أَعاذِلُ إنْ يُصْبِحْ} صَدَايَ بقَفْرَةٍ
بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي! فصَدَاهُ: بَدَنُهُ وجُثَّتُه، ونَآنِي: نأَى عنِّي.
(و) الثَّالثُ: (حَشْوُ الَّرأْسِ) . وَفِي الجَمْهرةِ: حَشْوةُ الرأْسِ. ويقالُ لَهَا: الهامَةُ أَيْضاً. وَفِي بعضِ نسخِ هَذَا
الكتابِ: حَشْوُ الرَّحْل، وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) الَّرابعُ: (الدِّماغُ) نَفْسُه؛ قالَ رُؤْبةُ:
لِهامِهِم أَرُضُّه وأنْتَخُ
أُمَّ {الصَّدى عَن الصَّدى وأَصْمَخُ (و) الْخَامِس: (طائِرٌ يَصِرُّ باللَّيلِ) و (يَقْفِزُ قَفَزاناً) ويَطِيرُ والنَّاسُ يَرُونه الجُنْدُبُ، وإنَّما هُوَ} الصَّدَى، فأَمَّا الجُنْدُبُ فَهُوَ أَصْغَرُ من الصَّدَى؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن العَدَبَّسِ.
(و) السَّادس: (طائِرٌ يَخْرُجُ من رأْسِ المَقْتُولِ إِذا بَلِيَ) ؛ نقلَهُ أَبو عبيدٍ؛ (بزَعْمِ الجاهِلِيَّةِ)، وَفِي نسخةٍ يَزْعُمُ الجاهِلِيَّةُ؛ وَكَانَ بعضُهم يقولُ: إنَّ عِظامَ المَوْتى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ، والجمْعُ {أَصْداءٌ؛ وَمِنْه قولُ أَبي دُوَاد:
سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم
فلَهُمْ فِي} صَدَى المَقابِرِ هَامُ (و) السَّابع: (فِعْلُ المُتَصَدِّي) ، وَهُوَ الَّذِي رَفَعَ رأْسَه وصدْرَه {يَتَصدَّى للشَّيء يَنْظرُ إِلَيْهِ، وَقد} تَصدَّى لَهُ إِذا تعرَّضَ.
(و) الثَّامن: (العالِمُ بمَصْلَحَةِ المالِ) . يقالُ: هُوَ {صَدَى مالٍ، إِذا كانَ رَفِيقاً بسِياسَتِها؛ ومثْلُه إزاءُ مالٍ، كَذَا فِي الجَمْهرةِ؛ وخَصَّ بعضُهم بِهِ العَالِم بمَصْلحةِ الإِبِلِ فَقَط.
(و) التَّاسع: (العَطَشُ) مَا كانَ، وقيلَ شدَّتُه؛ قَالَ الشَّاعرُ:
ستَعْلمُ إنْ مُتْنا} صَدىً أَيُّنا {الصَّدى يقالُ: إنَّه لَا يشتدُّ العَطَشُ حَتَّى ييبَسَ الدِّماغُ، ولذلكَ تنشَقُّ جلْدَةُ جَبْهةِ مَنْ يموتُ عَطَشاً.
وَقد (} صَدِيَ، كرَضِيَ){يَصْدَى (} صَدىً فَهُوَ {صَدٍ) ، كعَمٍ، (} وصَادٍ {وصَدْيانُ، وَهِي} صَدْيا) ؛ زادَ الأزْهريُّ: (! وصادِيَةٌ) ؛
والجَمْعُ {صِدَاءٌ.
(و) الْعَاشِر: (مَا يَرُدُّهُ الجبلُ على المُصَوِّتِ فِيهِ) . وَفِي الجَمْهرةِ: مَا يرجِعُ إِلَيْك مِن صَوْتِ الجَبَلِ وَفِي الصِّحاح: الَّذِي يجيئُك بمثْلِ صوْتِك فِي الجِبالِ وغيرِها؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لامْرىءِ القَيْسِ يصِفُ دَارا دَرَسَتْ:
صمَّ} صَدَاها وعَفا رَسْمُها
واسْتَعْجَمَتْ عَن منطِقِ السَّائِل (و) الْحَادِي عشر: (ذَكَرُ البُومِ) ؛ وَكَانُوا يقولونَ إِذا قُتِلَ قَتِيلٌ فَلم يُدْرَكْ بِهِ الثَّأرُ خَرَجَ مِن رأْسِه طائِرٌ كالبُومَةِ، وَهِي الهامَةُ والذَّكَرُ {الصَّدَى، فيصيحُ على قبْرِهِ: اسْقُونِي اسْقُونِي، فَإِن قُتِل قاتِلُه كَفَّ عَن صِياحِه.
(و) الثَّاني عشر: (سَمَكَةٌ سَوْداءُ طويلةٌ) ضخْمةٌ؛ الواحِدَةُ} صَداةٌ.
( {والصَّوادِي: النَّخيلُ الطِّوالُ) ، وَقد تكونُ الَّتِي لَا تَشْربُ الماءَ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، واحِدَتُها} صادِيَةٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة:
مِثْلَ {صَوادِي النَّخْلِ والسّيالِ وقالَ غيرُهُ:
بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى
صَوَادِي مَا} صَدِينَ وقَدْ رَوِيناوقيلَ: هِيَ الطِّوالُ من النَّخِيلِ وغيرِها؛ كَمَا فِي المُحْكم.
(و) مِن المجازِ: يقالُ: صَمَّ {صَدَاه. و (أَصَمَّ اللَّهُ} صَدَاهُ) : أَي (أَهْلَكَهُ) ، لأنَّ الَّرجُلَ إِذا ماتَ لم يُسْمَع {الصَّدى مِنْهُ شَيْئا فيُجيبُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَقَالَ الرَّاغبُ: هُوَ دُعاءٌ بالخرسِ، والمَعْنى: لَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ صَوْتاً حَتَّى لَا يكونَ لَهُ} صَدىً يرجعُ إِلَيْهِ بصَوْتِه.
( {والتَّصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ) ، وَقد} صَدَّى بيَدَيْه إِذا صَفَّقَ بهما.
وَقَالَ الَّراغبُ: هُوَ مَا كانَ يجْرِي
مَجْرَى {الصَّدى فِي أَن لَا غناءَ فِيهِ؛ وَبِه فسّرَ قوْله تَعَالَى: {وَمَا كَانَ صَلاتهم عنْدَ البَيْت إلَاّ مكاء} وتَصْدِيَة} .
(كالصَّدْوِ) ؛ وَهَذِه عَن الصَّاغاني؛ (أَو) هُوَ (تَفْعِلَةٌ من الصَّدِّ لأنَّهم كَانُوا يَصُدُّونَ عَن الإِسْلام) ، فَهُوَ من محوَّلِ التَّضْعيفِ ومَحَلّه فِي المُضاعِفِ.
( {وصَادَاهُ) } مُصادَاةً: (دَاجاهُ، ودَارَاهُ وساتَرَهُ)، كلُّ ذلكَ بمعْنىً؛ نقلَهُ الجوهريُّ؛ وأَنْشَدَ لابنِ أَحْمر يصِفُ قدوراً:
ودُهْمٍ {تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ
إِذا جَهِلَتِ أَجْوافُها لم تَحَلَّمِوقال كثِّيرٌ:
أَيا عَزُّ} صادِي القَلْبَ حَتَّى يَوَدَّني
فؤادُكِ أَو رُدِّي عليَّ فُؤادِيَاومن سجعاتِ الأَساس: مَنْ {صَادَاك فقد صَادكَ.
(و) } صادَاهُ أَيْضاً: (عارَضَهُ) ، نقلَهُ الجوهريُّ.
( {وتَصَدَّى لَهُ: تَعَرَّضَ) رافِعاً رأْسَه إِلَيْهِ.
وَقَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ الَّذِي تَسْتَشْرِفُه ناظِراً إِلَيْهِ.
وَقَالَ الراغبُ:} التَّصَدِّي أَن يقابلَ الشَّيء مُقابَلَةَ {الصَّدى، أَي الصَّوْت الرَّاجِع من الجَبَلِ.
(} وأَصْدَى) الرَّجُلُ: (ماتَ) ؛ الهَمْزةُ هُنَا للسَّلْبِ والإِزالَةِ فكأَنَّه أَزالَ {صَدَاهُ.
(و) } أَصْدَى (الجَبَلُ: أَجابَ {بالصَّدَى) ؛ نقَلَهُ الجوهريُّ.
(} وصَدْيانُ)، كسَحْيان: (ع.
(و) {صُدَيٌّ، (كسُمَيَ: ماءٌ.
(و) أَيْضاً: (فَرَسُ) النُّعْمان بنِ قَيْسِ بنِ فُطرَةَ، وَكَانَ يُلَقَّبُ ابنُ الزلوق.
(و) صُدَيُّ (بنُ عَجْلانَ) ؛ أَبو أَمامَةَ الباهِلِيُّ، (صَحابِيٌّ) وَهُوَ آخِرُ الصَّحابةِ مَوْتاً بالشامِ.
(} والصُّدَى، مُخَفَّفَة: سَيْفُ أَبي مُوسَى الأَشْعرِي، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) .