الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيْهِ الأَمرُ، كَمَا قَرَّره شيخُنا، فَهُوَ مَجاز، كَمَا نَبّه عَلَيْهِ الزّمخشريّ.
وَقَالَ شيخُنَا: ثمَّ ابنّ المعروفَ فِيهِ، المُصَرَّحَ بِهِ فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة، ومصَنَّفَات الغَرِيبِ أَنه بتَشْدِيد التَّحْتِيَّة.
وَقَالَ العلاّمَة أَبو عليَ زكريّا بن هَارُون بن زكريّا الهَجَرِيّ فِي نوادره: يُقَال: داثَ الرَّجُلُ {يَدِيثُ} دِيَاثَةً، وَهُوَ {دَيُوثٌ، غير مشدّد الياءِ، إِذا لَمْ تَكُنْ لَهُ غَيْرَةٌ، وَلم يُبَالِ بالحِشْمَةِ، كَذَا قَالَ، وأَقَرَّه ابنُ القَطَّاع على مِثْلِه، وَهُوَ غريبٌ.
(} - والدَّيَثَانِيّ، محرّكة) مَعَ ياءِ النِّسْبَة، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَمثله فِي التكملة، وَالَّذِي فِي اللّسان وغيرِه: {الدَّيَثَانُ (: الكابوس) يَنْزِلُ على الإِنْسَان، نَقله الفَرَّاءُ، قَالَ ابنُ سِيده: أُراهَا دَخِيلَةً.
(} والدِّيثُ بالكَسْر:) اسْم (رَجُل) وَهُوَ {الدِّيث بنُ عَدْنَان، أَخُو مَعَدِّ بنِ عَدْنَان، وَمن ذُرِّيته سَوْدَةُ بنتُ عَكِّ بنِ الدِّيثِ، أُمُّ مُضَرَ بنِ نِزَارٍ، قَيَّدَه الْحَافِظ.
(} والأَدْيثَانُ) بِرَفْع النّون، وخفضها:(وَادِ) يَانِ مُنْصَبّانِ من حَزْمِ دَمْخٍ، كَذَا نقلَه الصاغانّي.
قلت: وَهُوَ تَصحيف، وصوابُه الأَدْنَيانِ، من دَنا يَدْنو، كَمَا حقّقه ياقوت.
( {والأَدْيَثُونُ) بِرَفْع النُّون ونصبها قَالَ عَمْرُو بن أَحمرَ:
بِحَيْثُ هَرَاقَ فِي نَعْمَانَ خَرْجٌ
دَوافعُ فِي بِرَاقِ} الأَدْيَثِينَا
وَقد مَرّ الْبَحْث فِيهِ فِي دأَث.
(فصل الراءِ) مَعَ المثلّثة)
وأَمّا الذّال الْمُعْجَمَة فإِنّهَا سَاقِطَة.
ربث
: (الرَّبْثُ عَن الحَاجَةِ) هُوَ: (الحَبْسُ عَنْهَا)، يقالُ: رَبَثَه عَن أَمْرِه وحاجَتِه يَرْبُثُه، بالضّمّ، رَبْثاً: حَبَسَه وصَرَفَه، (كالتَّرْبِيثِ) ، وهاذِه عَن الصّاغانيّ.
وَقَالَ شَمِرٌ: رَبَثَهُ عَن حاجَتِه، أَي حَبَسَه، فَرَبِثَ، (وَهُوَ) رَابِثٌ إِذا أَبْطَأَ، وأَنشدَ لنُمَيْر بن جَرَّاح:
تَقُولُ ابْنَةُ البَكْرِيِّ مالِيَ لَا أَرَى
صَدِيقَك إِلَاّ رَابِثاً عنكَ وَافِدُهْ
أَي بَطيئاً.
ورَبَّثَه كلَبَّثَه.
وأَمْرُهُ (رَبِيثٌ ومَرْبُوثٌ) ، واحدٌ.
(و) يُقَال: دَنا فلانٌ ثُمّ (ارْبَاثَّ) كاحْمَارّ، قَالَ شَيخنَا: وسُمِعَ مَهْمُوزاً؛ فِرَاراً من التِقَاءِ السّاكنين ارْبَأَثَّ كاطْمَأَنَّ، أَي (احْتَبَسَ) وارْبَأْثَثْتُ.
(و) ارْبَأَثَّ (أَمرُهُم) ارْبِئثاثاً، إِذا انْتَشَرَ وتَفَرَّقَ، وَلم يَلْتئِمْ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي الصّحاح: اربَثَّ أَمرُهُم (: ضَعُفَ وأَبْطَأَ حَتّى تَفَرَّقُوا) .
(والرَّبِيثَةُ: أَمْرٌ يَحْبِسُكَ) ، جمعهُ رَبَائِثُ، وَفِي الحدِيثِ (تَعْتَرِضُ الشّياطينُ النّاسَ يومَ الجُمُعَةِ بالرَّبَائِثِ) أَي بِمَا يُرَبِّثُهُم عَن الصَّلاةِ، وَفِي رِوَايَة (إِذا كانَ يومُ الجُمُعَة بَعَثَ إِبْلِيسُ شَياطِينَه وَفِي رِوَايَة: جُنُودَه إِلى النّاسِ، فأَخَذُوا عَلَيْهِم بالرَّبَائِثِ) وَفِي حدِيثِ عليَ رضي الله عنه:(غَدَتِ الشَّيَاطِينُ بِرَاياتِهَا، فَيَأْخُذُونَ النّاسَ بالرَّبَائِثِ) أَي ذَكَّرُوهم بالحَوائِجِ الّتي تُرَبَّثُهُم، ليُرَبِّثُوهُم بهَا عَن الجُمُعَة. قلت: ومثلُه فِي مُخْتَار الصّحاح، وَفِي رِوَايَة:(يَرْمُون النّاس بالتَّرابِيثِ) قَالَ الخَطّابيّ: وَلَيْسَ بشيْءٍ. قلت: وَهَذِه الرّوايَة الَّتِي أَشار إِليها شيخُنَا فِي شَرحه، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَيجوز إِنْ صَحّت الرِّوايَةُ أَنْ يكون جمعَ تَرْبِيثَةٍ، وَهِي المَرَّةُ الواحدةُ من التَّرْبِيثِ، تَقول: رَبَّثْتُه تَرْبِيثاً، وتَرْبِيثَةً واحِدَةً، مثل قَدَّمْتُهُ تَقْدِيماً وتَقْدِيمةً واحِدَةً. (كالرِّبِّيثَى) مِثَال الخِصِّيصَي.