المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ابنِ الأَعرابيّ، نَقله الأَزهريّ فِي التَّهْذِيب فِي آخر تَرْجَمَة متك - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٥

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الضَّاد) الْمُعْجَمَة مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌ضغت

- ‌ضوت

- ‌ضهت

- ‌(فصل الطاءِ) مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌طست

- ‌طلت

- ‌طمت

- ‌(فصل الظاءِ) مَعَ الْمُثَنَّاة)

- ‌ظأَت

- ‌(فصل الْعين) الْمُهْملَة فِي الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌عبت

- ‌عَتَتْ

- ‌عرت

- ‌عفت

- ‌علفت

- ‌عَمت

- ‌عنت

- ‌عهت

- ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة فِي الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌غتت

- ‌غلت

- ‌غمت

- ‌(فصل الفاءِ) مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌فأَت

- ‌فتت

- ‌فخت

- ‌فرت

- ‌فست

- ‌فَلت

- ‌فهت

- ‌فَوت

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌قتت

- ‌قرت

- ‌(الْمُعْجَمَة فِي الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌قربت

- ‌قلت

- ‌قلعت

- ‌قلهت

- ‌قنت

- ‌قنعت

- ‌قوت

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌كبت

- ‌كَبرت

- ‌كتت

- ‌كجرت

- ‌كحت

- ‌كخت

- ‌كركنت

- ‌كرت

- ‌كست

- ‌كعت

- ‌كفت

- ‌كلت

- ‌كمت

- ‌كنبت

- ‌كنت

- ‌كنعت

- ‌كوت

- ‌كَيْت

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الْمُثَنَّاة الفوقيّة)

- ‌لبت

- ‌لتت

- ‌لحت

- ‌لخت

- ‌لرت

- ‌لزت

- ‌لصت

- ‌لفت

- ‌لوت

- ‌لِيتُ

- ‌لهت

- ‌(فصل الْمِيم) (مَعَ التاءِ المثنة الْفَوْقِيَّة)

- ‌مأَت

- ‌متت

- ‌محت

- ‌مرت

- ‌مصت

- ‌معت

- ‌مقت

- ‌مكت

- ‌ملت

- ‌موت

- ‌(فصل النُّون) وَمَعَ التاءِ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌نأَت

- ‌نبت

- ‌نتت

- ‌نثت

- ‌نحت

- ‌نخت

- ‌نصت

- ‌نعت

- ‌نغت

- ‌نفت

- ‌نقت

- ‌نكت

- ‌نمت

- ‌نَوَت

- ‌نهت

- ‌نيت

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ التَّاءِ المُثَنّاة الفَوْقِيّة)

- ‌وَبت

- ‌وتت

- ‌وحت

- ‌وَقت

- ‌وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:)

- ‌وكت

- ‌ولت

- ‌ومت

- ‌وهت

- ‌(فصل الهاءِ) مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)

- ‌هبت

- ‌هتت

- ‌هرت

- ‌هرمت

- ‌هفت

- ‌هلت

- ‌هلقت

- ‌هَمت

- ‌هنبت

- ‌هنت

- ‌هوت

- ‌{هِيتَ

- ‌(فصل الياءِ) الْمُثَنَّاة التحتيّة مَعَ المثنّاة الفوقِيّة)

- ‌يرت

- ‌يقت

- ‌يهت

- ‌يونارت

- ‌يهموت

- ‌ينْبت

- ‌ينشت

- ‌يمابرت

- ‌(بَاب الثاءِ المثلّثة)

- ‌(فصل الأَلف)

- ‌أَبث

- ‌أَثث

- ‌أَرث

- ‌أَنث

- ‌(فصل الباءِ) الموحّدة مَعَ التاءِ المثلّثة)

- ‌بثث

- ‌بحث

- ‌برث

- ‌برعث

- ‌برغث

- ‌بعث

- ‌بغث

- ‌بقث

- ‌بلث

- ‌بلعث

- ‌بلكث

- ‌بنكث

- ‌بنث

- ‌بوث

- ‌بهث

- ‌بهكث

- ‌بيث

- ‌(فصل التاءِ) الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة مَعَ الْمُثَلَّثَة)

- ‌تفث

- ‌تلث

- ‌توث

- ‌تونكث

- ‌(فصل الثاءِ) الْمُ‌‌ثَلَّثَة مَعَ نَفسهَا)

- ‌ثَلَّثَ

- ‌ثوث

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الثاءِ المثلّثة)

- ‌جأث

- ‌جثث

- ‌جدث

- ‌جرث

- ‌جربث

- ‌جنث

- ‌جنبث

- ‌جوث

- ‌جهث

- ‌(فصل الْحَاء) الْمُهْملَة مَعَ الثاءِ المثلّثة)

- ‌حبث

- ‌حتث

- ‌حثث

- ‌حدث

- ‌حرث

- ‌حربث

- ‌حركث

- ‌حفث

- ‌حلتث

- ‌حنث

- ‌حنبث

- ‌حنكث

- ‌حوث

- ‌ حَيْثُ

- ‌(فصل الخاءِ) الْمُعْجَمَة مَعَ الْمُثَلَّثَة)

- ‌خبث

- ‌خبعث

- ‌خبفث

- ‌خثث

- ‌خرث

- ‌خنث

- ‌خنبث

- ‌خنطث

- ‌خنفث

- ‌خوث

- ‌خيث

- ‌(فصل الدَّال) الْمُهْملَة مَعَ المُثَلّثة)

- ‌دأَث

- ‌دبث

- ‌دثث

- ‌دحث

- ‌درعث

- ‌دعث

- ‌دعبث

- ‌دلث

- ‌دلبث

- ‌دلعث

- ‌دلمث

- ‌دلهث

- ‌دمث

- ‌دمكث

- ‌دهكث

- ‌دوث

- ‌دهث

- ‌دهلث

- ‌دهمث

- ‌ديث

- ‌(فصل الراءِ) مَعَ المثلّثة)

- ‌ربث

- ‌رثث

- ‌رعث

- ‌رغث

- ‌رفث

- ‌رمث

- ‌رَوْث

- ‌ريث

- ‌(فصل الزَّاي) المنقوطة مَعَ المثلّثة)

- ‌زغث

- ‌(فصل السِّين مَعَ المثلّثة)

- ‌سركث

- ‌سنكبث

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ المثلّثة)

- ‌شبث

- ‌شثث

- ‌شحث

- ‌شرث

- ‌شربث

- ‌شرفث

- ‌شعث

- ‌شفث

- ‌شكث

- ‌شنبث

- ‌شنكباث

- ‌شنث

- ‌شيركث

- ‌شوث

- ‌(فصل الصّاد) الْمُهْملَة مَعَ المثلّثة)

- ‌صبث

- ‌(فصل الضّاد) الْمُعْجَمَة مَعَ المثلّثة)

- ‌ضبث

- ‌ضغث

- ‌(فصل الطّاءِ) الْمُهْملَة مَعَ الْمُثَلَّثَة)

- ‌طبث

- ‌طثث

- ‌طحث

- ‌طخمرث

- ‌طرث

- ‌طرخث

- ‌طرمث

- ‌طلث

- ‌طلحث

- ‌طلخث

- ‌طمث

- ‌طهث

- ‌(فصل الْعين) الْمُهْملَة مَعَ المثلّثة)

- ‌عَبث

- ‌عثث

- ‌عثلث

- ‌عدث

- ‌عرث

- ‌عرطنث

- ‌عفث

- ‌عكث وعنكث

- ‌علث

- ‌عنث

- ‌عنبث

- ‌عنطث

- ‌عنكث

- ‌عوث

- ‌عيث

- ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة مَعَ المثلّثة)

- ‌غبث

- ‌غثث

- ‌غرث

- ‌غلث

- ‌غنث

- ‌غوث

- ‌غِيث

- ‌(فصل الفاءِ) مَعَ المثلّثة)

- ‌فثث

- ‌فَحَث

- ‌فرث

- ‌فرنث

- ‌فيث

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ المثلّثة)

- ‌قبث

- ‌قبعث

- ‌قثث

- ‌قحث

- ‌قرث

- ‌قرعث

- ‌قعث

- ‌‌‌قعمث

- ‌قعمث

- ‌قلعث

- ‌قمعث

- ‌قنطث

- ‌قنعث

- ‌قيث

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ المثلّثة)

- ‌كبث

- ‌كبعث

- ‌كثث

- ‌كحث

- ‌كرث

- ‌كشث

- ‌كلث

- ‌كلبث

- ‌كنث

- ‌كنبث

- ‌كندث

- ‌كنعث

- ‌كنفث

- ‌كوث

- ‌(فصل الّلام) مَعَ المثلّثة)

- ‌لبث

- ‌لثث

- ‌لطث

- ‌لعث

- ‌لغث

- ‌لفث

- ‌لقث

- ‌لكث

- ‌لوث

- ‌لهث

- ‌لَيْث

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ المثلّثة)

- ‌متث

- ‌مثث

- ‌محث

- ‌مرث

- ‌مغث

- ‌مكث

- ‌ملث

- ‌موث

- ‌مِيثُ

- ‌(فصل النُّون) مَعَ المثلّثة)

- ‌نأَث

- ‌نْبَثِ

- ‌نثث

- ‌نجث

- ‌نحث

- ‌نعث

- ‌نغث

- ‌نفث

- ‌نقث

- ‌نكث

- ‌نوث

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ المثلّثة)

- ‌وثث

- ‌ورث

- ‌وطث

- ‌وَعْثَ

- ‌وكث

- ‌ولث

- ‌وهث

- ‌(فصل الهاءِ) مَعَ الْمُثَلَّثَة)

- ‌هبث

- ‌هنبث

- ‌هبرث

- ‌هثث

- ‌هرث

- ‌هلث

- ‌هلبث

- ‌هنبت

- ‌هوث

- ‌هيث

- ‌(فصل الياءِ) المثنّاة تحتهَا مَعَ المثلّثة)

- ‌يس‌‌يركث

- ‌يركث

- ‌يذخكث

- ‌يفث

- ‌ينبث

- ‌ييعث

- ‌(بَاب الْجِيم)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ الْجِيم)

- ‌أَبج

- ‌أَجج

- ‌أَذج

- ‌أَذربج

- ‌أَرج

- ‌أَزج

- ‌إِسبرنج

- ‌أَسج

- ‌أَشج

- ‌أَمج

- ‌أَنبج

- ‌أَوج

- ‌أَيج

- ‌(فصل الباءِ) الموحّدة مَعَ الْجِيم)

- ‌بأَج

- ‌ببج

- ‌بثج

- ‌بجج

- ‌بحدج

- ‌بحرج

- ‌بحزج

- ‌بختج

- ‌بخدج

- ‌بدج

- ‌بذج

- ‌بذرج

- ‌برج

- ‌برثج

- ‌بردج

- ‌برزج

- ‌برنج

- ‌برنمج

- ‌بزج

- ‌بزرج

- ‌بستج

- ‌بسفج

- ‌بسفردنج

- ‌بسنج

- ‌وبشنج

- ‌بطنج

- ‌بظمج

- ‌بعج

- ‌بعزج

- ‌بغج

- ‌بغنج

- ‌بلج

- ‌بلتج

- ‌بنج

- ‌بابونج

- ‌بنفسج

- ‌بهج

- ‌بهرج

- ‌بهرمج

- ‌بوج

- ‌(فصل التّاء) المثنّاة الفوقيّة مَعَ الْجِيم)

- ‌تجج

- ‌ترج

- ‌تفرج

- ‌تلج

- ‌تنج

- ‌توج

- ‌(فصل الثّاء) المثلّثة مَعَ الْجِيم)

- ‌ثأَج

- ‌ثبج

- ‌ثجج

- ‌ثحج

- ‌ثخبج

- ‌ثربج

- ‌ثعج

- ‌ثفج

- ‌ثلج

- ‌ثمج

- ‌ثوج

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الْجِيم)

- ‌جأَج

- ‌جبج

- ‌ججج

- ‌جرج

- ‌جرمازج

- ‌جسميرج

- ‌جلج

- ‌جنج

- ‌جوج

- ‌جوزاهنج

- ‌جيج

- ‌(فصل الْحَاء) الْمُهْملَة مَعَ الْجِيم)

- ‌حبج

- ‌حبرج

- ‌حجج

- ‌حدج

- ‌حدرج

- ‌حْرَجَ

- ‌حربج

- ‌حرزج

- ‌حشرج

- ‌حضج

- ‌حضلج

- ‌حفج

- ‌حفضج

- ‌حفلج

- ‌حفنج

- ‌حلج

- ‌حلدج

- ‌حمج

- ‌حملج

- ‌حنج

- ‌حنبج

- ‌حندج

- ‌حنضج

- ‌حوج

- ‌حيج

- ‌(فصل الخاءِ) الْمُعْجَمَة مَعَ الْجِيم)

- ‌خبج

- ‌خبربج

- ‌خبرنج

- ‌خبعج

- ‌خثعج

- ‌خجج

- ‌خدج

- ‌خَدلج

- ‌خذلج

- ‌خرج

- ‌خرزج

- ‌خرفج

- ‌خزج

- ‌خزرج

- ‌خزلج

- ‌خسج

- ‌خسفج

- ‌خضج

- ‌خضرج

- ‌خفج

- ‌خفرج

- ‌خلج

- ‌خلبج

- ‌خمج

- ‌خنج

- ‌خنبج

- ‌خنزج

- ‌خنعج

- ‌خنفج

- ‌خوج

- ‌خيج

- ‌(فصل الدَّال) الْمُهْملَة مَعَ الْجِيم)

- ‌دبج

- ‌دجج

- ‌دحج

- ‌دحرج

- ‌درج

- ‌دربج

- ‌دردج

- ‌درزج

- ‌درسنج

- ‌درسبج

- ‌درمج

- ‌درنج

- ‌دزج

- ‌دسج

- ‌دستج

- ‌دعجٌ

- ‌دعسج

- ‌دعْلج

- ‌دغبج

- ‌دغنج

- ‌دلج

- ‌دمج

- ‌دملج

- ‌دمهج

- ‌دنج

- ‌دنهج

- ‌دهج

- ‌دهبرج

- ‌دهرج

- ‌دهمج

- ‌دهنج

- ‌دوج

- ‌ديج

- ‌(فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الْجِيم)

- ‌ذأَج

- ‌ذبج

- ‌ذجج

- ‌ذحج

- ‌ذرج

- ‌ذعج

- ‌ذلج

- ‌ذوج

- ‌ذيج

- ‌ذيذج

- ‌(فصل الراءِ) مَعَ الْجِيم)

- ‌ربج

- ‌رتج

- ‌ رجج

- ‌رخج

- ‌ردج

- ‌رذج

- ‌رزمانج

- ‌رعج

- ‌رفج

- ‌رمج

- ‌رنج

- ‌روج

- ‌رهج

- ‌رهمج

- ‌رهنامج

- ‌رازيانج

- ‌رونج

الفصل: ابنِ الأَعرابيّ، نَقله الأَزهريّ فِي التَّهْذِيب فِي آخر تَرْجَمَة متك

ابنِ الأَعرابيّ، نَقله الأَزهريّ فِي التَّهْذِيب فِي آخر تَرْجَمَة متك وَهَذَا نَصُّه: يُقال: اسْتَمْكَتَ العُدُّ فافْتَحْهُ، والعُدُّ: البَثْرَةُ، واسْتِمْكاتُها: أَنْ تَمْتَلِىءَ قَيْحاً، وفَتْحُها: شَقُّها وكَسْرُهَا. كَذَا فِي اللِّسَان.

‌ملت

: (مَلَتَهُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: مَلَتَ الشيءَ (يَمْلِتُه) مَلْتاً، كمَتَلَه (: حَرَّكَهُ أَو زَعْزَعَه) ، نَقله ابنُ سِيدَه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَحْفَظُ لأَحدٍ من الأَئِمّة فِي مَلَتَ شَيْئاً، وَقد قالَ ابنُ دُرَيْد، فِي كِتابه: مَلَتُّ الشَّيءَ مَلْتاً، ومَتَلْتُه مَتْلاً، إِذا زَعْزَعْته وحَرَّكْته، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه.

(والأَمالِيتُ: الإِبِلُ السِّراعُ)، نَقله الصاغانيّ. قَالَ شَيخنَا: قيل إِنّه اسمُ جَمْعٍ، أَو جَمْعٌ لَا مُفْرَدَ لَهُ، وقِيل: مُفْرَدُه أُمْلُوتٌ، أَو إِمْلِيتٌ، وأَنكرَه أَقْوَامٌ من أَهلِ اللُّغَة.

(و) المِلِّيتُ، (كسِكِّيتٍ: سِنْفُ) بكسرٍ فسُكُون (المَرْخِ) أَي وَرَقُ شَجَرِه، نَقله الصَّاغَانِيّ.

‌موت

: ( {مَاتَ} يَمُوتُ) {مَوْتاً.

(و) } مَاتَ ( {يَمَاتُ) ، وَهَذِه طَائِيّة، قَالَ الراجز:

بُنَيَّتِي سَيِّدَةَ البَنَاتِ

عِيشِي وَلَا نَأْمَنُ أَنْ} - تَمَاتِي

(و) مَاتَ ( {يَمِيتُ) .

قَالَ شَيخنَا. وظاهِرُه أَنّ التَّثْلِيثِ فِي مضارِع ماتَ مُطْلَقاً، وليسَ كَذَلِك، فإِنّ الضّمَّ إِنّما هُوَ فِي الوَاوِيّ كَيقُولُ، من قَالَ قَوْلاً، والكسْرُ إِنّما هُوَ فِي اليَائِيّ كيَبِيعُ، من بَاعَ، وَهِي لُغَةٌ مَرْجُوحة، أَنكرها جماعةٌ، وَالْفَتْح إِنّما هُوَ فِي المَكْسورِ الماضِي، كَعَلِمِ يَعْلَم، ونَظِيره من المُعْتَلّ خَافَ خَوْفاً.

وَزَاد ابْن القطاع وَغَيره:} مِتَّ، بالكسرِ فِي الْمَاضِي،! تَمُوتُ بالضَّم،

ص: 97

من شواذِّ هَذَا البابِ لِما قَرَّرْناه مَرّات: أَنّ فَهَلَ المَكْسور لَا يكون مضارعُه إِلاّ مَفْتُوحاً كعَلِم يَعْلَمُ، وشذّ من الصّحيح نَعِمَ يَنْعُم، وفَضِلَ يَفْضُل، فِي أَلفاظِ أُخَرَ، وَمن المُعْتَلّ العينِ {مِتّ بالكَسْر} تَمُوت، ودِمْتَ تَدُوم.

وجماعةٌ اقتصروا هُنَا على هاذه اللُّغَةِ، وجَعَلُوها ثالِثَةً، وَلم يَتَعَرَّضوا {لماتَ كَباعَ؛ لأَنّه أَقَلُّ من هاذا، ومنْهِمُ الشِّهابُ الفَيُّومِيّ فِي المِصْبَاح فإِنَّه قَالَ: مَاتَ الإِنْسَانُ يَمُوتُ مَوْتاً، وماتَ يَماتُ من بَاب خَافَ (لُغَةٌ) ومِتُّ بالكَسْرِ أَمُوت، لُغةٌ ثَالِثَة، وَهِي من بابِ تَدَاخِلِ اللُّغَتَيْنِ، وَمثله من المُعْتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ، وَزَاد ابنُ القَطَّاع: كِدْتَ تَكُودُ، وجِدْتَ تَجُودُ، وجاءَ فيهمَا تَكَادُ وتَجَاد. انْتهى.

قلت: وَهُوَ مأْخُوذٌ من كلامِ ابنِ سِيدَه، وَقَالَ كُراع: مَاتَ يَمُوتُ، والأَصْلُ فِيهِ مَوِتَ بالكَسْرِ يَمُوت، ونظيرهُ دِمْت تَدُوم، إِنما هُوَ دَوِمَ.

(فَهُوَ} مَيْتٌ) ، بالتَّخْفيف، ( {ومَيِّتٌ) ، بِالتَّشْدِيدِ، هاكذا فِي نسختنا، وَالَّذِي فِي الصّحاح تَقْدِيمُ المُشَدَّد على المُخَفَّفِ بضَبْطِ القَلَم.

وماتَ (ضِدُّ حَيِيَ)، قَالَ الأَزْهَريّ عَن اللَّيْث:} المَوْتُ خَلْقٌ من خَلْق الله تَعالَى. وَقَالَ غيرُه: المَوْتُ {والمَوَتَانُ ضِدّ الْحَيَاة.

(و) من المَجاز: المَوْتُ: السُّكُون، يقالُ:(ماتَ: سَكَنَ) ، وكل مَا سَكَنَ فقد مَاتَ، وَهُوَ على المَثَل، وَمن ذَلِك قولُهم: ماتَت الرِّيحُ، إِذا رَكَدتْ وسَكَنَتْ، قَالَ:

إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَمُوتَ الرِّيحُ

فأَسْكُنُ اليَوْم وأَسْتَريحُ

وَمن ذَلِك قولُهم؛} ماتَت الخَمْرَة: سَكَن غَلَيَانُها، عَن أَبي حنيفةَ.

(و) من المَجاز أَيضاً: مَاتَ الرَّجُلُ، وهَمَدَ، وهَوَّمَ إِذا (نَام) ،

ص: 98

قَالَه أَبو عَمْرو. وَمن الْمجَاز أَيضاً: ماتَت النّارُ مَوْتاً: بَرَدَ رَمادُها، فَلَمْ يَبْقَ من الجَمْر شَيْءٌ.

وماتَ الحَرُّ والبرْدُ: بَاخَ.

وماتَ الماءُ بهاذا المَكان، إِذا نَشَّفَتْهُ الأَرْضُ.

(و) ماتَ الثَّوْبُ (: بَلِيَ) ، وكلُّ ذالكَ على المَثَل.

وعبارَةُ الأَساس: وَمَات الثَّوْبُ: أَخْلَقَ، وماتَ الطَّريقُ: انْقَطَع سُلوكُه، وبلدٌ يَمُوت فِيهِ الرِّيحُ، كَما يُقَالُ: تَهْلِكُ فِيهِ أَشْواطُ الرِّياح. وَمَات فَوْقَ الرَّحْل: اسْتَثْقَلَ فِي نَوْمِه، كلُّ ذَلِك على المَثَل.

وَفِي اللّسان فِي دعاءِ الانْتباه: (الحَمْدُ لله الّذِي أَحيانَا بعد مَا {أَماتَنا وإِلَيْه النُّشُورُ) سَمَّى النَّومَ} موْتاً؛ لأَنّه يزولُ مَعَه العَقْلُ والحَركةُ، تمثيلاً وتَشْبيهاً، لَا تحْقيقاً.

وَقيل: المَوْتُ فِي كَلَام العَرَب يُطْلَقُ على السُّكُون.

وقالَ الأَزْهريّ ومِثلُه فِي المُفْردات لأَبي القَاسم الرَّاغب مَا نَصُّه: الموتُ يَقَعُ على أَنْواعٍ بحَسَبِ أَنواعِ الحَياة؛ فَمِنْهَا مَا هُوَ بإِزاءِ القُوَّةِ النّامِيَةِ المَوْجُودَةِ فِي الحَيَوان والنّباتِ، كقولِه تَعَالَى:{يُحْىِ الاْرْضَ بَعْدَ {مَوْتِهَا} (سُورَة الرّوم، الْآيَة: 50) وَمِنْهَا: زَوالُ القُوَّةِ الحِسِّيَّةِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {يالَيْتَنِى} مِتُّ قَبْلَ هَاذَا} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 23) .

وَمِنْهَا: زَوالُ القُوَّةِ العَاقِلَة، وَهِي الجَهَالَةُ؛ كَقَوْلِه تَعَالَى:{أَوَ مَن كَانَ {مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} (سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة: 122){فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ} الْمَوْتَى} (سُورَة الرّوم، الْآيَة: 52) .

وَمِنْهَا: الحُزْنُ والخَوْفُ المُكَدِّرُ للحَية، كَقَوْلِه تَعَالَى:{وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ {بِمَيّتٍ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 17) .

وَمِنْهَا: المَنامُ، كقولِه تَعالى:{وَالَّتِى لَمْ} تَمُتْ فِى مَنَامِهَا} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 42) وَقد

ص: 99

قِيل: المنامُ: المَوْتُ الخَفيفُ، والمَوْتُ: النَّومُ الثَّقِيلُ.

وَقد يُسْتَعارُ الْمَوْت للأَحوالِ الشَّاقّةِ، كالفَقْرِ، والذُّلِّ، والسُّؤالِ، والهرم، والمَعْصِيَةِ وغيرِ ذالك، وَمِنْه الحَدِيث:(أَوَّل من ماتَ إِبْلِيسُ؛ لأَنّه أَوّلُ من عَصَى) وَفِي حَدِيثِ مُوسى عليه السلام، (قيلَ لَهُ: إِنَّ هامَانَ قد مَاتَ، فلَقِيَه فسَأَلَ ربَّه، فقالَ لَهُ: أَما تَعْلَمُ أَنَّ من أَفْقَرْتُه فقَدْ {أَمتُّه؟ :) وقَولُ عُمرَ رضي الله عنه فِي الحَدِيث: (اللَّبَنُ لَا يمُوت) أَرادَ أَنَّ الصَّبِيَّ إِذا رَضِعَ امْرأَةً مَيّتةً حرُمَ عَلَيْهِ من وَلدِها وقَرابَتِها مَا يَحْرُمُ عليهِ مِنْهُم لَو كَانَت حيَّةً وَقد رَضِعَها، وَقيل: مَعْنَاهُ: إِذا فُصِل اللَّبَنُ من الثَّدْي وأُسْقِيَه الصَّبِيُّ فإِنه يَحْرُم بِهِ مَا يُحْرُم بالرَّضاع، وَلَا يَبْطُل عملُه بمفَارقَة الثَّدْي، فإِنّ كلَّ مَا انْفَصَل من الحَيّ} ميِّتٌ إِلا اللَّبَنَ والشَّعَرَ والصُّوفَ، لِضَرُورةِ الاستِعْمالِ. انْتهى.

(أَو المَيْتُ، مُخَفَّفَةً: الَّذِي ماتَ) بالفِعْل.

(والمَيِّتُ) ، مشدّدة، (والمَائِتُ)، على فَاعل:(الَّذِي لم يَمُتْ بَعْدُ) ، ولاكنه بصَدَدِ أَن يَمُوت.

قَالَ الخليلُ: أَنشَدني أَبو عَمْرو:

أَيا سَائِلي تَفْسِيرَ مَيْتٍ ومَيِّتٍ

فَدُونك قد فَسَّرْتُ إِن كُنْتَ تَعْقِلُ

فمَن كَانَ ذَا رُوحٍ فذالك مَيِّتٌ

وَمَا المَيْتُ إِلاّ مَن إِلى القَبْرِ يُحْمَلُ

وَحكى الجوهريّ عَن الفرّاءِ: يُقال لِمَنْ لم يَمُتْ: إِنّه مائِتٌ عَن قليلٍ، ومَيِّتٌ، وَلَا يَقُولون لمن مَاتَ: هَذَا مَائِتٌ.

قيل: وَهَذَا خَطَأُ، وإِنما مَيِّتٌ يَصْلُح لما قَدْ ماتَ وَلما سَيَمُوت، قَالَ الله تَعَالَى:{إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 30) .

قلتُ: وَمن هُنا أَخَذَ صاحبُ القَامُوس مَا جَعَله تَحْقِيقاً، وَقد تَحامَل عَلَيْهِ شيخُنا فِي شَرْحه.

ص: 100

وجَمَعَ بَين اللُّغَتَين عدِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ فَقَالَ:

لَيْسَ من ماتَ فاسْتراحَ بِمَيْت

إِنّما {المَيْتُ} ميِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما {المَيْتُ من يَعِيشُ شَقِيّاً

كاسِفاً يُمَصَّصُون ثِماداً

فأُناسٌ يُمَصَّصُون ثِماداً

وأُناسٌ حُلُوقُهم فِي الماءِ

فجعلَ المَيْتَ} كالمَيِّتِ.

وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَهلُ التَّصْرِيف: مَيِّتٌ كأَنَّ تَصْحِيحَه {مَيْوِتٌ على فَيْعل، ثمَّ أَدْغَمُوا الواوَ فِي الياءِ، قَالَ: فَرُدَّ علَيْهِم، وقِيل: إِنْ كَانَ كَمَا قُلْتُم فيَنْبَغِي أَن يكونَ مَيِّتٌ على فَعِّل، فَقَالُوا: قد عَلمنا أَنّ قياسَه هاذا، ولاكِنّا تَركْنا فِيهِ القياسَ مَخافَةَ الاشتباهِ، فردَدْناه إِلى لَفْظِ فَيْعِل، لأَنّ ميِّت على لَفْظِ فَيْعِلٍ.

وَقَالَ آخَرُونَ: إِنّما كَانَ فِي الأَصْل مَوْيِت مثل سيِّدٍ وسَوْيِدٍ، فأَدْغَمْنا الياءَ فِي الْوَاو، ونَقَلْناه، فقُلْنا: مَيِّت.

وَقَالَ بَعضهم: قيل: مَيْتٌ وَلم يَقُولوا: مَيِّتْ؛ لأَنَّ أَبنية ذَواتِ العِلَّة تُخالِفُ أَبنيةَ السَّالِم.

وَقَالَ الزجّاج: المَيْتُ: المَيِّتُ، بالتّشديد، إِلَّا أَنَّه يُخَفَّف، يُقَال: مَيْتٌ} ومَيِّتٌ، وَالْمعْنَى وَاحِد، ويَستَوِى فِيهِ المذكَّرُ والمُؤَنَّث، قَالَ تَعَالَى:{لّنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً {مَّيْتاً} (سُورَة الْفرْقَان الْآيَة: 49) وَلم يَقُل} مَيْتَةً، انْتهى.

وَقَالَ شَيْخُنا بعد أَن نَقَلَ قولَ الخليلِ عَن أَبي عَمْرو مَا نصُّه: وعَلى هَذِه التَّفْرقة جماعةٌ من الفُقَهاءِ والأُدباءِ، وعندِي فِيهِ نَظَرٌ؛ فإِنهم صَرّحوا بأَنّ المَيْتَ مخفَّفَ الياءِ مأَخُوذٌ ومُخَفَّفٌ من المَيِّتِ المُشَدّد، وإِذا كَانَ مأْخُوذاً مِنْهُ فَكيف يُتَصَوَّرُ الفرقُ فيهمَا فِي الإِطْلاقِ، حتَّى قَالَ

ص: 101

العَلاّمة ابْن دِحْيَة فِي كتاب التَّنْوِير فِي مولِد البَشِير النَّذِيرِ: بأَنَّه خطأٌ فِي القياسِ ومُخالِفٌ للسّماع، أَما القياسُ: فإِن (مَيْت) المُخَفَّفَ إِنما أَصْلُه مَيِّتٌ المُشَدّد، فخُفِّف، وتَخفيفُه لم يُحْدِث فِيهِ مَعْنًى مخالِفاً لمعناه فِي حَال التَّشْديدِ، كَمَا قَالَ: هَيْنٌ وهيِّن ولَيْنٌ ولَيِّن، فَكَمَا أَن التَّخْفِيفَ فِي هيِّن ولَيِّنٍ لم يُحِلْ مَعْنَاهُمَا، كذالك تخفيفُ مَيِّتٍ. وأَما السَّماع فإِنّا وَجَدْنا العربَ لم تَجْعَل بينَهُما فَرْقاً فِي الاستعمالِ، وَمن أَبْيَنِ مَا جاءَ فِي ذَلِك قَوْلُ الشّاعر:

لَيْسَ منْ ماتَ فاسْتَراحَ بِمَيْت

نّما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ

وَقَالَ آخر:

أَلا يَا لَيْتَنِي والمَرْءُ مَيْتُ

وَمَا يُغْنِي عَن الحَدَثانِ لَيْتُ

فَفِي البيتِ الأَوّل سَوّى بيْنَهُما، وَفِي الثّاني جعَلَ المَيْتَ المُخَفَّفَ للحَيِّ الَّذِي لم {يَمُتْ، أَلَا تَرى أَنّ مَعْنَاهُ: والمرءُ} سَيَمُوت، فجَرَى مَجْرَى قولهِ:{إِنَّكَ {مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ} مَّيّتُونَ} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 30) .

قَالَ شيْخُنا: رَأَيْتُ فِي المِصْباح فَرْقاً آخر، وَهُوَ أَنّه قَالَ: المَيْتَةُ من الحَيَوانِ جمعهَا {مَيْتات، وأَصلُها مَيِّتَة بالتَّشْدِيد، قيل: والتُزِم التَّشْديدُ فِي مَيِّتَةِ الأَناسِيّ؛ لأَنّه الأَصلُ، والْتُزِم التَّخفِيف فِي غير الأَناسِيِّ فَرْقاً بينَهُما؛ ولأَن استعمالَ هاذه أَكثرُ فِي الآدِمّيات، وكانتْ أَوْلى بالتَّخْفِيفِ.

(ج:} أَمْواتٌ {ومَوْتَى،} ومَيِّتُونَ {ومَيْتُونَ) .

قَالَ سيبويهِ: كانَ بابُه الجمعَ بالواوِ والنّون؛ لأَنّ الهاءَ تدخل فِي أُنثاه كثيرا، لاكنّ فَيْعَلاً لمّا طابق فاعِلاً، فِي العِدّة والحَرَكةِ والسّكون، كَسَّروه على مَا قَدْ يُكَسَّر عَلَيْهِ فاعِلٌ؛ كشاهدٍ وأَشهادٍ، والقولُ فِي} مَيْتٍ كالقَوْل فِي {ميِّتٍ لأنّه كالقول فِي مخَفَّفٍ مِنْهُ.

وَفِي المصْباح: مَيْتٌ} وأَمْواتٌ كبَيْتٍ وأَبْياتٍ.

(وَهِي) الأُنْثى ( {مَيِّتَةٌ) ، بِالتَّشْدِيدِ، (} ومَيْتَةٌ) ، بالتَّخفيف، (! ومَيِّتٌ) ،

ص: 102

مُشَدّداً بِغَيْر هاءٍ، ويُخَفّف، والجمعَ كالجَمْعِ.

قَالَ سيبويهِ: وافقَ المُذَكَّر كَمَا وافَقَه فِي بعضِ مَا مَضَى، قالَ: كأَنّه كُسِّرَ معيْت، وَفِي التَّنْزِيلِ: الْعَزِيز {لّنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً {ميْتاً} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 49) .

قَالَ الزَّجّاج: قَالَ: ميْتاً؛ لأَنّ البَلْدَة والبَلَدَ واحدٌ، وَقَالَ فِي محلَ آخرَ المَيْتُ: المَيِّتُ، بالتّشْدِيدِ، إِلا أَنّه يُخَفّف، يقالُ: مَيْتٌ ومَيِّتٌ، والمعْنى واحدٌ، ويستوى فِيهِ المُذَكّر والمُؤَنّث.

(} والمَيْتَةُ: مَا لَمْ تلْحقْهُ الذَّكاةُ) ، عَن أَبي عَمْرٍ و.

والمَيْتة: مَا لَمْ تُدْرَكح تَذْكِيَتُه.

وَقَالَ النَوويّ فِي تَهذيبِ الأَسماءِ واللّغات: قَالَ أَهلُ اللّغةِ والفقهاءُ: الميْتَةُ: مَا فارقَتْه الرُّوحُ بِغَيْر ذَكاة، وَهِي مُحَرَّمةٌ كُلُّها إِلاّ السَّمَكَ والجَراد فإِنَّهما حلَالانِ بإِجْماع المُسْلِمينَ.

وَفِي الْمِصْبَاح: المرادُ {بالمَيْتَةِ فِي عُرْفِ الشَّرْعِ: مَا ماتَ حَتْفَ أَنْفِه، أَو قُتِلَ على هَيْئَةٍ غيرِ مَشْروعة، إِمّا فِي الفاعِلِ أَو فِي المَفْعُول.

قَالَ شيخُنا: فَقَوله: فِي عُرْفِ الشَّرعِ، يُشيرُ إِلى أَنّه لَيْسَ لُغَةً مَحْضَةً، وَنسبه النَّووِيّ للفُقهاءِ وأَهلِ اللّغةِ إِمّا مُرادَفةً، أَو تَخْصِيصاً، أَو نَحْو ذالك. مِمَّا لَا يَخْفى.

(و) المِيتَةُ، (بالكَسْرِ، للنَّوْعِ) من الموْت.

وَفِي اللِّسَان: المِيتَ: الحالُ من أَحْوالِ المَوْتِ، كالجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ، يُقَال: ماتَ فلانٌ مِيتَةً حَسَنَةً، وَفِي حديثِ الفِتَنِ (فَقَدْ ماتَ} مِيتَةً جاهِلِيَّةً) هِيَ بالكَسْرِ: حالةُ المَوْتِ، أَي كَمَا يَمُوت أَهلُ الجَاهِليّة من الضَّلالِ والفُرْقةِ، وجَمعُها {مِيَتٌ.

(و) قَوْلهم: (مَا} أَمْوَتَه، أَي مَا! أَمْوَتَ قَلْبَه؛ لأَنَّ كلَّ فِعْل لَا يَتَزَيَّدُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْه) تَبِع فِيهِ الجَوْهَرِيَّ وغيرَه، وَهُوَ إِشارةٌ إِلى أَنّه يَبْبَغي أَن يُحْمَلَ على مَوْتِ القَلْبِ؛ لأَنَّ الموتَ لَا يُتَعجَّبُ مِنْه؛ لأَنَّ شرطَ التَّعَجُّب

ص: 103

أَن يكونَ مِمَّا يَقْبلُ الزّيادةَ والتّفاضُلَ، وَمَا لَا يَقْبَلُ ذَلِك {كالمَوْتِ والفَناءِ والقَتْل لَا يجوزُ التَّعجُّبُ مِنْهُ، كَمَا عُرف فِي العَربِيَّة.

(} والمُواتُ، كغُراب: المَوْتُ) مُطلقًا، وَمِنْهُم من خَصَّه {بالموتِ يَقَعُ فِي الماشِيَةِ كَمَا يأْتي.

(و) من المجازِ: أَحيَا الله البلدَ الميِّتَ، وَهُوَ يُحْيِي الأَمْواتَ.

} والمَوَاتُ هُوَ (، كسَحَابٍ: مالَا رُوحَ فيهِ،) .

(وأَرضٌ) مَواتٌ: (لَا مَالِكَ لَهَا) من الآدَمِيِّينَ، وَلَا يُنْتَفعُ بِها، وَزَاد النَّوَويّ: وَلَا ماءَ بهَا، كَمَا يُقال: أَرْضٌ مَيِّتَةٌ.

( {والموَتانُ بالتَّحرِيكِ: خلافُ الحَيَوانِ، أَو أَرْضٌ لم تُحْيَ بَعْدُ) ، وَهُوَ قَول الفرّاءِ، وَقَالُوا: حُرِّك حَمْلاً على ضِدّه وَهُوَ الحَيَوان، وكِلاهُما شاذَ؛ لأَن هاذا الوَزنَ من خصائصِ المصَادِرِ، فاستعمالُه فِي الأَسماءِ على خلافِ الأَصْل، كَمَا قُرِّرَ فِي التَّصْريفِ.

وَفِي اللِّسان:} الموَتَانُ من الأَرْضِ: مَا لمْ يُسْتَخْرَجْ وَلَا اعْتُمِرَ، على المَثَل، وأَرضٌ مَيِّتَةٌ ومَوَاتٌ، من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث:( {مَوَتَانُ الأَرْضِ لله ولِرَسُولِه، فَمن أَحْيَا مِنْهَا شَيْئا فَهُوَ لَه) المَوَاتُ من الأَرْضِ مثلُ} المَوَتَانِ، يَعني {مَواتَها الَّذِي ليسَ مِلْكاً لأَحَد. وَفِيه لُغتانِ: سُكونُ الواوِ، وفَتْحُها مَعَ فتحِ الْمِيم.

وَفِي الحَدِيث: (من أَحْيَا} مَوَاتاً فَهُوَ أَحَقُّ بهِ) المَوَاتُ: الأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَلم تُعْمَرْ، وَلَا جَرَى عَلَيْهَا مِلْكُ أَحَدٍ، وإِحْياؤُها: مُباشَرَةُ عِمارَتِها، وتَأْثِيرُ شَيْءٍ فِيهَا.

ويُقالُ: اشْتَرِ المَوَتَانَ، وَلَا تَشْتَرِ الحَيَوانَ، أَي اشْتَرِ الأَرَضينَ والدُّورَ، وَلَا تَشْتَرِ الرّقيقَ والدَّوابَّ.

وَيُقَال: رَجُلٌ يَبِيعُ المَوَتانَ، وَهُوَ الَّذِي يَبِيعُ المَتاعَ، وكلَّ شيْءٍ غيرِ ذِي رُوحٍ، وَمَا كَانَ ذَا روح فَهُوَ الحَيَوانُ.

ص: 104

(و){المُوتَان} والمُوَاتُ (، بالضّمّ: مَوْتٌ يَقَعُ فِي المَاشِيَةِ) والمالِ (ويُفْتحُ) وهاذا نَقَلَه أَبو زَيْد فِي (كتاب خبئة) عَن أَبي السَّفَرِ، رَجُلٍ من تميمٍ.

وقالَ الفرّاءُ: وقَعَ فِي المَال مَوْتانٌ ومُوَاتٌ، وَهُوَ المَوْتُ، وَفِي الحَدِيث (يكونُ فِي النّاس مُوتَانٌ كقُعاصِ الغَنَمِ)، وَهُوَ بوَزْنِ البُطْلان: الموتُ الكثيرُ الوُقوعِ، وَزَاد ابْن التِّلِمْسانِيّ أَنّ الضَّمَّ لُغةُ تميمٍ، والفَتْح لغةُ غيرِهم.

قلتُ: وَهُوَ يُخالِف مَا نَقَله أَو زيدٍ عَن رَجخل من بني تَميمٍ، كَمَا تقدم.

(و) من المَجاز: أَماتَ الرَّجُلُ: ماتَ وَلَدُه، وَعبارَة الأَساس: وأَماتَ فُلانٌ بَنِينَ: مَاتُوا لَهُ، كَمَا يُقَال: أَشَبَّ (فلَان) بَنِينَ: (إِذا) شَبُّوا لَهُ، وَفِي الصّحاح: أَماتَ الرَّجُلُ: إِذا ماتَ لَهُ ابنٌ أَو بَنُون.

و (أَماتَتِ المَرْأَةُ والنَّاقَةُ) ، إِذا (ماتَ وَلَدُها)، قالَ الجَوْهَرِيّ: مَرْأَة {مُمِيتٌ} ومُمِيتَةٌ: مَاتَ وَلَدُها، أَو بَعْلُها، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ إِذا ماتَ وَلَدُها، والجمعُ مَمَاوِيتُ.

(و) من المَجازِ: يُقَال: ضَرَبْتُه {فَتَماوَتَ، إِذا أَرَى أَنّه مَيِّتٌ وَهُوَ حَيٌّ.

و (} المُتَماوِتُ) : من صفةِ (النَّاسِكِ المُرائِي) الَّذِي يُظْهِرُ أَنه {كالمَيِّتِ فِي عِباداتِه رِياءً وسُمْعَةً، قالُوا: هُوَ الَّذِي يُخْفِي صَوْتَه، ويُقِلُّ حَرَكاتِه، كأَنّه ممّن يَتَزَيّا بزِيِّ العُبَّادِ، فكأَنّه يَتَكَلَّفُ فِي اتّصافِه بِمَا يَقْرُبُ من صِفاتِ الأَمواتِ، ليُتَوَهَّمَ ضَعْفُه من كثرةِ العِبادَةِ.

وَفِي الأَساس: يقَالُ: فلانٌ} مُتَماوِتٌ، إِذا كَانَ يُسَكِّنُ أَطْرَافَه رِيَاءً.

وَفِي اللّسان: قَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمّاد: سَمِعْتُ ابنَ المُبارَكِ يَقُول:! المُتَماوِتُون: المُراءُونَ. وَفِي حَدِيث أَبي سَلَمةَ: (لم يَكُنْ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ

ص: 105

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُتَحَزّقِينَ وَلَا {مُتَماوِتِينَ) يُقَال:} تَماوَتَ الرَّجُلُ إِذا أَظهَر من نَفْسِه التَّخَافُتَ والتَّضاعُفَ من العِبادَةِ والزُّهْدِ والصَّوْمِ، وَمِنْه حديثُ عُمرَ رضي الله عنه (رأَى رَجُلاً مُطَأْطِئاً رأْسَه فقالَ: ارْفَعْ رأْسَكَ فإِنّ الإِسْلامَ ليْسَ بِمَرِيض) (ورأَى رَجُلاً مُتَماوِتاً فقالَ: لَا {تُمِتْ عَلَيْنا دِينَنَا} أَماتَكَ الله) . وَفِي حديثِ عائشةَ، رضي الله عنها (نَظَرتْ إِلى رَجُلٍ كادَ يَموتُ تَخَافُتاً فقالَتْ: مَا لهذَا؟ قيل: إِنّه من القُرّاءِ، فَقَالَت: كَانَ عُمَرُ سيِّدَ القُرّاءِ، كَانَ إِذا مَشَى أَسْرَعَ (وإِذا قَالَ أَسْمَعَ) وإِذا ضَرَبَ أَوْجَعَ) .

وَيُقَال: ضَرَبْتُه {فتَمَاوَتَ، إِذا أَرَى أَنّه مَيِّتٌ وَهُوَ حَيٌّ.

(و) من المَجازِ قولُهم: (رَجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ) أَي (بَلِيدٌ) غيرُ ذَكِيَ وَلَا فَهِمٍ، كأَنَّ حَرارَةَ فَهْمِهِ بَرَدَتْ} فماتَتْ.

وَفِي الأَساس: رجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ لم يَكُنْ حَرِكاً حَيَّ القَلْبِ.

(وَهِي بهاءٍ)، يُقَال: امرأَةٌ {مَوْتَانَةُ الفُؤاد.

(و) من المَجازِ: وبِهِ} مُوتَةٌ، (! المُوتَةُ، بالضَّمِّ: الغَشْيُ) وفُتُورٌ فِي العَقْل، (والجُنُونُ) ؛ لأَنّه يَحْدُث عَنهُ سُكونٌ كالمَوْتِ.

وَفِي اللِّسَان: المُوتَةُ: جِنْسٌ من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَرِي الإِنْسانَ، فإِذا أَفاقَ عادَ إِلَيْه عَقْلُه، كالنّائمِ والسَّكْرانِ.

وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يَتَعَوَّذُ بِاللَّه من الشَّيْطانِ وهَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه، فَقيل لَهُ: مَا هَمْزُه؟ قالَ: المُوتَةُ) .

قَالَ أَبُو عُبيدٍ: المُوتَة: الجُنُون، يُسَمَّى هَمْزاً؛ لأَنّه جَعَلَه من النَّخْسِ والغَمْزِ، وكلُّ شيْءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه.

ص: 106

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: المُوتَةُ: الَّذِي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غَيْرِه، ثمَّ يُفِيقُ.

وَقَالَ اللِّحْيانيّ: المُوتَةُ: شِبْهُ الغَشْيَةِ.

(و) {مُؤْتَةُ بالهَمْزَةِ: اسْمُ (أَرْضٍ بالشَّام) ، وَقد جاءَ ذِكحرُه فِي الحَدِيثِ (وذُكهر فِي مأَت) وإِنّما أَعادَه هُنَا إِشارةً إِلى أَنّه قد رَوَاهُ غيرُ واحدٍ من أَهل الغَرِيبِ بِغَيْر هَمْزٍ، فَفِي المِصْباح: مُؤْتَةُ، بالهَمْزِ، وِزَانُ غُرْفة، ويَجُوز التّخفيفُ: قَرْيَةٌ من البلْقاءِ بطَرِيقِ الشامِ الَّذِي يخْرُج مِنْهُ أَهلُه للحِجاز، وَهِي قَريبَةٌ من الكَرَكِ.

(وذُو المُوتَةِ: فَرَسٌ لبَنهي أَسَدٍ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَمثله للصّاغانيّ، والصّوابُ: لبَنِي سَلُولَ، كَمَا حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيّ، من نَسْلِ الحَرُون، كَانَ يأْخُذُه شِبْهُ الجُنُونِ فِي الأَوْقات، قَالَ ابنُ الكَلْبيّ: وكانَ إِذا جَاءَ سَابِقاً أَخَذَتْه رِعْدَةٌ فيَرْمِي نَفْسَه طَوِيلاً، ثمَّ يَقُوم فيَنْتَفِض ويُحَمْحِمُ، وَكَانَ سَابق النَّاس، فأَخَذَهُ بِشْرُ بن مَرْوانَ بالكُوفَةِ بأَلْفِ دِينارٍ، فبَعَثَ بِهِ إِلى عبد المَلِكِ.

(و) من المَجاز: (} المُسْتَمِيتُ: الشُّجاعُ الطَّالِبُ {للمَوْتِ) ، على حدّ مَا يجِىءُ عَلَيْهِ بَعْضُ هَذَا النَّحْوِ.

وَفِي اللِّسَان: المُسْتَمِيتُ: المُسْتَقْتِلُ الَّذِي لَا يُبالهي فِي الحَرْبِ من المَوتِ، وَفِي حَدِيث بَدْرٍ:(أَرَى القَوْمَ} مُسْتَمِيتِينَ) أَي مُسْتَقْتِلِينَ، وهم الَّذين يُقاتِلُون على المَوْت.

(و) المُسْتَمِيتُ (: المُسْتَرْسِلُ للأَمْرِ)، قَالَ رُؤْبَة:

وزَبَدُ البَحْرِ لَهُ كَتِيتُ

واللَّيْلُ فوقَ الماءِ! مُسْتَمِيتُ

وَفِي الأَساس: فِي الْمجَاز: وهُوَ مُسْتَمِيتٌ إِلَى كَذا: مُسْتَهْلِكٌ إِليه يَظُنُّ أَنّه إِن لم يَصِلْ إِليه ماتَ.

ص: 107

وَفِيه فِي الْحَقِيقَة: وفُلانٌ مُسْتَمِيتٌ: مُسْتَرْسِلٌ للمَوْتِ، كمُسْتَقْتِلٍ.

{واسْتَمِيتُوا صَيْدَكُم، ودَابَّتَكُم، أَي انْتَظِرُوا حَتَّى تَتَبَيَّنُوا أَنّه ماتَ.

(و) المُسْتَمِي: (غِرْقِيىءُ البَيْضِ)، قَالَ:

قَامَتْ تريكَ بَشَراً مَكْنُونَا

كغرْقِىءِ البَيْضِ} اسْتَماتَ لِينَا

أَي ذَهَبَ فِي اللِّينِ كُلَّ مَذْهَبٍ، كَمَا سَيَأْتِي.

(و) القَومُ ( {أَماتُوا) ، إِذا (وَقَعَ المَوْتُ فِي إِبِلهِمْ) .

(و) } أَماتَ الله (الشَّيْءَ) و (مَوَّتَه) ، بالتَّشْدِيدِ للمُبالَغَة، قَالَ الشَّاعِر:

فَعُرْوَةُ ماتَ {مَوْتاً مُسْتَرِيحاً

فها أَنَذَا} أُمَوَّتُ كُلَّ يوْمِ

(و) من المَجازِ: أَماتَ (اللَّحْمَ) ومَوّتَهُ، إِذا (بالَغَ فِي نُضْجِهِ وإِغْلائِه) .

{وأُمِيتَتِ الخَمْرُ: طُبِخَتْ، وسَكَنَ غَلَيانُها، وَفِي حَدِيثِ البَصَلِ والثُّومِ ((من أَكلَهما) } فَلْيُمِتْهُما طَبْخاً) أَي يُبالغ فِي نُضْجِهما وطَبْخِهما؛ لتَذْهَبَ حِدَّتُهما ورائِحَتُهما.

(و) من المَجازِ أَيضاً: فلَان {يُمَاوِتُ قِرْنَه، (} المُمَاوَتَةُ: المُصَابَرَةُ) والمُثَابَتَةُ.

( {واسْتَماتَ) الرَّجُلُ، (: ذهَبَ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ كُلَّ مَذْهَبٍ، قَالَ:

وإِذْ لَمْ أُعْطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ولَمْ أُضِعْ سِهَامَ الصِّبَا} للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يَعْنِي الَّذِي اسْتَماتَ فِي طَلَبِ الصِّبَا واللَّهْوِ والنِّساءِ، كلّ ذَلِك عَن ابْن الأَعْرابيّ.

وَقَالَ: سْتَماتَ الشَّيْءُ فِي اللِّينِ والصَّلابَةِ: ذَهَبَ مِنْها كُلَّ مَذْهَبٍ.

(و) اسْتَماتَ الرَّجُلُ، إِذا (سَمِن بعدَ هُزَال)، عَن ابْن الأَعرابي (والمَصْدَرُ {الاسْتِماتُ) وأَنشد:

أَرَى إِبِلِي بَعْدَ} اسْتِماتٍ ورَتْعَةٍ

تُصِيتُ بِسَجْعٍ آخِرَ اللَّيْلِ نِيبُها

ص: 108