المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَفِي حَاشِيَة شَيخنَا: الجَعْدةُ نَبْتةٌ طَيِّبةُ الرائِحةِ تَنبُت فِي الرَّبيعِ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٧

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْفَاء) مَعَ الْحَاء الْمُهْملَة)

- ‌فتح

- ‌فثح

- ‌فجح

- ‌فحح

- ‌فدح

- ‌فذح

- ‌فَرح

- ‌فرسح

- ‌ فَرشَح

- ‌فرطح

- ‌فرفح

- ‌فركح

- ‌فسح

- ‌فشح

- ‌فصح

- ‌ فَضَحَ

- ‌فطح

- ‌فقح

- ‌فلح

- ‌فلدح

- ‌فلطح

- ‌فلقح

- ‌فنح

- ‌فنطح

- ‌فوح

- ‌ فيحِ

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ الحاءِ الْمُهْملَة)

- ‌قبح

- ‌قحح

- ‌قدح

- ‌قذح

- ‌قرح

- ‌قردح

- ‌قرزح

- ‌قرشح

- ‌قزَح

- ‌قسح

- ‌قشح

- ‌قفح

- ‌قلح

- ‌قلفح

- ‌قَمح

- ‌قنح

- ‌قوح

- ‌قيح

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ الحاءِ الْمُهْملَة)

- ‌كبح

- ‌كتح

- ‌ كثَح

- ‌كحح

- ‌كدح

- ‌كدرح

- ‌كذح

- ‌كرح

- ‌كربح

- ‌كَرْدَح

- ‌كرتح

- ‌كرفح

- ‌كرمح

- ‌كسح

- ‌كشح

- ‌كفح

- ‌كلح

- ‌كلتح

- ‌كلدح

- ‌كلمح

- ‌كمح

- ‌كنتح

- ‌كَنْثَح

- ‌كنسح

- ‌كوح

- ‌كِيح

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الحاءِ المهلمة)

- ‌لبح

- ‌لتح

- ‌لجح

- ‌لحح

- ‌لدح

- ‌(لَطَحَ

- ‌لزح

- ‌لفح

- ‌لقح

- ‌لكح

- ‌لمح

- ‌لوح

- ‌(فصل الميمِ) مَعَ الحاءِ الْمُهْملَة)

- ‌متح

- ‌مجح

- ‌محح

- ‌مدح

- ‌مذح

- ‌مرح

- ‌مزح

- ‌مسح

- ‌مَشح

- ‌مصح

- ‌مضح

- ‌مضرح

- ‌مطح:

- ‌ملح

- ‌منح

- ‌ميح

- ‌(فصل النُّون) مَعَ الحاءِ الْمُهْملَة)

- ‌نبح

- ‌نتح

- ‌نجح

- ‌نحح

- ‌ندح

- ‌نزح

- ‌نسح

- ‌نشح

- ‌نصح

- ‌نضح

- ‌نطح

- ‌نظح

- ‌نفح

- ‌نقح

- ‌نكح

- ‌نوح

- ‌ نَيِّحَ

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ الحاءِ الْمُهْملَة)

- ‌وتح

- ‌وجح

- ‌وحح

- ‌ودح

- ‌ وَذَح

- ‌وشح

- ‌وضح

- ‌وطح

- ‌وقح

- ‌وكح

- ‌ولح

- ‌ومح

- ‌ونح

- ‌وَيْح

- ‌(فصل الياءِ) التَّحْتِيَّة مَعَ الحاءِ الْمُهْملَة)

- ‌يُوح

- ‌يدح

- ‌(بَاب الخاءُ الْمُعْجَمَة)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ الْخَاء)

- ‌أَبخ

- ‌أَخخ

- ‌أَرخ

- ‌أَزخ

- ‌أَضخ

- ‌أَفخ

- ‌أَلخ

- ‌أَوخ

- ‌أَيخ

- ‌(فصل الباءِ) الموحّدة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌بخخ

- ‌بدخ

- ‌بذخ

- ‌بذلخ

- ‌بربخ

- ‌برخ

- ‌برزخ

- ‌بزخ

- ‌بزمخ

- ‌بطخ

- ‌بَلخ

- ‌بوخ

- ‌(فصل التاءِ) المثنّاة الفوقيّة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌تخخ

- ‌تَرْخِ

- ‌تنخ

- ‌توخ

- ‌تيخ

- ‌(فصل الثاءِ) المثلّثة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌ثخخ

- ‌ثلخ

- ‌ثوخ

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌جبخ

- ‌جخخ

- ‌جرفخ

- ‌جفخ

- ‌جلخ

- ‌جمخ

- ‌جنبخ

- ‌جندخ

- ‌جوخ

- ‌جيخ

- ‌(فصل الخاءِ) مَعَ الخاءِ، المعجمتين)

- ‌خنخ

- ‌خوخ

- ‌(فصل الدَّال) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌دبخ

- ‌دخخ

- ‌دربخ

- ‌دلخ

- ‌دمخ

- ‌دنَّخ

- ‌دوخ

- ‌دَيَّخَ

- ‌(فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الخاِ الْمُعْجَمَة)

- ‌ذخخ

- ‌ذذخ

- ‌ذيخ

- ‌(فصل الرَّاء) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌ربخ

- ‌رتخ

- ‌رجخ

- ‌رخخ

- ‌ردخ

- ‌رزخ

- ‌رسخ

- ‌رصخ

- ‌رضخ

- ‌رفخ

- ‌رمخ

- ‌رنخ

- ‌روخ

- ‌ريخ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌زتخ

- ‌زخخ

- ‌زرنخ

- ‌زلخ

- ‌زمخ

- ‌زنخ

- ‌زوخ

- ‌زيخ

- ‌(فصل السِّين) الْمُهْملَة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌سبخ

- ‌سخخ

- ‌سدخ

- ‌سربخ

- ‌سردخ

- ‌سفنخ

- ‌سلخ

- ‌سمخ

- ‌سملخ

- ‌سنخ

- ‌سنبخ

- ‌سوخ

- ‌سيخ

- ‌(فصل الشين) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌شبخ

- ‌شخخ

- ‌شدخ

- ‌شذخ

- ‌شرخ

- ‌شربخ

- ‌شردخ

- ‌شلخ

- ‌شمخ

- ‌شمرخ

- ‌شنخ

- ‌شندخ

- ‌شيخ

- ‌(فصل الصَّاد) الْمُهْملَة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌صبخ

- ‌صخخ

- ‌صربخ

- ‌صلخ

- ‌صمخ

- ‌صملخ

- ‌صنخ

- ‌صيخ

- ‌(فصل الضَّاد) الْمُعْجَمَة مَعَ الْخَاء)

- ‌ضخخ

- ‌ضردخ

- ‌ضمخ

- ‌ضوخ

- ‌ضيخ

- ‌(فصل الطاءِ) الْمُهْملَة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌طبخ

- ‌طبرخ

- ‌طخخ

- ‌طرخ

- ‌طرثخ

- ‌طلخ

- ‌طَّمخ

- ‌طمرخ

- ‌طملخ

- ‌طنخ

- ‌طوخ

- ‌طِيخ

- ‌(فصل الظاءِ) المشالة مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌ظمخ

- ‌(فصل الْعين) الْمُهْملَة مَعَ الخاءُ الْمُعْجَمَة)

- ‌عهعخ

- ‌(فصل الفاءِ) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌فتخ

- ‌فخخ

- ‌فدخ

- ‌فرخ

- ‌فردخ

- ‌فَرسَخ

- ‌فرشخ

- ‌فرضخ

- ‌فرفخ

- ‌فسخ

- ‌فشخ

- ‌فصخ

- ‌فضخ

- ‌فقخ

- ‌فلخ

- ‌فلذخ

- ‌فنخ

- ‌فنشخ

- ‌فنقخ

- ‌فوخ

- ‌فيخ

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌قفخ

- ‌قلخ

- ‌قمخ

- ‌قنفخ

- ‌قوخ

- ‌(فصل الْكَاف) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌كخخ

- ‌كرخ

- ‌كشخ

- ‌كشمخ

- ‌كشملخ

- ‌كفخ

- ‌كمخ

- ‌كوخ

- ‌(فصل اللَّام) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌لبخ

- ‌لتخ

- ‌لخخ

- ‌لطخ

- ‌لفخ

- ‌لمخ

- ‌لوخ

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌متخ

- ‌مخخ

- ‌مدخ

- ‌مذخ

- ‌مرخ

- ‌مسخ

- ‌مصخ

- ‌مضخ

- ‌مطخ

- ‌ملخ

- ‌موخ

- ‌ميخ

- ‌(فصل النُّون) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌نبخ

- ‌نتخ

- ‌نجخ

- ‌نخخ

- ‌ندخ

- ‌نذخ

- ‌ نُسخَ

- ‌نضخ

- ‌نطخ

- ‌نفخ

- ‌نقخ

- ‌نكخ

- ‌نوخ

- ‌(فصل الْوَاو) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌وبخ

- ‌وتخ

- ‌وثخ

- ‌وخخ

- ‌ودخ

- ‌ورخ

- ‌وسخ

- ‌وشخ

- ‌وصخ

- ‌وضخ

- ‌وطخ

- ‌ولخ

- ‌ومخ

- ‌ويخ

- ‌(فصل الهاءِ) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌هبخ

- ‌هخخ

- ‌هيخ

- ‌(فصل الْيَاء) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)

- ‌يَتَاخٌ

- ‌يثخ

- ‌يفخ

- ‌ينخ

- ‌يوخ

- ‌(بَاب الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌(فصل الْهمزَة) من بَاب الدَّال)

- ‌ أُبدِ

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌أَتد

- ‌أَثد

- ‌أَجد

- ‌أَحد

- ‌أَخد

- ‌أَدد

- ‌أَرد

- ‌أَزد

- ‌أَسد

- ‌أَصد

- ‌إِصفعند

- ‌أَطد

- ‌أَفد

- ‌أَكد

- ‌أَلد

- ‌أَمد

- ‌أَند

- ‌أَندرورد

- ‌أَود

- ‌أَيد

- ‌(فصل الْبَاء) الْمُوَحدَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌بجد

- ‌بخند

- ‌بدد

- ‌برد

- ‌برجد

- ‌برخد

- ‌برقعد

- ‌برند

- ‌بزد

- ‌بسد

- ‌بشند

- ‌بشجرد

- ‌بشغرد

- ‌بشقرد

- ‌بصد

- ‌بعد

- ‌بغدد

- ‌بفد

- ‌بغند

- ‌بقرد

- ‌بكرد

- ‌بلد

- ‌بلبد

- ‌بلند

- ‌بمرد

- ‌بند

- ‌بنرد

- ‌بود

- ‌بهد

- ‌بيد

- ‌(فصل التَّاء) المثنّاة الفوقيّة مَعَ الدّال الْمُهْملَة)

- ‌تبرد

- ‌ترد

- ‌تقد

- ‌تقرد

- ‌تَلد

- ‌تمد

- ‌تود

- ‌تمرد

- ‌توبد

- ‌تيد

- ‌(فصل الثاءِ) المثلّثة مَعَ الدّال الْمُهْملَة)

- ‌ثأَد

- ‌ثرد

- ‌ثرمد

- ‌ثعد

- ‌ثغد

- ‌ثفد

- ‌ثكد

- ‌ثلد

- ‌ثَمد

- ‌ثمعد

- ‌ثمغد

- ‌ثند

- ‌ثهد

- ‌ثهمد

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌جحد

- ‌جدد

- ‌جرد

- ‌جرهد

- ‌جَسَد

- ‌جضد

- ‌جعد

- ‌جعفد

- ‌جلد

- ‌جلبد

- ‌جلحمد

- ‌جلخد

- ‌جلسد

- ‌جلعد

- ‌جلفد

- ‌جلمد

- ‌جمد

- ‌جمعد

- ‌جند

- ‌جود

- ‌جهد

- ‌جيد

الفصل: وَفِي حَاشِيَة شَيخنَا: الجَعْدةُ نَبْتةٌ طَيِّبةُ الرائِحةِ تَنبُت فِي الرَّبيعِ

وَفِي حَاشِيَة شَيخنَا: الجَعْدةُ نَبْتةٌ طَيِّبةُ الرائِحةِ تَنبُت فِي الرَّبيعِ وتَجِفُّ سَرِيعا. وَكَذَا الذّئب وإِن شَرُفَ بالكُنْية فإِنه يَغدِر سَريعاً وَلَا يَبقَى على حالةٍ وَاحِدَة.

وُعَادَةُ: قبيلةٌ. قَالَ جرير:

فَوَارِسُ أَبْلَوْا فِي جُعَادَةَ معصْدَقاً

وأَبكَوْا عُيوناً بالدُّمُوعِ السَّواجمِ

وجَعْدَةُ بنُ خالدِ بن الصِّمّة الجُشَميّ وجَعْدَة بن هانىء الخَضْرميّ، وجعْدَةُ بن هُبَيْرةَ الأَشجعيّ، وجَعْدَةُ بن هُبَيْرَةَ المخزوميّ: صحابيّون. وجَعْدَةُ كَانَ لَهُ شَعْرٌ جَعْدٌ فسَمَّاه النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمجَعْدَةَ، فِي خَبرٍ لَا يَصِحّ. كَذَا فِي التَّجْرِيد.

وجُعَادَة بنُ بِلالٍ الثابتيّ وفَدَ على النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي بني عَكَ. أَورده الناشيءّ النّسابَة فِي أَنسابِ الْبشر، وَلم يذكرهُ الذَّهبيّ وَلَا ابنُ فَهد.

والجَعْد بن دِرْهمٍ مولى سُوَيْد بن غَفَلة، صاحبُ رأْي أَخَذَ بِهِ جماعَةٌ بالجزيرة، وإِليه نُسِبَ مرْوَان الحِمَار، فيُقال لَهُ الجَعْديّ، وَكَانَ إِذ ذَاك والياً بالجزيرة.

وأَمّا يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسحاق الجعْديّ فإِلى جَدّه شيخ نيسابوريّ مَشْهُور.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

‌جعفد

: الجَعْفَدَة، أَهمله الْجَمَاعَة، وذَكرَ ابْن دِحْية فِي التّنوير أَنّه مَصدر مَنحوت من قَوْلهم: جعلني الله فِداك. قَالَ: وَقَوْلهمْ: (جَعفَلة) بِاللَّامِ خطأٌ، نَقله شَيخنَا.

‌جلد

: (الجِلْدُ، بِالْكَسْرِ) ، اقْتصر عَلَيْهِ جَماهيرُ أَهلِ اللُّغَة (والتَّحْرِيك) مثل شِبْه وشَبَهٍ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ، حكَاها ابْن السِّكيت عَنهُ. قَالَ: وَلَيْسَ بالمشهورة، وأَمّا قَول عبد مَنَافِ بن رِبْعٍ الهُذَليّ:

إِذَا تَجاوب نَوْحٌ قامتَا معَهُ

ضَرْباً أَليماً بسِبْتِ يَلْعَج الجِلِدَا

ص: 506

فإِنما كسر اللَّام ضَرورَةً، لأَنّ للشاعر أَن يُحرِّك السّاكنَ فِي القافِية بحركةِ مَا قَبله، كَمَا قَالَ:

عَلَّمَنا إِخوانُنا بَنو عَجِل

شُرْبَ النّبيذِ واعْتقالاً بالرِّجِلْ

وَكَانَ ابْن الأَعرابيّ يرويهِ بِالْفَتْح (المَسْكُ) ، بِالْفَتْح، (مِن كلِّ حَيوَانِ)، قَالَ شَيخنَا: وَلَو قَالَ هُوَ مَعْرُوف كَانَ أَظهرَ، ولذالك أَعرضَ الجوهريّ عَن شَرْحِه. (ج أَجْلادٌ وجُلُودٌ)، والجِلْدةُ أَخصُّ من الجِلْد. وَفِي (الْمِصْبَاح) : الجِلد من الْحَيَوَان: ظاهِرُ بَشَرتِه. وَفِي (التَّهْذِيب) الجِلْد عِشاءُ جَسَدِ الحَيوان. وَيُقَال جِلْدَةُ العَينِ.

(وأَجْلَادُ الإِنسانِ وتَجاليدُه: جَمَاعةُ شَخْصِهِ، أَو جِسْمُهُ) وبَدَنُه، لأَنَّ الجلْد مُحيطٌ بهما. وَيُقَال: فُلانٌ عظيمُ الأَجْلادِ والتَّجالِيدِ، إِذا كَانَ ضَخْماً قَوِيَّ الأَعضاءِ والجِسْم. وجمْع الأَجلادِ أَجالِدُ، وَهِي الأَجسامُ والأَشخاص. وَيُقَال: عَظِيمُ الأَجلادِ وضَئيلُ الأَجْلادِ وَمَا أَشبَهَ أَجْلادَه بأَجْلادِ أَبيه، أَي شَخْصَة وجِسْمَه. وَفِي الحَدِيث:(رُدُّوا الأَيمانَ على أَجالِدهم (رُدُّوا الأَيمانَ على أَجالِدهم) أَي عَلَيْهِم أَنْفُسِهم. وَفِي حَدِيث ابْن سِيرِينَ: (كَانَ أَبو مَسعودٍ تُشْبِهُ تَجالِيدُه تَجاليدَ عُمرَ) أَي جِسْمُه جِسْمَه.

(وعَظْمٌ مُجَلَّدٌ، كمُعظَّمٍ: لم يَبْقَ عَلَيْهِ إِلاّ الجِلْدُ)، قَالَ:

أَقولُ لحَرْفٍ أَذهبَ السَّيرُ نَحْضَهَا

فَلم يَبْقَ مِنْهَا غيرُ عَظْمٍ مُجلَّدِ

خِدِي بِي ابْتلَاك اللَّهُ بالشَّوْقِ والهوى

وشَاقَكِ تَحْنانُ الحَمَامِ المغرِّدِ

(و) فِي (التَّهْذِيب) : التَّجْليد للإِبل بمَنْزلة السَّلْخ للشَّاءِ، و (تَجْليدُ الجَزُورِ: نَزْعُ جِلْدها) ، يُقَال جَلَّدَ جَزورَه، وقَلَّمَا يُقَال سَلَخَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: جَزَزْتَ الضَّأْنَ، وحَلَقْت المِعْزَى، وجَلَّدْت الجَمَلَ، لَا تَقول الْعَرَب غير ذالك.

(وجَلَده يَجْلِدُه) جَلْداً، من حَدِّ

ص: 507

ضَرَبَ: (ضَرَبَه بالسَّوْطِ) ، وامرأَة جَلِيدٌ وجَلِيدةٌ، كلتاهمَا عَن اللِّحْيانيّ، أَي مجلودةٌ من نِسْوَةٍ جَلْدَى وجَلَائدَ. قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنَّ جلْدَى جمعُ جَليدٍ، وجَلائدَ جَمْعُ جَلِيدة.

(و) جَلَدَه الحَدَّ جَلْداً، أَي ضَربَه، و (أَصابَ جِلْدَهُ)، كقَولك: رأَسَه وبَطَنَه.

(و) من المَجاز: جَلَدَه (على الأَمْر: أَكْرَهَهُ) عَلَيْهِ، نقَله الصاغانيّ.

(و) مِنْهُ أَيضاً: جَلَد (جاريَتَه: جامَعَها) ، يَجلِدهَا جَلْداً.

(و) جَلَدَت (الحَيَّةُ: لَدَغَتْ) ، وخَصَّ بعضُهُم بِهِ الأَسْوَدَ من الحَيّاتِ، قَالُوا: والأَسْودُ يجْلِدُ بذَنَبه.

(والجلَدُ، محرّكةً) أَن يَسْلَخ جِلْدَ الْبَعِير أَو غَيره من الدّوابّ فيُلْبِسَه غيرَه من الدَّوابِّ، قَالَ العجّاج يَصف أَسَداً:

كأَنّه فِي جَلَدٍ مُرَفَّلِ

والجَلَدُ (: جِلْدُ البَوِّ يُحشَى ثُمَاماً ويُخَيَّلُ) بِهِ (للنَّاقَةِ فَتَرأَمُ بذالك غَيْرِ وَلَدِهَا) ، وَفِي بعض النُّسخ (على وَلَدِ غَيرهَا) وَمثله فِي (اللِّسَان)، وَفِي عبارَة بَعضهم: الجَلَدُ: أَن يُسْلَخ جِلْدُ الحُوَارِ ثمّ يُحْشَى ثُمَاماً أَو غَيرُ من الشَّجر، وتُعطَف عَلَيْهِ أُمُّه فتَرْأَمه. (أَو جِلْدُ حُوارٍ) يُسْلخ و (يُلْبَسُ حُوَاراً آخرَ لتَرْأَمنَه أُمُّ المَسْلُوخة) . وَعبارَة الصّحاح: لتَشَمَّه أُمُّ المسلوخ فتَرْأَمَه. وجَلَّدَ البَوَّ: أَلْبَسه الجِلْدَ.

(و) الجَلَدُ أَيضاً: (الأَرْضُ الصُّلْبَة) مِنْهُ حديثُ سُراقَةَ (وحلّ بِي فرَسِي وإِني لَفِي جلَدٍ من الأَرض)(المُسْتَوِيةُ المَتْنِ) الغليظةُ، وكذالك الأَجْلَدُ، وجمْع الجَلَدِ أَجلادٌ وجَمع الأَجْلَدأَجَالِدُ (و) الجَلَد:(الشَّاةُ يموتُ ولدُها حِينَ تضَعُهُ كالجَلَدةِ، محرَّكةً فيهمَا)، قَالَ أَبو حنيفَة: أَرْضٌ جَلدٌ، بِفَتْح اللَّام، وجَلَدَةٌ، بالهاءِ. وَقَالَ مرّةً: هِيَ الأَجالِدُ. وَقَالَ اللَّيث: هاذه أَرضٌ جَلْدَةٌ وجَلَدَةٌ ومَكان جلَدٌ. والجميعِ الجَلدَات. وشاةٌ جَلَدَةٌ، جمْعها جِلادٌ وجَلَدَاتٌ.

(و) الجَلَد: (الكِبَارُ من الإِبِل)

ص: 508

الَّتِي (لَا صِغَارَ فِيهَا)، الْوَاحِدَة بهاءِ. (و) الجَلَدُ (من الغَنمِ والإِبلِ: مَا لَا أَوْلاد لَهَا وَلَا أَلْبانَ) ، كأَنّه اسمُ جمْع.

قَالَ مُحَمَّد بن المكرّم: قَوْله لَا أَولادَ لَهَا، الظَّاهِر مِنْهُ أَن عرضَه لَا أَولادَ لَهَا صِغار تَدرّ عَلَيْهَا وَلَا تَدخُل فِي ذالك الأَولادُ الكِبَارُ. وَقَالَ الفراءُ الجلَدُ من الإِبل: الَّتِي لَا أَولاد مَعهَا، فتَصبِرُ على الحرِّ والبَرْد. قَالَ الأَزهَريّ: الجَلَدُ: الّتي لَا أَلبانَ لَهَا وَقد وَلَّى عَنْهَا أَوْلادُها. ويَدخُل فِي الجَلدَدِ بَناتُ اللَّبُون فَمَا فَوْقَهَا من السِّنّ، ويُجمع الجَلدُ أَجْلاداً وأَجاليدَ، ويَدخُل فِيهَا المَخاضُ والعِشَارُ والحِيَالُ، فإِذا وَضعَت أَولادهَا زالَ عَنْهَا اسمُ الجلَدِ وَقيل (لَهَا) العِشَارُ واللِّقَاحُ.

(و) الجَلَدُ: (الشِّدَّة والقُوَّة) والصَّبْرُ والصَّلَابةُ. (وَهُوَ جلْدٌ وجَلِيدٌ) بيِّنُ الجَلَدِ والجلادةِ، وَرُبمَا قَالُوا جَضْدٌ، يَجعلونع اللامَ مَعَ الْجِيم ضاداً إِذا سكَنَت، وَقد تقدّم، (مِنْ) قَوم، (أَجْلادٍ وجُلَدَاءَ) بالضّمّ ففتْح ممدوداً، (وجلاد) ، بِالْكَسْرِ، (وجُلُدٍ) بضمّتين، وَفِي بعض النُّسخ بضمِّ فَسُكُون.

وَقد (جَلُدَ، ككَرُمَ، جَلَادة) ، بالفتْح، (وجْلْودةً) ، بالضّم، (وجَلَداً) ، محرّكةً، (ومَجلُوداً)، مصدر مثْل المَحلوف والمَعقول. قَالَ الشَّاعِر:

فاصْبرْ فإِنّ أَخا المَجلودِ مَن صبَرا

(وتَجلَّدَ) الرَّجلُ للشَّامتِين، (تَكلَّفهُ) ، أَي الجَلَد، وتَجلَّدَ: أَظْهرَ الجَلَد. وَقَوله:

وَكَيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عَنهُ

وَلم يُقْتَلْ بِهِ الثأْرُ المُنِيمُ

عدَّاه بعن لأَنَّ فِيهِ معنَى تَصَبّر.

(و) الجِلَادُ، (ككِتَاب: الصِّلَابُ الكبَارُ من النَّخْل) ، واحدَتُها جَلْدَة، وَقيل: هِيَ الّتي تُبالي بالجَدْب، قَالَ سُوَيد بن الصَّامت الأَنصاريّ:

أَدِينُ ومَادَيْنِي عليكمْ بمعغُرَمٍ

ولاكنْ على الجُرْدِ الجِلَادِ القَرَاوِحِ

(و) الجِلَادُ (من الإِبلِ: الغَزِيراتُ

ص: 509

اللَّبَنِ) ، والجِلادُ أَدْسَمُ الإِبلِ لَبَناً، وَعَن ثَعْلَب: ناقةٌ جَلْدَةٌ. مِدْرارٌ، (كَالمَجَالِيدِ) ، جمْع مِجْلادٍ. (أَو) الجِلَادُ من الإِبلِ (مَا لَا لَبَنَ لَهَا وَلَا نِتَاجَ)، قَالَ:

وَحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ وَلم يكُنْ

لعُقْبَةِ قِدْرِ المُستعيرِينَ مَعْقِبُ

(و) الْمِجلَد، (كمِنْبَر: قطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ تُمسِكُها النَّائِحَةُ) بيدِها (وتَلْدِمُ) ، أَي تَلطِمُ (بهَا) وَجْهَهَا و (خَدَّهَا. ج مَجَاليدُ)، عَن كُراع. قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَن المَجاليد جمْعُ مِجْلادٍ، لأَنَّ مفْعَلاً ومِفْعالاً يَعتقبانِ على هاذا النَّحْوِ كثيرا.

(و) جَلَدْته بالسَّيْف والسَّوْط.

والمُجالدَةُ: المُبالطةُ. و (جَالَدُوا بالسّيفِ: تَضَارَبُوا) ، وَكَذَا تَجالَدوا واجْتَلَدُوا.

(والجَلِيدُ: مَا يَسْقُط) من السَّماءِ (علَى الأَرْضِ منَ النَّدَى فيَجْمُدُ) . وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ الضِّريب والسَّقِيط. وَفِي الحَدِيث: (حُسْنُ الخُلُقِ يُذِيبُ الخَطَايَا كَمَا تُذِيب الشَّمْسُ الجَلِيد) . (والأَرْضُ مَجلودَةٌ) : أَصابَها الجَليدُ.

(وجَلِدَت) الأَرضُ، (كفَرِحَ، وأَجْلَدَت) ، وهاذه عَن الزّجّاج، وأَجلَدَ النّاسُ. وجَلِدَ البَقْلُ، وَيُقَال فِي الصقِيع والضَّريب مثْله، (والقَومُ أُجْلِدُوا)، على مَا لم يُسَمَّ فَاعِلُه:(أَصابَهُم الجَلِيدُ) ، هُوَ الماءُ الجامدُ من البَرد.

(و) من المَجاز. (إِنَّهُ ليُجْلَدُ بكلِّ خَيرٍ) ، أَي (يُظَنُّ) بِهِ، وَرَوَاهُ أَبو حَاتِم يُجلَذ، بالذّال الْمُعْجَمَة.

(وقَول) الإِمام محمّد بن إِدريسَ (الشّافعيّ) رضي الله عنه: (كَانَ مُجَالِدٌ يَجْلَدُ، أَي يُكذَّب) ، أَي يُتَّهَم ويُرْمَى بِالْكَذِبِ، فكأَنّه وَضَعَ الظّنَّ مَوضع التُّهمَةِ.

(وجُلِدَ بِه، كعُنِي. سَقَطَ) إِلى الأَرض من شِدّة النَّوم، وَمِنْه الحَدِيث: (أَنَّ رَجلاً طَلَب إِلى النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن يُصلِّيَ معَه باللَّيْلِ فأَطَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فِي

ص: 510

الصَّلَاة فجُلِدَ بالرَّجُلِ نَوماً) ، أَي سقَطَ من شِدّة النَّوْم. وَفِي حَدِيث الزُّبير:(كنتُ أَتَشدَّد فيُجلَدُ بِي) أَي يغلِبني النّومُ حتَّى أَقَعَ.

(واجْتَلَد مَا فِي الإِناءِ: شَرِبَه كُلَّه) . قَالَ أَبو زيد: حَمَلْت الإِناءَ فاجتَلَدْته: واجتَلَدْت مَا فِيهِ، إِذا شَرِبْتَ كُلَّ مَا فِيهِ.

(و) قُولهم (صَرّحَتْ بجِلْدَانَ) ، بِكَسْر الْجِيم، (وجِلْدَاءَ) ، ممدوداً (بمعنَى جِدَّاء) ، وَقد تقدّم بيانُه. يُقال ذَلِك فِي الأَمر إِذا بَان. وَقَالَ اللِّحيانيّ. صِرّحَتْ بجِلْدَان أَي بجِدّ.

(وَبَنُو جَلْدٍ)، بِفَتْح فَسُكُون:(حَيٌّ) من سَعد العَشيرَة.

(و) جَلُودُ، (كقَبُول: ة بالأَندلُس) ، وَقيل بإِفْريقية، قَالَه الن السِّكّيت وتِلميذه ابنُ قُتيبة. وَفِي شُروح الشِّفَاءِ: هِيَ قَرْيَةٌ ببغدادَ أَو الشامِ، أَو مَحَلّة بنَيْسَابُورَ (مِنه) ، هاكذا بتذكير الضَّمِيرِ كَأَنَّه بِاعْتِبَار المَوضع (حَفْصُ بن عاصِمٍ) الجَلُودِيّ، وَقد أَنكرَ ذالك عليُّ ابنُ حمزَةَ، كَمَا سيأْتي. (وأَمَّا) الإِمام أَبو أَحمدَ محمّدُ بن عِيسَى بن عبد الرحمان بن عَمْرَويه بن مَنْصُور (الجُلُوديّ) النَّيسابوريّ الزّاهِدُ الصُّوفيُّ (رَاوِيَةُ) صَحِيح الإِمام (مْسْلم) بن الحَجّاجِ القُشَيْريّ (فبالضّمّ لَا غَيرُ)، قَالَ أَبو سعيد السمعانيّ: نِسْبة إِلى الجُلُود جمْع جِلْد. وَقَالَ أَبو عَمرو بن الصّلاح: عِنْدِي أَنه مَنسوب إِلى سِكَّة الجُلُودِيِّين بنَيْسابُورَ الدارِسةِ. وَفِي التَّبصير لِلْحَافِظِ: وَقد اختُلف فِي جِيم رَاوِي صَحِيح مُسْلم، فالأَكثر على أَنّه بالضّمّ، وَقَالَ الرُّشَاطيّ: هُوَ بِالْفَتْح على الصّحيح وَكَذَا وَقعَ فِي رِواية أَبي عليّ المطريّ. وتعقَّبه القَاضِي عياضٌ بأَنَّ الأَكثر على الضّمّ، وأَنَّ من قالَه بِالْفَتْح اعتمدَ على مَا قَالَه ابْن السِّكّيت. قلْت: وَهُوَ عَجيبٌ؛ لأَنَّ أَبا أَحمدَ من نَيسابورَ لَا من إِفريقية، وعَصرُه متأَخِّر عَن عصْرِ الفرّاءِ وَابْن السِّكّيت بمدّة، فَكيف يُضبَط من لم يجىء بعدُ. والحَقُّ أَن راوِيَ مسلمٍ مَنْسُوب إِلى سِكَّة الجُلُودِ بنَيسابور، فَهُوَ بالضّمّ، انْتهى.

ص: 511

قلت: وَمِنْهَا أَيضاً أَبو الفضْل أَحمدُ بن الحَسن بن محمّد بن عليَ الجُلُودي المُفسِّر، رَوَى عَن أَبي بكرِ بن مردويْه وَغَيره، قرَأْت حديثَه فِي الجزءِ الثَّانِي من (ووَهم الجوهَرِيُّ فِي قَوْله: وَلَا تَقل الجُلُوديّ، أَي بالضمّ) . وَفِي التبصير لِلْحَافِظِ ابْن حجر: وَقَالَ أَبو عُبيد البكريّ: جلُودُ، بِفَتْح أَوَّلِه، على وزْن فَعُول قرْيَةٌ من قُرَى إِفريقية، يُقَال فُلانٌ الجَلُوديّ، وَلَا يُقَال بالضّمّ إِلاّ أَن يُنسب إِلى الجُلُودِ: قَالَ: وهاذا إِنَّما يَتمُّ إِذَا غَلَبَت وصارَت بِالِاسْمِ نَحْو الأَنصار والشعوب. وَقَالَ الجوهريّ فِي (الصّحاح) : فُلانٌ الجَلُودِي، بِفَتْح الْجِيم، قَالَ الفرّاءُ: هُوَ مَنْسُوب إِلى جَلُودَ قرْيَةٍ من قُرَى إِفْرِيقية، وَلَا يُقَال بالضّمّ. وتَعقَّب أَبو عبدِ الله بنُ الجلَاّب هاذا بأَنّ عليّ بن حمزةَ قَالَ: سأَلّت أَهلَ إِفرِيقية عَن جَلُودَ هاذه فَلم يَعرفوها. انْتهى كلامُه.

(والجِلْدُ الذَّكرُ)، قالَه الفرّاءُ وَبِه فسّر قَوْله تَعَالَى:{وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا} (فصلت: 21) قيل: {7. 029 اءَي لفروجهم} كنِيع عَنْهَا بالجُلُود، كَمَا قَالَ عز وجل:{7. 029 اءَو جَاءَ اءَحد. . الْغَائِط} (النِّسَاء: 43) و (الْمَائِدَة: 6) وَالْغَائِط: الصّحراءُ، والمرادُ من ذالك: أَو قَضَى أَحدٌ مِنْكُم حَاجَة. وَقَالَ ابْن شيده: وَعِنْدِي أَن الجُلود هُنَا مُسُوكُهُم الَّتي تُبَاشِر المَعاصِيَ.

(وأَجْلدَه إِليه، أَي أَلجأَه وأَحْوَجه) كأَدْمَغَه وأَدْغَمَه، قَالَه أَبو عَمْرو.

(والمُجَلَّدُ: مَنْ يُجَلِّدُ الكُتُبَ) ، وَقد نُسِبَ إِليه جماعَةٌ من الرُّوَاة، مِنْهُم شَيخُ مَشَايِخنَا الوَجيهُ عبد الرحمان بن أَحمد السّليميّ الحَنَفيّ الدِّمشقيّ المعمَّر ولد سنَة 1046 وحدّث عَن الشَّيْخ عبد الْبَاقِي البَعليّ الأَثرِيّ وَغَيره وتُوفِّيَ بِدِمَشق سنة 1140.

(و) المُجَلَّدُ، (كمعَظَّمٍ: مِقْدارٌ من الحِمْلِ مَعلومُ الكَيْلِ والوَزْن) ، ونَصُّ التكملة: أَو الوَزن.

(وفَرَسٌ مُجَلَّدٌ: لَا يفْزَعُ) . وَفِي

ص: 512

بعض النّسخ لَا يَجْزَع. (مَن الضَّرْب) أَي من ضَرْب السَّوط.

(والجَلَنْدَي والجَلَنْدَد)، بفتحهما:(الفاجِرُ) الَّذِي يتبع الفُجُورَ. أَورده الأَزهريّ غي الرّبَاعيّ وأَنشد:

قامَتْ تُنَاجِي عَامِرًا فأَشهَدَا

وَكَانَ قِدْماً ناجِياً جَلَنْدَدَا

قد انتَهَى لَيْلَتَه حتَّى اغْتَدَى

(والعَاجزُ) ، بِالْعينِ وَالزَّاي (تَصْحِيفٌ) ، هاكذا نَقله الصاغَانيّ. وَنقل شيخُنَا عَن سيِّدي أَبي عليّ البوسيّ فِي حواسي الكُبْرَى أَنّه صرّحَ بأَنّه يُطلَق على كلَ مِنْهُمَا، قَالَ: وَعِنْدِي فِيهِ تَوقُّف، فتأَمّلْ.

(والمُجْلَنْدي، كالمِعْرَنْدِي) : الْبَعِير (الصُّلب) الشَّديد.

(وجُلَنْدَاءُ، بضمّ أَوّله وَفتح ثَانِيه ممدودَةً، وبضمِّ ثَانِيه مقصورَةً: اسمِ مَلكِ عُمَانَ) ، وَفِي كَلَام الخَفاجيّ فِي شرْح الشِّفَاءِ مَا يقتضِي أَنّه أَبو جُلَنْدَاءَ، بالكُنْية، وَالْمَشْهُور خِلافه، وَقد صرّحَ النَّوويّ وَغَيره بأَنّه أَسلم، وَالله أَعلم. وَفِي (شرح المفصَّل) لِابْنِ الْحَاجِب: الأَوْلَى أَن لَا تَدخل عَلَيْهِ أَل، وَمَعْنَاهُ القَوِيّ المتحمِّل، مِن الجلَادة، كَمَا قَالَه المعرّيّ فِي بعض رسائله. (ووَهِمَ الجوهريُّ فقَصَرَه مَعَ فتح ثَانِيه. قَالَ الأَعشى:

وجُلَنْدَاءَ فِي عُمَانَ مُقِيماً ثمَّ قَيْساً فِي حَضْرَمَوْتَ المُنيفِ) وَيُقَال إِنَّ بَيت الأَعشى هاذا الَّذِي استدلّ بِهِ لَا دَلِيل فِيهِ، لجَوَاز كَونه ضَرُورَة. وَقد رُوِيَ.

وجُلُنْدَى لَدَى عُمَانَ مُقيما

(وسَمَّوْا جَلْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وجُلَيداً) ، مُصغَّراً، (وجِلْدةَ، بِالْكَسْرِ، ومُجَالِداً) قَالَ:

نكِهْتُ مُجَالِداً وشَممْتُ مِنْهُ

كَرِيح الكَلْبِ ماتَ قريبَ عهْد

فقُلْتُ لَهُ متَى استَحْدثْتَ هاذا

فَقَالَ: أَصابَني فِي جَوْف مَهْدِي

ص: 513

(وعَبْد الله بن محمَّد بن أَبي الجَلِيدِ، كأَمِير، محدِّثٌ) ، روَى عَن صَفوانَ بن صالحٍ المؤذّن، كَذَا فِي (التبصير) لِلْحَافِظِ. وعبّاس بن جُلَيْد. كزْبَيْر، رَوَى عَن ابْن عُمَر. والجُلَيْد. كزُبَيْر، رَوَى عَن ابْن عُمَر. والجُلَيْد بن شعوة وفدَ على عُمَر.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

قومٌ من جِلْدَتِنا، أَي من أَنفسنا وعَشيرتنا.

وجَلدْتُ بِهِ الأَرضَ أَي صَرَعْته. وجَلَدَ بِهِ الأَرضَ: ضرَبَها.

وَفِي الحَدِيث: (فنَظَر إِلى مُجْتلَد القَوْم فَقَالَ: الْآن حَمِيع الوَطِيسُ) أَي إِلى موْضع الجِلادِ، وَهُوَ الضَّرب بِالسّيف فِي الْقِتَال.

وَفِي حَدِيث عليّ كرّم الله وَجهَه (كنْت أَدْلُو بتمْرَة أَشترِطُها جِلْدَة) الجِلْدة، بِالْفَتْح وَالْكَسْر، هِيَ الْيَابِسَة اللِّحاءِ الجَيِّدة. وتَمْرة جَلْدَةٌ: صُلْبَةٌ مكتنزة.

وناقةٌ جَلْدَةٌ: صُلْبه شديدةٌ، ونُوقٌ جَلْدَات، وَهِي القوِيَّة على الْعَمَل والسَّيْر. وَيُقَال للنّاقة النّاجِيَةِ إِنّهَا لجَلْدةٌ وذاتُ مَجلود، أَي فِيهَا جلَادة. قَالَ الأَسود بن يعفر:

وكنْت إِذا مَا قُدِّم الزَّادُ مُولَعاً

بكُلِّ كُمْيَتٍ جَلْدةٍ لم تُوَسَّفِ

وَقَالَ غَيره:

مِن اللَّواتِي إِذا لانتْ عَريكتُها

يَبقَى لَهَا بعْدَها أَلٌّ ومَجلودُ

قَالَ أَبو الدُّقيش: يَعْنِي بَقِيّة جلدهَا.

وناقةٌ جَلْدةٌ لَا تُبالِي البَرْدَ. وجَلْدات المَخاض: شِدَادها وصِلابها. وَقد جاءَ فِي قَول العجّاج.

وَقَالَ سَلمة: القُلْفَةُ والقَلَفَة والرُّغْلة

ص: 514