الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسُكُون المثنّاة التّحتيّة، وَفِي بعض النُّسخ بضمّ الْعين وَسُكُون الموحّدة وخو خطأٌ (الّذي يَنْبُتُ الحاجِبُ على حَرْفه) ، وَهُوَ كفَّتها، كلُحْجِها. وَالْجمع من كلِّ ذالك أَلجاحٌ.
لحح
: ( {أَلَحَّ فِي السُّؤال) مثل (أَلْحَفَ) بِمَعْنى واحدٍ. (و) } أَلَحّ (السَّحابُ: دامَ مَطَرُه)، قَالَ امرؤُ الْقَيْس:
دِيَارٌ لسَلْمَى عافِياتٌ بِذي خَالِ
أَلحَّ عَلَيْهَا كلُّ أَسحَمَ هَطَّالِ
وسَحابٌ {مِلْحاحٌ: دائمٌ،} وأَلَحَّ السَّحَابُ بِالْمَكَانِ: أَقامَ بِهِ، مثْل أَلَثَّ.
(و) من الْمجَاز: أَلحَّ (الجَملُ: حَرَنَ) ولَزِمَ مكانَه فَلم يَبْرَح كَمَا يَبْرَحُ الفَرَسُ، وأَنشد:
كَمَا {أَلحَّتْ على رُكْبَانها الخُورُ
وَكَذَا أَلحَّت النّاقَةُ. وَقَالَ الأَصمعيّ حَرَنَ الدّابَّةُ،} وأَلَحَّ الجَملُ، وخَلأَت النّاقَةٌ. (و) أَجاز غَيْرُ الأَصمعيّ أَلَحَّت (الناقَة خَلأَتْ) . وَفِي حَدِيث الحُدَيْبِيَة:(فركبَ ناقَتَه فزَجَرَها المُسلِمُون {فأَلحَّت) ، أَي لزِمَت مكانَهَا؛ من أَلَحَّ بالشْيءِ، إِذا لزِمَه وأَصَرَّ عَلَيْهِ.
(و) أَلحَّت (المَطِيُّ: كَلَّتْ فأَبطَأَتْ) وكلُّ بَطِيءٍ} مِلْحاحٌ، ودابّةٌ {مُلِحٌّ، إِذا بَرَكَ ثَبَتَ وَلم يَنْبعِثْ.
(و) من الْمجَاز:} أَلَحَّ (القَتَبُ: عَقَرَ ظَهْرَها)، قَالَ البَعيث المُجاشعيّ:
أَلَدُّ إِذا لاقَيْتُ قَوماً بخُطّةٍ
أَلَحَّ على أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَصَفَ نفْسَه بالحِذْق فِي المخاصَمةِ وأَنّه إِذا عَلِقَ بخَصْمٍ لم يَنفصِلْ مِنْهُ حتّى يُؤَثِّرَ كَمَا يُؤَثِّرُ القَتَبُ فِي ظَهْرِ الدَّابّة.
(وَهُوَ) ، أَي القَتَب، (ملْحَاحٌ) يَلزَق بظَهْرِ البَعير فيَعْقرُه، وكذالك هُوَ من الرِّحَال والسُّرُوجِ، وَهُوَ مَجاز
(! ولَحْلَحُوا: لم يَبْرَحُوا مَكَانَهُمْ،
{كتلَحْلَحُوا) . قَالَ ابْن مُقْبِل:
بِحَيَ إِذا قِيلَ اظْعَنُوا قدْ أُتِيتُمُ
أَقامُوا على أَثْقَالِهمْ} وتَلَحْلحُوا
يُرِيد أَنهم شُجعانٌ لَا يَزْولون عَن مَوْضعِهم الّذي هم فِيهِ إِذا قيل لَهُم أُتِيتم، ثِقَةً مِنْهُم بأَنْفسهم. وَيَقُول الأَعرابيُّ، إِذا سُئِل مَا فَعَل القَومُ:{تَلَحْلَحُوا، أَي ثَبَتوا، وَيُقَال} تَلَحْلَحُوا، أَي تفرَّقوا. وأَنشد الفَرَّاءُ لامرأَةٍ دَعَتْ علَى زَوجِها بعدَ كِبَرِه:
تَقول وَرْياً كُلَّما تَنَحْنحَا
شَيخاً إِذا قلّبتَه تَلَحْلَحَا
أَرادت: تَحلْحَلا فقَلبت، أَرادَتْ أَنَّ أَعضَاءَه قد تفرَّقَت من الكِبَر.
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ نَاقَة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم {تَلَحْلَحت عندَ بَيتِ أَبي أَيُّوبَ ووَضَعَتْ جِرَانَها) ، أَي أَقامَت وثَبتَتْ.
(} ولَحِحَتْ عَيْنُه كسَمِعَ: لَصِقَتْ بالرَّمَصِ) وَقيل: لَحَحُها: لُزُوقُ أَجفانِها لكَثْرَةِ الدُّمُوعِ، وَهُوَ أَحَد الأَحرُف الَتي أُخْرِجَت على الأَصل من هاذا الضَّرْب، مُنبِّهة على أَصلِهَا ودَلِيلاً على أَوّلِيَّة حالِها. والإِدغامُ لُغَة. وَقَالَ الأَزهريّ عَن ابْن السِّكيِّت قَالَ: كلُّ مَا كَانَ على فَعِلَتْ سَاكِنة التاءِ من ذَوَات التَّضعيف فَهُوَ مُدْغم، نَحْو صَمَّت المرأَةُ وأَشْباهها، إِلاّ أَحْرُفاً جاءَت نوادِرَ فِي إِظهار التَّضْعيف، وَهِي لحِحَتْ عَينُه، إِذا التصَقَت، ومَشِشَت الدَّابَّةُ، وصَكِكَتْ وضَبِبَ البَلَدُ: إِذَا كَثُرَ ضبَابُه، وأَلِلَ السِّقَاءُ إِذا تغيَّرتْ رِيحه، وقَطِطَ شَعرُه.
ولَحَّتُ عينُه كَلَخَّت: كثُرَ دُموعُها وغلُظَت أَجفانُها.
(ومَكَانٌ {لاحٌّ} ولَحِحٌ، ككَتِفٍ، ولَحْلَحٌ: ضَيِّقٌ) . ورُوِيَ: مكانٌ لاخٌّ، بِالْمُعْجَمَةِ. ووَادٍ لاحٌّ: أَشِبٌ يَلْزَق شَجرِه ببعْضٍ. وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قصّة إِسماعيلَ عليه السلام وأُمِّه هَاجَرَ وإِسكانِ إِبراهيم إِيّاهما مكّةَ، (والوادِي يومئذٍ لاحٌّ)
أَي ضَيِّقٌ مُلتَفٌّ بالشجَر والحَجَر. أَي كثيرُ الشَّجر. وَرُوِيَ شمِرٌ (والوادي يومئذٍ لاخٌّ) بالخَاءِ الْمُعْجَمَة، وسيأْتي ذِكره.
(وَهُوَ ابنُ عَمِّي {لَحاًّ) ، فِي الْمعرفَة، (وابنُ عَمَ} لحٍّ) ، فِي النكرَة بِالْكَسْرِ، لأَنه نَعْت للعمّ، أَي (لاصِقُ النَّسَبِ) ، ونَصبَ لحًّا على الحَال لأَنّ مَا قبله معرفَة، وَالْوَاحد والاثنان والجمِيعُ والمؤنَّث فِي هاذا سواءٌ بمنزلةِ الْوَاحِد. وَقَالَ اللِّحيانيّ: هما ابنَا عَمَ لحَ ولحًّا، وهما ابنَا خالةٍ، وَلَا يُقَال هما ابْنا خالٍ لحًّا وَلَا ابنَا عمَّةٍ لحًّا، لأَنهما مُفترقانِ، إِذ هما رَجلٌ وامرَأَةٌ.
(و) عَن أَبي سعيد: ( {لحَّتِ القَرَابَةُ بينَنا لَحًّا) ، إِذا دَنَتْ، (فإِن لم يَكن) ابنُ العَمِّ (لحًّا وَكَانَ رجلا من العَشِيرَة قلتَ) : هُوَ (ابْن عَمِّ الكَلالةِ وابنُ عمَ كلالةٌ) وكَلَّت تَكِلُّ كَلَالةً، إِذا تَباعَدَت.
(وخُبْزَةٌ) } لَحّةٌ و ( {لَحْلَحةٌ) } ولَحْلَحٌ: (يابِسةٌ) . قَالَ:
حَتَّى أَتَتْنَا بقُرَيصٍ لَحلَحِ
ومَذْقَةٍ كقُرْبِ كَبْشٍ أَمْلَحِ
( {والمُلَحْلَح، كمُحمَّد) . وَفِي نسخةٍ: كمُسَلْسَل، وَهُوَ الصَّوَاب:(السَّيِّدُ) ، كالمُحَلْحَلِ وسيأْتي.
(} واللُّحُوح، بالضّمّ) لُغَة عَربيّةٌ لَا مُوَلَّدة على مَا زَعمَه شيخُنَا، وَكَونه يالضّمّ هُوَ الصَّوَاب، والمسموع من أَفواهِ الثِّقَات خَلَفاً عَن سَلَفٍ، وَلَا نظَرَ فِيهِ كَمَا ذَهب إِليه شيخُنا:(شِبْهُ خُبْزِ القَطائِف) لَا عَيْنُه كَمَا ظنّه شَيخنَا، وجَعَلَ لفْظ شبْه مستدرَكاً، (يُؤكَلُ باللَّبَن) غَالِبا، وَقد يُؤكل مَثرُوداً فِي مَرَقِ اللَّحْم نادِراً، (ويُعْمَل باليَمَنِ) ، وَهُوَ غالبُ طَعامه أَهلِ تِهَامَةَ، حتّى لَا يُعرَف فِي غيرِه من الْبِلَاد. وَقَول شَيخنَا إِنّه شاعَ بالحجاز أَكثَرَ من اليَمَن، تَحَامُلٌ مِنْهُ فِي غير محلّه، بل اشتبهَ عَلَيْهِ الْحَال