المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والعشرون (سنة 291- 300) ]

- ‌الطبقة الثلاثون

- ‌سنة إحدى وتسعين ومائتين

- ‌[مقتل الحسين بن زكرويه]

- ‌[زواج ابن المكتفي]

- ‌[خروج الترك إلى بلاد المسلمين]

- ‌[وصول الروم إلى الحَدَث]

- ‌[غزوة غُلام زُرَافة]

- ‌[مسير محمد بن سليمان إلى الرملة]

- ‌[ذكر ما فعله صاحب الشامة ببلاد الشام]

- ‌[هزيمة صاحب الشّامة وقتله]

- ‌سنة اثنتين وتسعين ومائتين

- ‌[عودة مصر إلى العباسيّين]

- ‌[القبض على محمد بن سليمان]

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[استيلاء الخليجي على مصر]

- ‌[تكريم المكتفي لبدر الحمّامي]

- ‌[وصول تَقَادُم إسماعيل بن أحمد]

- ‌سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين

- ‌[تغلُّب الخليجيّ على جيش المكتفي]

- ‌[ظهور أخي الحسين بن زكرويه]

- ‌[استغواء القرامطة لبعض بطون كلب]

- ‌[مسير القرمطي ببلاد الشام]

- ‌[مقتل أبي غانم القرمطي]

- ‌[مهاجمة القرامطة الكوفة]

- ‌[القبض على الخليجيّ]

- ‌سنة أربعٍ وتسعين ومائتين

- ‌[اعتراض القرامطة قافلة الحاجّ]

- ‌[الحرب بين وصيف والقرمطي]

- ‌سنة خمسٍ وتسعين ومائتين

- ‌[الفِداء بين المسلمين والروم]

- ‌[خروج خاقان المفلحي لحرب ابن أبي الساج]

- ‌[وفاة الخليفة المكتفي]

- ‌[خلافة المقتدر]

- ‌[بيت المال]

- ‌سنة ستٍّ وتسعين ومائتين

- ‌[موت محمد بن المعتضد]

- ‌[خلع المقتدر وتولية ابن المعتز]

- ‌[وزارة ابن الجراح]

- ‌[مقتل العبّاس الوزير]

- ‌[قول الطبري في خلافة ابن المعتز]

- ‌[مهاجمة ابن حمدان دار الخلافة]

- ‌[عودة المقتدر إلى الخلافة]

- ‌[وزارة ابن الفرات]

- ‌[حبْس ابن المعتزّ]

- ‌[الأمر بعدم استخدام اليهود والنصارى]

- ‌[تفويض المقتدر الأمر لابن الفرات]

- ‌[تقليد المقتدر لابن حمدان قمّ وقاشان]

- ‌[وقوع الثلج ببغداد]

- ‌[هرب زيادة الله بن الأغلب من إفريقية إلى مصر]

- ‌[خروج المهدي عبيد الله من السجن وإظهار أمره]

- ‌[تخلُّص المهديّ من أبي عبد الله الشيعيّ وأخيه]

- ‌سنة سبْعٍ وتسعين ومائتين

- ‌[دخول ابني ابن الليث بغدادَ أسيرين]

- ‌[بناء المهديّة بالمغرب]

- ‌[إقامة ابن الأغلب بالرّقّة]

- ‌[وفاة النوشَريّ وابن بسطام]

- ‌[سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين]

- ‌[إصابة القاضي ابن أبي الشوارب بالفالج]

- ‌[ولاية ابن حمدان ديار بكر وربيعة]

- ‌[وفاة ابن عمرو ابن عمرويه]

- ‌[وفاة صافي الحرمي]

- ‌[استتار الخاقاني]

- ‌[هبوب الريح بالموصل]

- ‌[قتل المهديّ للداعيين الشيعيين]

- ‌سنة تسعٍ وتسعين ومائتين

- ‌[القبض على الوزير ابن الفرات]

- ‌[وزارة ابن خاقان]

- ‌[ورود هدايا مصر على المقتدر]

- ‌[ورود هدايا أمير خُراسان]

- ‌[ورود هدايا ابن أبي السّاج]

- ‌[الدعوة للمهديّ بالخلافة]

- ‌سنة ثلاثمائة

- ‌[مقتل الحسيني بأعمال دمشق]

- ‌[الوباء بالعراق]

- ‌[سَيْح جبل بالديّنور]

- ‌[مصادرة ابن الفرات وأصحابه]

- ‌[وزارة عليّ بن عيسى]

- ‌[ولادة بغلة]

- ‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌ حَرْفُ الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكني

الفصل: ‌ حرف الألف

‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

-‌

‌ حَرْفُ الألف

-

1-

أحمد بن إبراهيم بن عُبَيْد الله بن كَيْسان الثقفيّ المَدِينيّ [1] .

شادَوَيْه.

عن: إسماعيل بن عمرو البجلي.

وعنه: الطبراني.

قال أبو الشّيخ: ليس بالقويّ.

تُوُفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

2-

أحمد بن إبراهيم بن الحَكَم.

أبو دُجَانة القرافيّ، مولاهم. والقرافة بطن من المَعَافر، نزلوا بظاهر مصر.

يروي عن: عيسى بن حمّاد، وحَرْمَلَة، وغيرهما.

تُوُفي سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.

3-

أحمد بن إبراهيم بن أيّوب.

أبو بكر الحَوْرانيّ.

عن: عثمان بن أبي شَيْبة، وعُقْبة بن مُكْرَم.

وعنه: أبو بكر بن أبي دُجَانة، وأخوه أبو زُرْعة بن أبي دُجَانة.

وتُوُفي سنة تسعٍ وتسعين.

4-

أحمد بن إسحاق الأصبهانيّ.

ويعرف بحمويه الثّقفيّ الجوهريّ.

[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن عبيد الله) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 64، 65 وفيه «أحمد بن إبراهيم بن عبد الله» .

ص: 39

عن: لُوَيْن، وإسماعيل بن زُرَارة، وأبي مروان العثمانيّ.

وعنه: أبو الشيَّخ، والقاضي أبو أحمد العسّال.

توفّي سنة ثلاثمائة.

5-

أحمد بن أنَس بن مالك [1] .

أبو الحَسَن الدّمشقيّ المقرئ.

عن: صَفْوان بن صالح، وهشام بن عمّار، ودُحَيْم، ومحمد بن الخليل البلاطيّ، وطائفة.

وقرأ القرآن على ابن ذَكْوان.

وذكر أبو بكر النّقّاش أنه أخذ عنه حرف ابن ذَكْوان.

وروى عنه: ابن جَوْصا، وولده الحَسَن بن أحمد بن جوصا، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، والطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن النّاصح، وجماعة.

وكان من ثقات الدّمشقيّين.

توفّي سنة تسعٍ وتسعين.

6-

أحمد بن بِشْر [2] .

أبو أيّوب الطَّيالِسيّ.

عن: أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين.

وعنه: أبو بكر الخلال الخُتُّليّ، وعمر بن مسلم.

تُوُفي سنة خمسٍ وتسعين [3] .

[1] انظر عن (أحمد بن أنس) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 10، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 320، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 40 رقم 165، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 1/ 281 رقم 88.

[2]

انظر عن (أحمد بن بشر الطيالسي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 35 وفيه: «أحمد بن بشر بن أيوب الطيالسي» ، وتاريخ بغداد 4/ 54، 55 رقم 1662 وفيه:«أحمد بن بشر بن سعد بن أيوب الطيالسي» ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 22 رقم 5.

[3]

ورّخه الخطيب (4/ 55) وقال: «كان قليل العلم بالحديث، محمقا، ولم يطعن عليه في السماع» .

ص: 40

7-

أحمد بن بِشْر الهَرَويّ.

عن: عليّ بن حُجْر، وغيره.

تُوُفي سنة ستٍّ.

8-

أحمد بن بِشْر بن حبيب الصُّوريّ البيروتيّ المؤدِّب [1] .

عن: صَفْوان بن صالح، وعبد الحميد بن بكّار، ومحمد بن مُصَفَّى، وغيرهم.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وجُمَح بن القاسم، وآخرون.

وقد مر:

- أحمد بن بِشْر بن عبد الوهاب.

- وأحمد بن بِشْر المَرْثَديّ.

9-

أحمد بن تميم بن (

) [2] المُرُوذِيّ.

ومُرْذ: بالضّمّ من قرى مَرْو.

وسمع: عليَّ بن حُجْر، وأحمد بن منيع، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة، في صَفَر.

10-

أحمد بن حاتم ماهان السّامُرِّيّ الْمُعَدَّلُ [3] .

عن: عبد الأعلى بن حمّاد، ويحيى بن أيّوب العابد، وعدّة.

وعنه: عبد الله الخراسانيّ، والطّبرانيّ [4] .

[1] انظر عن (أحمد بن بشر بن حبيب الصوري) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 16، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 169 و 36/ 472، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 282، 283 رقم 90.

[2]

بياض في الأصل.

[3]

انظر عن (أحمد بن حاتم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 66 وفيه: «أحمد بن حاتم السّرمريّ» ، وتاريخ بغداد 4/ 114، 115 رقم 1776.

[4]

قال الخطيب (4/ 114) : «ما علمت من حاله إلا خيرا» .

ص: 41

11-

أحمد بن الحسن بن أبان بن مُضَر [1] .

المصري [2] الأَيْليّ.

عن: أبي عاصم النّبيل، وعبد الصمد بن حسّان، وحَجّاج بن منهال، وغيرهم.

وعنه: عبد الباقي بن قانع، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازيّ، والطّبرانيّ، وجماعة.

قال ابن حِبّان [3]، وابن الرّبيع: كذّاب.

وقال أبو يَعْلَى الخليليّ: كذاب يضع الحديث.

قلت: تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.

أورد له ابن عديّ حديثين باطلين [4] .

[1] انظر عن (أحمد بن الحسن بن أبان) في:

المجروحين لابن حبّان 1/ 149، 150، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 200، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 53، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 67، 68 رقم 165 وفيه «بصري من أهل الأبلة» بالموحّدة، وهو غلط، فهو: مصري من أيلة (العقبة) ، وميزان الاعتدال 1/ 89 رقم 330، والمغني في الضعفاء 1/ 36 رقم 261 وفيه «المضري» بمعجمة، ولسان الميزان 1/ 150 رقم 480 وفيه «الآملي» بدل «الأيلي» .

[2]

في الأصل «المضري» بمعجمة، والتحرير من أكثر المصادر.

[3]

في: المجروحين 1/ 149، 150 وقوله:«كذّاب دجّال يضع الحديث عن الثقات وضعا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخول الأيلة، لا يجوز الاحتجاج به بحال» .

[4]

الصحيح أنّ ابن عديّ أورد له ثلاثة أحاديث باطلة في: الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 200 وقال:

«حدّث عن أبي عاصم بأحاديث مناكير عن ابن عون، وعن الصوري، وشعبة، ويسرق الحديث، ضعيف» .

والحديث الأول عن المصري: حدّثنا أبو عاصم، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من أتى الجمعة فليغتسل» . قال ابن عديّ: وهذا حديث الرمادي، وكان يحلف باللَّه في هذا أنّ أبا عاصم حدّثهم، ثم حدّث به محمد بن يحيى أيضا، وأحمد بن الحسن سرقه منهما.

والحديث الثاني: عن المصري، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم «نهى عن تجصيص القبور» . وقال ابن عديّ: قال لنا محمد بن الحسين: وهذا الحديث باطل.

والحديث الثالث: عن المصري: ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان وشعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الهوى والبلاء والشهوة معجونة بطين آدم» . قال ابن عديّ: وله غير هذا من المناكير، وهو بيّن الأمر في الضّعف، وهذا أيضا حديث باطل

ص: 42

12-

أحمد بْن الحُسين بْن نصر [1] .

أبو جعفر البغداديّ الحذّاء.

عن: عليّ بن المَدِينيّ، وغيره.

وعنه: ابن قانع، وعيسى الرُّخَّجيّ، وآخرون.

وثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [2] .

وتوفي سنة تسعٍ وتسعين [3] .

13-

أحمد بن الحسين.

أبو بكر الباغَنْديّ.

عن: محمد بن منصور الجزّار، وعيسى بن يونس الفاخوريّ، والحسين بن حسن المَرْوَزِيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وجماعة.

روى عنه: يزيد بن محمد الأزْديّ.

14-

أحمد بن حفص السَّعْديّ الْجُرْجانيّ [4] .

حَمْدان. محدِّث، عالم، ضعيف.

يروي عَنْ: عليّ بْن الْجَعْد، وأحمد بْن حنبل، وطبقتهما.

وعنه: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأهل جُرْجان.

[ () ] بهذا الإسناد.

وقال الدارقطنيّ: حدّثونا عنه وهو كذّاب.

[1]

انظر عن (أحمد بن الحسين بن نصر) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 41 وفيه يروي عن: شباب العصفري، وتاريخ بغداد 4/ 97، 98 رقم 1748 وفيه: مولى همدان.

[2]

تاريخ بغداد 4/ 98.

[3]

في يوم الأحد غرة ذي الحجّة منها، وكان مولده في سنة ثمان ومائتين، وكان من أهل سرّ من رأى فسكن بغداد إلى أن مات بها. (4/ 97 و 98) .

[4]

انظر عن (أحمد بن حفص) في:

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 202، 203، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 72 رقم 17، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 70 رقم 173، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 14 رقم 17، وميزان الاعتدال 1/ 94 رقم 353، والمغني في الضعفاء 1/ 37 رقم 273، ولسان الميزان 1/ 162، 163 رقم 515.

ص: 43

تُوُفي سنة ثلاث أو أربعٍ وتسعين [1] .

قال ابن عديّ [2] : أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن النجم بن ماهان [3] أبو محمد السَّعْديّ [4] ، تردَّد إلى العراق وأكثر [5] ، وحدَّث بأحاديث مناكير لا يُتابَع عليها. وهو عندي ممّن لا يتعمَّد الكذب. وهو ممّن يُشَبَّه عليه فيغلط ويحِّدث من حفظه [6] .

قلت: روى له ابن عديّ خمسة [7] أحاديث، كلّها لهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مناكير مُرَّة. يسقط حديث الرّجل بدونها.

ثمّ إنّه حدَّث عن سعيد بن عُقْبة الكوفيّ قال: ثنا الأعمش، وثنا جعفر الصّادق. وسأل ابن عديّ الحافظ ابن عُقْدة، عن ابن عُقْبة هذا فقال: لم أسمع به قط.

ثمّ إنّ الّذي عن جعفر بن محمد، هو من أبيه، عن جدّه، عن بَحِيرا الراهب في الزَّجْر عن الخمر. فانظر إلى هذا الإفْك المبين، وبَحِيرا لم يُدْرِك المَبْعَث. وما أشكّ أنّ سعيد بن عُقْبة هذا شيء اختلقه أحمد بن حفص. فإنّ

[1] تاريخ جرجان 71.

[2]

في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 202.

[3]

في: الكامل: «هامان» . والمثبت هنا يتّفق مع ما في: تاريخ جرجان 71، ولسان الميزان 1/ 163.

[4]

الموجود في الكامل: «أبو السعدي الجرجاني» . والمثبت هنا يتفق مع ما في: لسان الميزان، مما يعني أنّ الحافظ ابن حجر ينقل عن المؤلّف الذهبي- رحمه الله من كتابه هذا. وقال السهميّ:«يعرف بحمدان» . (تاريخ جرجان 71) .

[5]

عبارة ابن عديّ في: الكامل: «تردّد إلى العراق مرارا كثيرة، وكتب فأكثر، حدّث بأحاديث منكرة لم يتابع عليه» . وانظر: تاريخ جرجان 71.

[6]

الكامل 1/ 203.

[7]

هكذا في الأصل، والصحيح:«أربعة أحاديث» ، فهي التي ذكرها ابن عديّ:

1-

حديث: ما يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يحوّل الله رأسه رأس حمار.

2-

حديث: إن في الجنة دارا يقال لها الفرح، لا يدخلها إلّا من فرح الصبيان.

3-

حديث: من أدخل على أهل بيت سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنّة.

4-

حديث: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يرى بالأرحام والجيرة، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: يا معشر قريش، أيّ مجاورة هذه؟

ص: 44

مثل هذا يُروى عن جعفر، ويتأخّر إلى حدود سنة ثلاثين ومائتين، ولا يعرفه ابن عُقْدة؟ هذا معدوم قَطْعًا [1] .

15-

أحمد بن حمَاد بن مسلم [2] .

أبو جعفر التُّجَيْبيّ المصريّ بن زُغْبَة [3] .

عن: سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عُفَيْر، وأخيه عيسى بن حمَاد، وطائفة.

وعنه: ن. [4] ، وأبو سعيد بن يونس، وعبد المؤمن بن خَلَف النَّسَفيّ، والحسن بن رشيق، والطبراني، وجماعة.

وبلغ أربعا وتسعين سنة [5] .

توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ست وتسعين [6] .

16-

أحمد بن حمّاد بن سفيان [7] .

[1] قال السهمي في (تاريخ جرجان 71) : «سمعت الإمام أبا بكر الإسماعيلي يقول: كان يعرف الحديث صدوقا، وكان ممرورا» .

وقال ابن عديّ: حدّثنا أحمد بن حفص بن عمر السعدي سنة إحدى وتسعين ومائتين، (تاريخ جرجان 71) .

وقال الإسماعيلي أيضا: ممرور يكون أحيانا أشبه، فأشار إليه أنه كان أحيانا يغيب عقله.

والممرور هو الّذي يصيبه الخلط من المرّة فيخلط. (لسان الميزان 1/ 163) .

[2]

انظر عن (أحمد بن حمّاد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 21، 22، والإكمال لابن ماكولا 4/ 81، والمعجم المشتمل لابن عساكر 43 رقم 22، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 296- 298 رقم 28، وسير أعلام النبلاء 13/ 533 رقم 265، والعبر 2/ 105، 106، والكاشف 1/ 16/ 23، وتهذيب التهذيب 1/ 25، 26 رقم 36، وتقريب التهذيب 1/ 13 رقم 29، وخلاصة تذهيب التهذيب 5، وشذرات الذهب 2/ 224.

[3]

زغبة: بزاي مضمومة وغين ساكنة معجمة وباء معجمة بواحدة. قاله ابن ماكولا في (الإكمال 4/ 81) .

[4]

وقال: هو صالح. (المعجم المشتمل 43 رقم 22) .

[5]

قاله أبو سعيد بن يونس. (تهذيب الكمال 1/ 297، 298) .

[6]

وقال ابن يونس: وكان ثقة مأمونا.

[7]

انظر عن (أحمد بن حمّاد بن سفيان) في:

تاريخ بغداد 4/ 124.

ص: 45

أبو عبد الرحمن الكوفي.

ولي قضاء المصيصة، فتوفي بها.

سمع: أبا بلال الأشعري، وأبا كريب.

وعنه: عبد الباقي بن قانع، ومحمد بن علي بن حبيش، وجماعة، وأبو عمرو السّمّاك.

قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: لا بأس به [1] .

17-

أحمد بن داود بن أبي نصر [2] .

أبو بكر السّمْنانيّ القُومِسيّ.

عن: سُفْيان، وهُدْبَة بن خالد، وصَفْوان بن صالح المؤذّن، وخلْق.

وعنه: ابن عُقْدَةَ، وإسماعيل بن نُجَيْد، وأبو عَمْرو بن مَطَر.

تُوُفي سنة خمسٍ وتسعين [3] .

18-

أحمد بن رُسْتَة الأصبهانيّ [4] .

عن: جده لأمّه محمد بن المغيرة، وسليمان الشاذكوني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ، وأبو أحمد الْعَسَّالُ.

تُوُفي سنة ثلاثٍ وتسعين [5] .

19-

أحمد بن أبي يحيى زكير الحضرميّ [6] .

[1] المصدر نفسه، وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد: توفي أبو عبد الرحمن أحمد بن حمّاد بن سفيان بالمصّيصة ليومين بقيا من المحرّم سنة سبع وتسعين ومائتين.

[2]

انظر عن (أحمد بن داود) في:

تاريخ بغداد 4/ 141 رقم 1824.

[3]

قال ابن سعيد: أحمد بن داود بن أبي نصر القومسي صاحب حديث، فهم. سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يثني عليه وعلى أخيه.

[4]

انظر عن (أحمد بن رستة) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 63، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 105، 106.

[5]

ورّخه أبو نعيم 1/ 105.

[6]

انظر عن (أحمد بن أبي يحيى) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 49.

ص: 46

مولاهم المصريّ أبو الحَسَن الملقَّب بيزيد بن أبي حبيب.

يروي عن: حَرْمَلَة، وعافية بن أيّوب، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفي سنة ثمانٍ وتسعين.

قال ابن يونس: لم يكن بذاك، فيه نُكْرة.

20-

أحمد بن زيد بن الحُرَيْش الأهوازيّ [1] .

أبو الفضل.

عن: أبيه، وأبي حاتم السجِسْتانيّ.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفي في صفر سنة أربعٍ وتسعين.

21-

أحمد بن سعيد بن شاهين البغداديّ [2] .

عن: شَيْبان، ومُصْعَب بن عبد الله.

وعنه: دَعْلَج، والطَّبَرانيّ.

وكان ثقة [3] .

تُوفي سنة ثلاثٍ أيضًا [4] .

22-

أحمد بن سعيد [5] .

أبو جعفر النَّيْسابوريّ الحبريّ [6] .

عن: عليّ بن حُجْر، وأحمد بن صالح المصريّ، وخلق.

[1] انظر عن (أحمد بن زيد الأهوازي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 28.

[2]

انظر عن (أحمد بن سعيد بن شاهين) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 63، وتاريخ بغداد 4/ 171 رقم 1849.

[3]

وثّقه الخطيب.

[4]

قال ابن يونس: يكنى أبا العباس، بغداديّ قدم مصر، حدّث بها وبها توفّي.

[5]

انظر من (أحمد بن سعيد النيسابورىّ) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 755 وفي الحاشية قال محقّقه: «لم نظفر به» .

[6]

في الثقات: «الحيريّ» ، وفي الفهرس (9/ 239)«الحبري» .

ص: 47

وسكن الشاش. وكان حافظًا نبيلًا.

تُوُفي بالشّاش في ذي القعدة سنة ثلاثٍ أيضًا [1] .

23-

أحمد بن سعيد بن عُرْوَة الصَّفّار [2] .

عن: عبد الواحد بن غِياث، وإسحاق بن موسى الخَطْميّ، وأحمد بن عَبْدة.

وعنه: أبو الشيخ، والطَّبَرانيُّ.

توُفّي سنة خمسٍ.

24-

أحمد بن الحافظ سعيد بن مسعود المَرْوَزِيّ [3] .

من كُبراء مَرْو، وأَجِلّائها، وعُقَلائها.

عن: أبيه، وعليّ بن حُجْر.

وعنه: أبو العبّاس الساريّ، ويحيى العَنْبَريّ.

توُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.

25-

أحمد بن سليمان بن أيوب [4] .

أبو محمد المَدِينيّ الأصبهانيّ الوَشّاء.

أحد الأثبات.

سمع: الوليد بن شجاع، وسوّار بن عبد الله العَنْبَريّ، والطبقة.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ، وأبو إسحاق بن حمزة.

وتُوُفّي سنة تسع وتسعين [5] .

[1] وقال ابن حبّان: «كان يحفظ» .

[2]

انظر عن (أحمد بن سعيد بن عروة) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 62.

[3]

انظر عن (أحمد بن سعيد بن مسعود) في:

الكامل في التاريخ 8/ 62 وفيه كنيته: أبو العباس.

[4]

انظر عن (أحمد بن سليمان بن أيوب) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 109، 110.

[5]

في شهر جمادى الأولى. وهو يروي عن العراقيين الحديث الكثير.

ص: 48

26-

أحمد بن سهل بن أيّوب [1] .

أبو الفضل الأهوازيّ.

عن: عليّ بن بحر القطّان.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وغيره.

تُوُفّي في يوم التَّرْوِية سنة إحدى وتسعين بالأهواز.

27-

أحمد بن سهل بن مالك [2] .

أبو بكر النَّيْسابوريّ.

عن: أحمد بن حنبل، وابن راهَوَيْه.

وعنه: الحافظان ابن عُقْدة، وابن الأخرم.

تُوُفّي سنة تسعين.

28-

أحمد بن صنا.

ويقال: أحمد بن صنا أبو الحَسَن الدّمشقيّ المَرَوِيّ.

روى عن: أبي الجماهر الكَفَرْسوسيّ، وغيره.

وعنه: أبو الطّيّب بن الخَوْلانيّ، وأبو عليّ بن آدم، وأبو عَمْرو بن فَضَالَةَ.

29-

أحمد بن طاهر بن حَرْمَلةَ بن يحيى التّجيبيّ المصريّ [3] .

[1] انظر عن (أحمد بن سهل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 31 وفيه: «أحمد بن سهل بن الوليد السكّري الأهوازي أبو غسّان» ، وهذا يروي عن: خالد بن يوسف بن خالد السمعي.

[2]

في: طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 47 رقم 31 يوجد: «أحمد بن سهل أبو حامد. سمع من إمامنا فيما أنبأنا أبو الغنائم الكوفي. حدّثنا أبو حامد أحمد بن سهل قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث «الأعمال بالنّيّات» و «الحلال بيّن والحرام بيّن» و «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو ردّ» .

أقول: بهذا يكون هو صاحب الترجمة، لأنه يروي عن الإمام أحمد، وحدّث عن ابن عقدة.

والاختلاف فقط في الكنية، فهو هنا أبو بكر، وفي «طبقات الحنابلة» . أبو حامد. فليراجع.

[3]

انظر عن (أحمد بن طاهر بن حرملة) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 22، والمجروحين لابن حبّان 1/ 151، 152، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 199، 200، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 74 رقم 190، وميزان الاعتدال 1/ 105 رقم 414، والمغني في الضعفاء 1/ 42 رقم 314، ولسان الميزان 1/ 189 رقم 599.

ص: 49

عن: جدّه.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأحمد بن عليّ المَدِينيّ.

قال ابن عديّ [1] : ضعيف يكذب في الحديث وغيره. سمعت أحمد بن علي يقول: سمعت أحمد بن طاهر يقول: رأيت بالرملة قردا يصوغ [2] ، فإذا أراد أن ينفخ أشار إلي رجل [حتى] ينفخ له.

توفي سنة اثنتين وتسعين [3] .

30-

أحمد بن العباس بن أشرس [4] .

عن: أحمد بن حنبل، وأبي إبراهيم الترجماني.

توفي ببغداد سنة ثلاث وتسعين.

31-

أحمد بن العبّاس بن الوليد بْن مُزْيَد [5] .

أبو العبّاس العُذْريّ البَيْروتيّ.

روى عن: هشام بن عمّار، ولُوَيْن، وحامد بن يحيى البْلخيّ.

وعنه: محمد بن يوسف الهَرَويّ، وموسى الصّبّاغ إمام مسجد بيروت [6] ،

[1] في الكامل 1/ 199. وعبارته: «ضعيف جدّا يكذب فِي حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذ روى، ويكذب في حديث الناس إذا حدّث عنهم» .

[2]

في: ميزان الاعتدال: «يضوع» بالضاد المعجمة والعين المهملة، والمثبت يتفق مع: المجروحين لابن حبّان، والكامل لابن عديّ، ولسان الميزان لابن حجر، وهو من صياغة الذّهب وغيره.

[3]

قال الدار الدّارقطنيّ: كذّاب.

وقال ابن حبّان: سمعت أحمد بن الحسن المدائني بمصر يقول: كان أكذب البريّة. وذكر حكاية القرد وحكايات أخر تشبهها ظاهرة البطلان، وقال ابن حبّان: وأمّا أحاديثه عن حرملة، عن الشافعيّ فهي صحيحة مخرجة من المبسوط. (لسان الميزان 1/ 189) .

أما ابن عديّ فقال: وحدّث أحمد هذا عن جدّه حرملة، عن الشافعيّ بحكايات بواطيل يطول ذكرها، وروى أحاديث مناكير. (الكامل 1/ 200) .

[4]

انظر عن (أحمد بن العباس بن أشرس) في:

طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 52، 53 رقم 46 وفيه كنيته: أبو العباس، وقيل: أبو جعفر.

[5]

انظر عن (أحمد بن العباس بن الوليد) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 192 و 36/ 511 و 40/ 282، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 305، 306 رقم 305.

[6]

مسجد بيروت كان يعرف بمسجد أو جامع ورد.

ص: 50

وأبو عبد الله بن مروان [1] ، وآخرون.

ذكره ابن منده بالفضل والصَّلاح.

32-

أحمد بن عَبْدان بن سِنان الزَّعْفرانيّ.

عن: عبد الله بن عمر أخو رُسْتَة، وطبقته من الأصبهانيّين.

وعنه: أبو الشَّيخ.

تُوُفّي سنة ستٍ وتسعين.

33-

أحمد بن عبد الله الخُتُّليّ [2] .

عن: أبي بكر بن أبي شَيْبة [3] ، وأبي همّام السَّكونيّ، وطبقتهما.

وعنه: أبو بكر الجعابي، والإسماعيليّ.

تُوُفّي سنة ثلاثمائة.

وثَّقه الخطيب.

34-

أحمد بن عبد الله القَرْمَطيّ [4] .

[1] هو: محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الملك بن مروان القرشي المتوفى سنة 358 هـ.

(تاريخ دمشق 36/ 511) .

[2]

انظر عن (أحمد بن عبد الله الختّليّ) في:

تاريخ بغداد 4/ 221، 222، والأنساب لابن السمعاني 5/ 45. و «الختّليّ» : قال ابن السمعاني:

اختلف مشايخنا في هذه النسبة، بعضهم يقول: هي نسبة إلى ختلان، وهي بلاد مجتمعة وراء بلخ، وهي بضم الخاء والتاء المثنّاة من فوقها المشدّدة، حتى رأيت الختل بضم الخاء والتاء، وهي قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة.

وقال ابن الأثير: الصحيح أن النسبة إلى الولاية التي بخراسان هو المراد متى أطلق، ولا يناقضه كون بعض من ينسب الختّليّ أن يقال: بغداديّ، فإنه يكون أصله ختليّا من خراسان، ثم أقام ببغداد أو ولد بها، أو بالعكس، وهذا كثير الوقوع جدّا. (اللباب 1/ 421) .

واسم صاحب الترجمة بالكامل: أحمد بن عبد الله بن محمد بن زيد بن عبد الحميد بن حسان، وكنيته: أبو بكر.

[3]

في الأصل: «أبيّ بن أبي شيبة» .

وفي الأنساب لابن السمعاني: «ابني بن أبي شيبة» ، وما أثبتناه عن «تاريخ بغداد» .

[4]

انظر عن (أحمد بن عبد الله القرمطي) في:

تاريخ الطبري 10/ 100- 114، وتاريخ أخبار القرامطة لابن سنان 20- 25، والمنتظم 6/ 43،

ص: 51

صاحب الخال. رأس القرامطة وطاغيتهم. هو سمّى نفسه هكذا. وهو حسين بن زَكْرَوَيْه. بعث المكتفي باللَّه عسكرًا لحربه في سنة إحدى وتسعين، فالتقوا، فقُتِل خلْق من أصحابه، ثمّ انهزم، فَمُسِكَ وأُتِيَ به، وطِيف به في بغداد في جماعة، ثمّ قُتِل هو وهم تحت العذاب.

وكان قد بايعه القرامطة بعد قتل أخيه، ولقَّبوه بالمهدي. وكان شجاعًا فاتكًا شاعرًا. ومن شعره يقول:

متى أرى الدنيا بلا كاذبِ

ولا حَرُوري ولا ناصبي

متى أرى السَّيْفَ على كلِّ مَن

عادى عليَّ بنَ أبي طالبِ [1]

ولما قُتِلَ خرج بعده أبوه زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ يأخذ بالثّأر، فاعترض الرّكَب العراقيّ في سنة أربعٍ وتسعين في المحرَّم، فقتلهم قتلًا ذريعًا، وبدَّعَ فيهم.

قال أبو الشَّيخ الأصبهانيّ: حزروا أنّ زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ قتل من الحاجّ وغيرهم خمسين ألف رجل [2] ، ثمّ لقِيه العسكر بظاهر الكوفة، فهزم العسكر وأخذ سلاحهم وثقلهم، فتقوّى بذلك، واستفحل أمره، وأجلبت معه كلْب وأَسَد، ولقَّبوه السيّد، وكان يُدْعى زَكْرَوَيْه.

ثمّ سار إليه جيش عظيم، فالتقوه بين البصْرة والكوفة، فكُسِر جيشه وأسر جريحًا، ثمّ مات في ربيع الأول من سنة أربع، وطيف به ببغداد ميتا [3] ، لا

[ () ] والكامل في التاريخ 7/ 523، 524، والدرّة المضيّة (من كنز الدرر) 72- 75، ودول الإسلام 1/ 176، ومرآة الجنان 2/ 218، وتاريخ الخميس للدياربكري 385، والوافي بالوفيات 7/ 119، 120 رقم 3051.

[1]

تاريخ أخبار القرامطة 87، والوافي بالوفيات 7/ 120 وفيهما بيتان آخران:

متى يقول الحقّ أهل النّهى

وينصف المغلوب من غالب

هل لبغاة الخير من ناصر

هل لكؤوس العدل من شارب؟

[2]

وقال المسعودي: وكان عدّة من قتل في هذه القافلة الأخيرة أكثر من خمسين ألفا. (التنبيه والإشراف 326) .

[3]

انظر التفاصيل في:

تاريخ الطبري 10/ 130- 134، والتنبيه والإشراف 325، 326، وتاريخ أخبار القرامطة 28- 36، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 194، و 197- 201، وتاريخ حلب للعظيميّ 276،

ص: 52

رحمه الله تعالى.

وقد مرّت أخبارهم في الحوادث [1] .

قال إسماعيل الخُطَبيّ: خرج بالشّام في خلافة المكتفي رجل يُعرف بابن المهزول، انتمى إلى جعفر بن محمد، فعاث وأفسد.

قال المَرْزبانيّ: عليّ بن عبد الله بن المهزول الخارج بالشّام مع أخيه أحمد بن عبد الله صاحب الخال، وهو صاحب الشّامة، وكانا ينتميان إلى الطّالبيِّين، ويشك في نَسَبِهما فكانت الرئاسة لعليّ بن عبد الله، فقُتِل، ثمّ قام أخوه إلى أن قُتِل. ولعليّ شِعْر جيّد.

قلت: ويُسمى أيضًا يحيى بن زَكْرَوَيْه.

قال الخُطَبيّ: ثمّ حاصر ابن المهزول دمشقَ فلم يدخلْها، وتمّت له وقائع مع عسكر مصر، وقُتِل في المعركة. وكان يُعرف بصاحب الجمل، فقام بعده أخوه صاحب الخال، وفي اسمه خلف.

35-

أحمد بن عبد الرحمن السقطي [2] .

عن: يزيد بن هارون.

مجهول.

تفرد عنه: محمد بن أحمد المفيد الضعيف وقال: سمعت منه سنة خمس وتسعين [3] .

[ () ] والمنتظم لابن الجوزي 6/ 60، والكامل في التاريخ 7/ 548- 551، والدرّة المضيّة (من كنز الدرر) 85- 89، والمختصر في أخبار البشر 2/ 61، وتاريخ ابن الوردي 1/ 248، 249، والعبر 2/ 96، 97، ودول الإسلام 1/ 178، ومرآة الجنان 2/ 222، والبداية والنهاية 11/ 101، وتاريخ ابن خلدون 4/ 87، 88، والنجوم الزاهرة 3/ 160.

[1]

راجع حوادث سنة 291 و 294 هـ. من هذا الجزء.

[2]

انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن السقطي) في:

تاريخ بغداد 4/ 244 رقم 1970، والمنتظم 6/ 90- 92 رقم 121، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 75، 76 رقم 198، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 51 رقم 41، وميزان الاعتدال 1/ 116 رقم 448، والمغني في الضعفاء 1/ 46 رقم 34، ولسان الميزان 1/ 211، 212 رقم 653.

[3]

قال عبد العزيز بن علي الورّاق: سئل أبو بكر المفيد- وأنا حاضر- عن سماعه من أبي العباس

ص: 53

36-

أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق [1] .

أبو عبد الله بن أبي عَوْف البغداديّ البُزُوريّ [2] .

رئيس نبيل صدوق.

سمع: سويد بن سعيد، ولُوَيّنًا [3] ، وعثمان بن أبي شَيْبة، وجماعة.

وعنه: أبو عليّ بن الصّوّاف، وعبد الله بن إبراهيم الزَّيْنبيّ، ومحمد بن عليّ بن حُبَيْش، وآخرون.

توفّي سنة سبع وتسعين [4] .

وثّقه الدّار الدارَقُطْنيّ [5] .

ومولده سنة أربع عشرة ومائتين [6] .

قال الخطيب [7] : كان ثقة نبيلًا رفيعًا [جليلًا][8] ، ذا منزلة من السلطان وأموال [9] .

قال ابن الحربيّ: هو أحد عجائب الدُّنيا [10] .

[ () ] أحمد بن عبد الرحمن السقطي صاحب يزيد بن هارون، فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين. قال: وكان سنّي في ذلك الوقت إحدى عشر سنة، ومولدي سنة أربع وثمانين ومائتين، وكان سنّ أحمد بن عبد الرحمن السقطي وقت سماعي منه مائة سنة وخمس سنين.

قال الخطيب: إن أحمد بن عبد الرحمن ممّن تفرّد المفيد بالرواية عنه، وليس بمعروف عند أهل النقل، والله أعلم.

[1]

انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق) في:

تاريخ بغداد 4/ 245- 249 رقم 1973، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 51 رقم 41، وميزان الاعتدال 1/ 116 رقم 448، ولسان الميزان 1/ 211 رقم 653.

[2]

وقع في: طبقات الحنابلة: «الزوري المعدّل» ، والصحيح «البزوري» كما أثبتناه.

[3]

لوين: هو محمد بن سليمان.

[4]

يوم الإثنين لليلتين بقيتا من شوّال.

[5]

فقال: ثقة هو وأبوه وعمّه، إنما يحكى عنه حكاية. (تاريخ بغداد 4/ 246) .

[6]

تاريخ بغداد 4/ 249.

[7]

في تاريخ بغداد 4/ 246.

[8]

إضافة من: تاريخ بغداد.

[9]

عبارته في تاريخ بغداد: «له منزلة من السلطان، ومودّة في أنفس العوامّ، وحال من الدنيا واسعة، وطريق في الخير محمودة، وإليه ينسب شارع ابن أبي عوف المسلوك فيه إلى نهر القلّايين وما قاربه من المواضيع» .

[10]

تاريخ بغداد 4/ 246، طبقات الحنابلة 1/ 51 وذكر الخطيب عنه عدّة حكايات في ترجمته

ص: 54

37-

أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال [1] .

أبو الفوارس التّميميّ الحَرّانيّ.

عن: أبي جعفر النُّفَيليّ.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن عديّ.

قال أبو عَرُوبَة: لم يكن يؤتَمَن على نفسه ولا دينه [2] .

وقال ابن عديّ [3] : يكتب حديثه [4] .

قلت: توفّي سنة ثلاثمائة.

38-

أحمد بن عُبَيْد الله بن جرير بن جَبَلَة بن أبي رَوّاد العَتَكيّ البصْريّ القاضي [5] .

عن: أبيه، وغيره.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.

39-

أحمد بن عُبَيْد.

أبو بكر الشّيرازيّ.

[ () ] المطوّلة. وقال ابن المنادي: حمل الناس عنه حديثا ليس بالكثير على ستر وأمانة.

وقال ابن الحربيّ أيضا: ابن أبي عوف: عفيف اللسان، عفيف الفرج، عفيف الكفّ. (طبقات الحنابلة 1/ 51) .

وقال ابن أبي يعلى: نقل عن إمامنا مسائل.

[1]

انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 14، 15، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 206، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 76 رقم 200، وميزان الاعتدال 1/ 116 رقم 451، والمغني في الضعفاء 1/ 46 رقم 346، ولسان الميزان 1/ 213 رقم 659.

[2]

وزاد: وكان يذكر أنّ أبا جعفر النفيلي أيام المحنة توارى من بينهم، فذكرت هذا الكلام لأبي عروبة، فقال: والّذي قال في ذلك محتمل، وأظنّ أنّ أبا عروبة قال: كان أبو جعفر جاره.

(الكامل لابن عديّ 1/ 206) .

[3]

في الكامل.

[4]

وقال أيضا: كتبت عنه بها انتقاء أبي زرعة الرازيّ على أبي جعفر النفيلي.

[5]

انظر عن (أحمد بن عبيد الله بن جرير) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 37.

ص: 55

روى عنه: محمد بن بكّار بن الرّيّان، وداود بن الرشيد.

وعنه: أبو بكر عبد العزيز شيخ الحنابلة، وأبو بكر الإسماعيليّ.

وكان ثقة.

تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.

40-

أحمد بن على بن إسماعيل القطّان [1] .

بغداديّ.

روى عن: أبي مروان العثمانيّ [2] .

وعنه: الطَّبَرانيّ.

41-

أحمد بن على بن إسماعيل الرّازيّ [3] .

عن: سهل بن عثمان، ومحمد بن مَهران الجمّال، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي في صفر سنة إحدى وتسعين ببغداد [4] .

42-

أحمد بن عليّ بن سعيد [5] .

[1] انظر عن أحمد بن علي القطان) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 35، وتاريخ بغداد 4/ 305 رقم 2089.

[2]

هو: محمد بن عثمان.

[3]

انظر عن (أحمد بن علي الرازيّ) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 27، 28، وتاريخ بغداد 4/ 207 رقم 2094 وفيه اسمه:

«أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله أبو العباس الكندي مولاهم، يعرف بالإسفذني» .

[4]

قال الخطيب: هو من أهل الريّ، قدم بغداد حاجّا وحدّث

وكان ثقة.

وقال أبو العباس بن سعيد: معروف الحديث، توفي ببغداد راجعا من الحج

[5]

انظر عن (أحمد بن علي بن سعيد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 13 وفيه «أحمد بن علي بن سعد» ، وتاريخ بغداد 4/ 304، 305 رقم 2088، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 52 رقم 44، والمعجم المشتمل لابن عساكر 54، 55 رقم 66، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2 ورقة 14، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 62، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 407- 411 رقم 82، والكاشف 1/ 24 رقم 65، والعبر 2/ 92، وتهذيب التهذيب 1/ 62 رقم 107، وتقريب التهذيب 1/ 22 رقم 92، وخلاصة تذهيب التهذيب 10، وقضاة دمشق لابن طولون 21.

ص: 56

القاضي أبو بكر المَرْوَزِيّ مولى بن أُميّة.

ولي نيابة الحُكْم بدمشق، وولي قضاء حمص.

وكان محدّثًا ثقة، مُكْثِرًا عالمًا.

سمع: عليّ بن الجعد، وسويد بن سعيد، ويحيى بن مَعِين، وكامل بن طلحة، وأبا نصر التّمّار، وخلقا من طبقتهم.

وعنه: ن. وقال: لَا بأس بِهِ [1] ، وأبو عَوَانة، وابن جَوْصا، وأبو عليّ بن معروف، والطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن الناصّح.

تُوُفّي في نصف ذي الحجّة سنة اثنتين وتسعين [2] .

43-

أحمد بن عليّ بن حسن [3] .

أبو الصَّقر التَّميميّ البغداديّ الضّرير.

روى عن: عليّ بن عثمان اللّاحقيّ.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

44-

أحمد بن عليّ بن محمد بن الجارود الحافظ [4] .

أبو جعفر الجاروديّ الأصبهانيّ.

رحل وطوَّف وصنَّف التّصانيف.

وحدَّث عن: أبي سعيد الأشَجّ، وعمر بن رُسْتَة، وهارون بن إسحاق، وخلق من الأصبهانيين.

[1] المعجم المشتمل 55، وفي موضع آخر قال: ثقة. (المعجم، وتاريخ بغداد 4/ 305)، وكان يقول في روايته عنه:«حدّثنا أبو بكر بن علي» . (تاريخ بغداد 4/ 350) .

[2]

قال الخطيب: أصله من مرو، وذكر لي من أثق به من العلماء أنه بغداديّ، ولي قضاء حمص ونزلها، وحدّث بها عن: عليّ بن المَدِينيّ، وأحمد بن حنبل، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ، وصالح بن مالك الخوارزمي، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وعبد الجبّار بن عاصم، والحكم بن موسى، وأبي خيثمة زهير بن حرب. (تاريخ بغداد 4/ 304) .

[3]

انظر عن (أحمد بن علي بن حسن) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 47 وفيه «الحسين» بدل «حسن» ، وتاريخ بغداد 4/ 305، 306 رقم 2091 وهو: المؤدّب.

[4]

انظر عن (أحمد بن علي الجارودي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 63، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 117، 118.

ص: 57

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو إسحاق بن حمزة، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وأبو الشيخ.

تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين [1] ، وقيل سنة ثمانٍ [2] .

45-

أحمد بن عمرو بن عبد الخالق [3] .

أبو بكر البزار الحافظ، صاحب «المسند» المشهور.

سمع: هُدْبَةَ بن خالد، وعبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ، والحسن بن عليّ بن راشد، وإبراهيم بن سعيد الْجَوْهريّ، وعبد الله بن معاوية الْجُمحيّ، ومحمد بن يحيى الرُّمّانيّ، وخلْقًا.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ، وعُبَيْد الله بن الحَسَن، وأهل أصبهان، فإنّه رحل إليها في آخر عمره، وروى بها الكثير [4] .

قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة يخطئ [كثيرًا][5] ويتّكل على حِفْظه [6] .

[1] أرّخه بها أبو نعيم 1/ 117 وقال: «صنّف المسند والشيوخ. يروي عن العراقيّين، أخو رسته، علّامة بالحديث، متقن، صحيح الكتابة» .

[2]

وجاء في وفيات سنة 300 هـ. في الكامل في التاريخ 8/ 75: وفيها توفي أحمد بن علي الحدّاد، وقيل سنة تسع وتسعين ومائتين.

فلعلّه صاحب الترجمة، ووقع التحريف في «الجارود» فجاء «الحدّاد» ، والله أعلم.

[3]

انظر عن (أحمد بن عمرو البزّار) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 51، 52، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 104، 105، وتاريخ بغداد 4/ 334، 335 رقم 2157، والمنتظم 6/ 50 رقم 73، والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم 1193، وتذكرة الحفاظ 2/ 653، 654، والعبر 2/ 92، وسير أعلام النبلاء 13/ 554- 557 رقم 281، والمغني في الضعفاء 1/ 51 رقم 392، وميزان الاعتدال 1/ 124، 125 رقم 505 والوافي بالوفيات 7/ 268 رقم 3236، ولسان الميزان 1/ 237- 239 رقم 750، والنجوم الزاهرة 3/ 157، 158، وطبقات الحفاظ 285، وشذرات الذهب 2/ 209.

[4]

قال أبو نعيم: قدم أصبهان مرتين، القدمة الثانية سنة ستّ وثمانين ومائتين. (ذكر أخبار أصبهان 1/ 104) .

[5]

إضافة من: تاريخ بغداد.

[6]

تاريخ بغداد 4/ 335، وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع أنه سمع الدار الدّارقطنيّ يقول: أحمد بن عمرو بن عبد الخالق يخطئ في الإسناد والمتن، حدّث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدّث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة يتكلّمون فيه. جرّحه أبو

ص: 58

قلت: تُوُفّي بالرَّملة في ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين [1] . وقد حدَّث ببغداد أيضًا فروى عنه من أهلها: محمد بن العبّاس بن نجيح، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الخُتَّليّ، وغيرهم.

وحدَّث بمصر وبالحَرَم. وكان يرحل في أواخر عُمره، وثبت علْمُهُ [2] .

46-

أحمد بن عَمْرو بن مسلم [3] .

أبو بكر المكّيّ الخلّال.

عن: يعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، وعبد الله بن عِمران العابديّ، ومحمد بن يحيى العُرَنيّ، وطائفة.

وعنه: الطَّبَراني، وغيره.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

47-

أحمد بن عَمْرو بن حفص بن عُمَر بن يَمَان بن عبد الرحمن القرمعيّ [4] .

أبو بكر البصْريّ القَطَرانيّ.

عن: عمرو بن مرزوق، وسليمان بن حرب، وهُدْبة بن خالد، والقَعْنَبِيّ، وأبي الوليد، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الطاهر الذُّهَليّ قاضي مصر، وآخرون.

تُوُفّي في شوّال سنة خمس وتسعين.

وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [5] .

[ () ] عبد الرحمن النسائي.

[1]

ذكر أخبار أصبهان 1/ 104، تاريخ بغداد 4/ 335، وقال ابن قانع: سنة إحدى وتسعين ومائتين.

[2]

قال الخطيب: وكان ثقة حافظا، صنّف المسند، وتكلّم على الأحاديث وبيّن عللها، وقدم بغداد وحدّث بها.

[3]

انظر عن (أحمد بن عمرو بن مسلم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 26.

[4]

انظر عن (أحمد بن عمرو بن حفص) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 51، والثقات لابن حبّان 8/ 55 وفيه قال محقّقه (بالحاشية) :«لم نظفر به» .

[5]

ج 8/ 55 وقال: «كتب عنه كهولنا» .

ص: 59

48-

أحمد بن فَيّاض [1] .

أبو جعفر الدّمشقيّ.

عن: هشام بن عمّار، ومحمد بن مُصَفَّى.

وعنه: أبو عليّ بن شُعَيب، وجماعة.

تُوُفّي سنة ستٍ وتسعين.

49-

أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر البغداديّ [2] .

أبو جعفر الْجَوْهريّ.

عن: عفّان، وخالد بن خِداش، وعلى بن الْجَعْد.

وعنه: ابن قانع، وأحمد بن كامل، ومحمد بن عليّ بن حُبيَش، والطَّبَرانيّ.

وكان ثقة [3] صاحب حديث.

قال أحمد بن المُنادي: قال لي إنّه كتب عن عليّ بن الْجَعْد خمسة عشر ألف حديث [4] .

قال: ومات في المحرّم سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

50-

أحمد بن القاسم السُّلَيمانّيّ الأغرّ [5] .

عن: سَجّادة، وعبد الرحمن بن صالح.

وعنه: ابن مَخْلَد، وابن قانع.

51-

أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست [6] .

[1] انظر عن (أحمد بن فيّاض) في:

تاريخ مولد العلماء ووفاتهم لابن زبر، ورقة 91، وتاريخ دمشق (طبعة مجمع اللغة بدمشق) 143 رقم 81، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 439.

[2]

انظر عن (أحمد بن القاسم بن مساور) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 34، وتاريخ بغداد 4/ 349، 350 رقم 2190.

[3]

تاريخ بغداد 4/ 349.

[4]

تاريخ بغداد 4/ 350.

[5]

انظر عن (أحمد بن القاسم السليماني) في:

تاريخ بغداد 4/ 351 رقم 2193.

[6]

انظر عن (أحمد بن القاسم بن نصر) في:

ص: 60

أبو عبد الله البغداديّ.

عن: سُوَيْد بن سعيد، وغيره.

وعنه: جعفر الخالديّ، وبكّار بن أحمد.

قال الخطيب [1] : كان ثقة صالحًا [2] .

مات سنة ستٍ وتسعين.

52-

أحمد بن القاسم [3] .

أبو الحَسَن الطّائيّ البِرْتيّ [4] .

عن: بِشْر بن الوليد، وأبي بكر بن أبي شَيْبة، وجماعة.

وعنه: أحمد بن خُزَيْمة، وابن قانع، والطَّبَراني، وجماعة.

وثّقه الخطيب [5] .

وتوفّي سنة ست أيضا.

53-

أحمد بْن محمد بْن الحَسَن بْن بِسْطام.

أبو العبّاس البغداديّ الكاتب. أحد الفُضَلاء الأعيان، ولي المناصب الكِبار.

وقد أخذ عن: يعقوب بن السِّكّيت.

روى عنه: الأخفش الصغير، ومحمد بن هارون المجدَّر.

تُوُفّي بمصر في رجب.

54-

أحمد بن محمد بن منصور [6] .

[ () ] تاريخ بغداد 4/ 350، 351 رقم 2192.

[1]

في تاريخه 4/ 350.

[2]

عبارته: «وكان ثقة موصوفا بالصلاح والعبادة، وكذلك أبوه من قبله» .

[3]

انظر عن (أحمد بن القاسم الطائي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 37، وتاريخ بغداد 4/ 350 رقم 2191، والإكمال لابن ماكولا 1/ 410 (بالحاشية) ، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 58، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 415.

[4]

البرتي: بكسر أوله، وسكون الراء، وكسر المثنّاة فوق. وبرت: مدينة بنواحي بغداد.

[5]

في تاريخه 4/ 350.

[6]

انظر عن (أحمد بن محمد بن منصور) في:

ص: 61

أبو بكر البغداديّ الحاسب الضّرير.

سمع: عليَّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ.

روى عنه: أبو بكر القطِيعيّ، وأبو بكر بن الْجِعَابي، ومَخْلَد الباقَرْحيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

وثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [1] .

تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين [2] .

55-

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن أُسَيْد [3] .

أبو العبّاس الخُزَاعيّ الأصبهانيّ.

عن: مسلم بن إبراهيم، والقَعْنَبِيّ، وَقُرَّةَ بن حبيب، وأبي عمر الحَوْضيّ، وأبي الوليد الطَّيالِسيّ، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشيَّخ بن حبّان، وعبد الرحمن بن سِياه، وجماعة من الأصبهانيّين.

وقال أبو الشيَّخ [4] : ثقة مأمون.

تُوُفّي في صفر سنة إحدى وتسعين [5] .

56-

أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن الفرات [6] .

[ () ] تاريخ بغداد 5/ 97 رقم 2495.

[1]

المصدر نفسه.

[2]

وقال الخطيب: وكان شيخا صالحا.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن علي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 61، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 106، 107 وفيه ذكر اسمه ونسبه بطوله:«أحمد بن محمد بن عليّ بن أُسَيْد بن عبد الله بن الأحجم بن أسد بن أسيد بن الأحجم بن دندنة بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعيد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي أبو العبّاس، من أهل المدينة انتقل إلى اليهودية» .

[4]

في: طبقات المحدّثين بأصبهان. (الجزء الّذي لم ينشر بعد) .

[5]

وكان مولده سنة مائتين. (ذكر أخبار أصبهان 1/ 106) .

[6]

انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في:

تاريخ الطبري 10/ 23، 73، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2987، 2988، والوزراء للصابي 12- 14 و 86- 88 و 147- 152 و 189- 193 و 199- 232 و 275- 278 ومواضع أخرى، والهفوات النادرة 159، 198، 204، 205، 207، والوافي بالوفيات 8/ 131- 133

ص: 62

أبو العبّاس الكاتب. أخو الوزير عليّ، وعمّ ابن خَيْزُران.

من بيت الحشمة والوزارة. وكان أَكْتَبَ أهل زمانه وأقومهم للآداب والفضائل والفِقْه، بل مدحه البُحْتُريّ الشاعر [1] .

وتُوُفّي سنة إحدى وتسعين ببغداد، ولم يخلِّف بعده مثله في التّصرّف.

57-

أحمد بْن محمد بْن الحَجّاج بْن رِشْدِين بن سعد [2] .

أبو جعفر المِهْريّ المقرئ الحافظ.

قرأ القرآن على: أحمد بن صالح الطَّبَريّ.

وسمع: سعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن سليمان الْجُعْفيّ، وجماعة.

وعنه: عبد الله بن جعفر بن الورد، وعمر بن دينار، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وآخرون.

قال ابن عدي [3] : له مناكير ويُكْتَب حديثه. وهو كثير الحديث من الحفّاظ لحديث مصر.

قرأ عليه: ابن شَنَبُوذ، وأحمد بن بَهْزاد السِّيرافيّ.

وقال ابن يونس: مات في يوم عاشوراء سنة اثنتين وتسعين.

[ () ] رقم 3553، وإعتاب الكتّاب 180- 182، والأعلام 1/ 196.

[1]

انظر: ديوان البحتري 1/ 569 حيث مدحه بقصيدة أولها:

بتّ أبدي وجدا وأكتم وجدا

لخيال قد بات لي منك يهدى

[2]

انظر عن (أحمد بن محمد بن الحجّاج) في:

الجرح والتعديل 2/ 75 رقم 153، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 22، 23 وفيه:«أحمد بن رشدين المصري» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 201، وتاريخ بغداد 4/ 297، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 204 و 15/ 593، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 455، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 84 رقم 239، والعبر 2/ 92، وميزان الاعتدال 1/ رقم 538، والمغني في الضعفاء 1/ 54 رقم 413، وغاية النهاية 1/ 109 رقم 502، ولسان الميزان 1/ 257 رقم 804، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 391، 392 رقم 207.

[3]

في الكامل 1/ 201.

ص: 63

قال ابن عديّ [1] : هو، وأبوه، وجدّه، وجدّ أبيه، أربعتهم ضُعفاء [2] .

58-

أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة [3] .

أبو بكر البغداديّ الحافظ. سال الإمام أحمد مسائل مدوّنة.

وسمع من: إسماعيل بن مسعود الْجُحْدُريّ، ومحمد بن مسكين اليَمَاميّ، ومحمد بن حرب النَّسائيّ، وغيرهم.

وعنه: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.

وكان موصوفًا بالضَّبْط والإتقان [4] .

تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين [5] .

وأخذ عنه: أبو بكر الخلّال، وغيره.

[1] في الكامل ذكر ابن عديّ عن أحمد بن محمد بن الحجّاج بمصر، ثنا يعقوب أبو عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كبير بن سَفِينَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال- واسم سفينة رومان البجلي- وسمّاه جبريل عن الله تبارك وتعالى سفينة- عن أبيه، عن جدّه، عن أبي جدّه، عَنْ سَفِينَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:«المستشار مؤتمن» . قال ابن عديّ: وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ، وهو محتمل.

[2]

وقال ابن عديّ أيضا: «سمعت محمد بن سعد السعدي يقول: سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول: كان عندي أخو ميمون وعدّة، فدخل ابن رشدين هذا، فصعقوا به، وقالوا له: يا كذّاب، فقال لي ابن رشدين: ألا ترى ما يقولون لي؟ فقال له أخو ميمون: أليس أحمد بن صالح إمامك؟ قال: نعم. فقال: سمعت علي بن سهل يقول: سمعت أحمد بن صالح يقول: إنك كذّاب. (الكامل 1/ 201) .

وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمصر ولم أحدّث عنه لما تكلموا فيه. (الجرح والتعديل) .

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 34، وتاريخ بغداد 5/ 40، 41 رقم 2395، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 64، 65 رقم 53، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ ورقة 9 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 58، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 119 رقم 552، وتذكرة الحفاظ 2/ 745، 746، وسير أعلام النبلاء 14/ 83، 84 رقم 43، وطبقات الحفاظ 314، وشذرات الذهب 2/ 215.

[4]

قال الدار الدّارقطنيّ: ثقة ثقة.

وذكر ابن المنادي في كتاب «أفواج القرّاء» فقال: كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث، كأبي القاسم بن الجبليّ ونظرائه.

[5]

وقال عليّ بن المنادي: صلّينا عليه بالكناس، وحضر أبو محمد بن أبي العنبر جنازته والصلاة عليه، وهو ممّن كتب الناس عنه في آخر عمره.

ص: 64

وروى القراءات عن جماعة.

روي عنه: ابن مجاهد [1] .

59-

أحمد بن محمد [2] .

أبو العباس المديني الأصبهانيّ البزّار.

ثقة فاضل، يروي عن: داود بن رُشَيْد، وعبد الله مُشْكِدَانَة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ، وجماعة.

تُوُفّي سنة ثلاثٍ أيضًا.

60-

أحمد بن محمد بن سعيد [3] .

أبو سعيد الأصبهانيّ المَعينيّ [4] .

سمع: سهل بن عثمان، وعقبة بن مُكْرَم، وزيد بن الحَرَميّ، وطبقتهم.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ.

وثّقه أبو نُعَيْم الأصبهانيّ [5] .

وتوفي سنة خمسٍ وتسعين.

61-

أحمد بن محمد بن حرب الْجُرْجانيّ المُلْحَميّ [6] .

[1] وقال ابن أبي يعلى: «نقل عن إمامنا مسائل وأشياء كثيرة» ، أي الإمام أحمد. (طبقات الحنابلة 1/ 64) .

[2]

انظر عن (أحمد بن أحمد البزّار) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 61، 62.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن سعيد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 62، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 108، 109.

[4]

ضبطه محقّق ذكر أخبار أصبهان: «المعيّني» .

[5]

قال: كتب مع جعفر بن أحمد بن فارس في رحلته. سمع بمكة والمدينة وأصبهان. خرج إلى كرمان وتوفي بها.

[6]

انظر عن (أحمد بن محمد بن حرب) في:

المجروحين لابن حبّان 1/ 154، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 203- 205، وتاريخ جرجان للسهمي 72، 73 رقم 19 واسمه بطوله: أبو الحسن أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن عمرو الملحمي مولى سليمان بن علي الهاشمي الجرجاني، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 54 رقم 62، والأنساب لابن السمعاني 11/ 467، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 85 رقم 240، وميزان الاعتدال 1/ 134

ص: 65

عن: عليّ بن الْجَعْد، وأبي مُصْعَب.

وعنه: ابن عديّ [1] .

وليس بثقة [2] .

62-

أحمد بن محمد [3] .

أبو الحسين النّوريّ [4] الزّاهد شيخ الصّوفيّة.

[ () ] رقم 539، والمغني في الضعفاء 1/ 53 رقم 409، ولسان الميزان 1/ 258 رقم 805.

والملحمي: بضم الميم، وسكون اللام، وفتح الحاء المهملة، وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى الملحم، وهي ثياب تنسج بمرو من الأبريسم قديما. (الأنساب 11/ 465) .

[1]

وكناه أبا الحسن، وقال إنه مولى سليمان بن علي الهاشمي، يتعمّد الكذب ويلقّن فيتلقّن.

(1/ 203) وقال أيضا: ثنا أحمد بن محمد بن حرب، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان- زعم أنه كتب عنه بجرجان، وكذب، لأنّ إبراهيم ما دخل جرجان قطّ، ومات قبل أن يولد أحمد بن محمد بن حرب- عن أبيه، عن السّدّي، عن أبي الجلد قال: رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند رأس كل شهر. قال ابن عديّ: وأحمد بن محمد بن حرب هذا، هو مشهور بالكذب ووضع الحديث. (الكامل 1/ 204) .

[2]

وقال ابن حبّان: كان في أيّامنا باقيا، أردت السماع منه للاختبار، فأخذت بعض الأجزاء من بعض من كان معنا بجرجان لأسمع منه بعض ما فيه، فرأيته حدّث عن عليّ بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الخبر كالمعاينة» ، فعلمت أنه كذّاب يضع الحديث، فلم أشتغل به ولكنّي ذكرته ليعرف اسمه، لئلّا يحتجّ به مخالف أو موافق في شيء يرويه. (المجروحون 1/ 154) .

وقال الدار الدّارقطنيّ في «الضعفاء» 54 رقم 62: «حدّث عنه شيخنا الآبندوني» .

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد النوري) في:

طبقات الصوفية للسلمي 164- 169 رقم 2، وحلية الأولياء 10/ 249- 255 رقم 570، وتاريخ بغداد 5/ 130- 136 رقم 2558، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 63، 64 رقم 51، وصفة الصفوة لابن الجوزي 2/ 439، 440 رقم 304، وفيه:«أبو الحسين النووي» !، والمنتظم، له 6/ 77 رقم 101، وسير أعلام النبلاء 14/ 70- 77 رقم 35، والعبر 2/ 138، والرسالة القشيرية 20، والأنساب 12/ 155، واللباب 3/ 330 والكامل في التاريخ 8/ 13، والبداية والنهاية 11/ 106، وطبقات الأولياء 62- 70 رقم 15، والنجوم الزاهرة 3/ 163، والأفكار القدسية 1/ 148، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 102، والكواكب الدريّة 1/ 194- 196.

[4]

قال ابن السمعاني: قيل: إنما سمّي النوري لحسن وجهه ونور فيه. (الأنساب 12/ 155) وذكر جماعة من أهل العراق نسبتهم هكذا، وقال: ولا أدري لأيّ شيء قيل لهم النوريّ.

وفي طبقات الحنابلة 1/ 63 ورد: «النوراني» .

ص: 66

كان من أعلم العراقيين بلَطَائف القوم [1] .

صحب السَّريّ السَّقطيّ، وغيره. وكان أبو القاسم الْجُنَيْد يعظّمه ويحترمه.

وأصله خُراسانيّ بَغَويّ.

تُوُفّي أبو الحسين النّوريّ سنة خمس أيضًا.

وقد قدِم الشّامَ وأخذ عَنْ: أحمد بن أبي الحواري.

حكى ابنُ الأعرابي محنته وغَيبته في أيام محنة غلام خليل، وأنّه أقام بالكوفة مدّة سِنين متخلّيًا عن النّاس، ثمّ عاد إلى بغداد وقد فقد أُناسه وجُلّاسه وأشكاله، فانقبض عن الكلام لضعف قوّته، وضَعْف بَصَره [2] .

قال أبو نُعَيْم [3] : سمعت عمر البنّاء بمكة لمّا كانت محنة غلام خليل ونسبوا الصُّوفيّة إلى الزَّنْدَقة [4] ، أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأُخِذَ في جملتهم النُّوريّ إلى السَّيّاف ليضرب عُنُقَه، فقيل له في ذلك، فقال: آثرتُ حياتهم على نفسي [5] وهذه اللّحظة. فتوقَّف السَّياف، فردَّ الخليفة أمرهم إلى قاضي القُضاة إسماعيل بن إسحاق. فسأل إسماعيل القاضي أبا الحسين النُّوريّ عن مسائل في العبادات، فأجابه، ثمّ قال له: وبعد هذا فلله عِباد يسمعون باللَّه، وينطقون باللَّه [6] ، ويأكلون باللَّه [7] . فبكى القاضي، ودخل على الخليفة وقال: إن كان هؤلاء زنادقة فليس في الأرض موحِّد، فأطلقهم [8] .

حكاية نافعة قال أبو العبّاس بن عطاء: سمعت أبا الحسين النُّوريّ يقول: كان في نفسي من هذه الآيات، فأخذت من الصّبْيان قصبة، ثمّ قمت بين زورقين وقلت:

[1] تاريخ بغداد 5/ 130.

[2]

حلية الأولياء 10/ 249، 250، وسير أعلام النبلاء 14/ 71.

[3]

في حلية الأولياء 10/ 250، 251، واقتبسه الخطيب في: تاريخ بغداد 5/ 134.

[4]

في المطبوع من الحلية: «ونسب الصوفية إلا الزندقة» ! وهو غلط، فليصحّح.

[5]

في الحلية: «على حياتي» .

[6]

في الحلية (10/ 251) : «ويردّون باللَّه» .

[7]

زاد في الحلية: «ويلبسون باللَّه» .

[8]

وانظر الخبر في: طبقات الأولياء لابن الملقّن 64، 65.

ص: 67

وَعِزَّتِكَ، لئن لم تخرج لي سمكةٌ، فيها ثلاثة أرطال لأُغْرِقَنّ نفسي. قال:

فخرجت لي سمكة فيها ثلاثة أرطال.

فبلغ: ذلك الْجُنَيْد، فقال: كان حكمه أن تخرج له أَفْعَى فتَلْدَغْه [1] .

وعن أبي الحسين قال: سبيل الفانين الفناء في محبوبهم، وسبيل الباقينَ البقاءُ ببقائه. ومن ارتفع عن الفَناء والبَقاء، فحينئذٍ لا فناء ولا بقاء [2] .

وعن القنّاد قال: كتبت إلى النُّوريّ وأنا حَدَث:

وإذا كان كلّ المرء في الكُلّ فانيًا [3]

أبنْ لي عن أيِّ الوجودَيْن يُخْبِرُ

[4]

فأجاب لوقته:

إذا كنتَ فيما ليس بالوصف فانيًا

فوقْتُكَ في الأوصافِ عندي تحيّر

[5]

وقد ذكر ابن الأعرابي أبا الحسين النُّوريّ فقال: مضيت يومًا أنا ورُوَيْم بن أحمد، وأبو بكر العطّار نمشي على شاطئ نهر. فإذا نحن برجلٍ في مسجد بلا سقف. فقال رومي: ما أشبه هذا بأبي الحسين النُّوريّ.

فِمِلْنا إليه، فإذا هو هو، فسلَّمْنا، وَعَرَفَنَا، وذكر أنّه ضجر من الرَّقَّةِ فانحدر، وأنّه الآن قدِم، ولا يدري أين يتوجَّه. وكان قد غاب عن بغداد أربع عشرة سنة. فعرضنا عليه مسجَدنا، فقال: لا أريد موضعًا فيه الصّوفيّة، قد

[1] حلية الأولياء 10/ 251، وانظر: تاريخ بغداد 5/ 132، 133.

[2]

يسبق هذا القول في الحلية 10/ 253: «أعلى مقامات أهل الحقائق انقطاعهم عن الخلائق، وسبيل المحبّين التّلذّذ بمحبوبهم، وسبيل الراجين التأميل لمأمولهم، وسبيل الفانين

» وقد علّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله على هذا القول في: «سير أعلام النبلاء» 13/ 72 بقوله:

«هذا يحتاج إلى شرح طويل، وتحرّز عن الفناء الكلبيّ، ومرادهم بالفناء، فناء الأوصاف النفسانية ونحوها، ونسيانها بالاشتغال باللَّه تعالى وبعبادته، فإنّ ذات العارف وجسده لا ينعدم ما عاش، والكون وما حوى فمخلوق، والله خالق كل شيء ومبدعه، أعاذنا الله وإيّاكم من قول «الاتّحاد، فإنّه زندقة» .

[3]

في الحلية 10/ 253.

إذا كان الكلّ في النور فانيا.

[4]

في: الحلية: «أخبر» .

[5]

حلية الأولياء 10/ 254.

ص: 68

ضجرت منهم. فلم يزل يطلب إليه حتّى طابت نفسه، وكان قد غلبت عليه السَّوْداء وحديث النَّفس، ثمّ ضعُف بصرُهُ وانكسر قلبه، وفقد إخْوانه، فاستوحش من كلّ أحد، ثمّ إنّه تأنَّس [1] .

قال أبو نُعَيْم [2] : سمعت أبا الفرج الورثانيّ: سمعت عليّ بن عبد الرحيم يقول: دخلت على النُّوريّ، فرأيت رِجْليه منتفخَتْين، فسألته [3]، فقال: طالبتني نفسي بأكْل التَّمْر، فجعلتُ أُدافَعُها، فتأبى عليَّ، فخرجت واشتريت، فلمّا أن أكلت قلت لها: قومي فَصَلِّي [4] . فأبت. فقلت: للَّه عليَّ [5] إنْ قعدت على الأرض أربعين يومًا، فما قعدت [6] .

وقال بعضهم عن النَّوريّ قال: من رأيته يدّعي مع الله حالةً تُخْرِجُ عن الشَّرع، فلا تقتربْ منه [7] .

قال ابن الأعرابي في ترجمة النُّوريّ: فسألنا أبو الحسين عن نصر بن رجاء، وعثمان، وكانا صديقين له، إلّا أنّ نصرًا تنكّر له، فقال: ما أخاف ببغداد إلّا من نصر فعرَّفوه أنّه بخلاف ما فارقه، فجاء معنا إلى نصر.

فلمّا دخل مسجده قام نصر، وما أبقى في إكرامه غاية، وبِتْنا عنده، ولمّا كان يوم الجمعة ركبنا مع نصر زورقًا من زوارقه إلى باب خراسان، ثمّ صرْنا إلى الجنيد، فقام القوم وخرجوا، وأقبل عليه الْجُنَيْد يذاكره ويمازحه، فسأله ابن مسروق مسألة، فقال: عليكم بأبي القاسم. فقال الجنيد: أجب يا أبا الحسين أرجو أن يسمعوا جوابك. فقال: أنا قادم، وأنا أحبّ أن أسمع.

فتكلم الْجُنَيْد والجماعة والنُّوريّ ساكت، فعرضوا عليه ليتكلّم فقال: لقد

[1] سير أعلام النبلاء 14/ 74.

[2]

في الحلية 10/ 251.

[3]

في الحلية: «فسألته عن أمره» .

[4]

في الحلية: «قومي حتى تصلّي» .

[5]

كرّرها في الحلية: «عليّ وعليّ» .

[6]

الخبر أيضا في: تاريخ بغداد 5/ 132، وسير أعلام النبلاء 14/ 71 وفسّر قوله:«فما قعدت» - يعني إلّا في الصلاة.

[7]

سير أعلام النبلاء 14/ 72.

ص: 69

لقيتم ألقابًا لا أعرفها، وكلامًا غير ما أعهد، فدعوني حتّى أسمع وأقف على مقصودكم.

فسألوه عن الفرق الّذي بعد الجمع ما علامته؟ وما الفرق بينه وبين الفرق الأوّل؟ ما أدري سألوه بهذا اللَّفْظ أو بمعناه، وكنت قد لقيته بالرَّقَّة سنة سبعين، فسألني عن الْجُنَيْد، فقلت: إنّهم يشيرون إلى شيء يسمّونه الفرق الثّاني والصَّحْوَ.

قال: اذكر لي شيئا منه. فذكرته فضحك وقال: ما يقول ابن الخَلَنْجيّ؟

قلت: ما يُجالسهم.

قال: فأبو أحمد القَلانِسيّ؟

قلت: مرّة يخالفهم، ومرّة يوافقهم.

قال: فما تقول أنت؟

قلت: ما عسى أن أقول أنا.

ثمّ قلت: أحسب أن هذا الذي يسمُّونه فرقًا ثانيًا هو عينٌ من عيون الجمع، يتوهَّمون به أنّهم قد خرجوا عن الجمع.

فقال: هو كذلك. أنت إنّما سمعت هذا من أبي أحمد القلانِسيّ.

فقلت: لا.

فلمّا قدِمت بغدادَ، حدَّثت أبا أحمد بذلك، فأعجبه قول النُّوريّ. وأمّا أبو أحمد فكان ربّما يقول: هو صَحْو وخُرُوج عن الجمع. وربّما قال: بل هو شيءٌ من الجمع.

ثمّ أنّ النُّوريّ لمّا شاهدهم قال: ليس هو عينٌ من عيون الجمع، ولا صَحْوٌ من الجمع. ولكنّهم رجعوا إلى ما يعرفونه.

ثمّ بعد ذلك ذكر رُوَيْم، وابن عطاء أنّ النُّوريّ يقول الشّيءَ وضده، ولا يعرف هذا إلّا قول سُوفسطاء، ومن قال بقوله.

قال ابن الأعرابي: فكان بينهم وبين النُّوريّ وَحشة، وكان يُكثِر منهم التَّعجُّب.

ص: 70

وقالوا للجُنَيْد، فأنكر عليهم وقال: لا يقولوا مثل هذا لأبي الحسين، ولكنّه رجل لعلّه قد تغيَّر دماغه.

ثمّ إنّه انقبض عن جميعهم، وأظهر لمن لقيه منهم الْجَفَاء، وغلبت عليه العِلّة وَعَمِيَ، ولزم الصَّحارَى والمقابر. وكانت له في ذلك أحوال يطول شرحُها [1] .

وسمعت جماعة يقولون: من رأي النُّوريّ بعد قدومه من الرَّقَّةِ ولم يكن رآه قبلها، فكأنّه لم يره لتغيُّره، رحمه الله [2] .

قال ابن جهضم: حدَّثني أبو بكر الخلّال قال: كان أبو الحسين النُّوريّ إذا رأي منكرا غيّره، ولو كان فيه تَلَفُه. فنزل يومًا يتوضّأ، فرأى زورقًا فيه ثلاثون دَنًّا. فقال للملاح: ما هذه؟ فقال: ما يلزمك. فألحّ عليه فقال: أنت والله صُوفيّ كثير الفُضُول، هذا خمر للمعتضد.

فقال: أعطني ذلك المدرى، فاغتاط وقال لأَجِيره: ناولْه حتّى أُبْصِر ما يصنع. فأخذه، ولم يزل يكسرها دنّا دَنًّا، فلم يترك إلّا واحدًا، فأخذ النُّوريّ، وأُدْخِل إلى المعتضد، فقال: من أنت ويْلك؟

قال: قلت: محتسب.

قال: ومن ولّاك الحِسْبة؟

قلت: الذي ولاك الإمامة يا أمير المؤمنين.

فأطرق ثم قال: ما حَمَلَكَ على ما صنعت؟

قلت: شفقة منّي عليك.

قال: كيف خلص هذا الدَّنّ؟

فذكر النُّوريّ ما معناه أنّه كان يكسر الدِّنان ونفسه مخلصة، فلمّا وصل إلى هذا الدن أعجبته نفسه، فارتاب في إخلاصه، فترك الدّنّ [3] .

[1] سير أعلام النبلاء 14/ 74، 75.

[2]

سير أعلام النبلاء 14/ 75.

[3]

سير أعلام النبلاء 14/ 76.

ص: 71

وعن أبي أحمد المَغَازِليّ قال: ما رأيت أحدًا قطّ أعبد من النُّوريّ.

قيل: ولا الْجُنَيْد؟

قال: ولا الْجُنَيْد [1] .

وقيل: أن الْجُنَيْد مرض، فعاده النُّوريّ، فوضع يده عليه، فعُوفي لوقته [2] .

63-

أحمد بْن محمد بْن عَبْد العزيز بْن رباح.

أبو جعفر المصريّ المؤدِّب، مولى آل مروان.

سمع: يوسف بن عدي، ويحيى بن بكير.

توفي في شوال سنة ست وتسعين.

روى عنه: الحَسَن بن رشيق، وغيره.

ويُعرف بابن الرَّقْراق.

64-

أحمد بن محمد بن نافع [3] .

أبو بكر المصريّ الطَّحاويّ [4] الأصمّ.

عن: يحيى بن بُكَيْر، وإبراهيم بن المُنذر الحزَاميّ، وأبي مُصْعَب، وأحمد بن صالح، وجماعة.

وعنه: حمزة الكِنانيّ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وآخرون.

تُوُفّي سنة ستٍّ أيضًا.

65-

أحمد بن محمد بن زكريّا [5] .

أبو بكر البغداديّ الحافظ المعروف بأخي ميمون.

عن: نصر بن عليّ الجهضميّ، وطبقته.

[1] تاريخ بغداد 5/ 131.

[2]

صفة الصفوة 2/ 440، طبقات الأولياء لابن الملقّن 66، 67، الكواكب الدرّيّة 1/ 194.

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن نافع) في:

المعجم الكبير للطبراني 1/ 22.

[4]

في المعجم الصغير: «الطحان» .

[5]

انظر عن (أحمد بن محمد بن زكريا) في:

المعجم الكبير للطبراني 1/ 71، 72، وتاريخ بغداد 5/ 8 رقم 2355، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 82 رقم 108، والبداية والنهاية 11/ 108.

ص: 72

وعنه: الطَّبَرانيّ [1] ، وجماعة.

تُوُفّي بمصر [2] .

66-

أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث [3] .

أبو حسّان العَنَزِيّ البغداديّ القاضي المقرئ.

قرأ على: ابن نَشِيط، وعلى: أحمد بن زُرارة صاحب سليم [4] .

قرأ عليه: أبو الحسين بن بُويان [5] ، وابن شَنَبُوذ، وعلى بن سعيد بن الحسين [6] .

وكان من أعيان القرّاء [7] .

67-

أحمد بن محمد بن الوليد [8] .

أبو بكر المُرِّيّ الدّمشقيّ المقرئ.

عن: أبي مُسهِر، وآدم بن أبي إياس، وأبي اليَمَان، وهشام بن عمّار، ومحمود بن خالد، وجماعة.

وقيل: في لُقِيّه لأبي مُسْهِر نظر.

وكان مقرئا فاضلا.

[1] قال: حدّثنا مذاكرة بمصر.

[2]

قال ابن يونس: كان حافظا للحديث، وكان يمتنع من أن يحدّث، حفظت عنه أحاديث في المذاكرة، وكانت وفاته بمصر في شوال سنة ست وتسعين ومائتين. (تاريخ بغداد) .

[3]

انظر عن (أحمد بن محمد بن يزيد) في:

معرفة القراء الكبار 1/ 237 رقم 137، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 133، 134 رقم 622.

[4]

في الأصل: «سلم» والتصحيح من المصدرين.

[5]

في الأصل: «ثوبان» والتصحيح من المصدرين.

[6]

في المصدرين: «علي بن سعيد بن دوابة» .

[7]

قال ابن الجزري: إمام ثقة ضابط في حرف قالون ماهر محرّر. وقال الذهبي: توفي قبل الثلاثمائة فيما أحسب.

[8]

انظر عن (أحمد بن محمد بن الوليد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 13 وفيه «أحمد بن محمد بن الوليد بن سعد المري» ، وأضاف محقّقه بين حاصرتين (المسيري) كأنه شكّ في صحّة «المرّي» ، والإكمال لابن ماكولا 7/ 314، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 407- 409، و 38/ 473، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 81، 82، والأنساب لابن السمعاني 525، وسير أعلام النبلاء 14/ 81 رقم 40، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 423 رقم 249.

ص: 73

روى عنه: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن النّاصح، وأبو عمر بن فَضَالَةَ.

تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.

68-

أحمد بن محمد بن مسروق [1] .

أبو العبّاس البغداديّ الزّاهد مصنِّف جزء «القناعة» .

كان من أعيان الصُّوفيّة وعُلمائهم.

روى عن: عليّ بن الْجَعْد، وعليّ بن المديني، وخَلَف بن هشام، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.

وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وجعفر الخالديّ تلميذه، وحبيب القزّاز، ومَخْلَد بن جعفر الباقَرْحَيّ، وأبي عُبَيْد العسكريّ.

وكان الْجُنيد يحترمه ويعتقد فِيهِ.

وقال أبو نُعَيْم الحافظ [2] : صحِبَ الحارث المُحَاسبيّ، ومحمد بن مَنصور الطُّوسيّ، والسَّريَّ السَّقَطيّ.

ومن كلامه: التَّصوُّف خلْو الأسرار ممّا منه بُدّ، وتعلُّقها بما ليس منه بدّ [3] .

قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ [4] .

قلت: تُوُفّي ابن مسروق في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين، وله أربعٌ وثمانون سنة، وهو من كبار شيوخ الإسماعيليّ الّذين أدركهم.

وقال له رجل: الضيافة ثلاث، فما زاد فهو صدقة منك عليّ [5] .

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن مسروق) في:

مروج الذهب 3430، وحلية الأولياء 10/ 88 و 10/ 213- 216 رقم 548، وتاريخ بغداد 5/ 100- 103 رقم 2502، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 89 رقم 258 والمنتظم، له 6/ 98، 99 رقم 137، وميزان الاعتدال 1/ 150 رقم 587، والمغني في الضعفاء 1/ 57 رقم 446، والعبر 2/ 110، ولسان الميزان 1/ 292 رقم 866، وشذرات الذهب 2/ 227.

[2]

في الحلية 10/ 213.

[3]

الحلية 10/ 214.

[4]

تاريخ بغداد 5/ 103 وزاد: «يأتي بالمعضلات» .

[5]

تاريخ بغداد 5/ 100، وقال الخطيب:«وكان معروفا بالخير، مذكورا بالصلاح» .

ص: 74

69-

أحمد بن محمد بن خالد [1] .

أبو العبّاس البَرَاثي [2] البغداديّ.

عن: عليّ بن الْجَعْد، وكامل بن طلحة، وسُرَيْج بن يونس، وغيرهم.

وعنه: مَخْلَد الباقَرْحِيّ، وأبو حفص بن الزّيّات، والجعابي، وأحمد بن جعفر بن سَلْم، وعدّة.

قال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة مأمون [3] .

قلت: توفّي سنة ثلاثمائة [4] ، وهو من شيوخ الطَّبَرانيّ.

وقد قرأ على خَلَف بن هشام، وحدَّث عنه بالقراءة عبد الواحد بن أبي هاشم.

70-

أحمد بن محمد بن دِلان [5] .

أبو بكر الخيشي.

عن: محمد بن بكّار بن الرّيّان، وعُبَيْد الله القواريريّ، وأبي بكر بن أبي شيبة.

وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وإسحاق النّعاليّ.

وكان لا بأس به [6] . ودلان: بالكسر.

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن خالد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 47، وتاريخ بغداد 5/ 43 رقم 2346، وطبقات الحنابلة 1/ 64 رقم 52، والإكمال 1/ 535، 536، والأنساب 2/ 118، واللباب 1/ 131، وسير أعلام النبلاء 14/ 92 رقم 51، وغاية النهاية 1/ 113 رقم 518، والنجوم الزاهرة 3/ 181.

[2]

في: المعجم الصغير 1/ 47 «البرتي» ، وهو غلط، والمثبت يتفق مع ما جاء في: توضيح المشتبه 1/ 406 حيث قال: البراثي: بفتح أوله والراء وبعد الألف مثلّثة مكسورة. أبو العباس أحمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البغدادي، وبراثا: محلّة عتيقة بالجانب الغربي. سمع علي بن الجعد وطبقته، وعنه أبو حفص بن الزيات.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 3.

[4]

هذا قول ابن قانع، (تاريخ بغداد 5/ 4)، وقال عيسى بن حامد الرّخّجي: مات أبو العباس البراثي سنة اثنتين وثلاثمائة. (تاريخ بغداد 5/ 3) وهكذا أرّخه ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 1/ 407 وقال أرّخه الطبراني، وأبو الشيخ، وآخرون بها.

[5]

انظر عن (أحمد بن محمد بن دلان) في:

تاريخ بغداد 5/ 5، 6 رقم 2352.

[6]

قاله الدار الدّارقطنيّ.

ص: 75

مات سنة ثلاثمائة.

71-

أحمد بن محمد بن ساكن [1] .

أبو عبد الله الزَّنْجانيّ الفقيه. من كبار الأئمّة. رحل إلى العراق ومصر، وتفقّه على: إبراهيم المُزَنيّ، وغيره.

وسمع: إسماعيل ابن بنت السُّدِّيّ، وأبا مُصْعَب الزُّهريّ، وأبا كُرَيْب، والحسن بن عليّ الحُلْوانيّ، وطبقتهم.

وعنه: عبد الرحمن بن أبي حاتم [2] ، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، ويوسف بن القاسم المَيَانِجيّ، وجماعة آخرهم إبراهيم بن أبي حمّاد الأبهريّ.

قال أبو يعلي الخليلي: تُوُفّي قبل الثلاثمائة.

بقي إلى سنة تسع وتسعين ومائتين.

72-

أحمد بن موسى الجنبيّ [3] .

خطيب جُرْجان.

سمع: إبراهيم بن موسى الوَزْدُوليّ.

وعنه: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين [4] .

73-

أحمد بن موسى بن مَخْلَد [5] .

الفقيه أبو العبّاس الغافقيّ المالكيّ.

أخذ عن: سحنون، والبرقيّ، وجماعة.

[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن ساكن) في:

الجرح والتعديل 2/ 74، 75 رقم 150، والإكمال لابن ماكولا 4/ 244، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 344.

[2]

وقال: سمعت منه بالكوفة مع أبي، وكان صدوقا. (الجرح والتعديل 2/ 75) .

[3]

انظر عن (أحمد بن موسى الجنبي) في:

تاريخ جرجان للسهمي 78 رقم 27 وفيه «الجبنّيّ» بتقديم الباء على النون.

[4]

يوم السبت في جمادى الآخرة.

[5]

انظر عن (أحمد بن موسى بن مخلد) في:

الديباج المذهب 31، 32.

ص: 76

وكان ذا دِينٍ ووَرَع. طُلِبَ للقضاء فامتنع، وعاش ثمانيًا وثمانين سنة.

وتُوُفي سنة خمسِ وتسعين ومائتين [1] .

74-

أحمد بن نَجْدة بن العُرْيان [2] .

أبو الفضل الهَرَويّ.

رحل وسمع: سعيد بن منصور، وسعيد بن سليمان الواسطيّ، وجماعة.

وعنه: أبو إسحاق البزّار، وأبو محمد المُزَنيّ المُغَفَّليّ.

وكان ثقة مُعَمَّرًا.

تُوُفّي بَهَراة سنة ست وتسعين.

75-

أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر [3] .

أبو العبّاس الدّمشقيّ المقرئ المؤدِّب.

قرأ القرآن على: الحسين بن عليّ العِجْليّ صاحب يحيى بن آدم.

وقرأ بدمشق على الوليد بن عُتْبة.

قرأ عليه: عليّ بن أبي العَقِب، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وعبد الله بن عَبْدان الدّراوَرْديّ.

وقد روى الحديث عن: هشام، وصَفْوان بن صالح المؤذّن، وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّانيّ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وخلق كثير.

[1] قال ابن فرحون: «من العجم وينتهي إلى غافق، ويقال له عيشون كنيته أبو عاشر، شيخ صالح ثقة فقيه زاهد متعبّد فاضل ورع ضابط صحيح الكتاب حسن التقييد، عالم بكتبه، معدود في كبار أصحاب سحنون وعليه اعتمد

وكان مجاب الدعوة» .

ومولده سنة سبع ومائتين.

[2]

انظر عن (أحمد بن نجدة) في:

العبر 2/ 169، وسير أعلام النبلاء 13/ 571، وشذرات الذهب 2/ 224.

[3]

انظر عن (أحمد بن أبي رجاء) في:

من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 20 رقم 23، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 475، 3/ 476، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 86، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 503- 505 رقم 118، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 144 رقم 672، وتهذيب التهذيب 1/ 86، 87 رقم 149، وتقريب التهذيب 1/ 27 رقم 133، وخلاصة تذهيب التهذيب 13، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 434 رقم 262.

ص: 77

وعنه: أبو عبد الرحمن النَّسائيّ في الكني، وأبو عليّ الحَصَائريّ، وخيثمة الأَطْرَابُلسيّ، وأبو أحمد عبد الله بن ناصح، وآخرون.

تُوُفّي في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين [1] .

76-

أحمد بن نصر بن إبراهيم [2] .

أبو عمرو النَّيْسابوريّ الخفّاف الحافظ.

قال أبو عبد الله الحاكم: هُوَ شيخ وحده جلالةً ورئاسة وَزُهْدًا وعبادةً وسخاء.

سمع بنَيْسابور: إسحاق بن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرَارة، والحسين بن حُرَيْث، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزْمة، وأقرانهم.

وببغداد: إبراهيم بن المستمرّ، وأحمد بن منيع، وأبا همّام السَّكُونيّ، وأقرانهم.

وبالكوفة: أبا كُرَيْب، وعَبّاد بن يعقوب، وجماعة.

وبالحجاز: أبا مُصْعَب، ويعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، وعبد الله بن عمران العابديّ، وغيرهم.

وعنه: محمد بن سليمان بن فارس، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، والشيوخ.

وثنا عنه: أبو سعيد أحمد بن أبي بكر الحِيريّ، ومحمد بن أحمد بن

[1] وقيل: سنة إحدى وثمانين ومائتين. (تاريخ دمشق- المخطوط) 3/ 475.

[2]

انظر عن (أحمد بن نصر الخفّاف) في:

الجرح والتعديل 2/ 79 رقم 174، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 110 رقم 147، وسير أعلام النبلاء 13/ 560- 564 رقم 284، والعبر 2/ 112، 113، والمعين في طبقات المحدّثين 106 رقم 1205، وتذكرة الحفاظ 2/ 654- 656، والبداية والنهاية 11/ 117، وطبقات الحفاظ للسيوطي 285، 286، وشذرات الذهب 2/ 231، 232.

وقد أضاف السيد علي أبو زيد في تحقيقه لسير أعلام النبلاء 13/ 560 بالحاشية إلى مصادر ترجمته كتاب: «طبقات الفقهاء» للشيرازي 114.

وأقول: الموجود في طبقات الفقهاء للشيرازي- ص 114 هو: «أبو بكر أحمد بن عمر الخفّاف» الّذي له كتاب «الخصال» . وهو غير صاحب الترجمة هنا فهذا اسمه: أحمد بن نصر، وكنيته أبو عمرو الخفّاف، فليراجع.

ص: 78

حمدون الذُّهَليّ، وأبو بكر الضُّبَعيّ، وأهل نيسابور.

وسمعت أبا زكريّا العَنْبريّ يقول: كان ابتداء حال أبي عَمْرو أحمد بن نصر الرئيس الزُّهد والورع وصُحْبة الأبدال، إلى أن بلغ مِن العِلْم والرئاسة والجلالة ما بلغ. ولم يكن يُعْقِب، فلمّا أيس من الولد تصدَّق بأموالٍ، كان يُقال: إنّ قيمتها خمسة آلاف درهم، على الأشراف والموالي والفقراء [1] .

سمعت أبا بكر- يعني الضُّبَعيّ- يقول: كنّا نقول إنّ أبا عَمْرو الخفّاف يفي بمذاكرة مائة ألف حديث [2] .

وصام الدهر نيفًا وثلاثين سنة [3] . سمعت أبا الطَّيِّب الكرابيسيّ: سمعت ابن خزيمة يقول على رءوس الملأ يوم مات أبو عَمْرو الخفّاف: لم يكن بخراسان أحفظ منه للحديث [4] .

سمعت أبا إسحاق المُزَكّي: سمعت السّرّاج يقول: ما رأيت أحفظ من أبي عَمْرو الخفّاف. كان يسرد الحديث سَرْدًا، حتّى المقاطيع والمراسيل [5] .

سمعت محمد بن المؤمِّل بن الحَسَن: سمعت أبا عَمْرو الخَفّاف، يقول:

كان عَمْرو بن اللَّيْث الصّفّار يقول لي: يا عمّ، متى ما عَمِلت [6] شيئًا لا يوافقك فاضْرِبْ رقبتي، إلى أن أرجع إلى هواك [7] .

سمعت محمد بن حمدون الواعظ يقول: مات أبو عَمْرو الرئيس الّذي كنّا نقول عنه زَيْن الأشراف أبو عمرو الخفَاف في شَعْبان سنة تسعٍ وتسعين ومائتين [8] .

[1] سير أعلام النبلاء 13/ 561، 562، تذكرة الحفاظ 2/ 655.

[2]

سير أعلام النبلاء 13/ 561، والمعين في طبقات المحدّثين 106 رقم 1205.

[3]

تذكرة الحفاظ 2/ 655، سير أعلام النبلاء 13/ 561.

[4]

تذكرة الحفاظ 2/ 655، سير أعلام النبلاء 13/ 562.

[5]

تذكرة الحفاظ 2/ 655، سير أعلام النبلاء 2/ 88،

[6]

في سير أعلام النبلاء 13/ 562: «علمت» ، والمثبت أعلاه هو الأصحّ.

[7]

تذكرة الحفاظ 2/ 656، سير أعلام النبلاء 13/ 562.

[8]

وقال أبو حاتم، وأبو زرعة الرازيّان:«أدركناه ولم نكتب عنه» . (الجرح والتعديل 2/ 79) .

ص: 79

77-

أحمد بن النَّضر بن عبد الوهاب [1] .

أبو الفضل النَّيسابوريّ، أحد أركان الحديث.

قال الحاكم: كان البخاريّ إذا ورد نيسابور كان ينزل عند الأخَوَيْن:

أحمد، ومحمد ابنَيِ النَّضْر.

قال: وقد روى عنهما في «الجامع الصّحيح» ، وإسنادهما وسماعهما معًا، وهما سِيَّان [2] .

سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرارة، وهُدْبَة بن خالد، وعُبَيد الله بن مُعَاذ، وشَيْبان بن فَرُّوخ، وسهل بن عثمان العسكريُّ، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ، وخلْقًا سمّاهم الحاكم.

وقال: هو مجَّودٌ في البصْريّين.

روى عنه: خ.، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، ومحمد بن الأخرم، وأحمد بن إسحاق الصَّيْدلانيّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وغيرهم.

وروى خ. حديث الإفك عن الزهرانيّ وثبَّتني أحمد في بعضه [3] ، وأحمد هذا هو ابن النَّضْر، وما هو بابن حنبل، والله أعلم.

78-

أحمد بن هشام بن عبد الله بن كثير الأسدي الدّمشقيّ [4] .

[1] انظر عن (أحمد بن النضر) في:

تهذيب الكمال للمزّي 1/ 515، 516 رقم 120، وسير أعلام النبلاء 13/ 564، 565 رقم 285، وتذكرة الحفاظ 2/ 645، 646، والكاشف 1/ 29 رقم 94 وفيه «أحمد بن النصر» ، وتهذيب التهذيب 1/ 87، 88 رقم 151 (في المطبوع غلط بالرقم) وفيه:«أحمد بن النصر» ، وتقريب التهذيب 1/ 27 رقم 135، وطبقات الحفاظ 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 13، وشذرات الذهب 2/ 205 (في حوادث سنة 290 هـ) .

[2]

تهذيب الكمال 1/ 516.

[3]

في صحيح البخاري، كتاب الشهادات 5/ 199 باب تعديل النساء بعضهن بعضا، قال:

«وأفهمني بعضه أحمد» .

[4]

انظر عن (أحمد بن هشام الدمشقيّ) في:

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 111.

ص: 80

أبو الحَسَن القارئ.

عن: محمد بن مصفّى، ومحمود بن خالد.

وعنه: جُمَح بن القاسم، وأبو عُمَرو بن فَضَالَةَ [1] ، وجماعة.

79-

أحمد بن وهب بن عمرو [2] .

أبو العباس المِصِّيصيّ، من ولد عُقْبَة بن أبي مُعَيْط.

له عن: حكيم بن سيف الرّقّيّ.

وعنه: مَخْلَد الباقَرْحِيّ [3] .

حدَّث ببغداد.

مات سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.

80-

أحمد بن يحيى بن يزيد [4] .

[1] وهو قال: كان المترجم شيخا صالحا.

[2]

انظر عن (أحمد بن وهب) في:

تاريخ بغداد 5/ 190، 191 رقم 2648.

[3]

الباقرحي: بفتح القاف وسكون الراء المهملة وكسر الحاء المهملة. نسبة إلى: باقرح، وهي قرية من نواحي بغداد. (اللباب 1/ 112) .

[4]

انظر عن (أحمد بن يحيى الشيبانيّ) في:

مروج الذهب 4/ 284، 285، وتاريخ بغداد 5/ 204- 212 رقم 2681، والأنساب 555 ب، والكامل في التاريخ 7/ 534، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 83، 84 رقم 80، وفيه:

«أحمد بن يحيى بن زيد» ، والفهرست لابن النديم 74، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 275 رقم 457، ووفيات الأعيان 1/ 84 رقم 42، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 138- 151 رقم 86، وطبقات النحويين للزبيدي 155، ومعجم الأدباء 5/ 102، وتاريخ ابن الوردي 1/ 247، وتذكرة الحفّاظ 214، وسير أعلام النبلاء 14/ 5- 7 رقم 1، والعبر 2/ 88، ودول الإسلام 1/ 176، والوافي بالوفيات 8/ 243- 245 رقم 3678، ونزهة الألبّاء 157، ونور القبس للمرزباني 334، ومرآة الجنان 2/ 218- 220، والبداية والنهاية 11/ 98، والبلغة في تاريخ أئمّة اللغة 34، 35، والوفيات لابن قنفذ 194 رقم 391، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 148، 149 رقم 692، والنجوم الزاهرة 3/ 133، وطبقات الحفاظ 290، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 396- 398 رقم 787 وفيه «أحمد بن يحيى بن يسار» ، ومراتب النحويين 96، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 145، 146، وشذرات الذهب 2/ 207، 208، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 20، 25، 30، 766 83، 152، 240، 251، 232، وبدائع البدائه لابن ظافر الأزدي 245، 351، والمقرّب لابن عصفور 2/ 176، 202، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 292 و 3/ 93 و 4/ 72 و 123 و 5/ 11، 13، 14، 100، وأمالي المرتضى (انظر فهرس الأعلام) 2/ 563، والجامع

ص: 81

أبو العبّاس الشَّيْبانيّ، مولاهم النَّحْويّ ثعلب شيخ العربيّة ببغداد وإمام الكوفيّين في النَّحْو.

سمع: إبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، ومحمد بن زياد بن الأعرابي، وعُبَيْد الله القواريريّ، ومحمد بن سلّام الْجُمَحيّ، وعليّ بن المغيرة، وَسَلَمَةَ بن عاصم، والزُّبَير بن بكّار.

وعنه: إبراهيم نِفْطَوَيْه، ومحمد بن العبّاس اليزيديّ، وعليّ الأخفش الصَّغير، وأبو بكر بن الأنباريّ، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو عمْرو الزّاهد غلام ثعلب، ومحمد بن مُقْسِم، وآخرون.

وُلِد سنة مائتين، وكان يقول: طلبت العربيّة سنة ستّ عشرة ومائتين، وابتدأت بالنَّظر وعُمري [1] ثمان عشرة سنة، ولمّا بلغت خمسًا وعشرين سنة ما بقي عليّ مسألة للفرّاء إلّا وأنا حفِظْتُها [2] . وسمعت من القواريريّ مائة ألف حديث [3] .

قال الخطيب [4]، وغيره: كان ثقة [حجّة] ديّنا صالحا مشهورا بالحفظ.

[ () ] الكبير لابن الأثير 27 و 29، والأمالي للقالي 1/ 23، 30، 31، 32، 44، والذيل 33، 36، 80744، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 329، 331، 358، 377، 409، 455 و 2/ 10، 56، 162، 196، 370، 420، 463، 477، وتخليص الشواهد 66، 82، والخصائص لابن جني 3/ 284، ومجالس ثعلب بتحقيق عبد السلام هارون، طبعة مصر 1369 هـ.، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 347، 348، ونهاية الأرب 3/ 213، وأمالي اليزيدي (طبعة حيدرآباد 1938) 1- 7، والأذكياء لابن الجوزي 204، 205، وربيع الأبرار 4/ 134، 448، والمنتظم 6/ 44، 45 رقم 63 وفيه:«أحمد بن يحيى بن زيد بن يسار» ، والشوارد في اللغة للصغاني 364، وتاريخ الطبري 9/ 342، والمختصر في أخبار البشر 2/ 60، وتلخيص ابن مكتوم 24، 25، وسلّم الوصول 158، والمزهر 2/ 412.

[1]

في تاريخ بغداد 5/ 205، وإنباه الرواة 1/ 139، وطبقات النحويين للزبيدي 100:«وابتدأت بالنظر في حدود الفرّاء وسنّي» .

[2]

في تاريخ بغداد: «أحفظها» ، وزاد: وأحفظ موضعها من الكتاب، ولم يبق شيء من كتب الفرّاء في هذا الوقت إلّا قد حفظته. وانظر: إنباه الرواة، وطبقات النحويين.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 205.

[4]

في تاريخ بغداد 5/ 205 والزيادة منه، ومن: إنباه الرواة للقفطي 1/ 139، ومراتب النحويين 156.

ص: 82

وقيل: كان ثعلب لا يتكلَّف إقامة الإعراب في حديثه.

وقال إبراهيم الحربيّ: قد تكلم النّاس في الاسم والمسمّى، وقد بلغني أنّ أبا العبّاس أحمد بن يحيى قد كره [الكلام][1] في ذلك، وكرهت لكم ما كره العبّاس [2] .

وقال محمد بن عبد الملك التاريخيّ: سمعت المبرِّد يقول: أعلم الكوفيّين ثعلب. فذُكِر [له] الفرّاء، فقال: لا يَعْشِرُه [3] .

وقال ابن مجاهد المقرئ: قال لي ثعلب: أشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، وأشتغل أهل الفِقْه بالفقه ففازوا، واشتغلتُ أنا بزَيْدٍ وعَمْرو، فليت شعري، ماذا يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لي: أَقْرِئ أبا العباس عني السّلام، وقل له: إنّه صاحب العلم المستطيل [4] . قال القفطي [5] : كان ثعلب يدرس كُتُب الكِسائيّ والفراء [6] درسًا، فلم يكن يدري مذهب البصريّين، ولا كان مستخرجًا للقياس، ولا طالبًا له، بل ينقل [7] .

فإذا سُئل عن الحُجَّة لم يأتِ بشيء.

وعن الرِّياشيّ- وَسُئِلَ لما رجع من بغداد- فقال: ما رأيت أعلم من الغلام المُنَبَّز [8] ، يعني ثعلبًا [9] .

وحكى أبو عليّ الدِّينَوَرِيّ خَتَن ثعلب أنّ المبرِّد كان أعلم بكتاب سيبويه

[1] الزيادة من تاريخ بغداد.

[2]

تاريخ بغداد 5/ 209، 210، إنباه الرواة 1/ 142.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 210 والزيادة منه، ومن: إنباه الرواة 1/ 142.

[4]

تاريخ بغداد 5/ 211، إنباه الرواة 1/ 143، 144.

[5]

في إنباه الرواة 1/ 138.

[6]

في الإنباه: «كتب الفرّاء والكسائي» .

[7]

العبارة عند القفطي: «فلم يكن يعلم مذهب البصريين، ولا مستخرجا للقياس، ولا طالبا له، وكان يقول: قال الفرّاء، وقال الكسائيّ» .

[8]

المنبّز: الملقّب، يريد الملقّب بثعلب.

[9]

إنباه الرواة 1/ 144.

ص: 83

من ثعلب، لأنّه قرأه على العُلماء، وثعلب قرأه على نفسه [1] .

وقيل: إنّ ثعلبًا كان بخيلًا [2] . وخلف ثلاثة آلاف دينار، ومُلْكًا بثلاثة آلاف دينار [3] . وكان قد صحِب محمد بن عبد الله بن طاهر، وعلَّم ابنه طاهرًا، فرتَّب له ألف درهم في كلّ شهر [4] .

وله من الكُتُب: كتاب «الفصيح» ، كتاب «المصون» ، كتاب «أخلاق النَّحْويّين» ، كتاب «معاني القرآن» ، كتاب «ما يَلْحَن فيه العامّة» ، كتاب «القراءات» ، كتاب «معاني الشِّعْر» ، كتاب «التَّصغُّر» ، كتاب «ما لا ينصرف» ، كتاب «الأمثال» ، كتاب «الوقف والابتداء» ، كتاب «إعراب القرآن» ، وأشياء أخرى [5] .

وطال عُمره وأصمّ، فرجع يومًا من الجامع مع أصحابه، فصدمته دابّةٌ، فوقع في حُفْرة، فلم يقدر على القيام، وحُمل إلى بيته يتأوّه من رأسه ومات منها في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين [6] .

81-

أحمد بن يحيى بن إسحاق الرّاونديّ الملحد [7] .

[1] إنباه الرواة 1/ 145.

[2]

في الأصل: «بخيل» .

[3]

قال القفطي: «خلّف ثعلب- رحمه الله أحدا وعشرين ألف درهم وألفي دينار، ودكاكين بباب الشام، قيمتها يومئذ ثلاثة آلاف دينار، فردّ ماله على ابنه وابنته» . (إنباه الرواة 1/ 148) .

[4]

إنباه الرواة 1/ 148.

[5]

انظر قائمة أسماء كتبه في: الفهرست 74، وإنباه الرواة 1/ 150، 151، ومعجم الأدباء 5/ 102، وكشف الظنون 33، 123، 167، 201، 635، 1205، 1272، 1431، 1455، 1577، 1591، 1712، 1729، 1730.

[6]

إنباه الرواة 1/ 150.

[7]

انظر عن (أحمد بن يحيى الراونديّ) في:

مروج الذهب 2921، ومقالات الإسلاميين للأشعري 2/ 240، والفهرست 108، وتكملة الفهرست لابن النديم 4، 5، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 99- 105 رقم 138، وفيات الأعيان 1/ 94، 95 رقم 35، والإنتصار لابن الخياط (في كل الكتاب) ، ورسالة الغفران لأبي العلاء 461، والعبر 2/ 116، والمختصر في أخبار البشر 2/ 61 وتاريخ ابن الوردي 1/ 248، وسير أعلام النبلاء 14/ 59- 62 رقم 31، ودول الإسلام 1/ 182، والوافي بالوفيات 8/ 232- 238 رقم 3673، ومرآة الجنان 2/ 144، 145، و 237، 238، والبداية والنهاية 11/ 112، 113،

ص: 84

صاحب الزّندقة. كان حيّا إلى حدود الثلاثمائة. وكان يلازم الرّافضة والمُلْحِدَة، فإذا عُوتب قال: أنا أريد أن أعرف مذاهبهم، ثمّ كاشَف وناظر، وصنَّف في الزَّنْدقة [1] ، لعنه الله.

قال الإمام أبو الفرج بن الْجَوْزيّ [2] : كنت أسمع عنه بالعظائم، حتّى رأيت له ما لم يخطر [مثله][3] على قلب [4] ، وَوَقَعَتْ إليَّ كُتُبُه، فمنها كتاب «نَعْت الحكمة» ، وكتاب «قضيب الذَّهَب» ، وكتاب «الزُّمُرُّدة» [5] ، وكتاب «الدّامغ» [6] ، الذي نقضه عليه أبو عليّ محمد بن إبراهيم [7] الْجُبَّائيّ، ونقض عليه أبو الحسين عبد الرّحيم بن محمد الخيّاط كتاب «الزُّمُرُّدَة» .

قال ابن عقيل: عجِبْتُ كيف لم يُقتل، وقد صنّف «الدّامغ» فدمغ به القرآن، و «الزّمرّدة» يُزْري فيه على النُّبُوّات [8] .

قال ابن الجوزي [9] : نظرت في «الزُّمُرُّدَة» فرأيت له فيه من الهَذَيان البارد الذي لا يتعلّق بشُبْهة. يقول فيه: إنّ كلام أَكْثَم بن صيفيّ فيه شيء أحسن ممّا في سورة «الكَوْثر» [10] . وإنّ الأنبياء وقعوا بطَلْسَمَات. وقد وضع كتابًا [11] لليهود

[ () ] وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 92، ولسان الميزان 1/ 323، 324 رقم 915، والنجوم الزاهرة 3/ 175- 177، وشذرات الذهب 2/ 235، 236.

ويرد: «الرّاونديّ» و «الرّيونديّ» ، وينسب إلى قرية راوند من قرى قاسان بنواحي أصبهان.

(وفيات الأعيان 1/ 94) وراوند أيضا ناحية ظاهر نيسابور.

[1]

في المنتظم 6/ 99.

[2]

في المنتظم 6/ 99، 100.

[3]

زيادة من المنتظم.

[4]

زاد في المنتظم: «أن يقوله عاقل» .

[5]

في المنتظم: «الزّمرّد» بحذف التاء المربوطة.

[6]

زاد ابن الجوزي في المنتظم: «كتاب التاج» وكتاب «الفريد» وكتاب «إمامة المفضول» .

[7]

في المنتظم: «أبو علي محمد بن عبد الوهاب» .

[8]

انظر عبارته في: المنتظم 6/ 100.

[9]

في المنتظم 6/ 100 وفيه «الزّمرّد» .

[10]

سورة مكّية، رقمها 108.

[11]

في الأصل: «كتاب» .

ص: 85

والنَّصارى يحتجّ لهم في إبطال نُبُوَّة نبينا صلى الله عليه وسلم [1] .

وقال أبو عليّ الْجُبّائيّ: كان السّلطان قد طلب أبو عيسى الورّاق، وابن الراوندي، فأمّا الورّاق فحُبس حتى مات، وهرب ابن الراوَنْديّ إلى ابن لاوي اليهوديّ، ووضع له كتاب «الدّامغ» يطعن به على القرآن، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم. ثمّ لم يلبث إلا أيّامًا حتّى مرض ومات إلى اللّعنة [2] . وعاش أكثر من ثمانين سنة.

وكان ابن عقيل عاش ستًّا وثلاثين سنة.

قلت: وقد سرد ابن الجوزيّ من زِنْدقيّته أكثر من ثلاث ورقاتٍ، صَدَفَ هذا الكتاب عنها. ثمّ رأيت ترجمته في تاريخه [3] فقال: أبو الحسين بن الرّاونديّ المتكلّم من أهل مروالرّوذ، سكن وكان من متكلّمي المعتزِلة، ثمّ فارقهم وتزندق.

وقيل: كان أبوه يهوديا، فأسلم هو، فكان بعض اليهود يقول، لبعض المسلمين: لَيُفْسِد هذا عليكم كتابَكُم كما أفسد أبوه علينا التّوراة [4] .

وذكر أحمد بن أحمد القاضي الطَّبَرانيّ [5] أنّ ابن الرّاوَنْديّ كان لا يستقرّ على مذهب، ولا يَثْبُت على انتحال، حتّى صنَّف لليهود كتاب «النُّصْرة على المسلمين» بأربعمائة دِرْهَم كما بَلَغَني، أخذها من يهود سامرّاء، فلمّا أخذ المال رام نَقْضَها، حتى أعطوه مائتي دِرْهَم، فسكت [6] .

قال البلْخيّ في مجالس خُراسان: أحمد بن يحيى الرَّاوَنْديّ المتكلّم، لم يكن في زمانه من نُظرائه أحذق منه في الكلام، ولا أعرفَ بدقيقه وجليله منه، وكان أوّل أمره حسن السيرة، جميل المذهب، كثير الحياء، ثمّ انسلخ من ذلك

[1] المنتظم 6/ 101.

[2]

المنتظم 6/ 102.

[3]

في كتابه: «المنتظم» 6/ 99- 105 من المطبوع.

[4]

المنتظم 6/ 99.

[5]

هو أبو العباس بن القاصّ الفقيه، في: سير أعلام النبلاء 14/ 61.

[6]

سير أعلام النبلاء 14/ 61.

ص: 86

بأثباتٍ عُرِفت له، ولأن علمه أكثر من عقله. وقد حُكى عن جماعة أنّه تاب عند موته [1] . وأكثر كُتُبه ألفها أبو عيسى اليهوديّ، وفي منزل أبي عيسى مات.

قال ابن النّجّار: ولأبي عليّ الْجُبّائيّ عليه رُدُودٌ كثيرة.

ومن قوله في حديث عمّار: «تقتلك الفئة الباغية» قال: المنجمون يقولون مثل هذا [2] .

وقال: في القرآن لحن [3] .

وله كتاب في قدم العالم وبقاء الصانع. وقال في القرآن: لا يأتي أحد بمثله؟ هذا كتاب إقليدس لا يأتي أحدٍ بمثله، وكذلك بطليموس، في أشياء جمعها لم يأت أحدٌ بمثلها [4] .

قلت: هذا ادعاء كاذب.

وعن الحسن بن علي الخيشي قال: قلت لأبي الحسين الراوندي: أنت أصدق الناس، فلو اختلفت معنا إلى المبرد.

فقال: نبهتني.

فكان بعدُ يختلف إلى المبرد، فسمعت أبا العبّاس المبرد يقول: هذا أبو الحسين يختلف إليّ منذ شهر، فلو اختلف سنة احتجت أن أقوم من مجلسي هذا وأجلسه فيه [5] .

قال ابن جميل: أنشدنا أبو الحسين بن يحيى الراوندي:

ليس عجبنا بأن امرأ لطيف

الخصام دقيق الكلم

يموت وما حصلت نفسه

سوى علمه ما علم

قال ابن النجار: بلغني أن ابن الراوندي هلك في سنة ثمان وتسعين

[1] سير أعلام النبلاء 14/ 61.

[2]

المنتظم 6/ 101.

[3]

المنتظم 6/ 101.

[4]

المنتظم 6/ 101.

[5]

سير أعلام النبلاء 14/ 61.

ص: 87

ومائتين، أبعده الله وأسحقه.

82-

أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان [1] .

أبو العباس الرَّقَّيّ ثمّ المصريّ الأصغر.

عن: يحيى بن سليمان الجعفي.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وغيره.

تُوُفّي في ربيع الأول سنة أربعٍ وتسعين ومائتين [2] .

83-

أحْمَد بْن يَحْيَى بْن إسحاق [3] .

أبو جعفر البجلي الحلواني ثم البغدادي.

عنه: أحمد بن يونس، وسعدويه، وفيض بن وثيق الثقفي، وأحمد بن حنبل، وجماعة.

وعنه: أبو عمرو السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل القطان، والطَّبَرانيّ، وأبو بكر الآجرّيّ.

قال الخطيب [4] : ثقة. يذكر عنه زهد ونسك وكثرة حديث [5] .

تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين [6] ، وهو أخو حازم بن يحيى.

84-

أحمد بن يحيى بن الإمام يحيى بن يحيى اللّيثيّ الأندلسيّ [7] .

[1] انظر عن (أحمد بن يحيى بن خالد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 23، 24، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 84 رقم 81، وفيه «حيّان» بالياء المثنّاة.

[2]

وقال ابن أبي يعلى: أحد من روى عن إمامنا أحمد فيما أخبرنا أحمد بن عبيد الله.

[3]

انظر عن (أحمد بن يحيى الحلواني) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 34، 35، وتاريخ بغداد 5/ 212، 213 رقم 2683، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 83 رقم 79، ووفيات الأعيان 4/ 292، والعبر 2/ 106، والوافي بالوفيات 8/ 239 رقم 3674، وشذرات الذهب 2/ 224.

[4]

في تاريخه 5/ 212 و 213.

[5]

ووثّقه أحمد بن عبد الله بن علي الفرائضي.

[6]

وسنه خمس وتسعون سنة. وقال ابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة 1/ 83) : ونقلته من «الأوراق» للصولي.

[7]

انظر عن (أحمد بن يحيى الليثي) في:

تاريخ علماء الأندلس 1/ 24 رقم 61، وجذوة المقتبس للحميدي 149 رقم 256، وبغية

ص: 88

المعروف بالثائر.

فقيه بارع، وشاعر محسن.

تُوُفّي كهلًا، وقد روى عن: أبيه، ومحمد بن وضّاح.

ومات سنة سبْعٍ وتسعين [1] .

85-

أحمد بن يحيى البلاذُريّ الكاتب [2] .

قد ذكرناه في عشر الثمانين على ما نقله بعضهم من أنه توفي في خلافة المعتمد. ثم وجدت أن أبا أحمد بن عدي قد روى عنه، على ما ذكره الحافظ ابن عساكر [3] ، فيجوز هنا.

86-

أحمد بن يعقوب [4] .

أبو المثنى البغدادي القاضي. أحد من قام في خلع المقتدر قديما. قال أبو عمر محمد بن يوسف القاضي: حبسونا ويئسنا من الحياة، ثم أتوا- يعني أعوان المقتدر- فأضجعوا محمد بن داود بن الجراح، فذبحوه وذهبوا.

ثمّ عادوا بعد ساعة، فقالوا لأبي المثنى القاضي: يقول لك أمير المؤمنين بم استحللت، يا عدوّ الله، نكث بيعتي؟.

[ () ] الملتمس للضبّي 210 رقم 477.

[1]

وهو ابن سبع وأربعين سنة. (تاريخ علماء الأندلس) .

وقال الحميدي: وفي بعض النسخ بخط أبي عبد الله الصوري الحافظ أحمد بن يحيى بن يحيى بن يحيى ثلاث مرات، وقد أصلح على الثالث ضبة علّامة للشك، ولا نعلم ليحيى بن يحيى ولدا اسمه يحيى» . (جذوة المقتبس) و (بغية الملتمس) .

[2]

انظر عن (أحمد بن يحيى البلاذري) في:

مروج الذهب 9، والفهرست لابن النديم 113، والهفوات النادرة للصابي 19، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 112، ومعجم الأدباء 5/ 89، والوافي بالوفيات 8/ 239- 241 رقم 3676، والأعلام 1/ 252.

[3]

في تاريخ دمشق.

[4]

انظر عن (أحمد بن يعقوب القاضي) في:

تاريخ الطبري 10/ 140، 141، وتجارب الأمم 1/ 7، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 70، 213، والمنتظم 6/ 81، 82، ووفيات الأعيان 3/ 426، 427، والعبر 1/ 104، 106، والوافي بالوفيات 8/ 275، 276 رقم 3699.

ص: 89

فقال: لعلمي أنه لا يصلح للأمة [1] .

فقالوا: قد أمرنا أن نستتيبك من هذا الكفر، فإن تبت، وإلا قتلناك.

فقال: أعوذ باللَّه من الكفر. فذبحوه وأخذوا رأسه. وأما أنا فاعترفت بالذنب، فصودرت.

قال: فأخذت المرآة فنظرت فيها، فإذا قد شابت لحيتي في ليلة. يعني من هول ما ورد عليه.

قتل أبو المثنى سنة ست وتسعين في ربيع الآخر.

87-

أحمد بن مخلد [2] .

أبو الحسين الأصبهاني البزاز.

عن: محمد بن أبان البلخي، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن عمرو زُنَيْج.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي، والطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.

وقيل: سنة ثلاثمائة.

قال أبو نُعَيْم الأصبهاني: لا بأس به.

88-

أحمد بن أحمد.

أبو اليسر الشيباني البغدادي اللّغويّ الأخباريّ الشّاعر المعروف بالرياض، نزيل القيروان.

أخذ عنه: ابن قتيبة، والمبرد، وثعلب.

ولقي: دعبل بن علي، وابن الجهم، وسعيد بن حميد الكاتب. وأدخل

[1] وفي نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» للمؤلف: «للإمامة» .

[2]

لم أجده في: المعجم الصغير للطبراني، ولا في: ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم، والمذكور عنده:«أحمد بن مخلد بن يحيى القصّار، أبو سعيد من اليهودية، روى عن محمد بن بكير. حدّث عنه: القاسم بن عبد الله بن محمد الورّاق المديني» (1/ 103) وذكره ثانية وقال: «يروي عن محمد بن بكير الحضرميّ، ذكره أبو عبد الله الغزّال» . ولم يؤرّخ له. (1/ 115) .

ص: 90

إفريقية مراسيل المحدثين وطرقهم وأشعارهم. وكان كاتبًا مترسلًا، بليغًا، علّامة. له كتاب «لفظ المرجان في الأدب» ، وكتاب «سراج الهدى في معاني القرآن» ، وكتب الإنشاء لصاحب إفريقية إبراهيم بن أحمد بن الأغلب، ولأبنه.

توفي سنة ثمانٍ وتسعين.

89-

إبراهيم بن أحمد [1] .

أبو إسحاق الخوّاص الزّاهد شيخ الصُّوفيّة بالرِّيّ. كان من كبار مشايخ الطريق.

أخذ عنه: جعفر الخالدي، وغيره.

وله تصانيف في التَّصُّوف.

وروى عنه قال: رأيت أسودًا يصلي في يوم شديد البرد، وأنّ العرق يسيل منه. فقلت: يا حبيبي ما هذه الشهرة؟

قال: أتراه يعريني ولا يدفّيني.

وعنه قال: من أراد الله للَّه بذل [له] نفسه وأدناه من قربه. ومن أراد الله لنفسه أشبعه من جنانه، ورواه من رضوانه [2] .

وقال جعفر الخالدي: سمعت إبراهيم الخواص يقول: من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه [3] . وبت ليلة مع إبراهيم فانتبهت، فإذا هو يناجي إلى الصباح:

برح الخفاء [4] وفي التلاقي راحة

هل يشتفي خلّ بغير خليله؟

[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد الخوّاص) في:

طبقات الصوفية للسلمي 284- 287 رقم 7، وتاريخ بغداد 6/ 7- 10 رقم 3036، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 45 رقم 64، وحلية الأولياء 10/ 325- 331، وصفة الصفوة 4/ 80- 84، والرسالة القشيرية 31، والبداية والنهاية 11/ 120، والوافي بالوفيات 5/ 303، 304 رقم 2368، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 175، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 113- 115، وطبقات الصوفية للمناوي 1/ 184- 188.

[2]

حلية الأولياء 10/ 327 والزيادة منه، وفيه:«أرواه» بدل «روّاه» .

[3]

حلية الأولياء 10/ 327 وفيه: «له» بدل «إليه» ، والمثبت يتفق مع «طبقات الصوفية» 284.

[4]

في الأصل: «الجفا» ، وما أثبتناه عن: طبقات الصوفية للسلمي 285، وحلية الأولياء 10/ 327.

ص: 91

وقال أبو نُعَيْم: أنا الخالدي في كتابه: سمعت إبراهيم الخوّاص يقول:

سلكت في البادية تسعة عشر طريقا، فيها طريق من ذهب، وطريق من فضة [1] .

وفي «تاريخ الصُّوفيّة» : عن عمر بن سنان المنبجي قال: مر بنا إبراهيم الخواص وقال: لقيني الخضر، فسألني الصحبة، فخشيت أن يفسد عليَّ سرَّ توكلي بسكوني إليه، ففارقته.

ويروى عن جمشاد الدينوري قال: خرجت فإذا بثلج عظيم يقع، فذهبت إلى تل النوبة، فإذا إنسان قاعد على رأس التل وحوله قدر خيمة، خال من الثلج، فإذا هو إبراهيم الخوّاص، فسلّمت عليه وجلست عنده، فقلت: بمَ نلت هذا؟

قال: بخدمة الفقراء.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين [2]، وقيل: سنة أربعٍ وثمانين [3] .

من نظراء الْجُنَيْد.

90-

إبراهيم بن إسحاق الأنصاري البغدادي [4] .

عن: لوين [5] ، وأحمد بن منيع، وجماعة.

وعنه: أبو حامد بن الشّرقيّ.

توفّي سنة ثلاث وتسعين [6] .

[1] تاريخ بغداد 6/ 7.

[2]

طبقات الصوفية للسلمي 284.

[3]

تاريخ بغداد 6/ 10.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن إسحاق الأنصاري) في:

المجروحين لابن حبّان 1/ 119، 120، تاريخ بغداد 6/ 40، 41 رقم 3060، وهو يعرف بالغسيليّ لأنه من ولد حنظلة بن عبد الله غسيل الملائكة.

[5]

هو: محمد بن سليمان.

[6]

قال الخطيب: وكان غير ثقة، وهو: إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن سلمة بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ. هكذا نسبه أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ. (تاريخ بغداد) .

أما ابن حبّان فقال: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن محمد بن مسلمة بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ الغسيل. يروي عن العراقيين بندار، وأبي موسى، وعمرو بن علي، وذويهم.

حدّث بخراسان. كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث، فعمد إلى حديث تفرّد به رجل واحد لم

ص: 92

91-

إبراهيم بن بندار بن عبدة الأصبهاني القطان [1] .

عن: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ، وغيره.

وعنه: أبو حامد العسّال، والطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة ستٍ وتسعين.

92-

إبراهيم بن جعفر الأشعري الأصبهاني [2] .

استشهد في وقعة الهبير [3] .

روى عن: حميد بن مسعدة، وأبي عتبة الحمصي، وطائفة.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ.

93-

إبراهيم بن داود العنبري المصري.

عن: عيسى بن زغبة، وعبد الملك بن شعيب بن الليث.

تُوُفّي في جمادى الأولى سنة ثمانٍ وتسعين.

وثّقه ابن يونس.

94-

إبراهيم بن درستويه [4] .

أبو إسحاق الشيرازي.

[ () ] يره فجاء به عن شيخ آخر. (المجروحون 1/ 119) .

وقد حدّث إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، عن لوين محمد بن سليمان المصّيصيّ، حدّثنا شريك، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبي موسى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلّا بوليّ» . قال ابن نعيم: سمعت محمد بن العباس الضبّي يذكر أنّ الغسيلي لما حدّث بهراة بهذا الحديث، شنّعوا عليه وأنكروه، وقالوا: هذا حديث علي بن حجر.

«قال محمد بن يحيى البوسنجي: خرج إبراهيم بن إسحاق الغسيلي من نيسابور فورد هراة وأقام بها مدّة، ثم جاءنا إلى بوسنج وأقام عندنا، فسمعنا منه كتبه المصنّفة» . (تاريخ بغداد) .

[1]

انظر عن (إبراهيم بن بندار) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 83، 84، وذكر أخبار أصبهان 1/ 188.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن جعفر الأشعري) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 192، 193.

[3]

هي وقعة القرامطة بقافلة الحج، قال أبو نعيم: توفي في طريق الحج سنة أربع وتسعين. يروي عن: حميد بن مسعدة والعراقيّين حديثا كثيرا.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن درستويه) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 90، وتاريخ بغداد 6/ 71 رقم 3103.

ص: 93

حدّث ببغداد عن: لوين، ومحمد بن يحيى العدنيّ، ومحمد بن يحيى الكِنْديّ، والحَجْرِيّ.

وعنه: أبو بكر الإسماعيليّ، والطَّبَرانيّ.

95-

إبراهيم بن الحسن الهمدانيّ الأرميّ.

ويُعرف بالصيمري.

عن: محمد بن حميد، وأبي كريب، وأبي عمار الحسين بن حارث.

وعنه: أبو القاسم بن عبيد، وأبو بكر خرجة النهاوندي، وأبو بكر الإسماعيليّ.

96-

إبراهيم بن الحسين [1] .

أخواه بني ميسرة الهمدانيّ.

عن: سهل بن عثمان العسكري، وأبي مصعب، وعبد الحميد بن عصام الجرجاني.

وعنه: خرجة النهاوندي، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ [2] ، وآخرون.

97-

إبراهيم بن سعيد بن مَعْدان الهمدانيّ البزّار.

عن: سُوَيْد بن سعيد، ويعقوب بن كاسب.

وعنه: أبو بكر خرجة النّهاونديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

تُوُفّي سنة سبْعٍ.

98-

إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عَبْدان بن خالد [3] .

[1] انظر عن (إبراهيم بن الحسين الهمدانيّ) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 89 وهو: إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء الهمدانيّ.

[2]

سمع منه ببغداد سنة 287 هـ.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن أبي طالب النيسابورىّ) في:

حلية الأولياء 9/ 328 و 10/ 188، والمنتظم 6/ 76، 77 رقم 100، وسير أعلام النبلاء 13/ 547- 552 رقم 277، والمعين في طبقات المحدّثين 106 رقم 1200، وتذكرة الحفّاظ 2/ 638، والعبر 2/ 100، والبداية والنهاية 11/ 105، 106، وفيه:«إبراهيم بن محمد بن سختويه بن عبد الله أبو إسحاق المزكّي الحافظ الزاهد» ، والوافي بالوفيات 6/ 128 رقم 2564، وشذرات الذهب 2/ 218، وطبقات الحفاظ 279، 280.

ص: 94

أبو إسحاق النَّيْسابوري المُزَكّيّ الزّاهد، إمام عصره بنَيْسَابُور في معرفة الحديث والرجال، قاله الحاكم.

ثم قال: جمع الشيوخ والعلل، وسمع بنيسابور: إسحاق بن إبراهيم، وأبا قُدَامة، وعَمْرو بن زُرارة، والحسين بن الضّحّاك، وعبد الله بن الجرّاح، وعبد الله بن عمر بن الرّمّاح، ومحمد بن أبان البلْخيّ، وأقرانهم.

وبالرّي: محمد بن مِهْران، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج، ومحمد بن حُمَيْد، وأقرانهم. ودخل على أحمد بن حنبل، وذاكَرَه، واحتال في أخْذ حكايات من لفْظه، ولم يقدر على المسانيد [1] .

وسمع من: داود بن رُشَيْد، وأحمد بن منيع، وأقرانهم.

وبواسط من: بِشْر بن آدم، وإسحاق بن شاهين، وجماعة.

وبالبصرة: نصر بن عليّ، والفلّاس، وبُنْدار، وغيرهم.

وبالكوفة: أبا كُرَيْب، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وعبد الله بن عمر بن أبان، وأقرانهم.

وبالمدينة: أبا مُصْعَب، ويحيى بن سليمان بن فضلة، وإسماعيل بن أبي خبزة، وهارون بن موسى الفَرَويّ، وأقرانهم.

وبمكّة: محمد بن يحيى بن أبي عَمْرو، ومحمد بن عبّاد، وعبد الله بن عِمران، وجماعة.

وعنه: أبو يحيى الخفّاف، وابن خُزَيْمَة، وأكثر مشايخنا.

سمعت عبد الله بن سعيد يقول: ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب، ولا رأى مثل نفسه [2] .

سمعت أبا عليّ النَّيْسابُوريّ الحافظ يقول: كنت أختلف إلى الوليّ بباب معمر، فقال لي بعض مشايخنا: ألا تحضر مجلس إبراهيم بن أبي طالب، فترى

[1] المنتظم 6/ 76، وتذكرة الحفاظ 2/ 638.

[2]

سير أعلام النبلاء 13/ 548، وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ: لم تر عيناي مثل إبراهيم بن محمد. (المنتظم 6/ 77) .

ص: 95

شمائله ومَحَاسِنه، فأحضرني، فرأيت شيخًا لم ترَ عيناي مثله [1] .

سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: إنّما أخرجت مدينتنا هذه ثلاثة:

محمد بن يحيى، ومسلم بن الحَجّاج، وإبراهيم بن أبي طالب. كنّا نجلس بين يديه، كأنّ على رءوسنا الَّطيْر، بينا نحن بين يديه إذ عَطَسَ أبو زكريّا العَنْبريّ، فأخفى عُطاسه، فقلت له سرًّا: لا تُخْفي، فلسْتَ بين يدي الله تعالى [2] .

سمعت أبا عبد الله بن يعقوب: سمعت أبا حامد بن الشَّرْقيّ يقول: إنّما أخرجت خُراسان من أئمّة الحديث خمسة: محمد بن يحيى، والبخاريّ، والدّارِميّ، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب [3] .

سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: قال لي محمد بن يحيى: مَن أحفظ مَن رأيت بالعراق؟

قلت: لم أر بعد أحمد بن حنبل مثل أبي كُرَيْب.

ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ محمد: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ:

دَخَلْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ غَيْرَ مَرَّةٍ رَجَاءَ أَنْ آخُذَ عَنْهُ حَدِيثًا، فَقُلْتُ يَوْمًا حَدِيثَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«امْرُؤُ الْقَيْسِ قَائِدُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ» [4] . فقال: قيل عن الزُّهْريّ عن أبي سَلِمَة. فقلت: من ذكره عن الزُّهْريّ؟

قال: أبو الْجَهْم. فقلت: من رواه عن أبي الجهْم؟ فسكت. فلمّا عاودته قال:

اللَّهمّ سلِّم. فسَكَتُّ [5] .

قلت: ترك الإمام أحمد التحديث للَّه لما في النّفس فيه من الحفْظ، فملأ الله البلاد بحديثه، وعاش ولده، وروى عنه شيئًا كثيرًا إلى الغاية، ونفع الله به

[1] سير أعلام النبلاء 13/ 549، 550.

[2]

تذكرة الحفاظ 2/ 638، سير أعلام النبلاء 13/ 548، 549 وفيه:«فقلت له: قليلا قليلا، لا تخف..» .

[3]

تذكرة الحفاظ 2/ 638، 639، سير أعلام النبلاء 13/ 550.

[4]

أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/ 228.

[5]

سير أعلام النبلاء 13/ 549.

ص: 96

العلماء والفقهاء والمحدّثين. فلا مانع لِما أعطى، ولا مُعْطي لما منع.

قال الحاكم: وكان إبراهيم بن أبي طالب يعيش من كراء حانوت له في الشّهر بسبعة عشر دَرهمًا يتبلَّغ بها [1] . وقد أملى كتاب «العلل» وغير شيء.

وسمعت عبد الله بن سعيد يقول: تُوُفّي في ثاني رجب سنة خمسٍ وتسعين.

أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ: أَنَا محمد بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مَسْرُورٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَلِيُّ سَلِ اللَّهَ الْهِدَايَةَ وَالسَّدَادَ. وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَبِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ» [2] . 99- إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر البصْريّ [3] .

أبو مسلم الكَجّيّ [4] صاحب السُّنَن ومُسْنِد زمانه.

وُلِد سنة بضْعٍ وتسعين ومائة.

وسمع: أبا عاصم النّبيل، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وعبد الرَّحْمَن بن حمّاد الشُّعَيْثيّ، وعبد الملك الأصمعيّ، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، ومُعاذ بن مُعاذ الله، وبدل بن المحبِّر، وحجّاج بن منهال،

[1] المنتظم 6/ 76.

[2]

أخرجه أحمد في المسند 1/ 88 و 134 و 138، والسيوطي في الجامع الكبير 969.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن مسلم) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 89، ومروج الذهب للمسعوديّ 3386، والفهرست لابن النديم 324، وأخبار البحتري 123، 131، والسابق واللاحق 97، وتاريخ بغداد 6/ 120- 124 رقم 3151، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 50- 52 رقم 74، والأنساب 10/ 359، واللباب 3/ 85، وتذكرة الحفاظ 2/ 620، 621، والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم 1194، والعبر 2/ 92، 93، وانظر فهرس الأعلام 376، وسير أعلام النبلاء 13/ 423- 425 رقم 209، والوافي بالوفيات 6/ 29، 30 رقم 2460، والبداية والنهاية 11/ 99، وطبقات الحفّاظ 273، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 11، وشذرات الذهب 2/ 210.

[4]

قال ابن النديم إنّه لقّب بالكجّيّ لقوله لبنّائي دار له بالبصرة: «كج كج» أي استعملوا الجبص.

ص: 97

وسعيد بن سلّام العطّار، وحجّاج بن نُصَيْر، وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ، وخلْقًا سواهم.

وعنه: إسماعيل الصّفّار، وأبو بكر النّجّاد، وفاروق الخطّابي، وحبيب القزّاز، وسليمان الطَّبَرانيّ، وأحمد بن جعفر الخُتُّليّ، وأحمد بن جعفر القطيعيّ، وأبو محمد بن ماسي، وآخرون.

وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [1] ، وغيره.

وكان رئيسًا نبيلًا من سَرَوات بلده وأوُلي العِلم والأمانة، قدِم بغداد وروى الكثير [2] بِهَا.

قال أحمد بن جعفر الخُتُّليّ: لمّا قدِم علينا أبو مسلم الكَجّيّ أملى الحديث في رَحْبة غسّان، وكان في مجلسه سبعة مُسْتَمْلين، يبلِّغ كلُّ واحدٍ صاحبه الّذي يليه. وكتب الناس عنه قيامًا، [بأيديهم المحابر][3] ، ثم مَسَحْتُ الرَّحْبة، وحُسِب من حضّر محبرةً، فبلغ ذلك نيّفًا وأربعين ألف محبرة، سوى النَّظّارة. هذه حكاية صحيحة رواها الخطيب في تاريخه [4] ، عن بِشْر [5] بن الرُّوميّ، قال: سمعت الخُتُّليّ، فذكرها.

وقال غُنْجار في «تاريخ بُخَارى» : ثنا أبو نصر أحمد بن محمد: سمعت جعفر بن الطَّبسيّ يقول: كنا ببغداد عند أبي مسلم الكَجّيّ، ومعنا عبد الله مُسْتَمْلِي صالح جزرة، فقيل لأبي مسلم: هذا مُسْتَمْلِي صالح. قال: من صالح؟

قال: صالح الْجَزَريّ. فقال: ويحكم ما أهونه عندكم، ألا تقولوا سيّد المسلمين؟

وكنّا في أُخريات النّاس، فقدَّمَنا وقال: كيف أخي وكبيري، ما تريدون؟

قلنا: أحاديث ابن عَرْعَرَة، وحكايات الأصمعيّ.

[1] تاريخ بغداد 6/ 121.

[2]

تاريخ بغداد.

[3]

ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من: تاريخ بغداد 6/ 122.

[4]

ج 6/ 121، 122.

[5]

في تاريخ بغداد 6/ 121: «بشرى بن عبد الله الرومي» .

ص: 98

فأملى علينا من ظَهْر قلب. وكان ضريرًا، مخضوب اللّحْية.

وعن فاروق الخطابي قال: لمّا فرغنا مِن السُّنَن على أبي مسلم، عمل لنا مأدبة، أنفق فيها ألف دينار. وقد مدحه أبو عُبادة البُحْتُريّ الشّاعر [1] .

وبَلَغَنَا أنّه لمّا حدَّث تصدَّق بعشرة آلاف دِرهم شكرًا للَّه [2] .

وتُوُفّي ببغداد في سابع محرَّم سنة اثنتين وتسعين، ونقلوه إلى البصْرة، فدُفِن بها [3] .

100-

إبراهيم بن عبد الله بن مَعْدان الأصبهانيّ [4] .

عن: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وأحمد بن سعيد الهمدانيّ، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشّيخ، وآخرون.

تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين ومائتين.

101-

إبراهيم بن عليّ بن محمد بن آدم.

أبو إسحاق الذُّهَليّ النَّيسابُوريّ.

سمع: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح، وابن راهَوَيْه، وجماعة.

وفي الرّحلة: عليّ بن الجعْد، ويحيى الحِمّانيّ، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ.

وعنه: أبو عليّ محمد بن عبد الوهاب الثَّقفيّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وعليّ بن جُمْشاد، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وبِشْر بن أحمد الإسفرائينيّ، وطائفة.

قال الحاكم: سألت أبا زكريّا العَنْبريّ وعلي بن جُمْشاد، عنه فوثّقاه.

تُوُفّي في شعبان سنة ثلاث وتسعين.

[1] انظر: تاريخ ببغداد 6/ 123.

[2]

تاريخ بغداد 6/ 122.

[3]

ذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 89 وقال: «كتب عنه أصحابنا، مات ببغداد بعد السبعين والمائتين» .

[4]

انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن معدان) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 85، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 190، 191 وفيه كنيته: أبو إسحاق المديني.

ص: 99

102-

إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الدّمشقيّ بن دُحيم [1] .

سمع: أباه، وهشام بن عمّار، وجماعة.

وعنه: ابن أخيه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بن دُحَيْم، والطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن عديّ، وأبو عمرو بن مَطر، وخلْق كثير.

وكان ثقة.

بقي إلى حدود الثلاثمائة [2] .

103-

إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون [3] .

أبو إسحاق الأصبهانيّ المعروف بابن نائلة، وهي أمّه.

سمع: إسماعيل بن عَمْرو البَجليّ.

وفي الرحلة: سعيد بن منصور، وعمّار بن هارون، وسعيد بن فلان، ورَوْح بن عبد المؤمن، ومحمد بن المغيرة الأصبهانيّ.

وعنه: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأحمد بن بنْدار، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب، وآخرون.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

104-

إبراهيم بن محمد بن الهيثم [4] .

أبو القاسم البغدادي صاحب الطّعام.

روى عن: محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ.

وعنه: الطّبرانيّ [5] .

[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 84، 85 وفيه:«إبراهيم بن دحيم الدمشقيّ» ، حدّث عن:

عمران بن أبي جميل، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 227.

[2]

وقال ابن عساكر: «توفي المترجم في المحرّم سنة ثلاث وثلاثمائة» . (التهذيب 2/ 227) .

[3]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الحارث) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 81 وفيه: «إبراهيم بن نائلة» ، وقد ذكره مرّتين، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 188، 189.

[4]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن الهيثم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 82، 83، وتاريخ بغداد 6/ 154، 155 رقم 3194.

[5]

قال الدار الدّارقطنيّ: ثقة صدوق.

ص: 100

105-

إبراهيم بن محمد بن أبي الشّيوخ الأدميّ [1] .

صدوق.

عن: الوليد بن شجاع، وأحمد بن بُهْلُولٍ.

وعنه: أحمد بن المُنَادي وقال: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين [2] .

106-

إبراهيم بن محمود بن حمزة [3] .

أبو إسحاق النَّيْسابُوريّ القطّان المالكيّ الفقيه.

رحل فتفقّه على: ابن عبد الحكم.

وسمع: أحمد بن منيع، وجماعة.

وعنه: حسّان بن محمد الفقيه، وأبو بكر النّقّاش.

وكان فقيهًا بارعًا صوامًا قوامًا مجاهدًا. وكان شيخ المالكيّة بنَيْسابور.

تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين. وقيل: تُوُفّي في سنة تسعٍ وتسعين.

قال الحاكم: سمعت محمود بن محمد يقول: قال لي عمّي إبراهيم: قال لي ابن عبد الحكم: ما قدِم علينا خُراسانيّ هو أعرف بطريقة مالك منك، فإذا رجعت فادع النّاس إلى رأي مالك [4] .

[ () ] وقال ابنُ المنادى: مات فِي جُمَادَى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة. كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقّظا، منزله في الجانب الغربي في قطيعة عيسى، كتب الناس عنه. (تاريخ بغداد 6/ 154 و 155) .

«أقول» : إن صحّ تاريخ وفاته بعد الثلاثمائة كما ذكر ابن المنادي، فمن حقّ هذه الترجمة أن تحوّل من هنا وتؤخّر إلى الطبقة التالية.

[1]

انظر عن (إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ) في:

تاريخ بغداد 6/ 154 رقم 3192.

[2]

هكذا في الأصل، والموجود في «تاريخ بغداد 6/ 154» قال علي بن المنادي:«ومات من جانبنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي الشّيوخ الأدميّ بعد الأضحى بيومين، سنة ست وتسعين ومائتين في يوم جمعة، كتب الناس عنه ووثّقوه، وكان قد شهد ثم امتنع بعد ذلك فترك الشهادة» .

[3]

انظر عن (إبراهيم بن محمود) في:

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 298، 299.

[4]

المصدر نفسه:

ص: 101

قال: وكان عمّي يصوم النّهار ويقوم اللّيل، ولا يدع الجهاد في كلّ ثلاثة أعوام [1] .

107-

إبراهيم بن معقل بن الحجاج [2] .

أبو إسحاق النَّسَفيّ قاضي نَسْف وعالمها. رحل وكتب الكثير.

وسمع: جُنَادة بن المُغَلِّس، وُقَتْيبة بن سعيد، وهشام بن عمّار، وأقرانهم.

وروي «الصّحيح» عن أبي عبد الله البخاريّ.

وكان فقيه النّفس، عارفًا باختلاف العلماء.

روى عنه: ابنه سعيد، وعبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن زكريّا النَّسَفُّيون، وعليّ بن إبراهيم الطّعّان، وخَلَف بن محمد الخيّام، وخلْق سواهم.

صنَّف «المسند» و «التّفسير» وغير ذلك.

وتُوُفّي في ذي الحجّة سنة خمسٍ وتسعين.

108-

إبراهيم بن موسى بن جميل [3] .

أبو إسحاق الأندلسيّ التُّدْمِيريّ مولى بني أمية.

رحل وأخذ عن: عمر بن شَبَّة، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه،

[1] المصدر نفسه، وزاد: ولما مات لم يكن بعده بنيسابور للمالكية مدرّس، وتوفي سنة تسع وتسعين ومائتين.

[2]

انظر عن (إبراهيم بن معقل) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ ورقة 275 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 300، وسير أعلام النبلاء 13/ 493 رقم 241، والعبر 2/ 100، 101، وتذكرة الحفّاظ 2/ 687، والوافي بالوفيات 6/ 149 رقم 2593، والنجوم الزاهرة 3/ 164، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 298، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 22، وشذرات الذهب 2/ 218.

[3]

انظر عن (إبراهيم بن موسى بن جميل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 88، 89، وفيه «إبراهيم بن جميل الأندلسي» ، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 13، 14 رقم 21، وجذوة المقتبس للحميدي 153 رقم 269، وبغية الملتمس للضبّي 224، 225 رقم 519، والمعجم المشتمل لابن عساكر 70 رقم 127، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 116 رقم 161 وفيه «إبراهيم بن موسى بن حميد» وهو تحريف، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 218 رقم 253، والمغني في الضعفاء 1/ 27 رقم 186، وميزان الاعتدال 1/ 69 رقم 230.

ص: 102

وأبي بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن مسلم بن قُتَيْبة الدِّينَوَري، وأحمد بن أبي خيثمة، وطائفة.

وعنه: قاسم بن أبي الأصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أَعْيَن، وسعيد بن جابر، ومحمد بن قاسم الأندلسيّون، وأبو جعفر الطَّحاويّ، والطَّبَرانيّ [1] ، وابن يونس.

وقد روى عنه النَّسائيّ [2] شيئًا في «الكنى» عن رجلٍ، عن ابن المَدِينيّ.

قال ابن الفرضي [3] : كان كثير الغلط.

توفّي سنة ثلاثمائة بمصر [4] ، وكان قد سكنها.

وثّقه ابن يونس [5] .

109-

إبراهيم بن هاشم بن الحسين البَغَويّ [6] .

سمع: عليّ بن الْجَعْد، وأحمد بن حنبل، وأُميّة بن بسطام، وجماعة.

[1] في معجمه الصغير.

[2]

وقال: هو صدوق. (بغية الملتمس 224، المعجم المشتمل 70) .

[3]

عبارته في «تاريخ الأندلس» أن قاسم بن أصبغ قال: سمعت إبراهيم بن موسى بن جميل يقرأ الجزء السادس من «المعارف» لابن قتيبة، وقد قلبه بالتصحيف واللحن والخطأ، فشقّ ذلك عليه- حين رآنا- أشدّ المشقّة. قال قاسم: وكنّا نسخنا من كتابه بمصر كتاب البصريين من تاريخ ابن أبي خيثمة، فلما قدمنا بغداد، وشهدنا بنسختنا عند ابن أبي خيثمة، فقرأها علينا وجدناها مخطئة كلها، حتى أنكرها وقال: ما شأن كتابكم اليوم؟ فقلنا له: نسخناه من كتاب ابن جميل، وقد قرئ على أهل مصر. فقال: الحمد للَّه الّذي لم يدخل كتابي عندهم صحيحا، ما كان أهل مصر يستحقّون مثل هذا. ثم أخذنا كتابه، وقابلنا به، ولقد بقي علينا فيه بقايا لم تتمّ بعد، ولا تتمّ أبدا. (1/ 13، 14) .

[4]

تاريخ علماء الأندلس 1/ 14، المعجم المشتمل 70.

[5]

فقال: كتبت عنه، وكان ثقة. (تاريخ علماء الأندلس 1/ 14) .

وقال الدار الدّارقطنيّ- فيما حكاه عنه أبو بكر المرداني- متأخّر. (بغية الملتمس 224) .

وقال ابن عساكر: وهو من أقران أبي عبد الرحمن النسائي. (المعجم المشتمل 70) .

وقال ابن الجوزي: وفي الحديث من اسمه «إبراهيم بن موسى» اثنا عشر، لا نعلم في أحد منهم طعنا. (الضعفاء والمتروكين 1/ 56) .

«أقول» : لقد طعن بعضهم في إبراهيم بن موسى هذا.

[6]

انظر عن (إبراهيم بن هاشم) في:

ص: 103

وعنه: أبو بكر الّنجّاد، وابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، وعليّ بن لؤلؤ.

وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [1] .

وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة سبْعٍ وتسعين.

في «مجالس الخلّال» ، روايته عن عليّ بن الحَسَن بن شقيق. وهذا وهْم، لم يدركه.

وكان مولده سنة سبْعٍ ومائتين.

110-

إبراهيم بن الفضل بن غسّان.

أبو أُميّة الغلابي البغداديّ البزّاز القاضي.

حدَّث عن: أبيه بالتّاريخ، وعن: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وأحمد بن عَبْده الضَّبِّيِّ، وغيرهما.

قال الخطيب: كان بزّازا، فاستتر ابن الفُرات الوزير عنده في نكبة أصابته، فقال: إن ولّيت الوزارةَ ما تريد أن يفعل بك؟

قال: تُقلّدني شيئًا.

فلمّا وَزَرَ أحسن إليه وولّاه قضاء البصْرة والأهواز. وكان قليل العلم. فلمّا عزل ابنُ الفُرات قبض عليه متولّي البصرة وسجنه، إلى أن مات سنة ثلاثمائة.

قال الدَّارَقُطْنيّ: ليس به بأس.

111-

إدريس بن عبد الكريم [2] .

أبو الحَسَن البغداديّ الحدّاد المقرئ.

[ () ] تاريخ بغداد 6/ 203، 204 رقم 326، وكنيته: أبو إسحاق البيّع، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 98 رقم 106، والوافي بالوفيات 6/ 156 رقم 2606 وفيه: إبراهيم بن هاشم بن الحسن.

[1]

تاريخ بغداد 6/ 204.

[2]

انظر عن (إدريس بن عبد الكريم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 103، وتاريخ بغداد 7/ 14، 15 رقم 3480، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 116، 117 رقم 135، والعبر 2/ 93، ومعرفة القراء الكبار 1/ 254، 255 رقم 162، وتذكرة الحفاظ 2/ 654، ومرآة الجنان 2/ 220، والوافي بالوفيات 8/ 317، 318 رقم 3742، وغاية النهاية 1/ 154، والنجوم الزاهرة 3/ 157، وشذرات الذهب 2/ 210.

ص: 104

قرأ على: خَلَف البزّار.

وسمع: عاصم بن عليّ، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين، ومُصْعَب بن عبد الله الُّزبَيْريّ، وجماعة.

قرأ عليه: أبو بكر محمد بن الحَسَن بن مقسم، وأبو الحسن أحمد بن ثوبان، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وأبو عليّ أحمد بن عبد الله بن حمدان بن صالح، وآخر من زعم أنّه قرأ عليه الحسن بن سعيد المطَّوِّعيّ.

وروى عنه: ابن مجاهد، وأبو بكر النّجّاد، وإسماعيل الخُطَبيّ، وأبو عليّ بن الصّوّاف، وأبو بكر القطيعيّ، وسليمان الطّبرانيّ، وخلق.

قال الدّار الدَّارقُطْنيّ: ثقة وفوق الثّقة بدرجة [1] .

تُوُفّي في يوم عيد النَّحْر سنة اثنتين وتسعين. وله ثلاثٌ وتسعون سنة [2] .

وقد قرأ عليه المُطَّوِّعيّ الكِسائيّ وقَالَ: قرأت عَلَى قُتَيْبَة بْن مهران، وقرأ عليّ الكسائي تابعه ابن شَنَبُوذ [3] .

112-

إسحاق بن أحمد بن النضر العبقي الموصلي السماك.

عن: إسحاق بن إسرائيل، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وجماعة.

وعنه: يزيد بن محمد في تاريخه، وقال: تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.

113-

إسحاق بن إبراهيم بن جابر [4] .

أبو يعقوب التُّجَيْبيّ المصريّ القطّان.

[1] تاريخ بغداد 7/ 14.

[2]

ذكر الدار الدّارقطنيّ أنه ولد في سنة تسع وتسعين ومائة. (تاريخ بغداد 7/ 15) وقيل: توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين. (غاية النهاية 1/ 154) .

[3]

وقال ابن الجزري: إمام ضابط متقن ثقة

وأما ما ورد في بعض أصول الكارزيني من أنه قرأ على قتيبة، عن الكسائي، فقال الحافظ أبو العلاء الهمدانيّ: ولو أقسم باللَّه مقسم أن إدريس لم يلق قتيبة، فضلا عن القراءة عليه لم يحنث. وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي- ومن خطّه نقلت- إنما قرأ إدريس على خلف، عن قتيبة، فسقط اسم خلف من كتاب الكارزيني، وقد بيّن ذلك صاحب المبهج أبو محمد. (غاية النهاية 1/ 154) .

[4]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم القطان) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 98.

ص: 105

عن: سعيد بن أبي مريم.

وعنه: أبو سعيد بن يونس، والطَّبَرانيّ.

تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وتسعين.

وقال ابن يونس: ما علمت إلا خيرًا.

114-

إسحاق بن إبراهيم المصريّ الجلّاب.

ويُعرف بِفُقَيْقِيعَة.

يروي عن: حَرْمَلَة، وغيره.

وعنه: أبو سعيد بن يونس وقال: مات سنة ثمانٍ وتسعين.

115-

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن نفيس البغداديّ الهمدانيّ.

أبو العبّاس بن النّابتيّ.

ولي أبوه قضاء همدان مدّة.

وحدَّث عن: أبيه، وابن عمّار الحسين بن حارث، ومحمود بن غَيْلان، وجماعة.

وعنه: أبو الشيخ، وأحمد بن بُنْدار، وأهل أصبهان.

116-

إسحاق بن إبراهيم بن داود [1] .

أبو يعقوب الأصبهانيّ المؤدِّب.

عن: حُمَيْد بن مَسْعَدَة، وسعيد بن يحيى سَعْدُوَيْه.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار.

117-

إسحاق بن حاجب البغداديّ الْمُعَدَّلُ [2] .

عن: خليفة بن خيّاط، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان.

وعنه: أبو بكر النّجّاد، وعبد الصمد الطّسْتيّ، وغيرهما.

وتُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين. وقيل: سنة سبع.

[1] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن داود) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 220.

[2]

انظر عن (إسحاق بن حاجب) في:

تاريخ بغداد 6/ 384 رقم 3419.

ص: 106

وثّقه أبو بكر الخطيب.

118-

إسحاق بن حُنَين بن إسحاق [1] .

أبو يعقوب العبادي، نسبة إلى عِباد الحِيرة وهم من قبائل شتّى من النَّصارى، نزلوا الحِيرة، ولمّا بُنِيت الكوفة خربت الحِيرة. وكان هذا الكلب أوحد عصره في عِلْم الطِّبّ كأبيه. وكان يعرف الكُتُب اليونانية. وكان قد انقطع إلى الوزير أبي القاسم بن عُبَيْد الله، وقد ابتُلي بالفالج في آخر عُمره، وما أغنى عنه بَصَرُه بالطِّبّ، فنسأل الله العافية.

مات سنة ثمانٍ وتسعين.

119-

إسحاق بن خَالوَيْه [2] .

أبو يعقوب الياسريّ الواسطيّ.

روى عن: عليّ بن بحر.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

120-

إسحاق بن موسى [3] .

أبو يعقوب اليحمديّ الفقيه.

أوّل من كتب الشّافعيّ إلى بلد استراباذ. وكان صدوقًا عالمًا [4] محدّثًا.

سمع: قُتَيْبة، وابن راهوَيْه، وهشام بن عمّار، وحَرْمَلَة التُّجَيْبيّ، وخلقًا.

وعنه: محمد بن أحمد الغِطْرِيف، وجعفر بن شهرزيل.

[1] انظر عن (إسحاق بن حنين) في:

مروج الذهب 1389، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة 1/ 71، ووفيات الأعيان 1/ 158 رقم 85، والوافي بالوفيات 8/ 410، 411 رقم 3864، والمختصر في أخبار البشر 2/ 66، والبداية والنهاية 11/ 116.

[2]

انظر عن (إسحاق بن خالويه) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 98.

[3]

انظر عن (إسحاق بن موسى) في:

تهذيب تاريخ دمشق 2/ 453، والوافي بالوفيات 8/ 427 رقم 3900.

[4]

في الوافي بالوفيات: «صالحا» .

ص: 107

121-

أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب الحَافِظ [1] .

أبو الحَسَن الواسطيّ الرّزّاز بَحْشَل صاحب «تاريخ واسط» [2] .

سمع: جدّه لأمه وهْب بن بقيّة، وسليمان بن أحمد الواسطيّ، ومحمد بن خالد بن عبد الله، وخلقًا بعد الثّلاثين ومائتين. وكان يفهم ويدري الفنّ.

روى عنه: محمد بن عثمان بن سمعان، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وإبراهيم بن يعقوب الهمدانيّ، وعليّ بن حميد البزّاز، ومحمد بن جعفر ابن اللّيث الواسطيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

وقال خميس الحَوْزِيّ [3] : بَحْشَل الرّزّاز منسوب إلى محلّة الرّزّازين، ومسجده هناك، ثقة، ثبت، إمام، يصلح للصّحيح [4] .

122-

إِسْمَاعِيل بْن أحْمَد بْن أسد بْن سامان بن نوح [5] .

[1] انظر عن (أسلم بن سهل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 106، ومعجم الأدباء 6/ 127، 128، وسير أعلام النبلاء 13/ 553 رقم 279، والمغني في الضعفاء 1/ 77 رقم 615، وميزان الاعتدال 1/ 211 رقم 823، والعبر 2/ 93، والوافي بالوفيات 9/ 52 رقم 3960، ولسان الميزان 1/ 388 رقم 1217، وطبقات الحفّاظ 289، وشذرات الذهب 2/ 210.

[2]

حققه كوركيس عواد وصدر عن مطبعة المعارف ببغداد سنة 1967.

[3]

هو الحافظ الإمام أبو بكر الكرم خميس بن علي بن أحمد الواسطي المتوفى سنة 510 هـ. كان محدّث واسط، التقى به الحافظ السّلفيّ بها سنة 500 هـ. فسأله عن جماعة من أهل واسط ومن الغرباء الذين قدموا إليها، فأجابه عنهم، وسجّل إجاباته في جزء، حقّقه مطاع طرابيشي، وأصدره مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1976.

[4]

سؤالات الحافظ السّلفي لخميس الحوزيّ- ص 111 رقم 98.

وقد ليّنه الدار الدّارقطنيّ. وقال أبو الحسن بن المنادي: كان مشهورا بالحفظ.

وقال أبو نعيم: كان من كبار الحفّاظ العلماء من أهل واسط. (لسان الميزان 1/ 388) .

[5]

انظر عن (إسماعيل بن أحمد بن أسد) في:

تاريخ الطبري 10/ 30، 34، 67، 76، 77، 81، 83، 84، 88، 94، 96، 97، 116، 137، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 444، 3284، 3331، 3333، 334، 3350، وثمار القلوب للثعالبي 137، وتاريخ سنّى ملوك الأرض لحمزة الأصفهاني 171، 172، والكامل في التاريخ 7/ 192 و 8/ 4، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 77، 78 رقم 102، والأنساب 7/ 286، ووفيات الأعيان 5/ 161، والمختصر في أخبار البشر 2/ 61،

ص: 108

أمير خُراسان أبو إبراهيم، وابن أميرها.

كان عالمًا فاضلًا عادلًا حَسَن السّيرة في الرّعيّة، مُكْرِمًا للعلماء، مشهورًا بالشّجاعة والإقدام، ميمون الفَقْه. جرت له واقعة غريبة فقال الحاكم: سمعت ابن قانع ببغداد يقول: سمعت عيسى بن محمد الطَّهْمانيّ يقول: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: جاءنا أبونا بمؤدِّب يعلِّمُنا الرَّفْض، فنمت، فرأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وعُمَر، فقال: لم تَسُبّ صاحبَيَّ؟ فوقفت، فقال لي بيده هكذا، ونفضها في وجهي، فانتبهت فزِعًا أرتعد من الحُمَّى. فمكثت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شَعْري، فدخل أخي فقال: أيش قصَّتُك؟ فحدَّثته.

فقال: اعتذر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فاعتذرت وتبت، فما مرّ لي إلا جمعة حتّى نبت شَعْري [1] .

وقال أحمد بن سعيد بن مسعود المَرْوزيّ: لو لم يكن لآل سامان إلّا ما فتحوا من بلاد الكُفْر لَكَفَى، فإنّهم فتحوا مسيرة شهر. ولم يفتح بنو العباس منذ وُلُّوا مقدار شَبْر.

قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: ويقال له الأمير الماضي أبو إبراهيم.

سمع من الفقيه محمد بن نصر المَرْوزِيّ عامّة تصانيفه.

وسمع من ابنه أحمد بن راشد ومن: محمد بن الفضل.

أخذ عنه إمام الأئمة ابن خُزَيْمة، وغيره [2] .

وكانت مدّة سلطنته سبْعَ سنين، وقد ظفر بعَمْرو بن اللَّيْث الصّفّار، وأسره وبعث به إلى المعتضد، وكتب له بعهده على إقليم المشرق. وكذلك استعمله المكتفي، وكان يعتمد عليه ويركن إليه لِما يرى من كفاءته ويقول:

[ () ] وتاريخ ابن الوردي 1/ 249 والعبر 2/ 102، ودول الإسلام 1/ 178، وسير أعلام النبلاء 14/ 154، 155 رقم 90، والوافي بالوفيات 9/ 88، 89 رقم 4005، والبداية والنهاية 11/ 106، وتاريخ ابن خلدون 4/ 334، والنجوم الزاهرة 3/ 163، وشذرات الذهب 2/ 219، والأعلام 1/ 303.

[1]

سير أعلام النبلاء 14/ 154، 155.

[2]

سير أعلام النبلاء 14/ 154.

ص: 109

لن يُخلِّف الدّهْرُ مثلهم [1] أبدًا

هَيْهات، هَيْهات شأنهم [2] عجبُ

[3]

تُوُفّي في بُخارى في صفر سنة خمسٍ وتسعين، وولي بعده أبنه أحمد.

قال الحاكم: سمعت الأمير إبراهيم بن إبراهيم بن أحمد يقول: كَانَ جَدِّي كثير أصوله كلّها عندي.

وقال أبو عبد الله البوسنجيّ: سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيم الأمير يَقُولُ: كنت أتناول أبا بكر وعُمَر، فرأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ما لك ولأصحابي؟.

قال: فمرضت سنة، ثم تُبْتُ من ذلك. 123- إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عَبْدة [4] .

أبو الحَسَن الضَّبّي الأصبهانيّ. أحد الثقات.

سمع: محمد بن حُمَيْد، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج، وجماعة.

وعنه: أبو الشّيخ، وأبو أحمد العسّال، وآخرون.

تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.

124-

إسماعيل بن محمد بن وهب المصريّ [5] .

عن: دُحَيْم، وحَرْمَلَة، ويعقوب بن إسحاق الهاشميّ.

وعنه: أبو جعفر العُقَيْليّ، والطَّبَرانيّ، وآخرون.

125-

إسماعيل بن محمد بن قيراط [6] .

أبو عليّ العُذْريّ الدّمشقي.

[1] في الوافي بالوفيات: «مثله» . (9/ 89) .

[2]

في الوافي: «شأنه» . (9/ 89) .

[3]

البيت في: المنتظم 6/ 78، والبداية والنهاية 11/ 16.

[4]

انظر عن (إسماعيل بن عبد الله) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 13، 214.

[5]

انظر عن (إسماعيل بن محمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 95.

[6]

انظر عن (إسماعيل بن محمد بن قيراط) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 95 وفيه كنيته: «أبو قصيّ» .

ص: 110

عن: صَفْوان بن صالح المؤذّن، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وأحمد بن صالح، وسليمان بن بنت شُرَحْبِيل، وهشام بن عمّار، وطائفة.

وعنه: أبو عوانة، وخيثمة، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن النّاصح.

تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائتين.

126-

إسماعيل بن محمد المُزَنيّ الكوفيّ.

أبو محمد.

عن: أبي نُعَيْم.

وعنه: أبو بكر الإسماعيليّ، وهو من كبار شيوخه.

تُوُفّي في نصف رمضان سنة ثمانٍ وتسعين. ورّخه ابن عُقْدة.

ص: 111