المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٢٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والعشرون (سنة 291- 300) ]

- ‌الطبقة الثلاثون

- ‌سنة إحدى وتسعين ومائتين

- ‌[مقتل الحسين بن زكرويه]

- ‌[زواج ابن المكتفي]

- ‌[خروج الترك إلى بلاد المسلمين]

- ‌[وصول الروم إلى الحَدَث]

- ‌[غزوة غُلام زُرَافة]

- ‌[مسير محمد بن سليمان إلى الرملة]

- ‌[ذكر ما فعله صاحب الشامة ببلاد الشام]

- ‌[هزيمة صاحب الشّامة وقتله]

- ‌سنة اثنتين وتسعين ومائتين

- ‌[عودة مصر إلى العباسيّين]

- ‌[القبض على محمد بن سليمان]

- ‌[زيادة دجلة]

- ‌[استيلاء الخليجي على مصر]

- ‌[تكريم المكتفي لبدر الحمّامي]

- ‌[وصول تَقَادُم إسماعيل بن أحمد]

- ‌سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين

- ‌[تغلُّب الخليجيّ على جيش المكتفي]

- ‌[ظهور أخي الحسين بن زكرويه]

- ‌[استغواء القرامطة لبعض بطون كلب]

- ‌[مسير القرمطي ببلاد الشام]

- ‌[مقتل أبي غانم القرمطي]

- ‌[مهاجمة القرامطة الكوفة]

- ‌[القبض على الخليجيّ]

- ‌سنة أربعٍ وتسعين ومائتين

- ‌[اعتراض القرامطة قافلة الحاجّ]

- ‌[الحرب بين وصيف والقرمطي]

- ‌سنة خمسٍ وتسعين ومائتين

- ‌[الفِداء بين المسلمين والروم]

- ‌[خروج خاقان المفلحي لحرب ابن أبي الساج]

- ‌[وفاة الخليفة المكتفي]

- ‌[خلافة المقتدر]

- ‌[بيت المال]

- ‌سنة ستٍّ وتسعين ومائتين

- ‌[موت محمد بن المعتضد]

- ‌[خلع المقتدر وتولية ابن المعتز]

- ‌[وزارة ابن الجراح]

- ‌[مقتل العبّاس الوزير]

- ‌[قول الطبري في خلافة ابن المعتز]

- ‌[مهاجمة ابن حمدان دار الخلافة]

- ‌[عودة المقتدر إلى الخلافة]

- ‌[وزارة ابن الفرات]

- ‌[حبْس ابن المعتزّ]

- ‌[الأمر بعدم استخدام اليهود والنصارى]

- ‌[تفويض المقتدر الأمر لابن الفرات]

- ‌[تقليد المقتدر لابن حمدان قمّ وقاشان]

- ‌[وقوع الثلج ببغداد]

- ‌[هرب زيادة الله بن الأغلب من إفريقية إلى مصر]

- ‌[خروج المهدي عبيد الله من السجن وإظهار أمره]

- ‌[تخلُّص المهديّ من أبي عبد الله الشيعيّ وأخيه]

- ‌سنة سبْعٍ وتسعين ومائتين

- ‌[دخول ابني ابن الليث بغدادَ أسيرين]

- ‌[بناء المهديّة بالمغرب]

- ‌[إقامة ابن الأغلب بالرّقّة]

- ‌[وفاة النوشَريّ وابن بسطام]

- ‌[سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين]

- ‌[إصابة القاضي ابن أبي الشوارب بالفالج]

- ‌[ولاية ابن حمدان ديار بكر وربيعة]

- ‌[وفاة ابن عمرو ابن عمرويه]

- ‌[وفاة صافي الحرمي]

- ‌[استتار الخاقاني]

- ‌[هبوب الريح بالموصل]

- ‌[قتل المهديّ للداعيين الشيعيين]

- ‌سنة تسعٍ وتسعين ومائتين

- ‌[القبض على الوزير ابن الفرات]

- ‌[وزارة ابن خاقان]

- ‌[ورود هدايا مصر على المقتدر]

- ‌[ورود هدايا أمير خُراسان]

- ‌[ورود هدايا ابن أبي السّاج]

- ‌[الدعوة للمهديّ بالخلافة]

- ‌سنة ثلاثمائة

- ‌[مقتل الحسيني بأعمال دمشق]

- ‌[الوباء بالعراق]

- ‌[سَيْح جبل بالديّنور]

- ‌[مصادرة ابن الفرات وأصحابه]

- ‌[وزارة عليّ بن عيسى]

- ‌[ولادة بغلة]

- ‌تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ

- ‌ حَرْفُ الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكني

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف العين

-

227-

عامر بن محمد بن يزيد البلاطيّ [1] .

روى عن: محمد بن الخليليّ البلاطيّ، ومحمد بن خزر بن السّاعي.

وعنه: عليّ بن محمد البلاطيّ، وأبو عليّ بن شعيب، ومحمد بن عُمَيْر الرّازيّ، وآخرون.

228-

العبّاس بن أحمد بن الحَسَن الوشّاء [2] .

البغداديّ المعروف بالمحبّ.

سمع: إبراهيم التّرجمانيّ، وغيره.

وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو عليّ بن الصّوّاف.

مات سنة ثمانٍ وتسعين [3] .

229-

العبّاس بن أحمد بن عقيل [4] .

روى عن: منصور بن مُزَاحم، وعبد الأعلى بن حمّاد.

وعنه: إسماعيل الخطبيّ، والطّبرانيّ.

230-

العبّاس بن حمدان [5] .

[1] انظر عن (عامر بن محمد) في:

تهذيب تاريخ دمشق 7/ 197، 198.

[2]

انظر عن (العباس بن أحمد الوشّاء) في:

تاريخ بغداد 12/ 151 رقم 6613.

[3]

وقال الخطيب: وكان أحد الشيوخ الصالحين.

[4]

انظر عن (العباس بن أحمد بن عقيل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 209، 210 وفيه «ابن أبي عقيل» ، وستعاد ترجمته برقم (233) .

[5]

انظر عن (العباس بن حمدان) في:

ص: 171

أبو الفضل الأصبهانيّ الحنفيّ.

سمع: محمد بن عيسى الدّامغانيّ، ويوسف بن محمد بن سابق، وحاتم بن بكر، وخلْقًا.

وصنَّف «المُسْنَد» ، وكان ثقة ثبتًا صالحًا عابدًا.

روى عنه: أحمد بن الْعَسَّالِ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الشيّخ، وآخرون.

ومات سنة أربعٍ وتسعين ومائتين.

231-

العبّاس بن الحَسَن الوزير [1] .

وَلِيَ وزارة المكتفي باللَّه، ثم وزارة المقتدر، فأقام أشْهُرًا. فلمّا عمل الأمير الحسين وابن حمدان وابن الجرّاح على خلع المقتدر لصغَره، وإقامة ابن المُعْتَزّ، افتتحا، فقُتِل هذا الوزير، فوثب عليه ابن حمدان فضرب عُنقه وهو نازل من الخدمة، وقتل معه الأمير فاتك المُعْتَضديّ [2] ، ثمّ ساق إلى الميدان ليفتك بالمقتدر وهو في لعب الكُرة، فأحسّ بالبلاء، فأسرع وأغلق باب القصر.

[ () ] المعجم الصغير للطبراني 1/ 211، 212، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 141 وفيه:

«العباس بن حمدان بن محمد بن سلم» .

[1]

انظر عن (العباس بن الحسن الوزير) في:

تاريخ الطبري 10/ 140، 141، ومروج الذهب 3358، 3397، 3410، 3414، 3415، 3422، والتنبيه والإشراف 327، والهفوات النادرة 160، 161 رقم 162، والإنباء في تاريخ الخلفاء 151- 153، والفخري في الآداب السلطانية 258، 259، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 171، والوزراء للصابي 4، 10، 28، 29، 31، 33، 50، 80، 81، 90، 100، 102، 106، 109، 110، 130، 133، 143، 144، 153، 154، 185، 186، 188، 225، 242، 249، 258، 316، 317، 320، 387- 391، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 203، 204، 206- 209، 360، والفرج بعد الشدّة التنوخي 1/ 37، 143، 176 و 3/ 193، وثمار القلوب 195، 687، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 239، 240، ووفيات الأعيان 3/ 426، 427 و 5/ 57، والكامل في التاريخ 8/ 8، 14، وإعتاب الكتّاب 186، وسير أعلام النبلاء 14/ 51- 55 رقم 25، والوافي بالوفيات 16/ 648- 651 رقم 689، وانظر: صلة عريب 25- 33، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني 191- 195، 398، 419، وتجارب الأمم 1/ 5، وتاريخ الخميس 2/ 386.

[2]

مروج الذهب 4/ 293، تجارب الأمم 1/ 5، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 209، والمنتظم 6/ 80، 81، والكامل في التاريخ 8/ 14، وتاريخ الخميس 2/ 386.

ص: 172

فذهب ابن حمدان والأمراء، وبايعوا ابن المُعْتَزّ. ثمّ لم يتمّ أمره، فقتلوا ابن المُعْتَز [1] .

وذلك في سنة ستٍّ وتسعين ومائتين.

232-

العبّاس بن الربيع بن ثعلب البغداديّ [2] .

عنه: أبيه.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.

233-

العبّاس بن أحمد بن عُقَيْل [3] .

عن: عبد الأعلى النَّرْسي، ومنصور بن أبي مُزَاحم.

وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، والطَّبَرانيّ، وجماعة.

تُوُفّي سنة بضعٍ وتسعين.

234-

العبّاس بن محمد بن مُجَاشع [4] .

أبو الفضل الأصبهانيّ.

عن: محمد بن يعقوب [5] الكَرْمانيّ.

وعنه: ابن العسّال، والطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.

وثَّقه أبو نعيم الحافظ [6] .

[1] تجارب الأمم 1/ 8، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 214، الإنباء في تاريخ الخلفاء 156، المنتظم 6/ 82، الكامل في التاريخ 8/ 18، وفيات الأعيان 3/ 426، المختصر في أخبار البشر 2/ 62، تاريخ الزمان لابن العبري 50، العبر 2/ 105، البداية والنهاية 11/ 107، تاريخ ابن خلدون 3/ 359، تاريخ الخميس 2/ 386 وراجع الحوادث من هذا الجزء.

[2]

انظر عن (العباس بن الربيع) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 209.

[3]

تقدّمت ترجمة (العباس بن أحمد بن عقيل) قبل قليل، برقم (229) .

[4]

انظر عن (العباس بن محمد بن مجاشع) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 210، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 142.

[5]

في: المعجم: «محمد بن أبي يعقوب» .

[6]

في ذكر أخبار أصبهان 2/ 142.

ص: 173

235-

عَبَدان بن محمد بن عيسى [1] .

الفقيه أبو محمد المَرْوَزِيّ. زاهد نبيل ثقة، صاحب حديث.

سمع: قتيبة بن سعيد، وعبد الله بن منير، وأبا كُرَيْب، وإسماعيل بن مسعود، والْجُحْدريّ، وعبد الجبار بن العلاء، وبُنْدار، وعلي بن حُجْر، والربيع المُراديّ، وطائفة بخُراسان، والعراق، والحجاز.

وعنه: عمر بن علك، وأبو العبّاس الدّغُوليّ، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، وأبو نُعَيْم عبد الرحمن بن محمد الغِفَاريّ، ويحيى بن محمد العنبريّ، وعليّ بن جمشاد، وأحمد بن العسّال، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وآخرون.

وكان إليه المرجوع في الفتوى بمَرْو بعد أحمد بن سيّار. وقد رحل أيضًا إلى مصر، وتفقّه على أصحاب الشّافعيّ، وبرع في المذهب. وكان يوصف بالحِفْظ والزُّهْد. وقد صنَّف «الموطأ» ، وغير ذلك.

قَالَ أبو نُعَيْم الغِفَاريّ: سمعته يقول: وُلَدْت سنة ثلاثٍ وتسعين.

قلت: وكان لقاء الطَّبَرانيّ له بمكّة [2] .

قَالَ ابن السَّمْعانيّ في «الأنساب» [3] : الْجُنُوجِرْدِيّ [4] نسبة إلى قرية من قرى مَرْو، اسمه عبد الله، وهو أحد من أظهر مذهب الشّافعيّ بخُراسان. وكان المرجوع إليه في الفتاوَى المُعْضلات بعد أحمد بن سيّار. وكان ابن سيّار قد حمل كُتُب الشّافعيّ إلى مَرْو، وأعجب بها النّاس، فأراد عبدان أن ينسخها، فمنعه ابن سيّار من ذلك. فباع ضيعةً له بجُنُوجِرْد، وسار إلى مصر، ونسخ كتب

[1] انظر عن (عبدان بن محمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 234، وتاريخ بغداد 11/ 135، 136 رقم 5828، والمنتظم 6/ 58 رقم 81، والأنساب 3/ 325، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 202 رقم 815، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 297، والعبر 2/ 95، وتذكرة الحفاظ 2/ 231، ومرآة الجنان 2/ 221.

[2]

في سنة 287 هـ. (المعجم الصغير 1/ 234) .

[3]

ج 3/ 325.

[4]

الجنوجرديّ: بضم الجيم والنون وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة.

ص: 174

الشّافعيّ على أكثر من وجهٍ، ورجع، فدخل أحمد بن سيّار عليه مسلِّمًا ومهنئًا، واعتذر من منع الكُتُب. فَقَالَ: لا تعتذر فإنّ بك عليَّ مِنَّةٌ في ذلك، فلو دفعتَ الكُتُب إليَّ لَمَّا رحلتُ إلى مصر.

236-

عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام [1] .

أبو محمد النيسابوري الخفاف الحافظ نزيل مصر.

روى عن: محمد بن رافع، وأبي عبد الله البُخَاريّ، وأحمد بن سعيد الرَّباطيّ، وخلْق من طبقتهم.

وعنه: أبو عبد الرحمن النَّسائيّ في كتاب «الكنَى» ، وأبو محمد عبد الله بن الورد، وأبو جعفر العُقَيْليّ، وطائفة.

تُوُفّي بمصر في ربيع الآخر سنة أربع وتسعين، وقد أسنّ.

لم يذكره الحاكم في «تاريخ نَيْسابور» .

وقال العُقَيْليّ: ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا البخاريّ قَالَ: قَالَ ابْن عُيَيْنة:

سَمِعْت مقاتلًا يَقُولُ: إن لم يخرج الدّجّال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أنّي كذّاب.

237-

عبد الله بن أحمد بن محمد بن هشام بن أبي وَارَةَ.

أبو عبد الرحمن. مَرْوَزِيّ له أربعون حديثًا مَرْوِيّة.

رواها عنه: عبد الله بن أحمد المَرْوَزِيّ.

يروي عنه: سعيد بن سعيد، وعليّ بن حُجْر، وداود بن رُشَيْد، وجُبَارة بن المُغلّس، وطبقتهم.

ولا أعلم متى كان، ثمّ ظفرت بموته سنة خمسٍ وتسعين ومائتين.

238-

عبد الله بن إبراهيم الأزْديّ الضّرير.

عن: الحَسَن بن عليّ الحلوانيّ، وأحمد بن إبراهيم الدّورقيّ، وجماعة.

[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام) في:

سير أعلام النبلاء 14/ 788 89 رقم 47.

ص: 175

وعنه: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

239-

عبد الله بن أبي الخوارزميّ القاضي.

عن: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وسعيد بن المنصور، وقُتَيْبَة، وابن راهوَيْه، وخلْق.

وعنه: أبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن عليّ الحسّانيّ الخوارزميّ، وأبو العبّاس محمد بن أحمد بن حمدان الحِيريّ شيخ البَرْقانيّ.

قِيلَ: إنّه الّذي قَالَ البخاريّ في «الصّحيح» : ثنا عبد الله، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدّمشقيّ.

وذلك يتوّجه، فإنّه روي في كتاب «الضّعفاء» عدّة أحاديث، عنه، عن سليمان بن عبد الرحمن، وعن غيره.

240-

عبد الله بن أيّوب [1] .

أبو محمد البصْريّ القربيّ الضَّرير.

عن: أبي الوليد الطَّيالِسيّ، وأُميَّة بن بِسْطام، وأبي نصر التمّار، ويحيى الحِمّانيّ، وسهل بن بكّار، وجماعة.

وعنه: أبو سهل القطّان، وحبيب القزّاز، والذَّارِع، والطَّبَرانيّ، وآخرون.

قَالَ الدّار الدَّارَقُطْنيّ: متروك [2] .

قلت: مات سنة اثنتين وتسعين.

241-

عبد الله بن بُنْدار بن إبراهيم الضّبّيّ الأصبهانيّ [3] .

الباطرقانيّ الزّاهد:

[1] انظر عن (عبد الله بن أيوب) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 214، وتاريخ بغداد 9/ 413 رقم 5024.

[2]

تاريخ بغداد.

[3]

انظر عن (عبد الله بن بندار) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 227.

ص: 176

سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البجلي، وسهل بن عثمان، ومحمد بن المغيرة، وغيرهم.

وعنه: أبو أحمد العسال، وأحمد بن بندار الشعار، والطبراني، وأبو الشيّخ، وغيرهم.

وكان من عُبّاد أصبهان.

قَالَ محمد بن يحيى بن مَنْدَه: ما خلّف بعده مثْلَه.

قلت: تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.

242-

عبد الله بن جعفر بن خاقان [1] .

أبو محمد السُّلَميّ المَرْوَزِيّ.

عن: إسحاق بن راهوَيْه، ومحمد بن حُمَيْد الرازيّ، وعليّ بن حُجْر، وأبي كُرَيْب، وأحمد بن منيع، وخلْق.

وعنه: أبو العبّاس الدّغُوليّ، وعمر بن علك الجوهريّ، وأبو زكريّا العنبريّ، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون.

قَالَ فيه الحاكم: محدِّث عصره، قدِم نَيْسابور حاجًّا سنة ثمانٍ وثمانين، فأكثروا عنه.

وتُوُفّي في صَفَر سنة ستٍّ.

243-

عبد الله بن الحَسَن بن أحمد بن أبي شُعيب الأُمَويّ [2] .

مولاهم الحرّانيّ المؤدّب أبو شعيب نزيل بغداد.

[1] انظر عن (عبد الله بن جعفر) في:

الكامل في التاريخ 8/ 55.

[2]

انظر عن (عبد الله بن الحسن الحرّاني) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 213، 214، وتاريخ بغداد 9/ 435- 437 رقم 5052، والمنتظم 6/ 79 رقم 104، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 115 رقم 322، والعبر 2/ 101، وسير أعلام النبلاء 13/ 536، 537 رقم 270، وميزان الاعتدال 2/ 406 رقم 4266، والبداية والنهاية 11/ 107، والوافي بالوفيات 17/ 136 رقم 123، ولسان الميزان 3/ 271 رقم 1152، وشذرات الذهب 2/ 218، 219، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 199 في ترجمة «يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتّي» .

ص: 177

سمع: جدّه، وأباه، وأحمد بن عبد الملك بن واقد، ويحيى بن عبد الله البابْلُتّيّ، وعفّان بن مسلم، وجماعة.

وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وعليّ بن الصّوّاف، وأبو بكر الشّافعيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بكر الآجُرِّيّ، والحَسَن بن جعفر الخِرَقيّ، وخلْق.

قَالَ الهيثم بن خَلَف الدُّوريّ: وكان البابْلُتّيُّ زوجَ أم أبي شُعَيب الحرّانيّ، وكان الأوزاعيّ زوج أمّ البابْلُتّيّ [1] .

وقال أبو سعيد الإدريسيّ: كان مسلم وهو والد أبي شُعَيب عبد الله بن مسلم الحرّانيّ مِن سبْي سَمَرْقَنْد، وقع لعمر بن عبد العزيز فأعتقه. فلمّا وُلد له ولدٌ جاء به إلى عمر، فسمّاه عبد الله، وفرض له في الذُّرّيّة. فعاش مائة وعشرين سنة [2] .

قَالَ أحمد بن كامل: مات أبو شعيب في ذي الحجّة سنة خمسٍ وتسعين ومائتين، وكان يأخذ على الحديث [3] . أخبرني نصر الصّائغ: سألته أن يحدِّثني بحديثٍ عن عفّان. فَقَالَ: أعطِ السّقّاء ثمن الرواية، فأعطيته دانقًا، وحدّثني بالحديث [4] .

قَالَ ابن كامل: ومولده سنة ستٍّ ومائتين.

قَالَ الصّوّاف: سماعه سنة ثمان عشرة من البابْلُتّيّ.

قلت: سمع في صغَره من زوج أمّه، فلا يُسْتَنْكر ذلك.

قَالَ فيه الدّار الدّارقطنيّ: ثقة مأمون [5] .

[1] تاريخ بغداد 9/ 435، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 297.

قال ابن أبي حاتم: هو من باب لتّ، وهو رازيّ قدِم حَرَّان فقيل لَهُ: من أين أنت؟ قَالَ: من الرّيّ من موضع يقال له باب لتّ، فقيل له: بابلتّي، فغلب عليه، (الجرح والتعديل 9/ 164) .

وقال ابن سعد: بابلت اسم جدّ أبيه وكان من الملوك. (طبقات ابن سعد 7/ 487) .

وقال الحاكم: بابلت قرية بين حرّان والرقّة.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 435، 436.

[3]

تاريخ بغداد 9/ 436.

[4]

تاريخ بغداد 9/ 436.

[5]

تاريخ بغداد 9/ 436.

ص: 178

244-

عبد الله بن حمدوَيْه النَّهْرَوانيّ [1] .

عن: أبي بكر بن أبي شيبة.

وعنه: عبد الصّمد الطَّسْتيّ، وقاضي مصر أبو الطّاهر الذُّهَليّ.

245-

عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزُّهْريّ المصريّ.

سمع: عبد الله بن صالح، ويوسف بن عديّ، وأسد بن موسى السنة.

وعنه: أبو أحمد بن عديّ.

246-

عبد الله بن سَلَمَةَ بن يزيد القاضي.

أبو محمد بن سَلْمُوَيْه النَّيْسابوري الحنفيّ الفقيه. كان أستاذًا في الفرائض وعقْد الوثائق.

قَالَ الحاكم: سمع إسحاق بن راهوَيْه، ومحمد بن رافع.

وبالعراق: يحيى بن طلق اليَرْبُوعيّ، ومحمد بن شجاع.

روى عنه: أبو سعيد عبد الرحمن بن الحسين، وأحمد بن هارون.

وولي قضاء نَيْسابور بإشارة ابن خُزَيْمَة.

تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين.

247-

عبد الله بن الصّبّاح الأصبهانيّ البزّار [2] .

عن: داود بن رُشَيْد، ولُوَيْن، ومحمد بن زَنْبُور، وهاشم بن الوليد الهَرَوِيّ.

وعنه: العسّال، وأبو الشيَّخ، وأحمد بن بُنْدار، والطَّبَرانيّ.

وكان صدوقا فيما بلغنا.

[ () ] وقال موسى بن هارون: صدوق. وقال: السماع من أبي شعيب الحرّاني يفضل على السماع من غيره، فإنه المحدّث ابن المحدّث بن المحدّث.

وقال صالح بن محمد: ثقة.

وقال أحمد بن كامل القاضي: «وكان مسندا غير متّهم في روايته» .

[1]

انظر عن (عبد الله بن حمدويه) في:

تاريخ بغداد 9/ 445، 446 رقم 5074.

[2]

انظر عن (عبد الله بن الصباح) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 228.

ص: 179

توفي سنة أربع وتسعين.

248-

عبد الله بن عبد الحميد بن عصام الْجُرْجانيّ الفقيه [1] .

عن: أبيه، وعليّ بن المَدِينيّ، ومحمد بن بكّار، وأبي بكر بن أبي شَيْبة، وطبقتهم.

وعنه: مأمون بن يحيى، ومحمد بن عبد الله بن برزة، وآخرون من الهَمْدَانيّين.

249-

عبد الله بن عيسى بن حمّاد.

أبو محمد بن زُغْبَة المصري.

عن: أبيه، ويحيى بن عبد الله بن بُكَيْر.

تُوُفّي في صفر سنة ستٍّ وتسعين.

250-

عبد الله بن القاسم بن هلال العَبْسيّ [2] .

أبو محمد الأندلُسيّ الفقيه الظّاهريّ، عالم مشهور بالرّحلة، والطَّلَب.

أثنى عليه أبو محمد بن حزم فَقَالَ: صحِب داود بن عليّ الأصبهانيّ وأخذ عنه [3] .

تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

251-

عبد الله بن قريش [4] .

[1] لم يذكره السهمي في «تاريخ جرجان» .

[2]

انظر عن (عبد الله بن القاسم) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 219 رقم 655 وفيه «عَبْد الله بْن محمد بْن قاسم بن هلال» ، وجذوة المقتبس للحميدي 264، 265 رقم 563، وبغية الملتمس للضبّي 350 رقم 948.

[3]

وقال ابن الفرضيّ: رحل ودخل العراق ولقي أبا سليمان داود بن سليمان القياسي، فكتب عنه كتبه كلها، وأدخلها الأندلس، فأخلّت به عند أهل وقته. وكان علم داود الأغلب عليه، ونظر في علم مالك نظرا حسنا غير أنه كان يميل إلى علم داود والحجّة، ولقي المزني وحدّث عنه، وكان نبيلا.

ووقع في تاريخ علماء الأندلس إنه توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين! وهذا غلط، فهو توفي سنة 292 كما في جذوة المقتبس، وبغية الملتمس.

[4]

انظر عن (عبد الله بن قريش) في:

ص: 180

أبو أحمد الأَسَديّ البغدادي ثمّ الهمدانيّ.

عن: خاله أبي بكر الأثرم، وزياد بن أيّوب، وأبي هشام الرفاعيّ.

وعنه: محمد بن عبد الله بن برزة الرُّوذباريّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

252-

عبد الله بن محمد بن الوليد بن حازم البصْريّ الأصبهانيّ.

عن: عليّ بن الْجَعْد، وكامل بن طلحة، وبسّام بن يزيد.

وعنه: أحمد بن بُنْدار، والشّعّار، وغيره.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين ومائتين.

253-

عبد الله بن محمد بن سَلْم الهمدانيّ [1] .

ثقة. حدَّث بأصبهان عن: سهل بن بكّار، ومحمود بن غَيْلان.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشيّخ.

تُوُفّي سنة اربعٍ.

254-

عبد الله بن محمد [2] .

أبو العبّاس النّاشئ المتكلّم الشّاعر المشهور.

أصله من الأنبار، سكن مصر. معدود في طبقة البُحْتُرِيّ، وابن الرّوميّ

[ () ] تاريخ بغداد 10/ 43، 44 رقم 5173.

[1]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن سلم) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 59.

[2]

انظر عن (عبد الله بن محمد الناشيء الشاعر) في:

مروج الذهب 4/ 337، ومراتب النحويين 85، والفهرست لابن النديم 217، والأمالي للقالي 3/ 788 وتاريخ بغداد 10/ 92، 93 رقم 5212، والمنتظم 6/ 57، 58 رقم 79، والأنساب لابن السمعاني 551 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة المكتبة الأزهرية رقم 10170) 34 أ- 35 ب، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 128، 129 رقم 341، والكامل في التاريخ 7/ 547، والتذكرة الفخرية للإربلي 321، 322 وطبقات المعتزلة لابن المرتضى 92، 93، ووفيات الأعيان 3/ 91- 93 رقم 345، والمختصر في أخبار البشر 2/ 61، وتاريخ ابن الوردي 1/ 248، والعبر 2/ 95، وسير أعلام النبلاء 14/ 40، 41 رقم 14، والبداية والنهاية 11/ 101، والوافي بالوفيات 17/ 522- 525 رقم 442، ولسان الميزان 3/ 334 رقم 1381، والنجوم الزاهرة 3/ 158، 159، وحسن المحاضرة 1/ 7559 وشذرات الذهب 2/ 214، 215. وبدائع الزهور لابن إياس، ج 1 ق 1/ 174.

ص: 181

في الشُّعراء، وله قصيدة طويلة ألَّفها، فيها فنون من العلم.

وكان بصيرًا بالعربيّة قيّمًا، يعلم العَرُوض، كثير التّصانيف.

ومنهم من يلقّبه بابن شِرْشير.

قَالَ الطَّبَرانيّ أنشده الناشئ بمصر:

ليس شيء أحرق مهجة العاشق

من هذه العيون المراض

ورنوّ الْجُفُون والغمز بالحاجب

وقت [1] الصُّدود والإعراض

والخدود المضرَّجات اللّواتي

شيب جريالها- يحسن البياض

وطروق الحبيب واللّيل داجٍ

حين همّ السُّمّار بالإغماض [2]

تُوُفّي النّاشئ سنة ثلاثٍ وتسعين، وكان من كبار المعتزلة الأَرْعواء.

255-

عبد الله بن محمد بن سَلْم الفريابيّ ثمّ المقدسيّ.

يأتي بعد الثّلاثمائة.

256-

عبد الله بن محمد بن علي البلْخيّ الحافظ [3] .

أبو عليّ. محدِّث مصنِّف نبيل، لم تتصل أخباره بنا كما ينبغي.

سمع من: قتيبة، وطبقته.

حجّ فاستشهد يوم الهبير فيمن استشهد على يد القرامطة، لعنهم الله سنة أربعٍ.

وقال الحاكم: تُوُفّي ببلْخ سنة خمس وتسعين، وقد حدّث ببغداد، ونَيْسابور عن: قُتَيْبَة، وإبراهيم بن يوسف، وعليّ بن حُجْر، وهُدْبة بن عبد الوهّاب.

[1] في تاريخ بغداد: «عند» .

[2]

تاريخ بغداد 10/ 93.

[3]

انظر عن (عبد الله بن محمد البلخي) في:

تاريخ بغداد 10/ 93، 94 رقم 5213، والمنتظم 6/ 79 رقم 105، وسير أعلام النبلاء 13/ 529، 530 رقم 261، والعبر 2/ 102، وتذكرة الحفاظ 2/ 190، وشذرات الذهب 2/ 219، ومشايخ بلخ من الحنفية 2/ 104، والأعلام 4/ 261، وهدية العارفين 1/ 442، ومعجم المؤلفين 6/ 132.

ص: 182

روى عنه: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، والجِعَابي.

صنَّف كتاب «التاريخ» وكتاب «العِلَل» [1] .

257-

عبد الله بن محمد بن العبّاس [2] .

أبو محمد السَّهْميّ الأصبهانيّ.

عن: سهل بن عثمان العسكريّ، ومحمد بن المغيرة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سِياه، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي، وجماعة.

تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ [3] .

258-

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن صالح [4] .

أبو محمد البكريّ السَّمَرْقَنْديّ الحافظ.

حدّث ببغداد عن: أبي محمد الدّارِميّ، ورجاء بن مُرَجّا.

وعنه: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، وغيرهما.

تُوُفّيّ سنة ثمانٍ وتسعين، وكان أحد من عُنِيَ بهذا الشّأن [5] .

259-

عبد الله بن محمد بن حُمَيْد البغداديّ [6] .

الخيّاط المعروف بالإمام.

روى عن: عاصم بن عليّ، وغيره.

[1] وقال الخطيب: وكان أحد أئمّة أهل الحديث حفظا وإثباتا وثقة وإكثارا.

[2]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن العبّاس) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 226، 227، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 62، 63.

[3]

ورّخه أبو نعيم، وقال إنه صاحب أصول، وكان أبوه محمد بن العباس يروي «الموطّأ» عن القعنبي.

[4]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن صالح) في:

تاريخ بغداد 10/ 101، 102 رقم 5219، والمنتظم 6/ 108، 109 رقم 145.

[5]

قال الخطيب: كان ممن عني بطلب الحديث والآثار، ورحل في ذلك، وجالس الحفّاظ، وكتب عنهم.

ثم قال: وكان ثقة.

[6]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن حميد) في:

تاريخ بغداد 10/ 102، 103 رقم 5220.

ص: 183

وعنه: مَخْلَد الباقَرْحَيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومحمد بن حميد المخرّميّ.

حدّث قبل الثلاثمائة.

260-

عبد الله بن محمد بن أبي كامل الفَزَاريّ البغداديّ [1] .

عن: هَوْذَة، وداود بن رُشَيْد.

وعنه: أبو بكر الْجِعابي، وأبو عليّ بن الصّوّاف [2] ، وعيسى الرّخجيّ.

توفّي سنة ثلاثمائة.

لم يتكلّم فيه ولا في الخيّاط أبو بكر الخطيب بشيء.

261-

عبد الله بن محمد بن الْجَعد الأصبهانيّ الفُرْسانيّ [3] .

عن: سهل بن عثمان، وغيره.

وعنه: أبو أحمد العسّال.

262-

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الحَكَم بن هشام بن الداخل عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية بْن هشام بْن عبد الملك [4] .

الأمير أبو محمد الأُمويّ المروانيّ صاحب الأندلس. ولي الأمر بعد أخيه المنذر بن محمد في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين، وطالت أيامه، وبقي في الملك خمسا وعشرين سنة، وكان من الأمراء العادلين الّذين يعزّ وجود مثلهم.

[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن أبي كامل) في:

تاريخ بغداد 10/ 103، 104 رقم 5221.

[2]

وهو قال: ذكر هذا الشيخ- أي ابن أبي كامل- أنه أتت له أربع وتسعون سنة.

[3]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن الجعد) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 69.

[4]

انظر عن (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 6، وجذوة المقتبس للحميدي 12، والكامل في التاريخ 8/ 73، والحلّة السيراء 1/ 120- 124، والبيان المغرب 2/ 120، والمختصر في أخبار البشر 2/ 766 67، وتاريخ ابن الوردي 1/ 253، ونهاية الأرب 23/ 394- 396، والعبر 2/ 114، وسير أعلام النبلاء 14/ 155، 156 رقم 91، ودول الإسلام 1/ 182، ومرآة الجنان 2/ 236، والوافي بالوفيات 17/ 469- 471 رقم 390، وتاريخ ابن خلدون 4/ 132، والنجوم الزاهرة 3/ 181، وتاريخ الخلفاء 331، ونفح الطيب 1/ 352، 353، وشذرات الذهب 2/ 233.

ص: 184

كان صالحا تقيا، كثير العبادة والتلاوة، رافعا لعلم الجهاد، ملتزما للصلوات في الجامع، وله غزوات مشهودة، منها غزوة «بلي» [1] التي يضرب بها المثل. وذلك أنّ ابن حَفْصون حاصر حصن بلي في ثلاثين ألفًا، فخرج الأمير عبد الله من قُرْطُبَة في أربعة عشر ألف مقاتل، فهَزَم ابن حَفْصُون، وتبعه قتْلًا وأسرًا، حتّى قِيلَ: لم ينج من الثّلاثين ألفًا إلّا النّادر. وكان ابن حَفْصُون من الخوارج. وكان عبد الله أديبًا عالمًا.

ذكر ابن حزم قَالَ: ثنا محمد بن عبد الأعلى القاضي، وعليّ بن عبد الله الأديب قالا: كان الوزير سليمان بن وانسوس [2] جليلًا أديبًا، من رؤساء البربر، فدخل على الأمير عبد الله بن محمد يومًا، وكان عظيم اللّحْية، فلمّا رآه الأمير مقبلًا أنشد:

هِلَّوفة [3] كأنّها جوالق

نكراء لا بارك فيها الخالقُ

للعمل في حافاتها نفائق

فيها لباغي المتّكا مرافقُ

وفي احْتدام الصيّف ظلٌّ رائقُ

إنّ الّذي يحملها لمائقُ

ثم قَالَ: اجلس يا بربريّ: فجلس مسالمًا [4]، فَقَالَ: أيّها الأمير، إنما كان النّاس يرغبون في هذه المنزلة ليدفعوا عن أنفسهم الضيم. فأمّا إذا صارت جالبة للذُّلّ فلنا دُورٌ تُغْنينا عنكم، فإن حُلْتُم بيننا وبينها فلنا قبور [5] تَسَعنا.

ثم اعتمد على يده وقام ولم يسلِّم. فغضب الأمير وأمر بعزله، وبقي لذلك مدّة. ثمّ وَجَدَ الأمير لفْقده ونصيحته، فقال: لقد وَجَدْتُ لفقْد سليمان تأثيرًا، وإن استعطفته كان ذلك غضاضةً علينا، وَلَوَدِدْتُ أنّه ابتَدَأَنَا بالرَّغْبة.

[1] انظر عنها في: البيان المغرب 2/ 123، وتاريخ ابن خلدون 4/ 135.

[2]

انظر عن: سليمان بن وانسوس في: الحلّة السيراء 1/ 160- 161.

[3]

الهلّوفة: اللحية الضخمة.

[4]

في الحلّة السيراء: «فجلس وقد غضب» .

[5]

في الحلّة السيراء 1/ 23 «فلنا دور» .

ص: 185

فَقَالَ له الوزير محمد بن الوليد بن غانم: أنا أكلّمه.

فذهب إليه، فأبطأ إذْنه عليه، ثمّ دخل فوجده قاعدًا لم يتزحزح، فَقَالَ: ما هذا الكِبْر؟ عهدي بك وأنت وزير السّلطان وفي أُبَّهَة رضاه تلقاني وتتزحزح لي في مجلسك.

فَقَالَ: نعم، كنت حينئذٍ عبدًا مثلك، وأنا اليوم حُرّ.

قَالَ: فيئِس ابن غانم نفسه منه فخرج ولم يكلِّمْه، ورجع فأخبر الأمير بالإرسال إليه، ثم ولّاه [1] .

وروى ابن حزم بسَنَدٍ له أنّ الأمير عبد الله استفتى تقيّ الدّين مَخْلَد في الزِّنْديق، فأفتاه، وذكر خبرًا.

تُوُفّيّ عبد الله في غُرّة ربيع الآخر سنة ثلاثمائة، وولي الأندلس بعده حفيده النّاصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد خمسين سنة.

263-

عبد الله بن المُعْتَز باللَّه [2] محمد بن المتوكّل على الله جعفر بن

[1] الحلّة السيراء 1/ 124.

[2]

انظر عن (عبد الله بن المعتزّ باللَّه) في:

تاريخ الطبري 10/ 140، 141، والتنبيه والإشراف 327، ومروج الذهب 572، 2346، 3157، 3397، 3399- 3401، 3468، 3554، 3619، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 203، 204، 209- 214، 216، 228، والعقد الفريد 4/ 195 و 5/ 127، وربيع الأبرار 4/ 186، 191، 229، 236، 254، 271، وتحسين القبيح 77، 86، 91، 92، 96، 103- 106، 117، وثمار القلوب 43، 67، 178، 190- 193، 216، 227، 228، 264، 315، 323- 325، 327، 331، 333- 335، 337، 338، 340، 342، 343، 449، 460، 463، 464، 510، 514، 515، 562، 564، 566، 568، 578، 585، 586، 593، 597، 599، 619، 626، 632، 639، 647، 659، 665، 666، 677، 679، 682، والفرج بعد الشدّة 1/ 161، 206، 212 و 2/ 10، 45، 48، 54، 112، 131، 132، 308، 365 و 3/ 24، 199، 200 و 4/ 110، 111، 112، و 5/ 17، 26، 88، والوزراء للصابي 28، 29، 32، 33، 86، 90، 100- 102، 110، 130- 133، 135، 136، 154، 155، 166، 210، 211، 255، 256، 284، 287، والأغاني 10/ 274- 286، وأمالي المرتضى 1/ 438، 534، 588 و 2/ 42، 127، 130، وأمالي القالي 1/ 54، 110، 178- 180، 226، 227 و 3/ 99، وتاريخ حلب للعظيميّ 118،

ص: 186

المعتصم بن الرشيد.

الأمير أبو العبّاس العبّاسيّ الأديب صاحب الشّعر البديع والنّثر الفائق.

أخذ العربيّة والأدب عن: المبرِّد، وثعلب.

وعن: مؤدِّبه أحمد بن سعيد الدّمشقيّ.

وكان مولده في شَعْبان سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.

روى عنه: مؤدِّبه أحمد، ومحمد بن يحيى الصُّوليّ، وغيرهما.

وقد قامت الدّولة وتوثّبوا على المقتدر، وأقاموا ابن المعتزّ في الخلافة فقال: بشرط أن لا يُقتل بسببي رجلٌ مسلم.

وكاد أمره يتمّ، ثمّ تفرّق عنه جمعه وقبض عليه، وقتل سرّا في ربيع الآخر

[261، 277،) ] والبخلاء للخطيب 193، 195، وتاريخ بغداد 10/ 95- 101 رقم 5217، والإنباء في تاريخ الخلفاء 148، 149، والهفوات النادرة 157، 200، 205، 249، 261، ونزهة الألبّاء 176، 177، 189، والفهرست لابن النديم 168، والمنتظم 6/ 84- 88 رقم 115، والتذكرة الحمدونية 1/ 264، 445 و 2/ 55، 121، 207، ولباب الآداب 114، 351، 376، 383، 409، وبدائع البدائه 8، 96، 307، 345، والجامع الكبير لابن الأثير 22، 94، 190، ووفيات الأعيان 1/ 134 و 2/ 21، 59، 108 و 3/ 24، (76- 80) ، 120، 160، 214، 352، 353، 390، 425- 427 و 4/ 340، 406 و 5/ 31، 190، 191، 251، 306، 395، والتذكرة الفخرية 17، 69، 183، 280، 286، 309، 322، 323، 329- 333، 346، 348، 375، 387، 389، 393، 398، 408، 430، 436، 441، 444، 447، وخلاصة الذهب المسبوك 218، 231، والكامل في التاريخ 7/ 514 و 8/ 7، 9، 14- 16، 55، 83، ومعاهد التنصيص 1/ 146، والفخري 257، والعبر 2/ 104- 106، وسير أعلام النبلاء 14/ 42- 44 رقم 16، ودول الإسلام 1/ 179، 180، ومرآة الجنان 2/ 225- 227، والبداية والنهاية 11/ 108- 110، وأشعار أولاد الخلفاء 107- 296، والإيجاز والإعجاز 22، والوافي بالوفيات 17/ 447- 467 رقم 388، وتمام المتون 248، 249، وفوات الوفيات 2/ 239- 246 رقم 239، وتجارب الأمم 1/ 13، 14، والأذكياء 47، 48، والتمثيل والمحاضرة 412، والمستطرف 1/ 187، وبهجة المجالس 1/ 411، 412، والنجوم الزاهرة 3/ 165- 167، ومفتاح السعادة 1/ 199، 200، وشذرات الذهب 2/ 221- 224، وروضات الجنات 446، 447، وصلة تاريخ الطبري لعريب القرطبي 15، والعمدة لابن رشيق 1/ 64، والمختصر في أخبار البشر 2/ 66، وكشف الظنون 104، 233، 688، 960، 1102، 1387، 1402، وهدية العارفين 1/ 443، وإيضاح المكنون 2/ 193، 194، ومعجم المؤلفين 6/ 154، 155، ومقدّمة طبقات الشعراء لابن المعتزّ، لعبد الستار أحمد فراج، طبعة دار المعارف بمصر.

ص: 187

سنة ستٍّ وتسعين كما ذكرناه في الحوادث.

وقد رثاه عليّ بن محمد بن بسّام، فَقَالَ:

للَّه دَرُّك مِن مَلْك بمضْيعة

ناهيك في العقل والآداب والحَسَب

ما فيه لولا ولا ليت فينقصه

وإنّما أدْرَكَتْه حِرْفَةُ الأدب [1]

ومن شِعره:

مَنْ لي بقلبٍ صِيَغ من صخْرةٍ

في جسدٍ من لؤلؤٍ رطبِ

جرحت خدِّيه بلَحْظي فما

برحت حتّى اقتصّ من قلبي [2]

ومن شِعره:

وإني لَمَعْذُورٌ عَلَى طولِ حُبّها

لأنَّ لها وجهًا يَدُلّ عَلَى عُذْري

إذا ما بَدَتْ والبدْرُ ليلةَ تَمِّهِ

رأيتَ لها فَضْلا مُبينًا عَلَى البدرِ

وتهتزُّ مِن تحت الثّيابِ كأنَّها

قَضِيبٌ مِنَ الرَّيْحانِ في الورقِ الخضرِ

أبى اللَّهُ إلَّا أَنْ أموتَ صَبَابَةً

بِساحرةِ العينين طيِّبةِ النَّشْرِ

وله أيضًا:

أترى الجيرةَ الّذين تَدَاعَوْا

عندَ سَيْرِ الحبيبِ قبل الزَّوَالِ

علِموا أنّني مُقِيمٌ وقلبي

راحلٌ معهم أمام الْجِمَالِ

مثل صاعِ العَزِيز في أَرْحُلِ القوم

، ولا يعلمون ما في الرّحالِ

ما أَغَرَّ المعشوقِ ما أَهْون العاشقِ

، ما أقْتلَ الهوى للرّجالِ [3]

ومن نثره: من تجاوز الكَفَاف لم يُغْنِهِ الإكثار [4] .

وقال: كلّما عَظُمَ قدر المنافس، عظمت الفجيعة به.

[1] تاريخ بغداد 10/ 101، وفيات الأعيان 3/ 77، فوات الوفيات 2/ 240، الوافي بالوفيات 17/ 449، والمنتظم 6/ 88 وفيه:«ولا ليت منغصة» .

[2]

البيتان في: المنتظم 6/ 86.

[3]

المنتظم 6/ 87.

[4]

أشعار أولاد الخلفاء 287.

ص: 188

وقال: ربّما أوردَ الطَّمعُ ولم يصدر.

ومن ارتحله الْحِرْصُ، أفضاه الطَّلَب.

وقال: الحظّ يأتي من لا يأتيه.

وقال: أشقى النّاس أقربهم من الّسّلطان، كما أنّ أقرب الأشياء من النّار أسرعه إلى الاحتراق.

وقال: من شارك السُّلطان في عِزِّ الدّنيا، شاركه في ذُلّ الآخرة.

وقال: يكفيك للحاسد غَمُّهُ وقتَ سرورك.

وقيل: إنّه قال هذه الأبيات عند ما سُلِّم لمؤنس ليهلكه:

يا نفسُ صَبْرًا لعلّ الخير عُقْبَاكَ

خانَتْك مِنْ بعد طول الأمن دُنياكِ

مرَّت بنا سَحَرًا طيرٌ فقلت لها:

طُوباك يا ليتني إيّاكِ طوباكِ

إن كان قصدُك شَرْقًا فالسَّلامُ على

شاطئ الصَّراة ابلُغِي إنْ كان مَسْراكِ

من موثقٍ بالمنايا لا فكاكَ له

يبكي الدّماء على ألْفٍ له باكي

أظنّه آخرَ يوم [1] مِنْ عمري

وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي [2]

264-

عبد الحميد بن عبد العزيز [3] .

القاضي أبو حازم [4] السَّكُونيّ البصريّ ثمّ البغداديّ الحنفيّ الفقيه.

[1] في تاريخ بغداد 10/ 100 «آخر الأيام» .

[2]

قبل هذا البيت أورد الخطيب بيتا هو:

فربّ آمنة حانت منيّتها

وربّ مفلتة من بين أشراك

والأبيات أيضا في: «المنتظم» 6/ 88.

[3]

انظر عن (عبد الحميد بن عبد العزيز) في:

طبقات الفقهاء للشيرازي 141، والفهرست لابن النديم 208، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 9/ 400 أ- 402 ب، والمنتظم 6/ 52- 56 رقم 77، والكامل في التاريخ 7/ 537، ودول الإسلام 1/ 177، وسير أعلام النبلاء 13/ 539- 541 رقم 272، والعبر 2/ 93، 94، والمشتبه 1/ 201، وتذكرة الحفاظ 2/ 654، والبداية والنهاية 11/ 99، 100، والجواهر المضيّة 2/ 366- 368 رقم 758، ومرآة الجنان 2/ 220، 221، وتبصير المنتبه 1/ 387، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 33، وأعلام الأخيار، رقم 144، والفوائد البهية 86، والطبقات السنية، رقم 1148، وشذرات الذهب 2/ 210، وكشف الظنون 1/ 46، 164، 569 و 2/ 1541.

[4]

هكذا في الأصل بالحاء المهملة، وقال الكندي إن ابن الأثير ذكر في «جامع الأصول» في ترجمة

ص: 189

يروي عن: محمد بن بشّار بُنْدار، ومحمد بن المُثَنّى، وشُعَيب بن أيّوب الصّيرفيّ.

روى عنه: مُكْرَم بن أحمد، وأبو محمد بن زَبْر، وغيرهما.

وكان ثقة. ولي قضاء الشَّرقيّة.

قال طلحة الشّاهد: وكان دَيِّنًا، عالمًا بمذهب أهل العراق وبالفرائض والْجَبْر والمقابلة، وأحذق النّاس بعمل المحاضر والسّجلّات.

أخذ عن: هلال الرأي، وبكر العَمِّيّ، ومحمود الأنصاريّ أصحاب محمد بن شجاع البلْخيّ، وغيره. حتّى كان جماعة يفضّلونه على هؤلاء. فأمّا عقله فلا نعلم أنّ أحدًا رآه فَقَالَ إنّه رأى أعقل منه.

وقال أبو إسحاق الشّيرازيّ في «طبقات الحنفيّة» [1] : ومنهم أبو حازم القاضي أخذ العلم عن شيوخ البصْرة بكر العَمّيّ، وغيره، وولي القضاء بالشّام، وبالكوفة، والكَرْخ من بغداد.

قَالَ أبو عليّ التَّنُوخيّ: نا أبو عليّ التُّنُوخيّ، نا أبو بكر بن مروان القاضي:

حدَّثني مُكْرَم بن بُكَيْر قَالَ: كنت في مجلس أبي حازم القاضي، فتقدّم شيخ ومعه غلام حَدَث. فادَّعى الشّيخ عليه ألف دينار، فأقرَّ بها. فَقَالَ للشيخ: ما تشاء؟ فَقَالَ: حبْسه.

فَقَالَ للغلام: قد سمعت، فهل لك أن تُوفيه البعض، وتسأله انتظارَك.

فَقَالَ: لا.

فَقَالَ الشيّخ: احبسه.

فتفرَّس فيهما أبو حازم ساعة ثمّ قَالَ: تَلَازَما حتّى أنظر بينكما.

فقلت: لِمَ أخرَ القاضي حبْسه؟

قَالَ: ويحك، إنّي أعرف في أكثر الأحوال وجه المُحِقّ من المبطل. وقد

[ () ] الطحاوي أن كنية عبد الحميد «أبو حازم» بالحاء المهملة والزاي، والله أعلم. (الفوائد البهية 86) وورد في أكثر المصادر «أبو خازم» بالخاء المعجمة.

[1]

ص 141 وهو: طبقات الفقهاء.

ص: 190

وقع لي أنّ سماحة هذا بالإقرار عن أمرٍ بعيدٍ من الحقّ، لعله أن ينكشف لي أمرهما. أما رأيت قلّة تَغَاضِيهما في المحاورة وسكوتهما، مع عِظَم المال؟

فبينا نحن كذلك، إذ استأذن تاجر مُوسِر، فأذن له القاضي، فدخل وقال:

قد بُلِيتُ بابن لي حَدَث، يُتْلف مالي عند فُلان المُقَبِّن، فإذا منعته مالي احتال بِحِيَلٍ تُلْجئني إلى التزام غُرْمه. وأقْرَبُهُ أنّه قد نَصَّب المُقَبِّن اليوم يطالبه بألف دينار. وبلغني أنّه قدّمه إليك ليحبس، وأقع مع أُمّه في نَكَدٍ إلى أن أزِنَها عنه.

فتبسَّم القاضي وقال لي: كيف رأيت؟

قلت: لهذا ومثله فضَّل الله القاضي.

فَقَالَ: عليَّ بالغلام وبالشّيخ. فأُدْخِلا، فأرهب القاضي الشّيخ، ووعظ الغلام، فأقرَّ الشيخ وأخذ التّاجر بيد ابنه وانصرفوا. [1] وقال أبو بَرْزَة الحاسب: لا أعرف في الدُّنيا أحسب من أبي حازم القاضي.

وقال القاضي أبو الطّاهر الذُّهَليّ: بَلَغَني أنّ أبا حازم القاضي جلس بالشَّرْقيّة، فأدَّب خصْمًا لأمرِ، فمات. فكتب رُقعةً إلى المعتضد يقول: إنّ دِيَة هذا واجبةٌ في بيت المال، فإنْ رأى أمير المؤمنين أن يأمر بحملها إلى وَرَثَته فعل.

فحمل إليه عشرة آلاف درهم، فدفعها إلى ورثته [2] .

قلت: وكان المعتضد يجلّ أبا حازم ويُطيعه في الخير.

وبَلَغَنا أنّ أبا حازم لمّا احتضر جعل يبكي ويقول: يا ربّ مِنَ القضاء إلى القبر.

وله شِعرٌ رائقٌ، فمنه:

أَدَلَّ فأكرِم به من مدِلّ

ومِن شادنٍ لدمي مستحلّ

إذا ما تعذَّر قابلتُه بذُلّ

وذلك جَهْد المقلّ

[1] تاريخ دمشق 9/ 402 أ.

[2]

تاريخ دمشق 9/ 402 أ، المنتظم 6/ 54، 55.

ص: 191

وأسلمت خَدّي له خاضعًا

ولولا ملاحَتَه لم أذلّ [1]

قَالَ محمد بن الفَيْض: لم يزل محمد بن إسماعيل بن عُلَيَّة على قضاء دمشق إلى أن قدِم المعتضد قبل الخلافة لحرب ابن طولون، فخرج أبو حازم معه إلى العراق، وولي بعده أبو زُرْعة محمد بن عثمان.

وقال الطَّحاويّ: مات ببغداد في جُمَادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

وأما 265- أبو حازم القاضي أحمد بن محمد بن نصر [2] .

فآخر مِن أقرانه، لكنه تأخّرت وفاته إلى سنة ستّ عشرة وثلاثمائة.

266-

وأبو حازم، بحاء، أحمد بن محمد بن نصر.

بغداديّ أكبر منهما، سمع: مَنْجاب بن الحارث، وجُبَارَة بن المُغَلِّس.

267-

عبد الرحمن بن أحمد بن يزيد [3] .

أبو صالح الزُّهْريّ الأصبهاني الأعرج، أخو محمد بن أحمد الزُّهْريّ.

سمع: أبا كُرَيْب، وحُمَيْد بن مَسْعَدة، ومسلم بن شبيب، وجماعة.

وعنه: العسّال، وأبو الشّيخ، وأحمد بن بندار.

توفّي سنة ثلاثمائة.

268-

عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة الكنانيّ الدّمشقيّ [4] .

[1] تاريخ دمشق 9/ 402 أ.

[2]

انظر عن (أبي حازم القاضي) في:

تاريخ بغداد 5/ 108 رقم 2515.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 113، 114.

[4]

انظر عن (عبد الرحمن بن إسحاق) في:

بغية الطلب لابن العديم (مصوّرة معهد المخطوطات) 5/ 247، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 23 رقم 56 وهو: عبد الرحمن بن عبد الحميد.

ص: 192

روى عن: سليمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي السَّرِيّ العسقلانيّ.

وعنه: خَيْثَمة، وابن حَذْلَم، وأبو عبد الله بن مروان.

269-

عبد الرحمن بن إسحاق الثّقفي الدّمشقيّ.

ويُعرف بابن الغامِديّ.

عن: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة.

وعنه: أبو عليّ بن آدم، وجُمَح بن القاسم، وعبد الله بن عديّ، وعدّة.

وحدَّث سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.

270-

عبد الرحمن بن حاتم [1] .

أبو زيد المُرَاديّ المصريّ.

عن: عبد الله بن صالح، وأصبغ بن الفَرَج، وُنَعْيم بن حسّان.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وغيره.

قَالَ ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.

271-

عبد الرحمن بن عبد الوارث.

أبو القاسم التُّجَيْبيّ المصريّ.

عن: يوسف بن عديّ، وغيره.

توفّي سنة تسعٍ وتسعين تقريبًا.

مات في عشر المائة.

272-

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.

أبو عبد الله المَرْوَزِيّ الشاسجرديّ [2] .

سمع: عبد الله بن عثمان بن عَبْدان، وغيره.

وعنه: الفقيه محمد بن محمود المَرْوَزِيّ.

عاش إلى سنة خمسٍ وتسعين، وهو آخر أصحاب عَبْدان.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن حاتم) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 241.

[2]

لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب المتوفرة لديّ.

ص: 193

273-

عبد الرحمن بن عبد الصّمد [1] .

أبو هشام السُّلَميّ الدّمشقيّ.

عن: هشام بن عمّار، وجُنَادة بن مروان، ومحمد بن عابد، وإبراهيم بن عبد الله بن العلّان.

وروى عنه: أحمد بن محمد بن عُمَارة، وأبو عَمْرو بن فَضَالَةَ، وجُمَح، وآخرون.

274-

عبد الرحمن بن القاسم بن الفَرَج بن عبد الواحد [2] .

أبو بكر الهاشميّ الدّمشقيّ المعروف بابن الرّؤاسيّ.

عن: أبي مُسْهِر الغسّانيّ، ويحيى الوحاظي، وزهير بن عباد، وإبراهيم بن هشام الغسّانيّ، وطائفة.

وعنه: أبو عبد الله محمد بن مروان، وأبو بكر بن أبي دجانة، وأبو عمرو بن فضالة، وأبو عمر محمد بن كوذك، وجمح بن القاسم، وأبو أحمد بن عدي، وعبد الله بن الناصح، والفضل بن جعفر المؤذن، وآخرون.

وقال: سمعت من أبي مُسْهِر وأنا ابن إحدى عشرة سنة.

قلت: لم يورّخه، وقد بقي إلى سنة بضعٍ وتسعين.

وهو آخر من روى عن أبي مسهر، والوحاظيّ، وله عنهما نسخة آخر من رواها عنه الفضل بن جعفر، سمعناها من خلْق.

275-

عبد الرحمن بن محمد بن سَلْم [3] .

أبو يحيى الرازيّ الحافظ، إمام جامع أصبهان. صنّف «المسند» و «التّفسير» ، وغير ذلك.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الصمد) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 52.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن القاسم) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 301.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 241، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 112، 113.

ص: 194

وكان من علماء أصبهان.

روى عن: سهل بن عثمان، وعبد العزيز بن يحيى، والحسين بن عيسى الزُّهْريّ، وطائفة.

وعنه: القاضي أبو أحمد، وأبو الشَّيخ، وعبد الرحمن بن سِيَاه، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.

تُوُفّي سنة إحدى وتسعين [1] .

276-

عبد الرحمن بن معاوية [2] .

أبو القاسم الطَّبَريّ الأُمويّ العُتْبيّ المصريّ.

عن: سعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وروح بن صلاح، ويوسف بن عدي.

وعنه: الطبراني، وابن هارون، وغيرهما.

توفي في شعبان سنة اثنتين وتسعين.

277-

عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق [3] .

الأنطاكي الوراق المقرئ.

روى الحروف عن: أحمد بن حبيب.

وعنه: ابنه إبراهيم بن عبد الرزّاق، وأحمد بن يعقوب النّائب، وأبو بكر النّقّاش، ومحمد بن أحمد الدّاجونيّ، وجماعة.

وقيل: قرأ على ابن ذَكْوان [4] .

[1] ورّخه أبو نعيم، وقال: مقبول القول، حدّث عن العراقيين وغيرهم الكثير.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن معاوية) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 240 وفيه: «العقبي» ، ووضع ناشره «العتبي» بين حاصرتين.

[3]

انظر عن (عبد الرزاق بن الحسن) في:

معرفة القراء الكبار 1/ 257 رقم 167، وغاية النهاية 1/ 384 رقم 1639.

[4]

قال الداجوني: إنه قرأ على عبد الله بن ذكوان، قال: وقد قرأ على أيوب القاري بعد قراءته على ابن ذكوان. قال أبو عمرو الحافظ: وهذا لا يصح لأن أيوب مات سنة ثمان وسبعين ومائة، ومات عبد الرزاق في عشر التسعين ومائتين.

وقال ابن الجزري: قد أسند قراءته على أيوب بن تميم غير واحد من الأئمة ومثل الحافظ أبي العلاء وغيره، والله أعلم.

ص: 195

278-

عبد السلام بن أحمد بن سُهَيْل بن مالك.

أبو بكر البصْريّ نزيل مصر.

سمع: هشام بن عمّار، وعيسى بن زُغْبَة، وجماعة.

وعنه: حمزة الكِنَانيّ، وجعفر حيزان، وأبو سعيد بن يونس، وجماعة آخرهم موتًا الحسين بن رشيق.

قَالَ ابن يونس: كان صالحًا صدوقًا، تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين.

279-

عبد السّلام بن سهل البغداديّ السُّكَّريّ [1] .

نزيل مصر.

سمع: يحيى الحِمّانيّ، ومحمد بن عبد الله الأزديّ.

وعنه: ابن شَنَبُوذ المقرئ، والطَّبَرانيّ.

وتُوُفّي بمصر في ربيع الآخر أيضًا سنة ثمانٍ أيضًا. فقد اتفقا في أشياء.

280-

عبد السّلام بن العبّاس الحمصيّ [2] .

عن: هشام بن عمّار، وعَمْرو بن عثمان، وطائفة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وعبد الصّمد بن سعيد الحمصيّ، وغيرهما.

281-

عبد الصمد بن محمد بن أبي عِمران [3] .

أبو محمد العَيْنُونيّ [4] المقرئ.

قرأ على عَمْرو بن الصّبّاح صاحب حفص.

قرأ عليه: أبو بكر النّقّاش، ونظيف بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق،

[1] انظر عن (عبد السلام بن سهل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 248.

[2]

انظر عن (عبد السلام بن العباس) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 248، 249.

[3]

انظر عن (عبد الصمد بن محمد) في:

معجم البلدان 3/ 765، واللباب 2/ 370، ومعرفة القراء الكبار 1/ 263 رقم 179، وغاية النهاية 1/ 391 رقم 1666.

[4]

العينوني: نسبة إلى عينون من قرى بيت المقدس.

ص: 196

وصالح بن أحمد، وغيرهم.

تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين بعَيْنُون.

282-

عبد العزيز بن أحمد [1] .

أبو القاسم البغداديّ.

عن: أبي كامل الجحدريّ.

وعنه: محمد بن مَخْلد، والطَّبَرانيّ.

283-

عبد العزيز بن محمد.

أبو عَمْرو الحارثيّ الهمدانيّ.

عن: محمد بن عُبَيْد الأَسَدي، وهنّاد بن السَّريّ، وَسَلَمَةَ بن شبيب، وطائفة.

وعنه: ابن خرجة، ومحمد بن مُعَاذ الشّعْرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

ويُعرف بَعْمرُون.

284-

عبد الغفار بن أحمد [2] .

أبو الفوارس الحمصيّ.

حدَّث بأصبهان عن: محمد بن مُصَفَّى، والمسيّب بن واضح، وعَمْرو بن عثمان، وطائفة.

وعنه: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي، وعبد الله بن محمود بن محمد الأصبهانيّون [3] .

[1] انظر عن (عبد العزيز بن أحمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 254.

[2]

انظر عن (عبد الغفّار بن أحمد) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 132 وهو: عَبْد الغفّار بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله بن غبار.

[3]

قال أبو نعيم: حدّث عنه القاضي والجماعة، قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائتين، ورجع إلى حمص ومات بها.

ص: 197

285-

عبد الكبير بن محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس [1] .

أبو عمر الأنصاريّ البخاريّ الأندلسيّ البصْريّ.

عن: أبيه.

وعن: سليمان الشّاذكونيّ.

وعنه: الطَّبَراني.

توفّي سنة إحدى وتسعين [2] .

286-

عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المخزوميّ المصري [3] .

عن: أبيه.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي في رمضان سنة سبْعٍ وتسعين.

287-

عُبَيْد الله بن أحمد بن سليمان [4] .

أبو محمد بن الصّنّام القُرَشيّ الرّمْليّ.

عن: أبي عُمَيْر عيسى بن النّحّاس، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وجماعة.

وعنه: أبو عمر بن فَضَالَةَ، والفضل بن جعفر المؤذّن، والطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة تسع وتسعين.

288-

عُبَيْد الله بن طاهر بن الحسين [5] .

[1] انظر عن (عبد الكبير بن محمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 252 وفيه كنيته: «أبو عبيد» .

[2]

لم يذكره أصحاب التراجم الأندلسية.

[3]

انظر عن (عبد الملك بن يحيى) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 247.

[4]

انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 227 وفيه «عبيد الله بن محمد» .

[5]

انظر عن (عبيد الله بن طاهر) في:

تاريخ الطبري 9/ 258، 296، 310، 311، 313، 320، 323، 324، 342، 348، 376، 377، 380، 399- 401، 440، 549، 613 و 10/ 16، 41، 49، 119،

ص: 198

الأمير أبو أحمد الخُزَاعيّ الطّاهريّ الخُراسانيّ.

وُلِد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

وروى عن: أبي الصَّلْت الهَرَويّ، والزُّبَيْر بن بكّار.

وعنه: الصُّوليّ، وعمر بن الحَسَن الأشْنانيّ، والطَّبَرانيّ، وغيرهم. ولم يذكره الحاكم في تاريخه.

وكان أديبًا شاعرًا محسنًا فصيحًا.

ولي إمرة بغداد مدة، ومات في شوّال سنة ثلاثمائة.

وهذه الأبيات السّائرة له:

وَاحَزَنِي [1] من فِراق قومٍ

هُم المصابيحُ وَالحُصُونُ

وَالأُسْدُ وَالْمُزْنُ الرّواسي

والأَمنُ والحِرْص وَالرُّكُونُ [2]

لم تتغيّر بنا [3] اللّيالي

حتّى توفّتهم المنون

[ () ] والمعجم الصغير للطبراني 1/ 239، 240 وفيه:«عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بن طاهر» ، وتاريخ بغداد 10/ 340- 344 رقم 5479، ومروج الذهب 3060، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 151، 237، 353 و 2/ 104 و 3/ 105، 359، 362، 5/ 19، 34، 73، وثمار القلوب 209، 292، 576، 611، 634، 646، 666، 693، وخاص الخاص 105، ويتيمة الدهر للثعالبي 1/ 98، والمطرب، له 259، 262، 269، 285، وأحسن ما سمعت، له 60، 73، 144، وأشعار أولاد الخلفاء 37، 113، 132، والفهرست لابن النديم 170، والأغاني 9/ 40- 48، وتحسين القبيح 54، وربيع الأبرار 4/ 121، 146، والأمالي للقالي 1/ 180 و 3/ 99، وأمالي المرتضى 1/ 449 و 2/ 119، والجليس الصالح 3/ 146، والتذكرة الحمدونية 1/ 440، و 2/ 264، 270، وسراج الملوك 349، ونثر الدرّ للآبي 4/ 83 و 5/ 29، والبصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي 6، رقم 623، والبيان والتبيين 3/ 45، وكتاب العصا لابن منقذ 304، والكامل في التاريخ 8/ 75، والمنتظم 6/ 118، 283، والفخري 274، ونزهة الألبّاء 121، ووفيات الأعيان 2/ 418، 520 و 3/ 89 (120- 123) و 4/ 340 و 5/ 93 و 6/ 412، 413، 417، 430، وصلة تاريخ الطبري لعريب 22، والديارات للشابشتي 71- 79، وسير أعلام النبلاء 14/ 62 رقم 32، والبداية والنهاية 11/ 119، والنجوم الزاهرة 3/ 180، 181، والأعلام 4/ 250، والروض المعطار 217، 252، 311، 384، وآثار البلاد 315، 395، 396.

[1]

في وفيات الأعيان: «واحربا» .

[2]

في وفيات الأعيان: «والأمن والخفض والسكون» .

[3]

في وفيات الأعيان «لم تتنكّر لنا» .

ص: 199

فكلُّ نارٍ لنا قلوبٌ

وكلُّ ماءٍ لنا عُيُونُ [1]

ومن شعره:

سَقَتْني في لَيْلٍ شبيهٍ بشَعْرها

شبيه بعين رقيب

فما زلت في ليلتي شعر ومن

دُجى وشمسَيْن ووجه حبيب

وله:

ألم ترَ أنّ الدَّهر يهدم ما بنى

ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أَسْدى

فمن سَرَّه أنْ لا يرى من يَسُؤه

فلا يتّخذ شيئًا يخاف له فَقْدا

وقد ولي الأمير عبيد الله إمرة بغداد مدة.

ومات في شوّال سنة ثلاثمائة.

289-

عبيد الله بن المستملي أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد [2] .

أبو شُبَيْلٍ البغداديّ.

عن: أبيه، وإسحاق بن أبي إسرائيل.

وعنه: أبو بكر بن الأنباريّ، وعثمان بن السمّاك، وأحمد بن كامل.

وثّقه الخطيب [3] .

وتُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين [4] .

290-

عُبَيْد الله بن يحيى بن يحيى بن كثير [5] .

أبو مروان اللَّيْثيّ مولاهم الأندلسيّ القرطبيّ الفقيه.

[1] الأبيات في: وفيات الأعيان 3/ 121.

[2]

انظر عن (عبيد الله بن المستملي) في:

تاريخ بغداد 10/ 340 رقم 5478.

[3]

في تاريخه.

[4]

يوم الخميس لخمس ليال بقين من ذي القعدة.

[5]

انظر عن (عبيد الله بن يحيى) في:

تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 250 رقم 764، وجذوة المقتبس للحميدي 261 رقم 581، وبغية الملتمس 355، وسير أعلام النبلاء 13/ 531- 533 رقم 264، والعبر 2/ 111، 112، والوفيات لابن قنفذ 197 رقم 298، وشذرات الذهب 2/ 231.

ص: 200

حمل عن أبيه العلم، وسمع منه «الموطأ» ، ورحل للحجّ والتّجارة بعد موت والده.

وسمع بمصر من: محمد بن عبد الرحيم بن البرقيّ شيئًا يسيرًا.

وببغداد من: أبي هشام الرِّفاعيّ.

وطال عُمره، وتنافس أهل الأندلس في الأخذ عنه.

وكان جليلًا نبيلًا كبير الشأن.

ذكره ابن الفرض في «تاريخه» [1] فَقَالَ: روى عن أبيه عِلْمه، ولم يسمع بالأندلس من غيره. وكان رجلًا كريمًا عاقلًا، عظيم الجاه والمال، مقدَّمًا في الشُّورَى، منفردًا برئاسة البلد، غير مُدَافَع.

روى عنه: أحمد بن خالد، ومحمد بن أعْيَن، وأحمد بن مُطَرِّف، وأحمد بن سعيد بن حزم الصَّدفي لا الأُمويّ، وابن أخيه يحيى بن عبد الله بن يحيى، وكان آخر من حدَّث عنه شيخنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله، يعني ابن أخيه.

تُوُفّي في عاشر رمضان سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين، وصلّى عليه ابنه يحيى. وكانت جنازته مشهودة.

قَالَ ابن بَشْكُوال في غير «الصّلة» : كان مولى سمحا جوادا، كثير الصَّدقة والإحسان، كامل المروءة، رأى مرّةً شيخًا ضعيفًا، فأعطاه مائة دينار. ولقد قِيلَ إنّه شوهد يوم موته البواكي عليه من كلّ ضَرْب، حتّي اليهود والنَّصَارى. وما شوهد قطّ مثل جنازته، ولا سُمِع أحدٌ حكى أنَّه شهد بالأندلس مثلَها، رحمه الله.

291-

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الرّحيم [2] .

أبو القاسم بن البَرْقيّ المصريّ.

[1] ج 1/ 250

[2]

انظر عن (عبيد الله بن محمد البرقي) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 236.

ص: 201

عن: ابنه، وعبد الرحمن بن يعقوب، ويحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد الحدّانيّ.

وعنه: الطَّبَرانيّ.

تُوُفّي في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.

قَالَ النَّسائيّ: صالح، ويقال: إنّه روى عنه.

292-

عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه [1] .

القاضي أبو بكر العُمَريّ المدنيّ.

عن: إسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن حمزة الزُّهريّ، وأبي الطاهر بن السَّرح المصريّ، وغيرهم.

وعنه: خيثمة، وأبو علي بن هارون، والطَّبَرانيّ، وجماعة.

قَالَ النَّسائي: كذاب [2] .

وقال أبو القاسم بن عساكر [3] : ولي قضاء حمص وأنطاكية، وولى قضاء دمشق أيام خُمَارَوَيْه بن طولون.

قلت: حدَّث في سنة ثلاثٍ وتسعين.

قلت: حدَّث في سنة ثلاثٍ وتسعين.

293-

عُبَيْد العِجْل [4] .

واسمه حسين بن محمد بن حاتم الحافظ أبو عليّ البغداديّ.

عن: داود بن رشيد، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار، والوليد بن شجاع السكوني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وطائفة.

[1] انظر عن (عبيد الله بن محمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 235، 236، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي 25 رقم 72، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 398، والمغني في الضعفاء 2/ 418 رقم 3948، وميزان الاعتدال 3/ 15 رقم 5392، والبداية والنهاية 3/ 29، ولسان الميزان 4/ 112 رقم 229.

[2]

تاريخ دمشق.

[3]

في تاريخ دمشق.

[4]

انظر عن (عبيد العجل) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 140، وتاريخ بغداد 8/ 93، 94 رقم 4191.

ص: 202

وعنه: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وعثمان بن السنة، والطبراني، وآخرون.

قال الخطيب [1] : كان متقنا حافظا.

وقال ابن المنادي: كان من المتقدمين في حفظ «المسند» خاصة.

وقال ابن قانع: توفي في صفر سنة أربع وتسعين.

قلت: وكان من تلامذة ابن مَعين، وهو لقّبَه بعُبَيْد العِجْل.

قَالَ ابن عقْدَة، فيما رواه عنه ابن عديّ: كنّا نحضر مع عُبَيْد [عند الشيوخ وهو شاب][2] فيتخّير لنا، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما في رأسه، فنكلِّمُه فلا يردّ، فإذا فرغ قلنا: كلّمناك فلم تُجِبْنا.

قَالَ: إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عنّي ما في رأسي، يمّر بي حديث الصَّحابي، [فكيف أجيبكم] وأنا أحتاج أن أفكر في مُسْنَد ذلك الصَّحابي من أوله إلى آخره، هل الحديث فيه أم لا؟ أخاف أن أزلّ في الانتخاب، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي [3] .

294-

عثمان بن عَمْرو [4] أبو عَمْرو الضَّبّيّ البصْريّ.

عن: الوليد الطَّيالِسيّ، وعبد الله بن رجاء، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم.

وعنه: الطّبرانيّ.

[1] في تاريخ بغداد 8/ 94 قال، «وكان ثقة حافظا متقنا» .

[2]

في تاريخ بغداد «فينتخب» .

[3]

تاريخ بغداد 8/ 94 والزيادة منه، وتتمّته:«تقولون: لم انتخبت هذا؟ وهذا حدّثناه فلان» .

[4]

انظر عن (عثمان بن عمرو) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 189 وفيه «عثمان بن عمر» .

ص: 203

295-

عليّ المكتفي باللَّه [1] .

أمير المؤمنين أبو محمد ابن الخليفة المعتضد باللَّه أبي العبّاس أحمد بن الموفّق أبي أحمد طلحة ابن الخليفة المتوكّل على الله جعفر بن المعتصم بن الرشيد العبّاسيّ.

[1] انظر عن (المكتفي باللَّه الخليفة) في:

تاريخ الخلفاء لابن ماجة 50، وتاريخ الطبري 10/ 36، 37، 41، 47، 68، 71. 79، 87- 139، والتنبيه والإشراف 321- 326، ومروج الذهب 8، 32، 770، 1613، 3249، 3285، 3357- 3396، 3471، 3537، 3543، 3619، 3626، والعقد الفريد 4/ 166 و 5/ 126، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 79، 168، 207 و 2/ 9، 10، 174، 307، 310، 311، 395، و 3/ 109، 189، 193، 229، 233 و 4/ 370 و 5/ 24، ونشوار المحاضرة، له 1/ 75، 260، 288، 290، 316، و 2/ 24، 73، 316، 317 و 3/ 193، 260، 268، 269 و 4/ 72، 151، 179 و 5/ 42، 43، 64، 215 و 6/ 122، 133، 134 و 7/ 201، 202، 256، 275 و 8/ 38، 110، 156، 157، وأمالي المرتضى 1/ 593، 595، 596، وولاة مصر للكندي 267- 269، 271، 273، 277- 279، 285، والولاة والقضاة، له 243- 245، 247، 251، 258، 266، 518، وخلاصة الذهب المسبوك 237، 240، 177، وثمار القلوب 190، 513، 682، 687، وتاريخ أخبار القرامطة 22، 24، 28، 35، 70، 75، 82، 86، 87، 89، 91، 102، ونصوص ضائعة 9، 14، وتاريخ بغداد 11/ 316- 318 رقم 6121، والمنتظم 6/ 31- 33 و 79، 80 رقم 106، والكامل في التاريخ 7/ 516 و 8/ 8، وتاريخ حلب للعظيميّ 48، 89، 120، 138، 272، 274، 276، والإنباء في تاريخ الخلفاء 150- 152، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 172، وتاريخ الزمان 49، 50، وتاريخ مختصر الدول 15، 154، والفخري 258، 259، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 168، والمختصر في أخبار البشر 2/ 61، 62، وتاريخ ابن الوردي 1/ 249، والعبر 2/ 102، وسير أعلام النبلاء 13/ 479- 485 رقم 231، ودول الإسلام 1/ 179، ومرآة الجنان 2/ 224، ووفيات الأعيان 1/ 405 و 2/ 114، 181، 249 و 3/ 362 و 4/ 356، 359، 360 و 5/ 57، 157 و 6/ 198- 200، 425، 429، 430، والبداية والنهاية 11/ 94، 95، 104، 105، والنجوم الزاهرة 3/ 183، ومآثر الإنافة 1/ 368- 374، وتجارب الأمم 1/ 2، وتحفة الوزراء، 44، 123، 124، والعيون والحدائق ج 154/ 137، 140، 158، والوزراء للصابي 29، 56، 80، 130، 143، 144، 148، 153، 154، 158، 162، 172، 210، 249- 252، 266، 268، 289، 308، 317، 387، وكنز الدرر (الدّرة المضيّة) 41، 42، 71، 73- 76، 80، 81، 86، 7.، وزبدة الحلب 1/ 85- 87، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 302، ومقاتل الطالبيين 697، وآثار البلاد 453، 486، والأعلاق الخطيرة 126، وأخبار الدول 165، وشذرات الذهب 2/ 219، والروض المعطار 14، ونهاية الأرب 23/ 11- 23، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 174، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 600- 603.

ص: 204

وُلِد سنة أربعٍ وستّين ومائتين، وكان يُضْرَب المثل بحُسْنه في زمانه.

كان معتدل القامة، دُرّيّ اللون، أسود الشَّعر، حَسَن اللّحْية، جميل الصُّورة [1] .

بُويع بالخلافة عند موت والده في جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وثمانين، فكانت أيّامة ستّة أعوام ونصفًا. أخذ له أبوه الْبَيْعَةَ في مرضه، ونهض بأعبائها الوزير أبو الحسن القاسم بن عُبَيْد الله.

ومات شابًّا في ذي القعدة سنة خمسٍ وتسعين. بويع من بعده أخوه جعفر المقتدر، وقد دخل في أربع عشرة سنة، بتفويض المكتفي إليه في مرضه، بعد أن سأل وصحّ عنده أنه قد احتلم.

وذكر أبو منصور الثَّعالبي قَالَ: حكى إبراهيم بن نوح أنّ الّذي خلّفه المكتفي، مما جمعه هو وأبوه: مائة ألف ألف دينار عَيْن [2] ، وأمتعة وعقار وأواني، فكان من تلك الأمتعة، ثلاثٌ وستُّون ألف ثَوْب.

296-

عليّ بن أحمد بن الصَبّاح القَزْوينيّ [3] .

الحافظ المعروف بابن أبي طاهر.

روى عنه: ابن أبي حاتم بالإجازة في تصانيفه [4] .

ثقة، سمع بقزوين: إسماعيل بن توبة.

وفي رحلته من: بُنْدار، وطبقته بالعراق.

ومن: دُحَيْم، وهشام بن عمّار بالشّام.

وثّقه الخليليّ قَالَ: سمعت الحَسَن بن أحمد بن صالح يحكي عن سليمان بن يزيد، أنّ عليّ بن أبي طاهر لمّا دخل الشام وكتب الحديث، جعل

[1] تاريخ بغداد 11/ 318.

[2]

قال المؤلّف- رحمه الله: «هو بعيد جدّا» . (سير أعلام النبلاء 13/ 484) .

[3]

انظر عن (علي بن أحمد بن الصبّاح) في:

التدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 329، 330، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 9/ 21.

[4]

التدوين 3/ 330.

ص: 205

كُتُبَه في صندوق وعمله بالقبر، وركب البحر، فاضطّربت السّفينة وماجت بهم، فألقى الصَّنْدوق في البحر ثمّ سكنت السّفينة، فلمّا خرج منها أقام على السّاحل ثلاث ليالٍ يدعو الله، ثم سجد في الليلة الثّالثة، وقال: إنْ كان طلبي ذلك لوجهك وحبّ رسولك فأغِثْني بردّ ذلك. فرفع رأسه، فإذا بالصندوق مُلْقى عنده [1] .

قَالَ: فرجع، وأتى على ذلك بُرْهة من الدَّهْر، فقصدوه لسماع الحديث، فامتنع منه.

قَالَ: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فِي منامي، ومعه عليّ رضي الله عنه، فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لي: يا عليّ من عامل الله بما عاملك على شطّ البحر، لا يمتنع من رواية أحاديثي.

فقلت: قد تبت إلى الله، فدعا لي وحثني على الرّواية.

ذكرها الخليليّ في مشايخ أبي الحَسَن القطّان.

وقال: مات سنة نيِّفٍ [2] وتسعين ومائتين.

297-

عليّ بن أحمد بن النَّضر أبو غالب الأزْدي البغداديّ [3] .

أخو محمد.

عن: عاصم بن عليّ، وسَعْدُوَيه الواسطيّ، ويحيى بن يوسف الزّمن، وعليّ بن المدينيّ، وعبيد الله العبْسيّ.

وعنه: جعفر الخالديّ، وابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، والطّبرانيّ، وطائفة.

قال الدّار الدّارقطنيّ: ضعيف [4] .

[1] في نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «ملقى عند رأسه» .

[2]

في: التدوين في أخبار قزوين 3/ 330: «توفي سنة ست وتسعين ومائتين» .

[3]

انظر عن (علي بن أحمد بن النضر) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 193، وتاريخ بغداد 11/ 316 رقم 6120.

[4]

تاريخ بغداد.

ص: 206

وقال أحمد بن كامل: تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين وقال: لا أعلمه ذُمَّ في الحديث [1] .

298-

عليّ بن إسحاق بن إبراهيم [2] .

أبو الحَسَن الأصبهانيّ الملقَّب بالوزير.

سمع: إسماعيل بن موسى الفرّاء، وأبا كُرَيْب، والحَسَن بن قَزَعَة، وعبد الجبار بن العلاء المكّيّ، وطائفة.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار، والطَّبَرانيّ.

تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين، وقيل: سنة ثمانٍ.

وقيل له: الوزير، لأنه كان يقوم بمصالح أحمد بن الفُرات الحافظ [3] .

قَالَ أبو الشّيخ: كان حَسَن الحديث.

299-

عليّ بن جَبَلَة بن رُسْتَة بن زيد بن جَبَلَة [4] .

أبو الحَسَن التميميّ الأصبهانيّ.

سمع: الحسين بن حفص، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس.

وعنه: الطَّبَراني، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب، وأبو الشَّيخ، وآخرون.

تُوُفّي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين على قولين.

300-

عليّ بن الحسين بن شَهْرَيار الرّازيّ.

نزل نَيْسابُور، وحدَّث عن: سهل بن عثمان، وعبد العزيز بن يحيى المدنّي.

وعنه: محمد بن داود بن سليمان، وأبو عبد الله بن الأخرم، ومحمد بن

[1] تاريخ بغداد.

[2]

انظر عن (علي بن إسحاق) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 198، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 11، 12.

[3]

وقال أبو نعيم: كان يقوم بحوائج أبي مسعود الرازيّ.

[4]

انظر عن (علي بن جبلة) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 197، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 8.

ص: 207

مهران، وأحمد بن منيع، وخلْق.

وهو والد الحافظ أبي بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ.

تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين، قاله حفيده أبو الحَسَن.

وفي بعض النُّسَخ اسم أبيه: الحَسَن [1] .

301-

على بن الحسين بن الْجُنَيْد [2] .

أبو الحسن الرّازيّ الحافظ، ويُعرف ببلده بالمالكيّ، لجَمْعه حديثَ مالك. وكان واسع الرّحلة، بصيرًا بهذا الفنّ، خبيرًا بالرّجال والعِلَل.

سمع: أبا جعفر النُّفَيْليّ، والمعافي بن سليمان، وجماعة بالجزيرة.

وصفوان بْن صالح، وهشام بْن عمّار، وجماعة بدمشق.

وأبا مصعب الزُّهْريّ، وجماعة بالحجاز.

وأحمد بن صالح، وطائفة بمصر.

ومحمد بن عبد الله بن نُمَير، وغيره بالكوفة.

وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأَحْمَد بْن إسحاق الضُّبَعيّ الفقيه، ودَعْلَج السّجْزيّ، وأبو أحمد العسّال، وإسماعيل بن نُجَيْد، وأحمد بن الحَسَن بن ماجة، وطائفة.

وقع لي حديثه بعُلُوّ، وكان يحفظ حديث مالك وحديث الزُّهْريّ.

وتُوُفّي في آخر سنة إحدى وتسعين.

قَالَ ابن أبي حاتم [3] : صدوق ثقة.

وأرّخه الخليليّ سنة ثمانٍ وثمانين.

[1] وهو غير «علي بن الحسين بن شهريار» وكنيته أبو الحسن البغدادي، الّذي في: تاريخ بغداد 11/ 394 رقم 6270.

[2]

انظر عن (علي بن الحسين بن الجنيد) في:

الجرح والتعديل 6/ 179 رقم 981، والعبر 2/ 89، ودول الإسلام 2/ 176، وسير أعلام النبلاء 14/ 16، 17 رقم 7، وتذكرة الحفّاظ 2/ 671، 672، وطبقات الحفّاظ 392، 293، وشذرات الذهب 2/ 208.

[3]

في الجرح والتعديل 6/ 179.

ص: 208

وقال: هو حافظ علم مالك بن أَنَس صاحبه.

302-

عليّ بن الحسين بن عبد الرّحيم [1] .

أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ.

حدَّث عن: بِشْر بن الحَكَم، وإسحاق بن راهَوَيْه.

وعنه: أبو بكر الإسماعيليّ، وغيره بجُرْجان.

تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.

303-

عليّ بن الحسين بن مِهْران.

أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ الصّفّار. آخر من مات من أصحاب يحيى بن يحيى التّميميّ. أثنى عليه إبراهيم بن أبي طالب.

روى عنه: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ.

تُوُفّي في رجب سنة خمس وتسعين.

وروى أيضا عن: إسحاق بن راهوَيْه، وعلي بن حُجْر.

304-

عليّ بْن حسنوية البغدادي القطان [2] .

عَنْ: محمد بن زياد الزّياديّ، وحَوْثَرة المقرئ، والحَسَن بن عرفة، وطبقتهم.

وعنه: أبو الحسن الزَّيْنبيّ، وعليّ الرّزّاز.

ورّخه الخطيب ووثَّقه.

305-

عليّ بن حماد بن هشام العسكريّ الخشّاب [3] .

عن: عليّ بن المدينيّ، وعبد الأعلى الذّمّيّ، وطبقتهما.

وعنه: مخْلَد الباقرحيّ، ومحمد بن أحمد العطشي، وجماعة.

[1] انظر عن (علي بن الحسين بن عبد الرحيم) في:

تاريخ جرجان للسهمي 423.

[2]

انظر عن (علي بن حسنويه) في:

تاريخ بغداد 11/ 421، 422 رقم 6300.

[3]

انظر عن (علي بن حمّاد) في:

تاريخ بغداد 11/ 420، 421 رقم 6298.

ص: 209

توفّي سنة ثلاثمائة أيضًا.

306-

عليّ بن رازح بن رجب الخَوْلانيّ.

المصريّ.

عن: حَرْمَلَة، ومحمد بن رُمْح.

وعنه: أبو سعيد بن يونس وقال: مات سنة سبْعٍ وتسعين.

307-

عليّ بن سعيد بن بشير بن مهران [1] .

أبو الحَسَن الرّازيّ الحافظ نزيل مصر.

عن: عبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسي، وجُبَارَة بن المُغَلِّس، وعبد الرحمن بن خالد بن نجِيح المصريّ، وبِشْر بن مُعَاذ العَقَديّ، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكيّ، ونوح بن عَمْرو السَّكْسكيّ، وخلْق كثير.

وعنه: أبو سعيد بن الأَعرابي، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن الورد، ومُحَمَّد بن أحمد بن خَرُوف، وسليمان الطَّبَرانيّ، والحَسَن بن رشيق، وآخرون.

قَالَ حمزة السَّهْميّ: سألت الدّار الدَّارَقُطْنيّ عنه، فَقَالَ: لم يكن في حديثه بذلك. سمعت بمصر أنّه كان والي قرية، وكان يطالبهم بالخراج فَيُمَاطَلُونَه، فجمع الخنازير في المسجد، فقلت: كيف هو بالحديث؟

قَالَ: حدَّث بأحاديث لم يُتَابَع عليها.

وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ، ومات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين.

قلت: وكان يُعرف بعُلَيْك. والعجم إذا أرادوا أن يصغّروا اسمًا زادوه كافًا، فهو علامة التّصغير في لسانهم.

[1] انظر عن (علي بن سعيد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 195، 196، وتاريخ جرجان للسهمي 267، وسير أعلام النبلاء 14/ 145، 146 رقم 80، والعبر 2/ 120، وتذكرة الحفاظ 2/ 747، 748، والوافي بالوفيات 3/ 190، 191، وطبقات الحفاظ 315، والنجوم الزاهرة 3/ 184، وشذرات الذهب 2/ 234، 235.

ص: 210

308-

عليّ بن سعيد العسكريّ [1] .

الحافظ. صاحب كتاب «السّرائر» .

سيأتي سنة ثلاث عشر وثلاثمائة.

309-

عليّ بن طَيْفور بن غالب النَّشَويّ [2] .

أبو الحَسَن نزيل بغداد.

سمع: قُتَيبة بن سعيد.

وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو بكر القَطِيعيّ، وعمر بن نوح البجليّ، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة، في صَفَر.

وثّقه أبو بكر الخطيب [3] .

310-

عليّ بن عمر بن توبة الخَولانيّ المَوْصليّ.

عن: عليّ بن المَدينيّ، وأبي بكر بن أبي شَيْبة، وجماعة.

وعنه: يزيد الأزديّ في تاريخه.

تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.

311-

عليّ بن غالب بن سلام.

أبو الحَسَن السَّكْسكيّ البَتَلْهيّ [4] .

عن: عليّ بن المدينيّ، وعبد الأعلى النّرسيّ، وجماعة.

[1] انظر عن (علي بن سعيد العسكري) في:

تاريخ جرجان للسهمي 303 رقم 520، والأنساب 391 ب، وتذكرة الحفاظ 2/ 749، وسير أعلام النبلاء 14/ 463، 464 رقم 253، والعبر 2/ 114، ومرآة الجنان 2/ 236، وطبقات الحفاظ 315، وشذرات الذهب 2/ 246، والرسالة المستطرفة 55، وإيضاح المكنون 2/ 302، ومعجم المؤلفين 7/ 99 وفيه:«علي بن سعد» .

[2]

انظر عن (علي بن طيفور) في:

تاريخ بغداد 11/ 442 رقم 6344، والمنتظم 6/ 119 رقم 167، والكامل في التاريخ 8/ 75.

[3]

في تاريخه.

[4]

البتلهي: بفتح الباء والتاء فوقها نقتطان وتسكين اللام ثم الهاء، نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة.

وهذه النسبة استدركها ابن الأثير (في اللباب 1/ 119) ولم يذكرها ابن السمعاني في «الأنساب» .

ص: 211

وعنه: أحمد بن محمد بن فُطَيْس، وأبو عليّ بن آدم، وأبو عليّ بن هارون، وأحمد بن سعيد بن أبي العجائز، وعبد الله بن الناصح، وآخرون.

وقع لنا نسخة عليّ بن المَدِينيّ من طريقه، وقد حدَّث ببيت لهيا في ذي العقدة سنة إحدى تسعين.

312-

عليّ بن القاسم الضّبّيّ البغدادي [1] .

عن: العلاء بن مَسَلْمَة، وحَجّاج بن الشّاعر.

وعنه: أبو عمر بن السّمّاك، وأبو عليّ بن الصّوّاف.

مات سنة ستٍّ وتسعين ومائتين.

313-

عليّ بن محمد بن عبد الوهّاب بن جَبَلة [2] .

أبو أحمد المروزيّ الكاتب.

حدّث بأصبهان في سنة إحدى أيضا.

عن: يحيى بن هاشم السّمسار، وعبد الله بن صالح العِجْليّ، وأبي بلال الأشعريّ، والحَسَن بن بشير البَجَليّ.

وعنه: أحمد بن بُنْدار الشّعّار، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.

قَالَ الخطيب [3] : تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.

314-

عليّ بن محمد بن عيسى [4] .

أبو الحَسَن الخُزَاعيّ الهَرَويّ الْجَكّانيّ [5] . وجَكّان: محّلة على باب هَرَاة.

كان مُسْنَد وقته ببلده،

[1] انظر عن علي بن القاسم) في:

تاريخ بغداد 12/ 52 رقم 6432.

[2]

انظر عن (علي بن محمد بن عبد الوهاب) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 197، وتاريخ بغداد 12/ 61، 62 رقم 6448.

[3]

في تاريخه 12/ 62.

[4]

انظر عن (علي بن محمد بن عيسى) في:

معجم البلدان 2/ 148.

[5]

الجكّانيّ: بفتح الجيم، وتشديد الكاف.

ص: 212

رحل وسمع: أبا اليمان، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن صالح الوُحَاظيّ، ومحمد بن وهْب بن عطية، وجماعة.

وعنه: أبو عليّ الرّخّاء، وأبو محمد أحمد بن عبد الله المُزَنيّ، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خَمْرُوَيْه، وطائفة.

تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين وقد وُثِّق [1] .

315-

عليّ بن أحمد بن يزيد بن عُلَيْل.

أبو الحسن المصريّ.

عن: محمد بن رُمْح، وحَرْمَلَة، وجماعة.

وعنه: ابن يونس، والمصريّون.

توفّي سنة ثلاثمائة.

316-

عِمران بن موسى بن حُمَيْد.

أبو القاسم المصريّ، ابن الطّبيب.

عن: يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وجماعة.

وعنه: أبو سعيد بن يونس، وأبو بكر النّقّاش صاحب «التّفسير» ، وحمزة الكِنانيّ.

توفي في شوّال سنة خمس.

[1] وقال أبو نراب محمد بن إسحاق الموصلي: كنا في مجلس عبد الله بن حنبل ببغداد، فحدّثنا عن أبيه، عن أبي اليمان بحديث، وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث، فقلت له: لم لم تكتب؟ فقال: حدّثنا شيخ لنا ثقة مأمون بهراة، عن أبي اليمان، وهو حيّ يقال له علي بن محمد بن عيسى الجكّانيّ، فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان، فلما دخلت هراة سألت عن منزل علي بن محمد الجكّانيّ، فدلّوني على منزله، فبقيت أستأذن كل يوم ولا يأذن لي، إلى أن قعدت يوما على بابه، فأذن لجماعة من جيرانه، فدخلت معهم، فكلّموه، فلما قاموا التفت إليّ فقال: لم دخلت داري بغير إذني؟ فقلت: قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي، فلما أذن للقوم دخلت معهم، قال: وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم، فقال: ولم جلست على تكرمتي بغير إذني؟ فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت:

هذه تكرمة؟! فوجد عليّ وأسمعني، فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبي سعد، فقال: ليس له عندي إلا طبق واحد فليجمع فيه ما شاء من حديثي، فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهاني الكبير جمع فيه كل حديث كبير، فأتيته به، فقال: هه، اقرأ، فكنت أقرأ عليه وهو ينقطع إلى أن قرأته، فقال: قم الآن ولا أراك بعدها.

ص: 213

317-

عمر بن أحمد بن بشر [1] .

أبو الحسين، وقيل أبو بكر بن السني البغدادي.

حدث بأصبهان [2] عَنْ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وعبد الحميد بن بَيَان، وغيرهما.

وعنه: أحمد بن جعفر السّمسار، وأبو بكر القبّاب.

بقي إلى سنة ستٍّ وتسعين.

وقال الخطيب أبو بكر [3] : عامة أحاديثه مستقيمة.

318-

عمر بن حفص السَّدُوسيّ البصْريّ [4] .

أبو بكر.

سمع: عاصم بن عليّ، وكامل بن طلحة، وأبا بلال الأشعريّ.

وعنه: جعفر الخُلْديّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وحبيب القزّاز، وسليمان الطّبَرانيّ، وجماعة.

وثّقه الخطيب [5] .

وتُوُفّي في صفر سنة ثلاثٍ وتسعين.

319-

عمر بن حفص الهَمداني البُخاريّ [6] السّبيريّ [7] .

[1] انظر عن (عمر بن أحمد) في:

تاريخ بغداد 11/ 217، 218 رقم 5932، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 30/ 466، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 374 رقم 1141.

[2]

في سنة ست وتسعين ومائتين. (تاريخ دمشق) .

[3]

في تاريخ بغداد 11/ 217.

[4]

انظر عن (عمر بن حفص) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 185، وتاريخ بغداد 11/ 216، 217 رقم 5930.

[5]

في تاريخه.

[6]

انظر عن (عمر بن حفص الهمدانيّ) في:

الأنساب لابن السمعاني 7/ 38، واللباب 2/ 102، ومعجم البلدان 3/ 187.

[7]

السّبيريّ: بفتح السين المهملة، بعدها باء منقوطة بواحدة مكسورة، ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء.

ص: 214

نسبة إلى قرية ببُخَارى [1] .

سمع: عليّ بن حُجْر، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ.

وعنه: محمد بن محمد بن صابر، وغيره.

تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين في صَفَر، وله مائة سنة.

ويُعرف بالرّباطيّ.

320-

عَمْرو بن بحر الأَسَديّ الصُّوفيّ.

أكْثَرَ من التَّطْواف، وصحِب ذا النون المصريّ.

وسمع من: هشام بن عمّار، ودُحَيْم.

وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشّيخ، والأصبهانيّون.

321-

عَمْرو بن حازم القُرَشيّ [2] .

عن: صفوان بن صالح الدّمشقيّ، ومحمد بن رُمْح، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو بكر النّقّاش، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وغيرهم.

توفّي قبل الثلاثمائة.

322-

عَمْرو بن الحافظ أبي زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو النَّصْريّ الدّمشقيّ [3] .

عن: سليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وهشام بن عمّار، وجماعة.

وعنه: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن النّاصح.

حدَّث سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين.

323-

عَمْرو بن عبد الله بن عبد الوهّاب.

أبو الحَسَن الصَّدَفيّ، مولاهم المصريّ.

روى عن: أحمد بن صالح المصريّ، وغيره.

[1] اسمها: «سبيرى» .

[2]

انظر الّذي بعده.

[3]

الموجود في: المعجم الصغير للطبراني 1/ 258: «عمرو بن حازم أبو الجهم الدمشقيّ» ، حدّث عن: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل.

وليس فيه: عَمْرو بن الحافظ أبي زُرْعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ، فليراجع.

ص: 215

قَالَ ابن يونس: كان يَغْشَى والدي، وكان صالحا.

توفّي في ذي العقدة سنة

[1] وتسعين، وكان مُوَثَّقًا.

324-

عَمْرو بن عثمان المكّيّ الزّاهد [2] .

شيخ الصُّوفيّة.

قِيلَ: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين، وقيل: غير ذلك.

وسيأتي بعد الثلاثمائة.

وذكر السُّلميّ أنه مات ببغداد [3] ، وكان قد قدِم من مكّة. وقد ولي قضاء جَدّة، فما عاده الجنيد في مرضه [4] .

[1] في الأصل بياض، ولم نعرف سنة وفاته.

[2]

انظر عن (عمرو بن عثمان المكيّ) في:

طبقات الصوفية للسلمي 200- 205، وحلية الأولياء 10/ 291- 296 رقم 573، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 33، والرسالة القشيرية 28، وتاريخ بغداد 12/ 223- 225، رقم 6673، والمنتظم 6/ 93 رقم 126، وصفة الصفوة 2/ 440- 442 رقم 305، ودول الإسلام 1/ 181، والعبر 2/ 107، 140، ومرآة الجنان 2/ 227، 228، وشذرات الذهب 2/ 225، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 157- 159، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 104، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 149، 158، (343، 344 رقم 84) ، ونفحات الأنس 84، والنجوم الزاهرة 3/ 180، 184، 308، وكشف المحجوب 309، والتعرف 12، وهدية العارفين 1/ 803، والفتوى الحموية الكبرى 49- 51.

[3]

قال السلمي: مات ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ويقال: سبع وتسعين، والأول أصحّ، وروى الحديث. (طبقات الصوفية 201) وقال: كان ينتسب إلى الجنيد في الصحبة، وهو عالم بعلوم الأصول، وله كلام حسن.

[4]

تاريخ بغداد 12/ 224.

وقال أبو نعيم: «من أئمة المتصوّفة، قدم أصبهان زائرا لعليّ بن سهل، له المصنّفات الكثيرة في علم المعاملات والأجوبة اللطيفة في العبارات والإشارات. سمع يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان. وقال أبو محمد بن حبّان: قدم سنة ست وتسعين ومائتين. توفي بمكة بعد الثلاثمائة، وقيل: قبل الثلاثمائة، وقيل: قدم أصبهان سنة إحدى وتسعين» . (ذكر أخبار أصبهان 2/ 33) .

وقال الخطيب: الصحيح أنه مات ببغداد قبل سنة ثلاثمائة.

ونقل الخطيب قول السلمي في طبقات الصوفية من أن المكيّ «مات سنة سبع وتسعين ومائتين، ويقال سنة إحدى وتسعين ومائتين، وهذا أصح» ، فقال الخطيب: بل سنة سبع وتسعين أصح لأن أبا محمد بن حبّان ذكر قدومه أصبهان في سنة ست وتسعين، وكان ابن حبّان حافظا ثبتا ضابطا متقنا. (تاريخ بغداد 12/ 225) .

ص: 216

325-

عيسى بن خدابنده.

أبو موسى الأزديّ.

عن: موسى بن عامر، وصالح بن حكيم.

وعنه: أبو عليّ بن آدم، وأبو القاسم بن أبي العقب، وجماعة.

توفّي سنة ثلاثمائة.

326-

عيّاش بن محمد بن عيسى البغداديّ الجوهريّ [1] .

عن: سُرَيْج بن النعمان [2] ، وأحمد بن حنبل.

وعنه: أبو بكر الْجِعابي، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.

وثّقه الخطيب [3] ، وتُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين [4] .

327-

عيسى بن محمد بن عيسى [5] .

أبو العبّاس الطَّهْمانيّ المَرْوَزِيّ الكاتب اللُّغَويّ، إمام أهل اللُّغَة في زمانه.

سمع: إسحاق بن راهويه، وعليّ بن حجر، وعليّ بن خَشْرَم، وطائفة.

وعنه: أحمد بن الخضر، ويحيى بن محمد العنْبريّ، وعمر بن علك الجوهريّ.

وكان رئيسا نبيلا كثير الفضائل [6] .

[1] انظر عن (عيّاش بن محمد) في:

المعجم الصغير للطبراني 1/ 256، وفيه:«عباس بن محمد» ، وتاريخ بغداد 12/ 279 رقم 6719.

ولم يذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة مع أنه يروي عن الإمام أحمد.

[2]

في المعجم الصغير: «شريح بن يونس» ، وفي تاريخ بغداد:«سريج بن يونس» وهو الصحيح.

[3]

في تاريخه.

[4]

في شهر جمادى الآخرة.

[5]

انظر عن (عيسى بن محمد) في:

تاريخ بغداد 11/ 170، 171 رقم 5870، واللباب 2/ 291، 292، والعبر 2/ 96، وسير أعلام النبلاء 13/ 571، 572 رقم 295، ومرآة الجنان 2/ 221، وشذرات الذهب 2/ 210، 211.

[6]

وثّقه الخطيب.

ص: 217

سمع الحاكم والده يقول: سمعتُ أبا العباس عيسى الطَّهْمانيّ يقول:

رأيت بخوارزم امرأة لا تأكل ولا تشرب ولا تَرُوث.

وقال: أبو صالح محمد بن عيسى: تُوُفّي في صفر سنة ثلاث وتسعين.

قال الحاكم: سمعتُ أبا زكريّا العنْبريّ يقول: سمعتُ أبا العبّاس، فذكر قصّة المرأة التي لا تأكل ولا تشرب، وأنها عاشت كذلك نيّفًا وعشرين سنة.

فَقَالَ: إنّ الله مُظْهِرًا ما شاء من آياته، فيزيد الإسلام بها عزًا وقوّة، وإنّ ممّا أدركنا عيانا، وشاهدناه في زماننا أنْ وردتُ عان [1] مدينةً من مدائن خوارزم، بينها وبين المدينة العظمى نصف يوم، فأُخبرت أنّ بها امرأة من نساء الشُّهداء رأت رؤيا كأنها أطْعمت في منامها شيئًا، فهي لا تأكل ولا تشرب منذ عهد عبد الله بن طاهر، ثمّ مررت بها سنة اثنتين وأربعين، فرأيتها وحدَّثتني بحديثها، ثمّ رأيتها بعد عشر سنين مشْيَتُها قوية، وإذا هي امرأة نَصَف، جيدة القامة، حَسنة البِنْية، متورِّدة الخَدين، فسايرتني وأنا راكب. فعرضت عليها مركبًا، فأبت وَبَقِيَتْ تمشي معي.

وحضر مجلس محمد بن حَمْدَوَيْه الحارثيّ، وهو فقيه قد كتب عنه موسى بن هارون، وَكَهْلٌ له عبارة وبيان يُسَمّى عبد الله بن عبد الرحمن، وكان قد تخلّف أصحاب في ناحيته، فسألتهم عنها، فأحسنوا القول فيها، وأثنوا عليها، وقالوا: أمرُها ظاهر، ليس فينا من يختلف فيه.

قال عبد الله: أنا أسمع أمرها من أيّام الحداثة، وقد فرَّغْت بالي لها، فلم أر إلّا ستْرًا وعَفَافًا. ولم أعثر على كذب في دعواها. وذكر أنّ من كان يلي خوارزم كانوا يُحْضِرونها الشَّهر والشَّهْرين في بيتٍ، ويُغلقون عليها.

قَالَ: فلمّا تواطأ أهل النّاحية على تصديقها سالتها، فقالت: اسمي رَحْمة بنت إبراهيم، كان لي زوج نجّار يأتيه رزقه يومًا فيومًا. وأنّها ولدت عدّة أولاد.

وجاء الأقطع ملك التُّرْك الغَزّيّة، فعبر الوادي عند جموده إلينا في زهاء ثلاثة آلاف فارس.

[1] لم أتبيّنها في المعاجم.

ص: 218

قَالَ الطَّهْمانيّ: والأقطع هذا كان كافرًا عاتيًا، شديد العداوة للمسلمين، قد أثّر على أهل الثُّغور، وألح عن أهل خُوارزم، وكان وُلاةُ خُوارزم يتألّفونه، ويبعثون إليه بمالٍ وأَلْطاف. وأنه أقبل مرّةً في خيوله، فعاثَ وأفسدَ وقتل، فأنهض إليه ابن طاهر أربعةً من القُوّاد. وأنّ وادي جَيْحُون، وهو الّذي في أعلى نهر بلْخ، وهو وادي عظيم، شديد الطُّغْيان، كثير الآفات، وإذا امتدَّ كان عرضه نحوًا من فرسخ، وإذا جمد انطبق، فلم يوصل منه إلى شيء، حتّى يُحْفَر فيه، كما تُحْفر الآبار في الصُّخور. وقد رأيت كثف الْجَمَد عشرة أشبار. فَأخْبِرْتُ أنّه كان فيما خلا يزيد على عشرين شِبْرًا، وإذا هو انطبق صار الجمد جسرا لأهل البلد، يسير على القوافل وَالْعِجْلِ، وربّما بقي الْجَمَدْ مائةً وعشرين يومًا، وأقلّه سبعون يومًا.

قالت المرأة: فعبر الكافر، وصار إلى باب الحُصَيْن، فأراد النّاس الخروجَ لقتاله، فمنعهم العامل دون أن يَتَوَافَى العسكر. فشدّ طائفة من شُبّان الناس، فتقاربوا من السُّور، وحملوا على الكَفَرَة، فتهازموا، واسْتَجَرُّوهم بين البيوت، ثمّ كَرُّوا عليهم، وصار المسلمون في مثل الحَرجَة فحاربوا أشدّ حرب، وثبتوا حتّى تقطّعت الأوتار، وأدركهم اللُّغوب والجوع والعَطَش، وقُتِل عامَّتُهم، وأُثْخِن من بقي. فلمّا جنّ عليهم اللّيل، تحاجز الفريقان.

قالت: ورفعت النّيران من المناظر ساعة عُبُور الكافر، فاتّصلت بجُرْجَانية خُوارزم، وكان بها ميكال مولى طاهر في عسكر، فخفّ وركض إلى حصننا في يومٍ وليلة أربعين فرسخًا، وغدا الترْك للفراغ من أمر أولئك، فبينا هم كذلك إذا ارتفعت بهم الأعلام السُّود، وسمعوا الطُّبول، فأفرجوا عن القوم، ووافى ميكال موضعَ المعركة، فارتَثّ القتلى، وحمل الجرحى، ودخل الحصن عشيّئذ زهاء أربعمائة جَنَازة، وارتجَّت الناحية بالبكاء والنَّوْح، ووضع زوجي بين يدي قتيلًا، فأدركني من الجزع والهلع عليه ما يُدرك المرأة الشّابّة المسكينة، على زوج أبي أولاد، وكاسب عيال. فاجتمع النّاس من قراباتي والجيران، وجاء الصِّبْيان، وهم أطفال يطلبون الخُبز، وليس عندي ما أعطيهم، فَضِقْتُ صَدْرًا، فنمت، فرأيت كأنّي في أرض حسناء ذات حجارة وشَوْك، أهيم فيها وَالِهَةً حُزْنًا أطلب زوجي،

ص: 219

فناداني رجل: خذي ذات اليمين.

فأخذت، فَرُفِعَتْ لي أرض سهلة الثّرى، طيّبة العُشْب، وإذا قصور وأبنيةٌ لا أُحْسِنُ أن أصفها، وأنهار تجري من غير أخاديد، فانتهيت إلى قوم جُلُوس حِلَقًا، عليهم ثيابٌ خُضْر، قد علاهم النُّور، فإذا همُ الّذين قُتِلوا، يأكلون على موائد. فجعلت أبغي زوجي، فناداني: يا رَحْمة، يا رَحْمة. فيمَّمْت الصَّوت، فإذا به في مثل حال الشُّهداء، ووجهه مثل القمر ليلة البدْر، وهو يأكل مع رفْقة.

فَقَالَ لهم: إنّ هذه البائسة جائعة منذ اليوم، فتأذنون أن أناولها؟

فأذنوا له، فناولني كِسْرةً أبيضَ من الثّلج، وأحلى من العَسَل، وألْين من الزّبد، فأكلتها. فلمّا استقرّت في جوفي قَالَ: اذهبي. فقد كفاك الله مئونة الطّعام والشّراب ما حييت.

فانتبهت وأنا شَبْعَى رَيًّا، لا أحتاج إلى طعام ولا إلى شرابٍ، فما ذقتهما إلى الآن.

قَالَ الطَّهْمانيّ: وكانت تحضُرنا، وكنّا نأكل، فتتنحّى، وتأخذ على أنفها، تزعم أنّها تتأذى برائحة الطّعام، فسألتها: هل يخرج منك رِيح؟ قالت: لا.

قلت: والحيض؟، أظنها قالت: انقطع.

قلت: فهل تحتاجين حاجة النساء إلى الرجّال؟

قالت: أما تستحي منّي، تسألني عن مثل هذا؟

قلت: لعلِّي أحدِّث النّاس عنكِ.

قالت: لا أحتاج.

قلت: فتنامين؟ قالت: نعم.

قلت: فما تَرين في منامك؟

قالت: مثل النّاس.

قلت: فتَجِدين لفَقْد الطّعام وَهَنًا في نفسك؟

قالت: ما أحسست بالجوع منذ طَعِمْتُ ذلك الطّعام.

وكانت تَقْبل الصَّدَقة، فقلت: ما تصنعين بها؟

قالت: أكتسي وأكسي ولدي.

ص: 220

قلت: فهل تجدين البْرد؟

قالت: نعم.

قلت: فهل يدركك اللُّغُوب والإعياء إذا مشيتِ؟

قالت: نعم، ألست من البشر؟

قلت: فتتوضّين للصّلوات؟

قالت: نعم.

قلت: ولِمَ؟

قالت: تأمرني بذلك الفقهاء، معتق للنّوم.

وذُكِر أنّ بطنها لاصِق بظهرها، فأمرت امرأةً من نسائنا، فنظَرَتْ، فإذا بطنها كما وصفت، وإذا قد اتّخذت كيسا وشدّته على بطنها كي لا ينقصف ظهرها إذا مَشَت.

قَالَ: ثمَ لم أزل اختلف إلى هُزَارسْف، يعني تلميذتها، فأعيد مسألتها، وهي تتكلم بلغة أهل خُوارزم، فلا تزيد في الحديث، ولا تنقص منه.

فعرضت كلامها كله على عبد الله بن عبد الرحمن الفقيه، قَالَ: أنا أسمع هذا الحديث منذ نشأت، فلا أرى من يدفعه.

وأجريت ذِكْرها لأبي العبّاس أحمد بن محمد بن طَلْحة بن طاهر والي خُوارزم في سنة ستِّ وستّين، فَقَالَ: هذا غير كائِن.

قلت: فالأمر سهل، والمسافة قريبة. فَأمُر بها، فَتُحْمَلُ إليك، وتمتحنها بنفسك.

فأمرني، فكتبت عنه إلى العامل، فَأَشْخَصها على رفق. فأخبرني أبو العبّاس أحمد أنّه وكّل أُمَّه دون النّاس بمُرَاعاتها، وسألها أن تستقصي عليها، وتتفقّدها في ساعات الغَفلات. وأنّها بقيت عند أمّه نحوًا من شهرين، في بيتٍ لا تخرج منه، فلم يروها تأكل ولا تشرب. وكثُر من ذلك تَعَجُّبُه، وقال: لا ينكر الله قدره.

وَبَرَّها وصرفها، فلم يأتِ عليها إلّا القليل حتّى ماتت، رحمها الله.

ص: 221

قلت: حدّثني غيرُ واحدٍ أثق به، أنّ امرأة كانت بالأندلس مثل هذه كانت في حدود السّبعمائة، بقيت نحوًا من عشرين سنة لا تأكل شيئًا، وأمرها مشهور.

وذكر علاء الدّين الكِنْديّ في تَذكِرته عن الفاروثيّ مثل ذلك، عند رجل كان بالعراق بعد السّتّمائة [1] .

328-

عيسى بن محمد [2] .

ويقال عيسى بن موسى، الأمير أبو موسى النُّوشَرِيّ.

من كبار القُوّاد المشهورين. ولي إمرة أصبهان، وولي شرطة بغداد، وانتُدِبَ لقتال أمير أصبهان أبي ليلى، وغيره. فظهرت شهامته وشجاعته.

وولى إمرة مصر للمكتفي باللَّه بعد السّبعين ومائتين، عند زوال الدّولة الطُّولونيّة، وطال عُمره، وعظُمت حُرْمته.

تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين في شَعْبان.

329-

عيسى بن مسكين بن منصور بن جُرَيْج بن محمد [3] .

الفقيه أبو محمد الإفريقيّ المغربيّ، عالم إفريقيه وشيخها.

أخذ عن: سَحْنُون بن سعيد الفقيه، وغيره.

وعنه: تميم بن محمد القَرويّ، وحمدون بن مجاهد الكلبيّ الفقيه، ولُقْمان بن يوسف، وعبد الله بن مسرور بن الحجّام، وطائفة كثيرة. كان إماما

[1] سير أعلام النبلاء 13/ 572.

[2]

انظر عن (عيسى بن محمد النوشري) في:

تاريخ الطبري 3/ 47، 119، والولاة والقضاة للكندي 258، 262، 267، وولاة مصر، له 278، 279، 281، 285، 286، ومروج الذهب 3321، والكامل في التاريخ 8/ 58، ونهاية الأرب للنويري 23/ 32، وسير أعلام النبلاء 14/ 46 رقم 19، والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 328، والنجوم الزاهرة 3/ 171، 195، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 280، وحسن المحاضرة 2/ 13، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 175.

[3]

انظر عن (عيسى بن مسكين) في:

سير أعلام النبلاء 13/ 573 رقم 296، والعبر 2/ 102، 103، ودول الإسلام 1/ 179، ومرآة الجنان 2/ 224، والديباج المذهب لابن فرحون 2/ 66- 70، وشذرات الذهب 2/ 220.

ص: 222

ورعًا ثقة، متمكّنًا من الفقه والآثار، صاحب خشوع وعبادة، وكان يشبّه بسحنون في سمعته وهيبته.

وقيل: كان مستجاب الدعوة، رحمه الله.

بلغنا أن بعض ملوك بني الأغلب قَالَ له: لئن لم تَلِ القضاء لأقتُلنَّك.

وأغلَظ له. فتولّى القضاء. ولم يأخذ رِزقًا.

وكان يستقي بالْجَرّة، ويركب الحمار، ويترك التّكلُّف.

تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين.

330-

عيسى بن هارون الزّاهد.

أبو أحمد الهَمْدانيّ.

رحل وكتب العِلم عن: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ، وهَنّاد بن السَّرِيّ، وطائفة.

وعنه: الفضل بن الفضل الكِنْديّ، وأبو بكر بن خارجة النَّهَاونْديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وغيرهم.

331-

عيسى بن يزيد بن خالد بن

[1] المصريّ المَعَافِريّ.

أبو عقِب.

روى عن: أبيه.

وعنه: هارون بن سعيد كان بالإسكندريّة.

[1] بياض في الأصل.

ص: 223