الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
352-
محمد بن أبان [1] .
أبو مسلم المَدِينيّ الأصبهانيّ.
ثقةُ مكْثِر.
سمع: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وسليمان الشّاذكونيّ.
وعنه: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ، وجماعة.
وكان أحد الفقهاء [2] .
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.
353-
محمد بن إبراهيم بن سعيد [3] .
الإمام الكبير أبو عبد الله العبديّ، الفقيه المالكيّ البوشنجيّ [4] .
[1] انظر عن (محمد بن أبان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 49، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 234.
[2]
وقال أبو نعيم: «كتب بالعراق بفائدة إبراهيم بن أورمة» .
[3]
انظر عن (محمد بن إبراهيم البوشنجي) في:
الجرح والتعديل 7/ 187 رقم 1065، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلي 1/ 264، 265 رقم 375، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 48 رقم 71، والكامل في التاريخ 7/ 534، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1156، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 47، ودول الإسلام 1/ 176، والعبر 11/ 99، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 189، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 188- 190 رقم 164، وتذكرة الحفاظ 2/ 207، ودول الإسلام 1/ 176، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 100، والوافي بالوفيات 1/ 342، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 648، وتهذيب التهذيب 9/ 1008 رقم 12، وتقريب التهذيب 2/ 140 رقم 6، والنجوم الزاهرة 3/ 133، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 286، 287، وخلاصة تذهيب التهذيب 324، وشذرات الذهب 2/ 205، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 8.
[4]
هكذا بالشين المعجمة في كل المصادر، إلّا في «الإكمال لابن ماكولا» فقيّده:«البوسنجي»
شيخ أهل الحديث في زمانه بنَيْسابور.
رحل وطوّف وصنّف، وسمع: يحيى بن بُكَيْر، ويوسف بن عديّ، ورَوْح بن صلاح، وجماعة بمصر، ومحمد بن سِنان العَوفيّ، وأُمية بن بِسْطام، ومسدِّدًا، وعبد الله بن محمد بن أسماء، ومحمد بن المِنْهال الضّرير، وعُبَيْد الله بن عائشة، وهُدْبة بْن خالد بالبصرة، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس، وإبراهيم بن حمزة، وجماعة بالمدينة، وسعيد بن منصور بمكّة، وأحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وجماعة بالكوفة، وسليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وجماعة بدمشق، وأبا نصر التّمّار، وطبقته ببغداد.
ذكره السُّليمانيّ فَقَالَ: أحد أئمّة أصحاب مالك، ثمّ سمّى شيوخه.
وعنه: محمد بن إسحاق الصَّغانيّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ وهما أكبر منه، وابن خزيمة، وأبو العبّاس الدّغُوليّ، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغيّ، ودَعْلَج، ويحيى بن محمد العَنْبريّ، وإسماعيل بن نُجَيْد، وخلْق كثير آخرهم موتًا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة المُتَوَفَّى سنة ستٍّ وستّين وثلاثمائة.
قَالَ دَعْلَج: حدَّثني فقيه من أصحاب داود بن عليّ أنّ أبا عبد الله دخل عليهم يومًا، وجلس آخر النّاس. ثمّ إنّه تكلم مع داود، فأُعجب به وقال: لعلّك أبو عبد الله البُوشَنجيّ؟
قَالَ: نعم.
فَقَامَ إليه وأجلسه إلى جنبه، وقال لأصحابه: قد حضركم من يفيد ولا يستفيد.
[ () ] بالسين المهملة (1/ 424) .
وقال يحيى العَنْبريّ: شهدت جنازة الحسين القَبَّانيّ، فصلّى عليه أبو عبد الله البُوشَنْجيّ، فلمّا أراد الانصراف قُدِّمت دابَّته، وأخذ أبو عَمْرو الخَفّاف بِلِجَامه، وأخذ ابن خُزَيْمة برِكابه، وأبو بكر الجاروديّ، وإبراهيم بن أبي طالب يُسَوّيَان عليه ثيابه، فمضى ولم يكلِّم واحدًا منهم.
وقال ابن حمدان: سمعت ابن خزَيْمة يقول: لو لم يكن في أبي عبد الله من البُخْل بالعِلم ما كان، ما خرجت إلى مصر.
وقال منصور بن الهَرَويّ: صحّ عندي أنّ اليوم الّذي تُوُفّي فيه البوشنجيّ سُئِل ابن خُزَيْمة عن مسألةٍ، فَقَالَ: لا أُفتي حتَّى يُوَارَى أبو [1] عبد الله لَحْدَه.
وقال أبو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه: سمعت أبا عبد الله البُوشَنجيّ يقول: مَنْ أراد الفِقْه والعِلم بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.
قلت: وكان أبو عبد الله إمامًا في اللُّغة وكلام العرب.
قَالَ أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبا بكر بن جعفر: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ يقول لِلْمُسْتَمْلي: الزَم لفظي.
وقال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر: سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: عبد العزيز بن محمد الأندراوَرْديّ.
وقال عبد الله بن الأخرم: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ غير مرة يقول: ثنا يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر، وذكر بملء الفم.
وقال أبو عبد الله: ثنا أبو جعفر النُّفَيْليّ، ثنا عِكْرِمة بن إبراهيم قاضي الرَّيّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بن طلحة قَالَ: ما رأيت أحدًا أخطب ولا أعرب من عائشة.
وقال الحاكم: ثنا محمد بن أحمد بن موسى الأديب: ثنا أبو عبد الله البُوشَنْجيّ: ثنا عبد الله بن يزيد الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: رأيت في المقسلاط صَنَمًا من نحاس، إذا عطش نزل فشرب. فسمعت
[1] في الأصل: «أبا» .
البُوشَنْجيّ يقول: ربّما تكلمت العلماء بالكلمة على المعارضة، وعلى سبيل تفقُّدهم علومَ حاضريهم، ومقدار أفهامهم، تأديبًا لهم، وامتحانًا لأوهامهم. هذا عبد الرحمن وهو أحد علماء الشام، وله كُتُب في العلم قال: رأيت على المقسلاط، وهو موضع بدمشق، وهو سوق الرَّقيق، قَالَ: رأيت عليه صَنَمًا، وهو عامود طويل، إذا عطش نزل فشرب، يريد أنّه لا يعطش. ولو عطش نزل، يريد أنّه لا ينزل. فهو ينفي عنه النُّزُولَ والْعَطَشَ.
وقال أبو زكريّا العَنْبريّ: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ يقول: محمد بن إسحاق بن سيّار عندنا ثقة.
قَالَ الحاكم: كان والد أبي زكريّا قد تكفّل بأسباب أبي عبد الله البُوشَنجيّ، فسمع منه أبو زكريّا الكثير وقال: قَالَ لي مرّة: أحسنت. ثمّ التفت إلى أبي فَقَالَ: قد قلت لابنك أحسنت، ولو قلت هذا لأبي عُبَيْد لَفَرِح.
وقال الحَسَن بن يعقوب: كان مُقام أبي عبد الله بنَيْسابور على اللَّيْثيّة، فلمّا انقضت أيّامهم خرج إلى بُخارَى، إلى حضرة إسماعيل الأمير، فالتمس منه بعد أن أقام عنده بُرْهةً أنْ يكتب أرزاقه بنَيْسابور.
وقال الحاكم: سمعت الحسين بن الحسن الطُّوسيّ: سمعت أبا عبد الله البوشنجيّ يقول: أخذت من اللّيثيّة سبعمائة ألف درهم.
وقال دعلج: سمعت أبا عبد الله يقول، وأشار إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيْمة فَقَالَ: محمد بن إسحاق كيّس، ولا أقول هذا لأبي ثور.
وقال محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: روى البخاريّ، عن أبي عبد الله البوُشَنْجيّ حديثًا في «الصّحيح» .
قُلْتُ: فِي «الصَّحِيحِ» لِلْبُخَارِيِّ: ثنا محمد، نا النُّفَيْلِيُّ، فإنْ لَمْ يَكُنْ البُوشَنْجِيَّ وَإِلا فَهُوَ محمد بْنُ يحيى، والأغلب أنّه البوشنجيّ في تفسير سورة البَقَرة [1] . فإن الحديث بعَينه رواه الحاكم عن أبي بكر بن أبي نصر: نا
[1] ج 8/ 153، 154 باب: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ.
البُوشَنجيّ، نا النُّفَيْليّ: ثنا مسكين بن بُكَيْر: ثنا شُعْبة، عن خالد الخُزَاعيّ الأصغر، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو ابن عمر: أنّها نسخت إِنْ تُبْدُوا ما في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ 2: 284 [1] الآية.
وقال الحاكم: ثنا الأصمّ، ثنا الصَّغَانيّ: أخبرني محمد بن إبراهيم، ثنا النُّفَيليّ، فذكر حديثا. ثمّ قال الحاكم: ثناه محمد بن جعفر، ثنا البُوشَنْجيّ وقال: ثنا عنه بسَرْخَس: عبد الله بن المغيرة المُهَلَّبيّ، وبمَرْو: محمد بن أحمد بن حاتم، وجماعة، وبِتِرْمِذ: أبو نصر محمد بن محمد، وبِبُخارَى:
أحمد بن سهل الفقيه، وبسَمَرْقَنْد: عبد الله بن محمد الثّقفيّ، وبنَسْف:
أحمد بن جمعة.
قلت: وقد وقع لي حديثه عاليًا: أَخْبَرَنِي محمد بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، وَأَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ، قِرَاءَةً عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيَّ، أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ، أَنَّ تَمِيمًا الْمُؤَدِّبَ أَخْبَرَهُ عَنْ زَيْنَبَ الشَّعْرِيَّةِ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ أَخْبَرَهَا قَالَ: أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ الزَّاهِدُ سنة أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ: ثَنَا محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ صَلاحٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْحَسَدُ فِي اثْنَتَيْنِ:
رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَقَامَ بِهِ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا، فَوَصَلَ رَحِمَهُ، وَعَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ، تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ.
وَمَنْ يَكُنْ فِيهِ أَرْبَعٌ فَلا يَضُرُّهُ مَا زَوَى عَنْهُ مِنَ الدُّنْيَا: حُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعَفَافٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحِفْظُ أَمَانَةٍ» [2] . تُوُفّي أبو عبد الله في غرّة المُحَرَّم سنة إحدى وتسعين، ودُفِن من الغد، ومولده سنة أربع ومائتين [3] .
[1] سورة البقرة، الآية 284.
[2]
ذكره السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 192، والسيوطي في الجامع الصغير، ونسبه إلى ابن عساكر.
[3]
ذكره ابن أبي حاتم في: الجرح والتعديل 7/ 187 وقال: «كتب إليّ ببعض فوائده» .
354-
محمد بن إبراهيم بن سعد بن قُطْبَةَ.
أبو عبد الله القَيْسيّ النَّيْسابوريّ.
سمع: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه، وجماعة.
وعنه: أحمد بن أبي عثمان الحِيريّ، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى أيضًا، وقد تردَّد أيضًا إلى أحمد بن حرب الزّاهد.
355-
محمد بن إبراهيم بن شبيب [1] .
أبو عبد الله الأصبهاني العسّال.
سمع: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وحبّان بن بشْر القاضي، ومحمد بن المغيرة.
وعنه: أبو الشَّيْخ، وأبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار، والطَّبَرانيّ، وغيرهم.
وكان أحد الثّقات ببلده [2] .
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
وَقَالَ أبو عبد الله بْنُ مَنْدَهْ: حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو [الْبَجَلِيِّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ الله رأسه رأس حمار» ][3] .
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن شبيب) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 51، 52، وفيه تحرّف «شبيب» إلى «حبيب» ، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 217، 218.
[2]
وثّقه أبو نعيم.
[3]
في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من (ذكر أخبار أصبهان 2/ 218) والحديث رواه البخاري في صلاة الجماعة 2/ 153 باب: إثم من رفع رأسه قبل الإمام، ومسلم في الصلاة (رقم 623) باب: التشديد في الّذي يرفع رأسه قبل الإمام، والنسائي 2/ 96 في الإمامة، باب:
مبادرة الإمام، والطبراني في معجمه الصغير 1/ 110.
وفي رواية لأبي هريرة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس شيطان» . (معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي- بتحقيقنا- 147 رقم 102) . وفي رواية أخرى قال: «الّذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام فإنما ناصيته بيد شيطان» . (أخرجه الإمام مالك في الموطّأ 1/ 92 في الصلاة، باب: ما يفعل من رفع رأسه قبل الإمام) .
356-
محمد بن إبراهيم بن بُكَيْر بن حبيب الطَّيَالِسيّ [1] .
عن: أبي الوليد الطَّيَالِسيّ، وغيره.
وعنه: الحسين بن أحمد السَّرِيّ، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.
357-
محمد بن إبراهيم بن خليل الفقيه.
أبو عبد الله مفتي هَمَدان وعالمها.
وروى عن: أحمد بن بُدَيْل، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش.
وعنه: موسى بن سعيد الفرّاء، وأحمد بن محمد بن صالح، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.
358-
محمد بن إبراهيم بن سعيد الأصبهانيّ الوشّاء [2] .
عَنْ: طالوت بْن عَبَّاد، وعبد الواحد بْن غياث، وجماعة.
وعنه: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين، وهو صدوق.
359-
محمد بن أحمد بن البراء [3] .
القاضي أبو الحَسَن العَبْديّ البغداديّ.
سمع: عليّ بن المَدِينيّ، وَخَلَفَ بن هشام، والمعَافَى بن سليمان، وجماعة.
وعنه: عثمان بن السّمّاك، وابن قانع، والطَّبَرانيّ، وعبد الرحمن والد المخلّص، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب، ومحمد بن عليّ بن سهل الأصبهانيّان، وآخرون.
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن بكير) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 34، 35 وفيه:«محمد بن بكير الطيالسي» .
[2]
انظر عن (محمد بن إبراهيم الوشّاء) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 49، 550.
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد بن البراء) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 13، 14، وتاريخ بغداد 1/ 281، 282 رقم 123، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 47 رقم 69، وغاية النهاية 2/ 56 رقم 2709، وتذكرة الحفاظ 2/ 659.
وقرأ على خَلَف وهشام ختمات، وأقرا فَعَرَض عليه: أحمد بن محمد الدّيباجيّ، وعلي بن سعيد، وعثمان بن السّمّاك، وأبو بكر النّقّاش.
وثّقه الخطيب [1] .
ومات في شوّال سنة إحدى وتسعين ومائتين.
360-
محمد بن أحمد بن عياض [2] .
أبو عُلاثَة المصريّ.
عن: محمد بن رُمْح، وحَرْمَلة.
وعنه: على بن محمد المصريّ، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن أحمد الصّفّار، وحُمَيْد بن يونس، وجماعة.
وتفرد عن أبيه أبي غسّان أحمد بن عِياض بن أبي طيبة بما يُنْكَر.
وروى أيضًا عن: عبد الله بن يحيى بن مَعْبَد المراديّ، ومكّيّ بن عبد الله الرُّعَيْنيّ، ومحمد بن سَلَمة المُراديّ.
كنّاه الطَّبَرانيّ، وابن يونس.
مات من ضرب الدّولة في رمضان سنة إحدى وتسعين، شهد عليه عَوَامُّ بأمورٍ، ثمّ تبيّن أنّه مظلوم.
وكان بارعًا في الفرائض.
361-
محمد بن أحمد بن النَّضْر [3] .
أبو بكر البغداديّ النَّضْريّ الأزْدي.
سمع: جدّه معاوية بن عمرو الأزْديّ، والقَعْنَبيّ، وأبا غسان النّهديّ،
[1] في تاريخه 1/ 281.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن عياض) في:
ميزان الاعتدال 3/ 465، وسير أعلام النبلاء 13/ 554 رقم 280، ولسان الميزان 5/ 57، 58.
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد بن النضر) في:
تاريخ بغداد 2/ 364 رقم 306، والمنتظم 6/ 47، 48 رقم 70، والعبر 2/ 90.
وسَعْدُوَيْه، وابن الأصبهاني.
وعنه: ابن صاعد، وأبو بكر النّجّاد، والشّافعيّ، وأبو سهل القطّان، والطَّبَرانيّ، وخلْق.
وعاش خمسًا وتسعين سنة.
وثّقه عبد الله بن أحمد بن حنبل [1] .
ومات في صَفَر سنة إحدى أيضًا [2] .
362-
محمد بن أحمد بن سليمان [3] .
أبو العبّاس الهَرَويّ الفقيه الحافظ.
رحل إلى الشّام، وسمع: أبا عُمَيْر عيسى بن النّحّاس، وموسى بن عامر، والهيثم بن مروان، وأبا حفص الفلّاس، وطبقتهم.
وعنه: شيوخ أصبهان عبد الرحمن بن سِياه، وأحمد بن بُنْدار، وأبو الشّيخ، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب، وغيرهم.
وله تصانيف.
مات ببَرُوجِرْد سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
363-
محمد بن أحمد داود [4] .
أبو بكر المؤَدّب.
عن: أبي كامل الجحدريّ، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وعنه: محمد بن مَعْمَر الأصبهانيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة أربع وتسعين.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: لا بأس به [5] .
[1] قال هو ومحمد بن عبدوس: ثقة لا بأس به.
[2]
وكانت ولادته سنة ست وتسعين ومائة.
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد بن سليمان) في:
العبر 2/ 94، ومرآة الجنان 2/ 221.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد بن داود) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 19، وتاريخ بغداد 1/ 301 رقم 165.
[5]
تاريخ بغداد.
364-
محمد بن إبراهيم بن حمدون [1] .
أبو الحَسَن الكوفيّ الخزّازّ.
سمع: أبا كُرَيْب، وعيسى بن الْجَهْم، وجماعة.
وعنه: أبو محمد بن ماسي، وعثمان بن أحمد الرّزّاز.
تُوُفّي سنة سَبْعٍ وتسعين.
365-
محمد بن أحمد بن نصر الفقيه [2] .
أبو جعفر التِّرْمِذيّ، شيخ الشّافعية بالعراق.
قَالَ ابن شُرَيْح: رحل وسمع: يحيى بن بُكَيْر، ويوسف بن عدي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، و (
…
) [3] بن إبراهيم الطيبي القواريري، وطبقتهم، وتفقه على أصحاب الشافعي، وهو صاحب [ذلك][4] المذهب.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، وأحمد بن كامل، وأحمد بن يوسف بن خلّاد، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.
وكان إمامًا قُدْوة، زاهدًا ورعا، قانعا باليسير، كبير القدر.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة مأمون [5] .
حكى أبو إسحاق إبراهيم بن السَّرِيّ الزَّجّاج أنّه كان يُجْري عليه في الشّهر
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن حمدون) في:
تاريخ بغداد 1/ 399 رقم 372.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن نصر) في:
تاريخ بغداد 1/ 365، 366 رقم 307، والمنتظم 6/ 80 رقم 107، والكامل في التاريخ 8/ 13، ووفيات الأعيان 2/ 334 رقم 544، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 92- 94 رقم 26، وطبقات الفقهاء للشيرازي 86، والمختصر في أخبار البشر 2/ 62، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 56، وتاريخ ابن الوردي 1/ 249، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 288، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 298، 299 رقم 273، والعبر 2/ 103، ودول الإسلام 1/ 179، وتذكرة الحفاظ 2/ 639، ومرآة الجنان 2/ 224، والوافي بالوفيات 2/ 70، والبداية والنهاية 11/ 107 وفيه «محمد بن محمد بن نصر» ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 37، 38، وشذرات الذهب 2/ 220 وفيه:«محمد بن أحمد بن جعفر» .
[3]
في الأصل بياض، ولم أعثر على اسمه في كتب التراجم والأنساب.
[4]
في الأصل بياض.
[5]
المنتظم 6/ 80 وزاد: «ناسك» .
أربع تمرات [1] .
قَالَ: وكان لا يسأل أحدًا شيئًا.
وقال محمد بن موسى بن حمّاد: أخبرني أنّه تَقَوَّت بضعة عشر يومًا بخمس حبّاتٍ وقال: لم أكن أملك غيرها، فاشتريت بها لِفْتًا، وكنت [آكل كلَّ يومٍ واحدة][2] .
وقال الإمام أبو زكريّا النَّوَويّ: أبى أبو [3] جعفر الْجَزْم بطهارة شِعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب.
قلت: يجب على كلّ مسلم الاعتقاد بطهارة رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ لمّا حلق رأسه [فرّق][4] شَعْرَه [الطاهر][5] المطهَّر على أصحابه [6] ، ولم يكن ليفرّق عليهم شيئًا نجِسًا.
قَالَ أحمد بن عثمان [السِّمسار والد أبي][7] حفص: حضرت عند أبي جعفر التِّرْمِذيّ، فسُئِل عن حديث « [إن الله تعالى ينزل إلى سماء] [8] الدُّنيا» فالنُّزول كيف يكون يبقى فوقه عُلُوّ؟ فَقَالَ: النُّزول معقول، والْكَيْفُ مجهولُ، والإيمان به واجب، والسُّؤال عنه بِدْعة.
قَالَ أحمد بن كامل: لم يكن للشّافعية بالعراق أرأس منه ولا أورع، ولا أكثر تقلّلا.
[1] هكذا في الأصل، والمرجّح أن في الأصل نقصا، تدلّ عليه رواية ابن السريّ الزجّاج، في:
تاريخ بغداد 1/ 366 فقال: «إنه كان يجري عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا» .
[2]
في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ بغداد 1/ 366.
[3]
في الأصل: «أبا» .
[4]
في الأصل بياض.
[5]
في الأصل بياض.
[6]
وقد صحّ أن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والحلّاق يحلقه، وأطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلّا في يد رجل» . أخرجه مسلم في الفضائل و 2325) باب:
قرب النبي عليه السلام من الناس.
[7]
في الأصل بياض، والّذي بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ بغداد 1/ 365.
[8]
في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من تاريخ بغداد.
توفّي أبو جعفر، رحمه الله، في المحرَّم سنة خمسٍ وتسعين، وقد أكمل أربعًا وتسعين سنة.
ونُقِل أنّه اختلط بآخره.
366-
محمد بن أحمد بن بالويه [1] .
أبو العبّاس النَّيْسابوريّ، صدر محشم يُلَقَّب: عصيدة.
حدَّث عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وغيره.
وروى الحديث عنه جماعة.
تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.
367-
محمد بن أحمد بن خُزَيْمة.
أبو مَعْمَر البصْريّ.
تُوُفّي بمصر سنة ستٍّ أيضًا.
وروى عنه: أبو سعيد بن يونس.
368-
محمد بن أحمد بن الضّحّاك.
أبو بكر الْجَدَليّ إمام جامع دمشق، وابنه إمام جامع دمشق.
روى عن: هشام بن عمّار، ومحمد بن رُمْح المصريّ، وجماعة.
وعنه: أبو عليّ بنٍّ هارون، وأبو أحمد بن النّاصح المفسّر.
بقي إلى سنة ستٍّ وتسعين.
369-
محمد بن أحمد بن أبي خَيْثَمة زُهَيْر بن حرب [2] .
الحافظ أبو عبد الله بن الحافظ أبي بكر ابن الحافظ أبي خيثمة النّسائيّ ثمّ البغداديّ.
[1] هو غير «محمد بن أحمد بن بالويه» الّذي يكنى أبا عليّ النيسابورىّ، فذاك مات سنة 374، وذكره الخطيب في: تاريخ بغداد 1/ 282 رقم 125.
[2]
انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي خيثمة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 16، وتاريخ بغداد 1/ 303، 304 رقم 172، والمنتظم 6/ 113، 114 رقم 157، والعبر 2/ 107، وتذكرة الحفاظ 2/ 742، ومرآة الجنان 2/ 227، والبداية والنهاية 11/ 117.
سمع: أباه، ونصر بن عليّ الْجَهْضَميّ، وعَبّاد بن يعقوب الرَّوَاجِنيّ، وأبا حفص الفلّاس، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن كامل، وابن مُقْسم، والطَّبَرانيّ، وغيرهم.
قَالَ ابن كامل: أربعة كنت أحب بقاءهم: أبو جعفر الطَّبَريّ، ومحمد بن البربريّ، وأبو عبد الله بن أبي خَيْثَمة، والمَعْمَريّ، فما رأيت أحفظ منهم [1] .
وقال الخطيب [2] : كان أبوه أبو بكر يستعين به في عمل التّاريخ.
ومات في ذي العقدة سنة سبع وتسعين.
370-
محمد بن أحمد بن يحيى بن قضاء، بالقاف.
أبو جعفر البصّريّ الْجَوْهريّ.
عن: هُدْبة بن خالد، وعبد الواحد بن غياث، وجماعة.
وعنه: أبو بكر الإسماعيليّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الطَّاهر الذُّهَليّ قاضي مصر. وربّما نسبوه إلى جدّه، فقيل: محمد بن قضاء الْجَوْهريّ الرّاوي عن سليمان الشَّاذكونيّ، وغيره.
أمّا:
محمد بن فَضاء، بالفاء.
فقد مرّ في عَشْر السّتّين ومائة.
371-
محمد بن أحمد بن كيسان [3] .
[1] تاريخ بغداد 1/ 304 وفيه: «فما رأيت أفهم منهم ولا أحفظ» .
[2]
القول ليس للخطيب، بل لأبي عبد الله محمد بن الحسين الزعفرانيّ، وهو ذكره في تاريخه 1/ 304.
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد بن كيسان) في:
الفهرست لابن النديم 1/ 81، وتاريخ بغداد 1/ 335 رقم 244، والمنتظم 6/ 114 رقم 158، والكامل في التاريخ 8/ 67، ومعجم الأدباء 17/ 137- 141، ونزهة الألبّاء 301، 302، والمختصر في أخبار البشر 2/ 66، وتاريخ ابن الوردي 1/ 253، والعبر 2/ 113، ومرآة الجنان 2/ 236، والبداية والنهاية 11/ 117، والوافي بالوفيات 2/ 31، 32، وشذرات الذهب
أبو الحَسَن البغداديّ النَّحْويّ.
أخذ عن: البصْريّ، والكوفيين، وبرع في العربية وصنّف التّصانيف.
وكان أبو بكر بن مجاهد المقرئ يقول: هو أنحى من الشّيخين، يعني: ثعلبًا، والمبرَّد [1] .
وصنّف كتاب «غريب الحديث» ، وكتابًا في القراءات، وكتاب «الوقف والابتداء» ، وكتاب «المهذَّب في النَّحْو» ، وغير ذلك [2] .
وتُوُفّي في ذي القعدة سنة تسعٍ وتسعين.
قَالَ ابن بُرْهان [3] : قصدت ابن كَيْسان لأقرا عليه كتاب سِيبَويْه، فقال:
اذهب به إلى أهله. يعني الزَّجّاج، وابن السّرّاج.
372-
محمد بن أحمد بن جعفر بن أبي جميلة [4] .
أبو العلاء الذُّهَليّ الوَكِيعيّ الكوفيّ.
نزل مصر.
سمع: عاصم بن عليّ، وعليَّ بنَ الْجَعْد، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن الصّبّاح الدّولابيّ، وعليّ بن المدينيّ، وأحمد بن صالح المصريّ، وطبقتهم.
روى عنه: أبو سعيد بن يونس وقال: كان ثقة ثبتًا، وحمزة الكِنانيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، والحسن بن رشيق، وعبد الله بن عديّ الحافظ، والحسين بن الأخضر الأسيوطيّ، ومحمد بن عبد الله بن حيّويه صاحب النّسائيّ، وأبو
[2] / 232، ومفتاح السعادة 1/ 138، وكشف الظنون 480، 1160، 1205، 1455، 1703، 1730، 1914، وهدية العارفين 2/ 23، ومعجم المؤلفين 8/ 311.
[1]
المنتظم 6/ 114.
[2]
الفهرست 1/ 81.
[3]
هو: أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان، كما في: تاريخ بغداد 1/ 335.
[4]
انظر عن (محمد بن أحمد الوكيعي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 79، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 338 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 1159، والعبر 2/ 115، وسير أعلام النبلاء 14/ 138، 139 رقم 71.
وتهذيب التهذيب 9/ 21 رقم 30، وتقريب التهذيب 2/ 142 رقم 24، وخلاصة تذهيب التهذيب 325، والنجوم الزاهرة 3/ 181، وحسن المحاضرة 1/ 294.
إسحاق محمد بن القاسم بن شعْبان القُرْطُبيّ، وأبو بكر محمد بن عليّ التِّنِّيسيّ، وجماعة.
توفّي في جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة، وعاش ستًّا وستّين سنة.
373-
محمد بن أحمد بن عبد الله العبيدي المصريّ.
عُرِف بابن العُرَيْنيّ.
عن: زُهير بن عَبّاد.
وعنه: حمزة في «مجلس البطاقة» .
وتُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثلاثمائة.
374-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد.
أبو عبد الله بن كَيْسان الواسطيّ.
سمع: عبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْمًا، وأحمد بن صالح، والعلاء بن مسلم.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ، وأبو محمد بن السّقّاء، وأبو بكر الإسماعيليّ، وغيرهم.
375-
محمد بن أحمد بن خالد الزُّرَيْقيّ البصْريّ.
عن: عبد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبيّ.
وعنه: هلال بن محمد، وعبد الله بن عديّ الحافظ.
376-
محمد بن أحمد بن مهديّ [1] .
أبو عُمارة البغداديّ.
عن: أبي بكر بن أبي شيبة، ولُوَيْن.
وفي حديثه مناكير [2] .
روى عنه: ابن السّمّاك، وأبو بكر الشّافعيّ، ودعلج.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن مهدي) في:
تاريخ بغداد 1/ 360، 361 رقم 296.
[2]
تاريخ بغداد، وزاد:«وغرائب» .
ضعّفه الدّار الدّارَقُطْنيّ جدًّا [1] .
377-
محمد بن أحمد بن المُثَنَّى.
أبو عبد الله النَّيْسابوريّ الحافظ.
سمع: ابن راهَوَيْه، ومحمد بن إبراهيم بن الفُضَيْل، والفلّاس، وعبد الجبّار بن العلاء، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم.
378-
محمد بن أحمد بن سُفْيان التِّرْمِذيّ.
عن: عُبَيْد الله القواريريّ، وغيره.
379-
محمد بن إسحاق بن أَعْيَن [2] .
أبو ربيعة الرّبعيّ المكّيّ المؤذّن بالمسجد الحرام، المقرئ.
قرأ على: البزّيّ، وقُنْبُل.
وصنَّف قراءة ابن كثير. وكان من جلّة المقرءين.
أقرأ في حياة شيخيه.
عرض عليه: محمد بن الصّبّاح، ومحمد بن عيسى بُنْدار، وعبد الله بن أحمد البلْخيّ، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق، ومحمد بن الحَسَن النّقّاش، وآخرون.
وقال ابن بُنْدار: مات في رمضان سنة أربعٍ وتسعين [3] .
380-
محمد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الْبَيْهَقِيُّ.
أبو العبّاس الزاهد.
عن: محمد بن حُمَيْد، وأحمد بن منيع.
[1] تاريخ بغداد 1/ 361.
[2]
انظر عن (محمد بن إسحاق بن أعين) في:
غاية النهاية 2/ 99 رقم 2849 وفيه: «محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان» .
[3]
وقال الوافي: أخذ القراءة عرضا عن البزّ، وقنبل، وضبط عنهما روايتهما وصنّف ذلك في كتاب أخذه الناس عنه وسمعوه منه، وهو من كبار أصحابهما وقدمائهم من أهل الضبط والإتقان والثقة والعدالة وأقرأ الناس في حياتهما.
وعنه: أبو حامد الخطيب، ومحمد بن محمد الْجُرْجانيّ، وجماعة.
381-
محمد بن إسحاق المستملي النَّيْسابوريّ.
عُرِفَ بالمسوّف.
سمع: إسحاق بن أبي شيبة، وطبقته.
وعنه: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو الفضل بن إبراهيم.
382-
محمد بن إسحاق بن الصّبّاح النَّيْسابوريّ التّاجر.
عن: ابن راهَوَيْه، وعمرو بن زرارة.
وعن: ابن الأخرم، ومحمد بن صالح بن هانئ، وقاسم بن غانم.
383-
محمد بن أحمد بن عَبْدُوس [1] .
أبو عبد الملك الرَّبْعيّ، الصُّوريّ.
عن: إِبْرَاهِيم بْن هشام الغسّانيّ، وصَفْوان بْن صالح، وسُليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل.
وعنه: أبو علي بن هارون الأنصاريّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ.
384-
محمد بن أسد بن يزيد [2] .
الزَّاهد المُعَمَّر أبو عبد الله المَدِينيّ الأصبهانيّ.
سمع: مجلسًا من أبي داود الطَّيَالِسي، وتفرّد في الدُّنيا بالسَّماع منه.
وروى حديثًا واحدًا عن هزيمة بن عبد الأعلى.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عبدوس) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 41، والأنساب 357 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 370 و 4/ 41 و 11/ 274 و 29/ 109 و 36/ 338 و 510 و 40/ 554 و (43/ 572) وفيه:
«محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس بن جرير» . ويقال: ابن عبد القدوس، و 46/ 20، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 77، 78 رقم 1286.
وفي المعجم الصغير للطبراني أيضا 2/ 10: «محمد بن عبدوس بن كامل السرّاج» ، وهو غيره.
[2]
انظر عن (محمد بن أسد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 251، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 232، 233، وسير أعلام النبلاء 13/ 534، 535 رقم 267، وتذكرة الحفاظ 2/ 643، وميزان الاعتدال 3/ 480، والعبر 2/ 96، ومرآة الجنان 2/ 22، والوافي بالوفيات 2/ 201، ولسان الميزان 5/ 73، وشذرات الذهب 2/ 215.
وعاش نحو المائة أو جاوزها، وَأُقْعِدَ.
وكان ممّن طال عمره وحسُن عمله.
وقيل: كان مُجاب الدَّعوة [1] .
روى عنه: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأحمد بن بُنْدار، وأبو الشَّيخ.
وتُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين [2] . وهو ممّن عاش بعد تاريخ سماعه تسعين سنة، وَهُمْ قليل.
قَالَ أبو عبد الله بن مَنْدَه: محمد بن أسد الأصبهانيّ، حدَّث عن الطَّيَالِسيّ بمناكير [3] .
385-
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلَد المَرْوَزِيّ [4] .
القاضي أبو الحَسَن بن راهوَيْه.
سمع: أباه، وعلي بن حُجْر، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المَدِينيّ، وأبا مُصْعَب، وطائفة.
وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وابن قانع، وأحمد بن خُزَيْمة، وأحمد بن جعفر بن مسلم، وسليمان الطَّبَرانيّ.
وكان من الفقهاء والعلماء.
ولي قضاء مَرْو، ثم قضاء نَيْسابور. وقد تُوُفّي والده وهو غائب في الرّحلة.
[1] ذكر أخبار أصبهان 2/ 232.
[2]
ولكن الطبراني يقول إنه سمع من محمد بن أسد بمدينة أصبهان سنة 295 هـ.
[3]
وقال أبو نعيم: كان من المعمّرين مستجاب الدعوة، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين، سمع من أبي داود الطيالسي مجلسا. وسمع من هريم بن عبد الأعلى الأسدي حديثا واحدا، وكان مقعدا.
[4]
انظر عن (محمد بن إسحاق بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 7/ 169 رقم 1104، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 27، 28، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 269 رقم 383، والمنتظم 6/ 63 رقم 94، والكامل في التاريخ 7/ 553، والعبر 2/ 98، وميزان الاعتدال 3/ 476، وسير أعلام النبلاء 13/ 544، 545 رقم 275، والوافي بالوفيات 2/ 196، والبداية والنهاية 11/ 102، ولسان الميزان 5/ 65، 66، وشذرات الذهب 2/ 216.
قَالَ أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ: سمعته يقول: دخلتُ على أحمد بْن حنبل فَقَالَ: أنت ابن أبي يعقوب؟ قلت: نعم.
قَالَ: أما إنّك لو لزِمْتَه كان أكثر لفائدتك. فإنك لن ترى مثله [1] .
يقول الحاكم إن أبا الحسن تُوُفّي بمَرْو، وهذا وهْم. فإنّ ابن المنادي، وابن قانع قَالَ: قَتَلَتْه القَرَامطة بطريق مكّة سنة أربعٍ وتسعين [2] .
386-
محمد بن إسحاق بن مَلَّة [3] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ المسوحيّ.
سمع الكثير من: لُوَيْن، وطبقته.
وعنه: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ [4] ، 387- ومحمد بن إسحاق المسوحي [5] .
آخر أَقْدَمُ من هذا.
سمع: مسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد، وعَمْرو بن مرزوق، والقَعْنَبيّ، وأبا سَلَمَةَ التَّبُوذكيّ، وسهل بن عثمان، وعدّة، وكان من الحُفّاظ المشهورين.
روى عنه ابن أبي حاتم وقال: هو صدوق.
388-
محمد بن إسماعيل المقرئ الزّاهد [6] .
[1] طبقات الحنابلة 1/ 269 وفيه: «فإنك لم تر مثله» .
[2]
المنتظم 6/ 63، وقال ابن الجوزي: وكان عالما بالفقه مستقيم الحديث جيد الطريقة.
[3]
انظر عن (محمد بن إسحاق بن ملّة) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 222.
[4]
قال أبو نعيم: توفي سنة تسع وتسعين ومائتين، من الثقات، حدّث عن لوين، والرازيين، والأصبهانيّين.
[5]
انظر عن (محمد بن إسحاق المسوحي) في:
الجرح والتعديل 7/ 169 رقم 1102.
[6]
انظر عن (محمد بن إسماعيل المقرئ) في:
المنتظم 6/ 113 رقم 156، والبداية والنهاية 11/ 117 وقد ذكره بكنيته فقال: أبو عبد الله المغربي.
أحد مشايخ الصُّوفيّة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين ومائتين ودُفِن مع شيخه عليّ بن رَزِين الزّاهد الصُّوفيّ على طُور سَيْناء [1] .
389-
محمد بن إسماعيل بن مِهْران [2] .
الحافظ أبو بكر الإسماعيليّ النَّيْسابوريّ لا الْجُرْجانيّ.
سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، وعبد الله بن الجرّاح، وهشام بن عمّار، وطبقتهم.
وعنه: عبد الله بن صالح، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.
وكان أحد أركان الحديث بنَيْسابور.
له مصنَّفات مُجَوَّدة.
قَالَ الحاكم: جمع حديث الزُّهْريّ وجَوَّده، وكذلك حديث مالك، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عُقْبة. وبقي مريضًا ستّ سنين. عهِدْتُ مشايخَنا لا يصحّحون سماعَ مَنْ سَمِع منه في المرض، فإنه كان لا يقدر أن يحرِّك لسانه إلّا بلا. فكان إنْ قِيلَ له: كما قرأنا عليك، قَالَ: لا لا لا، ويُحرِّك رأسه بنعم.
وأمّا عبد الله بن سعد، فحدَّثني أنّه كان ما يقدر أن يحرّك رأسه، وقال: لم يصحّ عنه إلّا حديث واحد، فإنّي قرأته عليه غير مرّة، إلى أن أشار بعينه إشارةً، فهمتها عنه أَنْ نعم.
قَالَ الحاكم: تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين في ذي الحجّة.
390-
محمد بن إسماعيل بن عامر [3] .
[1] قال ابن الجوزي: هو أستاذ إبراهيم الخوّاص، حجّ على قدميه سبعا وتسعين حجّة.
[2]
انظر عن (محمد بن إسماعيل بن مهران) في:
الكامل في التاريخ 8/ 13، والأنساب 36 ب، والعبر 2/ 103، وميزان الاعتدال 3/ 485، وسير أعلام النبلاء 14/ 117، 118 رقم 60، وتذكرة الحفاظ 2/ 682، 683، ومرآة الجنان 2/ 225، ولسان الميزان 5/ 81، 82، وطبقات الحفاظ 296، 297، وشذرات الذهب 2/ 221.
[3]
انظر عن (محمد بن إسماعيل بن عامر) في:
أبو بكر الرُّقّيّ التّمّار.
سكن بغداد، وروى عن: أحمد بن سِنان الواسطيّ، والسَّرِيّ السَّقَطيّ.
وعنه: أبو عمرو بن السّمّاك.
بقي إلى بعد التّسعين ومائتين [1] .
391-
محمد بن إسماعيل التَّميمي الأصبهانيّ [2] .
عن: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وغيره.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
392-
محمد بن أسلم [3] .
أبو عبد الله اللّارديّ [4] الأندلسيّ.
رحل وسمع: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان الجيزيّ، ومحمد بن عزيز.
تُوُفّي بالأندلس سنة خمسٍ وتسعين [5] .
393-
محمد بن أيّوب بن ضريس [6] .
[ () ] تاريخ بغداد 2/ 45، 46 رقم 437.
[1]
قال عثمان بن أحمد: سألت محمد بن إسماعيل أبا بكر ونحن نسمع منه في سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فقلت: كم أتى لك من السّنّ؟ فقال: أمّا أمّي فإنّها كانت تقول: ولدت في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وقال لي بعض أصحابنا: لا، أنا أعلم بهذا منها، ولدت في سنة ثلاثين ومائتين. قال أبو عمرو الدّقّاق: وكأنه كان له من السنّ إلى وقت كنّا نسمع منه على قول والدته ستين سنة، وعلى قول صاحبه اثنتين وستين سنة، وكان أسود اللحية.
[2]
انظر عن (محمد بن إسماعيل التميمي) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 275.
[3]
انظر عن (محمد بن أسلم) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 20 رقم 1947، وجذوة المقتبس 42 رقم 24.
[4]
في الأصل «الأزدي» وهو تصحيف. واللّارديّ: نسبة إلى مدينة لاردة بالأندلس.
[5]
ورّخه بها ابن الفرضيّ. أما الحميدي فورّخه بسنة 300 هـ. (جدوة المقتبس) .
[6]
انظر عن (محمد بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 7/ 198 رقم 1114، ودول الإسلام 1/ 178، والعبر 2/ 98، وسير أعلام النبلاء 13/ 449- 453 رقم 222، والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم 1196، والوافي بالوفيات 2/ 234، وطبقات الحفاظ 283، وشذرات الذهب 2/ 216، وذكره ابن الجوزي في ترجمة (محمد بن إبراهيم العسال) في: المنتظم 6/ 398 رقم 676.
أبو عبد الله البَجَليّ الرّازيّ.
شيخ الرَّيّ ومُسْنِدُها.
وُلِد في حدود المائتين.
وسمع: مسلم بن إبراهيم، والقعنبيّ، ومحمد بن كثير العَبْديّ، وموسى بن إسماعيل، وأبا الوليد، وطبقتهم.
وعنه: ابن أبي حاتم ووثَّقه [1] ، وعلى بن شَهْريار، وأحمد بن إسحاق بن مِنْجاب الطّيّبيّ، وإسماعيل بن نُجَيْد، وعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، وخلْق كثير.
تُوُفّي في يوم عاشوراء سنة أربعٍ وتسعين بالرّيّ.
وله كتاب «فضائل القرآن» في أربعة أجزاء سمعناه. وآخر من روى حديثه عاليًا أبو الرَّوْح الهَرَويّ، وكان ذا معرفة وحِفْظ، وعُلُوّ رواية.
وقد أورد ابن عُقْدة وفاته في يوم عاشوراء سنة خمسٍ، والأوّل أصحّ.
وثّقه الخليليّ، وقال: هو محدِّث. وجَده يَحْيَى، من أصحاب سُفْيان الثَّوريّ.
394-
محمد بن بُنْدار بن سهل الأستراباذيّ.
عن: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ.
وعنه: أبو بكر الإسماعيليّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
395-
محمد بن جعفر بن أعين [2] .
أبو بكر البغداديّ.
[1] فقال: كتبنا عنه وكان ثقة صدوقا. (الجرح والتعديل) .
[2]
انظر عن (محمد بن جعفر بن أعين) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 85، وتاريخ بغداد 2/ 128، 129 رقم 521، والمنتظم 6/ 59، وسير أعلام النبلاء 13/ 566، 567 رقم 287.
عن: عفّان، وعاصم بن أبي عليّ، وأبي بكر بن أبي شيبة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن عبد الله بن حَيَّوَة النَّيسابوريّ، وجماعة من المصريّين.
وكان ثقة. قاله الخطيب [1] .
وتُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.
396-
محمد بن جعفر بن محمد [2] .
أبو بكر بن الأمام الرَّبَعيّ الحنفيّ البغداديّ. نزيل دِمياط.
سمع: إسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس اليربوعيّ، وغيرها، وعلي بن المَدِينيّ، وهذه الطبقة.
وعنه: ن. وقال: ثقة [3] ، وأبو عليّ بن هارون، وأبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر بن عليّ النّقّاش، وأبو القاسم الطّبرانيّ، وآخرون.
توفّي سنة ثلاثمائة يوم عيد النحر [4] .
397-
محمد بن جعفر [5] .
أبو عمر الكوفيّ القتّات.
[1] في تاريخه 2/ 129.
[2]
انظر عن (محمد بن جعفر الربعي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 90، وتاريخ بغداد 2/ 130، 131 رقم 523، والمعجم المشتمل لابن عساكر 230، 231 رقم 781، والمنتظم 6/ 120، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1182، والعبر 2/ 115، وسير أعلام النبلاء 13/ 568 رقم 290، والكاشف 3/ 25 رقم 4841، وتهذيب التهذيب 9/ 95 رقم 127، وتقريب التهذيب 2/ 150 رقم 106، وخلاصة تذهيب التهذيب 330، وشذرات الذهب 2/ 236.
[3]
المعجم المشتمل 231.
[4]
وثّقه ابن يونس، وقال: قدم مصر، وكان تاجرا وسكن دمياط وحدّث بها.
وقال ابن الإمام الدمياطيّ عن نفسه لأبي عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة أربع عشرة ومائتين. (تاريخ بغداد) :
[5]
انظر عن (محمد بن جعفر القتّات) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 23، 24، وتاريخ بغداد 2/ 129، 130 رقم 522، والمنتظم 6/ 120 رقم 169، والعبر 2/ 115، 382، 348، وميزان الاعتدال 3/ 501، وسير أعلام النبلاء 13/ 567 رقم 288، ولسان الميزان 5/ 106، وشذرات الذهب 2/ 236.
سمع: أبا نعيم، وأحمد بن يونس، وجماعة.
وعنه: أبو بكر الشافعي، ومحمد بن عمر الجعابي، والحسن بن جعفر الخرقي السمسار، وسليمان الطبراني.
قَالَ الخطيب [1] : كان ضعيفًا، تكلّموا في سماعه من أبي نُعَيْم.
تُوُفّي ببغداد في جمادى الأولى سنة ثلاثمائة.
وهو أخو الحسين بن جعفر بن محمد بن حبيب.
398-
محمد بن جُنَادة بن عبد الله الإلهانيّ الأندلسيّ الإشْبيليّ [2] .
روى عن: يحيى بن يحيى، وعثمان بن أيّوب.
ورحل فسمع من: أبي الطّاهر أحمد بن السَّرْح، وَسَلَمَةَ بن شبيب، ويونس بن عبد الأعلى.
وولي قضاء إشبيلية، وطال عمره ورحلوا إليه.
روى عنه: محمد بن قاسم [3] ، وغيره.
تُوُفّي في سنة ستٍّ وتسعين.
399-
محمد بن حاتم بن نُعَيْم المَرْوَزِيّ ثم المِصِّيصيّ [4] .
عن: نُعَيْم بن حمّاد، وسُوَيْد بن نصر، وحيّان بن موسى، وإسحاق بن يونس المَرْوَزِيّين، ومحمد بن يحيى العدنيّ.
[1] في تاريخ بغداد 2/ 129 و 130.
[2]
انظر عن (محمد بن جنادة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 21، 22 رقم 1150، وجذوة المقتبس للحميدي 45 رقم 32، وبغية الملتمس للضبيّ 65 رقم 75.
[3]
وهو كان يوثّقه، ويثني عليه، وكان يخبر أنه كان صاحب أبيه في المشرق عند أبي الطاهر وغيره.
قال محمد: ورحلت إليه إلى إشبيلية وسمعت منه.
وأثنى عليه الباجي. (ابن الفرضيّ) .
[4]
انظر عن (محمد بن حاتم بن نعيم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 5، 6، وتاريخ بغداد 2/ 269 رقم 739، والمعجم المشتمل لابن عساكر 232 رقم 788، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1184، وتذكرة الحفاظ 2/ 456، والكاشف 3/ 27 رقم 4850، وتهذيب التهذيب 9/ 102، 103 رقم 136، وتقريب التهذيب 2/ 152 رقم 115، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
وعنه: ن.، وَالعَقِيلِيُّ، وابن عَدِيّ، والطبراني، وآخرون.
وثقه النسائي.
400-
محمد بن حامد بن السري.
أبو الحسين المروزي خال السني.
قدم دمشق وحدَّث بها عن: نصر بن عليّ الْجَهْضَمي، وأبي حفص الفلّاس، والحسن بن عَرَفة، وطبقتهم.
وعنه: أبو عليّ بن آدم، وعبد الله بن النّاصح.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين. له كتاب في السنة وَقَعَ لنا.
401-
محمد بن حبيب [1] .
أبو عبد الله البزّار.
عن: أحمد بن حنبل، وشجاع بن مَخْلَد.
وعنه: الحَسَن بن أبي العنْبر، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.
وقد أثنى عليه أبو بكر الخلّال الحنبليّ، وروى عن رجل، عنه.
وكان أحد الفقهاء.
وآخر من روى عنه أبو جعفر بن ثرية الهاشميّ.
402-
محمد بن الحسن [2] .
أبو الحسين الخُوارزميّ صاحب الفرس.
حدَّث بالموصل عن: يحيى بن هاشم السّمسار، وعليّ بن الْجَعْد.
وعنه: مُكْرَم القاضي، ويزيد بن محمد بن إياس وقال: فيه لِين [3] .
[1] انظر عن (محمد بن حبيب البزّار) في:
طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 293، 204 رقم 402.
[2]
انظر عن (محمد بن الحسن الخوارزمي) في:
تاريخ بغداد 2/ 186 رقم 603.
[3]
تاريخ بغداد.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.
403-
محمد بن الحَسَن بن سماعة الحضرميّ الكوفيّ [1] .
عن: أبي نُعَيْم.
وعنه: محمد بن عمر الْجِعابي، وأبو بكر الإسماعيليّ، والحَسَن بن جعفر الرَّقّيّ، وجماعة.
قَالَ الدّار الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ [2] .
قلت: تُوُفّي في جُمادَى الأولى سنة ثلاثمائة. وبينه وبين القبّاب في الوفاة أيّام. وهو أسن من القبّاب.
404-
محمد بن الحَسَن بن الفَرَج الهَمْدانيّ [3] .
عن: عبد الحميد بن عاصم، وكامل بن طلحة، وشيبان بن فَرُّوخ، وله مُسْنَد.
وعنه: جعفر الخُلْديّ، والجِعَابي، وابن قانع، وعبد الرحمن بن عُبَيْد.
وكان حافظًا نبيلًا [4] .
405-
محمد بن الحسين بن عُمارة النَّيْسابوريّ المقرئ.
عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وغيره.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
406-
محمد بن الحسين [5] .
أبو العبّاس البغداديّ الأنماطيّ.
[1] انظر عن (محمد بن الحسن بن سماعة) في:
تاريخ بغداد 2/ 188، 189 رقم 607.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 189.
[3]
انظر عن (محمد بن الحسن بن الفرج) في:
تاريخ بغداد 2/ 186، 187 رقم 604، وكنيته: أبو بكر المعدّل.
[4]
وقال الخطيب: وهو صدوق.
[5]
انظر عن (محمد بن الحسين الأنماطي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 9، وتاريخ بغداد 2/ 227، 228 رقم 678، والمنتظم 6/ 41 رقم 59.
عن: سَعْدُوَيْه، ويحيى بن مَعِين.
وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وابن خلّاد النَّصِيبيّ، والطَّبَرانيّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين [1] .
407-
محمد بن الحسين بن حبيب القاضي [2] .
أبو حُصَيْن الوادعيّ الكوفيّ.
سمع: أحمد بن يونس، وجَنْدل بن وَالق، ويحيى الحِمّانيّ، وعَوْن بن سلّام، وطبقتهم.
طال عُمره، وصنّف «المُسْنَد» .
روى عنه: عثمان بن السّمّاك، وأبو بكر النّجّاد، وجعفر بن محمد بن عَمْرو، وأبو بكر عبد الله الطّلْحيّ، وأبو القاسم الطّبرانيّ، وطائفة.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] .
ومات بالكوفة في رمضان سنة ستٍّ وتسعين.
408-
محمد بن الحسين [4] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ الخُشُوعيّ الزّاهد، شيخ الوَرِعين والقرّاء.
كتب الكثير من العلم، وروى اليسير.
وعنه: أبو مسلم محمد بن بكر الغزّال، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه الواعظ.
[1] وقال ابن المنادي: حمل الناس عنه لثقته وصلاحه.
[2]
انظر عن (محمد بن الحسين الوادعي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 21، وتاريخ بغداد 2/ 229 رقم 680، والمنتظم 6/ 88 رقم 116، واللباب 3/ 344، 345، والعبر 2/ 106، وسير أعلام النبلاء 13/ 569 رقم 291، والوافي بالوفيات 2/ 372، والبداية والنهاية 11/ 110، وشذرات الذهب 2/ 225.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 229، المنتظم 6/ 88.
وقال إبراهيم بن إسحاق الصواف: أبو حصين صدوق معروف بالطلب، ثقة.
وقال ابن المنادي: وقد كان قاضيا كتبنا عنه بالكوفة في سنة ثمانين ومائتين. ثم قدم إلى مدينتنا، ولم أكتب هاهنا عنه شيئا.
[4]
انظر عن (محمد بن الحسين الخشوعي) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 236، وحلية الأولياء 10/ 406، 407 رقم 689.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ [1] : كانت العبادة حِرْفَتُه، والتَّلَذُّذ بالعَبْرة شَهْوَتُه، وله الكلام البليغ في تأديب النُّسّاك.
تخرَّج به أبو الحَسَن عليّ بن أحمد الأسواريّ، وأبو بكر محمد بن عُبَيْد الله بن المَرْزُبان الواعظ، ومن بعدهما.
ثمّ ذكر شيئًا مِن مَوَاعِظه.
409-
محمد بن حنيفة بن ماهان [2] .
أبو حنيفة القَصَبيّ الواسطيّ. نزل بغداد وحدَّث.
عن: خالد بن يوسف السَّمْتيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، ومحمد الباقرحيّ، وجماعة.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ [3] : حدَّث سنة سبْعٍ وتسعين.
310-
محمد بن حيان [4] .
أبو العباس المازني البصري.
عن: عَمْرو بن مرزوق، وأبي الوليد، ومسدَّد، وجماعة.
وعنه: فاروق الخطابي، ودَعْلَج، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.
411-
محمد بن خُشْنام.
أبو بكر البلْخيّ.
عن: قُتَيْبة بن سعيد.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
412-
محمد بن داود بن بُنْدار.
أبو عبد الله الفارسيّ.
[1] في الحلية 10/ 406.
[2]
انظر عن (محمد بن حنيفة) في:
تاريخ بغداد 2/ 296 رقم 786.
[3]
المصدر نفسه.
[4]
انظر عن (محمد بن حيّان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 30 وفيه: «محمد بن حسان المصري» .
سمع: قُتَيْبَة بن سعيد، وغيره.
وروى بجُرْجان.
سمع منه: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، ونُعَيْم بن عبد الملك، وآخرون.
حدَّث سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وهو صدوق.
413-
محمد بن داود بن الجرّاح [1] .
أبو عبد الله.
من سَرَوَات البغداديّين، وهو عمّ الوزير عليّ بن عيسى.
كان كاتبًا عارفًا بالأخبار وأيّام النّاس ودُوَل الملوك، لَهُ في ذلك مصنَّفات.
روى عن: عَمْر بن شَبَّة، وعُبَيْد الله بن سعْد الزُّهْريّ، وطبقتهما.
وعنه: عمر بن الحَسَن الأشْنانيّ القاضي، وسليمان الطَّبَرانيّ.
وقُتل كما تقدّم مع ابن المعتزّ سنة ستٍّ.
414-
محمد بن داود بن عليّ بن خَلَف [2] .
الإمام البارع أبو بكر بن الإمام أبي سليمان الأصبهانيّ، ثمّ البغداديّ الظّاهريّ الفقيه الأديب، مصنِّف كتاب «الزّهرة» .
[1] انظر عن (محمد بن داود بن الجرّاح) في:
مروج الذهب 12، 723، وتاريخ بغداد 5/ 255 رقم 2749، والفهرست 1/ 128، والمنتظم 6/ 80، (89 رقم 119) ، والكامل في التاريخ 8/ 55، والعبر 2/ 104، 106، ومرآة الجنان 2/ 227، والبداية والنهاية 11/ 110، وفوات الوفيات 2/ 202، ودول الإسلام 1/ 143، والوافي بالوفيات 3/ 61، 63، وشذرات الذهب 2/ 225، وهدية العارفين 2/ 22، ومعجم المؤلفين 9/ 295، 296.
[2]
انظر عن (محمد بن داود بن علي) في:
مروج الذهب 3404، 3405، 3430، 3397، وتاريخ بغداد 5/ 256- 263 رقم 2750، والمنتظم 6/ 93- 95 رقم 128، والفهرست لابن النديم 1/ 217، وطبقات الفقهاء للشيرازي 175، 176، والكامل في التاريخ 8/ 59، ووفيات الأعيان 4/ 259- 261، وتذكرة الحفاظ 2/ 209، والعبر 2/ 108، وسير أعلام النبلاء 13/ 109- 116 رقم 56، والوافي بالوفيات 3/ 58- 61، ومرآة الجنان 2/ 228- 230، والبداية والنهاية 11/ 110، 111، وشذرات الذهب 2/ 226، وكشف الظنون 173، 962، 1394، 1399، 1423، 2014، وإيضاح المكنون 1/ 620، والأعلام 6/ 355، ومعجم المؤلفين 9/ 297.
يروي عن: أبيه، وعبّاس الدّوريّ، وغيرها.
وعنه: نِفْطَوَيْه، والقاضي أبو عَمْرو محمد بن يوسف، وجماعة.
وكان من أذكياء العالم. جليس للْفُتْيا بعد والده، وناظَرَ أبا العبّاس بن سُرَيْج.
قَالَ القاضي أبو الحَسن الدّاوُديّ: لمّا جلس محمد بن داود للفتوى بعد وفاة والده استصغروه، فدسّوا عليه من سأله عن حَدِّ السُّكْر ما هو؟ ومتى يكون الإنسان سَكْران؟ فَقَالَ: إذا غَرُبَتْ عنه الهُموم، وباحَ بِسِرِّه المكتوم. فَاسْتُحْسِنَ ذلك منه.
وقال محمد بن يوسف القاضي: كنت أساير محمد بن داود، فإذا بجارية تغنّي بشيء من شِعْره هو:
أشكو غليل فؤاد أنت مُتْلِفُهُ
…
شكوي عَليلٍ إلى إلفٍ يُعَلِّلُهُ
سُقْمي تزيدُ مع الأيامِ [1] كَثْرَتُهُ
…
وأنت في عُظم ما أَلْقَى تُقَلِّلُه
الله حرَّم قَتْلِي في الهوى سَفَهًا [2]
…
وأنت يا قاتِلِي ظُلْمًا تُحَلِّلُهُ [3]
وعن عبيد الله بن عبد الكريم قَالَ: كان محمد بن داود خصمًا لابن سُرَيْج، وكانا يتناظران ويترادَّان في الكُتُب، فلمّا بلغ ابنَ سُرَيْج موتُ محمد، نحَّى سجّاده وجلس للتعزية وقال: ما آسي إلّا على ترابٍ أكل لسان محمد بن داود [4] .
وقال محمد بن إبراهيم بن سُكَّرَة القاضي: كان محمد بن جامع الصَّيْدلانيّ محبوب محمد بن داود ينفق على محمد بن داود، وما عُرِف معشوق يُنْفِقُ على معشوقه سواه [5] .
[1] في: تاريخ بغداد، والمنتظم، والبداية والنهاية:«على الأيام» .
[2]
في نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «عبثا» ، وفي: البداية والنهاية: «أسفا» .
[3]
تاريخ بغداد 5/ 258، المنتظم 6/ 94، الوافي بالوفيات 3/ 58، 59، البداية والنهاية 11/ 111.
[4]
تاريخ بغداد 5/ 259.
[5]
تاريخ بغداد 5/ 260.
ومن شِعره:
حملتُ جبال الحبّ فوقي [1] وإنّني
…
لأعجز عن حمل القميص وأضعف
وما الحبّ من حُسْن ولا من سَمَاجة
…
ولكنه شيء به الرّوح تكلف [2]
وقال نِفْطَوَيْه النَّحْويّ: دخلت على محمد بن داود في مرضه، فقلت:
كيف تجدك؟ قَالَ: حُبَّ من تعلم أورثني ما ترى.
فقلت: ما منعك من الاستمتاع به، مع القدرة عليه؟
فَقَالَ: الاستمتاع على وجهين: أحدهما النّظر، وهو أورثني ما ترى.
فقلت: ما منعك من الاستمتاع به، مع القدرة عليه؟
فقال: الاستماع على وجهين: أحدهما النَّظَر، وهو أورثني ما ترى.
والثاني اللّذّة المحظورة، ومنعني منها مَا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي: ثَنَا سُوَيْدٌ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ:«مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ وَصَبَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ» . ثمّ أنشدَنا لنفسه:
أنْظُر إلى السِّحْر يجري في لَوَاحِظِه
…
وانْظُر إلى دَعَجٍ في طَرَفِه السّاجي
وانْظُر إلى شَعَراتٍ فوق عارِضِهِ
…
كأنّهنّ نِمالٌ دَبَّ في عاجِ [3]
قَالَ نِفْطَوَيْه: ومات في ليلته أو في اليوم الثّاني.
رواها جماعة عن نِفْطَوَيْه.
قَالَ أبو زيد عليّ بن محمد: كنت عند ابن مَعِين، فذكرتُ له حديثًا سمعته عن سُوَيْد بن سعيد، فذكر الحديث المذكور. فَقَالَ: والله لو كان عندي فَرَسٌ لَغَزَوْتُ سُوَيْدًا في هذا الحديث [4] .
تُوُفّي في رمضان سنة سبْعٍ وتسعين كَهْلًا.
وقال ابن حزم: تُوُفّي عاشر رمضان، وله ثلاثٌ وأربعون سنة.
قَالَ: وكان من أجمل النّاس وأكرمهم خُلُقًا، وأبلغهم لسانًا، وأنظفهم
[1] في تاريخ بغداد: «فيك» .
[2]
تاريخ بغداد 5/ 260.
[3]
تاريخ بغداد 5/ 262.
[4]
سير أعلام النبلاء 13/ 113.
هيئة، مع الدِّين والوَرَع، وكل خلّة محمودة. مُحَبَّبًا إلى النّاس، حفظ القرآن وله سبْع سِنين، وذكر الرّجال بالأدب والشِّعر، وله عشر سنين. وكان يشاهد في مجلسه أربعمائة مَحْبَرة.
وله من التّواليف: كتاب «الإنذار والأعذار» ، و «النّقض» في الفقه، وكتاب «الإيجاز» ، مات ولم يُكمله، وكتاب «الإنتصار من محمد بن جرير الطَّبَريّ» ، وكتاب «الوصول إلى معرفة الأصول» ، وكتاب «اختلاف مصاحب الصّحابة» ، وكتاب «الفرائض والمناسك» . رحمه الله.
وقال أبو عليّ التّنُوخيّ: حدَّثني أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن البَخْتَريّ الدّاوديّ: حدَّثني أبو الحَسَن بن المُغَلِّس الدّاوديّ قَالَ: كان محمد بن داود، وابن سُرَيْج إذا حضرا مجلس أبي عمر القاضي لم يجرِ بين اثنين فيما يتفاوضانه أحسن ممّا يجري بينهما. فسأل أبا بكر حَدَثٌ من الشّافعية عن العَوْد المُوجِب للكَفّارة في الظِّهار، ما هو؟
فَقَالَ: إعادة القول ثانيًا، وهو مذهبه ومذهب أبيه. فطالبه بالدّليل، فشرع فيه. فَقَالَ ابن سُريج: هذا قولُ مَنْ مِنَ المسلمين؟ فاستشاط أبو بكر وقال:
أتظنّ أنّ من اعتقدت قولهم إجماعًا في هذه المسألة، عندي إجماع؟ أحسنُ أحوالهم أن أعدهم خلافًا.
فغضب وقال: أنت بكتاب «الزّهرة» أمهر منك بهذه الطّريقة.
قَالَ: والله ما تُحسن تَسْتَتم قراءته، قراءة من يفهم، وإنّه لمِن أحد المناقب [لي] [1] إذ أقول فيه:
أكرّرُ في رَوْض المحاسن مُقْلَتي
…
وأمنع نفْسي أن تنال مُحَرَّمًا
وَيَنْطِقُ سِرّي عن مُتَرْجَم خاطري
…
فَلَوْلا اخْتلاسي ردَّه لَتَكَلَّما
رأيت الهوى دعْوى من النّاس كلِّهِم
…
فما إنْ أرى حُبًّا صحيحًا مُسلَّما
فَقَالَ ابن سريج: فأنا الّذي أقول:
[1] زيادة من: سير أعلام النبلاء 13/ 111.
ومشاهدٍ [1] بالغُنْج من لحَظَاته
…
قد بِتُّ أمنعُهُ لَذيذَ سُباتِهِ
ضَنًّا بحُسْن حديثه وعِتابِهِ
…
وأكرّر اللَّحَظَاتِ في وجَناته
حتّى إذا ما الصُّبح لاح عَمُودُهُ
…
وَلَّى بخاتم رَبِّه وبراتِهِ
فَقَالَ أبو بكر: أيّد الله القاضي، قد أقرّ بحالٍ، ثمّ ادعى البراءة ممّا تُوجبه، فعليه البَيِّنَة.
قَالَ ابن سُرَيْج: مذهبي المُقِرُّ إذا أقرّ بصفةٍ كان إقراره موكولًا إلى صفته [2] .
وقد روى عن ابن البَخْتَريّ المذكور أيضًا: إسماعيل بن عبّاد، وكان قاضيًا عالمًا.
415-
محمد بن داود بن عثمان بن سعيد [3] .
أبو عبد الله الصَّدَفيّ، مولاهم المصريّ.
عن: أبي شَرِيك يحيى بن يزيد المِراديّ، ومحمد بن رُمْح، وجماعة.
وعنه: حمزة الكِنانيّ، وسليمان الطَّبَراني.
تُوُفّي في ربيع الأوّل سنة سبْعٍ أيضًا.
416-
محمد بن داود بن مالك [4] .
أبو بكر الشُّعَيْريّ الحافظ.
عن: عبد الملك بن عبد ربّه، وهارون بن سُفيان المستملي.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وجماعة.
مات بطريق مكّة سنة سبع أيضا.
[1] في تاريخ بغداد: «ومساهر» .
[2]
تاريخ بغداد 5/ 261.
[3]
انظر عن (محمد بن داود بن عثمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 82 وفيه: «محمد بن داود بن أسلم» .
[4]
انظر عن (محمد بن داود بن مالك) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 18، وتاريخ بغداد 3/ 307، 308 رقم 1399 وقد قلب أباه وجدّه فقال:«محمد بن مالك بن داود» ، و 5/ 264 رقم 2753.
ولهذا سيعيده المؤلّف- رحمه الله ثانية، برقم (480) .
417-
محمد بن رزين بن جامع [1] .
أبو عبد الله الأمويّ، مولاهم العدْل المصريّ.
عن: سعيد بن منصور، والهيثم بن حبيب، وسُفيان بن بِشْر، وإبراهيم بن المنذر الحِزاميّ، وأبي مُصْعَب الزُّهْريّ، وطائفة.
وعنه: عليّ بن محمد الواعظ والطَّبَرانيّ، والحَسَن بن رشيق.
418-
محمد بن رَوْح بن شِبْل.
أبو الفضل المصريّ الْجَوْهريّ الأحوْل.
روى عن: محمد بن رمْح، وجماعة.
وعنه: ابن يونس وقال: مات في شوّال سنة ثلاثمائة.
419-
محمد بن السَّرِيّ بن سهل [2] .
أبو بكر البزّاز السّامريّ.
عن: بِشْر بن الوليد، وغيره.
وعنه: ابن قانع، والطَّبَرانيّ.
وكان ثقة [3] .
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين بسامرّاء.
420-
محمد بن السَّريّ بن سهل [4] .
أبو بكر القنطريّ.
عن: محمد بن بكّار بن الرَّيّان، وعثمان بن أبي شيبة.
وعنه: أحمد بن جعفر بن سُلَيْم، ومَخْلَد بن جعفر، وجماعة.
توفّي سنة تسع وتسعين.
[1] انظر عن (محمد بن رزين) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 71.
[2]
انظر عن (محمد بن السريّ البزّاز) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 16، 17، وتاريخ بغداد 5/ 317، 318 رقم 2837.
[3]
وثّقه الخطيب.
[4]
انظر عن (محمد بن السريّ بن سهل) في:
تاريخ بغداد 5/ 318 رقم 2838، والمنتظم 6/ 114 رقم 159، والكامل في التاريخ 8/ 67.
421-
محمد بن السَّريّ بن مِهران النّاقد [1] .
بغداديّ، ثقة [2] .
سمع: إبراهيم بن زياد، ويوسف بن موسى القطّان.
وعنه: ابن قانع، والطَّبَرانيّ، وغيرهما.
422-
محمد بن سعد بن مُقَرِّن [3] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ الْمُعَدَّلُ.
سمع: سليمان الشّاذكُونيّ، وسهل بن عثمان العسكريّ، وأبا الرّبيع الزُّهْرانيّ.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، ومحمد بن عُبَيْد الله بن المرزبان.
حدّث سنة ثلاثمائة [4] .
423-
محمد بن سعيد الطَّبَريّ الأزرق [5] .
عن: هُدْبَةَ، وسُرَيج بن يونس، وغيرهما.
قَالَ ابن عديّ [6] : كان يضع الحديث.
مات سنة تسعين.
424-
محمد بن سعيد بن غالب الإفريقيّ.
يروى عن: سحنون بن سعيد الفقيه، وغيره.
[1] انظر عن (محمد بن السريّ بن مهران) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 16، وتاريخ بغداد 5/ 318، 319 رقم 2839.
[2]
وثّقه الخطيب.
[3]
انظر عن (محمد بن سعد بن مقرن) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 250.
[4]
كان قليل الحديث.
[5]
انظر عن (محمد بن سعيد الطبري) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2296، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 64 رقم 3009، والمغني في الضعفاء 2/ 586 رقم 5565، وميزان الاعتدال 3/ 565 رقم 7603، والكشف الحثيث 376 رقم 670، ولسان الميزان 5/ 177، 178 رقم 619 وفيه:«محمد بن سعيد الملي الطبري، لا يدرى من هو، عن محمد بن عمرو البجلي، مجهول مثله» .
[6]
في: الكامل 6/ 2296 قال: وهذا الأزرق لم يمرّ قطّ بجنبات الحديث.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
425-
محمد بن سليمان بن حمّاد.
أبو نصر الأسْتَرَاباذيّ. شيعيّ صَدُوق.
رحل وروى عن: يونس بن عبد الأعلى، وطبقته.
وعنه: أبو نُعَيْم بن عديّ، ومحمد بن إبراهيم بن زَكْرُوَيْه.
مات سنة تسعٍ وتسعين.
426-
محمد بن سليمان بن خالد النّيْسابوريّ.
عن: عليّ بن حُجْر، ومحمد بن زُنْبُور المكّيّ.
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين.
427-
محمد بن سليمان بن تَلِيد [1] .
أبو عبد الله المَعَافِريّ الأندلسيّ الوَشْقيّ [2] .
عن: سَحْنُون بن سعيد، ومحمد بن أحمد العُتْبيّ، وابن مَطْرُوح، وجماعة. وكان مفتيا فاضلا مالكيّا، إلّا أنّه كان يذهب في الأشربة مذهب الكوفيّين. وولى قضاء مدّة.
تُوُفّي سنة ستٍّ.
428-
محمد بن سِنان بن سَرْج، بالجيم [3] .
القاضي أبو جعفر الشّيزريّ [4] .
[1] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 21 رقم 1149، وجذوة المقتبس للحميدي 57 رقم 58، وبغية الملتمس للضبيّ 77 رقم 123،
[2]
الوشقيّ: بفتح الواو وسكون الشين المعجمة، نسبة إلى مدينة وشقة بالأندلس.
[3]
انظر عن (محمد بن سنان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 44، 45، ومعرفة القراء الكبار 1/ 260 رقم 173، وغاية النهاية 2/ 150، 151 رقم 3051.
[4]
الشّيزريّ: بفتح الشين المعجمة وسكون الياء، وفتح الزاي، وراء، نسبة إلى شيزر، حصن بين حمص وحماة.
عن: عبد الوهّاب بن نَجْدَة، وهشام بن عمّار، وأبي نُعَيْم الحلبيّ، وجماعة. وقرأ بحرف شَيْبة بن نصاح، على عيسى بن سليمان الشّيرازيّ صاحب الكِسائيّ.
قرأ عليه: أبو الحسن بن شَنَبُوذ، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق الأنطاكيّ، ومحمد بن عبد الله الرّازيّ.
وحدَّث عنه: ابنه إسماعيل، وأبو جعفر الطَّحَاويّ، وأبو عليّ بن هارون، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.
429-
محمد بن شُعَيب الأصبهانيّ التّاجر [1] .
عن: عبد الرحمن بن سَلَمَةَ، وعبّاس بن إسماعيل، وأحمد بن إبراهيم الزَّمعيّ، والثلاثة لا أعرفهم.
وعنه: أبو أحمد العسّال، وأبو إسحاق بن حمزة، والطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.
تُوُفّي سنة ثلاثمائة [2] .
430-
محمد بن شَيْبَة بن الوليد الدّمشقي [3] .
عن: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن أبي دجانة، وجُمَح بن القاسم المؤذِّن.
431-
محمد بن صالح بن يونس النَّيْسابوريّ.
عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وجماعة.
توفّي سنة ثلاثمائة.
432-
محمد بن الصّبّاح النّيسابوريّ الخيّاط.
[1] انظر عن (محمد بن شعيب) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 50، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 252.
[2]
وقال أبو نعيم: يروي عن الرازيين بغرائب.
[3]
انظر عن (محمد بن شيبة) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 87.
عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وبِشْر بن الحَكَم.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
433-
محمد بن طاهر بن الحسين بن مُصْعَب [1] .
الأمير أبو عبد الله الخُزَاعيّ الطّاهريّ النَّيْسابوريّ، وقيل: كنيته أبو العبّاس.
سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، ومحمد بن يحيى.
وولى إمرة خُراسان بعد والده سنة ثمانٍ أربعين إلى أن خرج عليه يعقوب بن اللَّيْث الصَّفَّار فحاربه، فظفر به يعقوب سنة تسعٍ وخمسين وأسره.
وبقي معه في الأسر إلى سنة اثنتين وستّين. فلمّا كانت وقعة الهَرَوايات نجا محمد بن طاهر، ولم يزل مقيمًا ببغداد خاملًا إلى أن مات سنة ثمانٍ وتسعين.
ودُفِنَ بجنب عمه محمد بن عبد الله الأمير [2] .
ولا أعلم للبغداديّين عنه روايةً، ولا لغيرهم.
ولعلّه جاوز الثّمانين.
434-
محمد بن عاصم بن يحيى [3] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ الفقيه الشّافعيّ، وابن وهْب.
وعن: عليّ بن حرب، وَسَلَمَةَ بن شبيب.
وعنه: أحمد بن بُنْدار، وأبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ.
قَالَ أبو الشّيخ: صنَّف كُتُبًا كثيرة، وتفقه على مذهب الشّافعيّ.
[1] انظر عن (محمد بن طاهر) في:
مروج الذهب 2914، 3158، 3160، وتاريخ بغداد 5/ 377 رقم 2902، والمنتظم 6/ 96 رقم 133، والكامل في التاريخ 8/ 55، ودول الإسلام 1/ 181، والعبر 2/ 112، والوافي بالوفيات 3/ 165، والبداية والنهاية 11/ 111، والنجوم الزاهرة 2/ 328 و 3/ 65، وشذرات الذهب 2/ 231.
[2]
تاريخ بغداد 5/ 377.
[3]
انظر عن (محمد بن عاصم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 52، 54، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 233، 234 وفيه:
«كاتب القاضي» .
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
435-
محمد بن العبّاس بن الوليد [1] .
أبو سعيد الدّمشقيّ الخيّاط، نزيل جُرْجان.
عن: هشام بن عمّار، وجماعة.
وعنه: أبو حاتم بن حبّان، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بن عديّ.
قَالَ حمزة السَّهْميّ: تُوُفّي بعد التّسعين ومائتين.
436-
محمد بن العبّاس الْجُمحيّ البْصريّ [2] .
لما عُزِل أبو زُرْعة محمد بن عثمان عن قضاء دمشق، ولى هذا القضاء، وَشُكِرَتْ سيرته. ولما تُوُفّي أعيد إلى القضاء أبا زُرْعة.
تُوُفّي الْجُمَحّي سنة سبْعٍ وتسعين.
قَالَ ابن عساكر [3] : بَلَغَني أنّ أبا الحَسَن محمد بن عليّ الماوَرْديّ كتب إلى الْجُمَحّي يُعاتبه بهذه الأبيات:
عزيزٌ على مُشفِقٍ أن يراك
…
قريبًا لمن لستَ من شَكْلِهِ
وأنت الّذي لو تأمَّلْتَهُ
…
لأكْبَرْتَ قَدْرك عن مثلهِ
فهَبْكَ رَضِيتَ قضاءَ الشّام
…
وصرت رئيسًا على أهلهِ
ألست تعلم بأنّ الْفَنَاءَ
…
على آدم وعلى نَسْلِهِ
فماذا تقول إذا ما دُعيتَ
…
إلى مَجْمَعٍ ماجَ من حَفْلهِ
وقيل: هلمّوا بأشياعكم
…
وبالجمحيّ على رسله [4]
[1] انظر عن (محمد بن العباس) في:
تاريخ جرجان للسهمي 413 رقم 722.
[2]
انظر عن (محمد بن العباس الجمحيّ) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 155، 156 وهو: محمد بن العباس بن محمد بن عمرو بن الحارث الجمحيّ القاضي.
[3]
في تاريخ دمشق 38/ 155.
[4]
وقال ابن عساكر: ولي قضاء دمشق بعد سنة 290، ونفذ إلى طرسوس فحضر الفداء ثم رجع في سنة 296، ونفذ إلى صور، وولي غزاة المراكب، أغزاه المقتدر، فكانت غزاة النصر المذكورة على يديه، ثم نفذ إلى الرملة وعاد إلى دمشق فأقام بها أربعين يوما، ثم توفي ليلة الأحد لثمان
437-
محمد بن عبد الله بن مصعب الخطيب الأصبهاني [1] .
أبو عبد الله المقرئ. أحد الموصوفين بحُسْن الصَّوت وتجويد القرآن، وأَمَّ مدّةً بجامع أصبهان.
وروى عن: مقريء أصبهان محمد بن عيسى.
وحدَّث عن: عبد الله بن عِمران العابديّ، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ، وعبد الجبّار بن العلاء.
وعنه: عبد الرحمن بن محمد بن سياه، وأبو الشيخ.
وتُوُفّي سنة إحدى وتسعين.
438-
محمد بن عبد الله بن سليمان [2] .
الحافظ أبو جعفر الحضرميّ الكوفيّ مُطَيَّن.
دخل على أبي نُعَيْم وهو صبيّ، وكان جارهم بالكوفة.
وسمع من: أحمد بن يونس الحريريّ، وعلي بن حكيم الأَوْديّ، وسعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، وخلْق كثير.
وكان أحد أوعية العلم.
وعنه: أبو بكر النّجّاد، والطَّبرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وعلي بن عبد الرحمن البكّائي، وعلي بن حسّان الزّمّميّ، وطائفة.
[ () ] بقين من ربيع الآخر سنة 297.
وانظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ بمر العصور (الطبعة الثانية) 1/ 279.
[1]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن مصعب) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 219، 220.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله: مطيّن) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 21، والفهرست لابن النديم 323، 324، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 300، 301، والأنساب لابن السمعاني 534 ب، ودول الإسلام 1/ 181، والمعين في طبقات المحدّثين 106 رقم 1203، والعبر 2/ 108، وسير أعلام النبلاء 14/ 41، 42 رقم 15، وتذكرة الحفاظ 2/ 662، 663، وميزان الاعتدال 3/ 607 رقم 7801، والوافي بالوفيات 3/ 345، ولسان الميزان 5/ 233، 234، والنجوم الزاهرة 3/ 171، وطبقات الحفاظ 288، وشذرات الذهب 2/ 226، والرسالة المستطرفة 63، وهدية العارفين 2/ 23، ومعجم المؤلّفين 10/ 218.
سئل عنه الدّار الدّارَقُطْنيّ فَقَالَ: ثقة جَبَل.
قلت: تُوُفّي في ربيع الأول سنة سبْعٍ وتسعين.
ووُلِد سنة اثنتين ومائتين، وقد صنّف «المسند» و «التّاريخ» ، وغير ذلك.
قَالَ أبو بكر بن أبي آدم الحافظ: كتبت عن مُطَين مائة ألف حديث.
قَالَ الخليليّ، وذكر مُطَيَّنًا في شيوخ القطّان: حافظ ثقة. سمعت جماعة يقولون: سمعنا جعفر بن محمد الخُلْديّ يقول: قلت لأبي جعفر الحضرميّ: لِم سُمِّيت [مُطَيِّنًا][1] ؟
قَالَ: كنت صبيًا ألعب مع الصّبيان، وكنت أطْوَلَهم، فندخل الماء ونخوض، فيُطَيِّنون ظَهْري. فبصرني يومًا أبو نُعَيْم، فلمّا رآني قَالَ: يا مُطَيِّن، لِمَ لا تحضر مجلس العلم؟
قَالَ: فاشتهر ذلك. فلمّا اشتغلت بالحديث مات أبو نُعَيْم، ففاتني، ولكنّني كتبت عن نحو خمسمائة شيخ.
439-
محمد بن عبد الله بن بكّار بن أبي هُرَيرة [2] .
أبو بكر السُّلَميّ الدّمشقيّ.
عن: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري.
وعنه: أبو عليّ بن آدم، وأبو أحمد عبد الله بن النّاصح.
440-
محمد بن عبد الله بن الْجَعْد الهَمْدانيّ البزّيّ.
عن: عبد الله بن حمّاد، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وسَهْل بن عثمان.
وعنه: أحمد بن محمد بن صالح، والهمدانيّون.
441-
محمد بن عبد الله القرمطيّ [3] .
[1] زيادة على الأصل. وفي سير أعلام النبلاء 14/ 42، «لم لقّبت بهذا» .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن بكار) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 185.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الله القرمطي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 73- 75.
عن: يحيى بن سليمان بن نَضْلة، وبكر بن عبد الوهّاب.
وعنه: الطَّبَرانيّ [1] ، والْجَعابي.
442-
محمد بن عبد الله بن الغاز بن قيس. [2] أبو عبد الله القُرْطُبيّ.
روى عن: أبيه، ورحل فأخذ شيئًا كثيرًا من العربيّة والأخبار عن: أبي حاتم السَّجِسْتاني، وأبي الفضل العبّاس بن الفَرَج الرّياشيّ، وعبد الله بن شبيب الربعي، وجماعة.
وجلب إلى الأندلس علما كثيرا من الغرائب والشعر، وقد حج في سنة خمس وتسعين، وتوفي فيها أو بعدها.
443-
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن معاوية الكلاعي التميمي.
روى عن: إسحاق بن محمد الفَرَويّ.
تُوُفّي سنة.... [3] وتسعين.
444-
محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب [4] .
أبو بكر الأصبهانيّ المقرئ.
سمع: عثمان بن أبي شيبة، وداود بن رُشَيْد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا هَمَّام السَّكُونيّ، وعبد الله بن عمر مُشْكدانة.
وقرأ لِوَرْش على: عامر الحرشيّ، وسليمان ابن أخي الرشديين، وعبد الله بن داود بن أبي طيبة، وجماعة.
وتصدَّر للإقراء مدّة، فقرأ عليه جماعة.
[1] وقال هو من ولد عامر بن ربيعة. سمعه ببغداد.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله بن الغاز) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 22، 23 رقم 1152.
[3]
بياض في الأصل، ولهذا لم نتبيّن سنة وفاة صاحب الترجمة.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في:
غاية النهاية 2/ 169، 170 رقم 3129.
وسمع القراءة منه آخرون.
ولقد بالغ في تعظيمه أبو عَمْرو الدّانيّ فَقَالَ: هو إمام عصره في رواية وَرْش. لَم ينازعه في ذلك أحدٌ من نُظَرائه.
وحدَّثني فارس بن أحمد: سمعت عبد الباقي بن الحسن يقول: قَالَ محمد بن عبد الرحيم: رحلت إلى مصر ومعي ثمانون ألف درهم، فأنفقتها على ثمانين ألف خَتْمَةٍ. وسمعت القراءة على يونس بن عبد الأعلى.
قَالَ الدّانيّ: روى عنه القراءة: ابن مجاهد، وعبد الله بن أحمد البلخيّ، ومحمد بن يونس، وإبراهيم بن جعفر الباطَرْقانيّ، وإبراهيم بن عبد العزيز الفارسيّ، وعبد الله بن أحمد المطرِّز.
قَالَ: ومات ببغداد.
قلت: وممّن قرأ عليه هبة الله بن جعفر شيخ الحَمّاميّ. وكان من أئمّة القرّاء بأصبهان.
روى عنه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشّيخ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرئ.
تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.
وقد تقدَّم ذِكر محمد بن إبراهيم بن شبيب الأصبهانيّ [1] ، وكان عَمّهُ.
445-
محمد بن عبد العزيز بن ربيعة.
أبو مُلَيْك الكِلابي الكوفيّ.
عن: أبي كُرَيْب، وغيره.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وجماعة.
وثّقه الدّار الدَّارقُطْنيّ وحده.
وهو محمد بن ربيعة مشهور، من طبقة وكيع.
روى عن أبي مُلَيْك شيوخ قزوين.
[1] برقم (355) من هذا الجزء.
446-
محمد بن عبد بن عامر [1] .
أبو بكر التّميميّ السَّمَرْقَنْديّ. أحد المتروكين.
روى عن: يحيى بن يحيى، ومحمد بن سلام البيكَنْديّ، وقُتَيْبة، وعصام بن يوسف أحاديث باطلة.
روى عنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كان يكذب ويضع [2] .
447-
محمد بن عبد الملك [3] .
[1] وفي نسخة أخرى من «تاريخ الإسلام» : «محمد بن أبي عامر» .
انظر عنه في:
الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 155 رقم 486، وتاريخ بغداد 2/ 386- 390 رقم 905، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 73 رقم 3054 وفيه «محمد بن عامر بن مرداس السمرقندي» ، والمغني في الضعفاء 2/ 610 رقم 5787، وميزان الاعتدال 3/ 633، 634 رقم 7900، والكشف الحثيث 389 رقم 699، ولسان الميزان 5/ 217، 272 رقم 931.
[2]
تاريخ بغداد 2/ 389، وقال أيضا: لم يكن مرضيّا في الحديث.
وقال السهمي:
سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقيه ببغداد يقول: لقيت جماعة يحدّثون عن محمد بن عبد السمرقندي أحاديث موضوعة قد حدّث بها في بلدان شتّى،. فسألت جعفر بن محمد بن الحجاج المعروف ببكار الموصلي بها عنه، قال: قدم علينا الموصل وحدّث بأحاديث مناكير، فاجتمع جماعة من الشيوخ وصرنا لننكر عليه، فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبيّ صلى الله عليه وسلم وله مجلس، وعنده خلق من كتبة الحديث ومن العامّة. قال: فلما بصر بنا من بعيد علم أنّا قد اجتمعنا للإنكار عليه، فقال قبل أن نصل إليه: حدّثنا قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:«القرآن كلام الله غير مخلوق» . قال: فوقفنا ولم نجسر أن نقوم عليه خوفا من العلماء، قال: فرجعنا ولم نجسر أن نكلّمه.
وقال أبو سعيد بن يونس: لم يكن بالمحمود في الحديث. وقال لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وقال القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ: كانوا يذمّونه في سماعه.
وقال: عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: يقال إنه من سغد سمرقند، وقد قيل إنه بلخيّ، والأصح أنه سمرقندي حدّث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدّث المناكير على الثقات، يتّهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدّث بها ويتابع الضعفاء والكذّابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل. (تاريخ بغداد 2/ 389، 390) .
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الملك) في:
تاريخ دمشق 2/ 349 رقم 850.
أبو بكر التّاريخيّ السّرّاج.
كان ذا عناية زائدة بالتّواريخ، وحدَّث عن: الحَسَن الزَّعْفَرانيّ، وأحمد بن منصور الرّماديّ.
روى عنه: أبو طاهر الذُّهْليّ قاضي مصر [1] .
وسأكرره.
448-
محمد بن عَبْدُوس بن كامل [2] .
أبو أحمد السُّلَميّ السّرّاج البغداديّ الحافظ.
سمع: عليّ بن الْجَعْد، وداود بن عَمْرو الضَّبّيّ، وأبا بكر بن أبي شيبة، وأبا معمر الهُذَليّ، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وخلْقًا كثيرًا.
وعنه: رفيقه أبو القاسم البَغَويّ، وأبو بكر النّجّاد، وجعفر الخُلْديّ، ودَعْلَج، والطَّبَرانيّ، وابن ماسيّ، وطائفة.
قَالَ ابن المنادى: كان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومن المعدودين في الحفظ أَكْثَرَ عنه النّاس لدقّته وضبطه [3] .
قَالَ: وتُوُفّي في آخر رجب سنة ثلاثٍ وتسعين [4] .
449-
محمد بن عُبَيْد الله بن مرزوق [5] .
أبو بكر البغداديّ الخطيب الخلّال القاضي.
[1] قال الخطيب: وكان فاضلا أديبا حسن الأخبار كان مليح الروايات.
[2]
انظر عن (محمد بن عبدوس) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 10، وتاريخ بغداد 2/ 380، 381 رقم 893، والمنتظم 6/ 48 في ترجمة «محمد بن أحمد بن النضر» ، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 314 رقم 438، والعبر 2/ 96، وسير أعلام النبلاء 13/ 531 رقم 263، وتذكرة الحفاظ 2/ 683، ومرآة الجنان 2/ 322، وطبقات الحفاظ 297، وشذرات الذهب 2/ 215.
[3]
تاريخ بغداد 2/ 382.
[4]
وقال الخطيب: وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل
…
وكان حسن الحديث كثيره، ثبتا.
(تاريخ بغداد 2/ 381 و 382) .
[5]
انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 2/ 329، 330 رقم 817.
روى عن: عفّان بن مسلم أحاديث مستقيمة سوى حديثٍ واحد تفرَّد به عن عفّان، وهو موضوع.
وعنه: سبطه عمر بن محمد بن حاتم، وإسماعيل الخُطَبيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة خمسٍ وتسعين ومائتين.
450-
محمد بن عُبَيْد الله بن سُرَيْج بن حُجْر [1] .
أبو عُبَيْدة الذُّهَليّ الشَّيْبانيّ البخاريّ.
محدِّث رحَّال.
سمع: عَبّاد بن يعقوب الرَّواجنيّ، ومحمد بن سهل بن عساكر، ومحمد بن عبد الله المُخَرّميّ الحافظ.
وعنه: خَلَف الخيّام، وأحمد بن سهل بن حَمْدَوَيْه.
وتُوُفّي في سَمَرْقَنْد سنة سبْعٍ وتسعين.
وكان أبوه حافظًا يذاكر بأكثر من ثلاثين ألف حديث. قاله ابن ماكولا [2] .
451-
محمد بن عبيد الله الحافظ.
المعروف بختن أبو الآذان.
سمع: أبا زُرْعة الدّمشقيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، وهذه الطبقة.
وعنه: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الجعابيّ.
452-
محمد بن عثمان بن أبي شيبة [3] .
[1] انظر عن (محمد بن عبيد الله بن سريج) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 275، 276.
[2]
في المصدر نفسه.
[3]
انظر عن (محمد بن عثمان بن أبي شيبة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 2، 21، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2297، والفهرست لابن النديم 1/ 229، وتاريخ بغداد 3/ 42- 47 رقم 979، والمنتظم 6/ 124، 372، 393، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 84، 85 رقم 3119، والأنساب 382 أ، واللباب 2/ 115، ودول الإسلام 1/ 181، والمعين في طبقات المحدّثين 106 رقم 1202، والعبر 2/ 108، وسير أعلام النبلاء 13/ 21- 23 رقم 11، وتذكرة الحفاظ 2/ 661، 662، والمغني في الضعفاء 2/ 613 رقم 5813، وميزان الاعتدال 3/ 642، 643، والوافي بالوفيات
الحافظ أبو جعفر العبْسيّ الكوفيّ، نزيل بغداد.
سمع: أباه، وعَميه أبا [1] بكر، والقاسم، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعلي بن المَدِينيّ، ويحيى بن عبد الحميد الحِمّانيّ، ويحيى بن مَعِين، وسعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، ومِنْجاب بن الحارث، والعلاء بن عَمْرو الحنفيّ، وخلْقًا سواهم.
وعنه: ابن صاعد، وعثمان بن السّمّاك، وإسماعيل الخُطَبيّ، وجعفر الخُلْديّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وأبو عليّ بن الصّوّاف، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، والحسين بن عُبَيْد الدّقاق، وسعد النّاقد، وآخرون.
وكان محدِّثًا فَهْمًا واسع الرواية، صاحب غرائب، وله تاريخ كبير [2] لم أره.
قَالَ صالح بن محمد جَزَرَة: ثقة [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا منكرا فأذكره، وهو على ما وصفه لي عَبْدان، لا بأس به.
وأمّا عبد الله بن أحمد بن حنبل فَقَالَ: كذّاب [5] .
وقال عبد الرحمن بن خِرَاش: كان يضع الحديث [6] .
وقال مُطَيَّن: هو عصا موسى يَتَلَقَّف ما يأفكون [7] .
وقال الدّار الدَارَقُطْنيّ: يقال إنّه أخذ كتاب غير محدِّث [8] .
[4] / 82، ومرآة الجنان 2/ 230، والبداية والنهاية 11/ 111، ولسان الميزان 5/ 280، 281، والنجوم الزاهرة 3/ 171، وطبقات الحفّاظ 287، 288، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 192، 193، وشذرات الذهب 2/ 226، وكشف الظنون 276، 1438، ومعجم المؤلّفين 10/ 285.
[1]
في الأصل: «أبو» .
[2]
تاريخ بغداد 3/ 42.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 42.
[4]
في الكامل 6/ 2297.
[5]
تاريخ بغداد 3/ 46 وزاد: «بيّن الأمر يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه» .
[6]
في تاريخ بغداد: «كذّاب بيّن الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث» .
[7]
الكامل لابن عديّ 6/ 2297 وفيه «تلقف» .
[8]
تاريخ بغداد 3/ 46.
وقال البرقانيّ: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنّه مقدوحٌ فيه [1] .
تُوُفّي في جُمَادى الأولى سنة سبْعٍ وتسعين [2] .
453-
محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن أبي السِّوار.
أبو الحسن المصريّ.
سمع: عبد الله بن صالح الكاتب.
وعنه: حمزة الكِنانيّ، والحَسَن بن رشيق، وأبو سعيد بن يونس.
وقال: لم يكن ثقة.
تُوُفّي سنة سبْعٍ أيضًا.
454-
محمد بن عثمان بن أبي سُوَيْد البصْري الذارع [3] .
عن: عثمان بن الهيثم المؤذنّ، وسعيد بن سلّام العطّار، والقَعْنَبيّ، ومسلم بن إبراهيم السِّيرينيّ، وجماعة.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأبو الطّاهر الذُّهَليّ، وجماعة.
[1] تاريخ بغداد 3/ 46.
[2]
وقال أبو نعيم عبد الملك بن عديّ: وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطيّن، فذكر أحاديث عن مطيّن مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصّب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أنّ الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه، قال أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطيّن في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطيّن ثناء حسنا.
وقال عبد الله بن أسامة الكلبي: محمد بن عثمان كذّاب، أخذ كتب ابن عبدوس الرازيّ، ما زلنا نعرفه بالكذب.
وقال إبراهيم بن إسحاق الصوّاف: كذّاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.
وقال داود بن يحيى نحو قول الصوّاف.
وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي: ابن عثمان هذا كذّاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدّثوا بها قطّ، متى سمع؟ أنا عارف به جدا. (تاريخ بغداد 3/ 45 و 46) .
[3]
انظر عن (محمد بن عثمان بن أبي سويد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 28. والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2305، 2306، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم 5812. وميزان الاعتدال 3/ 641، 642 رقم 7932، ولسان الميزان 5/ 279 رقم 963.
كنيته أبو عثمان، وهو من كبار شيوخ أبي أحمد بن عديّ، وقد ضعّفه [1] .
وقال: أُصيب بكتبه فكان مشتبه [2] عليه، وأرجو أنّه لا يتعمَّد الكذِب [3] .
وكان لا يُنْكِر له [4] .
455-
محمد بن عليّ بن زيد [5] .
أبو عبد الله المكّيّ الصّائغ.
سمع: القَعْنَبيّ، وحفص ابن عمّ الحَوْضيّ، وسعيد بن منصور، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وطائفة.
وعنه: دعلج السجزي، والطبراني، وجماعة كثيرة.
توفي بمكة في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين. وكان محدث مكة في وقته، مع الصدق والمعرفة.
روى أيضا عن: خالد بن يزيد العمريّ، وإبراهيم بن المنذر، وابن كاسب.
أَكْثَرَ عنه الرَّحَّالون.
ورّخه الخليليّ سنة سبْعٍ وثمانين، والأوّل أصحّ.
456-
محمد بن عليّ بن سهل [6] .
أبو بكر الأنصاريّ. ومن ولد رافع بن خديج.
[1] فقال: حدّث عن الثقات ما لم يتابع عليه، وكان يقرأ عليه من نسخة له ما ليس من حديثه عن قوم رآهم أو لم يرهم، ويقلب الأسانيد عليه فيقربه. (الكامل 1/ 2305) .
[2]
في الكامل «يشبّه» .
[3]
الكامل 6/ 2306.
[4]
وقال ابن عديّ: سمعت الفضل بن الحباب يثني عليه ويذكر أنه كان سمع معهم.
وأثنى عليه أبو خليفة لأنه عرفه في أيامه فسمع معه.
[5]
انظر عن (محمد بن علي بن زيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 39، وتذكرة الحفاظ 2/ 659، والبداية والنهاية 11/ 99.
[6]
انظر عن (محمد بن علي بن سهل) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2298، وتاريخ جرجان للسهمي 396 رقم 666.
وميزان الاعتدال 3/ 652، 653 رقم 7568، ولسان الميزان 5/ 295 رقم 1002.
وُلِد ببغداد، ونشأ بمَرْو، ومات ببُخارَى عن ثلاثٍ وتسعين سنة.
حدَّث عن: عمْرو بن مرزوق، وأبي عمر الحَوْضيّ، وعلي بن الحَسَن، ويحيى بن يحيى، ومُسدَّد، وعلي بن الْجَعْد، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن سعيد بن نصر، ومحمد بن يوسف البُخَاريّان، وأبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.
ضعّفه ابن عديّ [1]، ثمّ قَالَ: أرجو أنّه لا بأس به [2] .
قلت: كان إمامًا في التّفسير.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين فيما قِيلَ، وهو غلط، فإنّ ابن عديّ قَالَ [3] : قَدِم علينا جُرْجان سنة خمسٍ وتسعين.
ثمّ وجدت وفاته في «تاريخ أبي الحسن الزّنْجيّ» في سنة ستٍّ وتسعين ومائتين، وهذا أصحّ من الأول [4] .
457-
محمد بن علي بن حسن [5] .
أبو بكر [6] البغداديّ.
عن: محمود بن خِداش.
وعنه: أحمد بن كامل القاضي، وجماعة.
توفّي سنة ثلاثمائة [7] .
458-
محمد بن عليّ بن علّويه [8] .
[1] في الكامل 6/ 2298.
[2]
وقال أيضا: ما كتبناه عنه مستقيم، وسألت عنه بمرو فأثنوا عليه خيرا.
[3]
في الكامل.
[4]
وقال أبو بكر الإسماعيلي: لم يكن بذاك- يعني ثقة. (تاريخ جرجان 396) .
[5]
انظر عن (محمد بن علي بن حسن) في:
تاريخ بغداد 3/ 68، 69 رقم 1030.
[6]
في الأصل: «أبو حرب» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.
[7]
في شهر شوّال.
[8]
انظر عن (محمد بن علي بن علّويه) في:
الفقيه أبو عبد الله الْجُرْجانيّ الشّافعيّ. أحد الأئمّة.
تفقَّه على: المُزَنيّ، وصار من كبار الأئمّة.
وحدَّث عن: هشام بن عمّار، وأبي كُرَيْب، وجماعة.
وعنه: أبو زكريّا يحيى العَنْبريّ، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.
توفي سنة ثلاثمائة [1] .
459-
محمد بن عليّ بن طَرْخان بن جبّاش [2] .
كذا ضبطه ابن ماكولا. أبو عبد الله، وأبو بكر البلْخيّ الحافظ، ثمّ البيكَنْديّ.
سمع: قُتَيْبة، ولُوَيْنًا، وهشام بن عمّار، وطبقتهم وأكثر التِّرحال.
قَالَ ابن ماكولا: كان حافظًا [للحديث][3] حَسَن التّصنيف.
تُوُفّي في رجب سنة ثمانٍ وتسعين [4] .
روى عنه: ابنه أبو بكر، والحَسَن بن عليّ الطُّوسيّ، وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ، وجماعة.
460-
محمد بن عمر بن العلاء [5] .
أبو عبد الله الْجُرْجانيّ الصَّيْرفيّ.
رحل وسمع: هُدْبَةَ بن خالد، وأبا الرّبيع الزّهرانيّ، وجماعة.
[ () ] تاريخ جرجان للسهمي 389 رقم 647 وفيه: أبو عبد الله محمد بن علوية بن الحسين الفقيه الرزّاز.
[1]
لثلاث خلون من شهر ربيع الأول.
[2]
انظر عن (محمد بن علي بن طرخان) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 348، والأنساب 8/ 229 (الطرخاني) ، ومعجم البلدان 1/ 480 وفيه «جيّاش» بالياء المثنّاة، وهو تحريف، وتذكرة الحفاظ 2/ 694، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 207.
و «جيّاش» : أوّله جيم مفتوحة، وبعدها باء معجمة بواحدة مشدّدة، وآخره شين معجمة.
[3]
الزيادة من «الإكمال» .
[4]
الإكمال. وفي معجم البلدان 1/ 480 توفي سنة 278.
[5]
انظر عن (محمد بن عمر بن العلاء) في:
تاريخ جرجان للسهمي 390 رقم 649 وص 469، 423، 540.
وعنه: ابن عديّ، والإسماعيليّ.
تُوُفّي في ربيع الأول سنة ثلاثٍ وتسعين [1] .
461-
محمد بن عمر بن أبان المصريّ.
أبو الطّاهر.
يروي عن: يحيى بن بكير.
توفي في شوال سنة خمسٍ وتسعين.
462-
محمد بن عِمران الْجُرْجانيّ [2] .
أبو عبد الله الزّاهد، المعروف المقابريّ.
سمع: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وسعيد بن منصور، ويحيى بن عبد الحميد الحِمّانيّ.
وعنه: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.
تُوُفّي في صَفَر سنة إحدى وتسعين.
463-
محمد بن عَمْرو بن خالد الحَرانيّ [3] .
ثمّ المصريّ، أبو علاثة.
[1] قال السهمي: حكى لنا بعض مشايخنا من أهل جرجان عن أبي عمر ومحمد بن الطيب الجرجاني قال: كان خالي محمد بن عمر بن العلاء فصيحا جوادا مقداما، وكان المحارب عن أهل جرجان حين ورد عليهم أحمد بن عبد الله الخجستاني، فهزمه الخجستاني وقبضوا عليه وحملوه إلى بين يديه وقد بحّ حلقه من كثرة الصياح، فقال له الخجستاني: لم بحّ حلقك ولم يبحّ حلقي، وكنت صاحب جيش مثلي؟ فقال محمد بن عمر: لأن أصحابك كانوا مطيعين مفوّضين مرتاضين فكفوك الصياح، وكان أصحابي رعاعا غاغة لم يكن لهم أدب الخدمة، ولا هداية المناصحة، ولا معرفة باللقاء والمكافحة، فأبحّوني لكثرة المصايحة، فتبسّم الخجستاني وقال: صدقت، ثم التفت إلى أصحابه فقال: ما ترون عنه؟ فقال بعضهم: نحب أن تجعله عبرة لغيره لتكفى مئونة أمثاله ممن يتجرّأ عليك ويوجّه بالغاغة إليك. فقال محمد بن عمر: إن صاحبك هذا لا يعرف شروط المروءة، قال: ولم؟ قال: لأنه ليس من الفتوّة أن يساء المحضر لمثلي من دون الخطّاء عند مثلك من الأمراء والعظماء، قال: صدقت، فأمر بتخليته، وذلك في شهر رمضان سنة خمس وستين ومائتين.
[2]
انظر عن (محمد بن عمران) في:
تاريخ جرجان للسهمي 97، 139، 205، 304، 326 (391 رقم 650) 496، 523.
[3]
انظر عن (محمد بن عمرو بن خالد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 39.
عن: أبيه.
وعنه: الطَّبرانيّ، وغيره.
وتُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
464-
محمد بن عُمَيْر بن هشام.
أبو بكر الرّازيّ المعروف بالقماطيريّ [1] الحافظ.
سمع: محمد بن مِهران الجمّال، وأحمد بن منيع، وجماعة.
وعنه: أبو زكريّا العنْبريّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، والحَسن بن مهديّ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.
465-
محمد بن عيسى [2] .
أبو عليّ الهاشميّ البغداديّ المعروف بالبياضيّ [3] .
قتلته القرامطة بطريق الحجّ سنة أربعٍ.
روى عنه: محمد بن يحيى القَطِيعيّ.
وعنه: أبو بكر بن مُقْسِم في القراءات [4] .
466-
محمد بن عيسى بن شَيْبة بن الصلت بن عُصْفور السَّدُوسيّ البصْريّ [5] .
[1] القماطيري: بفتح القاف والميم وكسر الطاء المهملة، نسبة إلى القماطر، وهي جمع القمطر.
[2]
انظر عن (محمد بن عيسى البياضي) في:
تاريخ بغداد 2/ 401 رقم 924، والمنتظم 6/ 62 رقم 93، والبداية والنهاية 11/ 102، وغاية النهاية 2/ 225 رقم 3347.
[3]
قال الخطيب: سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه التسمية. فقال: إنّ جدّي حضر مع جماعة من العباسيين يوما فجلس الخليفة، وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدّي، فإن لباسه كان بياضا، فلما رآها الخليفة قال: من ذلك البياضي؟ فثبت ذلك الاسم عليه، فلم يعرف بعد إلّا به.
[4]
وثّقه الخطيب.
[5]
انظر عن (محمد بن عيسى بن شيبة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 87 وفيه «محمد بن علي بن شيبة المصري» ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 266 رقم 933، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1256، وذيل الكاشف للعراقي 255 رقم 1385، وتهذيب التهذيب 9/ 389، 390 رقم 637، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 604، وخلاصة تذهيب التهذيب 355 وفيه:«محمد بن عيسى بن شبه» .
نزيل مصر.
روى عن: عمِّه يعقوب بن شَيْبة، ومحمد بن وزير الواسطيّ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأُمويّ، ومحمد بن أبي مَعْشَر نَجِيح، وأبي المسكين زكريّا بن يحيى.
وعنه: النَّسَائيّ في حديث مالك [1] ، وأبو هُرَيْرَةَ أحمد بْن عَبْد الله بْن أَبِي عصام العَدَويّ، وعبد الله بن عديّ في مُعْجَمه، وسليمان الطَّبَرانيّ، وآخرون.
تُوُفّي في خامس جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثمائة.
467-
محمد بن عيسى بن تميم المِصِّيصيّ [2] .
نزيل إخميم [3] .
يروي عن: لوين، وغيره.
وهو كذّاب.
توفّي سنة ثلاثمائة أيضًا [4] .
468-
محمد بن غالب [5] .
أبو عبد الله القُرْطُبيّ الفقيه ابن الصّفّار المالكيّ. أحد الأئمّة.
أخذ عن: سَحْنُون، وأحمد بن صالح المصريّ، وأحمد بن أخي ابن
[1] المعجم المشتمل 266.
[2]
انظر عن (محمد بن عيسى بن تميم) في:
المغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5886، ولسان الميزان 5/ 335 رقم 1107 وفيه:«محمد بن عيسى بن عيسى بن تميم» .
[3]
إخميم: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياء ساكنة، وميم أخرى. بلد بالصعيد من مصر على شاطئ النيل.
[4]
ذكره الحافظ ابن حجر فقال: قال ابن يونس: لم يكن بشيء نزل اخميم، انتهى. وهذا انصراف عجيب في كلام ابن يونس فقال فيه: من سكان المصّيصة. قدم مصر، يروي عن لوين، وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء، وكان عند أصحاب الحديث يكذب، وأرانا كتبنا عنه سنة تسع وتسعين ومائتين. (لسان الميزان) .
[5]
انظر عن (محمد بن غالب) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 20، 21 رقم 1148، وجذوة المقتبس للحميدي 81 رقم 127، وبغية الملتمس للضبيّ 119 رقم 249.
وهْب، ويونس بن عبد الأعلى، وجماعة.
تُوُفّي في سنة خمسٍ وتسعين [1] .
469-
محمد بن الفَرَج بن هاشم.
أبو عليّ السَّمَرْقَنْديّ.
عن: عبد بن حميد، وموسى بن مخارق الحلْوانيّ.
وعنه: محمد بن غالب بن جُمْهُور، ومحمد بن أحمد الذَّهَبيّ، وعَمْرو بن محمد الكرابيسيّ السَّمَرْقَنْديّ.
470-
محمد بن الفضل بن سَلَمَةَ [2] .
أبو عمر البغداديّ الوَصِيفيّ.
عن: سعيد بن منصور، وأحمد بن يونس، وحبّان بن موسى، وإسماعيل بن أُوَيْس.
وعنه: أحمد بن جعفر بن سَلْم.
تُوُفّي في رجب [3] .
قال الخطيب [4] : ثقة.
وروى عنه أيضا: أبو بكر النّقّاش، وإسماعيل الخُطَبيّ، وآخرون.
471-
محمد بن الفضل.
أبو عيسى المَوْصِليّ.
عن: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، ولُوَيْن، وسأل أحمد بن حنبل.
وعنه: يزيد بن محمد الأزديّ، وغيره.
تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.
472-
محمد بن فَوْر بن عبد الله بن مهديّ.
[1] وقيل: سبعين ومائتين.
[2]
انظر عن (محمد بن الفضل بن سلمة) في:
تاريخ بغداد 3/ 153، 154 رقم 1185.
[3]
سنة إحدى وتسعين ومائتين.
[4]
في تاريخه.
أبو بكر العامريّ النَّيْسابوريّ.
عن: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه، وعبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ.
وعنه: أبو الطَّيّب محمد بن عبد الله الشُّعَيْريّ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم.
تُوُفّي في ذي الحجّة سنة تسعٍ وتسعين.
473-
محمد بن القاسم بن هلال الأندلسيّ [1] .
عن: أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، ويونس بن عبد الأعلى.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين [2] .
474-
محمد بن اللَّيث [3] .
أبو بكر الجوهريّ. بغداديّ ثقة.
عن: جُبَارة بن المُغَلّس، وغيره.
وعنه: أبو عليّ الصّوّاف، وأبو بكر القَطِيعيّ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
475-
محمد بن محمد بن إسماعيل بن شدّاد [4] .
[1] انظر عن (محمد بن القاسم بن هلال) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 18، 19 رقم 1142، وجذوة المقتبس للحميدي 87 رقم 133، وبغية الملتمس للضبيّ 124 رقم 259.
[2]
قال ابن الفرضيّ: كان عابدا مجتهدا، عاقلا، وقورا. وكان أقلّ إخوته علما. وتوفي في شوّال ليومين مضيا منه، سنة ثلاث وتسعين ومائتين. كذا قال أحمد. وقال خالد: كانت له رحلة ودخل فيها العراق، واجتمع هنالك ببقيّ بن مخلد عند الشيوخ، وتوفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
(تاريخ علماء الأندلس) .
وأرّخ ابن يونس وفاته أيضا بسنة إحدى وتسعين ومائتين. (جذوة المقتبس) أما في «بغية الملتمس» للضبيّ فوقع أن وفاته سنة إحدى عشرة ومائتين! فليراجع.
[3]
انظر عن (محمد بن الليث) في:
تاريخ بغداد 3/ 196 رقم 1240.
[4]
انظر عن (محمد بن محمد بن إسماعيل) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 20، وتاريخ بغداد 3/ 205- 207 رقم 1251، والكامل في التاريخ 7/ 534، والبداية والنهاية 11/ 98، 99.
القاضي أبو عبد الله الْجُذُوعيّ الأنصاريّ.
عن: مسدَّد، وهُدْبَة بن خالد، ومحمد بن عبد الله بن نُمَيْر، وعلي بن المَدِينيّ، وعُبَيْد الله القواريريّ.
وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، ومحمد بن عليّ بن الهيثم المقرئ، والطَّبَرانيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب [1] ، وذَكَرَ له حكاية تَمَّت مع المعتمد [2] ، وهي في أمالي نصر المقدسيّ.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين في جُمَادَى الآخرة.
وقد وُلّي قضاءَ واسط، وغيرها. وكان موصوفًا بالورع في أحكامه، رحمه الله.
476-
محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران [3] .
أبو أحمد البغداديّ.
سمع: داود بن رُشَيْد، وطبقته.
روى عنه: عبد الله بن إسحاق الخُراسانيّ، وأبو بكر الشّافعيّ.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: حافظ [4] وليس بالقوي.
477-
محمد بن محمد بن داود الشَّطَويّ [5] .
عَنْ: يوسف بْن موسى القطّان، وطبقته.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ.
وثّقه أبو بكر الخطيب [6] .
[1] في تاريخه 3/ 205.
[2]
انظر الحكاية 3/ 205، 206.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 3/ 208 رقم 1254.
[4]
في تاريخ بغداد: «وكان يحفظ» .
[5]
انظر عن (محمد بن محمد بن داود) في:
تاريخ بغداد 3/ 208 رقم 1255.
[6]
في تاريخه.
478-
محمد بن محمود بن عبد الوهّاب.
أبو السَّرِيّ الأصبهانيّ.
سمع: حبّان بن بِشْر القاضي، وسَعْدُوَيْه الأصبهانيّ.
تُوُفّي سنة أربعٍ.
479-
محمد بن محمود بن عديّ الخُراسانيّ.
أبو عَمْرو.
سمع: على بن خَشْرَم، والكَوْسَج، والطبقة.
وعنه: القَطِيعيّ، وعيسى الرُّخَّجيّ.
مستقيم الحديث.
480-
محمد بن مسكين بن منصور بن جُرَيْج.
الإفريقيّ المغربيّ. أخو القاضي عيسى بن مسكين، المذكور في هذه الطبقة [1] .
سمع: سَحْنون بن سعيد، ومحمد بن شَجَرَة، والحارث بن مسكين المصريّ.
وكان ثقة، فقيهًا، صالحًا، شاعِرًا مجوِّدًا.
عاش ثمانين سنة، ومات سنة سبْعٍ وتسعين.
481-
محمد بن مسلم بن عبد العزيز الأشعريّ الأصبهانيّ [2] .
عن: مُجَاشع بن عَمْرو.
وعنه: الطَّبَرانيّ [3] ، وغيره.
482-
محمد بن المطّلب [4] .
[1] انظر الترجمة رقم (319) .
[2]
انظر عن (محمد بن مسلم بن عبد العزيز) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 88، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 229.
[3]
سمع منه بهمدان سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[4]
انظر عن (محمد بن المطّلب) في:
تاريخ بغداد 3/ 307 رقم 1398.
أبو بكر الخُزَاعيّ.
عن: إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وأحمد بن نصر الشّهيد، ويحيى بن أيّوب العابد.
وعنه: محمد بن خَلَف بن المَرْزُبان، وابن نَجِيح، والخُلْديّ، وأبو بكر بن عَلُّوَيْه المقرئ، وغيرهم.
لا بأس به [1] .
483-
محمد بن مالك بن داود [2] .
أبو بكر الشُّعَيْريّ.
سمع: منصور بن أبي مُزَاحم، والحكم بن موسى، وطائفة.
وعنه: ابن قانع، والإسماعيليّ، وغيرهما [3] .
484-
محمد بن مُعَاذ بن سُفيان بن المُسْتَهِلّ بن أبي جامع المصريّ [4] .
ثمّ الحلبيّ. أبو بكر درّان.
سمع: مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، والقَعْنَبيّ، وعَمْرو بن مرزوق، وأبا سَلَمَةَ التُّبُوذَكيّ، ومحمد بن كثير العبْديّ، وطائفة.
وعنه: أبو بكر النّجّاد، ومحمد بن أحمد الرّافقيّ، وعلي بن أحمد المِصِّيصيّ، وأبو القاسم الطّبرانيّ، ومحمد بن جعفر بن السّقّاء الحلبيّ.
[1] قال الخطيب: أحاديثه مستقيمة.
[2]
انظر عن (محمد بن مالك) في:
تاريخ بغداد 3/ 307، 308 رقم 1399، وقد ذكره ثانية فقلب أباه وجدّه، فقال:«محمد بن داود بن مالك» 5/ 264 رقم 2753.
وقد تقدّم، برقم (416) .
[3]
وقال الخطيب: كان فهما عالما بالحديث.
وقال أبو العباس بن سعيد: توفي أبو بكر محمد بن داود بن مالك الشعيري البغدادي بطريق مكة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين، ورأيته لا يخضب. (تاريخ بغداد 5/ 264) .
[4]
انظر عن (محمد بن معاذ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 60، والعبر 2/ 98، سير أعلام النبلاء 13/ 536 رقم 269، ودول الإسلام 1/ 178، والوافي بالوفيات 5/ 39، وشذرات الذهب 2/ 216.
وكان أسند من بقي بحلب. عُمِّرَ دهرًا.
وتُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين، وهو في عشر المائة.
485-
محمد بن موسى بن حمّاد [1] .
أبو أحمد البريريّ ثمّ البغداديّ الحافظ الإخباريّ.
وُلِد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وسمع: عليّ بن الْجَعْد، وعُبَيْد الله بن عمر القواريريّ، وعبد الرحمن بن صالح.
وعنه: أحمد بن كامل، وإسماعيل الخطَبيّ، وابن قانع، وآخرون.
قَالَ الخطيب [2] : كان إخباريًا، فَهْمًا، ذا معرفة بأيّام النّاس. وكان يَخْضِب بالحمرة.
توفّي سنة أربع أيضا.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ [3] .
قلت: أكثر عنه الطَّبَرانيّ [4] .
486-
محمد بن موسى بن عاصم [5] .
أبو عبد الله المصريّ.
عن: يحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، ومهديّ بن جعفر الرّمليّ.
[1] انظر عن (محمد بن موسى بن حمّاد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 14، وتاريخ بغداد 3/ 243 رقم 1326.
[2]
في تاريخه:
[3]
تاريخ بغداد.
[4]
وقال القاضي أحمد بن كامل: ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري، وكان لا يحفظ إلّا حديثين، حديث الطير، وحديث «تقتل عمّارا الفئة الباغية» ، ودخلت عليه يوما وهو مغموم، فقلت له: ما لك؟ فقال: فلانة- يعني امرأته- حملتني على أن عتقت هذه الجارية، وقد بقيت بلا أمة تخدمني، ولا أحد يغيثني، فقلت: وأيش مقدار ثمن هذه؟ قال: إن امرأتي دفعت إليّ دنانير أشتري لها بها جارية، فاشتريت هذه الجارية. فقلت: وتعتق ما لا تملك؟ قال:
كأنه لا يجوز؟ قلت: لا، الجارية لها على ملكها. فقال لي: فعل الله وفعل يدعو لي.
[5]
انظر عن (محمد بن موسى) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 6.
وعنه: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
487-
محمد بن نصر المَرْوَزيّ [1] .
الإمام أبو عبد الله أحد الأعلام في العلوم والأعمال.
ولد سنة اثنتين ومائتين ببغداد، ونشأ بنَيْسابور، سكن سَمَرْقَنْد وغيرها.
وكان أبوه مَرْوزِيًّا.
قَالَ الحاكم فيه: إمام الحديث في عصره بلا مُدَافَعَة.
سمع بخُراسان: يحيى بن يحيى، وإسحاق، وأبا خالد بن يزيد بن صالح، وعَمْرو بن زُرَارة، وصَدَقَة بن الفضل المَرْوَزِيّ، وعلي بن حُجْر.
وبالريّ: محمد بن مِهْران، ومحمد بن مقاتل، ومحمد بن حُميد.
وببغداد: محمد بن بكّار، وعبد الله القواريريّ، وجماعة.
وبالبصرة: أبّا الرّبيع الزُّهْرانيّ، وهُدْبَة، وشَيَبْان، وعبد الواحد بن غِياث، وجماعة.
وبالكوفة: سعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وجماعة.
وبالحجاز: أبا مصعب، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وجماعة.
[1] انظر عن (محمد بن نصر المروزي) في:
طبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 49، وتاريخ بغداد 3/ 315- 318 رقم 1416، وطبقات الفقهاء للشيرازي 106، 107، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 63- 66 رقم 98، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ج 1 ق 2/ 92- 94، والمختصر في أخبار البشر 2/ 61، وتاريخ ابن الوردي 1/ 259، ودول الإسلام 1/ 178، والمعين في طبقات المحدّثين 105 رقم 1197، وتذكرة الحفّاظ 2/ 650- 653، والعبر 2/ 99، وسير أعلام النبلاء 14/ 33- 40 رقم 13، ومرآة الجنان 2/ 223، والوافي بالوفيات 5/ 111، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 246- 255، والوفيات لابن قنفذ 195 رقم 294، وتهذيب التهذيب 9/ 489، 490 رقم 798، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 767، والنجوم الزاهرة 3/ 161، وطبقات الحفّاظ 284، 285، وحسن المحاضرة 1/ 310- 312، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 71، وشذرات الذهب 2/ 216، 217، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 34، 35، والرسالة المستطرفة 46.
وبالشّام: هشام بن عمّار، وجماعة.
قلت: وبمصر: يونس بن عبد الأعلى، والربيع المراديّ.
وتفقَّه على أصحاب الشّافعيّ.
وقال الخطيب [1] : حدَّث عن عَبْدان، وسمّى جماعة وقال: كان من أعلم النّاس باختلاف الصّحابة ومَنْ بعدَهم [2] .
قلت: روى عنه أبو العبّاس السّرّاج، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو حامد بن الشَّرقيّ، وأبو عبد الله محمد بن الأخرم، وأبو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه، وابنه إسماعيل بن محمد بن نصر، ومحمد بن إسحاق السَّمَرْقَنْدِيّ، وخلْق كثير.
قَالَ أبو بكر الصَّيْرفيّ: لو لم يصنّف المَرْوَزِيّ إلّا كتاب «القَسَامة» لَكَان من أفقه النّاس [3] .
وقال أبو بكر بن إسحاق الصِّبْغيّ، وقيل له: ألا تنظر إلى تمكُّن أبي عليّ الثّقفيّ في عقله؟ قَالَ: ذاك عقل الصَّحابة والتّابعين من أهل المدينة.
قِيلَ: وكيف ذاك؟.
قَالَ: إنّ مالك بن أنس كان من أعقل أهل زمانه، وكان يقال إنّه صار إليه عقول مَن جالسَهَم من التابعين، فجالَسَه يحيى بن يحيى النَّيْسابوريّ، فأخذ من عقله وسَمْته، حتّى لم يكن بخُراسان مثله، فكان يُقال: هذا عقل مالك وسَمْتُه. ثمّ جالس يحيى محمد بن نصر سِنِين، حتّى أخذ من سَمْته وعقله، فلم يُرَ بعد يحيى من فُقَهاء خُراسان أعقل منه. ثمّ إنّ أبا عليّ الثَّقَفيّ جالَسَ محمد بن نصر أربع سِنِين، فلم يكن بعده أعقل منه [4] .
وقال عبد الله بن محمد الإسفرائينيّ: سَمِعْتُ محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد
[1] في تاريخ بغداد 3/ 315.
[2]
يعني: في الأحكام. كما في تاريخ بغداد.
[3]
تاريخ بغداد 3/ 316.
[4]
سير أعلام النبلاء 14/ 34، 35.
الحكم يقول: كان محمد بن نصر عندنا إمامًا، فكيف بخُراسان؟ [1] .
وقال القاضي محمد بن محمد: كان الصّدر الأوّل من مشايخنا يقولون:
رجال خُراسان أربعة: ابن المبارك، وإسحاق، ويحيى، ومحمد بن نصر [2] .
وقال ابن الأخرم: انصرف محمد بن نصر بن الرّحلة الثّانية سنة ستّين ومائتين، فاستوطن نَيْسابور، ولم تزل تجارته بنَيْسابور، أقام مع شريك له مُضَارِب، وهو يشتغل بالعِلم والعِبادة. ثمّ خرج سنة خمسٍ وسبعين إلى سَمَرْقَنْد، فأقام بها، وشريكه بنَيْسابور، وكان وقت مقامه هو المفتي والمقدّم، بعد وفاة محمد بن يحيى، فإنّ حَيْكَان [3]- يعني يحيى بن محمد بن يحيى- ومَن بعده أَقَرُّوا له بالفضل والتَّقَدُّم [4] .
قَالَ ابن الأخرم: ثنا إسماعيل بن قُتَيْبة: سمعت محمد بن يحيى غير مرّة، إذا سُئِل عن مسألة يقول: سَلُوا أبا عبد الله المَرْوَزِيّ [5] .
وقال أبو بكر الصِّبْغيّ: أدركت إمامين لم أُرْزَق السَّماعَ منهما: أبو حاتم، الرّازيّ، ومحمد بن نصر المَرْوَزِيّ. وأمّا عبد بن ربيعة، فما رأيت أحسن صلاةً منه. ولقد بَلَغَني أنّ زُنْبُورًا قعد على جبهته، فسال الدّمُ على وجهه ولم يتحرّك [6] .
وقال ابن الأخرم: ما رأيت أحسنَ صلاةً من محمد بن نصر. كان الذُّباب يقع على أُذُنِه، فَيَسِيلُ الدّم، ولا يَذُبُّه عن نفسه. ولقد كنّا نتعجّب من حُسْن صلاته وخشوعه، وهيبته للصلاة. كان يضع رقبته على صدره، فتتصلّب كأنّه خَشَبَة منصوبة. وكان من أحسن النّاس، خَلْقًا، كأنما فقئ في وجهه حبّ
[1] تاريخ بغداد 3/ 316.
[2]
المصدر نفسه.
[3]
حيكان: بالحاء المهملة المفتوحة، وهو الحافظ يحيى بن محمد الذهلي، شيخ نيسابور، وقد تقدّم التعريف به في هذا الجزء.
[4]
سير أعلام النبلاء 14/ 36.
[5]
المصدر نفسه.
[6]
تاريخ بغداد 3/ 317.
الرُّمّان، وعلى خدَّيه كالورد ولحيته بيضاء [1] .
وقال أحمد بن إسحاق الصَّبْغيّ: سمعت محمد بن عبد الوهّاب الثَّقفيّ يقول: كان إسماعيل بن أحمد والي خُراسان يصل محمد بن نصر في السنة بأربعة آلاف درهم، ويصِلُه أخوه إسحاق بمثلها، ويصله أهل سَمَرْقَنْد بمثلها، فكان ينفقها من السّنة إلى السنة من غير أن يكون له عيال. فقيل له: لو ادَّخرتَ لِنَائبةٍ.
فَقَالَ: سبحان الله أنا بقيت بمصر كذا كذا سنة، قُوتي وثيابي وكاغدي وحبري، وجميع ما ينفق على نفسي في السنة عشرين دِرْهمًا، فترى إن ذَهَبَ ذا لا يبقى ذاك؟ [2] .
وقال السُّليمانيّ: محمد بن نصر إمام الأئمّة الموفَّق من السّماء، سكن سمرقند. سمع: يحيى بن يحيى، وعَبْدان، والمُسْنِديّ، وإسحاق.
له كتاب «تعظيم قدْر الصّلاة» ، وكتاب «رفع اليدين» ، وغيرهما من الكُتُب المعجزة [3] .
مات وصالح جَزَرة في سنة أربعٍ.
أنبأني جماعة قالوا: ثنا أبو اليُمْن، نا أبو منصور، نا أبو بكر الخطيب، أنا الجوهري، أنا ابن حَيَوَيْه، ثنا عفّان بن جعفر الّلّبان: حدّثني محمد بن نصر قَالَ:
خرجت من مصر ومعي جارية لي. فركبت البحر أريد مكّة، فغرقت، فذهب منّي ألف جزء، وصرت إلى جزيرة، أنا وجاريتي، فما رأينا فيها أحدًا، وأخذني الْعَطَشُ، فلم أقدر على الماء، فوضعت رأسي على فخَذَ جاريتي مستسلمًا للموت، فإذا رجل قد جاءني ومعه كُوز، فَقَالَ لي: هاه.
فشربت وسقَيْتُها، ثم مضى، فما أدري من أين جاء، ولا من أين ذهب [4] .
[1] السير 14/ 36، 37.
[2]
تاريخ بغداد 3/ 317، 318.
[3]
كذا قال السليماني. وقال المؤلّف- رحمه الله: «ولا معجز إلّا القرآن» . (السير 14/ 37) .
[4]
تاريخ بغداد 3/ 317.
وقال أبو الفضل محمد بن عُبَيْد الله البَلْعَميّ: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: كنت بسَمَرْقند، فجلست يومًا للمظالم، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي، إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر، فقمت له إجلالًا لعلمه، فلمّا خرج عاتبني أخي وقال: أنت والي خُراسان، تقوم لرجلٍ من الرَّعيّة! هذا ذَهاب السّياسة.
فَبِتُّ تلك اللّيلة وأنا مُنْقَسِمُ القلب، فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأخذ بعضُدي، فَقَالَ لي: ثَبتَ ملككَ وملك بنيك بإجلالك محمد بن نصر [1] .
وكان محمد بن نصر زوج خنة، بخاء مُعْجَمَةٍ ثمّ نُون، أخت يحيى بن أكثم القاضي.
تُوُفّي بسَمَرْقَنْد، في المحرَّم سنة أربعٍ وتسعين.
وقال أبو عبد الله بن مَنْدَه في مسألة الإيمان: صرَّح محمد بن نصر في كتاب «الإيمان» بأن الإيمان مخلوق، فإنّ الإقرار والشّهادة، وقراءة القرآن بلفْظه مخلوق. وهَجَرَه على ذلك علماء وقته، وخالَفَه أئمّة أهل خُراسان، والعراق.
قلت: لو أنّنا كلّما أخطأ إمام مجتهد في مسألةٍ خطًأ مغفورًا له هَجَرْناه وبدَّعناه، لَما سَلِمَ أحدٌ مِنَ الأئمّة، واللَّهُ الهادي للحقّ، والرّاحم للخلْق.
وقال ابن حزم في بعض تَوَاليفه: أعلم النّاس من كان أجمعهم للسُّنَن، وأضبطهم لها، وأذكرهم لمعانيها ولأحوال الصّحابة. ولا نعلم هذه الصّفة أتمّ منها في محمد بن نصر المَرْوَزِيّ، فلو قَالَ قائل: ليس لرسول صلى الله عليه وسلم حديث، ولا لأصحابه إلّا وهو عِنْد محمد بن نصر، لَما بَعُدَ عن الصّدْق.
488-
محمد بن نصر [2] .
أبو جعفر البغداديّ المقرئ الصّائغ.
[1] زاد في تاريخ بغداد 3/ 318: «ثم التفت إلى إسحاق، فقال: ذهب ملك إسحاق، وملك بنيه باستخفافه بمحمد بن نصر» .
[2]
انظر عن (محمد بن نصر الصائغ) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 14، وتاريخ بغداد 3/ 318، 319 رقم 1417.
عن: إسماعيل بن أُوَيْس، وأبي مُصْعَب.
وعنه: ابن قانع، وابن علم، وجماعة.
وكان مُقْرِئًا.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
وعنه أيضًا: الطَّبَرانيّ، وأحمد بن عثمان الأبهريّ شيخ ابن مَنْدَه [1] .
489-
محمد بن نصر بن حُمَيْد البزّاز البغداديّ [2] .
صاحب حديث.
روى عن: إسماعيل بن إبراهيم، ويحيى بن أيّوب المَقَابِريّ، ومحمد بن قُدَامة الجوهريّ، ونحوهم.
روى عنه: الطَّبَرانيّ، وابن قانع [3] ، وغيرهما.
490-
محمد بن نصر.
[1] وقال الدار الدّارقطنيّ: هو صدوق فاضل ناسك.
وقال ابن المنادي: كتب عنه على ستر وثقة، وكان يقرئ الناس القرآن.
[2]
انظر عن (محمد بن نصر بن حميد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 4، وتاريخ بغداد 3/ 319 رقم 1418.
[3]
قال الخطيب: اتفق ابن قانع والطبراني على أن اسم هذا الشيخ محمد بن نصر. وروى عنه غيرهما فسمّاه: أحمد.
وقد عاد الخطيب وذكره في باب أحمد (ج 5/ 181 رقم 2625) ووثّقه، فقال: «أحمد بن نصر بن حميد الوازع، أبو بكر البزّاز. كان ينزل بالجانب الشرقي في مربّعة أبي عبيد الله، وحدّث عن: محمد بن أبان الواسطي، وزكريا بن يحيى زحمويه، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، ومحمد بن عبد الله الأرزّي. روى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو سهل بن زياد. وكان ثقة
…
ذكر محمد بن مخلد فيما قرأت بخطّه: أن أحمد بن نصر بن حميد بن الوازع مات في جمادى الآخرة من سنة أربع وثمانين ومائتين. روى عن هذا الشيخ بعض الناس فسمّاه محمدا، وقد ذكرناه في المحمّدين.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن الخطيب البغدادي لم يذكر واحدا من شيوخ صاحب الترجمة الذين ذكرهم المؤلّف الذهبي- رحمه الله، لا في باب أحمد كما مرّ، ولا في المحمّدين، حيث يذكر من شيوخه، عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ومحمد بن عبد الله الرّزّي (وهو في باب أحمد: الأرزّي) ، (3/ 319) .
كما أن وفاته- كما جاء في باب أحمد- كانت في سنة أربع وثمانين ومائتين، وإذا صحّ هذا، فيجب أن تحوّل هذه الترجمة من هنا، وتكون في تراجم الطبقة التاسعة والعشرين الماضية.
أبو جعفر الهمدانيّ حَمُّوَيْه. صدوق رحّال.
سمع: عبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْم، ومحمد بن رُمْح، وحرملة، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بن إسحاق بن مِنْجاب، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة، وابن أبي داود مع تَقَدُّمِهِ.
- محمد بن النّضر.
هو محمد بن أحمد.
491-
محمد بن النَّضْر بن سَلَمَةَ بن الجارود بن يزيد [1] .
الحافظ أبو بكر الجاروديّ النَّيْسابوريّ الفقيه الحنفيّ، قاله الحاكم. كان شيخ وقته حِفْظًا وكمالًا ورئاسة، وأبوه وجدّه كلّهم رأيّيون [2] .
سمع: إسحاق بن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرَارَة، وسُوَيد بن سعيد، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وأبا كريب، وإسماعيل ابن سِبْط السَّنْديّ، وطائفة.
وعنه: إمام الأئمّة ابن خُزَيْمَة، وأبو عَمْرو الحَيريّ، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وطائفة.
وكان رفيق مسلم في الرحلة.
[1] انظر عن (محمد بن النضر الجارودي) في:
الجرح والتعديل 8/ 111 رقم 492، والأنساب لابن السمعاني 3/ 158، 159، واللباب 1/ 249، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1279، وسير أعلام النبلاء 13/ 541- 544 رقم 273، وتذكرة الحفّاظ 2/ 673، 674، وتهذيب التهذيب 9/ 490، 491 رقم 799، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 768، وطبقات الحفّاظ 293، وخلاصة تذهيب التهذيب 361، 362، وشذرات الذهب 2/ 208.
[2]
الأنساب 2/ 158، وكان يتولّى أمور مسلم بن الحجّاج، وكان يتبجّح به ويعتمده في جميع أسبابه إلى أن توفي
…
وأبو بكر حديثي محكّم في المذهب. وكان منزله بالقرب من منزل محمد بن يحيى الذهلي، فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصّبين للحديث والذّابّين عن أهل نحلته، وله في ذلك أخبار مدوّنة. قال أبو حامد بن الشرقي: حدّث محمد بن يحيى في مجلس الإملاء، فردّ عليه الجارودي، فزبره محمد بن يحيى، فلما كان المجلس الثاني قال محمد بن يحيى: ها هنا أبو بكر الجارودي؟ قال له: نعم، قال: الصواب ما قلته، فإنّي رجعت إلى كتابي فوجدته على ما قلت.
قَالَ ابن أَبِي حاتم [1] : سمعتُ منه بالرّيّ، وهو صدوق [2] .
وقال أبو أحمد الحاكم: كان محمد بن يحيى يستعين بعربيّة أبي بكر الجاروديّ في مصنَّفاته، ويُبيِّته عنده [3] .
وقال محمد بن يعقوب الأخرم: لما قَتَلَ أحمدُ الخُجُسْتانيّ حَيْكان هَمَّ بقتل الجاروديّ، فلبس الجاروديّ عَباءَة وخرج مع الجمّالين إلى أصبهان [4] .
قلت: ثم رجع بعد إلى بلده.
وتُوُفّي في ربيع الأوّل سنة إحدى وتسعين.
وكانت له جَنَازة مشهودة.
يُقال: إنّ النّسائيّ روى عنه [5] ، فَيُحَقَّقْ.
492-
محمد بن النَّضْر بن عبد الوهّاب النَّيْسابوريّ [6] .
أخو أحمد بن النّضْر، سَمَاعه وسَمَاع أخيه واحد كما في ترجمة أحمد.
رَوَيَا عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وعُبَيْد الله بن مُعَاذ، وهذه الطبقة.
وقد قَالَ البخاريّ حديثًا عن محمد: ثنا عُبَيْد الله بن معاذ، فذكر حديثًا.
قَالَ الحاكم: روى البخاريّ عنهما في «الجامع الصّحيح» [7] .
[1] في الجرح والتعديل 8/ 111.
[2]
وزاد: «من الحفّاظ» .
[3]
الأنساب 3/ 158.
[4]
الأنساب 3/ 158.
[5]
لم يذكر ذلك ابن عساكر، ولا الحافظ المزّيّ.
[6]
انظر عن (محمد بن النضر) في مصادر ترجمة أخيه (أحمد بن النضر) الّذي تقدّم برقم (77)، وهي:
تهذيب الكمال للمزّي 1/ 515، 516 رقم 120، وسير أعلام النبلاء 13/ 564، 565 رقم 285 (في ترجمة أخيه أحمد) ، وتذكرة الحفاظ 2/ 645، 646، وتهذيب التهذيب 9/ 491 رقم 800، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 769، وخلاصة تذهيب التهذيب 362.
[7]
في تفسير سورة الأنفال 8/ 231 و 232، والحديث من طريق محمد، ومن طريق أخيه أحمد، وكلاهما عن عبيد الله بن معاذ. وقد ذكر البخاريّ «أحمد» دون أن ينسبه، بينما نسب أخاه «محمدا» ، فقال: حدّثني أحمد، حدّثنا عبيد الله بن معاذ، حدّثنا أبي، حدّثنا شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، سمع أنس بن مالك رضي الله عنه، قال أبو جهل: اللَّهمّ إن كان هذا
ذكره، الحاكم في ترجمة محمد [1] .
493-
محمد بن هارون [2] .
أبو موسى الأنصاريّ الزُّرَقيّ.
عن: يونس بن عبد الأعلى، وأبي الربيع عُبَيْد الله بن الحارث.
وعنه: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرانيّ.
وثّقه الخطيب [3] .
ومات في سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين.
494-
محمد بن الوليد [4] .
المعروف بابن ولاد التّميميّ النَّحْويّ.
صاحب التّصانيف في عِلم العربيّة.
أخذ عن: المبّرد، وثعلب.
مات كهلًا سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين.
495-
محمد بن ياسين بن النّضر.
[ () ] هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فَنَزَلَتْ وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ. وَما كانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ الله وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ
…
8: 33- 34. ثم روى البخاري هذا الحديث بلفظه وسنده عن محمد، فقال:
حدّثنا محمد بن نضر. وقد أخرج مسلم هذا الحديث أيضا عن الأخوين عن شيخهما عبيد الله بن معاذ.
[1]
وقال ابن عديّ: في رجال البخاري محمد بن النضر، يشبه أن يكون من رجال الحجاز.
وقال ابن مندة: مجهول. (تهذيب التهذيب 9/ 491) .
وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: فأما هذا- يعني محمدا بن النضر- فقديم الوفاة، وأما أحمد فطال عمره، وبقي إلى سنة بضع وثمانين ومائتين. (سير أعلام النبلاء 13/ 565) .
وقد مرّ في ترجمة أحمد من هذا الجزء أنه توفي سنة تسعين ومائتين. فليراجع.
[2]
انظر عن (محمد بن هارون) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 16 وفيه قلبه إلى: «محمد بن موسى أبو هارون الأنصاري ختن موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي» ، وتاريخ بغداد 3/ 453، 355 رقم 1457.
[3]
فقال: كان أحد الثقات، كتب الناس عنه لستره وثقته.
[4]
انظر عن (محمد بن الوليد) في:
معجم الأدباء لياقوت 19/ 105، 106، ومعجم المؤلّفين 12/ 95.
أبو بكر الباهليّ. الفقيه النَّيْسابوريّ.
يروي عن: إسحاق بن راهَوَيْه، وعثمان بن أبي شَيْبة.
وعنه: محمد بن صالح بن هانئ، وغيره.
توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
496-
محمد بن يحيى بن مالك الضبي الأصبهاني [1] .
عن: أبي عمار الحسين بن حريث، ومحمود بن غيلان.
وعنه: أبو أحمد العسال، والطبراني، وأبو الشيخ.
توفي في صفر سنة إحدى وتسعين.
497-
محمد بن يحيى بن سليمان [2] .
أبو بكر المروزي.
سمع: عاصم بن علي [3] ، وأبا عبيد القاسم بن سلام، وخلف بن هشام، وبشر بن الوليد، وعلي بن الجعد، وجماعة.
وأكثر عن عاصم.
وعنه: أبو بكر النّجّاد، وأبو بكر الشّافعيّ، ومَخْلَد الباقَرْحِيّ، وابن عُبَيْد العسكريّ، وسليمان الطّبرانيّ، وطائفة.
قال الدّار الدَّارَقُطْني: صدوق [4] .
قلت، هو من كبار شيوخ الإسماعيليّ.
تُوُفّي رحمه الله تعالى ببغداد في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين [5] .
498-
محمد بن يحيى بن محمد [6] .
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن مالك) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 56.
[2]
انظر عن (محمد بن يحيى بن سليمان) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 14، 15، وتاريخ بغداد 3/ 422، 423 رقم 1555.
[3]
وكان مكثرا عنه.
[4]
تاريخ بغداد 3/ 422.
[5]
وقال الخطيب: وكان ثقة.
[6]
انظر عن (محمد بن يحيى بن محمد) في:
أبو سعيد البغداديّ، حامل أكْفانه.
سمع: أبا بكر، وعثمان ابني أبي شَيْبة، وأحمد بن مَنِيع، وسَوّار بن عبد الله القاضي، وجماعة.
وعنه: أهل دمشق، وأبو عليّ بن هارون، والفضل بن جعفر، وأبو عُمَر بن فَضَالَةَ، وأبو بكر النّقّاش، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
قَالَ الخطيب: بلغني أنّه غُسِّلَ وَكُفِّنَ، فلمّا كان في اللّيل، جاءه نبَّاش فنبشه، فلمّا حَلَّ أكفانه قَعَدَ، فهرب النّبّاش، فقام وأتى منزله حاملًا كفنه، فعاد حُزْن أهله فَرَحًا [1] .
ومثله أيضًا سُعَيْر بن الخِمْس [2] .
فإنّه لمّا وُضِع في لَحْده اضطّرب، فَحُلَّتْ أكفانه، فقام. ووُلِد له بعد ذلك مالك بن سُعَيْر.
499-
محمد بن يعقوب [3] .
أبو بكر البغداديّ. عُرِفَ بابن القلّاس، بالقاف.
عن: عليّ بن الْجَعْد، وحمّاد بن إسحاق المَوْصليّ.
وعنه: ابن مَخْلَد، وأحمد بن جعفر بن سالم الجيليّ.
صدوق [4] .
ومات سنة [خمس وتسعين ومائتين][5] .
[ () ] تاريخ بغداد 3/ 423، 424 رقم 1556، والمنتظم 6/ 114، 115 رقم 160، والبداية والنهاية 11/ 118.
[1]
تاريخ بغداد 3/ 424.
[2]
تقدّمت ترجمته.
[3]
انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 3/ 391 رقم 1507.
[4]
قال البرقاني: سألت أبا بكر بن سلم عنه، فقال: شيخ نبيل سريّ.
[5]
في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ بغداد.
500-
محمد بْن يزيد بْن محمد بْن عَبْد الصّمد [1] .
أبو الحَسَن الدّمشقيّ، مولى بني هاشم.
عن: صَفْوان بن صالح المؤذّن، وموسى بن أيّوب النَّصِيبيّ، وسليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وأبي نُعَيْم الحلبيّ، وجماعة.
وعنه: سبط عديّ بن يعقوب، وجعفر بن محمد الكِنْديّ، وأبو عُمَر بن فَضَالَةَ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن النّاصح، ومُظَفَّر بن حاجب، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسع وتسعين. وقع لنا جزء صغير من حديثه بعُلُوّ.
501-
محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب الأصبهانيّ [2] .
عن: عَبّاد بن يعقوب الرَّوَاجِنيّ، وغيره.
وعنه: أبو الشّيخ.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.
502-
محمد بن يعقوب بن سَوْرة البغداديّ [3] .
عن: أبي الوليد الطّيالِسيّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ [4] .
503-
محمد بن يعقوب البصريّ الأعلم [5] .
[1] انظر عن (محمد بن يزيد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 82، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16/ 63 أ، والعبر 2/ 13 أ، وسير أعلام النبلاء 14/ 56 رقم 27، والوافي بالوفيات 5/ 220، والنجوم الزاهرة 3/ 179، 204، وشذرات الذهب 2/ 232.
[2]
انظر عن (محمد بن يعقوب الأصبهاني) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 239، 240 وفيه اسم أبي يعقوب: إسحاق، وكنية محمد: أبو بكر.
[3]
انظر عن (محمد بن يعقوب بن سورة) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 11، وتاريخ بغداد 3/ 389 رقم 1503.
[4]
قال الدار الدّارقطنيّ: لا بأس به.
وقال الخطيب: كان ثقة.
[5]
انظر عن (محمد بن يعقوب الأعلم) في:
تاريخ بغداد 3/ 388 رقم 1501.
عن: هُدْبة بن خالد، وأبي الرّبيع الزُّهْرانيّ.
وعنه: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ أحاديث [1] .
504-
محمد بن يوسف بن يعقوب [2] .
أبو بكر الرازيّ المقرئ.
حدّث عنه: محمد بن حميد الرّازيّ، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكّيّ.
روى عنه: محمد بن العبّاس بن نَجِيح، وحبيب القزّاز، وأبو بكر النّقّاشِ.
قَالَ الدّار الدَارَقُطْنيّ: دجَّال يضع الحديث والقراءات. وضع من المُسْنَدات ما لا يُضْبط [3] .
قدِم بغدادَ قبل الثّلاثمائة [4] .
505-
محمد بن يوسف [5] .
أبو جعفر الباوَرْدَيّ الإسكافيّ.
حدَّث ببغداد عن: أبي عُتْبَة الحمصيّ، وطبقته.
[1] أحاديث مستقيمة. كما قال الخطيب.
[2]
انظر عن (محمد بن يوسف بن يعقوب) في:
تاريخ بغداد 3/ 397، 398 رقم 1522، وميزان الاعتدال 4/ 72 رقم 8344، ولسان الميزان 5/ 435، 436 رقم 1429، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (بتأليفنا) .
ج 5/ 54، 55 رقم 1654.
[3]
وقال: وضع نحوا من ستين نسخة قراءات ليس لشيء منها أصل.
[4]
فسمع منه: ابن مجاهد، وغيره، ثم تبيّن كذبه، فلم يحك عنه ابن مجاهد حرفا، وقد روى عنه النقّاش غير شيء، فمرّة ينسبه إلى محمد بن طريف بن عاصم مولى علي بن أبي طالب، ومرة يقول: محمد بن نبهان. ومرة يقول: محمد بن يوسف. ومرة يقول: محمد بن عاصم الحنفي.
(تاريخ بغداد 3/ 398) .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : ولهذا ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 5/ 211 رقم 729 باسم: «محمد بن طريف بن عاصم» وقال: شيخ للنقاش كذّاب، يدلّسه، فتارة يقول:
حدّثنا محمد بن عاصم، وتارة يقول: حدّثنا محمد بن نبهان، وغير ذلك، مع أن النقاش لا يوثق به.
[5]
انظر عن (محمد بن يوسف الباوردي) في:
تاريخ بغداد 3/ 398، 399 رقم 1524.
وعنه: محمد بن مخلد، وعبد الله بن شهاب العُكْبُريّ.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
506-
محمد بن يوسف بن عاصم بن شَرِيك.
أبو بكر البخاريّ الحافظ.
رحّال، سمع: يعقوب الدَّوْرَقيّ، وبِشْر بن آدم، ويوسف بن موسى القطّان، وعدَّة.
507-
محمد بن يوسف [1] .
أبو جعفر التُّرْكيّ الفَرَغانيّ ثمّ البغداديّ.
سمع: سُرَيْج بن يونس، وعيسى بن إبراهيم التُّرْكيّ، وعيسى بن سالم الشّاشيّ، ومحمد بن جعفر الوَركانيّ.
وعنه: أحمد بن كامل، وعُمَر بن مسلم، والطَّبَرانيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب [2] .
وتُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين ومائتين [3] .
508-
مُحَسِّن بن جعفر بن عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن مُوسَى بن جعفر الصّادق العَلَويّ [4] .
خرج بناحية الشّام سنة ثلاثمائة، فحاربه ابن كَيَغْلَغ، فظفر به فقتله، وبعث برأسه إلى بغداد، فنُصِب مع أعلامٍ له منكّسة.
[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 12، وتاريخ بغداد 3/ 395، 396 رقم 1519.
[2]
في تاريخه 3/ 395.
[3]
وقال القاضي أحمد بن كامل: وحضرته وكنت مع الهيثم بن خلف الدوريّ، فغسّل في حمّام، ولم يك له وارث، فرفع أمره إلى محمد بن يوسف أبي عمر القاضي، فوجّه جماعة من شهوده، فتولّوا تجهيزه، فأخرج من منزله في عباءة خلقة، ولم يظهر له غيرها. وأخبرني الهيثم أنّ أباه كان فرغانيا، وكان أبوه مولى لزهير بن المسيّب، وحمل عنه الحديث، ولم أعلم أنه ذمّ فيه.
[4]
انظر عن (محسن بن جعفر) في:
مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني 703، ولم يذكر فيه اسم قاتله، بل قال: وقتلت الأعراب في بعض نواحي البرّ
…
509-
محمود بن أحمد بن الفَرَج [1] .
أبو حامد الزُّبَيْريّ الأصبهانيّ.
عن: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، ومحمد بن المنذر البغداديّ.
وكان ثقة.
روى عنه: أبو الشَّيخ، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الأصبهانيّ.
وهو مَنْ وَلَدِ الزُّبَير بن بكّار [2] .
مات سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة تسعين [3] .
510-
محمود بن والان بن موسى.
أبو حامد العَدَويّ الأديب.
ثقة كثير الحديث. عاش نيِّفًا وتسعين سنة.
سمع: قُتَيْبَة، وسُوَيْد بن نصر، وجماعة.
ومات سنة ثلاثٍ وتسعين.
511-
محمود بن محمد المَرْوَزِيّ [4] .
مشهور.
طوّف وسمع: داود بن رُشَيْد، وعلي بن حُجْر، وطبقتهما.
وعنه: الطَّسْتيّ، وابن الصَّوّاف، والطَّبَرانيّ.
مستقيم الحديث.
مات سنة سبع وتسعين.
[1] انظر عن (محمود بن أحمد) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 108 وفيه: محمود بن الفرج، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 315، 316.
[2]
هكذا، وفي: ذكر أخبار أصبهان 2/ 315 «من ولد الزبير بن مشكان» .
[3]
وقال أبو نعيم: توفي سنة أربع وتسعين.
[4]
انظر عن (محمود المروزي) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 107، وتاريخ بغداد 13/ 94 رقم 7078.
512-
محمود بن عليّ بن مالك الشَّيْبانيّ [1] .
أبو حامد المدِينيّ البزّاز.
عن: محمد بن منصور الجوّاز، وهارون بن موسى الفَرَويّ، ومحمد بن [أحمد بن يعقوب الشيباني][2] ، والمخزوميّ.
وعنه: محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.
وثّقه أبو نعيم [3] .
ومات سنة ثلاثمائة.
513-
مسبّح بن حاتم بن ماور العُكَليّ.
بالبصّرة.
مات سنة ثمانٍ وتسعين.
514-
مسور بن قَطَن بن إبراهيم.
أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ.
قَالَ الحاكم: كان من مزكي عصره، والمُقَدَّم في الزُّهْد والورع والعقل.
سمع: يحيى بن يحيى، وتورَّع من الرّواية عنه لصِغَر سِنِّهِ.
وسمع: جدّه لأمّه بِشْر بن الحَكَم، وأبا زاهر، وداود بن رُشَيْد. وطوّف.
وعنه: ابن الشَّرْقيّ، ومحمد بن صالح، وأبو الوليد الفقيه، وجماعة.
مات سنة ثلاثمائة.
515-
مسلم بن أحمد بن أبي عُبَيْدة [4] .
أبو عبيدة اللّيثيّ القرطبيّ، صاحب القبلة.
[1] انظر عن (محمود بن علي بن مالك) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 108، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 316.
[2]
في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: ذكر أخبار أصبهان.
[3]
في أخبار أصبهان.
[4]
انظر عن (مسلم بن أحمد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 126، 127، رقم 1420، وجذوة المقتبس للحميدي 351 رقم 822، وبغية الملتمس للضبيّ 470 رقم 1372.
رحل سنة ستٍّ [1] وخمسين، فسمع: يونس بن عبد الأعلى، والرّبيع المُرَاديّ، والمُزَنيّ، وابن عبد الحَكَم، وجماعة.
قَالَ أحمد بن عبد البَرّ: كان من أصوف أهل زمانه [2] ، وكان مُولَعًا بالفَلك والنُّجوم. وكان إذا صلّى يشرّق قليلًا نحو مدينة قُرْطُبَة.
روى عنه: قاسم بن أَصبغ، وعبد الله بن يونس.
مات سنة خمسٍ وتسعين ومائتين [3] .
516-
مسلم بن سعيد الأشعريّ [4] .
أبو سَلَمَةَ.
سمع: مُجَاشِع بن عَمْرو سنة ثلاثين [5] ، وبكّار بن الحَسَن [6] .
وعنه: أبو الشّيخ، وشيخه مُجَاشع يروي عن: الّليث، وابن قطيعة.
مات سنة تسعٍ وتسعين [7] .
517-
مسلم بن عبد الله بن مكرم الباورديّ [8] .
[1] كذا في الأصل، وفي جميع مصادر ترجمته: رحل إلى المشرق سنة تسع وخمسين ومائتين.
[2]
تاريخ ابن الفرضيّ 2/ 126، وقال: كان أن يخرّ من السماء إلى الأرض أهون عليه من أن يكذب. وكان عالما بالحساب والنجوم، وكان مولعا بالتشريق في قبلته، مفتونا بذلك، كان يقال له: صاحب القبلة.
ولابن عبد البرّ فيه شعر.
وكان محمد بن عمر بن لبابة، وأسلم بن عبد العزيز يثنيان على أبي عبيدة
…
وعمي بأخرة.
[3]
بها أرّخه ابن الفرضيّ 2/ 127، أما الحميدي، والضبيّ، فقالا: مات بالأندلس سنة أربع وثلاثمائة، (الجذوة 351، والبغية 470) والله أعلم بالصحيح.
[4]
انظر عن (مسلم بن سعيد) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 323.
[5]
بهمذان.
[6]
بأصبهان.
[7]
كذا في الأصل، وفي أخبار أصبهان: توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
[8]
انظر عن (مسلم بن عبد الله) في:
المؤدِّب ببغداد.
عن: عَمْرو بن مرزوق، ويحيى بن هاشم.
وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وابن العلاء الْجَوْزَجانيّ.
مات سنة ثلاثٍ وتسعين [1] .
518-
مُضارِب بن إبراهيم [2] .
أبو الفضل النَّيْسابوري الأديب، أوحد عصره ببلده في العربيّة.
سمع: ابن راهَوَيْه.
وعنه: أبو عَمْرو بن مَطَر.
مات سنة سبّعٍ وتسعين [3] .
519-
مَعْمَر بن محمد بن مَعْمَر بْن زيد بْن الأشهب البلخي.
سَمِعَ من: شِهَاب بْن معمر العَوَقيّ، ومكّيّ بن إبراهيم، وعصام بن يوسف البلخيّين.
وطال عُمره.
وعنه: عبد الرحمن بن حامد بن مَتُّوَيْه البْلخيّ.
مات في جُمَادَى الأولى سنة ستٍّ وتسعين ومائتين.
520-
ممشاذ الدّينوريّ [4] .
[ () ] تاريخ بغداد 13/ 105 رقم 7092.
[1]
في تاريخ بغداد: مات في المحرّم سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
[2]
انظر عن (مضارب بن إبراهيم) في:
بغية الوعاة 2/ 288 رقم 1999.
[3]
قال السيوطي: أسندنا حديثه في: «الطبقات الكبرى» .
[4]
انظر عن (ممشاذ الدينَوَريّ) في:
طبقات الصوفية للسلمي 316- 318 رقم 25، وحلية الأولياء 10/ 353، 354 رقم 625، وصفة الصفوة 4/ 78 رقم 659، والرسالة القشيرية 33، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 183، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 18، (288، 289) ، رقم 60، 493، 495. والنجوم الزاهرة 3/ 179، 204، واللمع 192، 203، 233، 293، والكواكب الدرّية 1/ 269، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 120، وجامع كرامات الأولياء 2/ 268.
من كبار شيوخ الصُّوفيّة. صحِب يحيى بن الجلّاء، وغيره.
ومن قوله: جماعُ المعرفة صِدْقُ الافتقار إلى الله [1] .
وقال فارس الدَّيَنَوريّ: خرج مُمْشاذ من باب الدّار، فنبح كلب فَقَالَ: لا إله إلّا الله، فمات الكلب مكانه [2] .
مات سنة تسع وتسعين ومائتين.
521-
موسى بن إسحاق بن موسى الخطْميّ الأنصاريّ [3] .
أبو بكر الفقيه الشافعيّ، كان قاضيًا على الأهواز. وولى قضاء نَيْسابور.
وحدَّث عن: عيسى قالون، وأحمد بن يونس، وعلي بن الْجَعْد. وكان يُضْرَبُ به الْمَثَلُ في ورعه وصيانته في القضاء.
وعنه: حبيب القزّاز، وابن ماسي، وعبد الباقي بن قانع.
قَالَ ابن أبي حاتم [4] : كتبت عنه، وهو ثقة صدوق.
وقد أقرأ النّاسَ القرآن. ويقال: مولده سنة عشرٍ ومائتين.
ومات سنة سبع وتسعين ومائتين [5] .
[1] طبقات الصوفية 316.
[2]
طبقات الصوفية 317.
[3]
انظر عن (موسى بن إسحاق بن موسى) في:
الجرح والتعديل 8/ 135 رقم 613، وتاريخ بغداد 13/ 52- 54 رقم 7022، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 17/ 129 ب- 130 ب، والمنتظم 6/ 96 رقم 134، والكامل في التاريخ 8/ 59، ودول الإسلام 1/ 181، وتذكرة الحفّاظ 2/ 668، 668، والعبر 2/ 109، وسير أعلام النبلاء 13/ 579- 581 رقم 302، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 345، والبداية والنهاية 11/ 111، 112، وغاية النهاية 2/ 317 رقم 3673، وطبقات الحفّاظ 291، 229، وشذرات الذهب 2/ 226، 227.
[4]
في الجرح والتعديل 8/ 135.
[5]
وقال الخطيب: ولي موسى قضاء الري وقضاء الأهواز، وكان عفيفا ديّنا فاضلا.
وقال أحمد بن كامل: كان فصيحا ثبتا في الحديث، كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر انتحال مذهب الشافعيّ.
وقال ابن المنادي: بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثمان عشرة سنة في درب صالح، على نهر موسى من الجانب الشرقي من مدينتنا، وأنه استقضي وله ثمان وعشرون سنة. كتب الناس عنه فأكثروا، ومات على ستره.
522-
موسى بن أفلح البخاريّ البيقاري [1] .
عن: أبي حُذَيفة إسحاق بن بِشْر، وأحمد بن حفص، والمُسْنديّ.
وعنه: أحمد بن عدل، وخَلَف الخيّام.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وتسعين.
وكان شيخًا مُعَمَّرًا.
523-
موسى بن خازم بن سيّار [2] .
أبو عِمران الأصبهانيّ.
عن: حاتم بن عبد الله النُّمَيْريّ، ومحمد بن بُكَيْر الحضرميّ.
وعنه: الطَّبَرانيّ، وأحمد بن بُنْدار الشّعّار.
مات سنة ثلاثٍ وتسعين [3] .
ورّخه أبو نُعَيم.
524-
موسى بن عبد الحميد بن عصام الْجُرْجانيّ [4] .
أبو يحيى.
عن: أبيه، وإسماعيل المُزَنيّ الفقيه، وجالسَ داود الظَّاهريّ.
وعنه: عبد الله بن محمد بن شَيْبة، وأحمد بن محمد بن صالح الهمدانيّ.
مات على رأس سنة ثلاثمائة.
525-
موسى بن محمد بن موسى الذُّهَليّ الأعْيَن.
أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ.
سمع: يحيى بن يحيى، وسعد بن يزيد الفرّاء.
[1] انظر عن (موسى بن أفلح) في:
الأنساب لابن السمعاني 2/ 373، واللباب 1/ 199، وفيهما نسبته:«البيفاريني» .
[2]
انظر عن (موسى بن حازم) في:
المعجم الصغير للطبراني 2/ 112، 113، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 312.
[3]
في أخبار أصبهان: توفي سنة أربع وتسعين.
[4]
لم يذكره السهمي في: تاريخ جرجان.
وعنه: أبو العبّاس بن حمدان، وأبو الوليد الفقيه، وأحمد بن الخضر شيخ الحاكم.
مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
526-
موسى بن هارون بن عبد الله [1] .
أبو عِمران البزّار [2] . كان إمام عصره في الحِفْظ والإتقان.
سمع: قُتَيْبة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، وعلي بن الْجَعْد، وخلْق.
وعنه: دَعْلَج، وأبو الطّاهر الذُّهَليّ، وآخرون.
قَالَ الصِّبْغيّ: ما رأينا في حفَّاظ الحديث أَهْيَب ولا أورَع من موسى بن هارون [3] .
مات في شَعْبان سنة ثلاثٍ وتسعين [4] . قصّر الحاكم في ترجمته.
527-
موسى بن هارون بن سعيد الأصبهانيّ [5] .
أبو عِمران، يُعرف بالأصمّ. ربّما التبس بالذي قبله. وهذا يروى عن:
سُوَيْد بن سعيد، وأبي خَيْثَمة زُهَير بن حرب، ومُصْعَب بن عبد الله الزُّبَيريّ، وجماعة سواهم.
روى عنه: أبو الشّيخ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب
[1] انظر عن (موسى بن هارون) في:
تاريخ بغداد 13/ 50، 51 رقم 7019، والمنتظم 6/ 66 رقم 99، ودول الإسلام 1/ 178، والعبر 2/ 99، 100، والمعين في طبقات المحدّثين 106 رقم 1198، ومرآة الجنان 2/ 223، والبداية والنهاية 11/ 103.
[2]
كذا في الأصل، والعبر. وفي بقية المصادر:«البزّاز» .
[3]
تاريخ بغداد 13/ 50.
وقال الخطيب: وكان ثقة عالما حافظا، ويقال: إنه هذا الّذي خرّج لإسماعيل بن إسحاق القاضي مسندة.
وقال ابن المنادي: كان أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال.
[4]
كذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد، وغيره: مات سنة أربع وتسعين ومائتين.
[5]
انظر عن (موسى بن هارون الأصمّ) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 312، 313.
المقرئ، ومحمد بن جعفر بن يوسف، وأهل أصبهان.
فإذا قَالَ الأصبهانيّ: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، فإيّاه يريد.
ومات هذا الأصبهانيّ في حدود سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين [1] 528- موسى بن هشام الدَّيَنَوريّ.
حدَّث بدمشق.
عن: عبد الله بن هانئ، وعليّ بن المبارك الصَّنْعانيّ.
وعنه: أبو عليّ بن آدم، وأحمد بن الرُّوميّ، وأبو أحمد بن عديّ، وغيرهم.
مات على رأس الثلاثمائة.
[1] لم يؤرّخ أبو نعيم لوفاته، وقال: صاحب أصول.