الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الجيم
-
130-
جبرون بن عيسى بن يزيد البَغَويّ المصريّ [1] .
عن: يحيى بن سليمان الحفريّ، وسَحْنُون بن سعيد الفقيه أخذ عنه بالمغرب.
وعنه: الطَّبَرانيّ، والمصريّون.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.
131-
جَبَلَة بن حمّود.
أبو يوسف الصّدفيّ الإفريقيّ.
يروي عن: الفقيه سَحْنُون، وغيره.
تُوُفّي بإفريقيّة سنة سبْعٍ وتسعين.
وكان زاهدًا قُدْوة.
132-
جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن.
أبو محمد النَّيْسابوريّ السَّلماني.
تفقّه بمصر على المُزَنيّ.
وسمع: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن رافع، وعبد الله بن عِمران العابديّ، وأبا كُرَيْب، وإسماعيل بن موسى الفَزَاريّ، وأحمد بن عَبْدة الضَّبّيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وخلقا كثيرا.
وعنه: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو الوليد
[1] انظر عن (جبروت بن عيسى) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 123، 124 وفيه «المغربي» بدل «البغوي»
حسّان الفقيه، وآخرون.
تُوُفّي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين.
133-
جعفر بن أحمد بن مُضَر المُضَريّ المصري.
قال ابن يونس: هو عريف المؤذِّنين بمصر.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.
134-
جعفر بن شُعَيب الشّاشيّ [1] .
أبو محمد.
رحل وسمع: عيسى بن زغُبَةَ، ومحمد بن أبي عمر العَدَنيّ، وطبقتهما.
وعنه: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو محمد بن ماسي.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين ببُخَارى [2] .
135-
جعفر بن عبد الله الصّبّاح بن نَهْشَلٍ الأنصاريّ الأصبهانيّ [3] .
المقرئ إمام جامع أصبهان.
رحل وقرأ القرآن على أبي عمر الدُّوريّ.
وسمع من: إسماعيل بن موسى الفَزَاريّ، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَوِيّ، وجماعة.
وقرأ بأصبهان أيضًا على محمد بن عيسى.
وكان رأسًا في القرآن وعلومه [4] .
روى عنه: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأبو الشيّخ، وجماعة.
تُوُفّي سنة أربع وتسعين [5] .
[1] انظر عن (جعفر بن شعيب) في:
تاريخ بغداد 7/ 195، 196 رقم 3657، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 61 رقم 89. ن
[2]
في الأصل: «بخارا» .
وقال ابن الجوزي: وكان ثقة، وتوفي بالشاش.
[3]
انظر عن (جعفر بن عبد الله الصبّاح) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 119، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 246، ومعرفة القراء الكبار 1/ 244 رقم 147 وغاية النهاية 1/ 192، 193 رقم 888.
[4]
ذكر أخبار أصبهان.
[5]
ذكر أخبار أصبهان. وقيل: سنة خمس وتسعين. (غاية النهاية 1/ 193) .
قرأ عليه جماعة منهم: محمد بن أحمد الكِسائيّ، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب.
136-
جعفر بن محمد بن الحسين بن عُبَيْد الله بن محمد بن طغان.
أبو الفضل النَّيْسابوريّ، ويُعرف بالتّرك.
قال الحاكم: شيخ عشيرته في عصره، من الثّقات الأثبات، ومن كبار أصحاب يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه.
وسمع أيضًا من: عَمْرو بن زُرَارة، ومحمد بن أبان المستملي، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن سعد، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو حامد بن الشّرقيّ الحافظ، وعدة.
تُوُفّي في ثامن عشر شعبان سنة خمسٍ وتسعين.
قال أبو الوليد الفقيه: سمعته يقول: كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرفعني على جماعة من الشيوخ في مجلسه ويقول: جدّهم أول من أظهر السنة بخُراسان.
137-
جعفر بن محمد بن ماجد البغداديّ [1] .
عن: خلّاد بن أسلم، ومحمد بن عليّ بن شقيق [2] ، وجماعة.
ويُعرف بابن القتيل.
وعنه: حامد الرّفّاء، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين [3] .
138-
جعفر بن محمد بن الفُرات.
أبو عبد الله الكاتب.
تُوُفّي سنة سبْعٍ أيضًا، وصلى عليه أخوه الوزير ابن الفرات.
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن ماجد) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 115، 116، وتاريخ بغداد 7/ 196، 19 رقم 3658.
[2]
في تاريخ بغداد 7/ 196: «محمد بن الحسن بن شقيق المروزي» .
[3]
وقّفه الخطيب.
وكان أسنّ من الوزير.
139-
جعفر بن محمد بن الأزهر البغداديّ [1] .
عن: وهْب بن بقيّة، وغيره.
وعنه: أبو بكر الشّافعيّ، والإسماعيليّ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين [2] .
140-
جعفر بن محمد بن يزيد.
أبو الفضل السوسيّ.
عن: عليّ بن بحر القطّان، وسهل بن عثمان العسكريّ، وسليمان بن عبد الرحمن الدّمشقيّ، وأبي الطّاهر بن السَّرْح، وخلْقٍ من الشّاميّين، والمصريّين، والرّازّيين.
وعنه: أبو جعفر العُقَيْليّ، وأبو سعيد الأعرابي، والحَسَن بن رشيق، وآخرون.
وجاور بمكة.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.
141-
جعفر بن محمد بن اللَّيث [3] .
أبو عبد الله الزّياديّ البصْريّ.
عن: مسلم، وعبد الله بن رجاء الغدانيّ، وغسّان بن مالك السّلميّ، وأبو حذيفة النّهديّ، وجماعة.
وعنه: الطّبرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بن عديّ، وآخرون.
بقي إلى قريب الثلاثمائة.
[1] انظر عن (جعفر بن محمد بن الأزهر) في:
تاريخ بغداد 7/ 197 رقم 3660.
[2]
في شهر رجب. وثّقه الخطيب.
[3]
انظر عن (جعفر بن محمد بن العيث) في:
المعجم الصغير للطبراني 1/ 115.
142-
الْجُنَيْد بن خَلَف [1] .
الفقيه أبو يحيى السَّمَرقنْديّ.
سمع: إسحاق بن شاهين، وحَوْثَرَة بن أشرس.
وعنه: أبو عليّ بن آدم، وعليّ بن أبي العَقِب، وأبو أحمد بن النّاصح، وآخرون.
حدَّث بدمشق.
143-
الْجُنَيْد بن محمد بن الْجُنَيْد [2] .
أبو القاسم النَّهاونديّ الأصل البغداديّ القواريريّ الخزّاز. وقيل كان أبوه قواريريًّا، يعني زَجّاجًا. وكان هو خزّازا [3] .
كان شيخ العارفين وقُدْوة السّائرين وعَلَم الأولياء في زمانه، رحمه الله عليه.
[1] انظر عن (الجنيد بن خلف) في:
تهذيب تاريخ دمشق 3/ 415.
[2]
انظر عن (الجنيد بن محمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 155- 163 رقم 1، وحلية الأولياء 10/ 255- 287 رقم 571، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 19 و 20 و 97 و 175 و 183 و 324 و 416 و 429 و 446 و 491 و 697 و 731 و 748 و 753 و 770 و 771 و 761 و 769 و 785 و 945 و 949، والرسالة القشيرية 18، 19، وتاريخ بغداد 7/ 241- 249 رقم 3739، والمنتظم لابن الجوزي 6/ 105، 106 رقم 139، والأنساب 464 أ، ووفيات الأعيان 1/ 373- 375 رقم 144، والكامل في التاريخ 8/ 62، وصفة الصفوة 2/ 416- 424 رقم 296، وطبقات الحنابلة 1/ 127- 129 رقم 157، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 28- 37، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 334، 335 رقم 302، وسير أعلام النبلاء 14/ 66- 70 رقم 34، والعبر 2/ 110، 111، ودول الإسلام 1/ 181، والمختصر في أخبار البشر 2/ 66، وتاريخ ابن الوردي 1/ 253، ومرآة الجنان 2/ 231- 235، والبداية والنهاية 11/ 113- 115، والوفيات لابن قنفذ 196 رقم 297، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 126- 136 رقم 31، والتعرف 11، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 98- 101، والنجوم الزاهرة 3/ 168- 170، وشذرات الذهب 2/ 228- 230، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 39، وروضات الجنات للخوانساري 164- 166، وكشف المحجوب 128- 130، والكواكب الدرّيّة 1/ 22، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 129- 144، ودائرة معارف البستاني 6/ 567، وزاد المسير 1/ 233، ولواقح الأنوار 1/ 84- 86، وآثار البلاد 322، 324، 329، 330، والروض المعطار 114.
[3]
طبقات الصوفية 155.
وُلِد ببغداد بعد العشرين ومائتين، فيما أحسب أو قبلها.
وتفقّه على أبي ثور.
وسمع من: الحَسَن بن عَرَفَة، وغيره.
واختصّ بصُحبة السريّ السَّقطيّ، والحَرَميّ، وأبي حمزة البغدادي.
وأتقن العلم، ثمّ أقبل على شبابه، واشتغل بما خُلِق له، وحدَّث بشيء يسير.
روى عنه: جعفر الخُلْديّ، وأبو محمد الجريريّ، وأبو بكر الشّبليّ، ومحمد بن علي بن حُبَيْش، وعبد الواحد بن علوان، وطائفة من الصُّوفيّة.
وكان ممّن برز في العِلم والعمل.
قال أحمد بن جعفر بن المنادي في تاريخه: سمع الكثير [1] ، وشاهد الصّالحين وأهلَ المعرفة، ورزق من الذكاء وصواب الإجابات [2] في فنون العلم ما لم ير في زمانه مثله، عند أحد من أقرانه [3] ، ولا ممن أرفع سنا [منه][4] ، ممن كان منهم ينسب إلى العلم الباطن، والعلم الظاهر في عفاف وعزوف عن الدّنيا وأبنائها.
لقد قيل لي إنّه قال ذات يوم: كنت أُفتي في حلقة أبي ثَوْر الكلبيّ ولي عشرون سنة [5] .
قال أحمد بن عطاء الرّوذباريّ: كان الْجُنَيْد يتفقّه لأبي ثَوْر، ويفتي في حلقته [6] .
وعن الْجُنَيْد قال: ما أخرج الله إلى الأرض عَلَمًا وجعل للخلْق إليه سبيلًا، إلّا وقد جعل لي فيه حظّا [7] .
[1] في تاريخ بغداد: «سمع الحديث الكثير من الشيوخ» .
[2]
في تاريخ بغداد: «الجوابات» .
[3]
في تاريخ بغداد: «قرنائه» .
[4]
الزيادة من تاريخ بغداد 7/ 242.
[5]
تاريخ بغداد 7/ 242، طبقات الأولياء 126، الرسالة القشيرية 18.
[6]
تاريخ بغداد 7/ 242.
[7]
تاريخ بغداد 7/ 242 وزاد: «ونصيبا» ، وكذلك في: صفة الصفوة 2/ 416.
وقيل: إنه كان في سوقه. وكان وِرده كلّ يوم ثلاثمائة ركعة، وكذا ألف تسبيحة [1] .
وقال أبو نُعَيْم: نا عليّ بن هارون ومحمد بن أحمد بن يعقوب قالا: سمعنا الْجُنَيْد غير مرة يقول: علمنا مضبوطٌ بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث، ولم يتفقّه، لا يُقْتَدى به [2] .
وقال عبد الواحد بن علوان الرَّحْبيّ: سمعته يقول: عِلْمُنا هذا- يعني التصوّف-، مشبَّك بحديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [3] .
وعن ابن سُرَيْج أنّه تكلّم يومًا، فأعجب به بعض الحاضرين، فقال ابن سُرَيْج: هذا بَرَكَة مُجالستي لأبي القاسم الْجُنَيْد [4] .
وعن أبي القاسم الكعبي أنه قال يومًا: رأيت لكم شيخًا ببغداد يقال له الْجُنَيْد، ما رأت عيناي مثله، كان الكَتَبَةُ يحضرون لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدِقَّة معانيه، والمتكلّمون يحضرون لتمام علمه، وكلامه باين عن فهمهم [وكلامهم] وعِلْمهم [5] .
وقال الخُلْديّ: لم يُرَ في شيوخنا مَن اجتمع له علمٌ وحالٌ غير الْجُنَيْد، كانت له حالٌ خطيرة وعلمٌ غزير. فإذا رأيت حاله وحجَّته على علمه، وإذا رأيت علمه وحجّته على حاله [6] .
وقال أبو سهل الصُّعْلُوكيّ: سمعت أبا محمد المرتعش يقول: قال الْجُنَيْد:
كنت بين يدي السَّريّ السَّقطيّ ألعب وأنا ابن سبْع سنين، وبين يديه جماعة
[1] في تاريخ بغداد 7/ 242: «وثلاثين ألف تسبيحة» ، وكذلك في: المنتظم 6/ 106، وصفة الصفوة 2/ 416، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 28.
[2]
حلية الأولياء 10/ 255، تاريخ بغداد 7/ 243.
[3]
تاريخ بغداد 7/ 243.
[4]
تاريخ بغداد 7/ 243، وفيات الأعيان 1/ 373، طبقات الأولياء 131، الرسالة القشيرية 19، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 28.
[5]
تاريخ بغداد 7/ 243، والزيادة منه.
[6]
تاريخ بغداد 7/ 244، صفة الصفوة 2/ 417، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 28.
يتكلّمون في الشُّكْر.
فقال: يا غلام ما الشُّكْر.
فقال: أن لا يُعْصَ الله بِنِعَمِهِ.
فقال: أخشى أن يكون حظك من الله لسانك.
قال الْجُنَيْد: فلا أزال أبكي على هذه الكلمة الّتي قالها لي [1] .
وقال السُّلَميّ: سمعت جدّي إسماعيل بن نُجَيْد يقول: كان الْجُنَيْد- يجيء فيفتح حانوته، وَيُسْبِلُ السّتْر، ويصلي أربعمائة ركعة [2] .
وعن الْجُنَيْد قال: أعلى درجة الكِبْر أن ترى نفسَك، وأدناها أن تخطر ببالك [3] ، يعني نفسك.
وقال الجريريّ [4] : سمعته يقول: ما أخذنا التصوّف عن القال والقيل، لكن عن الْجُوع، وتَرْك الدُّنيا، وقطْع المألوفات [5] .
وذكر أبو جعفر الفَرَغانيّ أنه سمع الْجُنَيْد يقول: أقلّ ما في الكلام سقوط هيبة الرّبّ جل جلاله من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة عري من الإيمان.
ويقال: كان نقش خاتمه: إنْ كنت تَأْمَلْه فلا تَأْمَنْه.
وقال: من خالفت إشارته معاملته فهو مدَّعٍ كذاب.
وقال أبو عليّ الرّوذباريّ: قال الْجُنَيْد: سألت الله أن لا يعِّذبني بكلامي،
[1] تاريخ بغداد 7/ 244، 245، صفة الصفوة 2/ 417، طبقات الأولياء 127، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 31، 32.
[2]
تاريخ بغداد 7/ 245، صفة الصفوة 2/ 417، 418، الرسالة القشيرية 19، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 29.
[3]
حلية الأولياء 10/ 273، تاريخ بغداد 7/ 245.
[4]
في الأصل: الجوهري، وفي تاريخ بغداد:«الحريري» ، والمثبت عن طبقات الصوفية للسلمي، وحلية الأولياء.
[5]
(طبقات الصوفية للسلمي 158 رقم 7، حلية الأولياء 10/ 277، 278، تاريخ بغداد 7/ 246، الرسالة القشيرية 19) .
وربّما وقع في نفسي أنّ زعيم القوم أرذلهم [1] .
وعن الخُلْديّ، عن الْجُنَيْد قال: أعطي أهل بغداد الشّطح والعبارة و [أهل خراسان][2] القلب والسّخاء، وأهل البصرة الزُّهْد والقناعة، وأهل الشّام الحِلْم والسّلامة، وأهل الحجاز الصَّبر والإنابة.
وقال إسماعيل بن نُجَيْد: هؤلاء لا رابع لهم: الْجُنَيْد ببغداد، وأبو عثمان بنَيْسابور، وأبو عبد الله بن الجلّاء بالشّام [3] .
وقال أبو بكر العَطَويّ: كنت عند الْجُنَيْد حين احتضر، فختم القرآن.
قال: ثم ابتدأ فقرأ من البَقَرة سبعين آية، ثمّ مات [4] .
وقال أبو نُعَيْم: أنا الخُلْدِيّ كتابة قال: رأيت الْجُنَيْد فِي النَّوم فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟ قال: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفذت تلك الرُّسوم، وما نَفَعَنا إلا رَكَعات كنّا نركعها في الأسحار [5] .
قال أبو الحسين بن المنادي: مات الْجُنَيْد ليلة النَّيْروز في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين [6] .
قال: فذكر لي أنّهم حزروا الجمْع يومئذٍ الّذي صلّوا عليه نحو ستّين ألف إنسان. وما زالوا يأتون قبره في كلّ يوم نحو الشّهر. ودُفِنَ عند قبر السّريّ السَّقَطيّ [7] .
قلت: ورّخه بعضهم سنة سبع [8] ، فوهم.
[1] انظر نحو هذا في: حلية الأولياء 10/ 263، وصفة الصفوة 2/ 420، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 30.
[2]
ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل استدركته من سير أعلام النبلاء 14/ 69.
[3]
طبقات الصوفية 176، وتاريخ بغداد 7/ 246.
[4]
حلية الأولياء 10/ 264، تاريخ بغداد 7/ 248.
[5]
تاريخ بغداد 7/ 248، صفة الصفوة 2/ 424، وفيات الأعيان 1/ 374، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 32.
[6]
تاريخ بغداد 7/ 248، وفيات الأعيان 1/ 374.
[7]
تاريخ بغداد 7/ 248، المنتظم 6/ 106، صفة الصفوة 2/ 424، طبقات الأولياء 134.
[8]
الرسالة القشيرية 18، وفيات الأعيان 1/ 374، طبقات الأولياء 134، الطبقات الكبرى للشعراني 1/ 84.