الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال العراقي: رواه مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص واتفق عليه الشيخان من حديث أبي هريرة نحوه والبخاري من حديث ابن عمر ومسلم من حديث أبي سعيد اهـ.
قلت: وعند مسلم زيادة قبل الحديث قال أبو سعيد بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عرض شاعر ينشد فقال خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان ثم ذكره ورواه أحمد من حديث ابن عمر ومن حديث أبي سعيد ورواه الطيالسي والترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي الدرداء ورواه ابن جرير وصححه وأبو عوانة والطحاوي وتمام والضياء من حديث عمر بن الخطاب ولفظ حديث أبي هريرة عند الشيخين لأن يمتلئ جوف رجل قيحاً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعراً وكذلك رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة ورواه أيضاً أحمد وأبو داود وابن ماجه من حديث سعد بن أبي وقاص ورواه الطبراني في الكبير من حديث سلمان ومن حديث ابن عمر وروى ابن عدي في الكامل من حديث جابر بلفظ لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً أو دماً خير من أن يمتلئ شعراً مما هجيت به وروى الطبراني في الكبير من حديث عوف بن مالك بلفظ لأن يمتلئ جوف أحدكم من عانته إلى لهاته قيحاً يتخضخض خير له من أن يمتلئ شعراً ورواه أيضاً من حديث مالك بن عمير بلفظ لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عانتك قيحاً خير من أن يمتلئ شعراً.
2617 - (وعن مسروق) بن الأجدع الهمداني التابعي الثقة (أنه سئل عن بيت من الشعر فكرهه)
أي كره إنشاده (فقيل له في ذلك فقال أنا أكره أن يوجد في صحيفتي شعر) إذ ليس هو من صالح الأعمال أخرجه ابن أبي الدنيا عن حمزة بن العباس أنبأنا عبدان أخبرنا عبد الله أنبأنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه سئل فذكره (وسئل بعضهم عن الشعر فقال اجعل مكان هذا ذكراً فإن ذكر الله خير من الشعر) وكأنه خاف عن التجرد له فيكون شاغلاً له عن
الذكر أخرجه ابن أبي الدنيا عن علي بن أبي مريم عن حسين الجعفي حدثنا هلال أبو أيوب الصيرفي قال سألت طلحة بن مصرف عن شيء من الشعر قال اجعل مكان هذا ذكراً فإن ذكر الله خير من الشعر (وعلى الجملة فإنشاد الشعر) لنفسه أو لغيره (ونظمه) أي إنشاءه (ليس بحرام إذا لم يكن فيه كلام مستكره) فقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينقل اللبن مع القوم في بناء المسجد وهو يقول:
هذا الحمال لا حمال خيبر
…
هذا أبرُّ رَبَّنا وأطهر
أخرجه البخاري في قصة الهجرة من رواية عروة مرسلاً قال الزهري ولم يبلغنا في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم أنشد بيت شعر تام غير هذا البيت وقد تقدم ذلك وفي الصحيحين من حديث أنس ارتجازهم وهو صلى الله عليه وسلم معهم وكذا إنشاد حسان كما عند مسلم من حديث عائشة وإنشاد ابن رواحة كما عند البخاري وإنشاد النابغة الجعدي كما في معجم البغوي والاستيعاب وإنشاد بلال وهو محموم بالمدينة كما في الصحيحين من حديث عائشة وكان الصحابة يتناشدون الأشعار وهو صلى الله عليه وسلم يتبسم كما عند الترمذي من حديث جابر بن سمرة وإنشاد الشريد مائة قافية من قول أمية بن الصلت في كل ذلك يقول صلى الله عليه وسلم هيه كما عند مسلم وكل ذلك قد تقدم في كتاب السماع فنفس الإنشاد والسماع جائزان بالإجماع كيف وقد (قال صلى الله عليه وسلم إن من الشعر لحكمة) تقدم في كتاب العلم (نعم مقصود الشعر المدح والذم والتشبيب) بذكر القامة والخد والصدغ والخال (وقد يدخله الكذب) أحياناً (وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت الأنصاري) رضي الله عنه (بهجاء الكفار) فقد روى الشيخان من حديث البراء أنه صلى الله عليه وسلم قال لحسان اهجهم وجبريل معك وفي لفظ هاجهم وروى أبو داود والترمذي والحاكم من حديث عائشة كان صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ينافح ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر قال الترمذي حسن صحيح وقال الحاكم صحيح الإسناد وأخرجه البخاري تعليقاً وقد تقدم في كتاب السماع (والتوسع في