الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بناء للخراب وجمع مال
…
ليفنى والتوالد للممات
2951 - (وقال صلى الله عليه وسلم الدنيا موقوفة بين السماء والأرض منذ خلقها الله تعالى لا ينظر إليها وتقول يوم القيامة يا رب اجعلني لأدني أوليائك نصيباً اليوم فيقول اسكتي يا لا شيء إني لم أرضك لهم في الدنيا أرضاك لهم اليوم)
ولفظ القوت وجاء في الخبر إن الدنيا موقوفة بين السماء والأرض لا ينظر الله إليها منذ خلقها إلى أن يفنيها تقول يا رب لم تبغضني لم تمقتني فيقول تعالي اسكتي يا لا شيء وفي لفظ آخر أنت وأهلك إلى النار وفي الحديث الآخر زيادة أنها تبعث يوم القيامة فيقول تعالى ميزوا ما كان منها لي وألقوا سائرها في النار فتقول يا رب اجعلني اليوم لأدنى عبادك في الجنة منزلة فيقول اسكتي يا لا شيء أنا لم أرضك لهم في الدنيا أرضاك لهم اليوم عندي في دار كرامتي انتهى.
وأخرج أبو نعيم في الحلية من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن علي بن الحسين قال قال علي بن أبي طالب إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا بأحسن زينتها ثم قالت يا رب هبني لبعض أوليائك فيقول الله لها يا لا شيء اذهبي فأنت لا شيء أنت أهون من أن أهبك لبعض أوليائي فتطوى كما يطوى الثوب الخلق فتلقى في النار وسيأتي للمصنف بعض هذا في هذا الباب وفيه التصريح بأنه من قول أبي هريرة.
وقال العراقي: تقدم بعضه من رواية موسى بن يسار ولم أجد باقيه انتهى.
قلت: ووجد بخط الحافظ بن حجر ما نصه لابن ماجة نحوه عن ثوبان.
قال ابن السبكي: (6/ 345) لم أجد له إسناداً.
1952 - (وقال صلى الله عليه وسلم ليجيئن أقوام يوم القيامة وأعمالهم كجبال تهامة)
أي عظيمة (فيؤمر بهم إلى النار قالوا يا رسول الله مصلين
قال نعم كانوا يصلون ويصومون ويأخذون هنية من الليل) أي كانوا يهجعون من الليل قليلاً (فإذا عرض لهم من الدنيا شيء وثبوا عليه).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية من حديث سالم مولى أبي حذيفة وأبو منصور الديلمي من حديث أنس وهو ضعيف أيضاً انتهى.
قلت: قال أبو نعيم في الحلية حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا أحمد بن الهيثم حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار قال سمعت عمرو بن دينار وكيل آل الزبير يحدث مالك بن دينار قال حدثني شيخ من الأنصار يحدث عن سالم مولى أبي حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجاءن بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار فقال سالم يا رسول الله الله بأبي أنت وأمي حل لنا هؤلاء الأقوام حتى نعرفهم فوالذي بعثك بالحق إني أتخوّف أن أكون منهم قال يا سالم أما إنهم كانوا يصومون ويصلون ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله أعمالهم فقال مالك بن دينار: هذا والله النفاق فأخذ المعلى بن زياد بلحيته فقال صدقت والله أبا يحيى انتهى.
وكذلك رواه سمويه في فوائده والخطيب في المتفق والمفترق وأورده صاحب القوت فقال حدثنا عبد الواحد بن زيد عن الحسن عن أنس فذكره مثل سياق المصنف ثم قال ورويناه من طريق آخر فذكره بنحو سياق صاحب الحلية وهو في الحلية أيضاً في ترجمة الفضيل بن عياض عنه عن عمران بن حسان عن الحسن قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات يوم فقال هل منكم من أحد الحديث إلى قوله خمسين صديقاً ثم قال لا أعلم رواه بهذا اللفظ إلا الفضيل عن عمران وعمران يعد من أصحاب الحسن لم يتابع على هذا الحديث قلت وبما تقدم عن القوت يظهر أن عبد الواحد بن زيد تابعه على ذلك والله أعلم.