الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ورواه كذلك أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة بلفظ ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم وكررها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقال أبو ذر رضي الله عنه خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال المسبل إزاره والمنان الذي لا يعطي شيئاً إلا منه والمنفق سلعته بالحلف الفاجر وروى الشيخان من حديث أبي هريرة واللفظ للبخاري ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعته لقد أعطى بها أكثر مما أعطى ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع مال رجل مسلم الحديث وروى الطبراني في الكبير من حديث ابن عمر ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة المنان عطاءه والمسبل إزاره خيلاء ومدمن الخمر.
2670 - (قال صلى الله عليه وسلم ما حلف حالف بالله فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلا كانت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة)
.
قال العراقي: رواه الترمذي والحاكم وصحح إسناده من حديث عبد الله بن أنيس اهـ.
قلت: وكذلك رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق.
2671 - (قال أبو ذر) الغفاري رضي الله عنه (ثلاثة) من الناس (يحبهم الله رجل كان في فئة)
أي جماعة من أصحابه (فنصب نحره) أي رقبته للعدوّ (حتى يقتل أو يفتح الله عليه أو على أصحابه ورجل كان له جار سوء يؤذيه) بقول أو فعل (فصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت لأحدهما أو ظعن) أي رحلة (ورجل كان معه قوم في سفر أو سرية فأطالوا السرى) أي سير الليل (حتى أعجبهم أن يمسوا الأرض) وهو كناية عن غلبة النوم (فنزلوا) عن دوابهم (فتنحى) ذلك الرجل (يصلي) وهم نيام (حتى) يصبح و (يوقظ أصحابه للرحيل) من ذلك المكان (وثلاثة
من الناس يشنؤهم الله) أي يبغضهم (التاجر) الحلاف (أو) قال (البياع الحلاف) أي كثير الحلف على سلعته وفيه إشعار بأن القليل الصدق ليس محلاً للذم (والفقير المختال) أي المتكبر (والبخيل المنان) بعطيته.
قال العراقي: رواه أحمد واللفظ له وفيه ابن الأقمس ولا يعرف حاله ورواه هو والنسائي بلفظ آخر بإسناد جيد ورواه النسائي من حديث أبي هريرة أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف الحديث وإسناده جيد اهـ.
قلت: لفظ أحمد في مسنده ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله الرجل يلقى العدوّ في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون عن دوابهم فينتحي أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم والرجل يكون له الجار يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما بموت أو ظعن والذين يشنؤهم الله التاجر الحلاف والفقير المختال والبخيل المنان وأما حديث النسائي الذي أشار إليه العراقي فلفظه في باب الزكاة من سننه من حديث أبي ذر ثلاثة يحبهم الله تعالى وثلاثة يبغضهم الله فأما الذين يحبهم الله فرجل أتى قوماً فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فوضعوا رؤسهم فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي ورجل كان في سرية فلقي العدوّ فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني والفقير المختال والغني الظلوم ورواه كذلك الترمذي في صفة الجنة وابن حبان والحاكم في الزكاة والجهاد وقال الترمذي حديث صحيح وقال الحاكم على شرطهما وأقره الذهبي في التلخيص ورواه ابن عساكر في التاريخ من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال بلغني عن أبي ذر حديث فكنت أحب أن ألقاه فلقيته فسألته عنه لذكره وأما حديث أبي هريرة عند النسائي الذي أشار إليه العراقي فلفظه أربعة يبغضهم الله