الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت بل ضعيف وقد تقدم قبل هذا الكتاب انتهى قلت وكأنه يشير إلى أن في سنده عبد الواحد بن زيد حدثنا أسلم عن مرة الطبيب عن زيد بن أرقم وعبد الواحد بن زيد قال البخاري والنسائي متروك وأخرجه أبو نعيم في الحلية من هذا الوجه وقد تقدم سياقه وقد روى نحو ذلك عن عمر رضي الله عنه رواه جعفر بن سليمان عن حوشب عن الحسن قال أُتي عمر بشربة عسل فذاقها فإذا ماء وعسل فقال اعزلوا عني حسابها اعزلوا عني مؤنتها وقد تقدم أيضاً ويروى عن عمر أيضاً أنه قال لولا مخافة طول الحساب لأمرت بجمل يشوى لنا في التنور.
3088 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سادات المؤمنين في الجنة) أي رؤساؤهم فيها من إذا تغدى لم يجد عشاء وإذا استقرض لم يجد قرضاً وليس له فضل كسوة إلا ما يواريه ولا يقدر على أن يكتسب ما يغنيه يمسي مع ذلك ويصبح راضياً عن ربه فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أولئك رفيقا)
.
قال العراقي: عزاه صاحب مسند الفردوس للطبراني من رواية أبى حازم عن أبي هريرة مختصراً بلفظ سادة الفقراء في الجنة الحديث ولم أره في معاجيم الطبراني اهـ.
قلت: ولعله في مكارم الأخلاق.
قال ابن السبكي: (6/ 349) لم أجد له إسناداً.
3089 - (روى عن أبي أمامة) صدي بن عجلان (الباهلي) رضي الله عنه (إن ثعلبة بن حاطب)
وهما رجلان من الصحابة أحدهما ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق في البدريين وكذا ذكره ابن الكلبي وزاد أنه قتل بأحد والثاني ثعلبة بن حاطب أو أبي حاطب الأنصاري ذكره ابن إسحاق فيمن بنى مسجد الضرار
(قال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً قال يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه قال) ثم أتاه فقال (يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً فقال يا ثعلبة أمالك بي أسوة أما ترضى أن تكون مثل نبي الله أما والذي نفسي بيده لو شئت أن تسير معي الجبال ذهباً وفضة لسارت قال والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالاً لأعطين كل ذي حق حقه ولأفعلن ولأفعلن) يعني من صنائع المعروف والبر من التصدق وغيره (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالاً فاتخذ غنماً فنمت) أي زادت وبورك في نسلها (كما ينمو الدود) إشارة إلى الكثرة فإن الدود يتوالد كثيراً (فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها) بغنمه (فنزل وادياً من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في الجماعة) مع النبي صلى الله عليه وسلم (ويدع ما سواهما) لبعد الموضع (ثم نمت وكثرت فتنحى) إلى واد آخر أبعد من الأول (حتى ترك الصلوات في الجماعة إلا الجمعة وهي تنمو) وتكثر (كما ينمو الدود) ببركة دعوته صلى الله عليه وسلم فاشتغل بها (حتى ترك الجمعة) أي حضورها في مسجد الجماعة لبعد المسافة أو الأشغال (وطفق يلقي الركبان) المارين عليه (يوم الجمعة فيسألهم عن الأخبار في المدينة وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال ما فعل ثعلبة بن حاطب فقيل يا رسول الله اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة) فخرج إلى الأودية (وأخبر بأمره كله) وفي رواية فأخبروه بخبره (فقال يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة) ثلاث مرات (قال) الراوي (وأنزل الله تعالى خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم وأنزل الله تعالى فرائض الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من جهينة رجلاً من بني سليم على) قبض
(الصدقه) من أرباب المواشي (وكتب لهم كتاباً) بين فيه أسنان الإبل والغنم (وأمرهما أن يخرجا فيأخذا الصدقة من المسلمين وقال لهما مرا بثعلبة بن حاطب وبفلان رجل من بني سليم وخذا صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفي رواية قال أروني كتابكما فنظر فيه (فقال ما هذه إلا جزية إلا أخت الجزية) وفي رواي أخية الجزية (انطلقا حتى تفرغا) من شأنكما (ثم تعودا إلي فانطلقا نحو السليمي) وهو الرجل الذي من بني سليم (فسمع بهما فقام إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهما بها فلما رأياها قالا لا يجب عليك هذا) فإنه من خيار الأسنان (وما نريد أن نأخذ هذا منك) وإنما نأخذ من وسط الأسنان (قال لي خذوها نفسي بها طيبة) منشرحة (وإنما هي لتأخذوها) وفي نسخة وإنما هي لتأخذوها (فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة فسألاه الصدقة فقال أروني كتابكما فنظر فيه فقال هذه أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأي فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال يا ويح ثعلبة قبل أن يكلماه ودعا للسليمي) بالبركة (فأخبراه بالذي صنع ثعلبة وبالذي صنع السليمي فأنزل الله في ثعلبة) هذه الآيات (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فسمع ما أنزل الله فيه فخرج حتى أتى ثعلبة فقال لا أم لك يا ثعلبة) هلكت (قد أنزل الله فيك كذا وكذا) وتلا عليه (فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل صدقته فقال إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثو