الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حساب عليهم ولا عقاب كما يشير إليه قوله (وصنف عليهم الثواب والعقاب) أي مكلفون ولهم وعليهم (وخلق الله الإنس ثلاثة أصناف فصنف كالبهائم كما قال الله تعالى لهم قلوب لا يعقلون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل وصنف أجسامهم أجسام بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين) أي مثلها في الخبث والشر (وصنف في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله) يعني في ظل عرشه فلا يصيبهم وهج الحر في ذلك الموقف الأعظم حين يصيب الناس ويلجمهم العرق إلجاماً.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن حبان في الضعفاء في ترجمة يزيد بن سنان وضعفه وللحاكم نحوه مختصراً في الجن فقط الجن ثلاثة أصناف من حديث أبي ثعلبة الخشني وقال صحيح الإسناد اهـ.
قلت: وكذلك رواه الحكيم في النوادر وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه في التفسير والديلمي في مسند الفردوس ويزيد بن سنان الرهاوي أحد رواته ضعفه ابن معين وغيره وترجمه النسائي ثم ساق له في الميزان مناكير هذا منها وأما حديث أبي ثعلبة الخشني فرواه كذلك الطبراني في الكبير والبيهقي في الأسماء والصفات وأبو نعيم في الحلية والديلمي في مسند الفردوس ولفظهم جميعاً الجن ثلاثة أصناف فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء وصنف حيات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون قال الحكيم الترمذي والصنف الثاني هم الذين ورد النهي عن قتلهم وهم ذوات البيوت فإن تلك في صور الحيات وهم من الجن وهم سكان البيوت.
2406 - (ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في صورته) الحقيقة (إلا مرتين وذلك أنه سأله أن يريه نفسده على صورته فواعده بالبقيع وظهر له فسد الأفق من المشرق إلى المغرب ورآه أخرى على صورته ليلة المعراج عند سدرة المنتهي)
.
قال العراقي: رواه الشيخان من حديث عائشة وسئلت هل رأى محمد ربه وفيه ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين اهـ.
قلت: وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن الشعبي قال لقي ابن عباس كعباً بعرفة فسأله عن شيء فكبر حتى جاوبته الجبال فقال ابن عباس إنا بنو هاشم نزعم أو نقول إن محمداً قد رأى ربه مرتين فقال كعب إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى صلى الله عليه وسلم فرآه محمد مرتين وكلم موسى مرتين قال مسروق فدخلت على عائشة فقلت هل رأى محمد ربه فقالت لقد تكلمت بشيء قف له شعري قلت رويداً ثم قرأت لقد رأى من آيات ربه الكبرى قالت أين يذهب بك إنما هو جبريل من أخبرك أن محمداً رأى ربه أو كتم شيئاً مما أمر به أو يعلم الخمس التي قال الله إن الله عنده علم الساعة الآية فقد أعظم الفرية ولكنه رأى جبريل لم يره في صورته إلا مرتين مرة عند سدرة المنتهي ومرة عند أجياد له ستمائة جناح قد سد الأفق وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته عند سدرة المنتهي له ستمائة جناح كل جناح منها سد الأفق تتأثر من أجنحته التهاويل الدر والياقوت ما لا يعلمه إلا الله عز وجل وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل في صورته إلا مرتين أما واحدة بأنه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسد الأفق وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن مسعود قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل الدر والياقوت ما الله به عليم وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت جبريل عند سدرة المنتهي له ستمائة جناح ينفض من ريشه التهاويل الدر والياقوت وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت كان أوّل شأن رسول الله أنه رأى في منامه جبريل بأجياد ثم خرج لبعض حاجته فصرخ به جبريل يا محمد فنظر يميناً وشمالاً فلم ير شيئاً ثلاثاً ثم رفع بصره فإذا هو ثاني رجليه إحدى رجليه على الأخرى