الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التراب على رأسه) ويبكي (فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عملك) قد (أمرتك فلم تطعني فلما أبي أن يقبل منه شيئاً رجع إلى منزله فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بهما إلى أبي بكر الصديق) فقال يا أبا بكر قد عرفت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد سخط عليّ فاقبل أنت صدقتي (فأبى أن يقبلها منه) حتى قبض (وجاء بهما إلى عمر بن الخطاب) فقال يا أمير المؤمنين اقبل أنت صدقتي (فأبى أن يقبلها) منه وقال لم يقبلها منك رسول الله ولا أبو بكر فكيف أقبلها أنا فقبض عمر وتول عثمان (وتوفي ثعلبة بعد خلافة عمر) في أيام عثمان.
قال العراقي: الحديث بطوله رواه الطبراني بسند ضعيف انتهى.
قلت: رواه أيضاً البغوي والباوردي وابن شاهين وابن السكن وابن قانع كلهم في الصحابة والديلمي وغيرهم كلهم في ترجمة ثعلبة بن حاطب بن عمرو والأوسي البدري من طريق معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب وساقوا القصة نحو سياق المصنف قال الحافظ في الإصابة وفي كون صاحب القصة إن صح الخبر ولا أظنه يصح هو البدري المذكور نظر وقد تأكدت مغايرة بينهما بقول ابن الكلبي أن البدري استشهد بأُحد ويقوّي ذلك أيضاً أن ابن مردويه روى في تفسيره من طريق عطية عن ابن عباس في الآية المذكورة قال وذلك أن رجلاً يقال له ثعلبة بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلساً فأشهدهم فقال لئن آتاني الله من فضله الآية فذكر القصة بطولها فقال إنه ثعلبة بن أبي حاطب والبدري اتفقوا على أنه ثعلبة بن حاطب وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار أحد شهد بدراً اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقاً في قلبه وينزل به ما نزل فالظاهر أنه غيره والله أعلم.
3090 - (روي عن عمران بن الحصين)
رضي الله عنه (أنه
قال كانت لي من رسول الله منزلة وجاه فقال يا عمران إن لك عندنا منزلة وجاهاً فهل لك في عيادة فاطمة بنت رسول الله) وكانت قد اشتكت (فقلت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقام وقمت معه حتى وقف بباب منزل فاطمة) رضي الله عنها (فقرع الباب وقال السلام عليكم أأدخل فقالت) وقد عرفت صوته (ادخل بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال أنا ومن معي قالت ومن معك يا رسول الله فقال عمران بن حصين فقالت والذي بعثك بالحق ما عليّ إلا عباءة قال اصنعي بها هكذا وهكذا وأشار بيده فقالت هذا جسدي قد واريته فكيف برأسي فألقى إليها ملاءة كانت عليه خلقة فقال شدي بها على رأسك ثم أذنت له فدخل فقال السلام عليكم يا بنتاه كيف أصبحت قالت أصبحت والله وجعة وزاد مني وجعاً على ما بي أني لست أقدر على طعام آكله فقد أجهدني الجوع فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لا تجزعي يا بنتاه فوالله ما ذقت طعاماً منذ ثلاث وإني لأكرم على الله منك ولو سألت الله رب لأطعمني ولكن آثرت الآخرة على الدنيا ثم ضرب بيده على منكبها وقال لها أبشري إنك لسيدة نساء أهل الجنة فقالت فأين آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران فقال آسية سيدة نساء عالمها ومريم سيدة نساء عالمها وخديجة سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك إنكن في بيوت من قصب لا أذى فيها ولا صخب ثم قال لها اقنعي بابن عمك فوالله لقد زوّجتك سيداً في الدنيا سيداً في الآخرة) وسيأتي هذا للمصنف بعينه في كتاب الزهد والفقر.
قال العراقي: لم أجده من حديث عمران ولأحمد والطبراني من حديث معقل بن يسار وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقد هل لك في فاطمة تعودها
الحديث وفيه أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً وإسناده صحيح انتهى.
قلت: وقد وجد بخط الكمال الدميري في نسخته قال بل إسناده ضعيف فيه خالد بن طهمان شيعي مختلف فيه.
قال ابن السبكي: (6/ 349) لم أجد له إسناداً.